كاتب الموضوع :
اديم الليل
المنتدى :
الارشيف
_________________________
عوده للمملكه
في بيت فيصل الـ ...
طلعت حلا من الحمام وهي ملتفه بروبها الابيض ومغطيه شعرها بمنشفه بنفس اللون
تخطت غرفة الملابس متوجهه لغرفتهم هي وفيصل ...
دخلت الغرفه وناظرت بفيصل اللي كان واقف يضبط شماغه لف وناظرها
وابتسم ابتسامه ذوبتها ..
تقدم للمكان اللي كانت واقفه فيه ومسك يدينها بيدينه
وانحنى يلثم ثغرها بنعومه ..
وقالها بصوت رايق : نعيما ..
ردت عليه بنبره خافته : تسلم
لف واتجه للكرسي قبال التسريحه وهو للحين ماسك يدها جلس على الكرسي
وجلسها بحضنه وهو يبعد بيده الثانيه المنشفه عن شعرها ..
ويبعثر خصلاته بين اصابعه نزل يده وقرب وجهه من شعرها يستنشق عطره بعمق
غمضت حلا عيونها تبي تحفظ كل لحظه تقضيها مع فيصل بعقلها وقلبها
حست انها للحين تسمع صدى كلماته اللي قالها لها لما صحت اول مره
ولقت نفسها بين يدينه ..
كانت تظن انه حلم لكن لما استردت وعيها ولاحظت طريقة تعامله معها
تأكدت انه ماكان حلم ...
تحس كل اللي عاشته معه الايام اللي فاتت مهوب محسوب من الزمن
وترعبها حتى الفكره انهم ممكن يرجعون يعيشون مثل ماكانوا قبل ماتمرض ..
يمكن لو وحده غيرها مارضت باللي يقدمه لها فيصل الحين بعد ماشافت
منه الرفض والقسوه ...
بس بالنسبه لها كانت مستعده تقبل منه حتى الفتات
بعد الجرح اللي سببته له ...
لما تجرح شخص تعتبره مثل الهوا اللي تتنفسه وبدونه ماتقدر تعيش
تحس بالجرح يقتلك قبل مايقتله ...
قررت انها تعيش الحاضر وبس بدون ماتحاول تفكر وش راح
يصير معها باكر ..
فيصل ماحاول يكلمها عن الماضي ولا هي حاولت تفتح الموضوع معه فضلت
تعيش معه كل لحظه ثمينه تنعم فيها بحبه بدون قيود ..
حست بفيصل وهو يطبع قبله عذبه على جانب عنقها تحت اذنها مباشره وبعدها همس
بـ اسمها بعمق يعكس مشاعره ..
حلا كانت مستغرقه بكل المشاعر اللي تعيشها وماردت عليه ..
بعد فيصل واحتضن خدها وهي للحين مغمضه عيونها وهمس بـ اسمها مره ثانيه
فتحت عيونها وناظرته وردت بخفوت : امممم
فيصل بنبره تحمل الكثير من المشاعر وهو يناظر بعيونها : تدرين اني اعشق عيونك ..
حلا بنبره تحاكي نبرته : بس عيونك احلى ..
فيصل : ههههه لاعيونك انتي احلى ..
ونزل وجهها بحنان وباس جفونها بشغف وتنهد بعمق وبعدها همس بضيق
: ودي اجلس اليوم كله معك بس عندي اجتماع بعد ربع ساعه ...
حلا بنبره هاديه ماهيب غريبه على فيصل : اممم طيب
فيصل اللي فهم نبرتها ضحك وهو يقلد نبرتها : اممم طيب ... قولي وش عندك !!!
حلا ضحكت بنعومه وهي تقول : ماعندي شي ..
ضمها له اكثر وهو يقولها بروقان : متأكده ..
حلا : ههههه طيب بقولك بس بلييييز ماتقول لا ...
طبع فيصل قبله على ذقنها وهو يقولها بحنان : قولي وافكر..
حلا وهي تناظره بتوسل : ابي ارجع اداوم بالجامعه صار لي فتره طويله غايبه ...
فيصل بحنان : حياتي انا ماعندي مانع بس انتظري لين الاسبوع الجاي وتقدرين تروحين
الجامعه براحتك ..
حلا بتبرم : ليه !!
فيصل وهو يداعب خصلات شعرها : لانك للحين تعبانه وابيك ترتاحين ...
