لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-09, 02:52 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 90105
المشاركات: 270
الجنس أنثى
معدل التقييم: moura_baby عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
moura_baby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : golya المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

جزاك الله الف خير بانتظارك

 
 

 

عرض البوم صور moura_baby   رد مع اقتباس
قديم 25-06-09, 03:26 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 90105
المشاركات: 270
الجنس أنثى
معدل التقييم: moura_baby عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
moura_baby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : golya المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

جزاك الله الف خير بانتظارك

 
 

 

عرض البوم صور moura_baby   رد مع اقتباس
قديم 26-06-09, 02:53 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 82894
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: شموخ الشرقية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شموخ الشرقية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : golya المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكرااااا ربي يعطيكي العافية خذي راحتكـ:)

 
 

 

عرض البوم صور شموخ الشرقية   رد مع اقتباس
قديم 29-06-09, 01:19 AM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28161
المشاركات: 4,762
الجنس أنثى
معدل التقييم: golya عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
golya غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : golya المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

9- العطاء الأخير ..

كانت الشمس تميل نحو الأفق , حين أيقظها سايمون . ودون أن تفتح عينيها تمتمت باسمه :
- هيا .. استيقظي , إذا لم أنقلك إلى البيت الآن فستأتي الممرضتان لرؤية ما حل بنعجتها الصغيرة .
- لا أظنهما تفعلان ذلك .
- ألا تظنين ؟ فلنذهب أذن للسباحة .
رفعت جفنيها ببطء :
- الآن .؟
- ولم لا ؟ فأنت بحاجة لما يوقظك , فأذا أرجعتك وأنت على هذه الحال فستعرف حارستاك فوراَ كيف أمضينا وقتنا .
- ألن يعجبك هذا ؟
فضحك :
- ياحبيبة القلب .. لقد صنفتاني من النظرة الأولى واعتبرتاني زير نساء . وهذا لا يقلقني أبداَ . لكن قد تصابين أنت بالحرج .


فتأوهت مستديرة تخفي وجهها في صدره قائلة :
- تعرف الكثير عني .
- لئلا تكذبي مجدا علي .
فتمتمت بعد صمت :
- - لكنني .. لم أكذب !
- بلى لورا .. كبت علي .. قلت انك أحببتني .. لكنني رفضت أخفاء تلك المشاعر في عباءة العاطفة الصحيحة .. اتركي الحب لرومانسيين المشوشي التفكير , وعيشي هذه اللحظات بانتظار أن ينتهي كل شيء وأنت لا تشعرين بالألم الذي قد يدفعك إلى الاختباء ثانيه .
لذعت كلماته قلبها كحد السوط , فقالت عبر شفتين شحبتا ألما :
- وأنت بما ستشعر ؟ أم ما عاد يؤثر فيك أي شيء في هذه الدنيا ؟
- آوه قد أتعلم لاكن ليس عن طريق التوسل التافه إلى قلبي أو إلى نفسيتي الطيبة أو حبي .. زواجنا كان جنونا . سوف نحاول شفاء جروح بعضنا بعضا قبل أن أرحل , فأنت ناضجة الآن ويمكنك رعاية نفسك .
- أنت أكثر الرجال تعجرفا أريد الذهاب إلى المنزل الآن .
- لماذا ؟.
- لأنني لا أريد البقاء معك . أنت رجل لا حدود عندك , مستبد قاس , ولست ذكيا كما تظن .. وأعتقد أنني ... أمقتك .
تقدم ليقف أمامها :
- هاهي لورا التي أعرفها .
فطفرت الدموع من عينيها وتغلب عليها الألم وعلمت أنها لن تستطيع الاستسلام له بعد الآن لأنها إذا عاشت معه زوجة بضعة أسابيع فقد يقتلها فراقه .


