كاتب الموضوع :
اديم الليل
المنتدى :
الارشيف
الفصل الخــــــــامــــــس
( استعذب كل ضحكه ... مادمت لاتعلم ماتخبئ لك الحياه )
ماتدري متى اختلط الحلم بالواقع لكنها فجأه فتحت عيونها
وتتفاجأ بالوجه القريب منها جدا .. بعيون ناعسه ساحره لها لون عسلي
تتأملها وملامح آسره بوسامه ساحقه .... ظلت تناظر فيه مبهوره ودقات قلبها تتسارع
ماتدري كم مر من الوقت وهي ...
مستمره تناظر في عيونه ..
حست ان بنظرته شي غريب يجذبها ويخليها عاجزه تبعد
نظرها عنه ...
صحت فجأه على نفسها وهي تسمع صوت عقلها يردد ندى انت وش جالسه
تسوين انتي نسيتي انك مخطوبه وخطبتك تو مامر عليها اكثرمن اسبوع
وانت جالسه تناظرين برجال ثاني ومنسحره بعيونه وملامحه
سمعت صوت ثاني يرد على عقلها.. بس انا تهــــــــــــــــــــــت بعيونه
ماادري وش اللي صار لي !!
كانت تحس بنبضات قلبها وهي متسارعه بشكل غير طبيعي
وصدرها وهو يرتفع وينزل بسرعه في محاوله منها انها تاخذ نفس
لانها حاسه انها مختنقه وحاسه انو درجه الحراره في الغرفه
نزلت فجأه ... غمضت عيونها ورجعت تفتحها في محاوله منها
انها تصحى من الحلم اللي تشوفه ... بس ماتغير شي
والرجل نفسه للحين قريب منها ويناظرها بنظره ساحره
سيطرت ندى على نفسها وحاولت تجلس عشان تبعد عنه
ونزلت رجلينها عن الصوفا وهي تبحث بشكل سريع عن الشوز اللي كانت لابسته
لين حصلته ولبسته بشكل سريع مع ان يدينها ترتجف
ووقفت عشان تطلع من الغرفه وهي منحرجه من اللي صار
وفي محاولتها انها تطلع من المكتب فاجأها الشخص اللي
كان معها انه مسك كتفينها ولفها لناحيته يمنعها من انها تطلع
حاولت تفلت من بين يدينه وماقدرت لانه كان ماسكها بقوه
ناظرت فيه وارتجافها يزيد ويتصاعد معه ارتباكها
وهي تقوله برجاء : بليييز اتركني ..
ناظر بعيونها وهو لايزال متمسك فيها
طلال بهمس : من انتي !
ندى بتوسل: اتركني اروح بليز
طلال بااصرار اكثر : قولي لي من انتي !
ماردت عليه ندى وعيونها بدت تملاها الدموع
طلال لما شاف الدموع بعيونها ناظرها بحنان كبير
وقال لها برقه : طيب قولي لي اسمك بس
ماردت عليه والدموع تزيد في عيونها
طلال ناظر فيها للمره الاخيره وتنهد وبعدها تركها وهو يصد عنها
وقال لها بصوت حاد : روحي بسرعه
ناظرت فيه ندى وهو معطيها ظهره وارتاحت انه تركها وطلعت من
المكتب وهي تركض وتمسح دموعها بنفس الوقت لين وصلت نص الحديقه
وقفت تاخذ نفس ...
وتحاول تهدي نفسها قبل ماترجع للحفله ... احتارت كيف ترجع وشكلها واضح انها
كانت تبكي والميك اب اكيد انحاس فكرت تروح من جهة المدخل لانو اغلبية المعازيم
وصلو وماتظن انو في احد فيه ...
مشت لين وصلت المدخل وفتحت الباب وهي تتمنى انها ماتلقى احد بوجهها
ولما فتحت الباب حمدت ربها انو المدخل كان فاضي توجهت بخطوات سريعه لتواليت
وناظرت نفسها بالمرايه وشافت شكلها اللي تلخبط من الدموع والروج اللي انحاس
مره .. احمدت ربها مره ثانيه انها كانت ناسيه شنطتها في التواليت لما طلعت مع حلا
عشان يروحون للصالون رتبت شكلها بشكل سريع عشان تطلع تسلم على حلا
وامها وتطلع من الحفله لانها ماعاد تقدر تجلس فيها اكثر من كذا ...
رجعت ندى لصالون بعد ماضبطت شكلها وهي تحاول تتظاهر بالهدوء
مع انها كانت تحس انو مجرد رسم ابتسامه على شفايفها هو مجهود خارق
شافتها حلا وهي تدخل الصالون وتوجهت لها بسرعه...
حلابقلق : ندى ياقلبي وين اختفيتي صار لي ساعتين ادورك !
ندى : اسفه حلا بس فجأه حسيت بصداع وفكرت اطلع برا اشم هوا
حلا بااهتمام : وكيفك الحين ياقلبي احسن !
ندى : الحمدالله.. بس حلا حبيت استأذن منك لاني بطلع الحين للبيت
حاسه اني تعبانه شوي ..
حلا بلطف : اهم شي راحتك ياقلبي كان ودي تسهرين معي بس صحتك اهم
ندى وهي تحاول تبتسم : تسلمين حياتي وبلغي اعتذاري لخاله مضاوي
حلا : يوصل بس ماتبيني اوصلك عشان ماتطلعين لحالك
ندى : لامايحتاج ياقلبي السايق ينتظرني برا وانتي انبسطي بالحفله
ولاتشغلين بالك فيني برجع البيت وبنام على طول
حلا وهي تحضنها : طيب ندو اشوفك بالجامعه بايوو
ندى : باي
وطلعت بعد مالبست عبايتها وركبت سيارتها متوجه لبيتها وهي حاسه نفسها
متشتته وضايعه ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكتـــــــب طلال
استمر طلال واقف بمكانه ومعطي ظهره للباب بعد ماطلعت ندى اللي
حس فيها تطلع بسرعه من المكتب وهي تكتم شهقاتها ....
ناظر بالمكتب اللي قباله وهو ياخذ نفس كبير ... وبعدها توجه لصوفا
جلس طلال على الصوفا وهو مرجع راسه ورا ويناظر بسقف المكتب بسرحان
كان يفكر باللي صار وللحين يحس نفسه عاجز يستوعب اللي سواه ..
مايدري كيف عقله بذيك اللحظه وقف عن التفكير....
فكر انها المره الاولى بحياته اللي يفقد فيها تحكمه بنفسه ..
مايدري وش الشي اللي فيها جذبه بهذا الشكل القوي اللي خلاه يفقد تحكمه بنفسه
ماينكر انه شاف بحياته بنات فيهم من الجمال الشي الكثير ..