وكمل بنبره مازحه : وغير كذا ابي امدد الايام اللي يكون فيها اهتمامك فيني انا وبس
وماتنشغلين عني ابد ...
حلا : بس اااا...
قاطعها فيصل لما حط يده على فمها وقالها : بدون بس ...
وكمل وهو يناظر ساعته : والحين مضطر اطلع ..
بعد حلا عن حضنه بحنان ووقف ولف وبنيته يتوجه للباب الا انه رجع يلتفت لحلا
وملامحه معتليها العبوس كأنه تذكر شي كان متناسيه ..
فيصل بشرود : حلا ماتتذكرين من اللي قفل الباب لما كنتي بغرفة الغسيل ..؟
حلا : لا مااتذكر الا اني لما التفت للباب عشان اطلع لقيته مقفل مع اني متأكده انه كان مفتوح
بعد ماطلع مشعل ...
فيصل وباله منشغل : ومشعل يقول نفس الكلام والباب ثقيل مستحيل يتسكر لحاله ...
حلا بحسن نيه : يمكن وحده من الخادمات ماانتبهت اني موجوده وقفلته ..
فيصل بشرود : مااظن ..
حلا وهي تحتضن ذراعه بمحبه : لاتشغل بالك الموضوع انتهى وانا الحمدالله الحين احسن
وكملت بحنان : والحين لازم تنزل تفطر قبل لاتروح للدوام ..
فيصل : ماراح تنزلين معي ..!!
حلا وهي تبتسم : ودي بس مابعد لبست ملابسي واذا انتظرتني بتتأخر على الدوام ...
مشت معه لباب الجناح ووقفت ...
ووقف معها فيصل واحتضنها بقوه وانحنى ولثم ثغرها بعاطفه صادقه
وبعدها همس لها بحنان : اهتمي بنفسك لين ارجع ..
ابتسمت له وبادلها الابتسامه بمحبه وبعدها طلع من الجناح ...
تنهدت حلا بـ سعاده وبعدها توجهت لغرفة الملابس ولبست ترنق رياضي
ونشفت شعرها ولمته بذيل مرتفع وفكرت تجلس بغرفة الجلوس تشوف الـ tv
مر الوقت وهي تنتقل بين القنوات و تفكر بكلام فيصل ...
معقوله يكون فيه احد متعمد يقفل عليها الباب ..!!
واذا كان فيه من ممكن يكون ..!!!
قاطع افكارها صوت الباب وهو ينفتح لفت تناظر بالباب وابتسمت لما شافت
مشعل يدخل من الباب ..
مشعل بفرحه وهو متوجه لها : حلا انتي الحين صرتي احسن صح !!
حلا وهي تمد له يدينها وتحضنه بحنان : ايه الحمدالله صرت احسن ..
مشعل بـ استرسال : انا خفت عليك كثير بس لانا مارضت اجي اشوفك لما كنتي تعبانه
قالت اني بزعجك اذا جيت ...
حلا بعطف : لااكيد هي ماتقصد كذا لانك مستحيل تزعجني بس يمكن
هي خافت اعديك وتمرض ...
مشعل بعدم اقتناع : يمكن
حلا وهي تحاول تغير الموضوع : مارحت المدرسه اليوم ..؟
مشعل وهو يضحك بشقاوه : لا غبت سويت نفسي تعبان ولانا خلتني اغيب ...
حلا : هههههه عيب عليك تكذب عليها ...
مشعل : ماابي اروح المدرسه وماراح تخليني اغيب اذا قلت لها ماابي اروح ..
حلا : طيب انا ماراح اقولها انك كذبت عليها بشرط انك ماتعيدها مره ثانيه طيب ...
مشعل بتبرم : طيب
وبعدها انسجم مشعل مع فلم كارتون جلس يشوفه مع حلا على الـ tv
وحلا رجعت تفكر بنفس الموضوع اللي كانت تفكر فيه قبل لايجي
والتفتت تناظر مشعل اللي كان متمدد على بطنه على الارض ومركز نظره على الشاشه
وفكرت تسأله ..
حلا بلطف : مشعل حبيبي ..
التفت لها مشعل لما نادته سألته حلا بنفس النبره : تتذكر لما كنت معي
بغرفة الغسيل ..؟
مشعل : ايه
حلا : لما طلعت كان الباب مفتوح صح ؟
مشعل : ايه كان مفتوح ..
حلا : ماتتذكر اذا كنت شفت احد رقى لغرفة الغسيل وانت نازل ؟
مشعل وهو يفكر بتركيز بعدها هز راسه بالنفي وهويقول : لا ماشفت احد ابد
حلا : اها
ورجعت تفكر بهوية الشخص اللي قفل الباب وشكوكها تتزايد بشخص واحد ...
________________________
في عاصمة الضباب
مر على غياب ندى خمس ساعات وطلال وابوها دوروا بكل الاماكن اللي ظنوا
انها ممكن تكون فيها ومالقوها ..
كان طلال يحس انه بينفجر من القلق والتفكير ..
جات في باله فكرة ان ندى احتمال تكون مخطوفه وحس بالدم يفور بعروقه
ويده ترتجف من الغضب المكتوم ...
تعوذ من الشيطان ومد يده لياقة قميصه يفكها بعجله وهو حاس انها خانقته ..
دق على ابوها وهو متحكم بنبرة صوته بحيث ماتفضح توتره ..
وقفل منه بعد ماقاله ابوها انه بيرجع للفندق عشان يشوف حارس الامن
اللي يحتمل انه شاف ندى ...
ركب سيارته البورش وتوجه للفندق وخوفه على ندى يتزايد وهو
يفكر وين ممكن تكون فيه الحين ...
وصل للفندق ودخل من البوابه بسرعه وشاف ابو ندى ينتظره باللوبي ..
طلال بلهفه : بشر يابو مشاري لقيت الحارس ..
ابو مشاري بخيبة امل : لاوالله مالقيته وكلمت المدير وقال انهم بيكلمونه الحين ..
طلال وهو يحاول يتحكم بصوته : خير ان شاءالله
جلسوا لفتره ينتظرون المدير يرد لهم خبر واعصابهم متوتره ...
وقف طلال مع ابو مشاري لما شافه يتوجه للرجال اللي تقدم منهم ..
المدير : يؤسفني ان ابلغك سيدي اننا لم نتمكن من العثور عليه كما انه لايجيب على مكالمتنا..
ابو مشاري بعصبيه : اليست لديكم فكره اين يمكن ان يكون ..؟
المدير : للاسف لا سيدي ..
ابو مشاري بان عليه الغضب الشديد وكان على وشك يرد على المدير ..
لما قاطعه طلال بنبره واثقه : هد اعصابك يابو مشاري ان شاءالله بنلقاها
ابو مشاري وهو يمسح جبينه بتوتر واضح : ان شاءالله
لاحظ طلال الشحوب اللي اعتلا ملامحه وساعده يجلس على اقرب
كرسي وطلب من المدير يستدعي الطبيب عشان يكشف عليه
ولما تطمن انه بخير قال له انه بيطلع يبلغ الشرطه
وحاول ابو مشاري يوقف عشان يروح معه الا ان طلال طلب منه انه يرتاح
وهو راح يدق عليه ويبلغه بكل شي ...
توجه طلال لبوابة الفندق بشرود وطلع من البوابه وعطا مفاتيحه للعامل ووقف
ينتظره يقرب السياره ...
توجه للسياره لما شاف العامل قربها وكان على وشك يركب السياره لما تجمد
وهو يناظر الشارع المقابل بذهول وهو يشوف ندى تنزل من سياره
وباين على ملامحها الارهاق الشديد ...
صفق باب السياره بقوه وركض للجهه الثانيه من الشارع
وصلها بلحظه ومسك يدها وهو يقولها بقلق : ندى انتي بخير ..!!
ندى اللي كانت منزله نظرها رفعت نظرها بمجرد ماسمعت صوته وناظرته
بتعب وكانت على وشك ترد ...
لما تركها طلال بسرعه وتوجه بخطوات واسعه للرجال البريطاني اللي لقاها هو وزوجته
تمشي على الطريق وباين عليها التعب الشديد ووقفوا يساعدونها ..
مسك طلال ياقة الرجال وكان ناوي يضربه لما وقفته ندى وهب تمسك ذراعه
اللي كانت على وشك تضرب الرجال ..
ندى بلهفه : طلال اتركه هو وزجته ساعدوني ارجع لهنا وبدونهم مدري الى متى
كنت بقيت ضايعه بمكان مااعرفه ...
ترك طلال الرجال والتفت لها بـ استغراب
طلال : كيف كنتي ضايعه .!!
قالت له ندى كل شي من لما ركبت لتكسي لين لقوها الرجال وزوجته
تمشي بالشارع وعرضوا عليها يساعدونها ووصلوها لين الفندق ..
