كاتب الموضوع :
زهرة الجاردينيا
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
قال الفتى بصوت غاضب خافت : ومن قال لك ذلك.
نظرت اليه بعجب لماذا تغيرت لهجته هكذا يا ترى هل يعلم شيئا لا اعلمه.
فقلت: صاحب البنايه اخبرني والكل يعلم بذلك .
سقط كوب الشراب من يده ووقف وصرخ : لكن هذا كذب , كذب وافتراء.
صدمت من قوله وقلت له: يا فتى مالذي تقوله وما اعلمك انت بذلك فانت لم تكن موجود لان صاحب البنايه كان موجود لحظة حدوث الحادثة فقد سمع صوت الطلقات وذهب للشقه فشاهد الاب وهو يضع فوهة المسدس في فمه واطلق الرصاصه.
ولحظة تحدثي معاه جلس ووضع رجلا على رجل واتكا بمرفقه وعندما انتهيت ضحك وقال : اسف لصراخي عليك لكن صدقاً هذا لم يحدث.
فقلت له: وما ادراك انت بذلك؟
فضحك وقال: لانني اعرف العائله .
قلت : ماذا تقصد بكلامك هذا؟
فجاه استحالت عينيه لسواد حالك وهو يقول لاني ابنه استحال كل شيئ حولي للسكون نظرت لعينيه فعلمت بانه لا يكذب شعرت بان هواء الغرفه وكانه يسحب منها وبان قلبي وكانه سيخلع من مكانه شعرت بالعرق وهو يتصبب مني لكنه قال: لا تخاف مني انا اتيت لاخبرك بان والدي لم يقتلنا ولم ينتحر . اصبح صوته ضعيفا وحزينا وهو يكمل ارجو منك ان تظهر القاتل .
صرخت : قاتل اتقصد بان العائله قتلت ولم يقم الاب بذلك؟
قال: اجل . واستطيع اثبات ذلك . وساخبرك بان القاتل هو صاحب البنايه.
صرخت واقتربت منه : ما هذا الذي تقوله يا فتى انه الجنون بعينه.
ولماذا يقدم صاحب البنايه على قتلهم .
قطعني وقال :قصدك قتلنا.
صرخت وقلت : قتلكم لماذا؟ اتعتقد من المجنون الذي سيصدق هذا الكلام ؟
قال : لا تخف فانا معاي الدليل على قولي ذلك .فلحظة دخوله علينا كنت اعمل على كيفية تسجيل شريط الفيديو لحفلتنا التي كنا سنقيمها لم يكن يعلم بان الفيديو صور فعلته الشنيعه.
قطعته: وما الدافع وراء ذلك؟ لماذا اراد قتلكم؟
قال: لا اعلم صدقني لا اعلم رايته وهو يقتل امي واختي امامي وانا لم استطع ان افعل شيئا اتى نحوي ورفع فوهة المسدس وصوبها اتجاه قلبي شاهدت ابي وهو يركض نحوي لينقذني لكن لا اعلم ما الذي اصابني وكأن قدماي اصبحت صخر لا استطيع تحريكها وكانها ليست جزء مني انطلقت الرصاصه وخرقت قلبي شعرت ببرودتها وهي تخترق جلدي. وكان اخر ما سمعته هو صوت ابي وهو يصرخ لماذا ؟ بعدها لم اعد ارى شيئا او اسمع شيئا .
ابتسم وقال: وهل تريدني ان اخبرك كيف اتيت من عالم الاموات.
صرخت وقلت : لا كفى.
وقف واقترب مني وهو يقول يبدو بانك لا تصدقني اليس كذلك . ضحك ضحكه لا اعلم من اين اتت شعرت بان الارض تهتز من تحتي وان الجدران ستطبق من حولي شعرت باختناق وهو ما زال يكمل تقدمه نحوي وضحكه المزعج وقال :حسنا ساخبرك اين وضع السلاح واين بامكانك ان تجد شريط الفيديو . تنهد وكانه اخرج هما كبيرا من قلبه وقال: ارجوك ان تفعل ما اقوله لك وان تظهر الحقيقه ان يعرف الكل بان والدي ليس بقاتل اريد ان ارتاح لارحل من هنا فنظر لعيني وقال بصوت حزين ارجوك.
ففعلت ما اخبرني به واتصلت على الشرطه ووجدنا السلاح مثل ما اخبرني الفتى وكذلك الشريط وظهرت البراءة اخيرا .ورحل الفتى وهو يبتسم ويقول: شكرا لك . يا الهي لكم شعرت براحه عظيمه.
فجاءة سمعت صوت يشبه صوت منبه الساعة وظل يرن ويرن حتى استيقظت من نومي لاكتشف بانه كان مجرد حلم من الاحلام لم استطع ان اصدق نفسي . جلست في فراشي وانا التفت يمنه ويسرة واضحك بمليء قلبي . وقلت استغفر الله العظيم . استحميت وارتديت ملابسي ونزلت و القيت السلام على صاحب البنايه وانا اضحك .وبدأ يوم جديد. واحداث جديدة
|