الفتى الغامض

التكملة
وذهبنا الى الغرفه وجلسنا واخذت ارتشف من شرابي فلاحظت بانه لم يرتشف من شرابه جرعة واحده بل ظل ممسكا به بكلتا يديه وينظر اليه. فقلت مابال هذا الفتى لا يشرب ولا يتكلم ساحاول ان احاوره لعلي اعرف من هو.
تنحنحت: احم احم . تفضل خذ الهاتف واتصل على ابيك لتخبره بمكانك .
ومددت له الهاتف . لكنه لم ياخذه بل حرك مزيج الشراب وهو يبتسم ولم يكن ينظر الي بل في محتوى الشراب. وقال: لا استطيع.
وقلت له: لماذا؟ هل انت خائف منه؟ اقصد هل فعلت ما يسئ لوالدك وهربت منه ؟
لم يجب بل ظل مبتسما وهز بكتفيه علامة عدم الاهتمام.
فرفع راسه بحده ونظر الي نظره شعرت بانها اخترقت جسدي من حدتها وقال لي: هل لي ان اسئلك سؤال لو سمحت؟
فقلت : أسئل ما شئت .
قال : هل تعرف من يسكن جوارك؟
علمت بانه يقصد الباب الذي كان ينظر اليه قبل دخولنا للشقه.
قلت : لا فانا حالي في حال سبيلي.
قال: اقصد هل يسكن فيها احد ام لا؟
اعتقدت بانه يستفسر عنها فربما يرغب بها لكي يخبر والده عنها فقلت يا ترى هل اخبره بالحقيقه ام اجعل صاحب البنايه يخبر والده عندما يحظر لاستئجار الشقه لكن ربما لا يرغب في استئجارها بل يسأل من باب الفضول فقلت له: لا لا يسكن فيها احد ؟
ابتسم ونظر لكوبه وقال: غريبة! وصمت .
انتظرت منه ان يكمل لكن يبدو انه لا يرغب في الكلام فقلت له: وما الغريب في الامر؟
قال: لا لا شيء لكن اعتقدت باني رايت الباب يفتح . لا تهتم ربما كنت اهوجس .
فقلت لابد ان اخبره عن القصة.
فقلت : لا يا بني لم تهوجس فانت شاهدتهم اذا؟
فرفع راسه وعلامات الدهشه واضحه وقال شاهدت ماذا؟ لم افهم؟
قلت : لا تخف هكذا . انا اقصد بانه قبل فترة من الزمن كان هناك عائلة تعيش في الشقه . يقال بانها كانت عائله سعيده في وضعها المادي وعلاقة الافراد ببعضهم .
فال: هل رايتهم ؟ يعني هل زرتهم يوما؟
قلت : لا بل اخبرني عنهم صاحب البنايه لانه عند قدومي هنا كنت اسمع اصوات ضحكات طفله وضحكات رجل واسمع طرقات على الجدار فذهبت اشكو لصاحب البنايه ضحك مني واخبرني بانه في الشقه المجاوره لي كانت تعيش عائله واخبرني عنهم جميعهم وبانها مكونه من اب وام وولد وفتاه صغيره . لكن........ (وتنهدت بحزن وكنت انظر لكوبي الفارغ )..
قال: ماذا؟ لكن ماذا؟
قلت بحزن : جميعهم ماتوا . وصمت لكن بعد مرور فترة من الوقت اعتقدت بانه سيسألني عن سبب موتهم .لكنه لم ينطق بحرف واحد .
هززت كتفي وقلت لن اخبره حتى يسأل . فنظرت للساعة فوجدتها تجاوزت منتصف الليل بساعتين . وغدا لدي موعد مهم فلابد من النوم المبكر.ولكن الفتى ماذا سافعل به . نظرت اليه وقلت له : اسمع حان وقت النوم ولابد ان انام مبكرا لانه عندي موعد غدا ضروري وانت لابد انك متعب بسبب وقوفك تحت المطر فـما رايك بان تنام في غرفة نومي وسانام انا فوق الاريكه
حتى لا ازعجك بخروجي للعمل.
قال: لا. لا استطيع ان انام .
قلت : لماذا؟
قال: حتى تخبرني ما سبب موت العائله؟
قلت: يقال بان الاب فقد وعيه وقتل عائلته وانتحر بعدها

قال الفتى بصوت غاضب خافت : ومن قال لك ذلك.
نظرت اليه بعجب لماذا تغيرت لهجته هكذا يا ترى هل يعلم شيئا لا اعلمه.
فقلت: صاحب البنايه اخبرني والكل يعلم بذلك .
سقط كوب الشراب من يده ووقف وصرخ : لكن هذا كذب , كذب وافتراء.
صدمت من قوله وقلت له: يا فتى مالذي تقوله وما اعلمك انت بذلك فانت لم تكن موجود لان صاحب البنايه كان موجود لحظة حدوث الحادثة فقد سمع صوت الطلقات وذهب للشقه فشاهد الاب وهو يضع فوهة المسدس في فمه واطلق الرصاصه.
ولحظة تحدثي معاه جلس ووضع رجلا على رجل واتكا بمرفقه وعندما انتهيت ضحك وقال : اسف لصراخي عليك لكن صدقاً هذا لم يحدث.
فقلت له: وما ادراك انت بذلك؟
فضحك وقال: لانني اعرف العائله .
قلت : ماذا تقصد بكلامك هذا؟
فجاه استحالت عينيه لسواد حالك وهو يقول لاني ابنه استحال كل شيئ حولي للسكون نظرت لعينيه فعلمت بانه لا يكذب شعرت بان هواء الغرفه وكانه يسحب منها وبان قلبي وكانه سيخلع من مكانه شعرت بالعرق وهو يتصبب مني لكنه قال: لا تخاف مني انا اتيت لاخبرك بان والدي لم يقتلنا ولم ينتحر . اصبح صوته ضعيفا وحزينا وهو يكمل ارجو منك ان تظهر القاتل .
صرخت : قاتل اتقصد بان العائله قتلت ولم يقم الاب بذلك؟
قال: اجل . واستطيع اثبات ذلك . وساخبرك بان القاتل هو صاحب البنايه.
صرخت واقتربت منه : ما هذا الذي تقوله يا فتى انه الجنون بعينه.
ولماذا يقدم صاحب البنايه على قتلهم .
قطعني وقال :قصدك قتلنا.
صرخت وقلت : قتلكم لماذا؟ اتعتقد من المجنون الذي سيصدق هذا الكلام ؟
قال : لا تخف فانا معاي الدليل على قولي ذلك .فلحظة دخوله علينا كنت اعمل على كيفية تسجيل شريط الفيديو لحفلتنا التي كنا سنقيمها لم يكن يعلم بان الفيديو صور فعلته الشنيعه.
قطعته: وما الدافع وراء ذلك؟ لماذا اراد قتلكم؟
قال: لا اعلم صدقني لا اعلم رايته وهو يقتل امي واختي امامي وانا لم استطع ان افعل شيئا اتى نحوي ورفع فوهة المسدس وصوبها اتجاه قلبي شاهدت ابي وهو يركض نحوي لينقذني لكن لا اعلم ما الذي اصابني وكأن قدماي اصبحت صخر لا استطيع تحريكها وكانها ليست جزء مني انطلقت الرصاصه وخرقت قلبي شعرت ببرودتها وهي تخترق جلدي. وكان اخر ما سمعته هو صوت ابي وهو يصرخ لماذا ؟ بعدها لم اعد ارى شيئا او اسمع شيئا .
ابتسم وقال: وهل تريدني ان اخبرك كيف اتيت من عالم الاموات.
صرخت وقلت : لا كفى.
وقف واقترب مني وهو يقول يبدو بانك لا تصدقني اليس كذلك . ضحك ضحكه لا اعلم من اين اتت شعرت بان الارض تهتز من تحتي وان الجدران ستطبق من حولي شعرت باختناق وهو ما زال يكمل تقدمه نحوي وضحكه المزعج وقال :حسنا ساخبرك اين وضع السلاح واين بامكانك ان تجد شريط الفيديو . تنهد وكانه اخرج هما كبيرا من قلبه وقال: ارجوك ان تفعل ما اقوله لك وان تظهر الحقيقه ان يعرف الكل بان والدي ليس بقاتل اريد ان ارتاح لارحل من هنا فنظر لعيني وقال بصوت حزين ارجوك.
ففعلت ما اخبرني به واتصلت على الشرطه ووجدنا السلاح مثل ما اخبرني الفتى وكذلك الشريط وظهرت البراءة اخيرا .ورحل الفتى وهو يبتسم ويقول: شكرا لك . يا الهي لكم شعرت براحه عظيمه.
فجاءة سمعت صوت يشبه صوت منبه الساعة وظل يرن ويرن حتى استيقظت من نومي لاكتشف بانه كان مجرد حلم من الاحلام لم استطع ان اصدق نفسي . جلست في فراشي وانا التفت يمنه ويسرة واضحك بمليء قلبي . وقلت استغفر الله العظيم . استحميت وارتديت ملابسي ونزلت و القيت السلام على صاحب البنايه وانا اضحك .وبدأ يوم جديد. واحداث جديدة

النهاية وانا في انتظاااااااااااار ردودكم

‏زهرة الجاردينيا ..حياك ربي في منتداك

وبإذن الله راح تشوفي اللي يسرك ..

ومنتدانا هنا هو لاطلاق الابداع ..وتشجيع المواهب ...

فياهلا بك بيننا أخت وكاتبه ..

وبنتظاااار باقي الاحداث لنتعرف أكثر على قصة الفتى الغامض ...