التفت طلال للرجال يعتذر منه ويشكره على مساعدته هو وزوجته لندى
ابتسم الرجال بتهذيب ورد : من دواعي سروري انا وزوجتي مساعدة هذه الشابه
الجميله ..
طلع طلال من جيب سترته دفتر الشيكات ودون عليه مبلغ ووقعه ومده
للرجال اللي انحرج ورفض ياخذه واصر عليه طلال لين قبل ياخذه
وشكر طلال وبعدها راحوا هو وزوجته ...
التفت طلال لندى وناظر فيها لفتره بصمت وهي نزلت عيونها
بعدها قال ببرود : ابوك ينتظرك باللوبي ..
وبعد نظره عنها بسرعه ..
وقفت للحظات تناظر فيه وهي ودها تتكلم .. وبعدها نزلت راسها بصمت
ولفت متوجهه للفندق وهي حاسه بنظراته اللي تتبعها ...
______________________
في وقت لاحق
وتحديدا قبل منتصف الليل بساعه
في بيت فهــد الـ ...
كانت سارا تكلم ديمه ..
سارا بعصبيه : منيب قادره افهمه ياديمه
ديمه وهي تحاول تهديها : وليه تضايقين نفسك انتي قلتي له رايك
وانتهيتي ..
سارا : عارفه بس ...
ديمه وهي تقاطعها : بس وشو .؟! وش اللي مضايقك !؟
سارا : كل تصرفاته ياديمه يتصرف كأني ماقلت شي وماكأن فيه شي تغير بينا
وانا حاسه اني بنجن من كثر التفكير مدري وش اللي يفكر فيه
بروده يقهرني ..
ديمه : تبين اقولك اللي قاهرك جد ولاحابه تستمرين تخبينه حتى عن نفسك ..!!
سارا بحده : ديـــــــــمــــه ..
ديمه : طيب طيب لاتعصبين ماراح اقول شي ..
سارا وهي تصر على اسنانها وتقول بدون نفس : لاقولي امتعينا بتغريدك ..
ديمه : هههههه طيب
وكملت بجديه : اللي قاهرك ومعذبك انك كنتي تتمنين لو وافقتي على اللي طلبه منك
بس كرامتك ماسمحت لك توافقين وهو حتى مااعتذر لك
ولما قلتي له اللي قلتيه كنتي تبينه يحاول يعتذر ويكسب رضاك
ولقيتيه معتبر الموضوع ولاكأنه صار ويتعامل معك بنفس الطريقه اللي كان يعاملك
فيها الفتره اللي فاتت بدون مايحاول يعتذر لك بـ اي طريقه ...
سارا بقهر : طيب والحل يافيلسوفة عصرك ..
ديمه بجديه : انتي اعرف بشخصية فهــد انتي قولي لي الحل ..
سارا بحده : قصدك عارفه انه مستحيل يتنازل وينحني ويطلب مني السماح ...
ديمه : خلك صريحه مع نفسك ياسارا انتي كنتي بترضين لو حاول يبرر لك اسبابه
بدون حتى مايعتذر...
سارا بكأبه : بس هو ماحاول يبرر حتى ..
ديمه : اجل مالكم الا سياسة التقشف اللي انتوا عايشينها ...
سارا : تستهبلين حضرتك !!
ديمه : وش تبيني اقولك وانا داريه انك تحبينه وتموتين فيه ومتعذبه من الحال اللي انتوا
فيه وبنفس الوقت ماتبين تخطين ولاخطوه تساعدين فيها نفسك ...
سارا بحده : اجل نموت اناوهو في ظل سياسة التقشف اللي تقولين عنها ازين
من الحل اللي تلمحين له ..
وقفلت الخط بدون ماتعطيها مجال ترد على اللي قالته لها ..
___________________
في بيت عبدالعزيز الـ ...
ظلت ديمه ماسكه الجوال وهي تقول بنبره عاليه : الو سارا
سارا اسمعيني ..
وبعدها ناظرت الجوال بعصبيه لما تأكدت ان سارا قفلت الخط ..
ديمه بقهر : اوف
باللحظه الثانيه كان عبدالعزيز يدخل الغرفه ويناظر ديمه اللي تهز رجلها بعصبيه
وباين عليها التفكير ..
عبدالعزيز : السلام
ديمه وهي تناظر بشرود وبعدها ردت : وعليكم السلام ..
