كاتب الموضوع :
Disckoooooo
المنتدى :
الارشيف
مقدمـــــــــــــه
رهن إشاره رئيسها
إنها صالحه تماما ! هكذا فكر جاستين منذ اللحظه الأولى التى دخلت فيها الآنسه ويذرسون الغرفه ، بدا شكلها عادياً ، وشعرها البنى مربوطاً إلى الوراء فى ضفيره انيقه ، أما ملابسها ذات اللون الأسود فهى فى غايه الاحتشام . كما أنها لم تكن تضع على وجهها أى مساحيق أو عطور كما لاحظ جاستين بأرتياح .
على العكس تماماً من تلك الشقراء المذهله التى ظلت تتمايل أمامه فى المكتب منذ شهر بصفتها مساعدته الشخصيه . ولكن ، لكى يكون صادقاً مع نفسه ، فإن الفتاه أظهرت كفاءه عاليه ، ذلك أن الشركه التى سارعت بإرسالها إليه بعد اضطرار سكرتيرته السابقه إلى ترك العمل بشكل مفاجئ ، لا ترضى إلا بالسكرتيرات الكفوءات .
لكن المشكله هى أن الفتاه أبدت بوضوح ، خلال أيام قليله ، أن خدماتها يمكن أن تمتد إلى أكثر من مجرد سكرتيره ، فاغتنمت كل فرصه وكل سلاح تملكه فى جسدها المغرى لكى تبلغه هذه الرساله . راحت تغريه بالملابس المثيره ، والابتسامه ، والتعليقات ذات المعانى ، حتى لم يعد يستطيع احتمالها ، خاصه عندما دخلت إلى مكتبه يوم الاثنين الماضى ، كاشفه من جسدها أكثر مما تكشفه بنات الشوارع .
لم يطردها جاستين مباشره ، فهو لم يكن بحاجه إلى ذلك ، لأنها كانت تعمل عنده بشكل مؤقت على كل حال وإنما أخبرها ببساطه بأن هذا سيكون آخر أسبوع لها فى العمل هنا ، لأنه حصل على سكرتيره دائمه ، وستبدأ هذه الأخيره العمل يوم الاثنين القادم . وكانت هذه كذبه طبعاً لكنها بدت ضروريه لسلامته العقليه .
وهذا لا يعنى أنه أحس بانجذاب نحو التاه . على الاطلاق ، وإنما لأنها بتصرفاتها تلك ذكرته بتصرفات ماندى مع رئيسها فى العمل ، بل إنها راحت تطوف حول العالم برفقته فى طائرته النفاثه والخاصه .
توتر قلب جاستين للذكرى . لقد مضى عام ونصف منذ اعترفت له زوجته بما يجرى بينها وبين رئيسها ، مضيفه ذلك الخبر المدمّر وهو أنها ستتركه لتبقى برفقه رئيسها . عام ونصف ! ومع ذلك مازال يشعر بالألم ، ألم خيانتها وخديعتها . هذا بالإضافه إلى الأشياء الجارحه التى قالتها له فى ذلك اليوم الذى لن ينساه ، والتى تحطم القلب والروح !
معظم الرجال الذين تنبذهم نساؤهم بهذه الوحشيه ، يتلمسون علاجاً لكبريائهم المحطمه بالارتماء على كل انثى يقابلونها . لكن جاستين لم يكن من هؤلاء قفد كان مجرد التفكير فى اتصال حميم مع امرأه أخرى يبعث القشعريره فى جسده . ولم يخبر بالطبع أياً من أصدقائه وزملائه بذلك .
فالرجل لا يعترف لأصدقائه بأمور كهذه ، لأنهم لن يتفهموا مشاعره ولن يتعاطفوا معه على الإطلاق . لكن أمه كانت لديها فكره بسيطه عن الأمر ، فأدركت كم جرحته خيانه ماندى وهجرها له . راحت تطمئنه أنه ، يوماً ما ، سيقابل المرأه التى ستنسيه ماندى والأمهات متفائلات دوماً ، كما أنهن سمسارات زواج بامتياز .
اتصلت به أمه خلال العطله الأسبوعيه ، بعد أن أخبرها عن وضع مكتبه ، لتقول له إنها وجدت له سكرتيره خاصه ممتازه ، فتملّك جاستين الحذر . لكنه كان قد ذاق لوعه البقاء من دون سكرتيره خاصه ، لمده اسبوع كامل . كما أن أمه طمأنته بأن راشيل هذه ليست فيها ما يجعل الرجل يخاف وها هى ذى الآن أمامه بلحمها ودمها . فماذا رأى ؟
بدت المرأه نحيفه ومرهقه للغايه ، تحت عينيها هالتان سوداوان كبيرتان . ورغم أن عينيها بدتا جميلتبن ، لونهما يثير الاهتمام ، إلا أنهما كانتا حزينتين للغايه .
كانت المرأه فى الواحده والثلاثين من العمر وفق الأوراق الشخصيه المقدمه فى طلب العمل ، لكنها بدت أقرب إلى الأربعين . تفهم جاستين ذلك نظراً لما عانته خلال السنوات القلائل الماضيه . تملكه العطف عليها وقرر منحها الوظيفه حالاً . كان يعلم أن لديها المؤهلات المطلوبه ، ورغم اعتزالها العمل مده طويله إلا أن المرأه بذكائها لن تجد صعوبه فى تجديد مهاراتها فى السكرتاريا ومع ذلك ، كان عليه أن يكمل المقابله معها حتى النهايه كى لا يبعث فيها الريبه والشك فلا أحد يحب الشفقه أو الإحسان .
وعندما استقرت جالسه ، قال بواقعيه " وهكذا يا راشيل ، لقد حدثتنى أمى كثيراً عنك ، وما تضمنته سيرتك العمليه فى هذه الأوراق يدعو إلى الإعجاب فهمت منها أنك اشتركت فى المباراه النهائيه " لسكرتيره العام ، منذ سنوات قليله . وكان رئيسك حينذاك ذا مقام رفيع للغايه فى الإذاعه الأستراليه هل بإمكانك أن تحدثينى قليلاً عن تجربتك العمليه هناك . . " .
آآآآآآآآآآآآآآه ربنا معايا ده بجد الكتابه متعبه اوىىىىىىىىى
|