كاتب الموضوع :
golya
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كان لكلماته وقع الصاعقه عليها ..في اعماقها بدأت تستعر نار لم تكد تميزها الى عن طريق خدر غريب جعلها دون حراك ..
- لا أستطيع تحمل ما اشعر به الخوف مؤلم .
- ستعتادين مع الوقت .
مدت يدها الى الأعلى وكأنها تتوسل :
- سايمون ....أرجوك .
كانت تشعر بالخوف منه وتحس بمشاعر حادة تهز كيانها .
( ربما الخوف هو السبيل الوحيد إلى استعادة ذاكرتك لا كنني أتسأل مما انت خائفة حقا ؟ مني أو من ماضيك )
وكأنما رمها كلامه هذا في ماء بارد :
- لا أدري
- أذن سأصحبك إلى منزلك !
حين اقتربا من الشقة تذكرت انها لم تبلغ كايت وهيلين عن مكان وجودهما , وشعرت انها عندما تكون معه تنسحق شخصيتها بحيث لا تستطيع التفكير السوي الذي تظنه جزاء لا يتجزأ من شخصيتها .
لم يحاول الاقتراب منها فأحست بالرعب لانها شعرت بخيبة امل وهو شعور كان اقوى منها , وهذا ما أجبرها على العودة لصلابة التي طالما تبنتها .
سمعته يقول بصوت ساخر :
- الوقت متأخر . وبرد الليل قد يجمدني .. وأنا اعرف الكثير عنك الان .
- اذن تفضل أدخل اذا كنت تحس بالبرد .
فهمس :
- لا ..يكفي هذا الليلة هذا القدر ...تصبحين على خير لورا .
ردت عليه بما هو مناسب ,فضحك ودفعها لتدخل من باب الشقة المفتوح ,تلك الليلة نامت من ان وضعت رأسها على وسادتها , وهذا ما أدهشها . كان نوما عميقا دفع هيلين في الصباح الى ان تهزها أكثر من مره حتى تستيقظ .
دفعت هيلين الستائر تفتحها :
- هيا انهضي .فاليوم جميل ,مرت عشر دقائق على موعد استيقاظك !
تأوهت لورا وجلست :
- آووه ...يا ألهي !كم الساعة الآن ؟
- السابعة وعشر دقائق ..القهوة جاهزة و الحمام غير مشغول .اين كنت ليلة أمس ؟
لملمت بجهد ابتسامة . ثم أدارت ظهرها تتظاهر بارتداء الروب وهي تخبرها بما جرى , فظهر الذهول على هيلين :
- حقا قلت لك انه مهتم بك , هيا أسرعي لتخبرينا أثناء الفطور .
وهذا ما فعلته .
وعلقت كايت :
- لقد رأيته ليلة أمس .
فسألتها روا :
- أين ؟!
- في المستشفى كان يخرج من الجناح الرابع .
أحست لورا بفراغ في معدتها :
- انه جناح فيلستي مارلو ...أتسائل إذا كان يحاول استنباط شيء منها .. يا لجرأته !
فقالت كايت :
- اووه ..لدية الثقة بالنفس التي في الدنيا كلها ..لاكنه لن يستطيع هو أو غيره استنباط شيء من الدكتوره مارلو مالم تشأ ذالك .فهي مراوغة كبيرة عند الضرورة .
فصاحت هيلين بلورا :
- لا تغضبي كثيرا منه ..اتعلمين , اذا اصطحبك لمنزل شقيقته فهذا يدل على انه جاد .
هزت لورا كتفيها :
- أمر مستبعد ..فأنا اعرفها من المحل .http://www.liilas.com/vb3
فقالت كايت مازحة :
- انت تدورين الان في دوائر رفيعة المقام .فأل دالتون من القانطين الأوائل قي هذه المنطقة .. وكان دان اكبر مورد للحوم قبل ان يتزوج .. ما رأيك بهما ؟
- هما لطيفيان , وهو ممن يسهل التعرف إليه , وهي محبوبة ولكنها معتادة على التعامل مع الأنواع المعقدة , فلا أحد يقول ان سايمون رجل سهل .
أمضت لورا ماتبقى من يومها مشغولة في المحل ..حتى كادت لاتفكر في سايمون وقد استمر ذالك الا ان ظهرت فرانسيس باركر , رائعة في ثوبها الأسود والأبيض , الذي ابرز جمال شعرها الاحمر القاتم وعينيها البنيتين , ابتسمت لورا ابتسامة كادت كادت تخدعها حتى حسبتها غيرت رائيها بشأن البائعات في المحلات .
قالت بدلال :
- أريد رؤية بعض المجوهرات ,,خاصة الأقراط الزمردية تلك .
بدت الاقراط مذهلة على بشرتها الرائعة البيضاء .
- اليست جميلة ؟ عيد ميلادي الحادي والعشرين وشيك . أعلم ان هذا غير مهم هذه الايام ولاكن والداي يودان الاحتفال , وسيقيمان لي حفلة كبيرة ..سأحاول بطريقة لبقة ذكر هذه الأقراط لهما .
لابد ان أل باركر شديدي الثراء ليتحملوا ثمن هذه الأقراط وحفلة كبيرة .
ابتسمت فرانسيس ثانية :
- قال سايمون انه اصطحبك ليلة أمس عند آل دالتون , وقد سرني ذهابك لأنني أحسست بالذنب حين رفضت دعوته في اللحظة الأخيرة ...لكن امي كانت مريضة حقا , ولم استطع الذهاب معه .
- اسفة لسماع خبر مرضها ..هل تحسنت ؟
يبدو ان فرانسيس كانت تتوقع ردا حادا , فامتعضت من هذا الرد وبدا الكدر واضحا في صوتها :
- اووه ..اجل انه بسبب تغيير الطقس والموسم .,هل تمتعت بسهرتك ؟
الفضول الواضح في عينيها اسقم لورا ..
- تمتعت جدا شكرا لك .
- أليس آل دالتون رائعين ؟ روزماري حبيبة ودان ....مازال يجعلني أسيرة حين يبتسم لي .
صمتت تتوقع ردا لكن لورا لم ترد ,فتابعت هذرها :
- أمازح روز أحيانا بالقول لها ان آخاها وزوجها هو أكثر الرجال سحرا في هامبشاير كلها ..اعتقد ان سمعة دان مع النساء كانت رهيبة . وليس سايمون أفضل منه .وطبعا الامر مختلف بين الأصدقاء ..أعني ...ثمة نوع من الفتيات اللواتي يقلب تعرفين ما اعني .
لورا تعرف تماما ما تعني وما تلمح إليه ,وقررت انها لو سمعت فرانسيس تقول (تعرفين ما اعني مره أخرى ) فستركلها حتى تخرج من المحل .
فاجأها جورج مالفن بخروجه من غرفة المخزن الخلفية ليسأل بعد خروج فرانسيس :
- مشاكل ؟
فابتسمت :
- لا .. انها سخافة عقول بعض الفتيات الاتي لايفكرن .
فضحك :
- وهل وجدت صعوبة في التعامل معها ؟
- لا .... لا كنني تمنيت لو لم تكن زبونة .
فقال لها بجدية :
- حسنا ..لاتجعلي مثل هذا يؤثر في نفسيتك الطبية ...وذا تحول سخف بعض الفتيات الا تهجم فناديني على الفور , فلست مضطرة لتحمل هذا !
- اعرف ...ولا كنني اشك بمقدرة فرانسيس على فعل أو قول شيء لا يمكنني معالجته .
اذا كان هذا صحيحا , فلماذا تشعر بالغضب لما كشقته الفتاة الأخرى ؟!!!!http://www.liilas.com/vb3
نهاية الجزء الثاني ..
|