عبدالعزيز بـ استغراب : ديومتي وش فيك ..!
ديمه وهي تلتفت له بعدم تركيز وبعدها ردت عليه : هلا وش كنت تقول !!
عبدالعزيز : سألتك وش فيك وش اللي شاغل بالك ؟
خطرت في بال ديمه فكره وناظرت عبدالعزيز بتركيز وهي تقوله بنعومه : عزوزي
ناظر فيها عبدالعزيز بـ استغراب : هلا
ديمه وهي توقف وتتوجه للمكان اللي كان واقف فيه وتقوله بنعومه : بسألك سؤال ..
عبدالعزيز وهو يناظرها بـ استغراب : اسألي ..
ديمه بنفس النعومه : لو صار بيني وبينك شي وزعلت منك وحاولت تراضيني
من دون ماتعتذر وانا مارضيت ترجع تعتذر مني ولالا ..
عبدالعزيز : لا
ديمه بقهر : كيف !!
عبدالعزيز : ياعمري انتي قلتي اني حاولت ارضيك وانتي مارضيتي
كيف تبيني ارجع اعتذر وانا تأسفت لك بطريقه غير الاعتذار الحرفي وانتي
ماقبلتي ..
ديمه بعصبيه : لاوالله ..
وتوجهت لوحدة الادراج تفتح الدرج الاخير وطلعت منها علبه مستطيله
ولفت للجهه الثانيه وهي تقول : هذا انتوا يالرجال تبون كل شي على كيفكم
ماتبون تعتذرون وتحاسبونا اذا مارضينا ..
مشت بعصبيه لغرفة الملابس وعبدالعزيز يمشي وراها بتعجب من ردة فعلها العصبيه
وناظر فيها بذهول وهي تفتح العلبه وتطلع منها شوز جديد وتحطه على رف الجزم
في مكان وحده من الجزم الكثيره اللي تملا الرفوف ..
وبعدها وقفت بسرعه راجعه لغرفتهم تبعها وهو للحين مدهوش من اللي تسويه ..
ديمه بنفس العصبيه : يعني ابي افهم بتموتون اذا اعتذرتوا ولا بينقص منكم ايد ولا رجل ..
مارد عليها وهو يشوفها ترجع لوحدة الادراج وتنحني تاخذ علبه ثانيه
وترجع لغرفة الملابس وهي تتمتم بعصبيه ..
عبدالعزيز وهو يمشي وراها : ديمه ..
ديمه بدون ماترد عليه استمرت تمتم بعصبيه
رجع يناديها بنبره اعلى : ديمه ..
ديمه اللي كانت على وشك ترجع للغرفة بعد ماحطت جزمه جديده على رف الجزم
وماانتبهت لصوت عبدالعزيز ...
وقفت قبال وحدة الادراج وانحنت تاخذ علبه ثانيه ..
لما رجع عبدالعزيز يناديها بصوت اعلى : ديــــــمـــه ..
ديمه وهي تلف عليه بحده : نعم ..
عبدالعزيز وهو يناظرها بتعجب : وش تسوين ..!!
ناظرته ديمه بغباء وبعدها قالت بحده : اشتري جزم ...
( ديمه كانت عندها هوايه غريبه فبمجرد ماتحس ان اعصابها ثايره تطلع تشتري
جزم حيث انها هوسها الاول بدون توقف لين تحس انها روقت وتناست الغضب
اما اذا كان الوقت
مايسمح انها تطلع فهي دايم تحتفظ بمخزون من الجزم الجديده عشان
تصفها بمكان القديمه بحيث توهم نفسها انها تو تشتريها )
عبدالعزيز ناظر فيها لفتره بعدم استيعاب وبعدها انفجر بالضحك : هههههههههههه
ياحبي لك ياديمه ..
ديمه وهي تناظره بقهر : ممكن تبعد عن طريقي ..
عبدالعزيز وهو للحين يضحك : ابي افهم وش اللي مزعلك الحين ..
ديمه بطفوليه : مهوب شغلك ..
عبدالعزيز : طيب ياقلبي ..
لف وتوجه للسرير وجلس عليه يناظرها وهي مستمره بنفس الحركه لين
حس انها هدت وشافها تتوجه لغرفة الملابس وطلعت منها بعد خمس دقايق
بعد ماغيرت ملابسها ..