- هل تريدين العودة حقا ؟
- أجل أرجوك ..
دب الأمل في قلبها لحظات .. لكنه مات قبل أن يبصر النور .. فما يحسه نحوها ليس إلا شعورا عابرا , لا حبا معطاء بعيدا عن الأنانية وحده الغبي لا يدرك أنه يعتبر حاجته إليها ضعفا يجب التحرر منه .
وعاد إلى الشقة بصمت .. حين وصلا إلى هناك قالت لورا :
- لن أذهب لأعيش معك سايمون .
- أعدت النظر بالأمر ؟
- أجل ...
- لماذا ؟
ردت ببرود شديد :
- لا اعتقد أنني أحتاج إلى أسابيع قليله كي أنساك .
ساد صمت قبل أن يقول بصوت ملؤه الشر :
- كاذبة ! لا تستطيعين مقاومتي ومقامة مشاعرك تجاهي يا زوجتي الراغبة .
تطلب منها جهد كبير حتى تهز رأسها نافية .. فسألها :
- ماذا يعني هذا ؟
- إن ما تقوله لا يكفي . فأنا لا أريد أسبوعين منظمين معك يتبعهما عشاء وداعي . فلست عرضه للبيع .
- بلى .. فلك ثمن مرتفع يفوق ثمن الأخريات . اسمعي بإمكاني إجبارك على المجيء معي .
جعلتها الوحشية في صوته ترتجف .. فردت عليه :
- أعرف هذا .. لكنك ستسأم بسرعة لأنك ستضطر دائما إلى انتزاع التجاوب مني انتزاعا . فأنت لست معتادا على هذا , لان معظم النساء يجدنك لا تقاوم .
- ماذا تريدين مني إذن ؟
فابتسمت :
- أتصدق لو قلت لك , لست ادري .
قال ببرود :
- أجل سأصدقك . حسنا هذا هو الأمر إذن .. سأراك فيما بعد .

حين اختفت السيارة .. دخلت golya لورا الشقة لتتهاوى منهارة فوق الأريكة والدموع تنهمر من بين أصابعها .
كانت ماتزال على هذه الحال حين عادت كايت , فسألتها بحيرة :
- كان لقاء مشحوناَ ..
- آووه بكل تأكيد ..!
- قولي أن أصمت إذا أردت .
- لا .. لا بأس أتعلمين ؟ أسوء ما في الحياة أن تحصلي على ما تريدين ثم تكتشفين انه ليس ما تريدين أبداَ . وأذا حيرك قولي , فأنا آسفة لأنها الحقيقة .
وضعت كايت فنجان قهوة على الطاولة قائلة:
- معظم الأمور الجادة تحير المرء . أعتقد أنك لا تودين الخوض في الموضوع .
- لا أدري ماذا أتكلم .
ثمة أحداث مرة بسرعة لم يستطع عقلها استيعابها وهي تحتاج إلى فترة هدوء حتى تساعدها على وضع الأمور في نصابها ..
- يريد مني أن أذهب للعيش معه .
- وأنت لا ترغبين في هذا .؟
- آووه .. بلى .. أريد ذالك . لم أتمكن يوما من مقاومته .
- وهذا لا يدهشني .إلا أن انطباعي يقول انه رجل يهتم بكل شيء . فهو لن يستطيع كتابة رواية واحده إذا كان ساخراً دائما , أليس مهتما بك فعلاً ؟

- يحس بالمسئولية تجاهي . حين التقينا , كنت أعيش مع زوجة أبي وهي ليس الشخص المثالي لتكون مسئولة عن فتاة في الثامنة عشر من عمرها , بعد موت أبي كنت وحيدة لذا رحت أستكشف لندن وحدي , أذكر أنها كانت ترسلني دائما إلى النوم باكرا حين تقيم حفلاتها الكبيرة .
- ما كان أسمها ؟
- كرستين مورلي , كان اسمها قبل الزواج كريستين بروكتر .
رآن صمت قصير أجابت بعده كايت متجهمة :
- أجل سمعت عنها .. , فهي أيضا كانت تحتل الشائعات في الصحف , وحسبما اعرف أنت محظوظة لأنك نجوت منها سالمة .
- آووه .. لا لم انجُ لأن الأمر انتهى بي متزوجة من سايمون وأتحدى أياً كان يعتبر زواجي منه سلامة .
- حسنا .. وماذا ستفعلين الآن هل ستعيشين معه ؟
- لا .. لا .. أستطيع .
- قلت له هذا ؟
- أجل ..
- وماذا قال .؟
- قال انه سيراني فيما بعد .
- وهل تعتقدينه سيستسلم ؟
- لا .. ليس سايمون ,, أنا أخاف منه .. وأحبه سيجعلني أدفع الثمن .

