كاتب الموضوع :
اديم الليل
المنتدى :
الارشيف
_____________________
يوم جديد
كانو سارا وديمه جالسين بحديقة البيت يحكون مع بعض
ديمه : سارا تظنين انه يحبك مثل ماتحبينه !
سارا : مدري ياديمه
ديمه : اجل ليه يسوي كل هذا تصدقين اني ساعات افكر انه يلاحقك
لانه يطلع في اغلب الاماكن اللي نروح لها ودايم يناظر فيك ..
سارا : طيب ليه مايحاول يقولي !
ديمه : هذا اللي محيرني بس ماعليك اكيد راح نعرف قريب
سارا : يمكن
ديمه : وش رايك نروح للفندق اللي ساكنين فيه ماما وبابا اشتقت لهم مره
سارا : اوكي
رقت سارا وديمه لغرفهم عشان يغيرون ملابسهم
سارا لبست فستان من ( Chanel ) بلونين الابيض والاسود
كان اللون الابيض يغطي منطقه العنق اللي كانت هاي نك واعلى الكتفين
ويمتد للاسفل بشكل مثلث يضيق كل مانزل للاسفل لين يوصل للخصر
وتزين العنق شريطه سودا معقوده بشكل فيونكه والفستان له اكمام توصل
لمنتصف الذراع حوافها بالون الابيض و كان ضيق يوصل للركبه
ولبست معه شوز اسود مع شنطه سودا من ( Chanel )
رفعت شعرها وجمعته كله فوق راسها بتسريحه ناعمه وطلعت لديمه
اللي كانت لابسه فستان بنك ناعم ومطلع شكلها كيوت ....
طلعو مع بعض متوجهين لفندق ( Bauer ) اللي ساكنين فيه اهل ديمه
وصولو الفندق ودخلو وسارا قالت لديمه انها بتنتظرها في اللوبي
وهي تروح للجناح اللي ساكنين فيه ابوها وامها ....
جلست سارا في طرف من اطراف الوبي الواسع تناظر في الناس
اللي يمرون من قدامها ......
وخلال جلستها اللي استمرت فتره لفت نظرها الشخص اللي قرب من الجهه
الثانيه شخص ماكانت متوقعه تشوفه ...
كان هو (.....) ناظرت فيه وهي مبسوطه وتنتظره يلتفت لجهتها
بس اللي صدمها ومحا الابتسامه عن شفايفها كان البنت اللي طلعت من وراه
كان واضح انها اجنبيه وكانت مستمره بالحكي معه وهو يناظرها
ومبتسم وفجأه مسكت البنت يده وهي تبيه يروح معها برا الفندق ...
وقفت سارا في اللحظه هذي بقوه وهي تاخذ شنطتها وتحاول تمسك دموعها
وسمعت صوت ديمه يناديها ....
ديمه : ســـــارا
لما نادتها ديمه التفت (........) وانتبه لوجودها وترك البنت اللي معه بقوه
وهو متوجه للجهه اللي كانت سارا واقفه فيها بعد ماتأكد انها شافته
من النظره اللي ناظرته فيها ..... قبل لاتتحرك بسرعه طالعه من الفندق
لحقها وهو يناديها بس ماوقفت وظلت تركض وهي ماهيب عارفه حتى
الوجهه اللي سالكتها وظلت تركض لين لقت نفسها تمشي بشارع
يسمونه شارع الشيطان اللي يتفرع من جسر يسمى ايضا جسر الشيطان
لخطورة عبوره حيث ان الاغلبيه يغرقون اثناء عبوره ....
ناظرت بالجسر بحزن وهي تفكر انها ودها تغرق كل احلامها
في النهر اللي يمتد تحت الجسر ..
ونزلت دموعها وهي مستمره تناظر فيه والحزن متملكها ..
بعدها مسحت دموعها وهي تتراجع متوجهه لبيت جدتها وتفكر انها لازم تنسى
كل اللي صار وتنساه هو لانه مايستاهل تفكر فيه
بس حتى بتفكيرها .....