ناظر فيها بذهول وهي تتمدد على السرير بدون ماتقوله شي وتصد للجهه الثانيه
عبدالعزيز بلطف : والحين ماراح تقولين لي وش مزعلك ..
ديمه بتبرم : مابي ..
عبدالعزيز : بتنامين وانتي زعلانه ..
ديمه بحده : ايه كيفي ..
عبدالعزيز : ههههه انتي الخسرانه
وكمل بنبره بنبره خبيثه : لانك ماتعرفين تنامين وانتي بعيده عن حضني ..
طنشته ديمه وماردت عليه ..
عبدالعزيز وهو يوقف ويتوجه لغرفة الملابس قال ببرود : براحتك
رجع بعد لحظات وتمدد بالجهه الثانيه بدون مايحاول يكلمها ..
بعد مرور ربع ساعه كان عبدالعزيز ..
يغط بالنوم وديمه مستميته في محاولاتها للنوم بدون امل ..
لين استسلمت في النهايه ولفت لجهته وشافته متمدد على ظهره ويده مسترخيه
على صدره ونايم بعمق ..
قربت ومدت يدها تبعد يده بقوه وتنزلها على السرير وتحط راسها على
صدره وتغمض عيونها بـ استرخاء ...
عبدالعزيز اللي ايقظه تحريكها ليده بعنف وحس فيها لما حطت راسها على صدر
ضحك بخفوت وهو بين النوم والصحو :هه ..هه ...
ورفع يده اللي نزلتها ديمه على السرير وضمها بحنان واستغرقوا اثنينهم
بالنوم بعمق ...
_____________________
في بيت فهــد الـ ...
كانت سارا تدور في انحاء الغرفه بعصبيه بعد ماقفلت من ديمه وهي تفكر باللي قالته
هي عارفه انو الكلام اللي قالته ديمه صحيح وان اللي قاهرها فعلا
هو ان فهــد مااعتذر مثل ماكانت تتمنى لما رفضت طلبه
مع انها بوقتها كان ودها تنسى كل شي وتوافق لانها تعبت من الجفا
وماتقدر تستمر تمثل انه ماعاد يعني لها شي وهي للحين تحبه اذا ماكان
حبها له زاد عن قبل ..
تنهدت بـ اسى وهي تفكر انه ماحاول ابد يخطوا خطوه وحده
عشان يعتذر منها ..
الا انه ظل يعاملها بنفس الطريقه اللي كان يعاملها فيها بالفتره الاخيره
بس الاختلاف الوحيد انه رجع ينام بغرفته القديمه من يوم ماطلعوا للعشاء ..
يمكن
لو كان عاملها بقسوه وبرود كانت بتظن انه ينتقم من رفضها لطلبه بس
بالطريقه اللي يعاملها فيها عجزت تفهم اذا كان متقبل رفضها ولالا
وقفت فجأه عن الحركه لما شافت مسكة الباب اللي تتحرك
وبعدها شافت فهــد وهو يدخل للغرفه ويقفل الباب وراه ويستند عليه
ناظرت فيه بدهشه وبادلها النظرات بصمت
وبعد مرور لحظات من الصمت مد يده وطفا النور بهدوء ..
واخر شي شافته قبل لايعم الغرفه الظلام كان تقدمه للجهه اللي كانت واقفه فيها
وهي عاجزه تتحرك خطوه وحده اوحتى تنطق بحرف واحد
لين منعتها يدينه اللي شدتها له بثقه عن اي محاوله كانت بتبذلها
عشان تبتعد او حتى تبدي اعتراضها ...
_______________________
بعيدا عن المملكه الغاليه
وتحديدا
في واشنطن
كانت نوف تسترجع بذاكرتها لقائها الاخير مع نواف للمره المليون
وهذا شي تكرر كثير خلال الايام اللي فاتت
تنهدت بعمق وهي تفكر بالمشاعر الغريبه اللي تملكتها
بعد لقائهم الاخير وكيف ان نواف بدا يسيطر على افكارها بطريقه مختلفه
حيث انها في السابق كانت دايم تفكر فيه بغضب وماتسمح لنفسها
تفكر فيه بغير هذي الطريقه واللي كان يساعدها فيها استمراره الدائم
بـ استفزازها ..
تسائلت والحيره تتملكها..
معقوله قدر يغير كل مشاعرها بمجرد ما غير اسلوبه معها ..
غمضت عيونها وهي تتذكر المرات المتعدده اللي جا فيها للبيت خلال
الايام اللي فاتت وتجنبت انها تشوفه وتجاهلت كل اتصالاته المستمره ..
فتحت عيونها ووقفت بحده وهي تفكر انها مستحيل تثق فيه
واكيد هذي طريقه جديده يحاول فيها يسيطر عليها ويروضها مثل مااعترف بنفسه
من قبل ..
قررت انها راح تستمر بتجاهلها له وبكذا تخليه يعرف انه مااثر فيها ابد
مثل ماكان يبي ويتمنى ...
______________________________
في المملكه
بعد مرور يومين
وتحديدا بعد الظهيره
في بيت فهــد الـ ..
كانت سارا جالسه مع العمه مشاعل لما دخلت الخادمه
وقالت لها انو فهــد يبيها وقفت بـهدوء وطلعت من الغرفه
كانت ناويه تتوجه لمكتبه مثل ماتوقعت انه بيكون فيه في هذا الوقت ..
الا ان الخادمه فاجأتها لما قالت لها انه ينتظرها بالحديقه ..
صرفتها وظلت واقفه بنفس المكان بشرود وبعدها تحركت متجاهله الحيره
اللي حست انهاصارت ماتفارقها من رجع فهــد ..
طلعت للحديقه وشافته واقف ينتظرها ولما شافها قرب منها ومد يده وبنيته يمسك
يدها الا انها بعدت يدها برفض ..
تقبل رفضها بهدوء وقالها بلطف : طيب ممكن تجين معي ..
ردت عليه ببرود : طيب
مشى وتبعته بصمت ولاحظت انه متجه للبيت الزجاجي اللي اكتشفت
وجوده بعد فتره بسيطه من انتقالها لبيت فهــد ..
دخلوا للبيت الزجاجي ووقفت تناظر فيه وهي تنتظر اللي راح يقوله ..
فهــد : سارا من فتره طلبت منك طلب وانتي رفضتي
ناظر فيها بتركيز وبعدها كمل : وماانكر اني كنت متوقع ردك بالرفض
وتركت لك الفرصه ترفضين ..
عارف ان اللي عانيتيه ماكان سهل ومنيب محاول اقلل من اهميته
اذا قلت لك انسي لاني بكون اناني ..
قرب منها وقال بعذوبه : بس كل اللي ابيه هو بدايه جديده لنا حنا الاثنين
سارا كانت بتتكلم لما منعتها يد فهــد اللي غطت شفاها ..
فهــد بنفس النبره العذبه : ماتظنين إنا تعبنا من الفراق ..
ناظرت فيه سارا وهي حاسه بكل كلمه قالها وكيف ماتحس فيها
وهي عانت الفراق طول السنه اللي فاتت وعانت منه اكثر لما صار قريب منها
وبنفس الوقت ظلت تفرق بينهم اشياء كثير ...
فهــد : تدرين وش اخر شي فكرت فيه قبل ماافقد الوعي لما صار لي الحادث بلندن
كنت افكر اني احتمال اموت من دون مااشوفك مره ثانيه ..
تنفس بعمق وبعدها كمل : ولما رجعت وشفتك حمدت ربي كثير
انه طول بعمري وخلاني اشوفك مره ثانيه ..
بس كان فيه حواجز كثير واقفه بيني وبينك ماكان سهل علي اتخطاها
بين يوم وليله وماانكر انها للحين موجوده ..
مد يدينه واحتضن يدينها بينهم وقالها بحنان : كل اللي ابيه منك ياسارا انك تساعديني
ونقدر نهدمها سوى ..
ونعيش كل لحظه يهدينا اياها رب العالمين بدون مانضيعها
بسبب الكرامه والكبرياء ..
العمر مره ياسارا وانا مابي اعيشه الا معك ..
ناظرت فيه سارا ودموعها تملا عيونها ...
وقالت بصوت حزين : انا بكيت كثير يافهــد
فهــد وهو يمسح دموعها بحنان وينحني ويطبع بوسه على جبينها وانفها
وثغرها ..
وتمتم بنبره حنونه : عارف ولوبيدي امحي الدموع اللي بكيتيها كنت محيتها كلها ..
سارا بنفس النبره : وماابي ابكي من جديد ..
فهــد بحنان : وانا ماراح اسمح لك تبكين مره ثانيه ..
غمضت عيونها بـ استسلام وهي تفكر انها تعبت وماعاد تبي تقاوم
مشاعرها اكثر ..
فهــد بنبره تقطر عذوبه : سارا
رفعت سارا نظرها له تنتظر اللي راح يقوله ..
قالها فهــد بنبره تحمل عاطفه كبيره : انتي قلتي ان كل شي بدون عنايه يموت حتى الحب
ناظرت فيه بترقب وتفاجأت لما بعد عنها ...
وتوجه للجهه المقابله وبعدها رجع وهو شايل شتله صغيره
قدمها لها ..
وقال لها بحنان وهو يمدها لها : والنبته نقدر نشيلها
من مكانها ونزرعها من جديد وبالصبر والعنايه تزهر
مره ثانيه بـ اجمل صوره ...
ناظرت فيه سارا بعمق وهي تشوفه ينتظر جوابها
على العرض اللي قدمه بطريقه غير مباشره ..
ومدت يدها تاخذ الشتله من يده ..
واللي ماكانت الا تعبير منه عن رغبته ببدايه جديده لحياتهم مع بعض ..
وسارا اللي عاشت الفراق لزمن طويل ..
روحها المستنزفه قررت الاستسلام والرضى ببدايه جديده
تكون بلسم لجروحها العميقه اللي عجز الوقت انه يداويها ....
_________________________
ننتقل لاجواء عاصمة الضباب
كانت ندى جالسه باللوبي بعد ماانتهوا هي وابوها من الغدا وطلع ابوها
من الفندق عشان ينهي الاعمال اللي تنتظره ..
حركت السكر بكوب القهوه اللي قبالها بدون ماتحاول ترفعه لفمها
وتختبر حلاة مذاقه ...
كان كل تفكيرها منصب على ردة فعل ابوها الهاديه لما صارحته
انها تشوف انها تسرعت بموافقتها على الزواج ...
استغربت الارتياح اللي ملا ملامحه رغم انه ماصرح فيه وكأنه
كان مستشعر عدم اقتناعها بالموضوع الا انه ماقدر يعارض قرارها خصوصا ان
بدر ماكان فيه شي يعيبه وهي قررت من البدايه انها موافقه
عليه بدون ضغوطات او محاولات اقناع من اي طرف ..
حست بشخص يوقف قبالها ورفعت نظرها له والتقت نظراتها
بنظرات طلال اللي ظل واقف لفتره ..
بعدها قال بهدوء : كيفك ..!!
ندى بنبره خافته : بخير ..
طلال بشرود : كويس
وجلس بالكرسي اللي مقابلها بدون مايستأذنها وناظر فيها بتركيز
وهو يمد يده لجيب سترته وبعدها نزل يده على الطاوله وحط الشي اللي طلعه
من جيب سترته واللي ماكان الا ساعتها اللي عطتها للرجال بالتاكسي لما ماكان معها
اي مبلغ تدفعه له ..
طلال ببرود : هذي ساعتك ..!!
ندى بـ استغراب : ايه من وين جبتها ..!!
طلال بنفس البرود : من صاحب التاكسي اللي عطيتيها اياه لما ضعتي ..
ندى بتعجب : وكيف اقتنع يردها لك ..!!
طلال بثقه : الساعه كانت اغلى من اجرته بكثير وقلت له اني اقدر
اتهمه انه سارقها لو مارجعها ولحسن حظه انه ماتصرف فيها ..
ندى بنبره خافته : شكرا
طلال ببرود : العفو
ناظر فيها بتركيز لفتره وكأنه يحاول يستشف كل افكارها
وبعدها قالها : في موضوع لازم نتكلم فيه ..
ندى ماتدري ليه سيطر عليها الخوف وحاولت تتهرب منه ..
وقالت ببرود وهي توقف بسرعه : مااظن في شي لازم نتكلم عنه والحين عن اذنك
ناظر فيها طلال وقالها ببرود : اجلسي لاني ماابي احرجك قبال الناس واجبرك تجلسين ..
رجعت ندى تجلس بقهر لانها عارفه انه مهوب متردد يسوي اللي قاله ..
الا انها سرعان ماانصعقت بالجمله اللي قالها بعد ماجلست بلحظات ..
طلال بثقه : ندى انا وانتي لازم نتزوج ..
قالها وكأنه يقرر امر واقع مافيه مجال للمناقشه حتى ...
الا ان ندى ظلت تناظر فيه بذهول بدون ماترد
!!!!!!!!!!!!!!
____________________________
دمتـــم بود :)
اديــــــــــم الليـــــــــــــل
|