- يبدو مرعباً .
- انه رجل ظالم قاس , لكنه يعرف الشرف بطرقته الخاصة , انه يريدني ويعرف إني أريده وهذا ضعف مني , أعتقد إنني سأموت لو عاملني كأنني امرأة لا تستطيع إلا الاستسلام لمشاعرها .
- قد يموت بعض الناس من تحطم القلب . أما أنت فذات الشخصية القوية لن يسبب لك ذالك الكثير من الأذى , أنت مرهقة الآن , وقد حذرتنا فيلستي وطلبت منا مراقبتك , اذهبي واستحمي ونامي حتى أعد لك وجبة طعام .

ساعدها الاستحمام على التخفيف من توترها . ليتها تستطيع بسهوله نفسها التخلص من أثره على قلبها وعلى عقلها ...!

كان أمامها في الأيام التالية وقت طويل لتفكير , فكأنه قبل رفضها له , لأنها مع قدوم الصيف ما عادت تراه فبدأت تسترخي خاصة بعد أن اكتشفت انها ليست حاملاُ .
لكن شيئاً لم يغير شحوبها حتى الاسمرار الذي ولدته أشعة
الشمس .. كانت ليلاً تستلقي مفتوحة العينين . تحدق في السقف مرتجفة من الذكريات التي تبرز على سطح
تفكيرها .
لكن لورا استمرت في خسارة وزنها .. ومع ذالك رفضت الإذعان الى عاطفتها التي تمزق قلبها .. لت تقبل أن تصبح رقماً آخر في حياته .. يستخدمها ثم يهجرها .. لكن الشوق في داخلها طفق ينمو .وبقيت على هذه الحال . حتى سارت يوماً ظهراً في شوارع المدينة حيث التقت وجها لوجه بدان دالتون الذي توقف ليحيها وعيناه القاسيتان مستقرتان على وجهها باهتمام :