حست انه ماراح تنساه بسهوله اذا ماكان مستحيل .......
___________________
بعد مرور يومين
ديمه : سارا الى متى وانتي بتظلين كذا صدقيني مايستاهل تتعبين نفسك عشانه
سارا : عارفه وربي عارفه ياديمه بس غصب عني .. حاسه اني منصدمه منه
ماتوقعت اشوفه مع وحده ثانيه ... (وكملت ودموعها تنزل ) كنت غبيه على بالي
انه يبادلني نفس الشعور خصوصا إنا دايم نشوفه مثل ماانتي عارفه
وكان دايم يناظر فيني .....
سكتت وبعدها رجعت تكمل باانفعال :
مدري وش كنت افكر فيه هو ولامره حاول يحكي معي غير اللي في البدايه
ولاحاول يبين لي شعوره ابد انا اللي جلست ابني عليه احلامي
واستاهل لاني عيشت نفسي في اوهام مالها اساس ..
ديمه : سارا خلاص انسي اللي صار ماعليك منه واذا شفتيه مره ثانيه
لاتناظرينه حتى عشان تورينه انه ماهمك ..
سارا بهدوء : طيب
وبعدها كملت : ديمو ممكن تتركيني الحين ودي اجلس لحالي
ديمه : براحتك ياقلبي انا طالعه الحين ماما تبيني اروح معها نتسوق
سارا : اوكي انبسطو ..
طلعت ديمه وتركت سارا جالسه لحالها في غرفتها تفكر في اللي صار كله
وتعاتب نفسها على انها ماسيطرت على مشاعرها وتركتها تكبر
لين سيطرت عليها ....
مر الوقت وهي جالسه بغرفتها وغارقه في افكارها ..
قاطع تفكيرها صوت الباب وهو ينفتح وكانت مدبرة البيت اللي قالت لها
: اسفه لازعاجك لكن هناك شخص بالخارج يطلب رؤيتك
سارا بااستغراب : من يكون !
مدبرة البيت : لااعرف انستي ... هل تريدين مني ان اطلب منه ان يذهب !
سارا : لا سأرى من يكون ..
نزلت سارا بدون لاتغير ملابسها لانها كانت متوقعه انه اكيد احد مرسلته ديمه
كانت لابسه بنطلون جينز وبلوزه من (Burberry) بلون اسود وبياقه مدوره
تحيط فيها على اعلى الكتفين خطوط (Burberry) المتعارف عليها ..
وتاركه شعرها سايح وماكانت حاطه ميك اب فكان مظهرها اكثر نعومه
طلعت للحديقه بعدها توجهت للباب الخارجي ...
وصلت للباب وكان الشخص معطيها ظهره ولما قربت التفت
واكتشفت انه ماكان احد مرسلته ديمه .....
كان هـــــــــــــو ....
ناظرت فيه بذهول من جيته لبيتها ... كان لابس هذي المره بدله رسميه
بلون اسود تحتها قميص هاي نك بلون بيج ..
تكلم بهدوء : سارا
قاطعته وهي تقول بسرعه : كيف عرفت انا وين ساكنه !
(......) : مو مهم كيف المهم اني جيت ابي اوضح لك شي لانك فهمتي خطأ
سارا : انت مجنون كيف تجي هنا بابا ممكن يجي الحين ويشوفك
التفتت برعب للبيت وهي تحاكيه ورجعت تقوله بخوف :
انت لازم تروح من هنا بسرعه ..
(.......) : ماراح اروح لين اتكلم معك
سارا وهي مستمره تلتفت للبيت وهي تحاكيه : مااقدر اتكلم معك هنا بابا ممكن
يطلع في اي لحظه و....
قاطع حكيها وهو يمد يده بجراءه ويسحبها من يدها و يمشي بالشارع
وهو ماسك يدها بيده عشان تروح معه ..
سارا برعب : وين ماخذني !
(......) بهدوء : لمكان نقدر نتكلم فيه براحتنا
سارا وهي تحاول تفك يدها من يده : بس انا ماابي اروح معك اتركني
(......) : سارا لاتتعبين نفسك ماراح افكك لين تسمعين كل اللي بقوله لك
سارا لاحظت انه ماخذها لساحة سان ماركو ومتوجه لــ Caffe Florian
اللي يعتبر من اشهر المقاهي في ساحة سان ماركو ويتميز بديكوراته الرومنسيه
وكان من اشهر زبائنه العاشق المغامر كازانوفا ..
جلست سارا وهي مقهوره منه بعد ماوصولو المقهى وهي عارفه انها
ماتقدر تقوم لين تسمع وش راح يقولها لانه ماراح يتركها تروح ..
(......) : سارا بخصوص اللي شفتيها معي بالفندق هذي كانت ...
قاطعته سارا بسخريه : بتقول لي انها اختك !
(.....) : هههههه لا الحمدالله ماهيب اختي
سارا حست انها راح تحترق من الغيض ... هي منقهره وهو ولاهمه ويضحك
لا ويقول الحمدالله انها ماهيب اخته بعد ...
(.....) : طيب خليني اكمل اللي كنت بقوله بدون ماتقاطعيني ممكن
سارا كان ودها تضربه بالفازا اللي قدامها بس اكتفت انها تسكت وتناظره بحده
(....) : البنت اللي شفتيها معي هي بنت واحد اجنبي انا لي
معه بزنس ... والاخت تحاول ترمي نفسها علي من وقت ما عرفني عليها ابوها
وانا حاولت اجاملها واصدها باادب بس تفاجأت انها تمادت وجت تزورني
في الفندق اللي انا ساكن فيه مثل ماشفتي وحاولت للمره الاخيره اوضح
باادب اني مانيب مهتم فيها لين طلعتي انتي وشفتينا بالفندق وتركتها وحاولت
الحقك وماقدرت ورجعت لها وهزئتها لين اقتنعت اني فعلا مانيب مهتم فيها ..
سارا : وش يثبت لي انك صادق ! ( وبعدها تداركت نفسها وكملت ) ولا تدري
لاتقولي انا مايهمني اعرف ..
(.......) : انا ماراح اقولك بخليك تشوفين بنفسك ومن ناحية مايهمك
انا متأكد انه يهمك ( وبعدها وقف فجأه وهو يناظر وراها وهو مبتسم )
التفتت سارا للجهه اللي يناظر فيها وشافت البنت نفسها اللي شافتها
معه في الفندق ... لكن معها شخص ثاني كبير بالسن وتوقعت انه فعلا ابوها
مثل ماقال (.......) .
تقدم الرجال مع بنته اكثر لين وصلو للطاوله اللي جالسين عليها سارا و(.....)
تكلم الرجال بالانجيليزيه وهو يمد يده : مرحبا (.....) مسرور لرؤيتك من جديد
(......) وهو مبتسم ويصافحه : وانا ايضا
تكلم الرجال مره ثانيه وهو منحرج : انااسف مرة اخرى على مابدر من ابنتي
من تصرفات مزعجه ...
(......) بمجامله : لاداعي للاسف فهو مجرد سوء فهم بسيط ..
لاحظت سارا سكوت البنت طول الوقت وملامح القهر اللي واضحه عليها
وكأنها ماهيب ****ه عن اللي ينقال ..
(.....) : سيد ... اعرفك على خطيبتي سارا ال ... والتي هي ايضا نصف ايطاليه
السيد ... : اوه تشرفنا انستي الجميله وتهاني على الخطوبه
سارا اللي منذهله من اللي قاله (.....) ردت عليه باادب باللغه الايطاليه
سارا وهي مبتسمه : شكرا لك
(.....) : سارا هذا السيد رامون ... وهذه ابنته انجلا
سارا وهي تحاول ماتكشر : تشرفنا
وردت عليها البنت وهي تناظرها بكره وبعدها استأذنوا هي وابوها وراحو
لطاوله ثانيه بعيده عن طاولتهم ..
(.....) : صدقتيني الحين !
سارا ببرود : ليه قلت لهم اني خطيبتك !
(.......) : لانك فعلا راح تكونين كذا بمجرد مااكلم ابوك اللي حددت لي موعد معه
سارا اللي كلامه نبها لشي ثاني سألته بسرعه :
كيف عرفت اسمي الكامل وان امي ايطاليه وبرضوا كيف عرفت بيت جدتي !
رد وهو مبتسم : مايهم كيف عرفت المهم اني عرفت وبس وبعدين افهم من عدم
تعليقك انك موافقه على الخطوبه ..
انحرجت سارا ولاقدرت تقول شي وضلت ساكته ..
وبعدها انتبهت لوضعهم وجلوسهم مع بعض لحالهم ووقفت على طول عشان تطلع
وقف معها وكانت مظطره ترفع راسها عشان تشوفه بالرغم من طولها الا انه
كان يفوقها بالطول ..
قال بهدوء : اشوفك قريب ياسارا
ماردت عليه وطلعت بسرعه من المقهى وهي تفكر باللي صار كله ..
وترجع تتذكر لما قال لها انه حدد موعد مع ابوها عشان يخطبها وجلست تضحك
وهي مستغربه من حالها اللي كان من قبل كم ساعه حزين والحين تحس
انه مبسوطه مره وودها تطير من الفرحه ..
رجعت البيت ولقت ديمه اللي كانت خايفه عليها ولما شافتها مبسوطه وتضحك
انذهلت منها وسارا خذتها لغرفتها بسرعه وقالت لها كل اللي صار ...
وديمه من الفرحه مسكت يد سارا وصارت تنط معها فوق السرير وهم ييضحكون
لين تعبو وطاحو ثنتينهم على السرير ...
___________________
في اليوم الثاني
قابل (......) ابو سارا وخطبها منه بعد ماوضح له انه كان وده يخطبها منه
ومعه احد من اهله اللي للاسف كلهم متوفين وعشان كذا فضل انه يخطبها
منه الحين بدال مايأجل السالفه لين يرجعون السعوديه ...
وابو سارا سأل عنه وعرف انه ماعليه من الناحيه الماديه ومعروف مره
في مجال الاعمال وسمعته واخلاقه ماعليها كلام وتأكد فعلا ان اهله
متوفين وان اللي رباه جده مثل ماقال وهو بعد توفى وسأل سارا
عن رايها اللي وافقت عليه بعد مااستخارت ....
____________________
بعد مرور ايام على موافقه سارا
كانت سارا جالسه مع جدتها وابوها في صالون جدتها الصغير والمريح
تكلمت جدتها فجأه وهي توجه الكلام لــ ابو سارا ..
الجده بلطف : خالد اريد ان اطلب منك طلبا
ناظر فيها ابو سارا بااحترام وهو يقول بالايطاليه بحكم انه درس
في ايطاليا وتعلم اللغه : لك مااردتي
الجده باابتسامه : انتظر حتى تعرف ماذا سأطلب ومن ثم وافق عليه
ابو سارا باابتسامه اوسع : وانا موافق قبل ان اعرفه فتفضلي بقول ماتريدين
الجده : كما تعرف صحتي بدأت بالتراجع هذه الايام ولااظن انه بقي لدي
الكثير لأعيشه ولذلك اريد ان ارى زفاف حفيدتي الوحيده سارا قبل ان اموت
وبما اني لااستطيع السفر الى السعوديه فااتمنى ان نقيم لها زفاف صغير
هنا في ايطاليا حتى اتمكن من حضوره وان افرح برؤيتها تزف الى
زوجها قبل ان اموت وباامكانها اقامة زفاف اكبر عندما تعودون الى السعوديه ..
سارا اللي نزلت دموعها من حكي جدتها فضلت السكوت وهي تنتظر رد ابوها
ابو سارا التفت لسارا وهو يقول بالايطالي عشان تفهم الجده :
سارا مارايك !
سارا ناظرت فيه وهي منحرجه : اترك القرار لك بابا
ابو سارا بحنان : انا ليس لدي مانع اذا كنت موافقه
سارا وهي منزله راسها : اذا كماتريد بابا
ابو سارا : اذا سأتكلم مع (.....) لاخبره ونرى مارأيه !
الجده وهي تمسح دمعتها : اشكرك جدا خالد لتحقيقك امنيتي
وفعلا كلم ابو سارا (......) اللي ماابدى اعتراض ابدا وقال انه يعرف
واحد بالسفاره بيضبط لهم الموضوع بسرعه ..
وفعلا بعد كم يوم كانت سارا واقفه مع ابوها و(.....) في السفاره
يعقدون ملكتها ...
تمت الملكه ورجعو للبيت بعدها عشان حفلة الزفاف البسيطه اللي كانت
مرتبتها جدتها لها و كانت طالبه من سارا تلبس فستان زواجها هي
ولبست سارا الفستان اللي كان مميز بتطريزاته المصنوعه باليد
وخذت مسكتها البسيطه اللي قطفتها بنفسها من حديقة جدتها ..
ونزلت مع ابوها من الدرج متوجهين للحديقه اللي كانت الحفله مرتبه فيها
وكانو المعازيم مقتصرين على صديقة جدتها وجارتها اللي تعرف سارا
من كانت صغيره ومدبرة البيت وديمه واهلها بالاضافه لابو سارا
وجدتها ...
زينت سارا طرحتها اللي اصرت عليها جدتها انها تلبسها وهي تمشي مع ابوها
و زفها لزوجها اللي كان مبتسم وهو يناظرها ...
قربت منه وهي تبادله الابتسامه وهي منحرجه ..
ناظرت فيه بتأمل وهي تقرب منه اكثر كان لابس بدله رسميه بماانهم راح يسوون
زواج ثاني في السعوديه مع ذلك كان شكله جذاب جدا ولافت للنظر ..
وقفت قدامه بعد مازفها ابوها له مد يدينه ورفع طرحتها وباس جبينها
بنعومه بعدها ..
مسك يدها وهو يقولها : مبروك
ردت عليه بصوت واطي : الله يبارك فيك
شد على يدها بين يدينه وهو يقول بغموض : واخيرا ياسارا صرتي زوجتي
رفعت راسها تبي تسأله عن اللي يقصده بس قاطعها جدتها وابوها وديمه
والباقين اللي تقدمو منهم يباركون لهم ..
وبعدها كملو الحفله مبسوطين وهو كان طول الوقت ماسك يدها بيده وماتركها ابد
لين انتهت الحفله وطلع الكل وبقو لحالهم ...
وقف يودعها لانهم كانو مقررين ان هذا الزواج
راح يكون مثل حفلة الملكه بس والزواج الفعلي راح يكون في السعوديه
(.......) بحنان : بكره راح امر عليك من بدري عشان نطلع مع بعض لاتنسين
سارا وخدودها محمره : طيب
ابتسم لها وبعدها نزل راسه وباس شفايفها بنعومه بدون مايعطيها فرصه تعترض
وبعدها طلع وهي ظلت واقفه بمكانها تناظره لين اختفى ورفعت يدها تلمس
شفايفها وهي مبتسمه بخجل ...
_______________________
في اليوم الثاني
كانت سارا صاحيه من بدري وجالسه تفطر مع جدتها وهي تنتظره
وكل شوي تناظر ناحية الباب بلهفه ابوها كان طالع من قبل لاتصحى
وماشافته لكن اللي ريحها انه كان عارف انها راح تطلع اليوم مع (.....)
كلمتها جدتها وهي تبتسم : سوف يأتي لاتقلقي ياعزيزتي
سارا وهي منحرجه : لست قلقه
الجده : هههه اذا لماذا تنظرين الى الباب بااستمرار !
سارا وهي منحرجه اكثر حاولت تغير الموضوع : جدتي كيف ابدو !
الجده : رائعه ياصغيرتي
سارا كانت لابسه فستان لونه اصفر بكم قصير وشريطه لونها بيج
تحت الصدر وبعدها يتوسع الفستان بكسرات صغيره لين الركبه
مع قبعه من القش تحيط فيها شريطه بالون البيج وتاركه شعرها
سايح بتموجات طبيعيه ..
كملت الجده وهي ماسكه يد سارا بحب : اتمنى لك السعاده ياصغيرتي
اعرف انك تحبينه لقد رأيت ذلك في عينيك عندما نظرت اليه بالامس
وارجو من الله ان يحقق لك كل احلامك ..
ابتسمت سارا لجدتها وسمعت صوت الباب وهو ينفتح التفت وشافته
جاي للجهه اللي هم جالسين فيها ووقفت على طول ..
قرب منهاوهو يبتسم لين وقف جمبها ومد يده على كتفينها يضمها له
وهو يسلم على جدتها اللي ناظرتهم مبتسمه وبعدها طلعو من البيت
وهو ماسك يدها بين يدينه ..
توجهو لقناه من القنوات الكثيره الموجوده في فينيسيا وركبو الجندول
وصاحبه يغني لهم اعذب الاغاني الايطاليه وهم يناظرون بالمناظر
الخلابه اللي يمرون فيها ...
مد يده ورفع قبعتها عن راسها وسندها على صدره وهو يحرك يده
بشعرها بحنان ويده الثانيه تلتف حول خصرها ..
وبعدها نزل راسه يطبع بوسه على شعرها برقه وهو مستمر يمرر يده فيه ..
ماتكلمو ابد بس المشاعر اللي كانت تحسها سارا كانت اكثر من الكلمات
.........
بعدها نزلو من الجندول وتوجهو للعباره اللي تاخذهم لفيرونا ....
جارة فينيسيا واللي تضم اشهر قصة حب في التاريخ ( روميو وجولييت )
قضو يوم حلو بعد مازارو قصر جوليت ورقت سارا لشرفتها اللي كانت
توقف فيها جولييت وروميو يغني لها ويكتب لها اعذب القصايد على الجدار
اللي تحت شرفتها ....
هذا اليوم كان مماثل لسلسله من الايام قضوها وهم يتمشون في الاماكن السياحيه
ويتأملون المناظر الخلابه في فينيسيا وسارا كان حبها يكبر في كل يوم
لزوجها اللي كانت تسحرها كل تصرفاته وحكيه معها رغم انه ماقالها ابد
انه يحبها بس كانت تصرفاته ورومنسيته معها تثبت لها هذا الشي ..
___________________
في بيت جدة سارا
ديمه وهي مكشره : تراني زعلانه عليك
سارا وهي تبتسم : وليه !
ديمه : يعني قلت ملكتي وتبين تنبسطين مع زوجك بس مو تسحبين علي ولا كني
موجوده معك بنفس المكان ..
سارا : ههههههه وهذا اللي مزعلك !
ديمه بنرفزه : وليه تشوفينه شوي !
سارا : ياقلبي ياديمه تغارين من (.....)
ديمه : ولو انه اللي بقوله فيه جنون شوي بس ايوه وربي ودي يسافر عشان ترجعين
تجلسين معي ونتمشى مع بعض مثل قبل
سارا : ههههه حرام عليك هذا زوجي وحبيبي وتبينه يبعد عني
ديمه : ايوه ... صايرين ماغير نيرمين وعمار على غفله ..
سارا : هههههه لااحنا احلى منهم وبعدين فديت حبيبي احلى من عمار بمية مره
ديمه : من ناحية ازين فهو ازين منه ..
قاطعتها سارا اللي ضربتها على راسها بخفه : وجع تتغزلين بزوجي عندي
ديمه : ههههههه خلاص توبه شين ماهوب مزيون ارتحتي
سارا : وش رايك تكريمنا بسكوتك ازين
واستمرو يسولفون مع بعض لين استأذنت ديمه انها بترقى لغرفتها تاخذ شاور
وتغير ملابسها ....
كان وقت ظهر طلعت سارا للحديقه تهتم بالورد اللي فيها شوي
بعد فتره سمعت صوته يقولها ...
(......) : احترت هي الورده اللي حلوه ولاعشانك ماسكتها زايد حلاها
سارا التفت له وهي تبتسم وخدودها مورده ..
نزل راسه وباس طرف انفها وبعدها مسك يدها وظلو يمشون في الحديقه
وقف فجأه ومسكها بين يدينه وهو يناظر بعيونهاوسألها
(.......) : سارا تحبيني !
تفاجأت سارا كثير بسؤاله لانهم على كثر ماحكو مع بعض ولامره حكو عن مشاعرهم
كانت تظن انه عارف بحبها له وهذا اللي مخليه مايسألها وهي بنفس الوقت
ماقالت له تنتظره يعترف لها بالبدايه بس هو ماتكلم ابد ... بس تصرفاته كانت تدل
على حبه لها مثل مافكرت وظنت انها ماهيب محتاجه اكثر من كذا
على انها كانت مشتاقه تسمعها منه ...
جاوبته بعد فتره بنفس سؤاله : انت تحبني !
(......) : هههه انا سألتك اول
سارا : بس انا ابي اسمعها منك
(......) : اذا جاوبتيني قلت لك
ناظرت فيه سارا وهي عارفه انه مستحيل يتراجع عن اللي قاله واذا
كانت تبي تسمع جوابه لازم تجاوبه هي في البدايه ...
مسكت يده ومشت معه لطرف الثاني من الحديقه وبعدها اشارت له انه
يجلس على الارض وجلس وجلست هي على الارض بحيث
يكون ظهرها مستند على ظهره وراسها قريب من راسه
وقالت بصوت ناعم وهي منزله راسها على الارض مع انه مايشوفها
سارا : اول يوم قابلتك فيه كانت حياتي هاديه مايشغلها الا ابوي
وتفكيري بجدتي اللي كنت خايفه عليها بسبب مرضها ولما حاكيتني
اول مره والتفتت لجهتك كنت ناويه اهزئك لكن لساني عجز ينطق
وماقدرت اقول ولا كلمه ماكنت عارفه وش الشعور اللي جاني
اول ماالتفت وشفتك جالس قبالي بعدها حاولت اناظر في كل شي
الا فيك ... ولما ركضت وطلعت من المطعم وانت مسكتني
بين يدينك عشان مااطيح وقتها ناظرت بعيونك وحسيت اني تهت
وحسيت ان الزمن وقف وماعاد فيه الا انت وانا وبس
كأن الناس والعالم كلهم اختفو فجأه ومابقى غيرنا ...
من وقتها وانااحس اني ضعت ولاعاد عرفت ارجع حياتي مثل ماكانت
تدري انت كنت صادق لما خليت الويتر يقولي انك (السيد عاصفه )
لانك فعلا كنت مثل العاصفه اللي هزت حياتي وماعاد قدرت
ارجعها لهدوئها مثل ماكانت ..............
تنهدت بعدها قالت :
احبــــــــــــــــــــــــــــــك (.......)
رجعت راسها ورا وهي تسنده على راسه وكملت :
لاانا تعديت الحب والعشق والهيام .... اظن اني وصلت لدرجة الجنون
وماعاد فيه مجال اني اشفى من هذا الجنون ..
حست فيه يبعد عنها فجأه مما خلاها تتراجع بجلستها لورا وتطيح على
العشب الممتد تحتهم ...
وهو كان قبالها ويمرر يده على خدها برقه ويده الثانيه غارسها بشعرها
وهو يقول بحنان وغموض بنفس الوقت ...
(......) : لو فيه كلمه توصف حجم شعوري لك كنت قلتها بس مااظن
اني بلقى اي كلمه توصفه او حتى تقرب منه ..
ناظرت فيه وهي تبتسم بحب وتفكر انه ماقال لها الكلمه بالتحديد بس
يكفيها اللي قاله واللي كانت تتوقع انه كان يقصد بحجم شعوره الحب
وماشكت للحظه انه كان يقصد شي ثاني ...
مد لها يده يوقفها وهو يقولها بلطف
(......) : عارفه انك راح ترجعين معي السعوديه الاسبوع الجاي
سارا بذهول : وبابا
(.....) : ابوك راح يرجع بكره عنده اشغال ومضطر يرجع مبكر وعارف انك حابه
تكملين الفتره اللي باقيه لك مع جدتك فكان بيخليك وبعدها بيرجع ياخذك
بس انا طلبت منه انك ترجعين معي دامي موجود ..
سارا اللي كانت منحرجه مره انها راح ترجع معه قالت : بس ...
مد يده وحطها على فمها يقاطعها : بدون بس انتي الحين زوجتي وش اللي يمنع
انك ترجعين معي !
ماقدرت سارا ترد واكتفت بالسكوت ..
_____________________
الاسبوع الثاني
كان يوم رجعت سارا للسعوديه وكانت لحالها في البيت مع جدتها
بعد مارجعت ديمه اللي كانت رحلتهم مر عليها ثلاث ايام ...
كانت سارا تودع جدتها ودموعها تنزل وتختلط معها دموع جدتها اللي تحضنها بحب
وهي تودعها وبعدها طلعت من البيت مع (.......) متوجهين للعباره
اللي راح تاخذهم لروما حيث انهم بيرجعون عن طريق مطار ليوناردو دافينشي
وصلت العباره لروما وبعدها شافت سياره تستقبلهم بسايق خاص
طلب منه (.......) يتوجه لوجهه ماعرفتها ..
بعد فتره وقفت السياره ونزل (.....) وطلب منها تنزل معه والسياره
ظلت بمكانها تنتظرهم مشت معه لين وصولو لبوابه كبيره وكان فيه ناس كثير
تدخلها .. دخلت معه من البوابه اللي اكتشفت انو وراها جسر
سارا : حبيبي حنا وين رايحين !
(.....) : انتظري وراح تشوفين
لاحظت وجود شي غريب على جوانب الجسر كان فيه كذا شخص
قدامه طاوله صغيره مصفوف عليها مجموعه من الاقفال المختلفة الاحجام
استغربت وجودها واللي خلاها تستغرب اكثر هو انو (......) قرب من
وحده من الطاولات المتعدده وطلب منها تختار قفل اختارت واحد
وشراه وبعدها مسك يدها ومشو على الجسر لين لاحظت الناس اللي حولها
كانو يشترون من نفس الاقفال بعدها يثبتونها على العواميد الموجوده على
حواجز الجسر بعد مايكتبون عليها اللي يبونه ..
(......) : حياتي توقعت انك راح تحبين الحركه هم عندهم عاده هنا ان كل اثنين
يحبون بعض يشترون قفل من الاقفال اللي تنباع هنا ويكتبون عليه اساميهم
والتاريخ ويثبتونه على العواميد اللي تشوفينها وبعدها يرمون المفتاح في
النهر عشان يرمز لعلاقتهم اللي راح تستمر للأبد وانهم ماراح يفترقون ابد ..
سارا : واااااو مره رومانتك الحركه .... وان شاءالله ربي مايجيب
الفراق بينك وبيني ونعيش مع بعض كل حياتنا ..
ناظرها وهو يبتسم ومارد عليها ..
وبعد ماثبتو القفل رجعو للسياره وتوجهو للمطار عشان يرجعون للسعوديه
بعد ماقضت سارا اسعد ايام حياتها في فينيسيا وهي ماتدري عن الاحزان
اللي راح تقابلها اذا رجعت للسعوديه ...
_____________________
رجعت سارا للواقع بعد مااستغرقت بذكرياتها معه بالفتره اللي
تعتبرها احلى فتره عاشتها بحياتها وتتمنى لو الزمن يرجع من جديد
وترجع تعيشها حتى لو كانت بتتعذب بعدها ....
ناظرت قدامها بحزن وهي تتسأل وش الايام مخبيه لــــــها !!!!!
____________________
وبعد ماعادت سارا لواقعها عدت انا لواقعي متعبه بعد مااستنزف مني
هذا الفصل الكثير من المشاعر
دمتم بحب
اديــــــــم الليــــــل
|