كاتب الموضوع :
اديم الليل
المنتدى :
الارشيف
________________
( بعد المغرب )
في بيت ندى
كانت ندى تو طالعه من الحمام ملتفه بروبها الكحلي ومغطيه شعرها المبلول
بالمنشفه اللي لها لون مماثل للروب توجهت لسريرها وجلست بشرود ...
وبعد مرور لحظات بعدت المنشفه عن شعرها وهي تتمدد على جنبها اليمين
وتثني سيقانها وهي تحتضن نفسها اكثر ...
تنهدت وهي ترجع بذاكرتها للاسبوع اللي فات لليوم اللي زارت فيه حلا
وشافت طلال و صدمها باللي قاله ....
لكن اللي صدمها اكثـــــــرانها بعد مارجعت البيت بفتره تفاجأت بجوالها
يدق برقم مميز غريب ناظرت فيه بـ استغراب وماردت ..
الا انه بعد مادق لفتره طويله وقف للحظات وبعدها رن الجوال يعلن عن
وصول مسج ...... انذهلت لما قرته ..
كان المكتوب فيه ( ندى ردي بسرعه لاني ماراح اوقف لين تردين )
ورجع الجوال بعدها يرن بنفس الرقم ظلت ندى تناظر فيه لفتره وبعدها قررت
ترد ..
ندى ببرود : الو
: زين انك رديتي ياندى وماتعبتي نفسك بالعناد ..
ندى بذهول : طـــــــــــلا ل
طلال بسخريه : ايه طلال ليه كنتي تظنين ان بدر اللي يدق !!!
ندى ببرود : انت من وين جبت رقمي !!!
طلال بعدم اهتمام : ماهوب هذا موضوعنا ..
وكمل ونبرته تتغير للحده : انتي تكلمين بدر !!!!
ندى بسخريه : ليه يهمك !!
طلال بحده : لاتجاوبيني بسؤال قولي تكلمينه ولالا !!
ندى : ماهوب شغلك ..
طلال ببرود : انا اللي اقرر اذا هو شغلي ولاماهوب شغلي
وكمل بحده خوفتها : ردي ايه ولالا !!
ندى بتحدي رغم خوفها : واذا ماقلت لك وش راح تسوي !!
طلال ببرود : عادي مثل ماجبت رقمك اقدر اجيب رقم بدر بالراحه واقوله
على اللي صار بمكتبي يوم الحفله ونشوف وش رايه ..
كانت على وشك ترد عليه لما قاطعها بثقه ..
طلال : ولاتقولين لي ماتقدر لانك عارفه زين اني اقدر ..
ندى بقهر : ايوه اكلمه ارتحت ..
طلال ببرود : لاماارتحت لاني ماابيك تكلمينه ..
ندى : ومن انت عشان تفرض علي من احاكي !!!
طلال بنبره حاده مرتفعه : نــــــــدى
ماتدري كيف لقت نفسها تقوله بـخضوع : اصلا صار لي فتره مااكلمه
طلال ببرود : يكون احسن ..
وكمل بنفس البرود : ولو فكرتي انك تخالفيني تأكدي اني راح اعرف وماراح
يكون بصالحك فاهمه !!
ماردت عليه ندى وظلت ساكته ..
طلال بحده : ماسمعت جوابك !!
ندى وهي تغرس اظافرها بباطن كفها بقهر : فاهمه ..
قفل منها بعدها بدون مايقول شي وهي رمت الجوال بقهر وهي تفكر كيف
عرف انها تكلم بدر !!!
هي اصلا قاطعه مكالماتها مع بدر صار لها فتره طويله عشان كذا ماراح يأُثر
فيها طلبه بس اللي نرفزها انه وجه لها الموضوع بصيغة الامر ..
وانقهرت اكثر انها مضطره تخضع لاوامره لانها متأكده انه ماهو من الاشخاص
اللي يكتفون بـ الاقوال بس ...
صحاها من ذكرياتها رنين جوالها مدت يدها للكمدينو وهي تتأفف وناظرت
بشاشة الجوال وشهقت وهي تشوف رقمه كأنه عارف انها كانت تفكر فيه
ردت بحده : نعم
طلال بهدوء : ينعم عليك .. كيفك !!
ندى بسخريه : بخير دامك بعيد عني
طلال : ههههه ماراح تبقين بعيده كثير
ندى : وش قصدك !!
طلال : قصدي اللي فهمتيه ..
ندى بحده : انا ماراح اتزوج غير بدر ..
طلال بثقه : نشوف
ندى بنبرة يائسه : انت ليه ماتتركني بحالي !!
طلال بنبره غامضه : لما تتركيني انتي بحالي راح اتركك ياندى
سكتت ندى وماردت عليه ..
طلال : ندى انتي ماتبين بدر ليه توافقين عليه !!
ندى : ومن قال اني ماابيه انا موافقه عليه برضاي
طلال ببرود : انا متأكد انك كررتي ذا الكلام لنفسك لين حفظتيه بس ماقدرتي
تقتنعين فيه لليوم ..
ندى بحده : ماراح ارد عليك
طلال : منيب محتاج ردك لاني واثق باللي قلته ..
وعم الصمت بين الطرفين لفتره ..
سمعت التنهيده اللي صدرت من طلال وقال بعدها بهدوء : فمان الله ياندى
ناظرت الجوال لفتره بعد ماقفل وبعدها نزلته من يدها ورجعت تتمدد على
سريرها وهي تناظر قبالها بشرود ...
___________________
صباح اليوم الثاني اللي كان يصادف
( يوم الخميس )
في بيت فيصل الـ ..
توجهت حلا لدرج بعد ماانتهت من تجهيز الغدا مع مدام نسرين اللي تغيرت
معاملتها لها بشكل ملحوظ مره بعد الموقف الاخير وصارت تعاملها بـ احترام
توجهت لجناحها وراحت لغرفتها عشان تاخذ شاور وتغير ملابسها ...
انتهت من الشاور بسرعه ولبست ملابسها لاحظت انو الوقت لسى بدري
على الغدا فكرت تروح تجلس مع الجده هيلين بجناحها لذاك الوقت ..
طلعت من جناحها متوجهه لجناح الجده ولما وقفت قبال الباب رفعت يدها
ودقت الباب بـ ادب وبعدها بلحظات سمعت صوت الخطوات اللي تقترب
وعلى اثرها انفتح الباب بهدوء ووقفت وراه جانيت مرافقة الجده وابتسمت
لحلا بلطف ودعتها للدخول ..
توجهت حلا لغرفة الجده وفتحت الباب بهدوء وهي راسمه ابتسامه على وجهها
الجده هيلين اللي كانت متمدده على سريرها ومستغرقه بالكتاب اللي بين يدينها
رفعت نظرها للباب بهدوء وابتسمت لما شافت حلا ..
حلا بحنان بما ان الوقت كان قريب الظهر : مساءالخير ماما هيلين
الجده هيلين بمحبه : مساء الخير ياعزيزتي ..
حلا برقه وهي تتقدم من سريرها اكثر : كيفك اليوم !!
الجده وهي تشير لها بالجلوس قبالها على السرير : بخير ياعزيزتي الا ان قدماي لم
تعودا كالسابق فترينني دائما ملازمه لهذا السرير اشبه بالسجينه ..
حلا بحنان : الله يعطيك الصحه والعافيه ..
ابتسمت لها الجده بحنان ..
حلا بفضول : وش الكتاب اللي تقرينه ماما هيلين !!
الجده : كتاب يتناول بعض الاساطير المختلفه ..
حلا بلطف : تحبين الاساطير ماما هيلين !!
الجده : اخشى ان والدتي رحمها الله غرست في هذا الميل لقراءة الاساطير
التي كانت مولعه بها لدرجة انها اسمتني هيلين لشدة اعجابها
بـ اسطورة هيلين الطرواديه ..
حلا بـ ابتسامه : الاساطير موضوع شيق للقراءه ..
الجده : انتي محقه حبيبتي ..
قاطع حوارهم دخول مشعل المفاجأ وهو يتوجه بسرعه للطرف الثاني من السرير
ويجلس عليه بجمب الجده ..
الجده بنبره عتب : تأخرت اليوم بالنوم ياولد ..
مشعل بخضوع : اسف ماما هيلين
الجده بصرامه : الاتفاق الذي بيننا يقتضي ان تصحو مبكرا ..
هز مشعل راسه بالموافقه ..
حلا وهي تناظر بشكل مشعل وهو خجلان وتضحك : ههههه وممكن اعرف وشهو
الاتفاق اللي بينكم ولا سر !!!
الجده بلطف : هذا المشاغب يأتي صباح كل خميس الى غرفتي لـ اقرأ له بعض
الاساطير والحكايات والاتفاق الذي بيننا يقتضي ان اقرأ له بشرط ان يصحو مبكرا
مشعل : ماما هيلين ماتحب اتأخر في النوم تقول بعدين تصير كسول ..
ناظرته الجده بحده لانه تكلم بالعربي ورجع يعيد نفس الجمله بـ الانجيليزيه
ظلوا لفتره هادين يسمعون الجده بتركيز وهي تقرأ بنبره هاديه ..
لين وقفت الجده عن القراءه بتعب ..
مشعل بعدم رضى : ماما هيلين واحده اخرى ايضا ..
الجده : اظن ان ماقرأته يكفي اليوم ..
مشعل بتوسل : ارجوك ..
التفتت الجده لحلا وهي تبتسم : اظن ان هذا الصغير افسده الدلال
وكملت وهي تبتسم ابتسامه واسعه : مارأيك ان تنجبي لنا طفلا يسرق
منه الاضواء حتى يصبح اكثر هدوءا..
حلا ضحكت والاحمرار يلون وجنتينها وماردت ..
الجده كملت بـ استرسال : طفلا له عينان عسليتان كعينيك ..
حلا بتسرع : بس انا ابي عيونه تكون زرق مثل ابوه ..
ناظرت الجده ورا حلا وهي تبتسم بمحبه وترد عليها : اظن اننا اكتفينا من
العيون الزرق ياعزيزتي ..
التفتت حلا للمكان اللي كانت الجده تناظره وتفاجأت بفيصل اللي كان واقف
عند الباب اللي تركه مشعل مفتوح لما دخل ...
وتغير لون وجهها لما فكرت انه سمع اللي قالته للجده من شوي ونزلت
عيونها ليدينها بـ ارتباك ..
______________________
في بيت فهــد الـ ...
( في وقت سابق )
كانت سارا تنتظر رد فهــد على المسج اللي ارسلته له تقوله فيه انها تبي
تطلع مع ديمه تساعدها بالشوبنق لان زواجها قرب ..
بعد فتره رن جوالها يعلن وصول مسج فتحته بسرعه تبي تعرف رد فهــد
لانها خافت تطلع بدون ماتقوله شخصيا من بعد اخر مره حذرها فيها ..
قرت المسج اللي كان مكتوب فيه ( دامك استأذنتي ماعندي مانع روحي
بس التأخير ممنوع )
نزلت الجوال بقهر وهي عارفه انه قاصد يقهرها لما اكد على استأذانها منه
اللي حاولت ماتبينه لما صاغت المسج ...
طلعت مع ديمه اللي ماكانت محتاجه اشياء كثير بماانها راح تكون
الاسبوع الجاي بعاصمة الموضى (باريس ) تخلص اغلب تجهيزها الباقي ..
خلصوا بسرعه وتوجهوا لسيارة سارا اللي كانت راح توصل ديمه
لبيتها وترجع مع نانه سعاد اللي كانت مرافقتهم ..
سارا : بنزلك بسرعه عشان ابي امر اسلم على بابا بالبيت ..
ديمه وهي تناظرها بحذر : سارا وفهــد وش راح تقولين له !!
سارا وهي تبعد عيونها : ماراح اقوله لانه بيمنعني وانا ماشفت بابا من طلعت
من رحت لبيت فهــد واشتقت له مره ..
ديمه بتردد : مدري ياسارا وش اقولك بس كيف راح تخبين عليه ..!!
سارا بهدوء : ماراح اخبي شي لاني ماراح اقول شي اصلا هو يدري اني
طالعه معك ومنيب قايله له غير كذا ..
بعد ماوصلت سارا ديمه طلبت من السايق يتوجه لفلة ابوها اللي وصفت له عنوانها
توجهت للمدخل بخطوات سريعه بعد ماوقف السايق السياره قبال المدخل ..
فتحت الباب بسرعه وتوجهت لمكتب ابوها اللي توقعت انها تلقاه فيه
بهذا الوقت ..
وصدق توقعها لما فتحت باب المكتب وشافت ابوها جالس ورا مكتبه بهدوء
رفع راسه وشافه وتغيرت ملامحه بسرعه للفرحه ووقف بسرعه ..
ركضت له سارا بسرعه ورمت نفسها بحضنه ودموعها تتلاحق على وجنتينها ..
ضمها ابوها له بحنان وهو يمسح على شعرها ..
ابو سارا بصوت حنون : كيفك حبيبتي
سارا وهي ترفع راسها تناظره وتمسح دموعها : بخير دامك بخير يالغالي
ابو سارا بشك : وكيفه معك !! اذا متضايقه والله مااخليك تطلعين
من بيتي واللي بيده يسويه ..
سارا وهي تحاول تقنعه : الحمدالله بابا مرتاحه لاتشغل بالك ..
ابو سارا : اكيد ياسارا !!
سارا وهي ترسم على شفاها ابتسامه مصطنعه : اكيد بابا ..
جلست سارا مع ابوها فتره طويله يحكون مع بعض وبعدها وقفت تودعه ..
لانها خافت فهــد يرجع بدري ومايلقاها ...
توجهت لباب المدخل بعد ماودعت ابوها وهي تلف طرحتها على شعرها
وفتحت الباب تبي تطلع للسياره وتفاجأت بظهور بندر قبالها
لما فتحت الباب ..
بندر : اهلين سارا كيفك !!
سارا اللي ارتبكت مره من وجوده وردت بتوتر : الحمدالله بخير وانت كيفك !!
ابتسم بندر بـ اسى وهو يقول : وكيف متوقعه يكون حالي !!
سارا : انا اسفه بندر ..
بندر : مافيه داعي تتأسفين لاني منيب زعلان منك ..
ناظر فيها فتره بعدها سألها بجديه : سارا انتي مبسوطه معه !!
ناظرت فيه سارا وهي تفكر بسخريه انو الكل يسألها نفس السؤال
وهي تحس انها تعبت من تكرار نفس الاجابه اللي تدعيها ..
لما لاحظ بندر سكوتها اللي طال قال بسرعه : سارا اذا انتي منتي مبسوطه
اطلبي منه الطلاق واذا ماوافق عمي مستعد يرفع عليه دعوة طلاق ..
سارا اللي انصدمت من اللي قاله لانها مافكرت فيه ابد ..
بندر : سارا فكري بالموضوع وتأكدي اني بكون دوم بـ انتظارك ..
سارا وهي تهز راسها بموافقه وهي سارحه بـ افكارها بعدها ودعته وتوجهت
لسيارتها وهي تفكر بكل اللي قاله بتعب ...
وهي تتساءل اذا كان الطلاق هو فعلا الحل المناسب لها هي وفهــد !!!
_________________
في بيت فيصل الـ ..
( كان الوقت بعد العشاء بفتره )
كانت حلا واقفه بغرفة الجلوس التابعه لجناحهم هي وفيصل
بفستانها الاسود الدانتيل المبطن بقماش حريري باللون الوردي ...
من ( Chanel ) بدون اكمام ويوصل طوله لمنتصف الفخذ بـحواف الدانتيل
المقوسه بشكل جذاب ..
لفت تناظر بالطاوله اللي كانت مرتبه عليها العشا بزاوية الغرفه ..
وتأكدت من تنظيمها بعدها توجهت للمرايه الدائريه بـبروازها الخشبي
المزخرف اللي تزين واحد من جدران الغرفه ...
وقفت قبالها تلقي نظره اخيره على شكلها تأملت بعيونها اللي كانت
محددتها بـ الاي شدو الاسود ومكثفه المسكره على رموشها بشكل معطتها كثافه اكثر
وموزعه على وجنتينها بلاشير بلون فاتح ..
وملونه شفاها بلون زهري فاتح ومغطيته بطبقه من القلوس الشفاف اللي معطته
لمعان اكثر ..
رفعت نظرها لشعرها اللي كانت مسرحته بشكل فوضوي وتاركه غرتها
القصيره تغطي جبينها ..
بعدت عن المرايه وهي تفكر بخطوتها هذي عشان تتقرب من فيصل واذا
كانت فعلا بتقربها منه ولابتفشل ..!!
مااسعفها الوقت تفكر اكثر لان الباب انفتح فجأه ودخل منه فيصل بهدوء
وهو يناظر في ارجاء الغرفه ببرود حتى لما لاحظ طاولة العشا اللي بزاوية الغرفه
وظل ينقل نظراته على باقي الغرفه لين وصلت نظراته لحلا حست حلا
بتغير بنظرته للحظه الا انها سرعان مارجعت للبرود لدرجه انها شكت
انها شافت تغير بنظرته ..
فيصل ببرود : الخادمه قالت انك تنتظريني !!
حلا بـ ارتباك : امممم بما انو طبخي تحسن كثير حبيت نتعشا لحالنا ..
فيصل وهو يناظرها بسخريه : اها
وكمل ببرود : ومافكرتي تسأليني عن رايي بالموضوع !!
حلا وهي على وشك تبكي : اذا منت حاب الفكره راح انادي الخادمه تشيله
وننزل نتعشى بغرفة الطعام مثل كل يوم ..
فيصل ونظرته تتغير : لامافيه داعي دامك متعبه نفسك نجلس هنا وش الفرق
استغربت حكيه بس اثار استغرابها اكثر لما قرب منها ومد يده ليدها
ومشى معها لطاوله وسحب لها الكرسي بذوق ولما جلست توجه للكرسي
اللي جمبها وجلس وهو مبتسم بطريقه سحرت حلا اللي ظلت تناظر
فيه مبهوره مر الوقت وكأنه حلم بالنسبه لحلا اللي ماصدقت انو الشخص
اللي جالس قريب منها ويحكي معها بطريقه جذابه هو نفسه فيصل ..
بعد ماانتهوا من العشا مد فيصل يده ليد حلا ورفعها لفمه وباسها بنعومه
وهو يشكرها على العشا اللي زينته بنفسها ..
وقف فيصل وهو للحين ماسك يد حلا وسحبها معه ..
وحلا تناظر فيه بصمت خايفه تتكلم وينتهي الحلم اللي هي تعيشه ..
فيصل وهو يحضن خصرها بيده ويرفع يده الثانيه لشعرها يبعده عن خدها
قالها بنبره ساحره : تحبيني حلا ؟
حلا وهي ذايبه بنبرته ونظراته قالت بصوت خافت : مو بس احــبك انا اعشقـك
فيصل نزل وجهه ولثم شفايفها برقه ...
استمروا لفتره على نفس الحال لين حست بنفسها ترتفع عن الارض بين يدين
فيصل اللي توجه لغرفتهم وهي للحين تحس نفسها تعيش لحظات
خارج الزمن ما استفاقت منها الا لما حست بجسمها يرتطم بشي قاسي
ماكان الا سريرها الضيق بغرفة الملابس ..
وفيصل واقف قبالها يناظرها بحده وهو يقول بسخريه : مالك الا هو .. وعشان
تحرمين تعيدين الفكره البايخه اللي سوتيها اليوم ..
ناظرت فيه حلا بصمت بدون ماترد وهو تشوفه يطلع من غرفة الملابس ويقفل
الباب بقوه وراه ومدت يدينها تغطي وجهها وهي تبكي بوجع مرارة الرفض ..
بعد ماطلع فيصل من عندها توجه لباب الجناح وطلع منه وتوجه لمكتبه
بعد مانزل من الدرج بخطوات سريعه ..
رمى شماغه وعقاله بعنف على المكتب وجلس على كرسيه ورا مكتبه
الخشبي الضخم وهو منزل راسه بين يدينه بحزن ...
عذبيه .. إسعديه..
داوي قلبي واجرحيه ..
واللي ما مثله ابد .. مثلي ما حبك احد
..ولو رضي قلبي بغيرك..
ما أبيه .. ما أبيه
.. تملكيني لوبـ غيتي..
.. تملكيني لو رفضتي ..
تسحريني لو حكيتي .. تسحريني لو سكتي
.. أنا نجمه في مدار ك..
.. ضي عيني من نهارك ..
وانتي قلبي واللي في ...
لو رضى قلبي بغيرك ما أبيه
انتي اغلى من هجرني .. وانتي اجمل من يغيب
والله لو بعدك قهرني .. ما أبي غيرك حبيب
سافري والقلب دارك
راضي بـ ثلجك ونارك
.. حبي قلبي واكرهيه ..
لو رضي قلبي بغيرك .. ما أبيه
أنا أحبك لا تخافي .. الا قلبك لو هواني
هذا ضعفي واعترافي .. بس ما ارضى هواني
ابعدي هذا قرارك ...
ماني سجنك أو حصارك
روحي سوِّى اللي تبيه
لو رضي قلبي بغيرك .. ما أبيه
واللي ما مثله أبد .. مثلي ماحبك احد
______________________
واشنطن
بعد مرور اسبوعين على آخر لقاء لهم , في عصر يوم بارد كانت نوف جالسه
بالصاله تتقهوى وتتأمل الجو برا ..
قطع عليها تأملاتها صوت امها : نوف
نوف : هلا ماما
ام خالد : وش تفكرين فيه حبيبتي
نوف : ولاشي
وباللحظه هذي دخلت عليهم ريم وجلست معهم
ام خالد : نوف مر اسبوعين على موضوع خطبتك وانا ماتكلمت معك ابد
بعد ليلة الخطبه ...
نوف : وانا قلت لك رايي من البدايه
ام خالد : لكن يانوف انا قلت لك فكري ولاتستعجلين بقرارك
نوف : وهذا هو قراري وماتغير
ام خالد : لكن يانوف انا اشوف مافي اي سبب يخليك ترفضينه ومع هذا انا
ماراح اعتمد قرارك الان بعطيك فرصه تفكرين من جديد ..
نوف : هذي حياتي ومابي احد يدخل في قراراتي اللي تخصني وانا قلت رايي وانتهى
ريم : هذي حياتي مع بربيكان هههههههههه
نوف : يادميييي
ام خالد : بس ياريم مو وقت مزح وانتي يانوف لازم تعرفين ان حنا مانبي
الا مصلحتك وسعادتك يابنتي ولو كنا نشوف ان نواف مو الشخص المناسب ..
لك كان ماطلبنا منك حتى تفكرين فيه ورفضناه قبل ما ترفضينه انتي
ومع هذا ارجع واقولك فكري ..
نوف : انا مابي افكر بشي وبعد شوي بطلع اتمشى مع البنات اغير جو
ام خالد : طيب براحتك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت تركي الـ ..
ابونواف :وش الاخبار ياام نواف مامن جديد عالموضوع
ام نواف : اخبار الخير ان شاءالله انا قبل يومين لمن طلعت مع ام خالد وسألتها
قالت ننتظر راي نوف وان شاءالله نرد عليكم خلال هاليومين ..
ابونواف : الله يكتب اللي فيه الخير
ام نواف : امين
ابونواف : ونواف مابعد رجع من الجامعه
ام نواف : لا اليوم يتأخر بالجامعه الى المغرب والهنوف تو طالعه مع البنات يتمشون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
بعد مرور ساعتين كانوا البنات طالعين من تايسون سكوير
متوجهين لـ ( m street )بالداون تاون ..
الهنوف : والله وحشني ام ستريت وكل ماامر التحليه اتذكر يوم اخر مره كنا
فيه يوم نضحك على ميرنا ونقولها عن شارع التحليه عندنا ان يشبه له هههههه
ميرنا : عن جد نفسي اشوفه لهالشارع من كثر ماحكيتي لي عنه
الهنوف : هههههه خلاص قريب تشوفينه يمكن يصير زواج عندنا وتجين
للرياض ونوريك اياه ..
نوف بسخريه : ايه ياميرنا يمكن زواج الهنوف قريب ان شاءالله
الهنوف وميرنا : ههههههههههه ويمكن احد ثاني
وباللحظه هذي لمحت نوف نهر البوتوماك وقالت للسواق : بس وقف هنا انا بنزل
الهنوف وميرنا : وين احد ينزل بالجو البارد هذا
نوف : بكيفي ابي انزل ماتبون تنزلون معي ادخلوا المول وبعدها انا بجيكم
الهنوف : طيب لاتتأخرين
نوف : اوكي
ونزلت نوف وبدت تتمشى عالنهر وهي تتأمل منظر الغروب اللي بدأ يغطي السماء
ومرت دقايق من غير ماتحس بالوقت وباللحظه هذي كان نواف طالع من
الجامعه ومعه محمد ..
وبالطريق وهم مارين عالنهر كان محمد يتأمل منظر الغروب
محمد : سبحان الله منظر الغروب حلو مره عند النهر
نواف : اجل وشرايك نوقف ونتمشى شوي
محمد : لا انا كني بردان شوي ومابي انزل بجلس بالسياره
نواف : اجل انا بنزل شوي
وباللحظه هذي لمن وقف نواف سيارته لمح نوف وهي تمشي عالنهر قبل ينزل
ويفتح الباب بسرعه وينزل ونسى يسكره
محمد اللي استغرب من نزول نواف بسرعه ولمن لمح نوف تمشي ابتسم وقال :والله
وطحت ياصاحبي ومحد سمى عليك ..
نوف كانت تمشي راجعه وسارحه بخيالها لبعيد تفاجأت بصوت قريب ينادي عليها
نواف : نوووف
نوف اللي عرفت صاحب الصوت من غير ماتلتفت له كملت طريقها بسرعه
راجعه للبنات ..
ونواف يناديها مره ثانيه : نوووف
وتكمل هي طريقها من غير ماتلتفت ابد
نواف اللي بدت العصبيه تظهر على ملامحه رجع يمشي اتجاه سيارته وهو يفكر
ليه ماردت عليه
بالوقت هذا محمد كان يراقب المشهد اللي صار قدامه وحس ان صاحبه راجع معصب
وقام يدور بين السيديات الموجوده بالسياره ..
واول مافتح نواف الباب وركب وقفله بكل عصبيه واضحه محمد مازال
يدور على السيدي ..
نواف اللي حس ان صاحبه ماهو لمه ابد وكان يبي يفرغ الغضب اللي بداخله
بـ اي شكل قام يصرخ : انت وش ادور عليه ..!!
محمد وهو يبتسم : خلاص حصلته
نواف اللي كان ينتظر يبي يعرف اخرتها
لحظات ويشتغل السيدي ابصوت طلال مداح الله يرحمه
(مرّت ولا حتى)
مرّت ولا حتى تلتفت
مرّت وعن عيني أختفت
ماكأنها في يوم ضحكت لي
ولا كأنها في يوم عرفتني
الله يامبدل الأحوال
كيف الوفاء من قلبها زال
غابت عن عيوني
وفي عيوني سؤال
اللي حصل منها
جفاء وإلا دلال ؟
مأدري وش بدأ مني
وخلاها تبتعد عني
نسيتها يازمن نسيتها
من بين يديني خذيتها
كأنك خذيت مني عيوني
كأنك خذيت مني حياتي
ولا أكتفيت !
نواف اللي كان معصب بدا يهدأ ومع هذا قال : يادمي ياشيخ
محمد : والله شفت المشهد وشفتك معصب وتذكرت انك تحب هالاغنيه فقلت
بس هذا وقتها ههههههه
نواف : هههههه لايكثر بس ياقلق انت
محمد : قلق بس اهم شي لاتضيق صدرك وكل شي وله حل وانا اخوك
نواف : انت وش الطاري وش خلاك تصير رومنسي وتتأمل الغروب اليوم
ماهي بعادتك وبالاخير انا اللي نزلت وجت براسي ..
محمد : وش اسوي يااخوي هذا من حسن حظك هههههه
نواف : امحق حظ هههههه اسكت بس لاانزلك الحين بهالبرد واخليك تتأمل
الغروب صح وترجع البيت مشي ..
محمد : لاتكفى تبت ههههه
نواف : ههههههه طيب سامحتك
محمد : ادري فيك اقشر بس قلبك مايطاوعك ههههههه
نواف : اقول لايكثر هههههه
وكملوا طريقهم راجعين
وبالوقت هذا تلاقت نوف مع البنات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد ساعه كان نواف بغرفته بعد مارجع للبيت وجلس مع امه وابوه شوي قبل
يدخل غرفته
وبعد دقايق من التفكير وهو جالس جت في باله فكره وهو متضايق من تصرف
نوف معه اليوم وخصوصا ان لها اسبوعين ماردت ..!!
واخر شي سمعه منها انه اخر شخص تفكر ترتبط فيه ..
اخذ جواله ودق على الهنوف ولحظات ويوصله صوت اخته عالخط
الهنوف : هلا نواف
نواف : هلا بك وينك
الهنوف : في ام ستريت
نواف : نوف معك الحين
الهنوف : لا انا داخله المحل وهي بالمقهى الحين
نواف : طيب ارسلي لي رقم جوالها
الهنوف : تبيه الحين
نواف : ايه
الهنوف : طيب الحين بقفل وارسله لك
نواف : اوكي , باي
الهنوف : باي
قفلت الهنوف وارسلت له الرقم وهي خايفه وتقول الله يستر
وطلعت من المحل بسرعه متوجهه للمقهى وحصلت نوف وميرنا جالسين
ولحظات ويرن جوال نوف معلن عن وصول مسج وترفع الجوال وتفتح المسج
وتقرا الكلام المكتوب
" يكون بعلمك يانوف انك ماهميتني ولو اهلي مااختاروك انتي ماكنت تقدمت لك
واذا انك رافضه قولي وخلصينا عشان ادور على غيرك "
نوف اللي بدت ملامح وجهها تتغير وبدى التوتر يظهر عليها
نوف : يالله نرجع
ميرنا : لسى بكير
الهنوف اللي حست ان المسج اكيد من نواف : نوف وشفيك
نوف : مافيني شي بس ودي ارجع البيت
الهنوف : يالله مو مشكله ميرنا بكره او اللي بعده نطلع مره ثانيه
ميرنا : اوكي ياللي بيريحكن
نوف : يالله مشينا
الهنوف : اوكي
وتوجهوا البنات للسياره راجعين لبيوتهم
وطول الطريق نوف كانت بعالم ثاني و اول ماوصلت للبيت دخلت سلمت على
اهلها وطلعت لغرفتها ..
وجلست بالغرفه وهي تفكر بالكلام اللي بالمسج مع انها ماتعرف الرقم بس
تتوقع انه من نواف
نوف وهي تفكر بصوت مسموع : اجل ماهميتك يانواف وبس عشان اهلك طيب
وتبيني اخلصك عشان ادور على غيري ..
ولحظات وتنزل تحت وتحصل امها جالسه لحالها
نوف : ماما
ام خالد : هلا حبيبتي
نوف : انا موافقه على نواف
ام خالد : وش اللي غير رايك بالسرعه هذي
نوف : مو انتي طلبتي مني افكر اليوم وانا فكرت بكلامك
ام خالد : اهم شي تكونين مقتنعه يابنتي لان هذي حياتك انتي
نوف : خلاص يالغاليه انا وافقت ودعواتك لي
وتقرب ام خالد وتحضن بنتها وهي تقولها : الله يوفقك حبيبتي ويسعدك
ام خالد : اجل بروح ابشر ابوك الحين
نوف : اوكي بس انا بروح غرفتي لاني استحي من بابا
ام خالد : هههه طيب يااحبيبتي
نوف : ماما وياليت تكلمين خالتي ام نواف وتبشرينها الحين
ام خالد : الحين
نوف : ايه عادي
ام خالد : اوكي
نوف : اجل انا بروح غرفتي الحين
ام خالد : اوكي حبيبتي
وتوجهت نوف لغرفتها وهي تفكر بردة فعل نواف وام خالد راحت بشرت
ابوخالد وبعده كلمت ام نواف وبشرتها بالخبر ..
ـــــــــــــــــ
في بيت تركي الـ ..
واجواء الفرح اللي عم البيت بعد ماوصلهم الخبر
ام نواف : مبروك حبيبي
نواف وهو يبوس امه على راسها : الله يبارك فيك يالغاليه
نواف بعد مالكل هناه وبعد مرور ساعتين من الوقت وهو جالس مع اهله ونظرات
اخته له اللي كانت تحس ان المسج له صله بموافقة نوف ..
استأذن من اهله ودخل غرفته واخذ جواله اللي كان مخليه بالغرفه
وحصل مسج وفتحه يقراه
"بما ان اهلك اختاروني وانت وافقت اجل تحمل نتيجة موافقتك"
نواف وهو يضحك بصوت مسموع : ههههههه طيب يامغروره عارف انك راح تعاندين
ولو ادري قلت لك هالكلام من قبل عشان اقهرك واخليك توافقين عناد
وبعد لحظات اخذ نواف الجوال وقرر انه يتصل عليها
باللحظه هذي كانت نوف بغرفتها من جديد بعد ماسلمت على ابوها بعد ماعرف الخبر
وبارك لها هو واخوانها ..
وهي جالسه على سريرها يرن جوالها وشافت انه رقم غريب ومانتبهت انه
نفس الرقم اللي وصلها منه المسج ..
ودقايق ويرجع يتصل من جديد فقررت انها ترد وتعرف من
نوف : نعم
نواف : نعم !!
نوف تشهق متفاجأه وتقفل الخط لمن عرفت صاحب الصوت ورجعت
تشوف الرقم وصار نفس رقم المسج وتأكدت انه نواف ..
ورجع يدق مره ثانيه وثالثه وبعدها ردت
نوف : الو , نعم
نواف : نعم مره ثانيه بس على فكره الشهقه اللي قبل شوي ترد الروح هههههه
نوف : وبعدين
نواف : ابد قلت ادق واقولك مبروك عليك انا
نوف : نعم !! قصدك انت اللي مبروك عليك انا
نواف : يالله مو مشكله مبروك علينا حنا الاثنين وخصوصا انه محد يبي الثاني
نوف : ايه مو انت اهلك اللي اختاروني وانت وافقت
نواف : ايه الله يعيني عليك
نوف : والله انا ماجيتك انت اللي جيتني
نواف : ايه الله يعين بس
نوف : ترى لسى خطبه وباامكانك تتراجع
نواف : لا خلاص ماراح اتراجع
نوف : يمكن انا اغير رايي
نواف : ماراح اسمح لك مو لعب عيال هو
نوف : ماتقدر تجبرني
نواف : لا اقدر انا ماجبرتك وقلت لك توافقين انتي اللي وافقتي وتحملي نتيجة موافقتك
نوف ترد بغرور : بكيفي اسوي اللي ابي
نواف : لا من اليوم ماعاد فيه شي بكيفك وعلى فكره ترى الزواج بعد شهرين
نوف : نعم !!
نواف : ايه
نوف : مو على كيفك تقرر
نواف : لا على كيفي ويالله تصبحين على خير ياخطيبتي وزوجتي قريباً
ويقفل الخط متعمد لانه عارف انها بتنقهر وهو يضحك ومبسوط مرره ويقول بنفسه
واخيرا يامغروره راح تكونين لي وراح استمتع بترويضك
ونوف اللي كانت معصبه باللحظه هذي وتفكر وش اللي خلاها تغير رايها وتتسرع
وتوافق عليه فكرت انها راح تغيضه بموافقتها لكن اللي صار العكس وهو اللي قهرها
وبدت تفكر ياترى كيف راح تكون حياتها معه !! وش مخبيه الايام لهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
الفصل الرابع عشر راح يكون يوم
الثلاثاء الجاي بنفس الوقت ان شاءالله
دمتــــم بحــب :)
اديـــــم الليــــل
|