- أكنت مريضة ؟؟
- أنا ... الأمر ....
وصمتت تحس بغبائها .. فقال بهدوء :
- تعالي معي .
وتوجه معها إلى مطعم مجاور .
- وكأنك بحاجة ماسة إلى الطعام . لقد فقدت نصف وزنك منذ رأيتك في المرة الأخيرة .
وأجلسها على كرسي ثم طلب ما يريد من الطعام .. بعد لحظات وجدت أمامها كوباً ضخما من عصير الإفريز تحدق فيه مذهولة .
- لا أستطيع شرب هذا .. لن أتمكن من الذهاب إلى العمل بعد احتسائه .
- ألم تتناولي الفطور ؟ هيا أشربيه ثم أخبريني لما تحاولين قتل نفسك جوعا ؟
- هذا غير صحيح !
- بل صحيح .. فأنت تعسة حتى فقدت شهيتك لطعام . اسمعي , أنا اكره حشر انفي في شؤون الناس , ومع ذالك أجد نفسي مضطراً إلى فعل شيء بشأنك وبشأن شقيق زوجتي .. روزماري قلقة عليكما .
- أرى أنك رجل تكره أن تبكي أحداهن على كتفك , لكن إذا استمريت في الحديث عن سايمون .. فستتحمل النتيجة .
- أتسائل إذا كانت سمعتي ستتحمل ذالك أيضاً .. لكنك لن تبكي أخبريني .. أتحبين ذالك المتعجرف المتكبر العابث ؟
- أنت جريء جداً !.. كعب الطنجرة ينادي إبريق القهوة يا أسود !
فابتسم , لكنه لم يلن بل سألها بصوت فيه تحذير :
- لورا !.
أعمتها الدموع فامتخطت بالمنديل وتخلت عن جو الاعتداد بالنفس .. وقالت بصوت متحشرج :
- ط..طبعاً أحبه ......! ولولا حبي له لقبلت عرضه دون .. أن اهتم !
- وما هو عرضه ؟
- بضعة أسابيع نقضيها مع بعضنا حتى نتحرر من حبنا . ثم يأتي بعدها الطلاق .. كدت أقتله على اقتراحه هذا .!
- هذا الشعور مشترك بيننا .
رفعت بصرها إليه :
- ماذا تعني ؟
- تناول ليلة أمس عشائه معنا .. حين آوت روزماري إلى الفراش باكرا ذكر لي سايمون في حديث عابر انه حين يراك في المرة القادمة سيريك من هو
(( الريس )) .
- وهل كان غاضبا ؟
- أجل ..كان غاضبا جدا . كان غير قادر على الكتابة أو النوم أو الأكل أيضا .. وحين سألته عن السبب golya /\lillas طلب مني بطريقة خالية من الأدب ان اخرس . فهل ستحذين حذوه لورا ؟
ردت وهي حائرة في أمرها :
- يجب أن تعرف انك غريب الأطوار بعض الشيء الآن .!
- سخرية الموقف تصدمني كذالك . إن ما فعلته الآن ليس أسلوبي لكنني مرتبط بسايمون وأنا أحبه .
- و روزماري قلقة !
فابتسم :
- بالضبط والآن أتودين أخباري ما حدث بينكما بالضبط ؟
لم تصدق ما فعلت ولكنها وجدت نفسها تقص عليه ما حدث فساعدها هذا على التنفيس عن الاحتقان الذي داخلها . تحدثت بسرعة ووعي دون الميل إلى الدراما .لكن صوتها كان يكشف عواطفها ..
وبينما كانت تتكلم أحست بأن بعض الحمل الثقيل الذي على عاتقها بدا يخف .. أنهت حديثهما مع احتساء القهوة بعد الغداء ..
بقي دان دقائق يحدق في القهوة مقطبا ..ثم رفع رأسه :
- لقد مرت بك أوقات عصيبة .. فماذا ستفعلين الآن ؟ http://www.liilas.com/vb3
- سأذهب إليه وان آمل ألا يملني بسرعة .. أتظن أن هذا ما يجب أن أفعله ؟
- لا أنصحك بهذا أبدا . لكنني أوفاق على أن هذا هو الحل الوحيد السليم .هل ترغبين حقا في السعي إليه ؟؟.
- اجل .. لقد جعلني الحديث معك أدرك أن لا شيء أمامي غير هذا ..ربما سأصبح تعسة معه ..لكن الحياة بدونه كالسير في الصحراء .
نظر دان إلى ساعته :
- حسنا .. سأبقى في المدينة بعد الظهر كله .. سأمر بك لأصطحبك من العمل .
- ماذا ..! لكن ماذا ؟ ..لكن لكن لايمكن على جورج ان يحظر موظفة أخرى !
- لورا ! أتريدين أن تستمر الأمور هكذا طويلا ؟ ان كل يوم يمر يصعب عليكما الرجوع ..بل يجعل من الصعب على أي منكما ان يتخذ الخطوة الأولى .
همست :
- لا .. لا أريد .
- حسن أذن .
- إنني لأشفق على روزماري أن لها أخا كسايمون وزوج مثلك . بت الآن لا أستغرب انطواءها على ذاتها .
فابتسم لها :
- أهلا بك في العائلة .
في السادسة والنصف من ذالك المساء أنزلها عند أعلى التله الموصلة إلى الشاطئ ... وسألها :
- أتريدين حقاً أن لا أوصلك إلى البيت ؟
- لا ... فإذا وجدني أصل وحيده فلن يتمكن من إعادتي ..تمن لي حظاً طيباً دان .
- لا أظنك في الوقت الحاضر تحتاجين إلى الحظ .. هيا اذهبي .!
عندما وصلت إلى أسفل التله كانت حقبتها تزن طنا . وكانت متوترة حتى ان حركة بعض الحشرات كادت تجعلها تصرخ .
علمت قبل أتن يقابل ندائها الصمت أن البيت فارغ .. ترددت لحظه ثم هزت كتفيها وولجت الباب ثم اجتازت غرفة الجلوس وصولا الى غرفة النوم , وهناك أخرجت ملابسها من حقيبتها وشرعت تضعها في الادراج الفارغة .
أحست كما تحس عادة في نهاية كل يوم صيفي أنها عرقه , لا كنها اليوم لم تشاء الاستحمام لأن البحر اليوم أومأ إليها , فمدت يديها .
كانت مياه البحر دافئة . فبقيت فيها مدة طويلة تسبح خلف السد الصخري الطبيعي حتى شقت طريقها إلى الرمال .
بعد مضي الوقت .. بدأ القلق يساورها .. أين سايمون ؟ أكد لها نظره واحده الى الكراج انه ليس هنا فلسيارة ليست هناك !
عادت إلى البيت تشعر بالجوع , فسارعت إلى البراد الذي وجدت فيه لحما مطبوخا بارد وسلطة .. لم تدرك أن هذه الوجبة الوحيدة الكاملة التي تناولتها منذ أسابيع .

