كاتب الموضوع :
Disckoooooo
المنتدى :
الارشيف
تابع الفصل الاول
- أتعلمين ؟ عندما سمعت بجاستين ماكارثى لأول مرة ، فكرت فى أنه شخص عاقل لعدم رغبته بسكرتيرة متألقة تظهر مشاعرها نحوه ، فسكرتيرة كهذه نادراً ما تنتهى معها شؤون المكتب على خير . لكننى الآن بت أوافق ريف على رأيه فيه . إنه يقول إن أىّ رجل مطلق بطرد سكرتيرة رائعه الجمال لأنها تغازله ، لابد أن يكون إما شاذاً ، أو أنه يعانى من عقده ما .
فقالت راشيل بنبره مدافعه : " لكنه لو يطرد السكرتيرة السابقة لقد كانت مؤقتة فقط . وليس لدى جاستين عقدة تجاه النساء على الإطلاق ، فهو لطيف جداً معى " .
- لكنك قلت انه صعب كثير التطلب .
ردّت راشيل : " حصل هذا فقط ذلك النهار حين محوت أحد الملفات من دون قصد ، مت اضطره للعمل طوال ست ساعات ليعيده كما كان . إنه ، عادة ، هادىء الطبع جداً " .
- ألم تلاحظى أن لديه هقدة ما ؟
- لم أر منه دليلاً يشير إلى هذا .
- حسناً ، تبقى مسألة الشذوذ . ما رأيك ؟ هل رئيسك شاذ ؟ هل يمكن أن يكون هذا سبب ترك زوجته له ؟
- لا أدرى ، وبصراحه ، يا إزابيل ، ذلك لا يهمنى . حياة رئيسى الخاصه من شأنه وحده .
- لكنك قلت أنه وسيم جداً ، وهو ما يزال فى منتصف الثلاثينات من العمر . ألم تشعرى ، ولو قليلاً ، بالانجذاب نحوه ؟
- لا ، أبداً ، على الاطلاق .
كرّرت راشيل هذا بحراره ، فنظرت إيزابيل إليها مطوّلاً بعينين ضيقتين : " أنا لا أصدّقك ! أخبرتنى منذ فتره قصيره بأنك تشعرين بالوحده حتى انك لا تمانعين فى إقامه علاقه صداقه مع أى رجل . وها أنت الآن تعملين مع رجل وسيم ثم تخبريننى بأنك لا تفكرين فيه على الاطلاق ؟ أنت تعانين من بعض الكآبه ، يا راشيل ، لكنك لست ميته . أنت تتحدثين ألّى أنا ، لا تنسى ، أنا صديقتك الحميمه . موضع ثقتك وأسرارك على مدى سنوات . أنا لم أنس أنه كان لديك صديق وأنت فى السادسه عشره من عمرك ، وبعد ذلك لم تكونى من دون صديق أبداً إلى أن نبذل أريك . ربما لم تعودى تحبين الرجال كثيراً بعد ما فعله بك ذلك النذل ، ولكن . . . " .
سارعت راشيل تقول : " آه ، مازلت أحب بعض الرجال . فأنا أحب خطيبك ريف " .
قالت ذلك وهى تبتسم بوقاحه . فردّت إيزابيل بجفاء : " حسناً ، كل النساء يحببن ريف ، حتى أمى . ولكن بما أن حبيبى ريف هو والد طفلى القادم ، وسيصبح زوجى غداً ، لا يمكنك أن تحصلى عليه أو أن تستعيريه . عليك أن تبحثى عن رجل لنفسك راشيل " .
- ومن قال إنى ارغب بذلك ؟
فأجافلت إيزابيل : " أليس لديك رغبات ؟ " .
- لا يبدو ذلك . أنا لم أعد أفكر بالرجال على الإطلاق .
فكرت إيزابيل أن هذا واضح تماماً . ولو أن راشيل تفكر أحياناً بالرجال لاتخذت لنفسها صديقاً على الأقل ، وليذهب رئيسها المعقد بالشكوك إلى الجحيم . بمكنها إجاد وظيفه سكرتيره فى مكان آخر بعيداً عنه . منطقه الأعمال فى سيدنى مليئه برجال وسيمين من كل الأعمار . ومع أنه من الصعب أن تعثر على روج رأئع مثل ريف ، لأنها بدأت تفقد بعضاً من جمالها ، لكن لا حاجه بها لأن تبقى وحيده أو عزباء .
اعزرونى للتأخير ان شاء الله لو مهرفتش اكملها قريب وعد بعد الامتحنات اكتبها كلها فيومين او تلاته بالكتير
|