بس ولاوحده منهم حس انها سحرته وخلته ينسى كل شي حتى نفسه
حس انه يكذب على نفسه لو يقول انه ندمان على اللي صار ..
غمض عيونه وهو يتنفس عطرها اللي باقي لين الحين بالغرفه ...
تنهد وهو يتذكر شكلها اللي سلبه عقله بجمالها الساحر ورقتها
وصوتها الخايف وهي تحاكيه ...
مايدري كيف جته القوه يتركها تروح وهو ماعرف حتى اسمها ...
ابتسم وهو يتمنى انو الصدف تجمعهم مره ثانيه ويعرف من تكون ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح اليوم الثاني في جامعه الملك فيصل
حلا: كيفك ندو ان شاء الله اليوم احسن ...
ندى وهي تبتسم لحلا: الحمدالله تمام ..
حلا وهي تناظرها بتمعن : متأكده احس باين عليك مانمتي كويس .!
ندى وهي تفكر انها فعلا مانامت ابد طول الليل صاحيه تفكر باللي صار
والشعور الغريب اللي تملكها لما شافته اول مافتحت عيونها
ملامحه مهيب راضيه تروح من بالها ابد ..
ورقة صوته لما سألها عن اسمها تتردد باذنها ..
حست بحلا وهي تحرك يدها قبال وجهها عشان تلفت نظرها
حلا: ندى معي !!
ندى باارتباك : ايوه
حلا: احكي معك وماتردين !
ندى : سوري
ندى وهي تحاول تغير الموضوع : حلا ساعتك مره نايس
حلا وهي تبتسم : تسلمين قلبي هذي هديه من طلال بعد رجعته من السفر..
ندى اللي انصدمت بقوه سألت حلا بسرعه
ندى : حلا متى جا اخوك من السفر ؟
حلا : تو الاسبوع اللي راح .. وانا نسيت اقولك عن رجعته
مره انبسطت برجعته ياندى تعرفين وش قد انا متعلقه فيه
ندى اللي كانت تسمع حلا وبنفس الوقت ماهيب معها تفكر بالشخص
اللي شافته امس ...... واللي اكتشفت اللحين ..
انو هو نفسه اخو حلا طلال اللي كانت تظن انه للحين مسافر
حاسه انها منحرجه مره من نفسها كيف دخلت مكتبه وخذت راحتها
وتفكر انه اكيد ظنها قاصده تكون بمكتبه
وماتدري ليه ضايقها كثير انه يظن فيها كذا ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكــــان ثاني من جامعه الملك فيصل
سارا : ديمه وش رايك تجيني اليوم البيت لك فتره ماجيتي عندي ؟
ديمه وهي تبتسم بضيق : سوري قلبو بس اليوم بنروح انا وماما لبيت خالتي
لو ان القرار راجع لي كنت جيت عندك تعرفين اني مااحب اروح لهم
سارا وهي تضحك : للحين ماتحبين بنات خالتك سجى ولمار ..!
ديمه : لا سجى عادي بس لمار مااطيقها شايفه نفسها مره والجلسه معها
تحوم الكبد لانو ماعندها الا انا وانا الله يعينها على نفسها ويصبر
اللي بيبتلش فيها .
سارا : ههههههههه من جد الله يعينها على نفسها ... بس ماقلتي لي ليه بتروحون لهم
ديمه اللي انصدمت انها فعلا ماتدري وش سبب الزياره لبيت خالتها ...
جاوبت سارا بدهشه ...
ديمه بذهول : تصدقين اني نسيت اسأل ماما ليه !
سارا : هههههه من جد ماتدرين وين الله حاشرك ... كل هذا لانك متضايقه من الزياره
ديمه وهي متنرفزه : ماعلينا ماقلتي لي اخبار بندر ولد عمك
سارا : تمام ماعليه
ديمه : داريه انه كويس انا قصدي لين الحين يلمح لك بحبه
سارا هزت راسها بموافقه
ديمه تسألها بحذر : سارا ليه ماتجربين تفكرين فيه بجديه !
سارا بجديه : ديمه انتي عارفه جوابي
ديمه بحنان : عارفته بس ودي اشوفك مبسوطه ومرتاحه بحياتك
سارا بثقه : انا مرتاحه كذا
ديمه بشك : سارا انتي لين الحين تنتظرينه يرجع ..!
سارا بحده : لا
ديمه : من قلبك ياسارا ؟
سارا : ديمه قفلي الموضوع
ديمه : بس سارا الى متى بتنتظرين الين يطلقك عشان تقتنعين انكم انتهيتوا
سارا اللي حست انو ديمه لفتت نظرها لشي مافكرت فيه ابد ...
بس ماحبيت تبين انها تأثرت قدام ديمه ..
سارا بهدوء : ديمه بليز قفلي الموضوع
ديمه بحزن : طيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في وقت ثاني
في بيــــــــــــــــــــت ندى
كانت ندى جالسه تتغدى مع اخوها مشاري وابوها
كانت تحرك الاكل بصحنها وهي تتظاهر انها تاكل
وتفكيرها بمكان ثاني ....
تفكر باللي صار امس في بيت حلا ...
كانت عايشه صراع بين مشاعر غريبه تحسها بدت تداعب قلبها
وبين عقلها اللي قرر من زمان انو المشاعر مهيب لها ...
وبوسط هالصراع اللي يدور داخلها ..... تفكر في بدر
اللي يستاهل انها ماتفكر الا فيه وبس ....
كان ابوها ومشاري اخوها يحكون مع بعض وهي ابد مهيب معهم
لفت انتباها ابوها اللي حاكها فجأه ..
ابو مشاري : ندى
ندى اللي كانت سرحانه انتبهت له وردت : ايوه بابا
ابو مشاري : جهزي نفسك بدر راح يجي اليوم عشان يشوفك
ندى اللي انصدمت كثير باللي قاله ابوها جلست ساكته فتره طويله
وبعدها ردت بهدوء: بس بابا هو شايفني من قبل لما كنا مسافرين مع بعض
ابو مشاري : بس يابنتي هذا حقه ومانقدر نرده
ناظرت ندى في ابوها وهي تفكر انها راح تشوف بدر اليوم وحاسه نفسها
مهيب مستعده ابد ..... لكنها ردت على ابوها بكل هدوء
ندى : اللي تشوفه بابا
ابو مشاري وهو مبتسم لها بود : الله يوفقك يابنتي ... ان شاءالله راح يكون موجود
بعد المغرب خلك مستعده ومشاري اخوك راح يكون معك ..
هزت ندى راسها بموافقه بدون لاتناظر في ابوها وبعدها استأذنت منهم ورقت
لغرفتها .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في واشنطن
في منزل سلمان ال ...
بعد مرور اسبوع على وصولهم وبينما افراد العائله مجتمعين على طاولة الطعام
ابوخالد : الليله عزيمة العشا
وكلكم راح تحضرون ان شاءالله
ام خالد : ان شاءالله
نوف : واخيراا بشوف الهنوف الليله
ابوخالد وهو يبتسم : اهم شي انتي يانوف لاتأخرينا كالعاده
نوف : هذا من اولهاا خلاص اجل مابي اروح معكم
في هاللحظه اهلها كلهم يضحكون عليها
ابوخالد : وحنا نقدر نروح بدونك اساسا لوماتأخرينا مانحس بطعم الطلعه ههههه
نوف : اممممم اجل على كذا خلاص بروح معكم
خالد اخوها : ايييه بس اهم شي لاتأخريناا ههههههه
ام خالد : بس خلاص لاتزعلون بنتي
نوف: يابعد عمري انتي ههههه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل تركي ال ....في واشنطن
تركي هو والد نواف وصديق سلمان من سنوات طويله عنده نواف والهنوف اللي بعمر
نوف وهالسنه انتهت فترة عمله بالملحق العسكري بواشنطن
وتعين مكانه سلمان والليله ابونواف مسوي عزيمة عشاء لابوخالد بهالمناسبه بااحد
الفنادق وعزم منسوبين السفاره السعوديه بواشنطن وبعض من منسوبين السفارات
العربيه ...
بهااللحظه كان الكل جالس عالبلكونه ماعدا نواف اللي لسى نايم
ابو نواف : نواف وينه لسى نايم
ام نواف : ايه حبيبي من رجع ماارتاح الا بعد ماخلص حفل تخرجه
الهنوف : ياسلاام حبيبك اجل
ام نواف : ههههههه كلكم حبايبي حتى ابوكم
بها اللحظه دخل نواف
وباس راس امه وهو يقول : لا انا حبيبك بس
وتوجه لابوه وباس راسه وجلس معهم
ام نواف : الله لايحرمني منكم يارب
ابو نواف والعيال : ولايحرمنا منك يالغاليه
ام نواف : نواف
نواف : لبيه
ام نواف : حبيبي حنا خلاص خلص شغل ابوك وبنرجع الرياض
وانا ماودي اخليك لحالك ...
نواف : خلاص اجل خلي الوالد معي وارجعي انتي والهنوف مثل ماكنتم ايام الدراسه
ترجعون الرياض ..
ام نواف : لا هذا قبل يوم كانت الهنوف تدرس وابوك شغله هنا لكن الحين خلاص
ابوك خلص شغله وبيرجع معنا
نواف : اجل من بتخليني معي الهنوف ههههه
الهنوف : لاحبيبي انا مااصبر بدون ماما وبابا
نواف : ايه ماتقدرين انتي يادلوعة ماما وبابا هههههه
ام نواف : لا ماراح اخلي الهنوف
نواف وعلامات الاستغراب على وجهه : اجل من راح تخليين عندي
ام نواف : زوجتك
نواف : ههههههههه
ام نواف : ايه لاتضحك لازم نزوجك
نواف : خلاص اجل بتزوج امريكيه
ابو نواف والهنوف يضحكون
وام نواف : لا ياحبيبي الليله ان شاءالله بدور لك على بنت
نواف : الليله !! شكلك تبيني تزوجيني وحده من الجاليات العربيه اللي بواشنطن
هههههه
ام نواف : لا ياحبيبي من الجاليه السعوديه هههههه
نواف : ههههههههه اجل ناويه علي ياام نواف
ام نواف : ايه
نواف : يبه افزع لي
ابو نواف : لا امك صادقه لازم نزوجك مانقدر نخليك لحالك هههههه
نواف : هذا وانا ابي الفزعه منك صرت معها اجل
ابو نواف : ايه اكيد معها
الهنوف : الوزارات الداخليه والخارجيه اتفقت عليك يانواف هههههه ماراح يخلونك
تكمل الدكتوراه وانت عزوبي ..!
نواف : اريد حلاً ههههههه
ام نواف : مافيه حل غير الزواج
نواف : طيب عطوني وقت افكر فيه
ام نواف : ايه بنعطيك بس لاتطول علينا
نواف : انتي تامرين يالغاليه
الهنوف : ايه لاتتأخر عشان نزوجك بواشنطن قبل نرجع للرياض هههههه
وبهاللحظه الكل يضحك على فكرة الهنوف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
} ~ نرتكب الاخطاء مجتمعه..... فنتفاجأ بااننا ندفع ثمنها منفرده
الواحده تلو الاخرى !!
في بيت طلال ال .......
كانت حلا جالسه مع امها بالصالون ويحكون مع بعض ..
حلا : ماما الحفله امس كانت مره حلوه
ردت ام طلال وهي مبتسمه : ايوه الحمدالله
حلا : ماما ماقلتي لي وش رايك بندى صاحبتي
ام طلال : ماشاءالله ماتوقعتها كذا تاخذ العقل ..
سكتت ام طلال بعدها قالت بااستغراب : بس انتي ليه ولامره عزمتيها عندنا
قبل كذا ...!
حلا : ماجات فرصه واحياناً كنت اعزمها ويصادف انها تكون مشغوله
ام طلال بتساؤل : بس وش فيها طلعت بدري امس ..!
حلا : لانها كانت تعبانه شوي ..
ام طلال : اها
ام طلال : قلتي لي انو خطوبتها كانت تو من فتره قريبه .!
حلا كانت تو بتجاوب على سؤال امها وقاطعها دخول طلال اخوها ..
طلال : السلام
حلا وام طلال : وعليكم السلام
ام طلال بعد ماناظرت بولدها بتمعن سألته بقلق : حبيبي وش فيك شكلك تعبان مره
طلال بهدوء : ابد بس مصدع شوي لاني مانمت كويس امس
حلا : ايوه الدلع بس لطلال وانا دايم تحطمين فيني
ام طلال : والله مافيه احد تدلع مثلك وماهو مالي عينك
حلا : طلال شفت كيف انا مظلومه
طلال : هههههه ماعليك انا ادلعك كم حلا عندي
حلا : تسلم لي طلولي والله مافيه احد معبريني غيرك الله يخليك لي
ام طلال : ههههههه الا قولي مافيه احد مخربك غيره
حلا وهي تمثل انها زعلانه : لاوالله
طلال : ههههههههه خليها على راحتها يالغاليه
ام طلال : والله مدري وش بتسوي اذا تزوجت بتجلس تدلع فيهم ثنتينهم
طلال جت في باله البنت اللي شافها امس لما سمع رد امه وابتسم وهو يرد
طلال : يسلم لي دلعها والله
حلا وهي منفجعه : من هي !
طلال بثقه : زوجتي من غيرها
حلا وهي حاطه يدها على خصرها : لاوالله خيانه وقدامي بعد
طلال : ههههههههههههههههه خلاص دلعتك انتي دورها هي
حلا : لا مهوب على كيفك تدلعني معها انا موجوده قبلها
استمر طلال يضحك على حكي حلا
ام طلال تناظر عيالها وهي مبتسمه
فجأه رن جوال حلا ناظرت فيه لقته رقم غريب وطنشته
بعد فتره سمعت جوالها يرن يعلن عن استلام مسج
فتحت المسج وتفاجأت.... كان من الرقم الغريب نفسه
مرسل لها ( حلا ردي ازين لك )
وقفت حلا وراحت لغرفتها بعد مااستأذنت من امها واخوها
ولما وصلت غرفتها قفلت الباب ورجعت تقرا المسج مره ثانيه وهي خايفه
رن الجوال مره ثانيه بنفس الرقم الغريب
ترددت حلا ترد ولالا وقطع الرنين وهي ماردت ورجع يرن مره ثانيه
بااصرار اكبر قررت حلا ترد رغم رعبها من اللي راح تسمعه ...
حلا : الو
الطرف الثاني : واخيرا رديتي ياحلا
انصدمت حلا من الصوت اللي سمعته وضلت فتره ساكته ...
بعدها قالت بصوت مرتجف كأنها مهيب مصدقه انه فعلا هو .!
حلا بفزع : فيـــــــــــــــــــــــــصل
فيصل بهدوء : ايوه ياحلا فيصل حلو للحين مانسيتي صوتي ..
بعد فترة صمت ثانيه تجرأت حلا انها تسأل رغم خوفها الكبير من الجواب
اللي راح تسمعه ..
حلا باارتباك : فيصل انت ليه رجعت لحياتي ..؟
فيصل ببرود وقسوه: ليه انا طلعت عشان ارجع !
حلا : بس ...
قاطعها فيصل بصوت اقسى وبلهجة آمر : انا اللي اقرر متى اطلع ماهو انتي ياحلا
حلا وصوتها يرتجف اكثر : طيب وش تبي مني !
فيصل بضحكه ساخره : كثير ياحلا ... بس ماراح تعرفين الحين
حلا بخوف : ليه !!!
فيصل ببرود : لما اشوف الوقت مناسب قلت لك
حلا برجاء : فيصل انت ليه تبي تعذبني ؟
فيصل بحده : لان هذا الثمن اللي لازم تدفعينه ..... كل واحد يحصد اللي زرعه
حلا وهي تبكي : بس انا ..
فيصل بحده اكبر : لاتقولين شي ماابي اسمعك .... كل اللي كنت ابيه اني اذكرك
انك ماراح تبقين مرتاحه دامي موجود .... اخليك الحين تهوجسين
وتحترقين بنار افكارك ...
حلا وهي تحاول توقفه قبل مايقفل : فيــــــصل ..
بس فيصل قفل بدون لايرد عليها ...
نزلت حلا على الارض بضعف بعد ماكانت واقفه وهي مستنده على الباب
حست انو قوتها كلها انهارت واستمرت تبكي بضعف ودموعها تسيل بدون توقف ....
وهي تفكر انو حياتها ماراح تستمر مثل ماهي وخايفه من اللي راح يجي ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سيارة ديمه
كانت ديمه مع امها متوجهين لبيت خالة ديمه ...
ديمه : ماما ابي اسألك وش المناسبه ورا زيارتنا لخاله فاتن
ام ديمه بحده : توك الحين تسألين !
ديمه : ماما نسيت اسألك قبل بس جد وش السبب
ام ديمه بهدوء : لانو ولد خالتك عبدالعزيز رجع من السفر
ديمه وهي تتذكر ولد خالتها عبدالعزيز اللي مسافر من فتره طويله لدرجة انها
ماتذكر كيف شكله لانها ماكانت تشوفه كثير حيث انو زيارتها لبيت خالتها قليله
وحتى خلال زيارتها القليله ماكان يصادف انها تشوفه ...
ديمه بفضول : متى رجع من السفر !
ام ديمه : الاسبوع اللي راح
ديمه : يعني خلص الماستر الحين صح !
ام ديمه : ايوه
قاطع حوارهم وصولهم لبيت خالة ديمه فاتن
فاتن خالة ديمه لها شخصيه قويه وبنفس الوقت تتصف بالطيبه والحنان متزوجه
من ابو عبدالعزيز اللي يمتلك شركة هندسه معروفه يساعده فيها ولده الوحيد
عبد العزيز بعد ماتخرج من تخصص الهندسه المعماريه ...
عبد العزيز عمره 28 سنه يتميز بطول القامه بشكل معتدل وملامح جذابه اكثر من
كونها وسيمه ببشره حنطيه وشعر بلون بني غامق ..
الخاله فاتن كان لها بنتين غير عبد العزيز ولدها الكبير وهم ...
سجى وعمرها 22 سنه تدرس في الجامعه تخصص حاسب وهوايتها الرسم
لها ملامح عاديه بس تميزها ابتسامتها الساحره شعرها اسود بطول متوسط
تميل لرفعه دائما وعيونها صغار بلون بني غامق وطولها معتدل ولها جسم نحيف
لمارعمرها 18 سنه بمرحلة ثالث ثانوي (علمي ) بنت دلوعه لدرجه كبيره
ملامحها ناعمه وجذابه ولها شعر كيرلي يوصل الى اخر الكتف بلون بني غامق
وطولها يميل للقصر اكثر وجسمها يميل للنحافه وصغر الحجم ولها عيون بنيه
مشابه لعيون اختها سجى مع بشره سمراء تختلف عن اختها اللي لها بشره حنطيه
نزلت ديمه مع امها من السياره وتوجهو للمدخل واستقبلتهم الخاله فاتن
وخذتهم للصالون بعد ماسلمت عليهم وسألتهم عن الاخبار ...
بعد فتره دخلو للصالون سجى ولمار وسلمو على خالتهم وعلى ديمه
سجى بلطف : كيفك ديمه !
ديمه : تمام ياقلبي وانتي كيفك !
سجى : الحمدالله لك وحشه من زمان ماشفتك !
ديمه وهي مبتسمه : وانتي اكثر ياقلبي وتدرين مشغوله بالدراسه ..
قربت لمار من ديمه تسلم عليها
لمارببرود : كيفك ديمه
ديمه ترد عليها بنفس البرود : تمام
جلسو كلهم يسولفون مع بعض سجى تحكي مع ديمه ولمار ساكته تناظر فيهم
بغرور ....
وفجأه سألت بغرور : الا ماقلتي لنا ياديمه كيفها سارا صديقتك هي تطلقت صح !
ديمه وهي منقهره منها بس ماحبت تبين لها جاوبتها بهدوء
ديمه : كويسه والحمدالله هي ماتطلقت
لمار بوقاحه : وش الفايده وزوجها تاركها ..
ديمه بنظره حاده ولهجه بارده : والله هذا شي يخصهم ومااظن انها طلبت رايك
وبعدها ماعطتها فرصه انها تجاوب والتفتت لسجى بااسلوب تحقير للمار تحاكيها
وهي مبتسمه بدون لا توضح انو الحكي نرفزها ...
ديمه : سجى وش اخر ابداعتك في الرسم
سجى : هههههههه انتي اخر لوحه شفتيها قديمه مره رسمت غيرها كثير
ديمه وهي مبتسمه : شفتي كيف اجل وريني احلى وحده من اللي رسمتيهم وماشفتهم
سجى : اوكي تعالي معي غرفتي لاني علقتها فيها لانها عاجبتني مره
ديمه : اوك نروح الحين
سجى : ايوه
وقفت ديمه وهي تظبط تنورتها الهاي وست والمنفوخه بشكل بسيط
وتوصل لفوق الركبه بلون كموني
مع بلوزه بيج ناعمه بدون اكمام ولابسه عليها سلسال ذهبي طويل
من (chanel)
وشعرها كانت مظبطته بشكل باف بسيط من قدام ورافعته من ورا بذيل مرتب
رقت ديمه مع سجى لغرفتها وتركو لمار اللي رفضت تروح معهم ...
ناظرت ديمه باللوحه اللي ورتها اياها سجى بعد مادخلو غرفتها
كانت لوحه مره رايقه وتعكس شخصيه سجى الرقيقه ...
ديمه : واااااو ياسجى انتي مره فنانه
سجى وهي مبتسمه : تسلمين قلبي هذا من ذوقك
ديمه : صدقيني ياسجى وربي مااجاملك انتي مره فنانه .. مافكرتي تفتحين لك معرض
سجى : ودي بس احس انو الوقت ماهو مناسب لاني مره مشغوله بالدراسه
ديمه : من جد الدراسه ماتترك لك وقت لشي الله يعينا عليها
سجى : هههههه شكلك كارهتها بقوه هذا وانتي معتذره السنه اللي راحت
ديمه : شفتي كيف يدلك انها غثى حتى لو ترتاحين منها سنه
سجى : ههههههه ديمه قلبو انتظريني شوي وراجعه لك
ديمه : خذي راحتك
جلست ديمه تنتظر سجى وهي تناظر في غرفتها الواسعه
ومر الوقت وسجى مارجعت فكرت ديمه تنزل لصالون وتنتظرها فيه
لانها طفشت لحالها وطلعت من غرفة سجى
ومشت في الممر متجه للدرج
مرت من باب غرفه مفتوحه تذكرت انها غرفه عبد العزيز شافت الباب مفتوح
والغرفه فاضيه انتابها فضول تدخل تشوفها ...
كان ودها تشوف كيف غرفته اللي تحسها تدل على شخصيته خصوصا
انها ماتذكر عنه شي ابد لما كانو صغار غير انه كان هادي مره ..
ناظرت في الغرفه اللي كان واضح عليها الطابع الرجالي من ناحية
الاثاث العملي والالوان اللي يغلب عليها البني القاتم والبيج ...
ولاحظت التسريحه اللي مصفوف عليها العطور واشياءه الشخصيه
بترتيب كبير يدل على ان صاحب الغرفه يحب الترتيب بشكل دقيق
بعكسها هي اللي تميل للفوضويه شوي ...
تقدمت اكثر لين وصلت لمنتصف الغرفه ولاحظت باب غرفة الملابس المفتوح
بس اللي لفت نظرها بشكل كبير هو الشي اللي شافته على ارض ..
غرفة الملابس وماتوقعت تشوفه كان شوز من (Gucci) سبق لها وشافته
من قبل واعجبها مره ...
وهو الشوز نفسه اللي شافته لما كنت مدنقه عند مكتب ابوها
وطلع الشخص الغريب اللي جذبها بصوته ..
لفت بجسمها عشان تناظره اكثر وتتأكد انو هو نفسه وبالحظه اللي لفت جسمها فيها
سمعت الصوت نفسه يقول لها
: غريبه المره هذي مادنقتي على الارض ...
رفعت نظرها لشخص اللي قال لها كذا وتفاجأت بشخص اول مره تشوفه
كان طويل القامه نوعا ما وجسمه متناسق يوضح انه يمارس الرياضه بكثره
وملامحه كانت جذابه مره بس ماينقال له وسيم ..
بس مع ذلك جاذبيته لافته للنظر وتخليك تناظره اكثر من مره ولاحظت انو عيونه
مشابه لعيون لمار وسجى بنفس اللون البني الغامق ...
تأكدت في ذي اللحظه انو الشخص اللي كان في مكتب ابوها وسحرها بصوته
واللي واقف قدامه الحين هو نفسه عبد العزيز ولد خالتها وصدمها اللي اكتشفته
بقوه لانه اخر شخص توقعت انه يكون هو لانها كانت ناسيه وجوده ...
قاطع تفكيرها عبد العزيز وهو يقول ...
عبد العزيز : انتي ديمه بنت خالتي صح !
ديمه وهي مرتبكه : انا انا ....
وبعدها رجعت تقول باارتباك اكثر : ممكن اطلع
ضحك بهدوء وهو يقول : اكيد
ناظرت فيه بتردد بعد ماكانت منزله عيونها على الارض
فهم نظرتها انها تقصد انه يبعد عن الباب وبعد عنه
انتبهت له ديمه لما بعد عن الباب وتقدمت للباب بسرعه عشان تطلع
ولما مرت من جمبه وهي تطلع كان بعيد عنها بس لازم تمر من جمبه وهي طالعه
قال فجأه بصوت هادي: تغيرتي ياديمه اذكرك كنتي حلوه لما كنتي صغيره بس مو مثل
الحين ...
ديمه اللي انحرجت بقوه طلعت من الغرفه بسرعه اكبر ...
وهي تفكر انه وقح ماتوقعت يقول كذا ماتذكر انه كان جريئ كذا
ديمه وهي تقول لنفسها اكيد السفر مأثر عليه ولاعب بعقله ...
بس بـ زاويه من عقل ديمه ماقدرت تنكر انه اثر فيها وجذبها بقوه ماتصورتها ..
رجعت ديمه لصالون وجلست مع خالتها وامها ولمار وهي بالها مو معهم ابد
واستمر شرود ديمه وعدم تركيزها بالحديث اللي يدور من حولها حتى
حان وقت مغادرتها هي وامها ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
} ~ لوكان لنا الخيار فهل نختار الحب ام نستعيض عنه بالامان وحده
لعدم ثقتنا بالحب !!!
في بيت ندى
كانت ندى جالسه بغرفتها تلقي نظره اخيره على مظهرها قبل لاتنزل تشوف بدر
كانت لابسه فستان هاي نك اسود تتخلله نقاط صغيره بالون الابيض ..
كان قماشه من الشيفون الثقيل وكان له اكمام طويله منفوخه بشكل خفيف من عند
الكتف وتنتهي عند المعصم بكم عريض بشكل متوسط وماسك ..
ويلتف حول الخصر حزام بلون احمر من الستان تتوسطه فيونكه معقوده بشكل مرتب
ويتوسع الفستان بعدها بتنوره توصل لمنتصف الساق ..
كانت محتاره ترفع شعرها او تتركه سايح في النهايه استقرت على انها تتركه سايح
وترفعه بطوق اسود من عند الغره وماكانت حاطه ميك اب اكتفت بس بمرطب الشفاه
كانت حابه انها تكون على طبيعتها ...
سمعت مشاري اخوها وهو يناديها وتوجهت لباب غرفتها وطلعت له
مشاري : ندى بدر ينتظرك
ندى وهي منحرجه من مشاري قالت بصوت واطي: طيب
مشاري وهو يناظر فيها : ماعليك بيخق بدر اذا شافك .. اصلا مايحتاج اقولك
انت داريه من زمان انك حلوه ههههههه
ابتسمت له ندى بنعومه وهي منحرجه اكثر... وبعدها قالت له بتردد :
تظن شكلي كويس !
ندى اللي ماكان عندها شخص تستشيره غير مشاري اخوها لقت نفسها
تسأله هذا السؤال بكل براءه لانها اعتادت انه الشخص الوحيد
اللي يطمنها دايم من كانو صغار لانهم عانو اثنينهم من غياب امهم ..
مشاري بجديه : واكثر من كويس تصدقين ندى دايم كنت اناظر فيك ..
والاحظ جمالك اللي يخلي الشخص يظنك هشه وضعيفه واخاف عليك من انك فعلا
تكونين كذا .......... لين لاحظت بعدها عنادك الشديد حتى على نفسك وماعد خفت
عليك من الضعف الا صرت اخاف عليك من عنادك الزايد اللي يستمر حتى لو كان
اللي تعاندينه فيه راحتك وسعادتك ..
سكتت ندى وهي تسمع حكيه كانت عارفه انو مشاري يفهمها حتى لو ماحكت
قاطعت ندى الصمت اللي امتد بينهم بسؤال مفاجأ
ندى : مشاري تظن لو ماما كانت معي كانت بتفرح عشاني
مشاري ناظر فيها بهدوء : اكيد ياندى
ندى اللي كانت عارفه انو مشاري قال لامها رجعت تقول :
بس هي مافكرت تجي حتى ...
مشاري : لانك ماكلمتيها ياندى
ندى بحزن : ماقدرت ...
مشاري : عارف
رجع مشاري يقول لندى وهو مبتسم : تأخرنا على بدر تلقينه الحين محترق
نزلو مع بعض من الدرج وتوجهو للمجلس اللي كان جالس فيه بدر
دخل مشاري وندى وراه بهدوء ...
ندى بصوت واطي : السلام
رد عليها بدر : وعليكم السلام
جلست ندى بالكرسي اللي مقابل بدر وهي مارفعت عينها عشان تناظره
سمعته وهو يقولها بلطف ..
بدر : كيفك ندى
ندى : تمام
واستمرت منزله مثبته نظراتها على الارض ..
مشاري بااستهبال : ندى ناظري في بدر تراه سمن مره وصار شين اخاف تنصدمين
يوم الزواج فيه ..
ندى رفعت عينها بدون شعور وناظرت في بدر وهي منصدمه من حكي مشاري لانها
تذكر بدر من كانو صغار كان نحيف ولما شافته عرفت انو مشاري كان يبيها
ترفع راسها عشان تشوفه لان بدر ماسمن ابد بالعكس للحين نحيف مثل ماتذكره
ناظرت فيه اكثر بدر كان وسيم ومظهره يوحي للي يناظره بالراحه والهدوء
ماكان طويل مره بالعكس طوله متوسط ويميل للنحافه وبشرته بيضاء
وعيونه سود يبان فيها انو شخص طيب وحنون مع ان مظهره
ماهو لافت للنظر مره ....
بس ندى ماتدري ليه ظلت تناظر فيه وماتشوف غير عيون عسليه ناعسه
تسحرها بنظرتها وملامح بواسمه مبهره محفوره بعقلها ...
سمعت بدر يسألها بهدوء
بدر : كيف الدراسه معك ياندى
ندى : كويسه
وقفت ندى وهي تستأذن منهم وطلعت من المجلس ورقت لغرفتها
بعد فتره سمعت الباب ينطق وفتحته ولقت مشاري اخوها
مشاري : ندى وش قرارك الحين بعد ماشفتي بدر للحين موافقه عليه
ولاغيرتي رايك !
ناظرت ندى في مشاري لفتره بنظره عميقه وهي تفكر بسؤاله وبعدها ردت بهدوء
وثقه : لاماغيرت رايي انا موافقه على بدر
مشاري : واثقه من قرارك ياندى
ندى بثقه : ايوه واثقه من قراري بدر هو اللي يناسبني
مشاري وهو يبتسم لها : الله يوفقك ياندى وعلى فكره بدر استأذن من الوالد
ومني انه ياخذ رقمك عشان يكلمك والوالد وافق واتوقع ماعندك مانع
ندى اللي راحت الفكره عن بالها سكتت وماعرفت وش تقول
بعدها قالت لمشاري ببرود
ندى : اذا بابا موافق انا ماعندي مانع ...
طلع مشاري من غرفة ندى بعد ماعطاها رقم بدر وترك ندى تفكر بقرارها
كانت ندى عارفه انها خذت القرار اللي يناسب قناعتها وتفكيرها
ومتأكده انها بتلقى مع بدر الامان اللي هي محتاجته بدون ماتسيطر عليها المشاعر
تذكرت طلال اخو حلا وتأثيره عليها وقررت تتناساه لان بدر هو اللي اختارته
وهو اللي واثقه انو يناسبها اما طلال فتحس انو يمثل كل الاشياء اللي هي ترفضها
ندى كانت مقرره من زمان انو قلبها ماراح يدق لاحد .... وحتى لو دق ماراح تسمعه
لان عقلها له الاولويه .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ ~ راقبي خطواتك .........
فاانتي لاتعرفين متى تصتدمين بالقدر !!
عوده اخرى الى اراضي واشنطن
تحديدا في غرفة نوف اللي كانت تضع اللمسات الاخيره
على الميك اب اللي كانت حاطته كان بسيط جدا يوضح نعومة ملامحها الطفوليه
وشعرها تركته مفتوح ينساب على ظهرها بكل نعومه
نوف كانت لابسه فستان قصير بااكمام طويله بقصة صدر مستقيمه
بشكل مرتفع وتمتد محيطه بالكتفين ..
تاركه الجزء الاعلى من الكتفين مكشوف
باالوان زاهيه من ( Christian Lacroix)
وشوز من (Dior)
واخيرا لبست حلقات الماس بااسمها وخذت شنطتها الصغيره Prada))
وطلعت من غرفتها راحت لغرفة امها اللي كانت بكامل اناقتها كالمعتاد
نوف : ماما وش رايك
ام خالد : تجننيين ياحبيبتي
نوف : وانتي بعد ياام خالد ماعليك زود تاخذين العقل اللي يشوفني معك يحسبني اختك
ام خالد : يابعد عمري انتي ههههه
نوف : يالله اجل نطلع لهم عشان مايقولون اخرناهم
توجه الكل لخارج البيت وركبوا سيارتهم بطريقهم لفندق
The St. Regis Washington, D.C))
بعد وصولهم للفندق نزل الكل متوجهين لقاعة استور (Astor Ballroom) اللي فيها
حفل العشاء ...
ماعدا نوف اللي قالت لهم : انتم اسبقوني للقاعه وانا بمر التواليت بالاول وبلحقكم
ام خالد : طيب لاتتأخرين
نوف : اوكي
توجه الكل للقاعه
ودخلوا وسلموا العائلتين على بعض
الهنوف : خاله وين نوف ؟
ام خالد : نوف بتجي الحين بس مرت التواليت
ام نواف : الحمدلله عالسلامه ياام خالد تو ماانورت واشنطن وش اخبار الرياض
والاهل كلهم ..!
ام خالد : الله يسلمك ومنوره بوجودكم ياقلبي ابد والله الرياض على خبرك والاهل
الحمدلله كلهم بخير
في مكان ثاني من القاعه ...
ابوخالد : مبروك التخرج يانواف وعقبال الدكتوراه
نواف : الله يبارك فيك ياعمي
ابو نواف : وش اخبار الاهل عسى مرتاحين ان شاءالله !
ابوخالد : والله الحمدلله ماعليهم بس ضايقه صدورهم لانكم راجعين للرياض
ودنا لو انكم معنا ..
ابو نواف : ايه والله لكن نواف موجود لو احتجتم اي شي ابد
ابو خالد : الله يسلمك يابو نواف ماتقصر
بها اللحظه دخلوا مجموعه من المدعوين وكان بااستقبالهم ابو نواف وابوخالد ونواف
بعد ماسلم ...
طلع من القاعه مستعجل عشان يتأكد من باقي الترتيبات
وباللحظه هذي طلعت نوف من التواليت متوجهه للقاعه وبطريقها صدم فيها نواف
نوف : ااه بسم الله
نواف : معليش ماانتبهت
باللحظه هذي رفعت نوف نظرها وجت عينها بعين نواف وتذكرت الشخص هذا ..
سبق وشافته ...
بس هذي المره كان شكله مختلف كان لابس بدله بلون اسود من (Marc jacobs )
بدون غراف وشوز بنفس اللون من (cavalli)
نواف بنفس اللحظه انتبه للبنت اللي قدامه وتذكر الطياره
نوف اللي تذكرت وحست بغضب شديد : انت ماتشووف ..!
نواف بعد ماتذكر رد ببرود : قلنا معليش ولا انتي ماتفهمين
نوف وهي معصبه : طيب
ومشت بعدها ..
ونواف كمل طريقه وهو مستغرب وش هالصدف الغريبه وش جابها هذي لعزيمتنا
نوف وهي تمشي للقاعه وكانت اثار الدهشه واضحه على وجهها
وهي تفكر هذا وش جابه للعزيمه !!
دخلت نوف وكان بانتظارها الهنوف اللي سلمت عليها واخذتها لطاولة اللي جالسين
عليها امهاتهم ...
نوف راحت تسلم على ام نواف
ام نواف : ماشاء الله عليك يانوف كل مره تحلويين عن اللي قبل
نوف ترد بخجل : الله يسلمك ياخاله عيونك الحلوه
جلست نوف وهي تتأمل القاعه الرائعه جدا جدران بلون بيج وذهبي وسقف خشبي
جميل نازل منه ثريات كبيره وارضيه يغطيها موكيت عنابي بورود ذهبيه
وطاولات دائريه تغطيها مفارش بيج تعلوها فازات طويله بداخلها مجموعه من ورود
الزنبق الابيض ويحيط بها كراسي ذهبيه ..
الهنوف : نوف وش اخبارك وكيف كانت رحلتكم !
نوف : الحمدلله تمام
(تذكرت نوف بهاللحظه الشخص الغريب اللي طلع لها فجأه برحلتهم والليله)
الهنوف : وشفيك نوف مسرحه !
نوف ترد باابتسامه :مافيني شي
الهنوف : خساره ماجيتوا واشنطن الا بااخر الايام لنا فيها
نوف : ايه والله ليتكم ماترجعون
الهنوف : ياليت والله
نوف : لكن هالايام الباقيه لكم لازم نستغلها ونلف واشنطن انا وانتي
الهنوف : من جد هههههه
نوف : مدري وش اسوي بعد ماتروحين
الهنوف : ماعليك حبيبتي بعرفك عالبنات اللي تعرفت عليهم من الجاليات العربيه
الموجودين بواشنطن ههههه
نوف : كويس عالاقل احد يكون معي بعد ماتروحين
الهنوف : فيه بنت لبنانيه اسمها ميرنا تعرفت عليها وعسووله مرره راح تجي الليله
وبعرفك عليها ...
نوف : كويس
باللحظه هذي دخل نواف القاعه ومع زحمة المدعوين مانتبهت له نوف ولا هو انتبه
لوجودها ..
بعد دقايق وصلت ميرنا مع اهلها وقام الكل وسلموا عليهم
الهنوف : ميرنا اعرفك على نوف اللي راح تكون صاحبتك الجديده
ميرنا : اهلين وسهلين
نوف : ياهلا بك
ميرنا : الهنوف كانت تحكي لي عنك كتير واخيرا شفناكي وان شاء الله راح نمضي
اوقات حلوه مع بعض ..
نوف : ان شاء الله حبيبتي
واستمرت سوالف البنات عن واشنطن والامهات كانوا مع بعض يحكون
بعد فتره استأذنت ميرنا من البنات وتوجهت لتواليت ..
بقت نوف والهنوف اللي استمرو يسولفون مع بعض
نوف:الهنوف وش رايك نطلع نتمشى بالحديقه احس الجو برا خيال
الهنوف: اوك
مشو نوف والهنوف متوجهين للباب اللي يطل على الحديقه وطلعو منه
صارو يتمشون فيها وهم يحكون مع بعض ..
الهنوف : نوف ماقلتي لي كيف كانت رحلتكم وخصوصا انك تخافين من الطيارات !
نوف وملامحها تتغير للعبوس : الرحله كانت اوكي لولا وجود واحد ثقيل دم
كان معنا فيها ..
الهنوف :ليه وش صار !
نوف باامتعاض اكثر :تخيلي انسان وقح وبدون احساس صار فيه خطأ بترتيب المقاعد
وصار هو جالس في السيت تبعي
وناديت المضيف وحاول يقنعه يبدل السيت ورفض وجيت انا وطلبت منه بكل ادب انه
يبدل السيت ورفض بكل وقاحه بدون حتى لايناظرني ..
الهنوف : شكله ثقيل دم مره
نوف بعصبيه : واكثر من ثقيل دم عمري ماشفت بوقاحته
وكملت بنرفزه :لاواللي يقهر اني اليوم ا.....
قطع على نوف حكيها صوت شخص من وراها قال ببرود وثقه :انتي متعوده دايم
تحكين في الناس من وراهم ولاماعندك الشجاعه تواجهينهم برايك فيهم بحضورهم !
نوف التفتت للشخص اللي وراها بصدمه وتفاجأت انه ماكان سوا الشخص نفسه اللي
كان جالس بالسيت المخصص لها بالطياره ...
وبرضوا الشخص نفسه اللي صدمت فيه اليوم في الحفله ناظرت فيه بدهشه
واللي انصدمت بشكل اكبر كانت الهنوف لانها مافهمت شي من اللي يدور حولها الان
الهنوف بااستغراب وهي توجه سؤالها لنوف : انتي تعرفين نواف اخوي !!
نوف حست انها فقدت القدره على النطق وظلت تنقل نظراتها بين نواف والهنوف
بدون لاتقول شي ...
وبعدها حاولت تبعد عنهم بسرعه وفي محاولتها للمرور بسرعه صدمت بكتف نواف
وهي تمر من جمبه بس انها مافكرت توقف وكملت طريقها متجهه للقاعه ..
بقت الهنوف مع نواف اخوها وهي للحين تناظره بااستغراب بعدها لحقت
نوف للقاعه وهي تناديها ..
وقف نواف بمكانه بعد ماراحو وبعدها لف عشان يرجع للقاعه ولفت نظره شي يلمع
على الارض دنق وخذاه ...
وناظر فيه وشاف انه حلق الماس يتخذ شكل اسم ...... والاسم كان نــــوف
ابتسم وهو يفكر واخيرا عرفت اسمك يالمغروره وحط الحلق بجيبه ومشى للقاعه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم الثاني
بعيدا عن اراضي مملكتنا الحبيبه
وتحديدا في لنــــدن
ناظر (.....) في ساعته وهو يفكر انو لازم يتوجه للمصنع اللي راح يتعامل معه
كان تو من يومين راجع من واشنطن بعد ماحضر حفل تخرج صديقه نواف
من جامعة جورج تاون اللي حضره مجموعه من كبار الشخصيات .....
فكر وهو يلبس ملابسه بعد مااخذ شاور انه خلاص لازم يرجع السعوديه
ويسوي اللي مخطط عليه لان صبره نفذ ....
لبس الجاكت الاسود لبدلته من (Armani Giorgio) فوق القميص
اللي بالون العنابي القاتم وترك الياقه مفتوحه بدون مايلبس معها غراف
ودس رجله بشوز من (slvetori vergamo) وقف بعد مالبس ساعته
وطلع لسيارته متوجه للمصنع وافكاره متشتته تاخذه لمكان بعيد
جدا عن المكان اللي هو فيه ....
وصل للمصنع وخذا ه الشغل والمناقشات بعيد عن افكاره اللي
كانت مسيطره عليه ..
مر الوقت وهو مستمر بااستغراقه بالشغل والجوله في انحاء المصنع
بعد مرور ساعات مايدري متى بدت صفارات الانذار تصم اذنه و رائحه الحريق
تتسلل لأنفه ..
والدخان يعمي بصره كان يحاول يتنفس ويحس انه يكافح عشان ياخذ
انفاسه وسط الدخان المنتشر وحراره اللهب اللي تتصاعد وتحرق كل شي
كانو العمال يتدافعون وهم يصرخون محاولين النجاه من الحريق ..
خلال ركضه في محاوله منه للهروب من النار المشتعله حس بشي يصتدم بجسمه
طاح على الارض وهو يحس باالم شديد في كل انحاء جسمه
وحس انو انفاسه تتلاشى ببطئ ..
وعيونه كانت تنغلق رغم كفاحه لابقائها مفتوحه في هذي اللحظه
تذكرها ومايدري كيف لسانه نطق اسمها قبل لاتقفل عيونه
نادها بصوت خافت تخبو فيه اثار الحياه :
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــارا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
} ~ يقال ان البعيد عن العين بعيدا عن القلب
فهل تصدق هذه المقوله .............. دائما !!!
في بيت خالد ال .....
كانت سارا جالسه بشرفة غرفتها على الكرسي الهزاز اللي يتاخذ شكل ارجوحه
من القش كانت ماسكه بين يدينها صوره لزوجها تناظر فيها وتفكر بحكي
ديمه اللي قالته لها .....
وتسأل نفسها وش راح تسوي اذا فعلا رجع وطلقها بعد سنه كامله من تركه لها
ماتدري ليه ولامره فكرت بهذا الاحتمال يمكن لانه قال لها انه بيتركها معلقه
فما خطر في بالها انو ممكن يطلقها ..
ماكانت عارفه وش راح يصير اذا صار هذا الاحتمال حقيقه ....
وكيف راح تحتمل فكرة انهم انتهوا ومافيه امل يرجعون لبعض .......
فجأه حست برجفه غريبه تنتابها ووجع غريب بقلبها وفاجأتها
نسمة هوا قويه طيحة الصوره من بين يدينها على ارض الشرفه
بحيث انو البرواز اللي يحيط بالصوره انكسر من قوة ارتطامه في الارض
ناظرت بالصوره وسط الزجاج المنتشر على الارض
مدت يدها وهي تنتشل الصوره من بين بقايا البرواز المتحطم وهي مرتاعه بشكل كبير
استعاذت من الشيطان وفكرت تصلي ركعتين تهدي
الخوف الغريب اللي انتابها فجأه ....
وهي تدعي من الله يحفظ لها كل غالي على قلبها وخايفه تخص شخص معين
حتى ماتواجه نفسها بسبب خوفها الحقيقي !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المره هذي ماراح اكتب لكم توقعات بترك لكم الحريه في التوقع :)
!!!!!!!!!!
اديـــــــــــم الليـــــــــــل
|