عندما حل منتصف الليل كانت قد نامت مرتين , استيقظت في كل منهما منتفضة مما أدى إلى تصلب رقبتها , فتخلت عن غرفة الجلوس ودخلت غرفة النوم مستسلمة إلى نوم عميق . حين استيقظت كان النهار مشرقا و سايمون يجلس على حافة السرير يحتسي القهوة ويحدق إلى الأرض وكأنه يرغب في أن تنشق و تبتلعه . رفع وجهه نحوها وهو يخلو من أي تعبير :
- صباح الخير .
- صباح الخير .
- أعددت لك القهوة .
- شكراً لك .
قليل من هذا التكلف الرسمي بعد وتصب القهوة فوق راسه ..
مدت يدها فتناولت الكوب من الطاولة قرب السرير ثم اختلست نظره سريعه الى الوسادة فوجدت عليها آثار النوم . فتضرج وجهها وارتجفت يديها ’ لكنها سارعت إلى إخفاء اضطرابها باحتساء القهوة .
- من أحضرك .
فابتسمت ساخرة :
- دان .
فضحك :
- كان يجب أن اعرف .. ثم عاد إلى منزله وغير ملابسة وحمل زوجته وولديه إلى حفلة شواء عند آل باركر .!
- أكنت هناك ؟
- أجل كان خلال الأمسية يتصرف بشكل رائع .
- أنتما متشابهان .. مسكينة روزماري !
- هل أقنعك بالمجيء إلى هنا ؟
- لا .. أوصلني فقط .
- عظيم .! يجب أن لا يحشر أحد أنفه في شؤوننا الخاصة . و لماذا جئت لورا ؟ أريد الحقيقة كاملة .
- حاولي ..!
تنهدت :
- لأنني أريد أن أكون معك . سئمت الخصام والمقاومة , فهذا ما كنت أفعله منذ ليلة عرسنا .. أعتقد أنني أحبك وهذا ما انتزع كل كرامة لدي .
- وما الذي جعلك تغيرين رأيك ؟
- التعاسة !
تنافرت الكلمة مع دفء الجو , www.liilas.comكان ثقلها الصريح غريبا أمام اشراقة الصباح .
- هل تتوقعين أن تعيشي معي سعيدة للأبد ؟ .
يا ألهي انه بالفعل يتمتع بإيلامها . ردت بخشونة :
- لا ... لا ..لقد تعلمت الدرس الذي لقنتني أيها جيدا .. ما الحب ألا نزوة تتمتع بها مادمت قادرا الخ ..... الخ .. ,لن أتوسل إليك حتى تعطيني أكثر مما تريد . قلت لي ان علي أن ازحف ..! حسنا سايمون انا زاحفة الآن .
- الكلمات تخرج منك بسهولة !
ازداد وجهها شحوبا .., ثم ضاع في تدفق الدم الى عروقها بعد أن أدركت مايطلب . نظرت الى وجهه فالتقت بنظره حادة كحد الموسى خالية من الشعور قاسية فعرفت إنها إذا فشلت في الإذعان إليه الآن فستودع مستقبلهما معاً إلى الأبد .
لم يصدق شعورها تجاهه منذ البداية , وقد زادته الظروف قناعة و قساوة ولعل أسبابه .

