لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-09, 10:10 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144702
المشاركات: 96
الجنس أنثى
معدل التقييم: اديم الليل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اديم الليل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اديم الليل المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصـــــل العـــاشــر


( دائــــــــــــــرة الحــب )



_______________________


الانتظار ترى ماذا تعني كلمة الانتظار في قلب العاشقه ...

لو كان الانتظار يعني الدقائق والساعات والايام والسنوات لكانت افنت

حياتها كلها في الانتظار ....

ولكن اظن ان الانتظار هو مرحله اشبه بالذوبان البطيء جدا حتى

يعلن القلب عن وفاته كنتيجه محتمه لما يتعرض له ..

وفي احيانا اخرى قد يتمثل الانتظار في مرحلة الهدوء اللتي تسبق العاصفه

حين تتصادم جميع المشاعر اللتي يحويها القلب ببعضها فلا تعود ساكنه

بل لاتلبث الا بالانفجار متمرده على كل قيود الصبر والتحمل ...

........

في بيـــــت خالد الـــ ...

ظلت سارا تناظره بذهول تناظر بملامحه اللي ماغابت عن قلبها وعقلها

طول فترة بعاده تدقق فيها كأنها ودها تحفظها ..

ورجعت تناظر بعيونه بنظرتها الحاده اللي تأسرها وتوها كانت نظرته

ماتزال لها نفس القوه والتأثير اللي عهدته فيه ..

الا انها خلال تأملها له لاحظت علامات الارهاق وفقدانه لبعض من وزنه

اللي ماتبان للوهله الاولى اذا مادقق الشخص فيه بتمعن ..

بس في عيون سارا كانت واضحه وضوح الشمس .. وكيف!؟ ماتوضح لها

وهي اللي حافظه ملامحه اكثر من ملامحها ...

استمر الصمت بينهم لفتره وكل واحد منهم يناظر الثاني ...

سارا بنظرة شوق طـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــال وارتوى بشوفته

وفهد بنظرة قسوه وقوه وعتب عجزت تفسرها ...

انطقت سارا بصوت متردد خايفه يكون كل اللي تشوفه حلم وبتصحى منه

مثل كل مره وماتلقاه ...

سارا بصوت متقطع : فهـد انت حي !؟

فهـد ببرود : مثل ماانتي شايفه ..

سارا وهي تقرب منه ببطئ وساهيه عن نبرة البرود بصوته ..

كملت بلهفه : قالو لي انك مت .. كلهم قالو لي نفس الكلام بابا وديمه

وحتى بندر قالو انك مت بحريق المصنع ..

فهد اللي ذكر بندر على لسانها زاد من ثورته جاوب ببرود وقسوه ...

فهد : طبعا وانتي على طول لقيتي الطريقه اللي تريحك مني ..

وضحك بسخريه وهو يكمل : بس لاتخافين طول ماانا عايش راح تبقين معلقه

سارا اللي قهرتها قسوته وجرحها جفاه حست انو كل مشاعرها ثارت

وكل الغضب اللي كانت كاتمته داخلها

بدى يسيطر عليها ويتمرد على كل مشاعرالحب اللي تكنها له ..

لقت نفسها ترد عليه بقوه وغرور تعاكس رقتها وعشقها اللي تحسه

مثل الوشم بقلبها مستحيل يزول ..

سارا وهي رافعه راسها بقوه بصوت واثق : حلو انك فتحت الموضوع لاني

كنت ناويه احكي فيه ..

ناظرته بقوه وهي تكمل : طلقني يافهد ..

ناظر فيها فهـد بجمود خلاها ترتجف وبعدها بفتره ضحك بسخريه ..

فهـد بسخريه : ماكان هذا كلامك في اخر مره شفتك فيها .. اممم خليني اتذكر

وش كنتي تقولين .. ايوه تذكرت بين شهقاتك ودموعك كنتي تترجيني مااتركك

تغيرت نبرته للاحتقار وهو يكمل :

بس تصدقين مااستغرب عليك تغير حكيك وانتي من سمعتي اني مت على

طول وافقتي على ولد عمك ..

سارا اللي قتلها كلامه واتهامه الواضح لها بزيف مشاعرها ..

ردت عليه بقسوه غريبه عليها : الزمن يغير كل شي حتى المشاعر ..

وانت حققت انتقامك اللي تبيه وماتبيني من البدايه وانا بعد ماابيك

ننفصل وكل واحد يشوف حياته ..

قرب منها فهـد ببرود وهو يقول بهدوء : اها يعني انتي ماتبيني وماعاد

عندك مشاعر ناحيتي صح ؟

سارا وهي تحاول تخفي ارتباكها من قربه منها لين صارا مايفصله عنها

الا خطوه رفعت راسها عشان ترد عليه وهي تحاول تغلف صوتها

بثقه زائفه : ايه صح ..

مد فهـد يدينه ببرود ومسك كتفينها يقربها منه اكثر وقالها بصوت

خافت تملاه السخريه : اجل ليه ترجفين الحين ..!

ضمها اكثر وهي تحاول تبعد عنه وتمتم بتوتر : فهـد اتركني ااا ...

وقف سيل الكلام اللي كانت سارا تبي تقوله لما دنق فهـد راسه ولثم ثغرها

حاولت تبعد وتعترض الا إن مقاومتها سرعان مااندثرت تحت سيطرته

وتـأثير مشاعرها اللي خالفت اوامر عقلها واستجابت له كأنه ماغاب عنها ولالحظه

ودقات قلبها اللي كانت تحسها تكاد تصم اذنها

من قوتها وتسارعها .... حست انها كانت ضايعه

واخيرا لقت مكانها اللي تنتمي له بين يدينه ...

بعد فتره بعدها فهد عنه ببرود وناظر فيها وهو يبتسم ابتسامه ساخره

فهد بنبرته الساخره : واضح مره اني ماعاد اعني لك شي ...

سارا وهي منقهره من اسلوبه اللي وضح لها انه كان يستغل مشاعرها

وانها ماتهمه ابد جاوبته بقوه ..

سارا : ايه ماتعني لي شي وحتى لو كان باقي في قلبي مشاعر لك بمحيها

لاني ابي ابدا حياتي من جديد مع بندر بمجرد مااتحرر منك ..

كانت عارفه انو كل اللي قالته هو ابعد شي عن الحقيقه ..

لكن جرحها من كلامه هو اللي كان مسيرها وخلاها تقول اللي قالته..

بس اللي ماتوقعته هو ردة فعل فهـد القويه اللي فاجأتها ..

لما اشتدت قبضة يديدنه عليها وهزها بعنف لدرجه انها حست انو كتفها

بينخلع من قوة مسكته وقال لها بقسوه ..

فهــد : انتي ملكي سارا فاهمه ملكي ومستحيل تكونين لغيري تسمعين ..

سارا كانت تسمعه بذهول واندهاش لانها اول مره تشوفه فاقد اعصابه

وتفاجأت اكثر من حكيه اللي قاله وتسلل الامل لقلبها للحظه في انه

يبادلها الشعور او حتى تهمه ..

الا انه عرف اللي تفكر فيه من نظرتها وجاوبها بسرعه وثقه

فهـد : لاتظنين انك تعنين لي او تثيرين اهتمامي لانك بتكونين غلطانه

انا كل اللي يهمني انك ملكي وبتبقين ... الا في حالة اني قررت العكس

والحين روحي جيبي عبايتك عشان تجين معي واغراضك خليهم يرسلونها لك

سارا : ومن قال اني بروح معك انا مانيب متحركه من هنا

فهـد : سارا تعرفين اني مااحب اكرر كلامي بتروحين معي الحين

لبيتي وانتي راضيه وساكته ..

الا اذا كنتي تبين ابوك وولد عمك يتمرمطون في اقسام الشرطه ..

سارا بذهول : كيف !؟

فهــد : مثل ماسمعتي اذا ماجيتي معي بهدوء بااضطر اقدم شكوه ضدهم

لانهم كانو بزوجونك وانتي للحين على ذمتي ..

ناظرت فيه سارا بغضب وهي عارفه انها لو عاندته بينفذ تهديده فماكان

عندها خيار غير انها تروح معه ..

سارا وهي تشد على اسنانها : طيب دقايق البس عبايتي واطلع معك ..

فهــد : حلو انك عارفه مصلحتك انا راح انتظرك بالسياره لاتتأخرين

توجهت سارا لباب المجلس وطلعت منه بعصبيه وتوجهت للصالون ...

لقت ابوها جالس فيه بتعب تمالكت نفسها وحاولت تخفي ملامح الغضب

وهي تتجه له بهدوء وهو رفع راسه لما شافها ووقف على طول وهو يقولها

ابو سارا : سارا يابنتي انتي بخير !؟

سارا : ايوه بابا بخير لاتشغل بالك

ابو سارا بعصبيه : ماراح اخليه يجبرك تروحين معه واعلى مافيه خيله يركبه

سارا بهدوء تحاول تمتص فيه غضب ابوها : بابا انا بروح معه برضاي ..

ابو سارا : بس ياسارا ..

سارا وهي تقاطعه : بابا لاتخاف علي فهـد ماراح يضرني ..

ابو سارا بعصبيه : انتي ناسيه كل اللي سواه فيك وانه تركك في يوم عرسك وسافر

وخلاك سنه كامله عازله نفسك عن الناس وحابسه نفسك بغرفتك وتبكين

على اللي صار كل يوم ... تظنين اني ماكنت ادري انك تبكين كل ماصرتي

لحالك وتظنين مافيه احد يسمعك انا كنت حاس فيك وقلبي يحترق عليك

كل يوم وانتي مستمره في الحال اللي انتي فيه وتبيني الحين اخليك تروحين

معه بكل برود واتنساى كل اللي سواه ..

سارا اللي دمعت عيونها من حكي ابوها اللي صدمها .. هي كانت عارفه

انه كان يتألم من حالها بس ماتوقعت انه كان يعاني لذي الدرجه وانه

كان عارف انها تبكي كل مااختلت بنفسها بعيد عن الكل ..

سارا وهي تحاول تقنع ابوها بقرارها..

سارا بصوت حنون : الحب يغفر كل الخطايا ... وانا سامحت

فهـد على كل اللي سواه لاني احبه ولانه زوجي وانا راضيه ارجع له

من جديد ..

قربت من ابوها اكثر ومسكت يده بين يدينها بتوسل ..

سارا برجاء : بس انا مااقدر ارجع له وانت منت راضي عن قراري

كانت سارا تناظره برجاء يعاكس الحرب اللي تدور بداخلها بين قلبها

اللي مجروح من فهـد وبنفس الوقت يحترق من الشوق له وبين عقلها اللي

يحثها انها تبعد عنه الا انه مجبر على الموافقه بسبب تهديده لها ...

ناظر ابوها بعيونها الدامعه اللي تتوسله يوافق وتنهد بتعب ..

ابو سارا بـ استسلام : الله معك يابنتي ..

رمت سارا نفسها بحضن ابوها تضمه بقوه وهي تبكي ..

لمها ابوها بين ايدينه بحنان وهو يمسح على شعرها بعطف ويقولها بصوت

حنون : الله يوفقك يابنتي ويبعد عنك كل الحزن اللي عشتيه ..

سارا اللي زادت من حضنها لبوها لما ذكر الحزن اللي للحين ماتدري اذا

هي فارقته جد ولاان الجفا بيزيده على يد من هو السبب الوحيد في تعاستها

واللي بيده يخليها بلحظه اسعد انسانه في الوجود ...

بعد فتره بعدت سارا عن حضن ابوها وهي تمسح دموعها وهي تقول له ..

سارا : فهـد ينتظرني بالسياره بالبس عبايتي عشان اروح معه

وباست راس ابوها وهي تكمل : فمان الله بابا ..

ابو سارا : بحفظ الله يابنتي ..

رقت سارا لغرفتها ولقت نانه سعاد اللي قالت لها انو ديمه اضطرت تروح لبيتها

وطلبت منها سارا تجهز لها اغراض تكفيها كم يوم وباقي اغراضها ترسلها لها

متى ماخلصت تفاجأت نانه سعاد من طلبها لكنها تفاجأت اكثر لما عرفت السبب

وحاولت تقنعها ماتروح معه الا إن سارا مااقتنعت ابد وماعطتها مجال انها

تحكي اكثر ولبست عبايتها وطلعت من غرفتها متوجهه للدرج والخادمه وراها

شايله شنطتها الصغيره ..

طلعت سارا من باب المدخل متوجهه لسيارة فهـد البنتلي اللي كانت تنتظرها

قبال المدخل نزل فهـد ياخذ شنطة سارا من الخادمه اللي تنحت فيه لما شافته

وسارا تناظرها وهي ودها تذبحها وارتاحت انها راحت بسرعه وماوقفت ..

ركبت السياره وهي تحاول تتظاهر بالهدوء اللي ابعد مايكون عنها ..

لاحظت انو فهـد ركب السياره جنبها بس ماحركها من مكانها ..

بعد ماظلو خمس دقايق على نفس الحال التفتت له بتساؤل ..

سارا ببرود : ماراح نطلع !؟

فهـد التفت وناظر فيها لفتره وبعدها جاوبها ..

فهـد بنبرة امر : مو قبل ماتغطين

سارا : بس انت عارف اني مااتغطى ..

فهـد ببرود : انا ماطلبت رايك انا امرك

سارا بقهر : فهـد

فهـد بلهجه قاطعه : اظن ان كلامي واضح ..

سارا اللي فكرت في البدايه تعاند الا انها سرعان ماغيرت رايها لانها عارفه

انها هي الخاسره في النهايه لانه مستحيل يستسلم لعنادها ...

ولقتها فرصه عشان تغطي توترها من قربها منه وتتظاهر اكثر بالهدوء والثقه

بمجرد ماغطت وجهها حرك فهـد السياره وطلع من فلة ابوها الواسعه

وسارا تحبس دموعها وهي تودع بيتها اللي عاشت فيه من صغرها ..

ساد الصمت بينهم طول المسافه اللي تفصلهم عن بيت فهـد ..

لما صاروا قبال فلة فهـد اللي كانت اشبه بالقصر من حيث حجمها وفخامتها

ناظرت سارا فيها ببرود وعدم اهتمام ..

كانت منشغله بالتفكير بموضع اهم منها وهو عمة فهـد اللي متأكده انها ساكنه

معه في هذا البيت وكيف راح يكون استقبالها لها ! واذا كانت حاقده عليها ولالا !

اضطرت انها توقف تساؤلتها لما شافت السياره توقف قبال المدخل ...

نزلت بعد مانزل فهـد من السياره وهي تتبعه بتوتر للبوابه الداخليه اللي فتحها فهـد

بهدوء ودخل البيت بدون مايلتفت لها وقفت وراه وهي تسمع صوت وحده

تقرب من المدخل وهي تناديه بحنان ..

العمه مشاعل : فهـد رجعت ؟

وتبع الصوت ظهورها اللي عاكس كل توقعات سارا عن مظهرها كانت طويلة

القامه بشكل معتدل ونحيفه ولها ملامح جميله جذابه تعطيها شكل اصغر

من عمرها الحقيقي كانت لابسه تنوره جينز طويله مع قميص حريري من (Etro)

ورافعه شعرها بشكل مرتب يناسب سنها ...

العمه مشاعل : فهـد شغلت بالي عليك كيف تطلع وانت للحين تعبان

فهـد بنبره حنونه : السموحه يالغاليه ماكان ودي اشغل بالك بس كنت مضطر

اطلع ..

العمه مشاعل اللي انتبهت اخيرا لسارا اللي واقفه ورا فهـد ناظرت فيها بااستغراب

وهي تسأل فهـد ..

العمه مشاعل : فهـد من اللي معك ؟

فهـد التفت لسارا اخير ووجه اهتمامه لها بعد ماكان متجاهل وجودها تماما

مد يده لها يسحبها لقدام عشان تشوفها عمته ..

فهـد بهدوء وثقه : عمه هذي زوجتي سارا خالد الـ ...

عم الصمت وشحنات التوتر تتصاعد في الجو ...

العمه مشاعل كانت تنقل بصرها بين فهـد وسارا بذهول بدون ماتنطق بكلمه

بعدها قالت بصوت متوتر ..

العمه مشاعل : بنت خالد الـ ..

سارا لقت نفسها بدون شعور تتمسك بيد فهـد وهي خايفه من ردة فعل عمته

على وجودها .. بعكس فهـد اللي كان يتعامل مع الموقف بكل ثقه وهدوء

فهـد بصوت واثق : ايه ياعمه بنت خالد الـ .. بس لاتاخذك افكارك بعيد

راح اشرح كل شي بوقت ثاني ..

العمه مشاعل : بس يافهـد ..

فهـد بحزم : بوقت ثاني ياعمه ..

كمل فهـد بثقه : راح اخذ سارا لجناحي وبعدها نتكلم بمكتبي ..

سارا اللي كانت تراقب الموقف بصمت توترت لما سمعت اللي قاله فهـد

الا انها ماقدرت تعلق قدام عمته وفكرت تنتظر لين تصير مع فهـد لحالهم عشان

تقوله اللي تفكر فيه ..

توجه فهد لجناحه وسارا تتبعه بهدوء لين وقف قبال باب الجناح وفتح الباب

ودخلت معه سارا وهي مرتبكه ...

سارا بصوت مرتجف حاولت تغلفه بثقه زائفه : وين غرفتي ؟

فهـد : هههههه قصدك غرفتنا ؟

سارا : لا غرفتي انا لاني ماابي اشاركك غرفتك ..

فهـد : اظن انك زوجتي ولا انا غلطان !

سارا كانت بتجاوبه الا انه قاطع كلامها بسرعه بطريقه حاسمه ..

فهـد : شنطتك راح تكون عندك بعد دقايق .. انا نازل لعمتي الحين

واحب اقدم لك نصيحه لاتفكرين تقفلين باب الغرفه لانه ماعندي مانع اكسره

اذا حبيت ادخل الغرفه ...

وتوجه للباب بحركه تدل على ان الموضوع انتهى ..

في حين وقفت سارا مقهوره من تصرفه وردت عليه بعصبيه

سارا بحده : بس انا ماراح انام معك بنفس الغرفه ..

فهـد اللي وصل للباب وهو مطنشها وفتحه بدون مايرد عليها ..

كملت سارا بصوت عالي : فهـد تسمعني انا احكي معك لاتطنشني فهـد ...

طلع فهـد من الغرفه وسكر الباب بدون مايرد وسارا مستمره تناديه

سارا بعصبيه رمت الوساده اللي كانت على الصوفا القريبه منها على الباب

بقوه وبعدها رمت نفسها على الصوفا وهي تبكي ..

مر الوقت وسارا متمدده على الصوفا ودموعها مستمره وهي تفكر

لو انه بس طلب منها تسامحه لو انه اعتذر بس هي كانت بتسامحه

بس تبي منه بس كلمه وكانت مستعده تسامحه على كل اللي صار وتنسى

العذاب اللي عاشته كله في لحظه .. كيف ماتنسى ! وهو الوحيد اللي

يقدر ينسيها ويداوي جروحها ...

لما طلبت منه الطلاق كانت عارفه انها ماهيب قد اللي قالته وكانت خايفه

انه يوافق ... وقتها ماكانت تدري وش راح يصير فيها !؟ وكيف بترجع للفراق

من جديد وهي ماصدقت تشوفه ...

سمعت الباب يندق وجلست بسرعه وهي تمسح دموعها ووقفت تفتح الباب

حصلت الخادمه جايبه شنطتها وتستأذنها عشان تاخذها للغرفه ...

سمحت لها تدخل وظلت واقفه بغرفه الجلوس التابعه للجناح اللي كانت

الوانها مزيج من الاصفر الفاتح والاثاث تتراوح الوانه بين درجات البني

وفي الطرف الثاني كان فيه باب زجاجي للشرفه اللي كانت تحتوي على طاوله

زجاجيه بستاند من الحديد المزخرف وحولها كرسين من الحديد المزخرف ..

نقلت نظرها في ارجاء الجناح الواسع ولاحظت وجود غرفتين ثانين وفي الجهه

الثانيه كان المطبخ التحضيري البسيط ..

توجهت للباب اللي دخلت منه الخادمه ودخلت الغرفه اللي كانت جدرانها بالون

البيج المعتق وارضيتها من الرخام .. لفت نظرها السرير الواسع اللي كان بدون

ستاند ويمتد فوقه قوس من الحجر المجوف وفي داخل التجويف رسم لمنظر

طبيعي بالوان رايقه متلائمه مع ستايل الغرفه وعلى جانبي السرير كميدينو

من الخشب العسلي يماثل التسريحه اللي من الخشب العسلي وفي الجهه

اليمنى من السرير يمتد شيزلونج من الخشب العسلي مغطى بقماش باللون البيج

يقابله كرسين منفردين باللون البيج وفي المقابل له من الجهه الثانيه النافذه

اللي تغطيها ستاره تمتد للارض وعلى الزاويه اليسرى لها تقبع وحدة ادراج

من الخشب العسلي تعلوها فازا خزفيه ..

ناظرت بالقوس الحجري في الجهه المقابله للسرير اللي يكون الحمام

بعده على اليمين ومقابله غرفة الملابس ...

بعد ماطلعت الخادمه فكرة سارا تبدل ملابسها وتحاول تنام

قبل مايرجع فهـد ...


________________


في مكتب فهـد

كان فهـد جالس ورا مكتبه بهدوء يناظر بعمته مشاعل اللي تطلب منه

يفسر لها سبب زواجه من سارا ..

فهـد ببرود : انا مافكرت اتزوجها الا عشانك ياعمه ..

العمه مشاعل وهي متفاجأه : عشاني انا ! ليه ؟

فهـد : عشان ارد الدين لخالد الـ ...

العمه مشاعل سكتت وهي تفكر بقصده وبعدها هتفت بذهول ..

العمه مشاعل : فهـد لايكون تقصد انك تطلقها مثل ماطلقني !

فهـد وهو مستمر بهدوئه : انا فكرت بكذا في البدايه بس لقيته عقاب بسيط له

وعشان كذا تركت بنته بيوم زواجنا اللي مر عليه سنه وبعدها سافرت

بدون مااطلقها وتركتها معلقه ..

العمه مشاعل بعتب : ليه يافهـد حرام عليك اللي سويته بالمسكينه وش ذنبها !

فهـد بحده : حرام عليه هو اللي سواه فيك من قبل كم سنه ليه مافكر ان مالك

ذنب يطلقك بيوم زواجكم ويتركك تعانين من كلام الناس ونظرتهم اللي كلها شك

لما يناظرونك كأنك مسويه جريمه ولافاضحه اهلك ..

العمه مشاعل بنفس نبرة العتب : بس يافهـد من قال لك اني حاقده عليه

ولا ودي انتقم منه بالعكس انا طول السنين اللي راحت ماحقدت عليه

ابد ولافكرت الومه على شي لان هذا اللي ربي كاتبه وهذا نصيبي

وبعدين انا ربي عوضني فيك انت ومليت علي دنيتي كلها ومااظن اني لو

كان عندي ولد بغليه مثل مااغليك ... انت عارف اني مااعتبرك ولد اخوي وبس

انت ولدي اللي ماجبته وسندي بذي الدنيا ... وطول الشهور اللي راحت اللي

كنا نظن انك ميت فيها ضاقت الدنيا علي وماعاد عرفت كيف اعيش ..

من بعدك وعلى مين استند والحمدالله ان الله ردك لي .. جعل يومي قبل يومك

قاطعها فهـد : الله يطول بعمرك ياعمه ..

العمه مشاعل : فهـد اذا انت ماتبي البنت ردها لبوها معززه مكرمه ولاتعيشها

في عذاب وانت ماتبيها ..

فهـد بحزم : سارا زوجتي ومستحيل اطلقها ..

العمه مشاعل : يعني انت تبيها !

سكت فهـد ومارد على عمته ..

ناظرت العمه مشاعل بفهـد لفتره طويله ولاحظت سكوته بعدها سألته

بنبره غامضه ..

العمه مشاعل : فهـد قلت لي انو زواجك منها كان السنه اللي راحت

قصدك لما اقنعتني انا وخالتك مضاوي والبنات نروح لفلتنا في لبنان ..

بس كيف ماعرفنا عن زواجك لما رجعنا !

فهـد بهدوء : لان المعازيم كلهم كانو من جماعتها واغلبهم ماكانو

يعرفون انك عمتي بسبب اختلاف الاسماء ..

وماعزمت احد من جماعتنا ابد ولا حتى معارفي ماكنت ابي خالد يعرف انك

عمتي الا في اللحظه الاخيره اللي كنت مخطط لها ..

العمه مشاعل : يعني كنت مخطط لكل شي ..

فهـد بثقه: اكيد ماكنت ابي اترك شي للصدف عشان كذا اقنعتكم تسافرون عشان

اضمن ان الخبر مايوصلكم ..

العمه مشاعل : ليتك قلت لي يافهـد عن افكارك كنت حاولت امنعك مع اني عارفه

عنادك اذا حطيت فكره في بالك ...

فهـد : قلتيها بنفسك ماكنتي تقدرين تمنعيني ولو انك فاجأتيني بموقفك منه

بس اسمحي لي ياعمه مااقدر اشاركك وجهة نظرك لاني اشوف اللي سواه

خطأكبير في حقك وكان لازم ادفعه الثمن ...

العمه مشاعل وقفت من مكانها وهي عارفه ان فهـد مستحيل يتراجع عن

فكرته اللي حاطها في باله قالت له بنبره رجاء ..

العمه مشاعل : الله يهديك يافهـد .. وان شاءالله تفكر زين قبل ماتظلم

البنت معك لانها الضحيه الوحيده لحقدك على ابوها ..

توجهت العمه مشاعل لباب المكتب بعد اللي قالته لفهـد وطلعت وتركته

لحاله ...

رجع فهـد راسه وسنده على ظهر الكرسي بعد ماطلعت عمته وهي يسترجع

اللي صار اليوم كله من اول ماوصل من المطار لين راح بيت سارا

عشان يوقف ملكتها من ولد عمها حتى الحين وهو يتذكر انها كانت بتملك

يحس بنار تحرقه شد على قبضة يده وهو يفكر كانت بتكون لغيره ..

كيف هان عليها توافق ! ولاهي بمجرد ماعرفت انه مات نست حبها له

رفع يده يشد شعره اللي نزل عنه الشماغ بمجرد مادخل المكتب وهو

يتذكر شكلها والفستان اللي كانت لابسته ضرب على المكتب بقوه وهو يتخيل

انه لو متأخر شوي كان بندر شافها بذاك المنظر اللي يسحر ...

تنهد وابتسم وهو يتذكر شعوره اول ماشافها واقفه قدامه كان عارف انه مشتاق لها

بس انه اكتشف لما شافها انه ماكان بس مشتاق لها الا ميت من الشوق ..

ورجعت له الحياه لما رجع وشافها من جديد ...

بس اشتدت ملامحه ورجع يعصب من جديد لما تذكر حكيها لما طلبت

منه الطلاق مايدري كيف مسك اعصابه وماقتلها يوم قالت له انها تبي تكمل

حياتها مع ولد عمها .. هو يدري ان ولد عمها يحبها وذا الشي كان منرفزه

من يوم قاله طلال انه سافر معها لاسبانيا لانه عرف انه يحاول يتقرب منها

بس اللي كان مطمنه انه عارف سارا ومتأكد من حبها له ... لكن حكيها

اليوم هو اللي جننه وخلاه يشك بكل شي ..

وقف بقوه وهو يقول لنفسه انها الحين في بيته ومستحيل تطلع منه

وبتظل زوجته لين اخر يوم في حياته ...

توجه لباب المكتب وطلع منه ورقى لجناحه وكل تفكيره في الانسانه

الموجوده فيه ...


_________________


في جنـــاح فهـد

كنت سارا متمدده على السرير وصاده بجسمها بحيث يكون وجهها بالجهه

المعاكسه للباب بعد مافشلت كل محاولاتها

انها تنام قبل مايجي فهـد فكرت انها تتظاهر انها نايمه ...

سمعت صوت باب الجناح وهو ينفتح وتوترت واستولت الرجفه على اطرافها

وهي تسمع خطواته الا انها تفاجأت انه راح للغرفه الثانيه لما سمعت صوت

بابها يتقفل بهدوء ..

استاكنت اطرافها لما تأكدت انه ماراح يجي وبعد فتره داعب النوم جفونها

بعد يوم متعب كانت فيه على اعصابها طول الوقت ...

بس اللي ماكانت سارا عارفته انو فهـد كان متوقع انها صاحيه وترك لها

الفرصه تنام وبعدها جا لغرفتها وجلس يتأملها بوله لفتره ..

بعدها دنق وباس جبينها بنعومه وهو ياخذ نفس من عطر شعرها وبعد

عنها بسرعه عشان مايصحيها وطلع من الغرفه بهدوء وراح لغرفته ..


_________________


صباح يوم الجمعه

داعبت اشعة الشمس جفون سارا اللي كانت مستغرقه بالنوم وفتحت عيونها

ببطئ وهي تحس بااشعة الشمس اللي ملت الغرفه تنهدت بتعب ..

وهي تفكر باللي ينتظرها اذا طلعت من غرفتها كانت مرتبكه لانها بتواجه

عمة فهـد بشكل مباشر اليوم لانها امس ماحكت معها بشكل مباشر ابد ..

قامت من سريرها بكسل وتوجهت للحمام عشان تاخذ لها شاور ..

طلعت من الحمام بعد ماانتهت من الشاور وتوجهت لغرفه الملابس

وقفت قبال الخزانه اللي رتبت فيها الخادمه ملابسها وهي محتاره وش تلبس

واخيرا استقرت على فستان بسيط وانيق بنفس الوقت

من ( GUCCI) باللون الوردي الفاتح ..

وحطت ميك اب بـ الوان هاديه مره تناسب الوقت المبكر اللي هم فيه

وتركت شعرها متموج على اكتافها وظهرها ..

توترت لما قربت من باب الغرفه وهي تفكر انها احتمال تلقى فهـد بغرفة الجلوس

الا انها استجمعت شجاعتها وفتحت الباب بهدوء وارتاحت لما شافت

الغرفه خاليه من وجوده ومشت بسرعه لباب الجناح وطلعت منه وتوجهت للدرج

ولما وصلت للدور الارضي وقفت محتاره وين تتجه وظلت واقفه

بمكانها لفتره لين سمعت الخادمه تحاكيها وسألتها بسرعه وين تلقى عمة فهـد

وقالت لها انها جالسه في الستينج روم حاليا ودلتها عليها وبعدها قالت

لها ان الفطور راح يكون جاهز بعد شوي ...

دخلت سارا الغرفه بهدوء والقت السلام باادب ردت عليها العمه مشاعل بلطف

العمه مشاعل : وعليكم السلام كيفك سارا

سارا اللي لسى واقفه بمكانها متفاجأه من ردها جاوبت بعد فتره ..

سارا بتوتر : بخير

العمه مشاعل : تفضلي اجلسي ليه واقفه ..

جلست سارا قبالها بهدوء يعاكس التوتر اللي كانت تحس فيه ...

العمه مشاعل : مبروك ياسارا على زواجك من فهـد ولد اخوي ولو انها متأخره

وماتناسب الظروف الا ان الزواج يبقى زواج بكل الحالات ويستدعي انو

الواحد يبارك عليه ..

سارا وهي مبتسمه بمجامله : يبارك بعمرك

العمه مشاعل : سارا قبل كل شي ودي اوضح لك اني ابد مااكرهك ومانيب

حاقده على ابوك الله يسامحه على اللي صار من سنين لانه انتهى من زمان

ومثل مالاحظتي امس انا ماكان عندي خبر باللي فهـد كان مخطط له ...

اتمنى انو علاقتنا تكون مبنيه على الموده لانك زوجة فهـد اللي اعتبره ولدي

فغلاتك بتكون بغلاته عندي ..

سارا اللي انذهلت من حكي العمه مشاعل الا انها قدرتها مره على طيبتها

وسمو اخلاقها اللي خلتها تتغاضى عن اللي سواه ابوها وتعتبره ماضي وانتهى

ردت عليها بلطف : تسلمين

العمه مشاعل بـ ابتسامه : ناديني عمه مثل مايناديني فهـد

سارا بـ احترام : تسلمين ياعمه

العمه مشاعل : يسلمك ربي حبيبتي والحين خلينا من الحكي ويالله نروح نفطر

توجهت سارا مع العمه مشاعل لغرفة الطعام وجلسو ثنتينهم يفطرون

وسارا تناظر الباب مستغربه غياب فهـد ..

العمه مشاعل : مااظن فهـد يفطر معنا لانه من وصل من المطارامس ماارتاح ابد

وهو لسى تعبان من بعد اللي صار له ..

سارا باهتمام : عمه ممكن سؤال !

العمه مشاعل بـ ابتسامه : تفضلي ياقلبي

سارا : امممم فهـد وش صار معه بالظبط وليه قالو انه ..

حست بغصه وهي تنطق الكلمه : انه توفى !؟

العمه مشاعل بهدوء : يحق لك تسألين يا سارا .. والجواب مثل ماقال

لي فهـد انو لما صار الحريق بالمصنع كان هو مع المدير بمكتبه وانضم لهم

مهندسين يشتغلون في المصنع دخلو في غياب السكرتير اللي نجا من الحريق

وفهـد طلع مع واحد من المهندسين عشان ياخذه بجوله بالمصنع قبل الحريق

بفتره بسيطه وخلال ماهم في مخازن المصنع بدا الحريق وصار الكل يركض

وفهـد قدر يطلع من الباب الخلفي للمصنع لانه كان قريب من المخازن ..

وطلع من المصنع وركض عنه بمسافه عشان يبعد عن الدخان وماانتبه

انو في سياره مسرعه جايه من الجهه الثانيه وصدمته السياره وغاب عن الوعي

وخذوه للمستشفى وتسجل دخوله المستشفى على انه متعرض لحادث ...

وماقدرو يعرفون هويته لانه كان تارك الجاكت بمكتب المدير بالمصنع لما طلع مع

المهندس في الجوله ولما لقوا الجثتين في المكتب وكانوا متفحمين

ماقدرو يتعرفون عليهم اكد السكرتير اللي نجا انهم لفهـد والمدير لانه ماكان

يدري عن المهندسين اللي دخلوا المكتب وهو غايب ...

وفهـد ياقلبي كان في غيبوبه طول الشهور اللي فاتت بسبب الحادث اللي

صار له واول ماصحى دق على طلال ولد خالته اللي على طول سافر له

لما كلمه وطلع من المستشفى على مسؤليته ورجعوا امس

مثل ماشفتي ...

سكتت سارا مصدومه من اللي حكته العمه مشاعل وهي ماهيب مصدقه

ان كل هذا صار لفهـد وتحمد ربها بقلبها على انه نجاه ورده لها سالم

وتذكرت ملامح الارهاق اللي لاحظتها عليه لما شافته امس وماعرفت

سببها وسألت العمه مشاعل بسرعه ..

سارا بلهفه : وفهـد ماارتاح من وصل من المطار امس !

العمه مشاعل : الله وكيلك وصل البيت وسلم علي وحكى لي كل اللي صار معه

بعدها رحت اجهزله شي ياكله ورجعت وماحصلته وبعدها رجع معك ...

سارا اللي حست انها ميته من الخوف عليه ماقدرت تكمل الفطور واستأذنت

العمه مشاعل وطلعت لجناحهم بسرعه ...

وفتحت الباب بقوه وركضت بسرعه للغرفه الثانيه وحطت يدها على مسكة الباب

بس تجمدت يدها عليها بدون ماتفتحه تذكرت كل الحواجز اللي بينهم ..

تمنت لو انها تقدر تخنق كبريائها بيدينها لانها تحسه مقيدها ومانعها تعبر عن مشاعرها

بصراحه ...

ناظرت بالباب بألم وهي تحسه اكبر حاجز بينها وبين فهـد كأن الباب يمثل

لها قسوة الانتقام ونار الحقد ودموع الفراق ومرارة الانتظار ..

سندت جبينها على الباب بحزن ويدها للحين على المسكه انسلت دمعه

وحيده من عينها طاحت على اليد اللي كانت على مسكة الباب ..

تمتمت سارا بصوت واطي متحشرج : آآآآآآآآه يافهـد ..

وتراجعت وتركت مسكة الباب وجلست على الصوفا وهي منحنيه وسانده

ذراعينها على ركبتينها وشابكه يدينها ومنزله جبينها عليهم بعجز ...

ظلت جالسه لخمس دقايق على نفس الوضع بعدها حست انها ماهيب قادره

تتحمل شعور القلق اللي يتأكلها عليه ..

وقفت وتوجهت للباب مره ثانيه وهي تطمن نفسها انه اكيد نايم لانها ماسمعت

اي حركه بالغرفه لما وقفت قريب من الباب ..

فتحت الباب بشويش وحمدت ربها انه ماكان مقفل ودخلت بهدوء للغرفه

وهي تدور عليه بعيونها شافته متمدد على ظهره بوسط السرير ومبعد الغطى عنه

وصدره مكشوف ولاف وجهه للجهه الثانيه قربت اكثر عشان تتأكد انه نايم

ولاحظت انه مستغرق في النوم وباين عليه التعب مره ..

قربت اكثر وجلست بنص السرير قريب منه وظلت فتره تناظر فيه وهي

حابسه دموعها وبعدها مدت يدها بتردد ولمست شعره اللي دايم

كانت تتمنى تمرر يدها فيه ..

بعدت يدها وهي ودها تتركها مده اكثر بس خافت يصحى ويشوفها ..

وطلعت من الغرفه بهدوء بعد ماتطمنت عليه وراحت لغرفتها



___________________

 
 

 

عرض البوم صور اديم الليل  
قديم 19-09-09, 10:15 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اديم الليل المنتدى : الارشيف
Ciao

 
دعوه لزيارة موضوعي

حبيبتى تسلميلى و كل عام و انت بخير و صحه و سعاده ربنا يسعدك زى ما انت بتسعدينا باطلالتك الغاليه
اما عن قله التشجيع من بعض الاخوات فاحب اقول ان هناك الكثير من القراء يحب ان يتابع فى صمت حتى ينتهى من الروايه و بعدين يعلق مره واحده فى الاخر فارجوا ان لا يضايقك هذا الاسلوب لان كل واحد له اسلوبه ومش كل الناس رغايين زى هههههههه
بس ده مش معناه عدم اهتمام ....لان الروايه فعلا هايله و لا يختلف عليها اثنين و انت لازم تفخرى بابداعك لانك مجتهده و لازم تنالى التقدير الذى تستحقين فى الاخر ولكل مجتهد نصيب
كمان فيه الكثير من الاخوات كانوا بعيد عن المنتدى بسبب شهر رمضان المعظم اعاده الله على الامه الاسلاميه و هى فى خير و رخاء
الحمد لله انك قمتى باجازتك خلاص يعنى مش هستنى شهر بحاله و فى انتظار الجزء العاشر ان شاء الله فى الحقيقه كل بارت قمت بتنزيله هو هديه غاليه بالنسبه لى و مستنيه هديه العيد الفصل الحادى عشر برضه هههههههه اصل انا طماعه شويه
اتركك فى رعايه الله و ربنا يعينك على تكمله الفصل فى سهوله و يسر

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق  
قديم 19-09-09, 10:16 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144702
المشاركات: 96
الجنس أنثى
معدل التقييم: اديم الليل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اديم الليل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اديم الليل المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

___________________


بوقت مختلف

في واشنطن


في بيت نواف الـ ..


صباح الجمعه بتوقيت واشنطن صحى نواف على صوت جواله يرن

نواف : الـوو

ام نواف : صباح الخير لسى نايم !

نواف: هلا وغلا صباح النور

ام نواف : كويس اللي دقيت اصحيك للصلاة

نواف : هههههه انتي دقيتي يالغاليه قبل يرن المنبه

ام نواف : اخبارك حبيبي وكيف الدراسه !

نواف : الحمدلله تمام اخباركم انتم وابوي والهنوف

ام نواف : الحمدلله كلنا بخير ومشتاقين لك

نواف : والله وانا اكثر ماودكم تجوني حتى لو اسبوع اشوفكم لاني مااقدر اجي

ام نواف : نجيك بشرط

نواف : هههههه بعد بشروط انتي تامرين يالغاليه

ام نواف : اجي اخطب لك

نواف : تخطبين لي امريكيه ههههه

ام نواف : لا بسم الله عليك

نواف : اجل

ام نواف : في بنت ببالي ودي اخطبها لك

نواف : اجل ناويه علي ياام نواف

ام نواف : ايييه وش قلت موافق ؟

نواف : انا ماعرفت منهي عشان اوافق !

ام نواف : يعني ماتثق بذوقي !

نواف : لا وشدعوا يالغاليه انتي الذوق كله

ام نواف : اجل خلاص قل تم عشان نجيك

نواف : ههههههه بس انا لسى ماعرفت من هي سعيدة الحظ !

ام نواف : نوف بنت سلمان

نواف وملامح الدهشه ترتسم على وجهه : نووف !!

ام نواف : ايه نوف انت شفتها ولاتقول ان البنت ماعجبتك

نواف : بس يمه

ام نواف : لا بس ولاغيره هذا شرطي

نواف : عطيني فرصه افكر

ام نواف : كم لي معطيتك فرصه من قبل نرجع وانا مكلمتك

نواف : خلاص يالغاليه عطيني اخر فرصه وبرد عليك بااقرب وقت

ام نواف : نشووف يانواف ويالله قوم عشان تجهز للصلاة

نواف : ان شاءالله وسلميلي على ابوي والهنوف

ام نواف : يبلغ ان شاء الله وانتبه على نفسك حبيبي

نواف : ان شاء الله

ام نواف : فمان الله

نواف : فمان الكريم

بعد ماقفل نواف الخط جلس بسريره وفكر بكلام امه وهو عارف

انها اذا حطت شي ببالها تسويه ..

وفكر كيف يخطب هالمغروره لكن بنفس الوقت ارتسمت على وجهه

ابتسامه لانه حس ان الفكره ماهيب شينه

خصوصا انه راح يستمتع بترويضها ..

وبعد لحظات من التفكير تمدد عالسرير قبل يقوم وياخذ له شاور

ويستعد لصلاة الجمعه وخصوصا ان هذا اليوم ..

هو اليوم المعتاد اللي يتغدا عندهم بعد الصلاة مع انه طيلة الايام

اللي راحت ماكان يشوفها وقت الغدا معهم ..


________________


بيت سلمان الـ....


بعد مرور ساعتين نوف اللي مازالت بسريرها نايمه دخلت عليها امها

ام خالد : نوف يالله قوومي

نوف : ماما تو الناس ماشبعت نوم

ام خالد : وين تو الناس ابوك بيرجع من الصلاة الحين

نوف : طيب اجل بصلي وبرجع انام

ام خالد : لا قومي وبلا دلع وبعدين لك فتره ماتغديتي معنا الجمعه

نوف : ماما مابي اتغدا مالي نفس

ام خالد : لا بتتغدين يالله تحركي

نوف بكسل : طييب

وباللحظه هذي طلعت ام خالد من غرفة نوف

ونوف اللي مازالت بسريرها وماودها تتحرك وخصوصا ان اليوم الجمعه

يعني نواف بيكون موجود ..

وهي متضايقه من فكرة وجوده معها بمكان واحد وباللحظه هذي جت ببالها فكره

وقامت من سريرها ...

واخذت شاور وبعد ماخلصت وصلت لبست فستان تريكو بيج قصير بااكمام طويله

وتركت شعرها مفتوح ونزلت من غرفتها للمطبخ واول مادخلت المطبخ

خذت لها كاس عصير ...

ولفت نظرها شوربة كريمة الفطر واستغربت لان محد يحب الشوربه

هذي بالبيت وباللحظه هذي ..

دخلت امها للمطبخ وكانت تعطي التعليمات الاخيره لتجهيز الغدا والتفتت لنوف

ام خالد : نوف واخيرا نزلتي

نوف : وش اسوي حكم القوي على الضعيف

ام خالد : هههههه طيب

نوف : ماما شوربة الفطر غريبه من طالبها

ام خالد : انا

نوف : انتي !

ام خالد : ايه عشان نواف يحبها

نوف : اهاا

وباللحظه هذي حست نوف ان الفكره اللي ببالها صارت اسهل وانتظرت

امها تطلع من المطبخ ..

والخدم طلعوا يجهزون طاولة الطعام وراحت اخذت الملح والفلفل

وفتحت قدر الشوربه ..

وحطت كميه كبيره من الملح والفلفل وحركته بسرعه وغطت القدر وطلعت

من المطبخ وهي مبسوطه وتنتظر اللحظه اللي يشربها نواف عشان

يحرم يتغدا عندهم بعد اليوم ..

وطلعت تتمشى بالحديقه وباللحظه هذي لمحت نواف داخل البيت

ورجعت بسرعه للداخل ..

دخل نواف البيت وسلم على ابوخالد وام خالد وجلسوا بغرفة الجلوس

وبعدها بدقايق دخل خالد وريم وسلموا وجلسوا معهم

طلعت ام خالد من الغرفه وشافت نوف جالسه لحالها

ام خالد : نوف وشفيك جالسه لحالك ليه ماتجلسين معنا

نوف : الحين بجي

وتوجهت ام خالد للمطبخ ونوف دخلت غرفة الجلوس

نوف : السلام

الكل : وعليكم السلام

نواف اللي مجرد مادخلت نوف حس بشعور غريب يشده لها

رغم انه حس بتجاهلها التام له ومرت دقايق وتدخل ام خالد وتقولهم يتفضلون عالغدا

توجه الكل لطاولة الطعام وتوجهت نوف لمكانها المعتاد وتفاجأت

لمن جلس نواف بالكرسي اللي جمبها ..

بحيث يكون على يمين ابوها فااظطرت انها تجلس بمكانها ومرت

لحظات قليله قبل يسمون ويبدون بشرب ..

الشوربه ونوف اللي حست بفرحه بداخلها وكانت تنتظر بس يبتدي يشرب

وبالفعل لحظات من الهدوء يقطعها صوت كحة نواف المفاجئه اللي بدا يكح بقوه

ابوخالد : عسى ماشر يانواف

ام خالد : بسم الله عليك وشفيك

نواف : لا ماشر الله يسلمكم بس هاليومين صايره تجيني كحه مفاجئه

ام خالد : ماتشوف شر عليك بالشوربه عشان ادفي حلقك انا طالبتها مخصوص لك

نواف : تسلمين ياخاله ماقصرتي

واظطر نواف انه يشرب منها مجاملة لاام خالد والتفت على نوف

ولمح طيف ابتسامه ساخره على وجهها ...

وباللحظه هذي تأكد انها هي اللي حطت له الملح والفلفل بالشوربه

ويقول بنفسه جنيتي على نفسك يانوف ..

ومد رجله تحت الطاوله ودعس على رجلها بقوووه نوف

اللي شهقت فجأه من قوة الالم بحيث ان الكل انتبه لها ..

ام خالد : بسم الله عليك وشفييك !

نوف : مافيني شي بس المويه بارده وشرقت فيها

ابو خالد : لاتشربين البارد وانتي عارفه انه مايناسبك

نوف : لا الحمدلله الحين احسن

وهي بداخلها تحس انها بتنفجر من القهر اللي فيها

التفت عليها نواف وباابتسامه ساخره

نواف : سلامتك

نوف ترد وهي شاده على اسنانها : الله يسلمك

نواف بداخله مييت ضحك

وتمر لحظات ويكملون اكلهم وبعد ماانتهوا من الغدا توجه الكل للحديقه

ماعدا نوف اللي تعذرت باانها بتطلع غرفتها ترتاح شوي وطبعا نواف عارف السبب

انها ماتبي تجلس لانه موجود ودخلت غرفتها وهي مقهوره كالعاده من تصرفاته معها


___________________


(عوده لابطالنا الاخرين)

قبيل منتصف الليل من يوم الجمعه


في بيت فيصل الـ ...

استرخت حلا على كرسيها في غرفة الجلوس التابعه لجناحها وهي

تفكر بالاسبوع اللي مر عليها من جات بيت فيصل ..

تذكرت اول يوم لها لما صحت الصبح عشان تتفاجأ انها مضطره

تصلح الفطور لفيصل وهي اللي عمرها مادخلت المطبخ ..

ضحكت وهي تتذكر الفطور الكارثه اللي جهزته الاومليت كان محترق وقاسي

والتوست كان محمص اكثر من اللازم والكوفي كثرت النسكافيه فيه

لدرجه انه كان غير قابل للشرب الشي الوحيد اللي كان اوكي هو العصير لانه

بالاصل جاهز والزبده والمربى اللي برضو كانو جاهزين ...

كشرت وهي تتذكر لما خلاها فيصل تاكل اللي جهزته كله عشان تعرف

وين الاخطاء اللي ارتكبتها وماتكررها مره ثانيه وزياده على كذا جلس معها

لين تأكد انها كلت الاكل كله وساعده على كذا انهم كانو لحالهم ومافيه احد

يقدر ينقذها منه ولما سمح لها اخيرا انها تترك الفطور كانت تحس انو كبدها

حامت بقوه وماتبي تاكل شي لمدة شهر ...

بعدها طلع فيصل لشغله وهي رجعت لجناحهم لان الكل كان نايم بهذا الوقت

وهي ماراح تروح لبيت اهلها الا على وقت الغدا لما يرجع فيصل ..

مرت ساعتين وهي جالسه تناظر الـ tv وسمعت الباب يندق ووقفت تفتحه

وتفاجأت بالشخص اللي كان وراه ...

كانت لانا اخت فيصل ناظرت فيها حلا بصمت بدون ماتبعد عن الباب

لانا ببرود : ماراح تسمحين لي ادخل !

حلا بتوتر : تفضلي

لانا ببرود : شكرا

جلست لانا بهدوء وجلست حلا على الكرسي المنفرد المقابل لها بتوتر

لانا بلطف زائف : انتي عارفه انو فيه موضوع لازم نحكي فيه ..

هزت حلا راسها بموافقه ..

لانا : حلا انتي مانسيتي وعدك لي صح ؟

حلا بحزن : لا مانسيته

لانا : وباقيه عليه ياحلا ..

حلا بهدوء : انا وعدتك يالانا ومااقدر اخلف بوعدي لك بس انتي عارفه

اللي يفكر فيه فيصل الحين ا..

قاطعتها لانا بسرعه : فيصل بيجي يوم ويسامحك انا عارفه هو ليه تزوجك

بس انتي تقدرين تخلينه ينسى مثل ماخليتيه يحبك من قبل ..

حلابحزن : بدون مايعرف الحقيقه يالانا مااظن ..

لانا : الا تقدرين بس المهم انك ماتقولين له شي عن اتفاقنا من قبل ثلاث سنوات

حلا كانت بترد بس لانا قاطعتها بسرعه وهي تقولها بنبره تعمدت فيها انها

تتحسها بالذنب ..

لانا : انا واثقه فيك ياحلا وعارفه انك مستحيل تقولين له ..

حلا بنبرة شك : بس ليه فيصل ما ....

قاطع استرسال حلا بذكرياتها يدين صغار انحطت على عيونها بلطف

ابتسمت وهي تمسك اليدين الصغيره بحنان وهي تقول ..

حلا : امممممممم مشعل صح

مشعل وهو يضحك : صح كيف عرفتيني وانتي مغمضه عيونك

حلا وهي تاخذه بحضنها ساعدها على كذا خفة وزنه وحجمه الصغير بالنسبه

لعمره اللي يبلغ 6 سنوات الا ان شكله كان اصغر من سنه كان ولد نحيف

مره وله تقاسيم وجه وسيمه مشابهه لفيصل وخاصة بالعيون الزرقاء الداكنه

والشعر الاسود الكثيف الا ان بشرته كانت بيضاء مختلفه عن بشرة فيصل

السمراء ..

مشعل ببراءه : حلا انتي زعلانه مني عشاني جيت لجناحك لانا تقول

عيب اجي لجناحك ..

حلا بحنان : لاحبيبي مانيب زعلانه منك ابد وكل ماحبيت تجي تعال على

طول حنا اصحاب الحين صح ..

مشعل وهو مبسوط : صح

ابتسمت حلا وهي تتذكر لما شافته اول مره واللي كانت برضو في اليوم

الاول لها في بيت فيصل كانت طالعه تتمشى بالحديقه بعد ماطلعت لانا من غرفتها

كانت تحس بكأبه وحبت تطلع تتمشى وتفكر بالحكي اللي دار بينها وبين لانا

برواق وخلال ماهي تتمشى بالحديقه سمعت صوت حركه قريب منها

ناظرت حولها بخوف وماشافت شي ورجعت تمشي من جديد لكن الصوت

رجع من جديد وقفت مره ثانيه وهي تناظر حولها لين شافت ولد

صغير متخبي ورا الشجر الصغار اللي تزين ممرات الحديقه قربت منه بهدوء

وهي مبتسمه لين وقفت قباله وشافته يناظرها بخجل ..

حلا بلطف : انت مشعل صح

هز راسه بدون مايرد ..

حلا : عارف انا مين !

مشعل ناظرها بدون مايرد

ابتسمت حلا وهي تقوله : انا حلا زوجة اخوك فيصل

مشعل بصوت عالي : انتي العروسه !!

حلا وهي منحرجه : صح من قال لك اني العروسه

مشعل ببراءه : ماما هيلين قالت لي ان فيصيل بيجيبك وانك بتعيشين

معنا على طول ..

كمل وهو يناظر فيها بتعجب : بس انتي ليه مو لابسه فستان ابيض !

حلا : هههههه انا كنت لابسته امس بس انت كنت نايم لما جيت

مشعل وهو مكشر : بس انا ابي اشوفك بالفستان الابيض مثل العرايس

اللي في افلام الكرتون ..

حلا وهي مبتسمه : خلاص بخليك تشوف صوري وانا بالفستان الابيض

اوكي ..

مشعل وهو مبسوط : اوكي ديل

حلا : هههههههه ديل

رجع حلا من ذكرياتها للمره الثانيه مشعل وهو يهز يدها ..

مشعل : حلا ابي اشوف الـ tv

ناظرت فيه حلا وهي تفكر انه الوحيد اللي كان يسليها

خلال الايام اللي راحت واللي كانت ماشيه على روتين واحد

خصوصا مع دروس الطبخ اللي انجبرت تتعلمها من الطباخه

اللبنانيه نسرين او مثل ماتسميها هي الانسه منشن هذا غير الغسيل

وترتيب كل شي يرجع لفيصل اللي مخصص لها هي بدون مساعده من احد ..

ردت على مشعل بلطف : طيب بشغله لك ..

شغلت له حلا الـ tv وجلست تتابع واثنينهم متمددين على الارض ومنسجمين

مع توم وجيري وكل شوي يضحكون على مشهد منه ...

دخل فيصل الجناح بهدوء وهو يسمع صوت ضحك استغرب الوضع ولما تقدم

اكثر شاف حلا ومشعل وهم متمددين على الارض قبال الـ tv ومندمجين

مرره معه ابتسم وهو يناظر فيهم وبالاخص وهو يناظر بحلا وهو يشوفها

مثل ماشافها اول مره طفلته اللي حبها من اول نظره ولاقدر رغم مرور

الوقت انه ينساها او حتى يفكر بغيرها ..

ظل يناظر فيها لفتره وهو مبتسم وبعدها اشتدت ملامحه وهو يتذكر خيانتهاله

وكيف قدر للحظه ينسى اللي سوته كله ويرجع يحن لها من جديد ..

فيصل بنبره حاده : وش تسوون !

وقفت حلا بسرعه لما سمعت صوته بعكس مشعل اللي راح له مبسوط وسحب

يده بحماس وهو يأشر على الـ tv ..

مشعل بحماس : فيصل تعال تابع معي ..

فيصل بحنان ممزوج بحزم : الحين ماهوب مفروض تكون نايم عشان المدرسه

بكره ! يوم الاربعاء كنت غايب بكره مافيه غياب ..

مشعل باارتباك : بنام بعد شوي

فيصل بنبرة امر : لا تنام الحين عشان تصحى بدري للمدرسه ..

مشعل بصوت واطي : طيب بس ممكن انام عندكم اليوم ..

فيصل وهو يرفع حاجبه : وليه !

مشعل باارتباك : يوم الثلاثاء حلمت حلم مو حلو

وجلست ابكي بصوت عالي وجت لانا ..

وهزئتني ومارضت تجلس عندي لين ارجع انام قالت اني خلاص كبرت

ومفروض مااخاف وطفت النور وطلعت ..

كمل مشعل حكيه والدموع تلمع بعيونه : بس انا ماقدرت انام لاني كنت خايف

وماقدرت اشغل النور لانها بترجع تهزئني وجلست صاحي لين طلعت الشمس

بعدها نمت عشان كذا مارحت المدرسه يوم الاربعاء وامس حلمت

نفس الحلم من جديد ...

حلا اللي رفعت راسها وهي متأثره مره من اللي قاله مشعل ناظرت بفيصل

بتوتر تبي تعرف وش راح يقول لمشعل ..

فيصل سكت وهو يسمع حكي اخوه اللي عانى من صغره من اليتم .. من بعد ماتوفت

امهم بعد ماولدته .. لانها خلال حملها فيه اكتشفت انها تعاني من ورم خبيث بالراس

وكانت رافضه تخضع للجراحه وبنفس الوقت ماكانت تقدر تستخدم العلاج الكيماوي

لانها حامل ... وحاول ابوه كثير انه يقنعها بالاجهاض عشان تقدر تخضع للعلاج

الا انها مارضت ابد وماقدرت تتحمل مضاعفات الولاده وتوفت بعدها على طول

وبعدها بفتره توفى ابوهم باازمه قلبيه ومشعل مابعد كمل سنه ...

فيصل بحنان : انا ماعندي مانع بس اسأل حلا اذا كانت موافقه تصحيك للمدرسه

بكره !

مشعل بلهفه : حلا ممكن تصحيني بكره للمدرسه !

حلا اللي حاولت تحبس دموعها من نبرة اللهفه اللي كانت ماليه صوته

ردت عليه بحنان : اكيد حبيبي ..

تفاجأت فيه يركض للمكان اللي كانت واقفه فيه ويحضنها بقوه ..

نزلت دموعها من ردة فعله اللي دلت على فقدانه الموجع للحنان

بالرغم من تعلقه الكبير

بفيصل الا ان فيصل مايكون متواجد اغلب الوقت ...

ناظر فيصل بالموقف مندهش من تقبل مشعل السريع لحلا مع انه انطوائي

وهادي مره ومايتقبل احد بشكل سريع الا ان تعلقه بحلا كان واضح مره ...

فيصل : مشيعل بعد عن زوجتي

مشعل : ماابي انا وهي صرنا اصحاب

فيصل : لاوالله بس هي زوجتي انا يعني انا اهم

مشعل : مابي ..

فيصل وهو يقرب منهم ويتظاهر بالغضب ..

مشعل ارتبك لما قرب منهم فيصل وشد يدينه على حلا اكثر قرب منه فيصل

وشده بسرعه عن حلا ورفعه بين يدينه عالي مره وهو يقوله ..

فيصل : اجل ماتبي تبعد عن زوجتي .. وش رايك ارميك الحين على الارض

مشعل بخوف : لالالا فيصل نزلني ..

فيصل : ههههههههه لامابي

وصار فيصل يدور وهو شايل مشعل ومشعل يضحك بصوت عالي وحلا

تناظر فيهم وهي تبتسم لين نزل فيصل مشعل اللي تعب من الدوران ..

حلا بحنان : مشعل روح غير ملابسك عشان تنام الحين ..

هز مشعل راسه بالموافقه وهو يركض للباب بسرعه ..

طلع مشعل من الغرفه وترك حلا مع فيصل لحالهم ..

ساد الصمت بينهم لفتره حلا كانت لسى واقفه بنفس المكان وفيصل

كان مسترخي على الصوفا وحاط يده على ذقنه بسرحان ..

بعدها قال بشكل مفاجأ : من يوم توفى الوالد وانا اعطي مشعل كل اهتمامي

دايم كنت احاول احميه من كل شي ... ماودي يحس بيوم ان فيه شي

ناقصه بس فيه اوقات اكون فيها مجبور اني انشغل عنه ...

احس اني مقصر معه وان فيه شي ناقصه وانا عاجز اوفره له وهذا اللي يتعبني ..

حلا اللي كانت تسمع اللي يقوله بكل تركيز قربت منه وماتدري كيف

جاتها الجرأه تجلس جنبه وتمد يدها لخده وتدير وجهه لها وهي تقوله بحنان

حلا : بس انت ماقصرت معه ابد انت ماتشوف كيف يحكي عنك مشعل

يحبك مره يافيصل ومعتبرك مثله الاعلى في كل شي ...

فيصل اللي ناظر فيها كأنه ناسي انها موجوده معه ..

قالها بشرود : تظنين كذا !

حلا بحب :اكيد حبيبي ..

ارتبكت حلا لما التقت نظراتهم بعد اللي قالته واحمرت خدودها من نظرته

الغريبه لها واللي ماقدرت تفسرها ...

استمر فيصل يناظر بعيونها و مابعد عيونه وقرب منه ببطئ وهو يدنق راسه

اكثر لين صار قريب من ثغرها وكان على وشك انه ...

وبنفس اللحظه انفتح باب الجناح بقوه ومشعل يتكلم بحماس وبعد فيصل

عن حلا بسرعه ووجه نظره لمشعل اللي استمر يحكي معه بدون ماينتبه

للمشهد اللي كانو فيه ..

حلا كانت حاسه انها على وشك تتبخرفي الهوا من الحراره اللي تحس فيها

واللون الاحمر يملا وجهها وماهيب قادره تحكي ابد ...

اما فيصل فكان شاكر لدخول مشعل المفاجأ اللي قاطع التهور اللي كان على

وشك انه يسويه فكر انه لازم يسيطر على مشاعره اكثر ومايعطيها

الفرصه انها تأثر عليه ...

مشعل : يالله حلا نروح ننام عشان تصحيني بدري ..

حلا اللي حاولت تخلي صوتها طبيعي جاوبت بتوتر : طيب

وقفت بسرعه وهي تمسك يد مشعل وتتوجه للغرفه الا ان مشعل التفت لفيصل

مشعل : فيصل يالله تعال معنا ..

فيصل اللي اربكه طلب مشعل رد عليه بسرعه ..

فيصل بااقتضاب : روح مع حلا انا ماابي انام الحين

مشعل بااصرار : لامابي تعال معنا انت بعد بتصحى بدري عشان تروح الشغل

وتوصلني معك ماابي اروح مع السايق ..

احتار فيصل وش يقول لمشعل الا ان مشعل ماترك له فرصه يعترض

لانه قرب منه بسرعه ومسك يده بينما يده الثانيه بيد حلا ومشى معهم اثنينهم

لغرفتهم وحلا اللي ماقدرت تتدخل بالحوار كانت حاسه انها مثل الدميه

اللي يحركها الغير بدون ارادتها ..

تمددت حلا على السرير اللي مانامت فيه من اول ماجات لبيت فيصل

ومشعل كان متمدد بالوسط بينها وبين فيصل اللي كان ساكت طول الوقت

طلب منها شعل تحكي له قصه وخلال نص القصه استغرق مشعل بالنوم ..

سكتت حلا وغطته زين وهي متوتره من قربها من فيصل ..

فيصل ببرود : لاتظنين انك قدرتي تأثرين فيني او ان حبي لك للحين مستمر

لانه مات من زمان واللي كان بيصير من شوي اعتبريه نزوه لااكثر

لانك مستحيل تثيرين فيني اي مشاعر غير الاحتقار ..

وصد للجهه الثانيه اول مااخلص حكيه بدون ماينتظر ردها على حكيه

حلا صدت بوجهها للجهه المعاكسه برضو .. عشان تخفي دموعها عنه وهي

متألمه من رده القاسي اللي حسته مثل نصل السكين انغرس بقلبها ..

ومرت الليله كأنها سنه على كل من حلا اللي عجزت تنام ودموعها مستمره

من جفا فيصل اللي كل يوم يزيد ..

وفيصل اللي ماقدر ينام وحلا قريبه منه وبعيده بنفس الوقت ... وماهو قادر

يسمح لها تقرب منه ولاهو قادر يسمح لنفسه يقرب هو منها ...


_____________________

 
 

 

عرض البوم صور اديم الليل  
قديم 19-09-09, 10:20 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اديم الليل المنتدى : الارشيف
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

واااااااو احلى مفاجاه انا لسه مخلصه كتابه التعليق و اذا بى اجد الفصل العاشر مش عارفه اشكرك ازاى اسيبك دلوقت و اروح اقراء و بعدين لنا لقاء شكراااااااااااااااااا

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق  
قديم 19-09-09, 10:22 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144702
المشاركات: 96
الجنس أنثى
معدل التقييم: اديم الليل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اديم الليل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اديم الليل المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

_____________________


يوم السبت

تحديدا وقت العصـــــر

في بيت سعود الـ ..

جلست ديمه على سريرها وحولها مجموعة مجلات كثيره اجنبيه

وعربيه كلها تختص بالفاشن ..

كانت ماسكه وحده من المجلات بين يدينها تتفرج عليها بتركيز شديد

ورن جوالها اللي كانت حاطته جنبها رفعته وردت بدون ماتناظر الرقم

ديمه وهي للحين مركزه باللي تتفرج عليه ردت بصوت بارد ..

ديمه : ايوه

عبدالعزيز بصوت حنون : كيفك ديمه

ديمه اللي ارتاعت ردت بصوت عالي : عبـــد العزيـــز

عبدالعزيز برقه : عيونه

ديمه : اااا

عبد العزيز : ههههه بسم الله عليك ديومتي وش فيك !

ديمه اللي خقت بقوه لما قالها ديومتي ماقدرت تحكي وظلت ساكته

عبد العزيز : ديمه معي !

ديمه باارتباك : احم ايوه معك

عبدالعزيز : طيب كيفك !

ديمه : تمام

عبدالعزيز : طيب ماراح تسأليني كيفي !

ديمه وهي منحرجه : كيفك !

عبدالعزيز بتنهيده : بخير دامك بخير ..

ديمه سكتت منحرجه لما سمعته يتنهد بعدها تذكرت ونادته مره ثانيه بصوت عالي

ديمه : عبدالعزيز

عبدالعزيز بروقان : امري ياقلبه

ديمه : اممم من وين جبت رقمي !

عبدالعزيز : هههههه خذته من ابوك بعد مااستأذنته اكلمك

ديمه بغباء : طيب ليه ماقال لي !

عبدالعزيز : لاني انا قلت له مايقول لك عشان افاجأك

ديمه بتهور : ايوه صح دوب ليه ماخليت بابا يقولي انك كنت مرتز بالمجلس

عشان تشوفني ..

عبدالعزيز : ههههههه عشان اشوفك بعفويتك بدون ماتكونين مرتبكه

كنت ابي اشوف ديمه اللي صورتها ثابته بعقلي من كنا صغار بدون تكلف

ولاتصنع ..

ديمه وهي تشهق : قصدك اني متصنعه !

عبدالعزيز : ههههههه لاياقلبي انتي ابعد شي عن التصنع واصلا حتى لو

بغيتي تتصنعين ماتقدرين بس انا اقصد الموقف نفسه هو اللي يحسسك

بكذا لان البنت ماتكون فيه على طبيعتها ومرتبكه ..

ديمه : اها

عبدالعزيز بااستهبال : والله انتي ياديمه ماعندك تصنع ابد من كان عمرك

خمس سنوات كل اللي بخاطرك تعبرين عنه على طول ..

ديمه بدهشه : كيف !

عبدالعزيز : هههههه اتذكرك لما كان عمرك خمس سنوات وكنا مسوين

لك حفله يوم ميلادك ورميتيني بالكيكه لاني فتحت وحده من الهدايا قبلك

وخالتي المسكينه تورطت في البزارين اللي جلسوا يبكون على الكيكه اللي

راحت قبل ماياكلونها ..

ديمه وهي منحرجه : مااذكر

عبدالعزيز وهو لسى يضحك : ههههههه اكيد ماتذكرين لانك كنتي صغيره

طيب تذكرين يوم تدفيني من فوق الدرج عشاني جبت لـ لمار شوكلت

وانتي لا ..

ديمه وهي منحرجه وتقول بنفسها ياربي وش فيه هذا مايتذكر الا الذكريات

اللي تفشل ليه مايتذكر الذكريات الحلوه يوه صح مافيه ذكريات تتذكرهاالا مثل

اللي قالها بس برضو ماهيب مفشله نفسها وجاوبته ..

ديمه : احم احم تدري هذا من الحب

عبدالعزيز : هههههه يعني معترفه انك كنتي تحبيني من ذاك الوقت !

ديمه بغباء : لامن قال !

عبدالعزيز : افا يعني ماتحبيني !

ديمه بتسرع : لا قصدي ايه .. قصدي مدري مدري

عبدالعزيز : ههههه مع اني مافهمت شي بس انا بقولك اني كنت

احبـك من ذاك الوقت وحتى لما كنت مسافر ماغبتي عن بالي لحظه ..

ديمه اللي حست انو الكلمات وقفت بحلقها وماقدرت ترد بشي مع انها

كانت طايره من الفرحه من اللي قاله ..

عبدالعزيز : امممم مانيب مستعجل على جوابك متى ماحبيتي تقولينها

انا في انتظارك قدامنا العمر كله ياقلبي ..

ديمه حست انو الدنيا ماهيب سايعتها من فرحتها وهي تسمع حبيبها

يقولها ذا الحكي اللي ياما تمنت تسمعه ..

ظلو يسولفون مع بعض لفتره بعدها قفل عبدالعزيز لانه كان مضطر يطلع

قفلت ديمه وهي تتنهد بصوت عالي والابتسامه ماليه وجهها ...


____________________

في واشنطن

في بيت سلمان الـ .....



كانت نوف جالسه مع امها بالحديقه ويسولفون وتذكرت

ان اليوم ميرنا عازمتها على حفله ..

نوف : ماما اليوم ميرنا عازمتني على حفله

ام خالد : وخالد وابوك معزومين على عشاء

نوف : اجل انتي وريم وشرايك تجون معي وتتعشون بالفندق وانا احضر

الحفله وبعدها ارجع معكم ..

ام خالد : خلاص اجل عطي ريم خبر

نوف : اوكي


________________


في بيت نواف الـ ...


كان جالس يتقهوى ورن جواله

نواف : اهلين محمد

محمد : هلا وين الناس من الصباح ادق عليك ماترد !

نواف : انت شخص مزعج تدري اني نايم

محمد: طيب لاتنسى الليله الحفله

نواف : كويس اللي ذكرتني كنت ناسي

محمد : مو غريبه عليك كل سنه لازم اذكرك هههههه

نواف : طيب نفس القروب اللي دايم

محمد : ايه بتاع كل سنه

نواف : اوكي اشوفك اجل الليله يالقلق

محمد: قلق اجل الشرهه عاللي يذكرك

نواف : هههههه

محمد : باي

نواف: باي

( محمد طالب سعودي يدرس مع نواف بنفس الجامعه )


________________


في السعوديه

في وقت ثاني من اليوم نفسه

في بيت طلال الـ...


كانت العنود بغرفتها ترمي كل شي توصله يدها من الغضب من اللي عرفته

اول ماقالت لها امها انو فهـد عايش وانه رجع انجنت من الفرحه ..

بس بعدها قالت لها امها عن الخبر اللي فاجأها وفجع العنود لما سمعته

وهو خبر زواج فهـد واللي صدمها اكثر انه متزوج من سنه وهم مايدرون

من هي اللي تجرأت تسرقه منها فهـد لها لحالها ومستحيل تخلي اي

وحده تاخذه منها لو مين ماكانت ..

جلست على سريرها بقهر وهي تفكر انها لازم تشوف هذي اللي سرقت

فهـد منها وبعدها تعرف كيف تبعدها عن طريقها ...


_________________

في مكتب طلال

جلس طلال على مكتبه بتعب بعد يوم طويل قضاه مع فهـد ولد خالته

يحاولون يصلحون الاشغال اللي تلخبطت بغياب فهـد بعد ماظبطوا وضعه

القانوني لانه كان بنظر القانون متوفي ...

حانت منه التفاته لصوفا اللي بطرف المكتب وتذكر ندى اللي شافها

للمره الاولى هنا وابتسم الا ان ابتسامته سرعان ماانمحت لما تذكر

لقائهم الاخير لماعرف منها انها مخطوبه ..

فكر انه اناني لانه يبي يوقف بطريقها وينهي خطبتها لغيره ..

الا انه كان متأكد انه في شعور انولد بينهم بهذا المكان لما التقوا اول مره

ومايدري ليه عنده احساس كبير انها تبادله نفس الشعور ...

وهو ماراح يتنازل عنها لو مهما صار ..

تنهد وهو يقول بصوت عالي : متى الايام تجمعنا ياندى !


___________________

عوده الى واشنطن

في بيت سلمان الـ ...



نوف كانت بغرفتها تضع اللمسات الاخيره بعد مالبست فستان من (D&G )

سماوي فاتح قصير وقماشه حرير ساتان ..

وفوقه جاكيت اورجانزا ابيض مفتوح من فوق ومربوط بفيونكه من تحت الصدر

رفعت شعرها بتسريحه ناعمه ولبست عقد مع حلقات من اللؤلؤ والماس

وبعد ماانتهت اخذت شنطة السهره الصغيره كرستال لونها فضي من ( Rodo )

وطلعت من غرفتها متوجهه لغرفة امها ...

نوف : ماما انا جهزت

ام خالد : وش هالزين

نوف : بعض مما عندك ياام خالد

ام خالد : حبيبتي الله يحفظك

وقربت نوف وباست امها على راسها

وطلعوا من الغرفه وتوجهوا للحديقه لان ريم كانت جالسه تنتظرهم برا

_______________


نزل نواف من سيارته ودخل اللوبي متوجه لـ The Astor Terrace

مكان الحفل المقام بحديقة الفندق والحفل هذا كل سنه يعملونه مجموعه

من الطلاب بعد مايرجعون من الاجازه بفتره ...

دخل نواف وكان بااستقباله محمد

محمد: هلا واخيرا وصلت ياقلق

نواف : ههههه القلق انت

محمد: ايه طيب تعال بس نجلس

وجلسوا نواف ومحمد مع مجموعه من اصحابهم على الطاوله

وبعد لحظات وصلت نوف واهلها الفندق ودخلوا اللوبي

نوف : ماما انا بروح لمكان الحفل

ام خالد : اوكي حبيبتي وانا وريم بنتعشى وبعد مانخلص بنجلس باللوبي

نوف : اوكي

وتوجهت لمكان الحفل واول مادخلت حست برهبه ووقفت مكانها ادور على ميرنا

وباللحظه هذي انتبه محمد لها وقال لنواف

محمد : شووف الوجوه الجديده

التفت نواف وتفاجأ لمن شافها

محمد حس ان نواف تغيرت ملامح وجهه

محمد : ياهوو ياعم وشفييك

نواف : مافيني شي

محمد : بس ماالومك حلووه البنت

نواف : اقول لايكثر

محمد : وشفيك

نواف : ترى اعرف البنت

محمد : تعرفها !!

نواف : ايييه

محمد : طيب اسف ههههه

نواف : تضحك بعد

محمد : اجل ابكي

نواف : البنت قريبتي

محمد : اها طيب

وباللحظه هذي طلعت نوف جوالها ودقت على ميرنا

نوف : الو وينك

ميرنا : اهلين وينك انتي

نوف : انا واقفه عند المدخل

ميرنا : وانا بالتواليت لحظه وجايه

وقفلت الخط وتمر دقيقتين وتجي ميرنا وتسلم عليها وتاخذها تعرفها

على بنت عمها جويل طالبة ماستر بنفس الجامعه وهي من ضمن الطلاب

اللي منظمين الحفل ..

جويل : يااهلا وسهلا تشرفنا

نوف : تسلمي حبيبتي

جويل : ان شاءالله راح تنبسطي معنا هيدي الليله

نوف : ان شاءالله ومشكوره عالدعوه

جويل : العفو حبيبتي

وبعدها جلست نوف عالطاوله مع ميرنا ومانتبهت لنواف اللي كان يراقبها

من اول ماوصلت لانها كانت تسولف مع ميرنا

وبعد لحظات بدو الطلاب اللي يملكون موهبه بالغناء

ولهم اصوات مميزه وجميله بغناء اشهر الاغاني العربيه واجملها

وبعض الاغاني الراقصه كانوا بعض الحضور يرقصون عليها

وبعد مرور وقت دخلت جويل مع مره كبيره بالعمر وبدت تلف عالطاولات

تسأل اللي يحب تقرا له الفنجان وبدا الكل يضحك

ولمن وصلت لطاولة نواف ناداها محمد

وباللحظه هذي نوف اللي كانت تراقب اللي تقرا الفنجان من اول مادخلت

انتبهت لوجود نواف عالطاوله وبدت تحس بالارتباك من وجوده

محمد : لو سمحتي تعالي اقري الفنجان لصاحبي

وهو يضحك ويغمز للي تقرا الفنجان

لانه حب ينرفز نواف

ولمن قربت من نواف

سألته شو بك ياابني

نواف : مافيني شي

قارئة الفنجان : بس شكلك زعلان

محمد : ايه معصب مره ههههه

نواف : انت ياقلق

محمد : وشفيك خلها تقرا نشوف الدعوه ضحك وبس

نواف : طيب

محمد : لو سمحتي قولي له في حياتك ياولدي امرأة

كل الطاوله : ههههههههههههههههههههههههههه

قارئة الفنجان : بس عن جد مبين لي انو في حياته امرأه عيناها سبحان المعبود

وهي تضحك وتغمز له ..

قالت له : ياولدي لاتحزن فالحب عليك هو المكتوب

نواف والكل يضحكون بصوت عالي

قارئة الفنجان : اي اهم شي تضحك وتنبسط ياابني

وبعدها اغلب الموجودين طلبوا من نادر اللي كان يغني انه يغني لهم

اغنية قارئة الفنجان لعبدالحليم

وبدأ يغني :


جَلَسَت والخوفُ بعينيها

تتأمَّلُ فنجاني المقلوب

قالت:

يا ولدي.. لا تَحزَن

فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب

يا ولدي،

قد ماتَ شهيداً

من ماتَ على دينِ المحبوب

فنجانك دنيا مرعبةٌ

وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..

ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..

وتموتُ كثيراً يا ولدي

وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..

وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب

بحياتك يا ولدي امرأةٌ

عيناها، سبحانَ المعبود

فمُها مرسومٌ كالعنقود

ضحكتُها موسيقى و ورود

لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..

وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود

فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي

نائمةٌ في قصرٍ مرصود

والقصرُ كبيرٌ يا ولدي

وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود

وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..

من يدخُلُ حُجرتها مفقود..

من يطلبُ يَدَها..

من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود

من حاولَ فكَّ ضفائرها..

يا ولدي..

مفقودٌ.. مفقود

بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً

لكنّي.. لم أقرأ أبداً

فنجاناً يشبهُ فنجانك

لم أعرف أبداً يا ولدي..

أحزاناً تشبهُ أحزانك

مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً

في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر

وتَظلَّ وحيداً كالأصداف

وتظلَّ حزيناً كالصفصاف

مقدوركَ أن تمضي أبداً..

في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع

وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ...

وترجعُ كالملكِ المخلوع..


........


وخلال ماكان نادر يغني قامت نوف من الطاوله وبدت تتمشى بالحديقه

وهي تسمع الاغنيه

حبت تبعد شوي وكانت تمشي ومنسجمه مع الاغنيه ماحست

بالشخص اللي قرب منها ..

نواف بصوت اقرب للهمس : نوف

نوف : بسم الله !

نواف : وشفيك

نوف : خوفتني

نواف : بسم الله عليك وانت كل شي تخافين منه

نوف : موبشغلك

نواف : ههههههههه لسى على عنادك

نوف بتوتر : انت وش تبي مني

نواف بسخريه : لابس حبيت اطمن على رجلك بعد امس بعد ماحطيتي لي

الملح والفلفل ..

نوف : انت ماينفع معك شي

نواف : ولمن انك عارفه ليه سويتي كذا

نوف : كيفي

نواف : بس على فكره طالعه حلوه الليله

نوف : مايهمني رايك

قرب منها اكثر وسألها

نواف : متأكده مايهمك

نوف باللحظه هذي حست بشعور غريب ولوهله حست انها تاهت بنظرات عيونه !!

نواف : اكرر سؤالي مره ثانيه متأكده

نوف : نعم كيف

نواف : هههههههه وشفيك

نوف باارتباك : مافيني شي

نواف بصوت اقرب للهمس : نوف وشرايك نعقد هدنه

نوف : طيب

نواف باابتسامه عريضه : اول مره تسمعين كلامي

نوف بتكبر واضح : اساسا ماوافقت الا عشان ارتاح منك ومن ازعاجك

نواف : ههههههه طيب ياانسه نوف

نوف : خلصت كلامك

نواف : ليه !!

نوف : لاني ابي اتمشى لحالي

نواف : ليه الى هالدرجه مزعجك وجودي

نوف : ايه

نواف : طيب اسف عالازعاج !

وابعد عنها راجع للطاوله

نوف اللي بدت تنفس الصعداء بعد ماابعد عنها استغربت من الشعور الغريب

اللي حسته اليوم لمن قرب منها..

وقطع عليها حبل افكارها صوت ميرنا

ميرنا : نووف نوووف

نوف : هلا

ميرنا : شو بكي

نوف : مافيني شي

ميرنا : هههه طيب

نوف : ميرنا انا الحين لازم اطلع لان ماما وريم ينتظروني باللوبي وماودي اتأخر

ميرنا : لسى بكير

نوف : الجايات اكثر ان شاءالله

ميرنا : ان شاء الله

نوف : جويل شكلها مشغوله سلمليي عليها واشكريها

ميرنا : اوكي حبيبتي وانتي سلميلي عالماما وريم

نوف : يوصل , ومع السلامه

ميرنا : مع السلامه حبيبتي

وتوجهت نوف للمدخل وتركت الحديقه خلفها ودخلت اللوبي وباللحظه

هذي سمعت صوت نواف من وراها ..

نواف : نووف

نوف : نعم

نواف : راجعه البيت

نوف : ايه

نواف : مع السايق لحالك

نوف : لا مع ماما وريم

نواف : اها كويس

نوف : مع السلامه

نواف : مع السلامه

ورجع نواف للداخل

وراح لـ محمد يقوله انه راح يطلع

محمد : وشفيك لسى بدري

نواف : خلاص يكفي سهر

محمد : اسمعوا من يتكلم ههههه

نواف : ههههه ياقلق انت

محمد : رجعنا للقلق بس على فكره شكل قارئة الفنجان صدقت ويغمز له ويضحك

ابتسم نواف وهو يقوله : لا يكثر

محمد : هههه طيب

نواف : يالله مع السلامه

محمد : الله معك

نوف اللي حصلت امها وريم جالسين ينتظرونها باللوبي

ام خالد : هلا حبيبتي عسى انبسطتي

نوف : ايه الحمدلله

ام خالد : اجل خلاص مشينا

نوف : ايه

وتوجهوا لخارج الفندق وركبوا السياره متوجهين لبيتهم ونوف تفكر هل ياترى راح

تستمر الهدنه مابينهم او راح يجد جديد ..!!


_________________



يوم الاحد

في بيت فهـد الـ....

كان وقت الغدا قرب وفهـد مابعد رجع من شغله وسارا كانت بغرفتها

تغير ملابسها عشان تنزل تجلس مع العمه مشاعل بالستينج روم مثل ماتعودت

على كذا في اليومين اللي فاتو واللي ماكانت تشوف فيها فهـد كثير...

لانه اغلب وقته طالع لشغله ومو دايم يرجع يتغدى معهم واذا صادف و صار موجود

فهو مايوجه لها الكلام ابد الا فيما ندر وكانت عارفه انه

مايرجع ينام الا متأخر لانها تظل صاحيه

لين تسمع باب غرفته يتقفل واغلب الاحيان يكون الوقت متأخر

وسارا كان منشغل بالها عليه مره لانه مايرتاح ابد بس كانت اعند من انها

تصارحه بخوفها عليه ...

توجهت للباب بعد ماخلصت لبسها اللي كان عباره عن تنوره هاي وست

بلون اسود قصيره مع بلوزه من قماش الاورجنزا بلون ابيض باكمام قصيره

وقبه واسعه مستديره مثبت بطرفها ورده صغيره من قماش الاورجنزا الابيض

وكانت رافعه غرتها بطوق اسود عريض ومزينه وجهها بـ اي لاينر اسود

ومكثفه المسكره وملونه شفايفها بروج احمر صارخ ..

طلعت من الغرفه وتوجهت للدرج بخطوات رشيقه تتلائم مع الكعب العالي

اللي كانت لابسته تذكرت وهي تنزل الدرج انها من جات لبيت فهـد ماحاكت

ديمه ولا قالت لها عن اللي صار قررت انها بتحاكيها اول ماتلقى الوقت

مناسب اليوم .. قربت من باب الستينج روم وفتحته بهدوء ..

وتفاجأت انو العمه مشاعل ماكانت جالسه لوحدها مثل ماكانت متوقعه

لانه في ضيفه كانت جالسه معها ...

العمه مشاعل : سارا تعالي اعرفك على العنود بنت خالت فهـد

ورجعت تناظر بالعنود وهي تكمل : هذي سارا زوجة فهـد

قربت سارا ومدت يدها للبنت اللي كانت واقفه قبالها وماتدري له حست

بنظرتها بشي ماريحها ابد مع انها كانت مبتسمه ..

سارا بمجامله : تشرفنا ..

العنود ببرود : واخيرا شفتك يا سارا ..

سارا ماعجبتها طريقتها بالي قالته حست انو حكيها وراه مقاصد كثير

حيرتها ومالقت لها جواب ...!


___________________

الدائرة تضيق كلما مر الوقت

وعشاقي عالقون في المنتصف ...

الحب لا يستمر تحت وطأة القيود فهل يطلق عشاقي العنان لمشاعرهم حتى يتحررو من القيود



!!!!!!!!!!

 
 

 

عرض البوم صور اديم الليل  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, الكاتبة اديم الليل, تاهت في عينيه, قصص من وحي قلم الأعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:56 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية