كاتب الموضوع :
اديم الليل
المنتدى :
الارشيف
الفصـــل التــــا ســـع
( بداية العواصف )
________________
بعد مرور ثلاث اسابيع
في بيت طلال الـ ...
وقفت حلا بغرفتها قبال المرايه اللي عكست لها صورتها بشكل كامل تأملت بفستانها
الابيض من تصميم ( vera wang ) كان الفستان عباره عن توب قصته تكون
على اطراف الصدر بشكل ماسك لين تحت الخصر بعدها يضيق بشكل (7)
ويتصل بالجزء الاسفل من الفستان اللي يتخذ شكل منفوش وتحيط بالخصر
شريطه بلون موف مائل للرمادي مثبته على جانب الخصر بشكل فيونكه
تمتد منها شريطتين لمنتصف الفستان ..
اما شعرها فكانت مسرحته بطريقه بسيطه جدا حيث انها تاركته سايح بخصل
ملتفه بشكل كيرلي بسيط وتاركه غرتها القصيره سايحه ويعلوها طوق
من الالماس يتميز بحجمه الدقيق جدا مضفي على شكلها نعومه اكثر ..
تنهدت بتعب وهي تفكر بالاسابيع الثلاثه اللي مضت وكيف خطبها فيصل في
اليوم الثاني من شوفتها له وتذكرت لما فاتحها طلال اخوها بالموضوع بعد ما
قال لامهم وسأل عن فيصل وتأكد من سمعته واخلاقه الكويسه اما
حالته الماديه فكان عارفها بحكم انه سامع عن نجاحه من قبل في مجال الاعمال حيث
انو فيصل كان يدير شركات ابوه اللي اسسها من جديد بعد ماانقذها من الافلاس
اللي ادى لوفاة ابوه باازمه قلبيه ..
تذكرت كيف اندهش طلال برغبتها لما قالت انها ماتبي زواج كبير وانها راح
تكتفي بزواج عائلي وحفله بسيطه في فلتهم تقتصر على المقربين فقط ...
وقالت انو السبب هو انو وفاة ولد خالتها مامر عليها كثير وامها للحين متأثره فيها
فمستحيل تسوي حفله كبيره ضمن هذي الظروف ...
فااضطر طلال انه يوافق على رغبتها وقال لفيصل عنها وتفاجأ بموافقته وتحديده
لموعد الزواج بهذا الوقت القريب جدا بس اللي ادهشه اكثر هو موافقة
حلا على هذا التوقيت اللي اثار عصبية العنود اختها بشكل كبير بعكس امها
اللي تقبلت الموضوع بهدوء وقالت انو اللي يهمها هو راحة حلا واذا هي موافقه
فهي ماعندها اي مانع ..
وبعدها غرقت بداومة التجهيز اللي كانت اغلبها من اختيار العنود اختها وامها
حيث انها كانت طول الوقت سارحه بعالم ثاني وماهيب مظهره اي اهتمام
بالتجهيز لزواجها مما اثار استغراب وعصبية العنود في حين انسبته امها
للخوف اللي يتملك كل بنت على وشك الزواج وبهذا الوقت القريب جدا ..
سمعت الباب وهو ينفتح بقوه وتدخل منه ندى وهي مبتسمه بفرح ناظرت فيها
بااعجاب بمظهرها الجذاب جدا بفستانها الاصفرالمورد بورود ربيعيه ملونه
اللي كان عباره عن فستان طويل ...
بقصة صدر دائريه وتحيط بالكتفين سلال ذهبيه دقيقه بشكل جديله
ويتوسع من تحت الصدر مباشره بديزاين واسع ...
وتمتد على جانبيه فتحات تمتد من الركبه الى اخر الفستان ...
وكانت مسرحه شعرها بحيث تكون الغره والجزء الامامي من الشعر بشكل باف
وسايح من الخلف بخصلات متموجه وكانت حاطه ميك اب يغلب عليه الالوان
الرمليه وخاتمته بروج مشمشي معطيها مظهر متألق اكثر ...
ندى والابتسامه مافارقتها قربت من حلا تحضنها وهي تقولها بفرح
ندى : مبروك ياقلبي الله يوفقك ان شاءالله
حلا ردت عليها وهي منحرجه : الله يبارك فيك
رجعت حلا للسكوت وهي تناظر ندى بحرج وتتذكر لما كلمتها عن مشاري
وكيف تقبلت رفضها بهدوء ومازعلت منها ابد ..
حلا بتردد : ندى اممم انتي اكيد ماانتي زعلانه عشان انا رفضت مشاري اخوك
ندى بحزم : حلا كيف تقولين كذا انا قلت لك من البدايه اني بكون معك مهما
كان اختيارك وبعدين مافيه نصيب بينكم ولا كان وافقتي عليه ...
وغير كذا انا فرحانه لك مره انك بتتزوجين الانسان اللي اختاره قلبك من زمان
وماتدرين وش كثر كانت فرحتي لما قلتي لي انه اخطبك ولو كنتي رفضتيه كنت
فعلا بزعل عليك ..
ناظرت فيها حلا بصمت بدون لاترد ..
ندى كملت وهي مبسوطه : شفتي ياحلا الحمدالله فيصل سامحك انا متأكده انه
عارف انك مستحيل تخونينه وعشان كذا رجع وخطبك ..
استمرت حلا بسكوتها بحزن وهي تناظر بندى المبسوطه اللي ماكانت عارفه
عن اسباب فيصل الحقيقيه برجعته لان حلا ماقلت لها ولاقالت لاحد ابد ..
لانها كانت مقتنعه انو هذي الاسباب تخصها هي وفيصل وبس ومافيه داعي
احد يعرفها خصوصا انه صار زوجها الحين وغير كذا لانها في داخلها
كانت حاسه انها تستاهل انه يعاقبها حتى لو ماكان عارف اسبابها يكفي
انها تركته وجرحته بالصميم لما قالت له انها خانته ...
ندى : حلا حلا وين رحتي احاكيك !
حلا وهي تلتفت لها : ايوه معك ندى سوري سرحت شوي
ندى : عادي ياقلبي عاذرتك
حلا وهي تغير الموضوع : ندى كيف تشوفين شكلي اوكي ؟
ندى وهي مبتسمه : روعه ياحلا مره روعه
حلا بخجل : تسلمين ندى
ندى : طيب حلا خاله مضاوي قالت لي اقولك تستعدين بعد شوي زفتك
حلا وهي تنتفض هزت راسها بالموافقه بعدها التفت للمرايه تناظر شكلها
للمره الاخير وتقرا آيات من القران عشان تهدي نفسها بعدها بخمس دقايق
تنفست بعمق ومدت يدها لمسكتها اللي كانت تتمثل بوردة زنبق وحيده
بغصن طويل كانت بسيطه وناعمه مثل ماكانت حلا حابه بدون شي يلتف حولها
مشت حلا متجهه لباب الغرفه عشان تطلع لزفتها اللي تبتدي بالميوزك الهاديه
اللي بتنزل عليها من الدرج متوجهه لكوشتها اللي تتوسط قاعة الاستقبال
وخلال توجها للباب وقفت وهي تقول لندى بتوتر ..
حلا : ندى بليز شيكي على شنطتي اللي حاطتها بغرفة الملابس في اشياء
طلعتها منها من شوي ونسيت ارجعها لها اذا حصلتيها رجعيها وقفلي الشنطه بليز
ندى : اوك لاتشغلين بالك بظبطها لك وبنزل بسرعه عشان اشوف اللي
بيفوتني من زفتك ههههه ..
حلا : تسلمين قلبي تعبتك معي ..
ندى وهي تقاطعها : ابد ماتعبتيني ابد قلبو وبعدين حتى لو تعبتيني تعبك راحه ويالله
بسرعه اطلعي لزفتك قبل لاتجي اختك العنود وتذبحنا ثنتينا هههههههه ..
حلا : هههههه صادقه احسها راح تنفجر اليوم من العصبيه بطلع الحين قبل لاتجي
تهزئني لانها قالت انها بتشغل الميوزك بهذا الوقت بالظبط ...
مدت حلا يدها للباب وطلعت منه بسرعه تاركه ندى اللي توجهت بسرعه
لغرفة الملابس تشيك على اغراض حلا وترجع اللي طلعته حلا وترتبه بالشنطه
لاحظت انو حلا ناسيه كم غرض مادخلتهم لشنطتها ورتبتهم فيها وقفلتها ..
طلعت من غرفة الملابس وتوجهت للمرايه تتأكد من مظهرها وترتب شعرها
ناظرت بساعتها شهقت وهي تكتشف انها قضت ربع ساعه في الترتيب وركضت
بسرعه للباب وفتحته وهي مندفعه لبرى الغرفه وتفجأت انها صدمت بجدار صلب
ورفعت عينها بسرعها عشان تشوف وش اللي صدمت فيه واكتشفت
انه ماكان الا .....
___________________
في قاعة الاستقبال
كانت حلا جالسه بنعومه وهدوء بكوشتها الراقيه والبسيطه بنفس الوقت من
بعد مانزلت من الدرج ترافقها انغام الموسيقى الناعمه والاضاءه اللي كانت
مسلطه عليها بصفتها نجمة الحفل ..
رفعت راسها وناظرت بطرف عينها الحضور القليل اللي اقتصر
على المقربين فقط بحثت بعيونها عن شخص معين لين حصلتها ناظرت فيها
بتمعن وهي تفكر وش ردة فعلها لما عرفت بزواجها من فيصل ...
ماكان عندها وقت تكتشف الاجابه على سؤالها لان العنود اختها قربت منها
عشان تقولها انو فيصل راح يدخل الحين توترت حلا ورجعت تناظر
في نفس البنت اللي ناظرت فيها قبل شوي وهي مرتبكه ...
انتبهت انو العنود تأشر لها عشان توقف وقفت بهدوء وهي تشوف فيصل
يدخل بكل شموخ وهيبه وهو لابس البشت الاسود اللي زاد من هيبته ووسامته
قرب فيصل منها بثقه لين صار واقف قبالها نزل راسه وباس جبينها ببرود
وضح لها انه ماسوا كذا الا عشان الحضور وانها هي مااثرت فيه ...
وقف جنبها بهدوء ناظرت بالشخص اللي قرب منهم وهي متوتره اكثر
لانها ماهيب عارفه كيف بتحكي معها بحضوره ...
قربت البنت وحضنت فيصل بقوه وهي تبارك له وبعدها التفت لحلا وهي تقولها
باابتسامه وصوت خبيث : مبروك ياحلا تستاهلين اخوي بليز حافظي عليه
اخوي مافيه احد مثله ..
حلا وهي تبتسم بجمود : الله يبارك فيك لانا ..
ورجعت لسكوت بدون ماترد على اللي قالته لانا شافت امها تقرب منهم عشان تسلم
عليها وبعدها سلم عليها فيصل وباس راسها بااحترام وهي تدعي لهم ان الله يوفقهم
وتطلب منه انه يهتم بحلا ويسعدها ...
جلسوا على الصوفا الفخمه في كوشة حلا اللي كانت مرتبكه مره من قربه
اما هو فما التفت لجهتها ابد والمصوره تاخذ لهم صور من اكثر من جهه ..
قربت امها وهمست لهم انهم لازم يتوجهون للغرفه الثانيه عشان ياخذون راحتهم
ويكملون التصوير وقفو مع بعض وفيصل ماسك يدها بقوه وتوجهوا للغرفه اللي
قالت لهم عليها امها ..
استمرت المصوره تاخذ لهم صور وحلا طول الوقت ساكته ..
فيصل بسخريه : ابتسمي حياتي روعتي المصوره المسكينه تظن انو شغلها
مهوب عاجبك ..
حاولت حلا تشد شفايفها بشبه ابتسامه مع انها كانت حاسه انها تكشيره
اكثر من كونها ابتسامه ..
بعد مرور فتره رفع فيصل يده للمصوره يصرفها ..
طلعت المصوره وبقت حلا لحالها مع فيصل اللي التفت يناظر فيها ببرود
وجلس على الكرسي المنفرد اللي قبالها وهو مستمر يناظرها بنفس النظره ..
__________________
قبال غرفة حلا
رفعت ندى نظرها ولقت نفسها بين يدين الشخص اللي اصدمت فيه لما اندفعت
بسرعه ومسكها بين يدينه عشان يحيمها من السقوط المحتم وتفاجأت انه ماكان
سوا اخر شخص تتمنى تشوفه او تلتقي عيونها بعيونه العسليه ..
اما طلال اللي كان جاي يسلم على حلا اخته ماتوقع انه يصادف هاجسه اللي مافارقه
حتى في نومه ويصير قدامه وبين يدينه ناظر فيها بشغف خارج عن ارادته ...
ومثل كل مره يشوفها فيها يحس انه ينسى العالم واولهم نفسه وماعاد يذكر الا
هي وكيف تأثر فيه وتأسره تقاطيعها ..
حس فيها تحاول تحرر نفسها من بين يدينه بس مارضى يتركها ولقى نفسه يقول
بكل رقه ..
طلال : ندى
ندى اللي انصدمت لما نادها بااسمها وبنفس الوقت ماتدري وش الشعور اللي
تملكها لما اسمعت اسمها منه بس ماعطت نفسها فرصه تحلل شعورها
او حتى تفكر فيه حاولت بجهد اكثر تبعد عنه مع انها كانت مستغربه
انها ابد ماكانت خايفه منه بالعكس كانت متأكده انه مستحيل يضرها بس اللي
كان مخوفها ثقتها بهذا الشي نفسه كانت تسأل نفسها كيف قدر يأثر فيها
لهذي الدرجه وخايفه من زيادة هذا التأثير ...
حاولت من جديد تفك نفسها من بين يدينه وهي تقول بصوت واطي
ندى : اتركني
طلال اللي التفت لانه سمع صوت ثاني غير صوت ندى الواطي فندفع معها بسرعه
لغرفة حلا واستند على الباب اللي تقفل وراه وترك يدين ندى اللي كان ماسكهم
ندى اللي توترت اكثر لوجودها معه بالغرفه بدت دموعها تتجمع بعيونها ..
وهي تقوله بتوسل ..
ندى : بليز بعد عن الباب ابي اطلع ..
طلال بلطف : ندى انااسف اذا خوفتك بس ماكنت ابي احد يشوفك معي ويفكر
فيك تفكير خطأ ... انا ..
قاطعته ندى بصوت باكي : انت كيف عرفت اسمي !
طلال : لانك مافارقتيني من شفتك اول مره عرفت كيف اجيبه.... ندى عندي
حكي كثير ودي اقوله لك بس لاالوقت ولاالظروف تساعد اني اقوله بس
اللي ودي تعرفينه هو اني ....
ندى اللي انصدمت من كل اللي قاله وحسته بدا يأثر عليها اكثر لقت نفسها
توقفه بحده كأنها تبي توقف معه تأثيره على مشاعرها ..
ندى : اسكت لاتقول شي ماابي اسمع
طلال اللي ناظرها بذهول قال برقه اكبر : ندى لاتفهميني خطأ انا بس ابي اقول ..
قاطعته ندى من جديد بحده اكبر : انت اللي ماانت فاهم انا مخطوبه
وكملت بقسوه اكبر : ولشخص انا ****ه فيه ومافيه امل اني افكر فيك
او اميل لك الا مستحيل اصلا افكر فيك ..
قالتها بصوت عالي وهي تحاول تقنع نفسها فيها قبل لاتقنعه هو ..
ساد الصمت بينهم وهي استمرت منزله عينها وماتناظره بعدها رفعتها بفضول
وتفاجأت بالجمود اللي كان مكتنف ملامحه ونظرته الحاده اللي كانت موجهه
لها شافته يقرب منها بهدوء ومركز عينه بعينها ...
لين وقف قبالها بالظبط وقالها بصوت واثق مافيه اي ذرة شك ..
طلال : ندى انتي لي
كمل وهو يناظرها بقوه اكبر : وماراح تكونين لغيري الا على جثتي ..
لف عنها ومشى بهدوء لين وصل الباب وفتحه ببرود وقال لها من فوق كتفه قبل
لايطلع بنفس الثقه ..
طلال : تذكري كلامي هذا دايم لان هذا اللي بيصير ..
وطلع من الباب وقفله وراه تارك ندى واقفه بمكانها بجمود وكأن الدنيا وقفت
فجأه عن الحركه استمرت تناظر الباب اللي طلع منه بخوف منه
ومن نفسها بشكل اكبر لانها عاجزه تسيطر على مشاعرها اللي تحركت من شافته
اول مره وهي طول عمرها مسيطره عليها وعمرها ماتركت لها المجال تتحرك
بهذا الشكل ناحية اي احد ...
_________________
عند حلا وفيصل
استمر فيصل جالس على الكرسي المنفرد قبال حلا وهو حاط رجل على رجل
ويناظر فيها بسخريه ...
حلا : بتطول كذا
فيصل : كيف!
حلا : قصدي بتطول وانت تناظر !
فيصل بسخريه : ههههههه والله زوجتي اناظر فيها مثل مااحب على فكره
نسيت اقولك مبروك ولو انه ماينطبق كثير على حالتنا بس برضو لازم نساير
المناسبه خصوصا انك متعبه نفسك ولابسه الفستان الابيض ...
حلا : فيصل انت ليه تسوي كذا !
منع فيصل من الاجابه صوت دقات على باب الغرفه اللي كانو فيها وقف بسرعه
وهو يشوف الباب ينفتح وقرب من حلا عشان يوهم اللي جاي انهم بااحسن حال
حلا شافت اخوها طلال وهو يدخل من الباب ويبتسم لها بحب وهو يقرب اكثر
ضمها طلال بين يدينه بمجرد ماوصل عندها وهو يبوس جبينها ويبارك لها
طلال : الف مبروك يادلوعتي مانيب قادر اصدق انك تزوجتي وبتتركينا خلاص
حلا وهي تحاول تحبس دموعها : الله يبارك فيك طلال
طلال وهو يوجه الكلام لفيصل : فيصل حلا اختي الغاليه ودلوعتي وانا ماعطيتك اياها
الا وانا متأكد انك تستاهلها حطها بعيونك لانك اذا زعلتها انا اللي بااخذها منك حتى
لو مارضت هي ..
فيصل بصوت قوي : لاتخاف ياطلال حلا بقلبي قبل لاتكون في عيوني
سحب حلا من يدين طلال ووضمها له وهو يكمل : وبعدين وشو تاخذها مني مافيه
خلاص صارت زوجتي ومستحيل اخلي احد ياخذها مني ..
حلا اللي كانت تناظر فيه وهو يحاكي طلال و تسمع حكيه وهي تتمنى لو كان
فعلا صادق فيه ..
تأملت ضحكته اللي اشتاقت لها مره واللي صارت من نصيب الكل الا هي
مع انها اكثر وحده تتمناها ...
التفت فيصل لها وهي للحين مستمره تناظر فيه وجت عينه بعينها للحظه
وهو مازال مبتسم لكنه سرعان مامسح الابتسامه عن ملامحه واستبدلها
بالجمود القاسي ...
سكت لفتره بعدها قال بهدوء : طلال انا وحلا بنطلع الحين ..
طلال : اوكي انا راح اوصلكم ..
فيصل : مافيه داعي طلال لاتتعب نفسك وبعدين حابين نكون لحالنا هههههه
طلال : هههههه اجل براحتك ..
طلعت حلا مع فيصل بعد ماسلمت على امها والعنود اختها وطلال اللي رافقها
لين باب السياره حرك فيصل السياره بعد مانزل بشته على السيت الخلفي
وطلعو من بيت حلا بصمت ماحاولت انها تقطعه ابد ..
ومرت فتره وبعدها لاحظت انهم قبال فله كبيره وشكلها..
فخم مره ناظرت فيها بااستغراب دخل فيصل من خلال البوابه اللي فتحها
بالرموت كنترول ودخل عبر الممر الطويل اللي تمتد على جوانبه حديقه
واسعه وعلى مسافه من هذا الممر كانت البوابه الداخليه للبيت اللي تحجبها
عن البوابه الخارجيه الحديقه وقف السياره قبال البوابه ونزل ...
ودار حول السياره متوجه للبوابه ولما انتبه انها مانزلت رجع وفتح بابها بعصبيه
وقال بحده :ماانتي ناويه تنزلين !؟
حلا بتوتر : امممم الا
ونزلت وهي متوتر اكثر كانت متوقعه انهم راح يرحون لفندق وماتوقعت يجيبها
لفلته على طول ..
قالها فيصل بسخريه وكأنه قاري افكارها : اها كنتي متوقعه اني راح اخذك لفندق
ههههههه ليه شايفه نفسك تستاهلين اني اعاملك مثل اي عروس !
حلا ببرود : انا ماطلبت منك شي والحين اذا خلصت حكيك ممكن ندخل الفله
فيصل بسخريه : تفضلي
مشت معه ودخلت الفله اللي كان مظهرها احلى بكثير من داخل استقبلتهم
لانا اللي رجعت للبيت من بدري ..
لانا : هلا وغلا نور البيت ..
ناظرت حلا بــ لانا وهي تلاحظ بشرتها السمرا وملامحها الحاده البعيده عن الجمال
كانت ملامحها مختلفه كليا عن فيصل بس كانت تشترك معه بالطول كان لها
جسم يميل للنحافه جدا وطول يفوق العادي بس ماكانت لها عيون فيصل
الزرقاء الداكنه بالعكس كان لها عيون سوداء لها نظره قاسيه نوعا ما يملاها التكبر
والثقه بالنفس ...
لانا ببرود : حلا نزلي عبايتك عشان ماتضايقك ..
وقربت منها تساعدها عشان تنزل عبايتها وعطتها للخادمه عشان تاخذها لجناحهم
حلا كانت حاسه انو زواجها هو اغرب زواج حست كأنها ضيفه مؤقته
عند ناس تشوفهم للمره الاولى مع انها تعرفهم كل المعرفه ...
جلسوا في غرفة الاستقبال بعد ماوجهتهم لها لانا قاطع الصمت اللي كان سايد
بينهم اصوات تقترب من الغرفه اللي كانو جالسين فيها وفجأه انفتح الباب
وبانت من وراه امرأه مسنه نحيله جدا بشعر ابيض قصير قربت منهم
وهي تعاند المرافقه اللي كانت معها ..
تكلمت بصوت حاد باللغه الانجليزيه وبلهجه بريطانيه : ابتعدي عني جانيت
اريد ان ارى زوجة حفيدي اين هي !
وقف فيصل بمجرد دخولها وحلا وقفت معها لااراديا ناظرت بالمرأه اللي قربت
منهم واللي كان واضح انها انجليزيه لكن اللي جذب حلا لها بشكل كبير
هو عيونها اللي كانت بلون ازرق داكن مشابه تماما لعيون فيصل اللي بالتأكيد
وارثها عنها ..
تكلمت لانا بعصبيه : ماما هلين ليه تتعبين نفسك وتنزلين الوقت متأخر
الجده : اه لانا الوقت ليس متأخرا لهذه الدرجه ثم لن اموت اذا خالفت قوانين
الطبيب ليوم واحد فقط ..
تكلم فيصل بحنان : جده ليه مانمتي للحين ؟
الجده بسخط : كيف تريد مني ان انام وانا لم ارى زوجتك بعد !؟
فيصل : ههههه يعني ماتقدرين تنتظرين لبكره تعرفين ان الحركه الكثيره والانفعال
الكثير يضر بصحتك عشان كذا ماقدرتي تحضرين الزواج لانك مفروض
تكونين مرتاحه بغرفتك الحين ..
الجده : انت تعرف بااني لااستطيع النوم قبل ان ارى زوجة حفيدي الاول لذا توقف
عن قول الحماقات ودعني اتعرف اليها ..
التفت فيصل لحلا وهو يقول بلطف : حلا هذي جدتي هيلين ..
ورجع يلتفت لجدته : جده هذي زوجتي حلا الـ ..
قربت منها حلا وسلمت عليها ولما بعدت مسكت الجده يدها بحب ومدت يدها الثانيه
لخدها وهي تناظرها بحنان وقالت لها بلطف ..
الجده : اهلا بك ياصغيرتي كم انت رائعه لقد احسن فيصل الاختيار ..
قالت لها حلا وهي مبتسمه بنفس لغتها : شكرا هذا لطف منك ..
فيصل : طيب ياجده هذاك شفتيها والحين لازم ترتاحين لاني متأكد انك قضيتي اليوم
كله منفعله ..
الجده باانصياع : حسنا سااذهب الان الى غرفتي لانني فعلا متعبه
وابتسمت لحلا : اراك في الغد ياعزيزتي ..
وتوجهت للباب مع مرافقتها اللي كانت ايضا اجنبيه وطلعو بهدوء
بعدها اخذ فيصل حلا لجناحهم وتركها فيه بعد ماقال انه بيرجع بعد شوي
لاحظت حلا العشا اللي كانو مرتبينه لهم على الطاوله اللي في الجهه الثانيه من
غرفة الجلوس التابعه للجناح لكنها تجاهلته وتوجهت لشناطها اللي كانت مصفوفه
بترتيب قريب من الغرفه اللي قال عليها فيصل انها غرفة النوم ..
وخذت الشنطه المتوسطه الحجم اللي ..
العنود اختها مرتبتها لها لليوم ودخلت الغرفه اللي اشارلها فيصل على انها
غرفة النوم فتحت شنطتها بعد ماحطتها على السرير الكبير اللي يتوسط الغرفه
لقت قميص النوم الابيض الطويل اللي كانت العنود مختارته لها عشان تلبسه اليوم
لكنها تركته على جنب لانها متأكده انها اذا لبسته راح تصير عرضه لسخرية فيصل
وجلست تدور غيره بين اللي كانت مرتبتهم لها العنود وانصدمت انو اغلبهم
ماهيب قادره تلبسه لانه يايكون قصير مره او شفاف وفي الاخير استقرت
على اقلهم جرأه واللي كان عباره عن قميص حرير بلون فوشي صارخ
يوصل لفوق الركبه ومعه مشلح بنفس اللون لبسته بسرعه وتوجهت للحمام
ومسحت الميك اب الناعم اللي كانت حاطته وقفت فتره وهي تناظر نفسها
بالمرايه وتفكر بفيصل .. فكرت انها لازم تحاول تتقرب منه مره ثانيه لانها ماتقدر
تتحمل كراهيته لها ..
توجهت لباب الحمام بعد ماالقت نظره اخيره على مظهرها اللي كان مرتب خصوصا
انو ملامحها تكون انعم بدون ميك اب ...
رجعت للغرفه وشافتها فاضيه توجهت للسرير بسرعه وقفلت شنطتها ونزلتها عنه
قبل مايجي فيصل بمجرد مانزلت الشنطه من يدها سمعت صوت باب الجناح ينفتح
وخطوات تقرب من باب الغرفه وقفت بـ ارتباك وخجل وفيصل يدخل الغرفه
قال لها ببرود بعد ماجلس على الكرسي المنفرد القريب من النافذه الكبيره
فيصل : ليه ماتعشيتي !
حلا وهي لسى منحرجه منه : ماكنت جوعانه ..
فيصل ببرود : براحتك ..
سمعت حلا صوته وجرحها عدم الاهتمام الواضح فيه وحست انو الدموع تملى
عيونها فكرت تحاول تتخطى حاجز الجفا اللي بينهم كان عندها امل انو فيصل حبيبها
للحين موجود بس يتظاهر بالبرود والكراهيه عشان ينتقم منها ..
قربت منه وهي مرتبكه مره جلست على الارض قبال الكرسي اللي كان جالس فيه
ومسكت يده اللي كان مسندها على ركبته وهي تناظره برجاء..
حلا : فيصل ماتقدر تسامحني وننسى كل شي ونبدا من جديد !
استمرت تناظر فيه بتوسل وهو يناظر فيها بصمت لفتره بعدها مد يده لخدها
وهو يمررها عليه بنعومه ودنق راسه بهدؤ وهو يقرب وجهها منه
بيده اللي على وجهها وباس شفايفها بنعومه وبطئ وبعد فتره رفع راسه بهدوء
وهو يناظرها بقوه وقالها ..
فيصل بصوت ساخر : احلـــــمي ..
وقف بسرعه وهو يبعد عنها بدون مايناظرها وماشاف ملامح الانكسار اللي
ملت وجهها وحستها وصلت لروحها ..
للحظه فكرت انه سامحها وبينسى كل شي وبيبدون من جديد لكنه حطم كل احلامها
بقسوه لما قال لها كذا بجوابه هذا قتل حتى الاحلام اللي كانت تحلم فيها ..
استمرت جالسه بمكانها بحزن لين سمعت صوته يقولها بقسوه ..
فيصل : بتستمرين جالسه بمكانك كثير !
وقفت حلا بدون ماترد عليه وهي مستمره معطيته ظهرها و لما حست انها تقدر
تلتفت له بثقه التفت له بدون ماتناظره مباشره وقربت من السرير تاخذ المخده
فيصل ببرود : ليه ماخذتها !
حلا بحده : عشان انام على الصوفا اللي بغرفة الجلوس مااظن انك تبيني
ازعجك بوجودي ..
فيصل بلطف غريب : لا من قال تزعجيني انا اللي اخاف ازعجك عشان كذا حضرت
لك غرفه تليق فيك تعالي معي عشان اوريك اياها ..
حلا تبعته وهي مستغربه من تغيره المفاجأ وشافته يتوجه لباب متصل بالغرفه
اللي هم فيها وفتحه بهدوء واشار لها تدخل قبله ولما دخلت الغرفه انصدمت
انها ماكانت الا غرفة ملابس لكن اللي صدمها اكثر السرير المتنقل اللي كان
بالجانب الثاني منها كان سرير ضيق جدا ناظرت فيه ببلاهه واندهاش ..
سمعت فيصل يقول بسخريه : طبعا ماكنتي متوقعه شي كذا بس بالنسبه لي
هذا كثير عليك وعلى الفكره الغرفه هذي لها مفتاح واحد بس واللي هو معي انا
يعني لاتتعبين نفسك وتدورينه ...
كمل بسخريه : ان شاءالله اعجبتك الغرفه !؟
حلا بسخريه مماثله : ايه مره ذوقك جناااانن
فيصل وهو يرد عليها بضحكه ساخره بعدها توجه للباب عشان يطلع لما وصل للباب
وقفه صوت حلا اللي قالت بهدوء ..
حلا : فيصل
وقف بدون مايلتفت لها ..
حلا كملت بتوتر وهي تناظر بظهره بخوف : لاتقفل الباب بليز
فيصل بهدوء : ماراح اقفله لاتخافين ..
بعدها طلع بسرعه وسكر الباب وراه وترك حلا تقضي اليوم الاول لها ببيته
وهي تتمنى انو الايام الجايه تكون افضل ..
__________________
|