- سايمون ... أنا بحاجة إليك .. أرجوك لا تعدني ثانيه إلى الظلام .
- أهكذا كان الأمر لك لورا ؟ قلت ان استعادة ذاكرتك سيرميك إلى أسفل الهوة السوداء .
- لا بل السبب معرفتي بأنني خذلتك , فخسرتك .
خرجت منه الكلمات بقوة وعنف :
- آه يا ألهي ..!
بدا صوته مثقلا بعاطفة كبيرة وهذا ماجعل قلبها يخفق حبا له :
قال لها :
- أضنني لن أدعك ترحلين أبدآ .. أتعتقدين أنك قادرة على تحمل حياة كاملة معي لورا ؟ لن أكون إلا متملكاً مجنونا شرساً , فقد أنفث النار على رأس أي رجل ينظر إليك ويبتسم لك لكن...........سأبذل قصارى جهدي حتى أسعدك .
- وجدي معك وحدة يسعدني .
- حتام لورا .؟ حتى يزول حبك ؟
- اذا خبا حبي لك حل محله أشياء آخرى .. اذا تشاطرنا الحياة سيولد بيننا روابط من نوع آخر , هي أقوى من هذه .
لم يرد عليها .. بعد قليل قالت بائسة :
- أعرف أنك لا تحبني ...
فقاطعها متنهداً :
- لورا أيتها الغبية .. لقد وقعت في حبك منذ رأيتك أول مره .. وقعت في حبك كابن عشرين رأسا على عقب .
حدقت فيه وهي تكاد لا تصدق ما سمعته :
- لكنك ..لم تقل يوما .. أنت لم ....
- بالطبع لم أقل شيئا ..
- لكن .. لماذا لم تبح لي بحبك ؟
- لأنك ماكنت تشعرين بالأحاسيس ذاتها .
- بلى .. كنت فعلا احبك ؟
هز رأسه :
- كان شعورا عابرا . . وأنا لا ألومك لانه الشعور الوحيد الذي يسيطر على الفتاة في سن الثامنة عشر , كنت عنيدة مدلله .ومغرية , وأردتك أكثر من أي شيء آخر . لكنني ما كنت لأتزوجك لولا الجنون الذي استبد بك , كنت سأتريث حتى تمر مرحلة الجنون هذه لكنني للأسف لم أطق الانتظار .
مازالت لورا غير قادرة على تصديق ما تسمع golya. كلامه واضح كل الوضوح , ومع ذالك .. سالت بصوت خفيض :
- لكنك تحب كرستين !
- حتى التقيتك .
- لكنها ... قالت ...
- حاولي ان تفهمي كيف كانت الأمور ! بطريقة ما كان علي أن استوعب مشاعري نحوك .. فانا لم أشعر بمثلها من قبل بل لم يحدث أن أردت الزواج .. لكنني حين رأيتك أردت الزواج منك لأحميك . كنت اعلم أنك سترتدين عن حبي بسهولة ثم كان أمامي كرستين التي لم أرد إيلامها أكثر مما ينبغي .
- وحين هددت أن أحب شخصا آخر أسرعت لإنقاذي .
ضحك :
- أجل وحين ظهرت كرستين كجنية شريرة فاض بي الكيل خاصة وقد شاهدتك تصدقين كل ما تقوله . فكان أن أظهرت أسوا ما في من أخلاق .. فكلنا دخلنا يومها في وضع سنخرج منه خاسرين .
- وهذا ما حدث والشكر لغبائي .
- لا .. بل غبائي لأنا . لو لم اخرج ليلتها لأخذك بالقوة وكنت عندها قد دمرت كل فرصة لنجاح زواجنا . ثمة أمر آخر تريدين معرفته .؟
- ماذا كنت تفعل مع كرستين حين قتلت ؟
كنا معاً في حفلة .. آوه ليس معاً , ولكنني نقلتها معي بسيارتي الى منزلها .. واعلمي أنني لم أذهب إليها ليلة زفافنا .. لقد كذبت عليك .. تمشيت دون هوى في الشوارع وحين عدت لم أجدك .!
- آووه سايمون .. ظننت نفسي الوحيدة التي قاست .. أنا آسفة على كل شيء .
- لكنني لست أسفا .. والله يعلم أن ما حدث كان غلطتي كما هو غلطتك .. كنا سنوفر علينا الكثير من العذاب لو كنت صريحا معك لكن لدي مزاج مزعج شرير , يا حبيبتي , مزاج لن أعدك بأن يتغير بين ليلة وضحاها .
- لا أريد منك ان تتغير تعجبني كما أنت , وأحبك كما أنت . لكن لماذا كنت متباعداً عني حين استعدت ذاكرتي لماذا ؟
- أردت ان تحبيني .. ليس لديك فكرة عن الألم الذي كنت أشعر به حين تقاوميني والخوف والغضب في عينيك , لكن كان لدي امل خشيت عودة ذاكرتك لأنك قد تكرهيني لذا جعلت من الصعب عليك مقاومتي .
فابتسمت :
- يا لك من شرير !
- لست شريرا بما يكفي .. لكن حين استعدت ذاكرتك عدنا إلى نقطة البداية إلى الوراء .. كرهتني واحتقرت نفسك لذا أمهلتك بعض الوقت لكي تتغلبي على صدمتك , وأحببتك عندها أكثر من ذي قبل ..كنت أريد استسلامك كاملا فما فعلته ليس إلا نوعاً من الاختبار أحسست أن الطريقة الوحيدة كي تبرهني عن حبك هو ان تتخلي عن كبريائك كلها . ويا لبهجتي و سروري , كدت ابكي بالأمس من الراحة حين شاهدتك نائمة هنا .. شعرت انك لي ..... لي وحدي .
ساد صمت طويل قبل ان تقول لورا :
- مع ذالك كنت متوحشا معي حين أيقظتني .
- يحضر الصباح كالعادة معه الظنون .. وقد أردت أن ارى أن كنت تعرفين ما تفعلين .

رآح يبحث في درج الطاولة قرب السرير , فظلت لورا دون حراك , ترتجف حتى اعماق أعماقها لقربه منها .. بدت قسمات وجهه المتعجرفة قد تغيرت وكانه قد تعرض للخطر .. أن هذا مخالف للقواعد كلها .. سايمون عرضه للخطر !؟ لكنه هكذا وعرفت عندئذ مدى حبه لها .. أخافتها روعة المجد وجعلتها متواضعه حتى كادت تبكي .
قال :
- هاك ...
كان في يده خاتما ذهبيا قدمه لها منذ سنتين خاتم جعلته اشعة الصباح يومض ويبرق .
- حين وضعت ذالك الخاتم الزمردي في يدك يوم كنت في المحل أملت أن أثير فيك الذكرى .. فاشتريته لانه أعجبني .
- أين هو ؟
ووضعه قرب الآخر :
- إن لم يعجبك نستبدله .
- بل أحبه .. آوه يا ألهي سايمون ! لا تتركني ثانية .. فلن أقوى صبرا .
- لن أتركك مرة أخرى .. أعدك بأني لن أتركك .
فهمست :
- أحبك .
- وأنا أموت بك حباً .
في هذه اللحظة شعرت بأنها لا تريد إلا أن تهب وتهب لتعوض سنين الحرمان ولتعيش حباً حقيقياً لا تشوبه شائبة .
وكانت تعلم ان هذا الحب متبادل وأنه سيعطيها بمقدار ما تعطيه


























End

I'm so so so sorry gays bat this is first rite story and now very deficits exams ……!
Think you for every wan cams to my blog -
See you seen oil of you

^____________^

 
 

 

عرض البوم صور golya   رد مع اقتباس
قديم 29-06-09, 12:25 PM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144878
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: toffaha عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
toffaha غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : golya المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أولا شكرا كتييير على مجهودك الحلو ثانيا:
بصراحة في حاجة محيراني فيك.. معلوماتك بتقول انك سعودية بس انت بتستعملي كلمات من اللهجة المغربية... طب انت سعودية ولا مغربية؟؟؟؟

 
 

 

عرض البوم صور toffaha   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, تنزيل, دار الفراشه, رواية, روبين دونالد, عتاب, كتابة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t107314.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-04-10 10:04 PM


الساعة الآن 10:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية