لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


أسارير من تكون؟والحُبُ والكُرهُ ومايَفْعَلُّونْ للكاتبه emelyaamal

بسم الله الرحمن الرحيم أساريرمن تكون؟والحُبُ والكُرهُ ومايَفْعَلُّونْ ... الكاتبه ::: emelyaamal أساريرْ مِنْ لحنِ الحياة كانت أساريرْ مع لحنِ الأحزانِ تلونت أساريرْ

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-02-09, 03:40 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله
Creep أسارير من تكون؟والحُبُ والكُرهُ ومايَفْعَلُّونْ للكاتبه emelyaamal

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أساريرمن تكون؟والحُبُ والكُرهُ ومايَفْعَلُّونْ ...

الكاتبه ::: emelyaamal



أساريرْ مِنْ لحنِ الحياة كانت

أساريرْ مع لحنِ الأحزانِ تلونت

أساريرْ غربة جعلت من الغربة حديقة ياسمين وفصولٍ (......)

الفصل الأول

أخذت أهيم بالشوارع وأنا أجهل طريقي.. فهروبي من المنزل كان ضد إرادتي.. الليل ما زال ساترٌ على أمري.. لكن.! أين ينتهي بي الحال.. أ في دار الإصلاح... أم حد القصاص ينتظر رقبتي.. " يا الله لطفك ارجوا فأنا لم أقصد قتله .. هو من بغى وتجبر و ما أنا إلا أنثى أرادت أن تحمي عرضها .. يـا الله يا رافع السموات السبع وباسط الأرض لطفك أرجو" .. بكيت وبكيت إلى أن ابتلت غطوتي.. كنت أسير على غير هدا.. قطعت الشوارع بـ قدماي.. دون أن أجد مخرجاً لي مأزقي.. جلست على الرصيف.. وأتكئةُ على جذع شجرة.. كنت في حاله يُرثى لها..تقدمت مني امرأة إفريقيا وقدمت لي خمس ريالات..و تركتني ورحلت.. عندها فقط ..أشتغل عقلي.. فبعد أن كنت بنت مُرفها..أصبحت متسوله.. ربما سأبدأ حياتي من هنا.. نعم ..قررت في أعماقي أن أصبح متسوله.. فـهذا سبيل النجاة من الموت.. فأنا لا أريد أن أرى السيف فكيف وهو مصير رقبتي.. عزمت أمري وقررت أن أبدا من هنا.. أتسول.. كنت أخوض الشوارع بالنهار.. وألجئ إلـى نفايات جدة الجنوبية بالليل..إلا أنني طردت منها بعد مشاجرة عـِرقيه.. تركتها ورحلت إلى حي متهالك.. لم أتصور في يوم أن جدة تحتضن مثل هذا الحي.. كان قريب جدا من النفايات التي تعيشه الأفريقيات.. لكن الاختلاف الوحيد هو وجود أسقف وجدران.. كنت وكأنني في دولة منيمار او بنقلاديش.. فالسُكان هنا من هذه الجنسيتان.. مكثت بها لفترة طويلة جداً..تعلمت اللغة منهم.. بل وأصبحت أتقنها.. مرت الأيام وأنا على هذه الحال.. أتسول بالنهار وأعود إلى صندقتي بعد العشاء.. كنت أعيش بالسطح.. جدران تحميني وصندقة تظللني.. كنت أفكر كثيراً بحال أمي ومصيرها الذي تركتها معه.. ثم أهرب من التفكير بها إلى حالي ووضعي أنا.. تعلمت من السيدة التي آوتني الطب الشعبي أو بمعنى أدق "التمريخ" فكنت أفضل " ممرخه " في تلك المنطقة.. بل كنت أتسول من خلال هذه المهنة..كلا لم يكن تسولا.. بل كانت وظيفتي التي منحني إياها الزمن..

في إحدى الأيام قادمةُ من بيت قمت بتوليد صاحبته.. وأنا أكاد أطيرُ فرحاً فكان المولد ذكر كما تمنت هي وزوجها وأعطوني فوق ما أطلب كـ حلوانٍ لي.. أخذت المال وقد ملئت مساحات الفرح قلبي.. عُدت إلى الزقاق الذي أعيش به.. ووجدت رجلاٌ وامرأة يتحدثان مع مالك البيت الذي أعيش..مالك البيت كان رجلٌ مسن طيب الخلق وحسن المعشر فعند وفاة زوجته (التي علمتني فن التمريخ ) تركتني أعيش بهدوء..بل كان يرفض مالي الذي أعطيه إياه كأجر للسطح الذي أسكنه.. لكنني أعلم بحاجته فكنت أقوم بشراء مايلزمه من الطعام والشراب.. كان بمثابة الأب الذي لم أراه .. فقد عوضني الله به خيراً.. ما أن راني حتى انفرجت أساريره وأشار إلي وهو يتكلم بعربية ركيكة : هدي فاطمه وإن شاء الله يقدر يساعدكم

تقدمت لهم بهدوء. وأنا ابتسم برضى.. فقد كان يثني علي بأطيب الكلمات وأعطرها.. رغم ركاكةُ لهجته

تقدمت لهم وتبادلت التحايا مع المرأة فقط.. فكنت أتجاهل الرجل تماماً ..وأتجاهل ردوده..

صعدت بالمرأة إلى مسكني المكون من صالة في الوقت نفسه هي مطبخي ومرقدي..أما الحمام فكان خارجاً..

شعرت بتقزز المرأة..لكن رغم بساطة المكان إلا أنها شعرت بنظافته.. استلقت وقمت بمهمتي.. كانت امرأة في الأربعينيات من عمرها.. لا أعلم كيف سمعت بي.. فهي من أسره راقيه جداً ..هندامها وشكلها وحذائها كلها تبصم لي بأنها من أسره راقيه جداً..

وضعت في يدي ورقتين من فئة الـ 500 ريال..مما جعلني أبتلع ريقي.. أعتقد أنها لاحظت فرحتي وشعرت بسعادتي . ولأنها كانت من الفئات الكريمة المغرورة اليأسه..قالت بشيء من الرجاء: أنا ما اقدر أجي لهنا كل يوم.بس إذا وافقتي وجيتي مع السائق راح أزود لك المبلغ..

لم أفهم ما ترمي لها فقلت لها: ما فهمت

أجابتني على الفور: راح أعطيك عشرة ألاف ريال لو مرختيني شهر بس بشطر أنتي الي تجين لبيتي

كان المبلغ يتراقص بجنون أمام عيناي.. بل وأثار الرقص بقلبي عشرة ألف ريال بشهر..واااو.. يا سعدي .. لم أكن أتصور هذا المبلغ أبدا.. بل ولم أكن أرسمه في مخيلتي.. فبعد عشره سنوات سأملك من جديد هذا المبلغ..

وافقتها على الفور.. وفي منتصف الشهر الثالث أتتني على غير عادتها في ليلة ظلماء.. وبينما كُـنت أقوم بواجبي.. شعر بشيءٍ تحت يداي.. لم أكن أشعر به من قبل..بعد أن أنهيت مهمتي في "التمريخ" أخبرتها أنه ينبغي عليها زيارة الطبيب..

سألتني: شو في.؟

قلت لها بصراحه: والله أنا اشعر بنبض يختلف عن نبضك وهذا إن وجد فهو يدل على حملك

كادت أن تفقد وعيها من حجم الكلمة..قبلتني وعانقتني..وبعد أن أخذت الأفراح عندها قسطاً من الراحة..قلت لها: ما كنت أنا إلا سبباً ..وكل الإدعات في قول أن الممرخه عالمه بهذه الأمور.. فأنا أقولك هذا إدعاء خاطئ.. فمهمتنا نحن بس تعديل وضع الرحم من حيث نزله أو طلوعه عن مستواه الطبيعي.. بس أتمنى قبل ما تخبرين أحد تمرين على الطبيب أول وتتأكدين

الكلمة الأخيرة كادت أن تهلكها.. مما جعلها تقبر أفراحها في دائرة الخوف..وقررت عدم الذهاب..لكنني أصررت على موقفي وبدأت في إقناعها..إلى أن لان عودها.. واتفقنا على أن نذهب سوياً إلى عيادة خاصة.. وكان الضحى أقرب من الدقائق التي كنا ننظر فيها نتائج التحاليل..وأخيراً انفرجت أساريرها وتحقق الحلم.. وتم "إنقاطي" بالكثير من المال..بل جعلت لي غرفه في بيتها..فكانت تعتمد على نصائحي.. وافقتها فقط لأن زوجها تاجر انشغل بتجارته وله زوجه أخرى أنجبت له بنتان .. وهو رجل لا يهتم بهذه الأمور التي يراها غير منطقية.. فزواجه من الثانية كان بأمر من والدتها.. ليس هذا فقط. بل زواجه من الأولى وهي السيدة التي "أمرخها" كان بطلب من والده..أظنه رجل لا يكترث للحب أبداً ..

انتقلت بشكل شبه تملكي لهذه السيدة..إلى أن عدت يوماً إلى منزلي عند ذلك الشيخ المسن..ووجدت بعض الرجال يحملون جثماناً على أكتافهم..فغرت فاهي من هول الصدمة.. كنت ما بين السؤال والخوف..إلا أنني قررت عدم التصديق..فقد كان الأب الذي ألجئ له بعد الله.. كنت أتسامر معه كثيراً وكان يخبرني عن كيفة قدومه إلى السعودية بشكل يومي..يجد من قدومه إلى هنا رواية سعيدة تثير في حنايا روحه البهجة.. كمَّ أنه الوحيد هو وزوجته الذين يعلمون حقيقة أمري.. رحل وتركني وحيدة كما كنت قبل عشرة سنوات..اشعر أني عدت للصفر مرة أخرى..تقدم أحد الرجال إلى وقال: مات..والله يعظم أجرك..قالها بعربية قويه..فالشباب هنا يتكلمون العربية بقوه ..

بعد أن انتهى واجب العزاء صُدمةُ بالخادمة التي أخبرتني أن سيدتها ترغب برؤيتي .. ذهبت لها وأنا أشعر بالكراهية لها.. كل الذي يهمها صحتها فقط.. أما أنا "فحريقه أنا ومشاعري".. أخبرتها عن سبب تغيبي.. وقدمت لي واجب العزاء.. إلا أنها صدمتني حقاً بطلبها..فقد طلبت مني أن أعيش في بيتها بحجة أن أكون مربيه للطفل الذي سيأتي..كانت أسارير الفرج تبتسم لي.. وحمدت الله كثيراً على لطفه بي .. فـ الليالي الثلاث التي كنت أعيشها في ذلك المنزل كانت أرعب ليالٍ عشتها.. كنت أعلم أن ما يمنع شباب ذلك الحي عني هو وجود الرجل الطيب الذي عشت في كنفـِه عشرة سنوات..أنا لا أذم جميع الشباب ولكن الفقر والحاجة والجهل كانت هي من تقودهم إلى فعل أمور في منتهى البذاءة والخسة.. وافقتها على الفور.. وأنجبت السيدة طفلها الأول..


الفصل الثاني๛
في عام ــ 1409 هـ

.. استيقظت من نومي وأنا أشعر بالإعياء.. إلا أن مشاعر الفرح أزالته سريعاً.. فقد ألقت – فرح- بجسدها الصغير على صدري ..
فيصل: يمه لا تقولين الحين لأجل خاطري..ترى نصيبها بتاخذه
أضحكني كلامه .. ( فأنا كل يوم أُصبح بهذه الطريقة الرومنسية ههه)... مسحت على ذقني بمعنى .."لأجلي".....ثم "أوفٍ " تأفف بها - فيصل – وألقى بجسده على سريري ..
اعتدلت بجلستي ونحيت – فرح - عني ومسحت على رأس فيصل وأنا أقول له: أفا كل ذا ضيق وبعدين انت الرجال
فيصل : والكبير والعود..حفطت هالموال بس هي لازم تحترم حالها
وقفت وأنا أعقد أمراً في نفسي فلابد من إنهاء هذا الشجار الروتيني.. أخذت دفترين وقلم من درج "الكمودينه" .. وكتبت.. ( اليوم وفي تمام الساعة الثامنة صباحاً من يوم 2 – 3 – 1420هـ قررت أن أسارير عبدالله ال (..) أن أكتب يوميات طفل مشاغب.. وعليها سأكتب نوع الشغب والعقاب..وسأحتفظ بهذا الدفتر وسيتم تسلمه كـ هديه في يد زوجة "فيصل" يوم الزفاف.. ونفس الشيء كان في دفتر فرح..مع اختلاف كلمه زوجة إلى زوج )
لم يسعد هذا الأمر الطرفين ..أغلقت الدفترين ووضعتهما في درج "الكمودينه".. فأنا أعرف تصرفات التوأم " الغير متزنة جداً " ..
_ : راح اكتب كل الي تسونه لم أجي انام.. وكل شيء بيدكم تبون تكونون بزارين في عيون عيالكم ولا تبون تكونون قدوه جيده لعيالكم..؟!
فرح: ماما حنا صغار
تكلمت بجديه أكثر: لا مب صغار ..بالعكس هالشيء يعلمكم شلون تحاسبون على تصرفاتكم.. وبنفس الوقت أشوف هل أنا ربيتكم صح ولا لا..
****
♥ " فاطمة" .. على مائدة الإفطار .. جلسنا كـ عادتنا نتبادل أطراف الحديث..إلا أن -فيصل- لم يكن طبيعياً.. لم أتوقع أبداً أن مافعلته أتى عليه بشكلٍ سلبي.. لكن هذه أفضل الحلول للتخفيف من حدة مشاكلهما..
فقد توفت والدتهما أثناء ولادتها لهما وتحملت أنا مسئوليتهما..

♥ "فيصل " ... تناولت إفطاري بصمت .. فقد أحسست بنوعٍ من اللا فهم ..فـ هناك اختلافٌ ما يطوي فهمي تحت قناع أجهل ماذا اسميه.. حركة رأسي مِـراراً لعلي أُدحرج النقطة التي غابت داخل دماغي.. فـ هناك شيء مختلف في دفتري ..نعم هناك شيء مختلف في دفتري.. يختلف عن الواقع..وقررت أن أسرق الدفتر لعلي أكتشف الاختلاف.
: إنتي تحسبين نفسك منو لا يكون ناسيه عمرك ..إذا كنتي ناسيه فأنا أذكرك
"أوف " من هذه العمه (حياة الجنية) متى تكف آذاها عنا ..تعمقت في عينيها فهذا أفضل حلٍ لها..فهي تكره نظراتي لها.. ربما لأنها تشعر بـ تقصريها تجاهنا من خلال نظراتي لها..إلا أنها وبختني كـ كل مره.. لكن! هذا أفضل لها كي تترك مربيتنا -فاطمه- وشأناها
حياة: إنت وبعدين معاك تراني عمتك فاهم ولا لا.. يالله نزل عيونك بلا قلة أدب..شوفي ياهانم تربيت يدينك لا يعرف يحترم ولاشيء..
حليمة(العمه الكبرى): أصلاً من متى الخدم يعرفوا يربون
نزلت عيناي بطواعية مُكرها.. هـ أنا تسببت بالألم لمربيتي التي أحسنت تربيتي..
: بس إنتي وياها ..عمري ما دخلت هـ البيت ولقيته هادئ
كان هذا صوت أبي " البارد" العائد من السفر للتو.. أوقفتني نظرات أبي الحائرة التي ملأت المكان.. ثم اكتشفت أن دخوله المفاجئ سبب ربكةً بالجو.. وأنزلت أمي -فاطمه- وقايتها على وجهها ..وتقدمت إليه أنا وشقيقتي فرح مهللين فرحاً بعودته.
أبو فيصل: أنا جاي اليوم لاجل أنهي كل الخلافات ..شريت لكم قصر في الجامعة وبتسكنون فيه مع خالتكم هيام (زوجته)
حليمه: ايه هذا الكلام السنع.. يعيشون مع زوجة ابوهم وخواتهم مو مع
قالتها وهي ترمي أمي -فاطمه- بنظرة احتقارِه..
كان قرار النقل هذا موجعاً لنا.. فنحن لا نريد ترك منزلنا..إلا أن هذا القرار كان سببه الرئيسي عمتاي "حليمة وحياة " .. لا نعلم لماذا يكرهون لنا الهدوء..فـ امي –فطمة- وزوجة ابي لا تتفقان.. كَمْ أن حزين على هذه المرأة التي تضحي بسعادتها لأجلنا أنا وأختي فرح..

♥ " فيصل".. انتقلنا حسب رغبة العائلة إلى قصر حي الجامعة ..هي منطقة شبه معزولة عن مدينة جده ولكن مع كل تلك العزلة كانت المعارك تشتعل يوما بعد يوم بين زوجة أبي ومربتي وجدتي .. إلا أن الأخيرة كانت تقحم أنفها في كل صغيرة وكبيرة إلى أن جاء يوم أثارتْ فيه زوجة أبي قنبلة على رأس أمي فاطمة
أم عبير: إنتَ هى ابعد عنها ..تراها مو امك لاجل تلصق فيها كذا (ونظرة إلى جدتي معاتبه) وإنتي منتي شايفه هـ المصخره ..ولا ما عندك غيري أنا إلي مشغله رادارك عليه
ابتعدت عن أم فاطمه بهدوء
ـ: عيب عليكي تقولين هـ الكلام
كان هذا صوت أبي الذي أربك أمي وأثار غيرة زوجته
الجده: هذه أفكار زوجتك السوده ..لا تحشم ولا ترفع جميلة لأحد
أم عبير: إنت كم مره أقولك لاتدخل كذا..ما تشوف هـ العله زارعه نفسها بيننا وكانها وحده منا..
فاطمه أخذت نفسها وطلعت سيده لغرفتها.
أبو فيصل خذ نفسه وطلع وهو يفكر في الوضع المتوتر إلي في بيته.. وظل يسأل نفسه في الوقت إلي الكل رافض وجود فاطمه هو متمسك بوجودها.. وابتسم لأنه امه بعد ترحب بوجودها لأجل تغيض زوجته..
خذته رجوله لبيت أخوه أبو سيعد
أبو سعيد: إلى صدق إنت ليش متمسك فيها طال ما إنه وجودها هو سبب المشاكل الي في بيتك
تكلم ابو فيصل بعصبيه: البنت ما عندها أهل تباني ارميها في الشارع بعد عشره سنين
ابو سعيد: طيب الموضوع ما يحتاج لكل هـ العصبيه
ناظر ابو سعيد اخوه..وحس إنه اخوه مش طبيعي ..
ابو سعيد: يا اخي انت مهتم فيها أكثر من الطبيعي
ابو فيصل: يا اخي لازم اهتم مو هي مربية عيالي وعيالي متمسكين فيها..وانا خايف من وجودها في بيتي وهي مجهولة هويه..لا قدر الله ماتت ولا شيء أنا وين احطها..قلبي ما يعطيني ارميها في الشارع عند أي مستشفى
ابو سعيد: لا تشيبل هم أنا أعرف معقب يطلع لها هويه
ابو فيصل: شلون
ابو سعيد: نظيفها مع أي عائلة اجنبيه ونرشهم ونجيب شهود بانها بنتهم ونطلع لها إقامه
ابو فيصل: بس السفاره شلون نحل مشكلتها
أبو سعيد: تراها عندها لغه ..يعني راح تخلص نفسها
أتفقوا على كل الامور..وخرج من بيت أخوه وهو سعيد.. يمكن لأنه خلاص ارتاح من كون إنها مجهولة هويه..بس كل إلي يعرفه إنه صار يحب الجلوس في البيت ..بس المشاكل هي الي تخليه يشرد منه. ابتسم وهو يتذكر ملامح فاطمه المرتبكه لما يدخل بدون إذن وتسبب له هو بعد ربكه" أنا اشفيني افكر فيها..لا يكون أحبها وانا ما ادري".."ليش لا.البنت جمال وأخلاق والأهم عيالي يحبونها مو مثل العله هيام "

مرت الأيام سريعة..وجاء اليوم الي العائلة تحتريه ورجع لهم الغايب بدرجة الدكتوراه...واجتمعت العائلة لاجل تحتفل بهذه المناسبه الحلوه في احد الشاليهات.
الرياجيل (الاخوان [أبو فيصل(سعود)+ أبو سعيد(محمد)+ د.حمد]+ [أبو متعب أبو مها] أزواج خواتهم )كانوا يسبحون في المسبح العام..
والحريم كانوا مع اطفالهم في المسبح التابع للشاليه .. عدا فاطمه وطفلة عمرها 7 سنوات كانت جالسه تلعب لحالها بالمكعبات خارج المسبح..ظروفها الصحيه ما تسمح لها إنها تطول أكثر داخل المسبح...
بعد فتره من الضحك واللعب جاء وقت الراحه والعده..
سارة: ريمان ماما تعالي اتغدي
ردت ريمان على أمها بزعل: ماابا
مسكتها ساره من يدها وسحبتها للمكان إلي جالسات في الحريم..جلست ريمان تغدت بهدوء وهي اكثر خجل وأكثر قهر من قبل بسبب الطريقه الي جابتها فيها امها..انتهت من الأكل وخذت دواها وابتعدت عن الشاليه..راحت للبحر وجلست تلعب بالرمال..
خالد عمره 7 سنوات: ليش جالسه لحالك لا يكون حنيت لأوروبا.. (خالد ولد عمهامحمد)
ماردت عليه وظلت تلعب بهدوء..جلس جمبها وظل يكلمها وهي التزمت الصمت.يمكن كانت تسمعه أو يمكن كانت بعيده عنه بسبب الحرج الي سببته امها لها قدام الكل
خالد: تعرفي انك غبيه
ردت عليه ريمان بقهر: إنت الغبي..انقلع عن وجهي
تركها خالد..وابتعد عنها لين اختفى خلف السويت الخاص بالحريم..ظلت فتره لحاله وبعد فتره حملت نفسها وراحت ورى خالد.. ضمت حواجبها وضغطت على خشمها لاجل تركز ..كانت ريحت السيجاره واضحه..تقربت أكثر للسور الشيري وشافت خالد جالس ويدخن
ريمان وهي تبتسم: الحين أنا الغبيه ها.؟!
رمى خالد السيجاره بسرعه وضحكت ريمان وهي تقول: يا خواف
وقف خالد وهو ينتفض من ا لخوف والعصبيه وتكلم وهو يحاول إرضاء ريمان بكل الطرق: ريمان الله يخليك لا تعلمين أحد والله إنك أحلى بنات عمي كلهم..
جلست ريمان وهي تقول: ما راح اقول لاحد
ارتاح خالد وجلس جمبها واخذ السيجاره من الأرض واخذ كم شفطه وهو يشعر بأنه طاير من الفرح يشعر بأنه رجال كبير بيده سيجاره ومعاه زوجته.. تخيل نفسه في مكان ابوه لما يدخن ويدفع بالدخان في وجه امه الي تعصب لانها ما تحب الدخان (قد يكون خالد من الأطفال الذين يحبون التلصص على حياة أبهائهم الخاصة)
ريمان وهي تستنشق ريحه السيجارة: أعطيني أجرب
صدمت خالد بطلبها: لا.. عيب شنو بنت تدخن..؟!
ريمان: كيفك بس راح اقولهم خالد يدخن
عض خالد بقهر على شفايفه واعطاها الدخان: اسحبي بشويش وطلعي الدخان.. لا تكلتميه داخلك راح تنكتمين
مثلت الطريقه الصحيحه قبل لا تحط السيجاره في فمها..واثنى عليها خالد.. واخذت أول شفطها وكانت صغيره جدا لانها مصحوبه بالكثير من الخوف.. ما صار لها شيء.. وعجبها الحال..
..... ♥ .....
في مكان ثاني كانت فاطمه تكلم فيصل وتطمن عليه إذا تغدى ولا لا او يبى شيء
فيصل: يمه اوامر ثانيه
فاطمه وهي تذكر: إيه لا تروح عند المكيف
فيصل: إن شاء الله يمه (قالها وهو يبا يلحِّـقْ ع اللعب)
فاطمه بتعجب: صوت من هذا؟!
فيصل وهو يركز سمعه أكثر: ما ادري.؟
..... ♥ ......
لمْ تمـُرْ هذهِ الليلة سعيدة كما كانت متوقعه.. فقد رمى جنون الإقدام بـ ريمان على فراش المرض .. وسجل التاريخ لها نقطه سوداء في سيجلْ حياتها.. فلم ينتهي بهما الأمر عند موقف السيجارة ..بل أحكمت اللحظات السعيدة أمرهما وقادتهما إلا ما هو أشد خطورة .. فقد شوهدا يتبادلا فاه " لي الشيش" الذي أحكم شدته على قلب ريمان..
حمد: ريمان .. (كانت صرخت حمد متأخره جداً.. )
اختنقت ريمان من أول "استنشاقه" لها وسقطت أرضاً..بينما كان الضرب من نصيب خالد
..... ♥ ......
مرت الأيام بطئه على سعود وهو ينتظر رد المعقب.. إلى أن جاه الفرج.. وكلمه بأنه لقي طلبه.. سكر السماعه ورد البيت على عجل..
سعود(أبو فيصل): يمه يمه
هيام (أم عبير): امك راحت بيت حمد هي والعله .. شتبي فيها
أبو فيصل: وانتي اِشلك
تركها وراح لبيت أخوه حمد
ابو فيصل: يمه اريدك في موضوع
حمد وهو يوقف : أجل انا عندي مشوار خفيف ما راح اتأخر
ابو فيصل: يا رجال اجلس الموضوع عادي
أم سعود: خير يمه خضيتني
ابو فيصل: يمه الموضوع عادي تذكرين سالفة فاطمه
ام سعود: أي سالفه
سعود: يمه سالفة الاقامه
ام سعود وهي توها تستوعب الموضوع: بس البنت رافضه..
حمد: ليش رافضه
ام سعود: تقول انها سعوديه ..ولأنها ضاعت عن أهلها وهي صغيره ما تذكر هي بنت مين
أبو فيصل(سعود): يمه خبريها لازم يصير عندها شي يثبت وجودها..الحين الدنيا تعقدت..وبعدين بصراحه أنا قررت أتزوجها
كان قرار سعود متوقع لتسمكه بـ فاطمه
حمد: بس انت ما تعرف حقيقتها
سعود: البنت دخلت بيتنا وعمرها 26 سنه والحي عمرها 36 سنه عمرنا ما شفنا على شيء.. عن أي حقيقه تبحث انت
حمد: انتى شكلك مالي يدك منها
سعود: المهم إنها توافق
ام سعود واخذتها العزه: هي تتمنى أصلا
حمد: أنا أقول لو تمشون بنظام بعيد عن شهادت الزور والرشاوي يكون ابرك لكم
سعود: بس راح تأخر المعامله على كذا
حمد: المهم ما تدخل في الحرام
سعود: بس راح يعطونها ثلاث أسماء تعرف شو معنا ثلاث أسماء .. أنا راح اظلمها كذا (ثلاثة أسماء يقصد بها إبنه غير شرعيه)
في الوقت إلي اكمل سعود سالفته.. وصل لهم صوت بكاء وصريخ أطفال..وقف سعود على حيله
حمد وهو ياشر له: اجلس هذيل جيراننا كل يوم على هذا الحال
سعود: وانتى عاجبك الحال ليش ما تشد من هنا
حمد: إن شاء الله قريب
ام سعود: إنزين ما تعرف سبب الهواشه
حمد: هذا جاري اكبر خمرجي ماذينا وماذي سكان العماره كلهم

لكن الأصوات لم تنخفض.. بل كانت في ازدياد
..... ♥ ......
♥ "فاطمه" .. تعمقت في صوتٍ ضائع بين ضجيج الأصوات .. كان صوته هو.. أو قد يكون صوته هو؟.. " أنا شدخلني فيها ".. قالها بصوتٍ ناكر .. فملأتني الحيرة والخوف.. وأدركت أن حدثاً ما أوقف ذلك الشجار الذي أثار بعده صرخات من الألم والحزن .. ذهبتُ مسرعةً إلى مصدر الأصوات " الشقة المجاورة لشقة حمد" ..وضغطة على زر الجرس.. ثم وجدته أمامي ..دفعته بقوه ودخلت وأنا أصرخ " أين هي.. أين أمي... أمي..أمي ..أمي.. أمي ضاعت مني ..أمي رحلت وتركتني وحيده .. أمي أنتي خائنه وعدتني أن ترقصي في فرحي أن تنشغلي بـ أبنائي وأنشغل أنا بزوجي.. أمي لا تموتي ها أنا عدت لكِ...
..... ♥ ......
♥ "فيصل" .. دخلت أمي فاطمه في غيبوبة ألم .. أوه.. تذكرت الاسم الذي كتبته ذلك اليوم في دفتري..كان اسمها أسارير عبدالله ال (...)..
إلى الآن نجهل حقيقتها وحقيقة عائلتها.. ولكن كل ما يقوله أبي أنها من العائلات العريقة التي أضاعها صاحبها في المحرمات.. في تلك الليلة هرب والدها وظلت هي في عناق طويل مع والدتها..ربما تحاول إدراك ما فقدته من حنان من جثمان والدتها.. كما أن الفتيات الثلاث اللاتي وجدن داخل الشقة كانوا من جنسيات مختلفة.. كل الذي فهمته أنه أصبح يتاجر بـِهن.؟!.. لم يسعفني عمري الصغير لفهم المزيد
..... ♥ ......
توالت الأيام.. وأصبح وجود فاطمه في عائلة سعود مجرد تكملة عدد لا أكثر.. وأهملت فرح وفيصل.. وظلت حبيسه في غرفتها..
وكـ كل أربعاء.. اجتمعت العائلة في الشاليه المعهود..
كانت ريمان مثل العاده تلعب لحالها برمل البحر.. وفرحت لما شافت فرح ومها جايات لها..
ريمان: تعالن شوفن القلعه الي سويتها حلوه صح (كانت تريد حثهن للعب معاها..إلا إنهن خذلوها)
مها وهي تساسر فرح بصوت طفولي شبه مسموع: لا تلعبي معاها أمي تقول هذه خربانه تشرب مخدرات (كانت الاضافه الاخيره من إضافات مها..قد تكون من الأطفال الذين يحبون تكبير الأمور وتهويلها..بمعنى تخلي من الحبه قـُبه)
شهقت فرح بخوف وتذكرت حال فاطمه وكل الي تعرفه إنه ابو فاطمه قتل أمها لأنه يشرب مخدرات.. كان الموضوع سر قاله لها فيصل لأجل تقدر وضع امهم..ولانها تحب أمها استحاله تقول شيء تعرف إنه لو طلع راح يضايق امها.. بس كل الي تعرفه إنها ارتاحت من لسان زوجة ابوها الي دايما تقول عن فاطمه بإنها بنت شوارع..
ـ: مها تعالي هنا..أنا شو قلتلك ولا أنتي ما تسمعي الكلام
(كان هذا صوت العمه حياة)
مها: ماما مو صح إنتي قلتيلي لا تلعبين مع ريمان
حليمة: أيه صح تعالوا هنا هذي يبالها هي وامها تربيه من أول وجديد
حياة وهي تكلم اختها بصوت منخفض: حليمه الله يهديكي مو كذا انتي تبين مشاكل مع حمد
حليمه: وانا صادقه ..ما عندها غير بنت وحده وهاملتها ..اجل لو عندها عشر كان لقيناهم في الشارع ضايعين
وقفت ريمان وابتعدت عن الشاطئ لانها تعرف إنه عماتها يكرهن امها إلي يعتبروها أجنبيه عنهم.. المشكله إنه كرههم للأم أنتقل لـ بنت أخوهم إلي من لحمهم ودمهم.. كانت تشعر بضيق في صدرها وبدأت تشعر بالإختناق.. بخت في فمها من بخاخ الربو...وراحت تلعب بالمراجيح.. مع اطفال أغراب..
: انتي شو أسمك
: ريمان
: حلو اسمك..
: انتى شو اسمك
: غسان
ابتسمت وتأملت وجهه إلى كان يدل على نعومت قلبه المتناسبه تماما مع جمال وجهه
غسان: شو فيك
حركت ريمان كتفيها بمعنى.. لا شيء
فيصل: ما شاء الله انتي وبعدين معاكي
سكتت ريمان ومدت يدها لـ غسان وهي تقول: يا اخي في ناس ملقوفه تحب الفتن
فيصل وهو يسوي نفسه رجال: قدامي يالله
ريمان : ما ابا
فيصل: ترى بروح اعلم عمي
ريمان وهي تكلم غسان: مو قلت لك في ناس تحب اللقافه والفتن
فيصل: ريمان قدامي احسلك
ريمان: روح علم أنا مني خايفه
نست ريمان كل تحذيرات أمها..وكان العناد واثبات قوة رائيها قدام غسان هو الي مسيطر على عقلها الصغير.. هـ الشيء خلى غريزة التملك تقوى عند غسان وفيصل..
غسان: اييي انت البنت ما تبى تلعب معاك تبى تلعب معايا
فيصل: وليش شايفني انا بنت لاجل اجل مع البنات يالله قدامي روحي لأمك
: اوه ماشاء الله غسان تعرفت على أصحاب
(كان هذا صوت وحده كبيره جايه لهم..مع مجموعة بنات)
بنت 2: شو اسمك ياحلوه ..قالتها وهي تبوس ريمان وتضمها
ردت ريمان بخجل: ريمان
بنت 3: اوه منت هين يالعفريت ..من الحين تتعرف على بنات
بنت1: هي لا تخربون أفكار الولد
بنت3: اخوك خربان طالع لاخوه الكبير
فيصل فهم قصد البنات..وسحب ريمان بعصبيه
بنت1: يا بابا اشفيك بشويش عليها
بنت 2 تكلم غسان: اوبي اما انت قوي عين..تكلم البنت قدام اخوها..!؟
تكلمت ريمان بقهر: هذا مو اخوي
: ههههههههه
اطلقوها البنات .. ودخلوا في أفكار عميقة وغريبة عن الأطفال..
ربما مثل هذه الأفكار التي يطلقها الكبار أمام الصغار ..تولد لديهم مشاعر لذيذه ..وربما يتمنون في داخلهم اكتمال اللوحة .. قد يكون من المستحيل استيعاب الكبار أن لدى الطفل مساحات تذوب فيها الكلمات..وتعبر بهم إلى مواني العشاق.. ربما رسمت ريمان من شخصها أنثى جميلة تعشق الجمال والرقة والإقدام كـ " ليدي " ومن غسان " ادوار" ومن المكان " قصر ماربل" ..
ورفضت العودة مع جيمي الشرير.."فيصل".. وآثرت البقاء في قلب الشجن العذب.. واكتملت اللوحة جمالاً حين سقط "بخاخ الربو" من جيب ريمان صدفة.. لتثير سؤال القلق الصادق.. المرة الأولى التي تشعر فيها ريمان أن مرضها أغرقها في عطف أطيب من الشهد.. وهي المرة الأولى التي تجرعت فيها ريمان الكثير من "البخاخ" دون الحاجة له..!
..... ♥ ......
لا يشبعُ البحرُ أبداً..
فمتى رغب في قطعةِ رملٍ جافة مد أطراف موجِه للعقها
ولا يصمتُ البحرُ أبداً ..
فلو صمتَ .. لسمعت طيور النورس بكاء حبات الرمل المضطهدة
ولا يكف البحر عن عناقِها أبداً..
فلو كفَّ لـأصطد له الغرق
فبرغم محاولتهما الصد..إلا أن أصابع الموج تعزف على رأسيهما سيمفونية الفقد..
وأخيراً حَدَثَّ الفقد الصامت طيور النورس.." إلى متى تنظرين إليّ ..إلى متى تريني أموت أكثر.. أتتمتعين بعذابي.. تحركي وهُزي أجنحتك واكسري حاجز الهدوء.. واجعلي الكل يسأل ..الكُل يركض.. الكل يلهث ..الكل يتعثر على وجهه ..الكل يعتقد أني له.. "
كان الطريق معقداً.. مما جعل البحر يطرش الكثير من زبده
حبيبتاي لا تحزنا.. رحل العصر وسيأتي المغرب حاملاً السؤال عنكما
دندن الرحيل عزفه.. " أين مها.؟ أين فرح.؟ " .."أين الفتاتان.؟ "
وأشعلت أحاسيس الخوف مدفئة الألم..
وشاع الخبر
ماتت فرح.. ماتت مها
ماتتا.. غرقاً
فرح ومها
طفلتا عشِقتا البحر وبادرهم بالعناق..
مها..وفرح
حملتهما أذرع سعود وعبدالله ورحلوا بعيداً عن البحر..
بعيداً عن الهدوء
حياة وأسارير
حصدتا ال إغفال عنهما سريعاً
-فرح حبيبتي لا تروحين .. يمه أنا احبك يمه فرح لا تروحين وتخليني بروحي ..امي راحت والحين انتي تروحين..فرح ردي علي يمه الموت يخوف..
-بنتي مها..لا تروحين ردي علي ليش رحتي للبحر ليش يابحر خذيت بنتي أنا "وضمتها لصدرها وهي تقول " ضميني يمه لصدرك حسيسين بنبض قلبك ..
فرح ومرح جمعهما الود واللعب فوق الأرض وجمعهما قبرٌ واحد تحت الأرض..
رحلتا ورحل معهما الكثير .."حياة " لم تعد تلك حياة التي تثير البلبة في كل مكان.. " أسارير " عادت لتكون أماً لـ فيصل..وزوجه لـ سعود..
رحلت الأيام ... ورحل معها الماضي.. تاركه بقايا أمسيات في أذاهن الصغار..

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس

قديم 16-02-09, 03:40 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
الفصل الثالث๛

....(1)

♥ " أسارير" ..

ما زلت أتذكر تلك الأيام المُرة..

مازلت أتذكر ذلك اليوم الذي اتخذت فيه أصعب قراراتي

مازلت أتذكر " فيصل" ودمعاته وتمسكه بي

وقتها فقط.. حاصرتني مشاعر الحب..وخَلصْت قراري بـ الموافقة..وأشرقت شمس الفرح في حياة فيصل سعود وأنا

تحسست بطني .. وألصق سعود إذنه به مستمتعاً بالنبض القادم من بحر الظلمات الثلاث

قلت له وأنا أحاول وضع ملعقة من السيرلاك في فم " منال ": حرام عليها تترك البنت وهي في هـ العمر

أجابني: أصلا أنا مب عارف هي ليش قررت تحمل..يمكن كانت تتمنى الولد

لم أفكر في جنس الجنين..فقد أجبرني في خلع الإيجابه

سألته: انتى نفسك في ولد..؟

ابتعد عني وأعتدل في جلسته..وتشابكت أعيننا. ورقص قلبينا " كيف عرف مغزى السؤال.؟ "

ـ إنتي نور يضئ حياتي..أنتي الحب وطعم الحب
.....1411هـ

ياه .. كانتْ أُمسية ماطرة .. ذُرفتْ فيها المشاعر بِـغزارة.. وفي لحظة مجنونة قرر الخروج عساهُ يحظى بمطرٍ مِنَ الحُبْ..

آه.. دندنت بها أسارير بعد أن اغتسلت بـِمطر المشاعر

ثم آهٍ أخرى أوجعتها .. مصحوبة بالكثير من التنهيدات

وآهٍ ثالثة صرخت بها أعضائها ..وانفرج ثقب المستقبل

وآهٍ رابعة ذكرتها بالآهات المنسية

مجنونة هي الأنثى؟!

مـ ج ـ ن ـو نـة

فبعد أن يرحل الألم.. تطرق هي بابه بفرح ..

مجنونة..لا تستطيع أن تمسك رغبتها عن الألم اللذيذ

لذيذ..ألم لذيذ..؟

وحالات استفراغ

وروائح نتنة تنبعث من كل مكان .. من عطره هو .. من ثوبه هو.. من اسمه هو.. من قربه هو.. من كل شيء يخصه هو

هو ..هو من تحب.. هو من تعشق.. هو من تهب له أعز ما تملك.. هو من تتحمل لأجله

ال استفراغ (يااك) وال ألم اللذيذ (يالهوي)..

نعم لذيذ..لذيذ لا يترك في نفسها أي نوع من الكره

وإن زارها طيفه.. " احٍ " خجِله تُطلقها.. مع ابتسامة رضا ترسمها شفتاها

....(2)
كُـنْتُ أتسأل.. لماذا أُحِبُ الألم ؟.. لماذا أعيشُ الماضي واحتضنْ صُورتهُ في حقيبةِ مشاعِرِ.. فالألم لايبتسم لي ..بل يعطيني وجهاً عبوساً

نهضت من فِراشي وأنا أجر قدماي جراً.. مددت ذراعاي " متمغطه " لـِ أطرد غبار التعب عن جسدي .. انتهى الشهر بما فيه.. ورسيت بطاقم عملي على شاطئ جميل أنتظر منه إكمال اللوحة التي وضعتُ أساسياتها.. كنت أأمل في إنشاء مجمع نسائي بحت.. دور تدربيه ومراكز عمل لتحسين وضع المرآة السعودية .. حيث يقتصر وضعها على وظائف حكومية تتمثل في التدريس والتمريض والطب.. بالإضافة إلى وضعها في الجامعات .. فـ مع تطور الوضع وازدياد العدد السكاني .. أصبحت الوظائف الحكومية ضئيلة جداً .. علاوةً على ذلك استغلال ضِـعاف النفوس مراكزهم..بحيث أصبحت الجامعات شبه أملاك لهم.. قد نجد صفحه كاملة في الصحف اليومية عن وظائف شاغرة بالجامعة (الفلانية).. وتقطع المتقدمة مسافات طويلة رغبة في الحصول على وظيفة تساعدها في المعيشة وتغطيت مصاريفها في الوقت الذي أصبح الشعب السعودي يعاني من حُمىٰ الأسعار.. لكنها تصدم بأن الجامعة لا يوجد لديها شاغر وتُـمنع من قِـبل حراس الأمن الدخول إلى لجامعة..

قبلتُ رأس والداي وارتميتُ على كُرْسِي

ـ شلونِك بابا اليوم

ريمان: الحمدالله بابا ..

ـ أشوفك لابسه

ـ اوه مامي لازم أروح اليوم لأجل أنزل إعلان عن موقع يتناسب مع شروط البلديه لاستخراج الرخصة..موقع له ثلاث واجهات ..في موقع سكني بعيد عن التجمعات الخاصة بالرجال.. كله سهل..بس ثلاث واجهات..هذه صعبه شوي..صح بابا

حمد: أعتقد ينفع واجهتين .. وبعدين فيصل ما رد علينا بخصوص الميزانية

سارة: ما شاء الله انتو ما عندكم غير سوالف العمل.. ما في شيء يشغلك غير العمل..

تبادلتُ الابتسامة مع أبي.. ووقفت وأنا أخلط الإصرار بـ مواقف فيصل معي.. نادتني أمي لأكمل إفطاري.ولكني أجبتها بِـ "لا أريد " التي تُخلصني من محاضرتها اليومية عن كوني أُنثى تُهملُ عواطفها .. وتشبعها بإثبات الذات في مجتمع بعيد عن المشاعر .. هذه أفكارها.. !؟

سارة: إنتى عاجبك وضع بنتك..الي بعمرها تزوجوا وعندهم بدل الواحد ثلاث.. فهمها إنها بنت وإنه القطار راح يفوتها لو أهملته

لففت " طرحتي " بإحكام ووضعت النقاب على وجهي.. وألقيت بباقي الطرحة فوق رأسي بطريقة نُسميها الشبح ..خرجتُ من منزلنا واتجهت " للقراج " .. وقُـدت سيارة أبي كـكل صباح .. وكـ كل صباح رائيتهُ خارِجٌ من منزلهم..ربما ينظر إلي تمردي؟!.. فتلك السوداء تتستر على عينيه..

لا أعلم لماذا تُـبَدِّلُ الألوان نفسها بوحشية حين يظهر..وتقف عند الأصفر..! وتكون لقاءاتنا عناوين بارزة .. بينما أجدها أنا سطر باهت المداد ..

ـ الله يهديك الحين شو يفكني من لسان فيصل..يا بابا لا ترفعين الصوت كذا

قالها أبي وهو يخفض صوت الراديو

ـ إش فرشتهِ نيشت Ich versteche nicht(أنا ما أعرف) هو ليش يدخل عمره فيني .. وهو مجرد كُوزانِ cousine(ابن عم)

ـ يا بابا بس إلي تسويه انتي غير مألوف..

ـ أنا إلي اسويه داخل حوش خاص فينا..إذا مو عاجبهم الحال خلينا ننتقل لبيت منعزل عنهم

أطلق والدي تنهيدة بعيده كل البعد عن الرضا..

....(3)

أفراح بالجملة..تُقْبِل عائلتي سعود ومحمد..V

واجتمعت النسوة في منزل سعود..وبدون إزعاج دخلت الفرحة قلوب الكل..

آتت منال وهي تقود جدتها على كرسيها المتحرك: لايكون أحتفتلن بدوني

أسارير (أم فيصل أما زلتم تذكرونها هي مربيتهم فاطمه) : أصلا ياقلبي حنا ما نخطي خطوه بدونك

صرخن البنات كـ نوع من الحماس: وااااو حركتات

وعد(18): لا ما اقدر أنا على الحب ذا.. ماما خيانه الحين منال قلبك

منال(22): ويه بدأت الغيرة

ضحك الكل وعلقت أسارير: كلكم قلبي

وعانقتها ود ذات التسعة أعوام: ماما بس أنا غير صح

أسارير : إنتي ممم زهرة فوادي

أم سعود وهي تتكلم بصوت ذات حبال صوتيه تأثر بـمرور الزمن: يمه منال امسكي يدي ابا اسند ظهري على الكنبه

مسكتها منال ووقفتها وجلست ام سعود وهي تسمي الله وبحركة تناسب سنه

ام سعيد وهي تكلم بنتها: يمه أهداب كلمي خالتك سارة مايصير كلنا هنا وهي لا

أهداب (22): إن شاء الله ماما

....(4)

أكمل عصام الإجراءات ولحق بوالدته وشقيقه عادل ..وما أن وصل صالة الانتظار أُعلن عن رقم رحلتهم المتجهة من داكار إلى المدينة المنورة ..

جلست حياة على كرسيها ووضعت الحزام..واسترخت وبدأت تستهلك خلايا مُخِها.. ماتت مها وأطفأت في حياتها شمعة.. بكت كثيراً ..وقبل أن تجف دموعها.. حن زوجها لـِأبنتِه ورحل تاركاً لها ذكرى جميلة وبذرتا حُبَّيهما..

أشياء كثيرة تغيرت في شخصية حياة.. لا تنسى أبداً موقفها مع ريمان..وموقف ريمان معها

ـ عمه إنتي زعلانه لأنه مها ماتت

لم تجيبها.. بل ظلت تتأمل ملامحها الهادئة وشفتاها المكبوستين على بعض والتي توحي بخوفها من القادم ..

ـ تعالي ريمان

استنشقت كميه من الهواء النقي.. واتسعت عيناها في ذعر .. ثم تقدمت لها بشيءٍ من التردد..

لاتعلم مالذي آتى بهذه الصغيرة رغم الخوف الذي تملكه..

حاصرت ذراعي الصغيرة بكفيها ..وسألتها: أحد رسلك لاجل تكلميني

ـ لا

ـ جيتي من حالك

ـ امم..الأبلة قالت لنا إنه إلي يموت وهو صغير يروح عند أبونا ابراهيم عليه السلام..ويجلس عنده لين تقوم القيامه.. وممكن يسحب أمه ولا أبوه من النار..

ـ طيب هي ليش قالت لكم كذا

ـ لأنها تحبنا مثل عيالها الصغار الي ماتوا في الحادث..

بدأت أصافح البياض من خلال هذه الكلمات البسيطة والتي لامست قلبي

ـ طيب عمه أنا لو مت راح أسلملك عليها..وأقولها أمك تحبك..وووو وشو بعد تبين أقول لها

لاحقتني كلماتها كثيراً.. تذكرت ما كنت أقوله لـ حمد " بنتك مريضة ولازم تفكر في حياتك بعيد عن العواطف ".. وكم من المرات قمت بتحريضه ليتزوج على سارة..

ـ بعيد الشر عنك يا قلبي.. راح تعيشن بإذن الله وتزوجين وأشيل عيالك بيدني هذه..راح أصير لهم الجده..

دخلت مع ريمان في عناق حار...

ـ إنتى أحسن مني يا ريمان ..أعطيتيني إلي ما قدرت أعطيه لكي ولعيال أخوي سعود.

....(5)

♥ " ريمان" ..

قدمت لي "أم علي" قهوة الصباح .. وغادرة مكتبي سريعاً .. وبقيت وحيدة اقرأ الصحف المحلية..هذا ما يريده ذلك المتعجرف .. قطعت خلوتي السكرتيرة إيمان..

ـ هذا البريد .. الاستاذ فيصل يبغاه بسرعه

سقطت قصاصة ورقيه من بين البريد..

التقطتها بخفه بـ أطراف أناملي ..

ريمان: ههههههه

إيمان: شو الموضوع

ريمان: هذا الأخ فيصل

قاطعني رنين التلفون.. التقطت السماعة وأنا أعلم من يكون

ريمان: نعم

فيصل: إنتي واخرتها معاكي.. ترى البيت فيه بنات صغار وأكيد راح يقلدونك..

ريمان: عادي .. وراح أساعدهم في التعليم

فيصل: أقص رجولك قبل رجولهم

ريمان: أقول أخ فيصل كأني عطيتك وجه..

أغلقت الهاتف قبل أن ينهي حديثه.. لا أعلم لماذا يحب الرجل التحكم بـ المرآة..؟

هذه المرة رنين المحمول هو من قطع حبل أفكاري..

ـ أهلين ماما وحشتك صح

سارة: لا تكلميني أنا زعلانه منك

ريمان: أفا ليه القمر زعلانه

سارة: أقول ريمي ..اليوم ظهرت نتايج بنات عمك..دقي عليهم وكلميهم ..أنا الحين رايحه لهم..لاتنسين

ريمان: من عيوني

أغلقت الهاتف..وأنا أتعجب من حال والدتي.. فكل ما يشغل عقلها.. مسألة الزواج .. هل مكوث البنت في بيت أبيها يعد ثقلاً على والديها..؟

امم.. لو كل البنات تزوجن في مقتبل العمر.. لأفتقد الرجل الزوجة الثانية والثالثة والرابعة .. لكن هل أرضى أنا بأن أكون الزوجة الثانية..؟.. بالتأكيد لا.. فأنا أنثى شديدة الغيرة.. " الله يسامحك يا ماما..شوفي وين جبتيني بأفكارك..شكله من كثر الدق جاب نتايجه عندي "



....(6)



________________________________________
....(6)
اجتمعوا البنات في غرفة منال..
سكرت وعد سماعة الهاتف وهي تحملق في الفراغ..ولاترد على الموجودات.. مما أجبرت يدا رهف بالعبث بشعرها.
وعد: هيي انتي اشفيك
رهف: إنتي إلي شفيك
منال: وعد من هذه الي كلمت
وعد: وحده ما تتوقعون من تكون..أتصلت تبارك لنا
جاوتها منال بسرعه: أمي
وعد: أقول ما تتوقعين
رهف: يعني الي يسمعك الحين يقول خالتي هيام تدق عليكم كل يوم
ضرت أهداب أختها رهف..لاجل تنبها إنها غلطت
منال: عادي.. أصلا ماما أسارير هي أمي
وعد: والله أنا إلي احس حقي ضاع..يختي خاطري يوم ماما تقول اني بكرها
منال: لا تحلمين.. أصلا حتى بابا يغار من فيصل.. والله عجيب هـ الإنسان مستحوذ على كل خليه في قلبها
أهداب: يختي أخوك هذا يخوف..مدري على شو تحبه
وعد وهي تذكر: والله صدق إنكن حريم..الحين شوفوا وين وصلوا بالسوالف
رهف: ليش حنا شو كنا نسولف
وعد: من الي اتصل
منال: قولي بسرعة بلا بياخه
وعد: بنت عمكم.. ريمان
رهف: امبي بسم الله عليها شكلها بتودع
منال: رهف عيب هـالكلام
أهداب: بصراحه بصراحه.. هـ البنت مش طبيعيه ابداً.. عليها حالات تخوف
رهف: طالعه لولد عمها
أهداب: أصلا كل هذاك الجيل يخوف.. جالسين ع الدقه
منال: والله انتي صادقه خالد أخوك..وأخوي فيصل وريمان كل واحد فيهم ينتظر الغلطة لأجل يطيرون ببعض
:: الفصل الرابع ::๛
....(1)
♥ " فيصل".. عُدت للمنزل لأُشاهد السيناريو اليومي المكرر من غرفتي
فبعد أن ينزل العم حمد من سيارته ..تأخذ ريمان موقع السائق وتقودها برضا
لا أعلم ماالذي تفعله هذه المتمردة بي!؟.. فأنا لا أجد من نفسي سوى كتلة انفعال بها.. تمر عليّ لحظات أتخبط في معارك مع الحال..هي لحظات موجعة للروحي والسبب أني أحب تلك المتمردة وأكره تصرفاتها الغبية
ـ فيصل أنا جيت
ـ آهلين بالأنسه ودّ
مددت ذراعي لألتقط ود بين ذراعي..
ود: ما سألتني وين كنت
فيصل: وين كنتي؟
ود: بيت عمي محمد
فيصل: طيب أعرف هـ الشيء ..
ود: طيب ما سألتني ليش جيت؟!
فيصل: ليش جيتي؟! لا يكون طردوكي أعرفك جنيه ...
وصل فيصل لطاولة الأكل ونزل ود على الكرسي تبعها
أسارير: لاتشيلها راح توجعك
منال: ايه ماشاء الله ما تشوفها مع الدلع شلون منتفخه
فيصل: يالطيف على الغيرة
ود: ياربي أنا ماخلصت كلامي
فيصل وهو يجلس: ايه صح شو كنتي تقولين
ود: طيب عيد علي السؤال
فيصل وهو ناسي: أي سؤال؟
ضحك الكل على ردت فعل ود إلي عصبت لأنه فيصل نسي الموضوع
وعد: طيب يابقره جاوبيه حلى هو كل شوي يعيد السؤال
ود: انتي البقره
فيصل: بنت إنتي وهي احترموا حالكن
منال وهي تنزل أخر طبق: أقول لولو عمي محمد يقول عندك مفاجئه
ود: لا والله غش أنا كنت أبا أقوله (قالتها وهي شوي وتبكي)
أسارير: لولو حبيبي وين أبوك؟!
فيصل: انتن شفيكن اليوم تدلعوني لا يكون بس لأجل المفاجئة
الضحكة ملئت المكان..ثم قالت أم سعود بصوتها الثقيل: لا يكون قررت تعرس من ورانا.. أعرفك ولد أبوك تسويها
ابتسم فيصل وهو يقول: لولا الله ثم سِوات ابوي ما كان جيت أنا ولا فرح ولا أمي أسارير
منال وهي تذكر: ايه صح نسيت أخبركم " عبير حامل "
مشاعر الفرح كانت قويه مما أفقدت هذه العائلة شهيتها للأكل..وأثقلت الثواني عليهم.. لا أعرف الـ كيفية التي تصف هذه الفرحة؟!..لكن الـ أكيد إنو البنات ضمضمو بعض والحريم الكبار صاحوا من الفرح.. وفيصل علق على شفتيه ابتسامه هبله بسبب الفرحة والأفعال الغريبة الي تسويها الأنثى في مثل هـ المواقف

لحظات تعريف:: بما أنه الوقت صار طويل على العائلة..قلت أخبركم بأفراد عائلة سعود..يعني نتسلى لين يأذن العصر عندهم ويروحون بيت عبير..
عبير:: هي بنت هيام متزوجة واحد يقرب لأمها بس ما انجبت أطفال وعمرها الحين 40 عام..
أحلام: أخت عبير متزوجة..وبعيده عن العائلة تزوجت والتهت في زحمة الـ دنيا
منال بنت هيام: لكنها بنت أسارير الآن
أسارير:: بناتها هم: وعد و ود
والأكيد.. فيصل هو ولد سعود من زوجته إلي ماتت
....(2)
ريمان♥..كنت أستمع لحديث والدتي..فقد أسعدها خبرٌ ما..انتظرت حتى أنهت مكالمتها..فس
ـ شو السالفه..ماشاء الله الفرحه خلت عيونك تلمع
كان هذا أبي الذي سبقني بـِ السؤال.. لكن آثرت كلمة شيء في نفسي " عيونك تلمع" ..نظرت لعينا والدتي ووجدتها كما يقول فقطرة من الدموع تحجرت في عينها كـ قطعت الماس..لكن ماسر هذه الفرحة
ـ عبير حامل
شيء تحرك في صدري .. ربما سيل من الماء الأبيض الشفاف..فحمل عبير يعتبر الحدث الأكبر في عائلتنا.
حمد: ماشاء الله تبارك الرحمن..الله يرزقها بالبذر الطيب
سارة: بنروح نبارك لها..ريمان بتروحين معاي ؟
علامة الترقيم كانت دعوه إجبارية لي.. لكنني حتما أرغب في الذهاب لها.. فبرغم العلاقة المتوترة بيني وبين بنات العمومة..إلا أني أفرح لهن وأحزن لهن.. حقيقةً لـ أعلم ماذا نكون لبعض؟!.. لكن القول الأنسب لنا هو المثل القائل" أنا وأخوي على ولد عمي وأنا وولد عمي على الغريب "
....(3)
في منزل عبير.. الكُل اجتمع داخل دائرة من اللحظات الجميلة التي تترك صاحب الحدث في مركز قوي من البهجة والسرور..
قدمت لنا عبير " الدايه " التي تقوم بتمريخها..
سيناريو مكرر إلا هذه النقطة
" أسارير " كانت تنظر للفتاة بـ سيل من الحب والـشفقة..كانت تقاوم رغبتها المتمردة والتي تُريد عناق الدايه التي تذكرها بكل حذافير ماضيها.. وابتسمت كثيراً للاسم الذي أطلقته الدايه على نفسها "فاطمه"
لكن لماذا هذا الاسم؟!..
أ لـِأنه الأقرب للروح.. أم لأننا نحب ابنة الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.. أم لأن قصتها مع نبينا ساعة الاحتضار محفورة بذاكرتنا..
" فيْ" ذات الثمانية أعوام..قطعت الصوت في الدائرة العائلية..بصوتها القادم من مولد صغير اعترض جميع المولدات التي تكبرها..
فيْ: أبله ريمان خالد يسلم عليكي ويقولك الهديه عجبتك؟
قالتها ببراءة..فهي لاتعلم بـ كمية الفولت التي أضافتها للدائرة ..والتي كادت أن تحرق بعض الفيوز في أدمغة البعض من الدهشة والـ سؤال والـ خجل والـ استنكار.. بل إضافة نقطه سوداء في بعض البعض؟!
أجابتها ريمان بخجلٍ ثقيل: حلوه
وتسارع الدم الغاضب إلي وجنتيها ..
وعد لم تكن أحسنُ حالٍ من ريمان..فقد أربكها السؤال وبعثر الكثير من الغضب في صدرها ..
منال وهي تساسر وعد: وعد انتي انهبلتي اشفيك تناظرين ريمان كذا
انتبهت وعد لنفسها..وخذت نفس عميق والقت به خارجاً لعله يبعد الدخان الذي امتلئ في صدرها
منال: تعالي لايكون رفضت فيصل لأجل خالد..صدق ماعندها سالفه
وعد وهي تضغط على أسنانها: بس هو ليش للحين ماخطبها
منال: علمي علمك
اِنتشلت أم سعيد الكُلْ من كومت الـ الاستفهامات التي ألقت بها فيْ داخـل الدائرة بقولها: أقول عبير زوجة حسام الثانيه درت بإنك حامل
عبير: إيه حسام خبرها
منال: يالله الحين جا دورك تسحبين البساط من تحت رجولها وتحطينه تحت عرشك
أسارير: واختك صادقه لاتسمحين له بأنه يعيش بعيد عن قلبك..
عبير: أصلا هو الي عايش بعيد عن قلوبنا..
أهداب: أما زوجك هذا غريب..بس الأكيد إنكن ماعرفتن تكسبن قلبه
ساره وهي تأيّد كلام أهداب: أكيد في شيء يحبه زوجك وانتي تجهلي لأجل كذا هو للحين عايش لأصحابه
رهف: الله لايبلانا بواحد مثله
أم سعيد: ماشاء الله الأخت مندمجة حيل بالموضوع
رهف: ماما الله يهديكي عادي ترانا كبرنا
ودّ: طيب إحنا صغار ولا كبرنا
أسارير : تكلم العسل..لا قلبي إنتي وفي بعدكن صغار
ودّ: طيب نبى نلعب بدل الجلسه الممله هذه
عبير: للأسف ياقلبي ماعندي ألعاب بس إن شاء الله قريب بشتري العاب للبيبي وأفرش غرفته
فيْ: يالله والله مره طفشنا حتى ود ماجابت البي إس بي
أم سعيد: وإنتي ليش ماجبتي حقك
في: لأني نسيته في غرفة ود
فاطمه: طيب تعالوا معاي أنا العبكم لعبه حلوه
كُـل الأنظار اتجهت لـ الدايه التي تُخفي وجهها خلف بُرقعها ..
"عفواً هل أخطأت الحديث" هذا ماكان يشغل عقل فاطمـه لم تكن تتوقع هذه الأنظار ولا هذا الانتظار ولا تلك التساؤلات التي تدور في جماجم الموجودات
ريمان: ودّ في روحوا معاها وتسلن
شكرت الدايه هذه الـ ريمان التي أنقذتها من أزواج الأعين التي بدلت اتجاه الخيوط البصرية..تشجعت الصغيرتان ولحقتا بي الدايه
رهف وهي تساسر وعد: بنت عمك فيها شيء ولا شكلها بتودع
وعد: الظاهر كذا..بس الأكيد إنه
توقفت عن الحديث لمتابعة ردت فعل ريمان التي أزعجها جوالها..
أغلقت الاتصال ..أعادت الجهاز للحقيبة.. وضعت يدها على صدرها بعد أن أعاد المتصل محاولته.. تكرر السيناريو لمرات عِـده ..إلا أن رقَّ قلبها ..
تناولت الجهاز ووضعته على أذنها..وظلت خيوط الصمت تقطر على وجهها..ثم انساب الفرح إلي تقاسيم وجهها ويدها التي عانقت الجهاز..ورفعة الحاجب.. ومط الشفاه الرقيقة.. وخادمات الورد التي تفرش لونه مابين جيبيها ومنبت شعرها ..
غادرت الغرفة ..وغادر معها الوضع الذي كان يُراقب في ذهول
سارة تجد نفسها في حكم الـ مُلامة..فابنتها تثير الشكوك مُنـذُ الصِـغر
....(4)
كانت فاطمة تُلاعِب الصغار بـ كُرات صغيرة تسمى البرجون..وهي تتحكم في عضلات الإصبعين السبَّـاحة"السبابة" والإبهام
إلى أن دخلت عليهم عبير: أقول ود ماشفتي ريمان
ود: لا
عبير: طيب يالله العشى جاهز
خرجت عبير وهي متفاجئه..بنت عمها وين اختفت؟؟.. ريمان أول مره تزورها..
لكن النسيم البارد شدها للمكان..وخرجت للبرنده..ولقت ريمان مازلت تتكلم بالجوال..ثلاث ساعات متواصلة..كل ذا حديث مع شخص أثار دهشت الكل في ردت فعل ريمان
انتبهت ريمان لـ عبير وابتسمت في وجهها..
عبير: ريمان العشى رشق
ريمان: اوكي الحين جايه
خرجت عبير ببطئ وهي تضع إذنها عند ريمان.. لكنها للأسف سحبتها كـ خفي حُنين
أنهت ريمان اتصالها..ورجعت وهي تجهل الكثير من الذي فعله الوضع في فعلتها .. جسلت جمب أمها وأكلت بشهيه مفتوحه.. وكأنها استبدلت في هذه الساعات.. الفرحه والسرحان..والأهم هو أنه ترتشف من فنجان الجهل قهوة رمادية اللون
سارة :: كانت كـ الجالسه على جمر.. ربما تمنت من قلبها لو أن ريمان رفضت طلبها في القدوم معها
وعد:: سافرت في سحابة عتمة تمطر هواجس مشطورة
....(5)
العودة من الطائف لـِ جده.
فبعد أن ودعت عبير أهلها دخلت منزلها الدافئ ..فالجو في الخارج بارد كـ برودة صدر زوجها.. لحظه سكون.. وأتبعتها الكثير من اللحظات الساكنة بينها وبين زوجها حسام..
عبير: حسام إنتى فرحان لأني حملت
رفع حسام حاجبه الأيمن باستغراب: إنتي شكلك أنهبلتي لما حملتي
عبير: ليش حرام أعرف ردت فعلك
حسام: طيب إنتي كم مره سألتيني وأنا كم مره جاوبتك
عبير..دخلت في شرنقة الصمت..والتي تعلق على شباكها علامات الاستفهام..
صح ليش أنا من حملت أسأله هـ السؤال؟؟
ليش إجاباته رغم إنه يقول إنه فرحان ما أحس بلذها؟
ليش أحس بإني وحيده في هذه الفرحه؟
وحيدة داخل مدينة الفرح..
وحيدة داخل مدينة الفرح....
وحيدة داخل مدينة الفرح.....
لماذا؟
كان طريق الإجابات مظلم
....(6)

كان الطريق مظلم..فالوقت تأخر وهم في الطائف..وطريق السيل طويل ومظلم..إلا أن عيون البس تلمع في الأرض.. الحافلات ارتصت لتوزن من قبل المختصين ..
وفي جمس عائلة سعود
رهف ووعد في المقعد الأخير
رهف: يازينه عبير والله إنها تكسر الخاطر
وعد: تعرفي كان خاطري أسألها عن ردت فعل أمها
رهف: والله غريبه هـ ألام ..ياختي صرت اشك في إنه امهم حيه.. والله لو كانت ميته كان أرحم لهن
سعود وهو يكلم فيصل إلي مركز في السواقه: والله ولد عمك هذا فاضحنا في كل مكان..يعني يطلع بدون ما يخبر أحد
فيصل: الله يهديه.. والله تفشلت من حسام وهو يسألني عنه
أسارير إلي كانت تسمع حديثهم وخافت لايكون رهف أو فيّ سمعوا الحوار: أقول فيْ شو لعبتكن الدايه
في و ودّ إلي أعجبتهم اللعبة عدلوا جلستهم بعد ما كانوا مسدوحات وبدوا في سرد كيفية اللعبة الغريبة؟!
وعد ربما الشيطان أخذ مجراه في دمها: رهف ليش خالد يهدي ريمان؟؟
رهف فتحت فمها..لتدخل السؤال نفسه في عقلها
رهف: صح ليش يهديها هديه
وعد: إسأليه
رهف: لا والله تبيني اتلطش شكلك
....(7)
في سيارة محمد
منال : تصدقين كان خاطري اسأل عبير ليش أمي ماجات
أهداب: صح ليش ماجات؟
منال: اسولف عربي تراني
أهداب: هههه على بالي روسي
منال: هيهي لاتخفيفي دمك تراني معصبه
وسكتوا لما سمعوا أبو سعيد يكلم زوجته وهو معصب: والله ولدك هذا فاضحنا الله يفضحه ليش جا من أصلوه دام إنه بيخرج بدون لايخبر أحد
أم سعيد: الله يهديك استغفر ربك وادعيله بالهدايه
سكت أبو سعيد وسكت الكل مع سكوته
لينطق الصمت صمته
....(8)
نزل فيصل أهله قدام باب فيلتهم..وراح يوقف الجمس في القراج المخصص..ظل هو وأبوه يسولفون في السيارة لين ترتاح مكينه السيارة من تعب الطريق ..وسكر السياره وأخذتهم السوالف والمواضيع لوقت طويل..
ابوفيصل: امك تبى تفرح فيك
فيصل: خلاص يبه كلمها تدور لي وحده بس أهم شيء البنات يرتاحون لها
أبو فيصل وهو سعيد: بخبرها والله يا انها راح تطير من الفرحه
في هـ الأثناء وصلت سيارتين.. الاولى الخاصه بـ حمد بس الأكيد إنه ريمان هي الي تسوقها والثانيه الخاصة بـ خالد
ابو فيصل: الحين هذا يباله لعن في خيره؟!
فيصل وهو يهدي أبوه: خليك منه هذا واحد وجهه وقفاه واحد
نزلت ريمان واتجهت لـ سيارة خالد..ودار حديث بينهم..وفيصل يشتعل من الغيرة..كان وده ينزل يضربها على قلة أدبها
خرج خالد والواضح إنه في شيء غريب بينهم.... وحوار أثار ضحكات خالد..وصفعه لم تكون في الحسبان.. أثارت الصمت لوهله ثم الغضب في صدر خالد.. ليحكم قبضته على ذراع ريمان.. ليدخل معها في شبه عناق اغتصبه هو سريعاً
أبوفيصل نزل وهو في قمت غضبه: ياحيوان هذه أخر سواتك
تركها بسرعه وهو يقول: إنتى ربي ولدك الأول وعقب تعال كلمني
شيء ماكان في الحسبان..كلمه طعنت ابو فيصل في الصميم..ولده الي يعتبره الأفضل بين الرجال يطلع مثل خالد..دارت الدنيا بـ سعود
ودخل عيال العمومه في صراع يدوي..إلا أن صرخت ريمان مستنجدة بهما لأجل العم الذي نزف ألماً
غادروا سريعا للمستشفى
وغادر سريعا الحياة..
سكته قلبيه أصابته وسكته للفرح خلفه بعد رحيله

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 16-02-09, 03:41 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
:: تابع الفصل الرابع ::๛
....(9)
حمد: هذه أخر الدلع معاكي..خبريني شو صار
رفعت ريمان جفنيها بثقل لأنه بالفعل ما عندها شيء تقوله
فيصل وهو بعده للحين ماسك غضبه: خبريني ريمان ولا بتشوفين شيء عمرك ما شفتيه
سارة إلي القهر من بنتها وصل لحدود النفاذ: هذه تربيتك لها واخر دلعك لها..
كانت كلمات سارة هي الشرارة التي ينتظرها حمد لتثير غضبه..و ينهال على ريمان بالضرب..
فقد أخوه الكبير بسببها.. هذا الي قاله له فيصل.. هذا إلي جعل حمد يكسر شموخه..
أخوه الي كان الأب له..يروح بسبب بنته.. لكن شلون هذا الي مايعرفه.. وريمان صامده أمام كل هذا الضرب.. وكأنها بُدلت في لحظه.. وأصبحت جسم صلب لايتأثر بالمحيط الخارجي في هذه الفترة الزمنية..
سارة وهي تحاول تبعد حمد عن ريمان: حمد اترك البنت
حمد: أخوي مات بسبب بنتك يا هانم ..سعود مات بسبب بنتي أنا
جلس حمد على الكنبه وهو يبكي.. عُمرو ما تصور إنه دلعه لبنته راح يكون السبب في وفاة أخوه.. بس شلون..؟ هذا إلي راح يجننه..
رد يناظر بنته الساكته..
حمد وهو يبكي: شلون مات سعود..؟
ريمان: خالد السبب مو انا
حمد: شلون وفيصل يقول انتي
ريمان انقهرت من فيصل .. وودها لو تروح تذبحه.. كل الضرب إلي خذته كان هو السبب فيه..
لكزات ابوها كانت قوي على جسدها.. كانت تصرخ في أعماقها بالألم والخوف.. لكن الصمت كان قابض منابع الصوت فيها بقوه
....(10)
اليوم الأول من أيام العزاء أنتهي.. ولملم بقايا الفجيعة الأولى معه
محمد وهو يكلم فيصل: راح أجبلك راس خالد اليوم
أم سعود: محد يثأر لأحد ..سعود مات بسبب مشكله ومحد ذبحه هذا ولدي وأنا أولى بـ طلب الثار له
الصمت عم المكان..وحمد العار لطخ وجهه.. وبنته ما تكلمت ولا دافعت عن نفسها..
أم سعود: حمد بنتك ليش ماجات للعزى
ماعرف شو يرد عليها.. ولا عرف ليش سألته أمه..
أم سعود: جيب بنتك لاجل تعزي عيال سعود في أبوهم
وقف حمد بطواعيه.. ومشي بثقل.. اللحظه هذه كبرته لسنوات عديدة لقدام..
خرج من فلت سعود ودق على زوجته
: ساره روحي جيبي بنتك من البيت
: لا تكثير أسئلة روحي جيبها ولو ما رضت اسحبيها من شعرها
دقائق معدوده.. ودخل فيها حمد وبنته على أمه وأخوه وولد أخوه
تقربت ريمان لاجل تبوس راس جدتها.. بس الاخير رفضت قبول العزاء منها.. ابتلعت ريمان ريقها بخوف.. جدتها ما تبشر بخير
ام سعود: أنا لا أعرفك ولا تعرفيني من اليوم ورايح.. روحي عزي بنات عمك واظهري من البيت والبيت هذا يحرم عليك من اليوم هذا
نزلت ريمان راسها وخرجت وهي تجر أذيال الألم وراها.. هي مالها ذنب ليش خلوها المذنبه؟
خرجت للصاله الرئيسية لفلة عمها وشافت بنات أعمامها وهم جالسين في سكينه مؤلمه.. صوت حذائها كان يجلد الغطاء الشفاف الي يحمي قلبها
لتصدم بوعد الثائرة والي تتمنى لو يرجع فيه زمن الثائر لتقتص من قاتلي أبيها
وعد : إنتي لك وجه تجين فيه بيتنا.. أطلعي بره بيتنا
طردتها وعد بـ انفعال وقسوة من بيتهم.. واكتفى البقيه بالصمت والمراقبه.. يمكن يتمنون لو يكون وعد لاجل يطرودها ألف مره من حياتهم إلي خربت بسببها..
خرجت ريمان وهي تبكي من فلة عمها.. هي السبب في موت عمها.. هي وخالد.. هي الي كانت تتمرد على العادات وتسوق السياره في حوش بيتهم.. هي الي راحت برجولها لموضع الحدثْ.. هي نزلت وراحت تكلم خالد.. هي إلي أثارت غضب خالد.. هي الي عمها دافع عن عرضها.. هي السبب في موت عمها
سكرت باب غرفتها.. ورمت نفسها على السرير.. ودخلت في موجة بكاء..
: ليش دايمان يجمعها القدر بي الشخص قبل لايموت في مواقف مؤلمه.. قبلها فرح ومها والحين عمها..
طلعت بنتيجه وحده هي السبب في وفاة الثلاثه..
لو إنها ما نادت فرح ومها ذاك اليوم لاجل يلعبو معها كان ماقربوا من البحر..
لو إنها ما ساقت سيارة أبوها في الليلة الماضيه كان ماقابلة خالد ولا نزل عمها لأجلها..
ربطت كل الاحزان بحظها النحس..
"لو" بعثرتها في حياته لتفتح عمل الشيطان في حياته السوداء
....(11)
اسارير انتظرت إلى أن يخرج الكل من منزلها.. لتعانق وعد الي انهارت بعد خروج ريمان..
أسارير: وعد اسمعيني ياقلبي..هدي حالك..لاجل أعرف اكلمك
ظلت تبوسها وتمسح على شعرها وظهرها وتقراء على بنتها لعلها تهدئ
وبعد دقائق طويله..دخل فيصل وهو يدف جدته قدامه
أم سعود وهي تكلم وعد: لاتصيحن على ابوك تراك تأذينه بسواتك
سكتت وعد .. وطرح فيصل سؤاله: ريمان دخلت تعزيكم
وعد: إنت بعدك تحبها.. زواج ورفضتك.. وحب وتحب خالد.. إش تبى منها لاتطيح من عيني أكثر من إنك طايح
قالت جملتها الأخيرة وطلعت لغرفتها..
فيصل من الدهشه فتح فمه ولا عرف شو يرد على اخته.. بس إلي تأكد منه إنه وعد على داريه بأنه يعشق ريمان لدرجة الجنون..
أسرير سحت فيصل من يده لأجل يجلس جمبها..وضمته لصدرها.. هي تعرف بأنه وعد جرحت أخوها.. بس ما تقدر تلوم وعد..
أسارير: يمه فيصل لاتزعل من أختك بس هي حزينه على أبوك
هز فيصل راسه..ووقف وطلع غرفته..
ود: ماما ليش هو إيش صار أنا مني فاهمه شيء
أسارير: والله محد فاهم الموضوع..ولد عمك وشرد وبنت عمك ما فتحت فمها..وأختك ما خلت لنا فرصه نكلمها..يمكن نفهم أكثر..
أم سعود وهي تفكر: والله أنا طردتها من هنا لكن بزيد اسألها

:: الفصل الخامس ::๛
في فلة ابو فيصل
بعد مرور أسبوع من الحزن الي بدءا يخف ويترك فراغ في قلوب منسوبي القصة .. وصلت العمه حياة وهي حزينة على أخوها..
: شلون اخوي يموت ولا تخبروني
فيصل: ياعمه الله يخليلكي اهدئي لاجل صحتك
حياة : انت بالذات لاتكلمني!
تنهد فيصل بضيق..وناظر امه
الجده: شـِ الي صار..!!
ناظرت حياة أمها..وعرفت إنه الصدمه كانت قويه على أمها وأثرت كثير على ذاكرتها..جعلها ما تستوعب بسرعه..
حياة: أقول يمه ليش ماخبرتيني عن وفاة سعود
الجده: هذه بنت حمد ذبحته الله لا يسامحها..أنا باخذ حقي منها..؟!!
حياة وهي مصدومه: شلون
الجده: طعنته!؟؟؟
كل الأنظار اتجهت للجده إلي في اسبوع لعب الكُبُر لعبته في عقلها..وبدأت تقول أشياء لا أساس لها من الصحه
ود وهي تضحك: هههه وييي ياجده مره وحده طعنتوا؟!
أسارير وهي تحذر ود بعيونها: ود عيب
الجده: هـا وش صارله
فيصل: مات بسكته قلبيه
الجده: خواتك يقولون ريمان هي إلي ذبحته
منال إلي لاحظت تغير وجه فيصل: يمه الله يهديك شكلك نسيتي إلي صار..أنا اقول إنه خالد وفيصل وريمان تهاوشوا وابوي عصب ومات من الزعل
الجده: يعني ولدي مات الحين وهو زعلان..؟! حسبي الله ونعم الوكيل..ليش ماراضيتوه قبل لايموت؟؟!!
وعد وهي تبتسم: اقول جده إنتي شكلك مانمتي زين البارح
الجده: إيه والله ركيبات قامن علي البارح وما نومتني
وقفت حياة وسألتها أمها: على وين ؟
حياة: بروح بيت أخوي حمد
الجده: ليش؟؟
حياة: بروح افهم شو إلي صار
الجده: ليش هو شو صار؟؟
حياة: يمه لما أرد اخبرك
خرجت حياة وتركت وراها قلوب تترقب..الكل يعرف تعلق حياة بـ ريمان وتعلق ريمان بـ حياة..
....(2)
لننتقل معاً من المدينة الرطبة إلى المدينة الجافة
كانت عبير تستمع بملل لكلام أمها الي ان وصلت لمناطق محظورة
عبير: يمه الله يهديك لا تسبين أبوي تراه ميت وما يجوز عليه غير الرحمه
هيام: الله لايرحمه لا هو ولا امه
عبير وهي تغير الموضوع لأجل تعتق أهل ابوها من لسان أمها: أقول يمه حلو بنطلونك!
هيام: هذا من سونيا ريكيل..والله يا اني شريت أغراض تاخذ العقل؟!
ابتسمت عبير في داخلها..رغم رفضها للكثير من الي تسويه أمها في حق عمرها إلا أنها ماتناقش أمها في هذه المواضيع.. و كانت تدعي ربها في سرها..إنه حسام يتأخر وما يجي إلي بعد ما تروح أمها. لاجل يرحمها من التعليقات إلي تسمعها وتقهرها في الوقت إلي تثير الضحك في قلب حسام
هيام: عبير اعطيني عباتي تأخرت عبادي
ابتسمت عبير وعطت امها العبايه ...وحمدت ربها إنه حسام ما دخل إلي بعد ما لبست أمها العبايه
حسام: حياالله عمتي وأنا أقول البيت منور
هيام وهي تضحك: البيت منور بأهله
حسام: أشوفك عند الباب لاتقولين إنك بتروحين؟
هيام: إيه والله خليت عبادي بروحه في الفندق
سال حسام باستغراب: من عبادي!!؟
جاوبته هيام ببراءه: عبدالعزيز
حسام: هههه الحين عبدالعزيز زوجك صار عبادي..تعرفين عمتي علمي بنتك تدلعني وتقولي حوحو هههه
هيام: لا سومه أحلى
حسام وهو يفكر: احلى حتى أحلق ذا الشنب واشيل السكسوكه وأحط غره والبس طيحني..
هيام إلي اشتمت ريح تريقه طالعه من بين حروف حسام.. ودعتهم قبل لا تقلب الدنيا على راسه وراس بنتها..وهي مافيها للمشاكل الغبيه
سكر حسام الباب وتفاجئ لما تعلقت عبير بذراعه اليمين.. وابتسم لانه عبير ترجع لـلخلف بعد كل زياره تتكرم بها امها عليها.. بس عاجبه الحال هو بعده صغير وعبير بعدها صغيره .
حسام: أما أمك هذه فله وربي الكعبه
عبير: ما اسمحلك
حسام: ههههه..إلى صدق والله هي كانت كذا مع ابوك الله يرحمه
عبير وهي تترك ذراعه وتجلس على أول كنبه: أنا مافيني أتشاكل اليوم معاك لاني تعبانه فرجاءاً احترم مشاعري
حسام: وأنا بقدر مشاعرك هـ المره بس لأنه ابوك توه متوفي..بس بصراحه أمك هذه تذكرني بـ رجاء الجداوي..والله أحسهم توم بالذات في موضوع المودرن والتصابي والمراهقه المتأخره
أثناء ما كان حسام يتكلم كانت عبير حاط أصابعها في إذنها..ولما شافته انتهاء.. اراحت إذنها من ضغط اصباعينها وقالت: والله لو فيني حيل أطلع لغرفة النوم كان طلع وسكرت الباب ..بس للأسف تعبانه وشكلي بنام هنا..وانت روح لـزوجتك أزينلك
وقف حسام وشالها بين ذارعينه وهي متفاجئه وخايفه
عبير: نزلني إنت انهبلت
حسام: والله إذا الشيبه زوج امك صار عبادي..أنا بصير ثامر هجرس
عبير كانت مصدومه من ردت فعل حسام.. هل بدءا الرجال يغار من عبادي!؟
....(3)
:: في غرفة ريمان ::
حياة: ليش ياريمان؟ ليش ما تكلمتي؟
ريمان: لأنه الكل خذ فكره سيئة عني..والكل في عيونه نظرة اتهام لي..عمرهم ما اتوقعوا مني شيء صح..فعادي الموضوع مايفرق عندي وأنا مني مسئوله في تصليح وجهات نظرهم..هم بكيفهم يعتقدوا إلي يعتقدونه ويفهموا إلي يفهموا
أنا مني مسؤله على مسح ارهاقات الذاكرة من جبين الناس
حياة: يا عمه هذيل اهلك
ريمان: إيه أهلي إلي يسيغون افعال وكلام الناس على كيف كيفهم!؟ عمرهم ما فكروا غير بمشاعرهم هم..ولعلمك أهلي هذيل أنا أبيعهم في سوق الخميس ولاهمني
حياة: عيب يا عمه
لحظات صمـت..كانت ضرورية لتُـريح الحرف من صناعـة آيات ترتل الـصداع على الجُمَــلْ..
لحظات صمـت ..كانت تريح العين من ربكت الدموع
لحظات صمـت..كانت كفيلة بـإعادة روح ريمان من شرنقة الذنب ومئذنة الألم
لحظات صمـت... كانت كفيلة لتعيد لها قوة تفك بها قيد الظلام
ريمان" هههه.. أناس تُـغِل يد الحقيقة.. أهلي هذه هي صفاتهم.. ومن أفعالهم الإلقاء بالحقائق في سجن الغريب .واستخدم سوطاً من الصوت والنظرات في ضرب المشاعر
:هههههههه...كانت هذه ضحكه اطلقتها ريمان بعد تجاوز مرحلة الذنب
حياة: ريمان إشفيكي
: ولا شيء
حياة : تعالي معاي بيت عمك
ريمان: سوري أنا البيت هذاك ما ادخله
حياة: وإذا قلت لأجل خاطري
ريمان: بقولك إنتي تستخدميني السلاح وفوهته موجها علينا
حياة: ريمان الحياة بسيطه ولا تدخليها بمصطلحات الحرب
ريمان: لأنهم ما راح يسمعون غير صوتهم..أنا أعرفهم هـ النوعيه من الناس
حياة: أنا بروح لعيال سعود واخبرهم بالي صار..لانه فيصل ما قال غير إلي شافه فطبيعي ياخذون فكره سيئه عنك
ريمان وقد ثاتر غضبها: الله ياخذ هـ الفيصل وأرتاح
حياة .قشعر جسمها هالدعاء ودمعة عينها لأنها تذكرة ماضيها مع هـ الدعاء تذكرة اختها حليمه إلي كانت تحرضها على الشر..لكنها عادت لحاضرها بلمسات ريمان الحنونه..ناظرتها, كانت تشوف في ريمان بنتها مها.. علاقتها بريمان تماماً هي العلاقة الي تربطها بمها.. كانت في الماضي سبب تعاسة عيال أخوانها لكنها الحين هي تدور على سعادة كل الناس.. تحاول ترضي وتصلح بكل الطرق
: حبيبتي ريمان استغفري ربك وادعيله بالهدايه
ريمان: استغفر الله العظيم بس ما ابا ادعيله بالهدايه..بس استغفرت ربي لأني أخاف الدعوه ترجعلي.. بس الهدايه لا والله الله يزيده جنان على جنانه
حياة وهي تبتسم: ما اقول غير الله يهديك
ريمان: ليش شايفتني فيصل
حياة: هههه الله يهديني ويهديكي
ووقفت حياة وهي تمط يد ريمان: يالله تعالي انتي ما تجين غير بالسحب
ريمان وهي تسحب يدها: اوكي بروح معاكي بس والله لو وحده غلطة علي لا أشرشح أبو شكلها ولا تلوميني.ها انا حذرتك
حياة: محد راح يفتح فمه
قالتها وهي تفتح الباب واتبعت كلامها بـ: عجلي انتظرك تحت
لبست ريمان عباتها وأملئت صدرها بالأكسجين ..وهي تحدث نفسها" والله وجاء يومك يا فيصل.. إما شرشحتك شرشحه ما أكون أنا ريمان..
نزلت حياة وشافت حمد وزوجته جالسين مثل ما تركتهم..وانتبهت لنظراتهم إلي تراقب صاحبة الكعب
سألها حمد بـ صرامه: على وين ياهانم؟
جاوبته حياة: أنا اباها في مشوار
حمد: وين؟
حياة: لم نرجع نخبرك
مشت ريمان مع عمتها بعد ما ألقت نظره عتاب لأبوها إلي التفت لزوجته وهو يستفسر بنظراته..فقط أجابته شفايفها بإنحنائة اللامعرفه
....(4)
في استراحه بعيده عن البلد..جلس خالد بين أصحابه المنتهين وما كان احسن منهم..كان مثلهم منتهي..
هاني وهو يتكلم بصوت ثقيل ويمسح على خشمه: خالد شرايك نجيب صنف يغير الجو الكائب هذا
خالد وهو مو فاهم: أي صنف
هاني: صنف ناعم
تعالت الطلبات والرغبات في اللحظه وزين الشيطان لهم الطريق وضيق عليهم الحال إلي هم فيه الحين شباب ومعدل مزاج..
خالد: تقصد نجيب بنات لهنا.. ليش حنا وين عايشين؟ في فرنسا؟
هاني: اوبيي أنت وين عايش ..يا عيني الزمن تغير لو تبى تشوف بنفسك تعالي معاي الذره واحكم بنفسك
وقف خالد وطاح من السُكر: خليها بعدين الحيـــن أناااا تعبان
....(5)
مسكتها عمتها قبل لا تطيح.
: ريمان شفيك
ريمان: مدري.. بسم الله علي.. كاحلي التو
حياة: تعورتي
ريمان وهي تمسك مقبض باب بيت عمها وتضغط على رجولها: يعني
وما وحت تنهي كلمتها إلا وانسحبت مع الباب إلي انفتح وتطيح على الأرض..من شافت ريمان الإنسان إلي فتح الباب جن جنونها وعصبت وهي تقول: نعبو ابو شكلك ..أنت أهبل؟ ولا غبي؟
حياة وهي تجلس عند ريمان: ريمان ياقلبي تعورتي
ريمان وهي معصبه: ايه تعورت ما تشوفي هـ الغبي الي قدامك كيف فتح الباب يستهبل الاخ ما كانه مبين إنه في احد خلف الباب
ابتسمت حياة وعقبها ضحكت وهي تقول: بسك كليتي الرجال بلسانك
أسارير إلي جات من شافت الموقف وبطبيعتها المبتسمة: معليش ريمان بس لانه كان يكلمني ومستعجل فما انتبهلك
وقفت ريمان بمساعدة عمتها وهي تحاول تضبط وقفتها إلي أهلكها الألم: الله يسامحك يا عمه إنتي السبب ولا كان الحين أنا مرتاحه في بيتنا
أسارير وهي تمسك يد ريمان وتكلم حياة: خليها عنك انا بمسكها
انحرجت ريمان وسلمت على أسارير: شلونك خالتي إن شاء الله بخير
أسارير: بخير الله يسلملي حالك .. أنتي شلونك عسى ما تعورتي؟
:يعني
وردت تكلم عمتها: عمه الله يخليك رديني البيت والله اني متكسرة
حياة طنشتها وجلست على الكنبه وهي تقول: وين امي؟
فيصل: راحت غرفتها لاجل ترتاح
حياة وهي توقف: أنا بروح أجيب أمي وانت نادي خواتك
اتجهت بسرعه حياة لغرفة امها بالدور الارضي..ودقت اسارير على بناتها لاجل ينزلن من غرفهن..لانها عارفه إنه فيصل في وادي ثاني
دقائق كانت طويلة على أشخاص وسريعة لـ أشخاص.. كانت الدقايق ترسم خيوط التوتر بحرفنه على بعض القلوب *_^
اجتمعوا الكل والصمت كان سيد الموقف.. بس الأكيد إنه ادمغتهم كانت مزدحمه من كثر الأسئلة..
حياة طيرة هذه الأسئلة وجلبت انتباههم بصوتها: أنا جايبه ريمان لأجل تسمعون منها الحقيقة
ريمان وهي تعترض: أنا ماراح اتكلم
حياة وهي مصدومه من ريمان: مو اتفقنا إنه نخبرهم بالسالفه
ريمان وهي توقف: اتفقنا إنه إنتي إلي تتكلمين لانه انتي إلي تبينهم يفهمون حقيقة أخوهم الغبي
وعد وهي توقف بحمية وعصبيه: أنا ما اسمحلك
ريمان : إنتي من لاجل تتكلمين أصلا..تراك غبيه مثلك مثل أخوكي.. شفتي أخوك هذا أبو شنب غبي ما يفهم..
حياة: ريمان اسكتي شوي خليني اتكلم
جلست ريمان وهي تناظر فيصل المصدوم..
عيونه كلها سؤالين.. ليش أنا أصير غبي لما الموضوع يتعلق فيها.وليش هي تشوفني غبي لما أرخي لها.؟
تكلمت حياة: ريمان راحت تعاتب خالد عن موضوع الهديه الي سبب لها الحرج ذاك اليوم..وما توقعت ابداً إنه خالد ماخذ شيء وفاقد عقله وتهجم عليها.. وسعود نزل يهاوش خالد..وعقبها تضاربوا خالد وفيصل..لين طاح سعود عليهم..بس أبا افهم شلون حكمتوا علي ريمان وقلتوا إنها السبب
وعد: لانها من البدايه هي الي راحت تكلم خالد لو إنها ما راحت ما كان صار إلي صار
ريمان: لا والله مابقى إلى انتي البزر تعلمين شو اعمل وشو ما اعمل.. لعلمك أبوك ما كدر عليه غير لما خالد كشف أوراق فيصل اخوك
؟..أكبر علامة استفهام ..كانت تدور فوق راس فيصل
فيصل: أوراق شو ياهانم إلي تتكلمين عنها؟
ريمان: اسأل روحك؟
فيصل وهو يضغط على أسنانه: تكلمي بالطيب
: شوف انت شوهت صورتي..بس أنا راح اكون أحسن منك وراح استر عليك.." تكلمت وأستخدمت الكلمات إلي تنرفز من الخاطر "
فيصل: إنتي بالأول أستري حالك وعقب تعالي استريني
تكلمت أسارير بعد الصمت المندهش: فيصل وريمان أعتقد إنكم كبرتوا على حركات البزارين إلي عنده شيء يقوله.. وإلي خاطره في هواشه يسكت
ريمان وهي تجمع صوتها بعد ما أحرجتها أسارير بكلامها: خالتي أنا جيت لاجل الدم إلي يمشي في عروقنا.. أنا ما غلطت ولا أنا مجبورة بأني اشرح لكم كل إلي صار..بس لو بحطون اللوم علي حطوها قبل على فيصل وخالد هم إلي تهاوشوا وتركوني بروحي أسند عمي إلي تعب بسببنا كلنا.. وخالد بعد مانلومه لأنه كان مو بوعيه ..وبدل ما نلطع إشاعات على بعض دوروا على خالد هذا منا وفينا.. لو هو أخ ولا ولد لنا ما كانا تركناه للموت والحياة الي هو راح لها.. عمي سعود مات الله يرحمه..بس خالد حي هو واحد منا وفينا لو هو غلط المفروض حنا نوجهه.. إنتو على بالكم عمي محمد راضي..هو ساكت لأجلكم لأجل مشاعركم...ليتكم تراعون مشاعر الغير وتتركوا عمي محمد يدور على ولده ويوجهه للطريق الصح.. الكل قبل لا يهاجم خالد يحط في راسه هل لو جاله ولد مثل خالد بيرميه في الشارع ولا بنقول إلي ما رباه أهله يربيه الشارع.. الكل قبل لا يلوم خالد يسأل حاله ليش خالد صار كذا.. عمرهم عيال العائله مافكروا في خالد كـ قريب .. عيالة عمتي حليمة وفيصل الكل كان رافض وجود خالد بينهم.. ليش الحين نلوم خالد بعد ما تركوه أهله للأصحاب والشله إلي راح تدمره لو ما لحقناه.. ليش نكره خالد وحنا ولا واحد فينا سوى شيء جميل لأجل خالد..
أنهت ريمان حديثها وخرجت من بيت عمها وهي تفكر في حالها وحال خالد.. الكل كرهم من صغرهم..الكل بعد عنهم.. العائله بالغت كثير في هجرهم وهم صغار.. صح غلطوا بس ما كانوا يستحقون كل هـ الكره والهجر..
....(6)
منال وهي تكلم أمها: ليش يمه حنا كذا؟؟ ليش أفراحنا ما تكتمل؟ ليش إنتو يالكبار ما تعرفون تقدروا المواضيع.؟؟ ليش نمر بـ لحظات تعيسه؟ ليش ما نحكم عقلولنا لما نحتاجها؟؟ كلنا ظلمنا ريمان.. ولما وعد طردتها كلنا وافقناها.. مافكرنا أبداً بالموضوع إلي قاله فيصل لنا..قلنا لانه يحبها يدافع عنها وأخذتنا الغيرهةوالكره لبعيـد.. خلينها هي السبب.. السالفه قالها لنا فيصل نفس عمتي.. بس مافهمناها ليش بالفعل في حاجر كبير بيننا..
أسارير وهي تمسح دموعها: يمه منال لاتسأليني أنا نفسي ما أعرف ليش أنا ما أجيد التصرف.. لو أني أعرف أحكم عقلي ما كان شردت من بيت أهلي .. يمه منال أنا شردت من الخوف للظلام في ذاك الزمن.. وخالد الحين شرد من الخوف للظلام..ردت ناظرت فيصل ومسكت يده وهي تترجاه ..فيصل الله يخليك رد خالد لا تخليه يضيع مثل ما ضعت أنا قبل.. أنا شفت أيام سوده قبل أتزوج أبوكم..


:: الفصل السادس ::
الظهور..
[1]
في زمن الهروب.. التجأت للخيال ..
أنهيت كتاباتي إلي هذا اليوم ..فليس بمقدوري الكتابة أكثر..ولستُ على قدر كافي لـِأُعَـبِّـر بصورة أوضح.. لذل صمم ذاك العنصر الذي أخفية بين طيات مشاعري أن يظهر بملامح بآسه.. وكتبت عن أسارير تلك التي هربت من واقع الوحدة والخوف إلى واقع الظلمة النيرة.. أتفهمون أقول كتبت واقع الظلمة المنيرة.. هل فهمتوا ذلك.. فكل ما قلته عن عائلتي كان خيالاً برغم وجود أبطالها الفعليين في حياتي.. كنت أهرب بالكذب من غرفة مستديرة إلى عالم مستدير..
رميت بوجهي بين كفي.. وخرجت الدموع غاضبة من عيناي. شعرتُ باضطهادها حتى نزفت عيناي أكثر.. واحمرت مشاعري.. وقررت أن أكتب بعنف
على رف الإهمال وضعوني..
وبحكم الآخرين نُسِّيتْ معالمي..
يقال أني فتاة نمى على جسدها حديقة ورد
ونمى فوق الجسد جسد يؤذي الجسد الأول
يعصره
ويسكب منه كلمات في قصة
قصة ببساطه تُحلل الرغبات في أبطالها
وبكل بساطه ينتقدني الأعضاء ويسبني البعض بكل بساطه في رسائل خاصة.. أنا لا أكترث لهذه " التفاهات " ..فا أنا سأكتب مازالت الرغبة تتولد داخلي..
سأكتب أني خجلتُ من الحب يوماً.. وصرخت بالكره أياماً
وفي كل ليلة أعترف أني أحب رجلاً أكرهه ويكرهني..
واختلفنا في كبر الكره
وأتسأل كيف اختلف العشاق في أغنية محمد عبده في كبر الحب
واختلف أنا وإياه في كبر الكره
يقولن " أن ما بين الحب والكره شعره "
وأنا اختلطت الأمور عندي.. وفقدت الشعرة التي تفتح لي دموع الوجود.. تنهدت كثيراً.. أتألم كثيراً برغم الفراغ والصمت اللذان يحيطاني .. ولأن الحياة مستمرة على هذا المنوال أتنفس اختناقاً..
أحياناً تمر مشاهد في مخيلتي. أكون وإياه في عزلة عن العالم.. على الرابية المزهرة.. يداً بيد ... عينانا تلتقيا بلطف وتناقش مواضيع شتى .. ساعة تتأمل لوحة وساعة تصف اللوحة .. وساعات تكون اللوحة
وأحيانا أخرى أواجه الواقع ..وأكسر اللوحات ويقضى بي الأمر إلى قارعة الألم..
" هــو " يقوم بواجبه تجاهنا ..فالعلاقة التي تجمعني به " الأقربون أولى بالمعروف "
: "ريمان.. ينتظرك فيصل في سيارته.. لا تثقلي عليه"
" حسناً "
قلتها.. وأنا أتخطى كرسيها المتحرك..إلى أن ألقى بي الباب الكبير في مواجهة الحرج.. ثم انكسر الصمت الذي يقف بيني وبين فيصل
"الحفني..؟ "
قال كلمته بصيغة السؤال المفروغ من أمر إجابته
" الصيرفي مول"
هكذا أجبته متجاهله رغبته.. ثم حولت عيناي للمرآة الأمامية.. كان وجهه محايداً جامداً تماماً.. رحت أخرج زفيراً عميقاً حاداً..
تلقائياً كانت يدي تقو بواجبها تجاه قلبي المرتجف..
" أوه أنا فقط ..كنت أريد أنتهي من التسوق في يومٍ واحد "
قلتها وأنا أسدل جفاني..كي لا يرى لمعة خوفي من نظراته الحادة
لم أتصور غضبه .. أعلم أنه من الشخصيات المتحكمة ..وأعلم أنه يرخي لي بعض من رغباته المتحكمة.. ليس لأنه يحبني ..بل لأنه يشفق على وضعي..
حركتُ عيناي بتردد وألقيت بـنظره خاطفة للمرآة الأمامية..كان مهتماً بمتابعة الطريق.. ثم ألقيت بنظري خارج السيارة...
" فيصل" من الأشخاص الذين يتمتعون بحب التحكم والقيادة.. كما بإمكانه وضع الطرف الآخر في مكان التحقيق الذاتي..
لذا أخذت أُحاسب نفسي.. ليس من حقِكِ أن تطلبي ما تُريدين.. كيف تجرأتي على رغباته ؟.. كان عليكِ أن تشكريه على خدماته لا أن تثقلي عليه..
" منذُ متى وأنتِ تستخدمين " النت "..؟ "
أدخلت نظراتي التي كانت تتجول في الشارع سريعاً..ووجهتها نحوه عبر المرآة الأمامية.. ثم أعدتها لأحضان يداي.. فعيناه كانتا تلمعا من شدة الغيظ
" عند العودة أحضري لي جهاز الموديوم ..لستِ بحاجةٍ له "
" لكن .هذا ما يشغل وقتي ..كما أنه ملاذي الوحيد "
" هي كلمة أخبرتك بها.. لا أُريد إعادتها"
أغضبني رده
" لا تملك الصلاحية في ذلك.. ثم أنني اشتريته بمكافئتي "
" إذاً .. فـلِـتصرفي مكافئتك على متطلبات الأساسية.. عوضاً عن بعثرتها في المكملات التافه"
خضتُ صراعاً مع الألم..وشرعت أمزق الحب الذي أحمله له والاحترام الذي أكنه له
كافحت دموعي من أجل الغرور,,ولأجل غروري وكبريائي صرخت
" أنتَ من فرض نفسه.وأصررت على ذلك.. وقد أخبرتك إني لست بحاجة لمالك فـ مكافئتي تفي بالغرض..لكن أتعلم.. يُحرم علي ريال يخصك بعد اليوم"
" انا لم أقصد مافهمتي"
قالها بحنان.. ثم أسرد
" كل ما أود قوله.. أحفظي مالك واصرفيها في أشياء أهم.. كم أنا الشبكة العنكبوتيه لدغه"
" لكنك ..أحضرته لشقيقاتك"
" خلفهن رجل"
" إذا أنا "دايرة على حل شعري" .. "
" لم أقصد ذلك." ؟؟
" أعِدْني للمنزل" قاطعته لإنهاء الحديث..
فقد تجرعت من الاهانات ما يكفي لعذابي
شكرت المتصل الذي قطع حديثنا مؤقتاً
وألقيت بـ أفكاري في غابة موحشة ..حتى الفارس الذي انتظره كان ذا أنيابٍ حادة..
اليوم فقط غرز نابان اثنان في روحي .. اليوم فقط أظهرت حبه للحبر والورق.. اليوم فقط اكتشفت من أكون بالنسبة له.. اليوم فقط اكتشفت أن الحب ما هو إلا ألُعبة الألم والعذاب..
وفي غمرة انشغالي بالألم وكفاحي للدموع.. سمعته يقول " راءتها الوالدة ..وتبقى النظرة الشرعية.. همم..غداً.. هههه.. ومنكم نستفيد"
أعلنت الانهزام..وانفجرت باكيه
كنت أدعم كفاحي للدموع بالكره بالغرور بالصبر.. بـ غلاوة الدموع
لكنها لم تجدي نفعاً معي
" أنا آسف.. لم أكن أقصد"
هكذا قالها بخفة الحرف وسهولة الكلمة.. دون أن ينظر لي..
هذه هي ملامح الاعتذار
تلاشت جميع الأشياء التي تحيط بي.. الصوت .الضوء.. والمكان
وظهرت الأشياء التي كنت أخفيها.. الدموع ..الضعف.. الحب .. الانهيار
" وصلنا"
ما أن قالها ..اقتلعت جسدي من سيارته وأطلقت ساقاي للريح.. وعبرت الممرات..في لحظة افتقدت جسدي والمكان.. وفتحت دموعاً ساخنة على صدره
[2]
خرجت من بيت عمي ..وأنا في تمام الرضا عن نفسي.. أهنت فيصل بما فيه الكفاية.. دخلت بيتنا وأنا سعيدة جداً.. فقد انتقمت لغروري..
حمد: وين رحتي؟
ريمان: سويت الواجب مع عيال العم وخبرتهم بإلي ما شافوه وإلي الكل فهمه غلط
حمد: يا بنتي فهميني شو صار
ريمان: للآسف يا بابا إنت الوحيد إلي جرحتني.. وما عندي شيء أقوله لك خلي عمتي تخبرك بالسالفه
اتممت جملتي وطلعت لـ غرفتي..
***
الحق.. هكذا جرت العاده.. من له حق في رأس الثاني.. يأخذ خياله ويذبحه في بيت الآخر لتصفيت النفوس..
أسارير: يالله بناتي جهزوا حالكن.. لأجل تروحن بيت عمكن.. غلطنا عليهم وصفوا نفوسكم
سارة وهي تدخل من الباب: ما يحتاج تجونا حِنا جيناكم.. شلون نجتمع وإنتي لا.. من كلم فيصل عمه قلت لـ حمد أسارير في العده شلون تجي..قالي ما راح تجي
فسحبنا حالنا وجيناكم وما بيننا خلاف تراكم مطولينها وهي قصيرة
حياة: سارة وين ريمان؟
سارة: جايه ورايا
وعد: والله وكبر رأسها بنت عمك الحين
رهف: الظاهر جي
وعد: هههه الأخت تِرمس إماراتي
رهف: ويه أحسن عنج عندي لهجات مو مثلك
علت الضحكات وبدأ اللعب باللهجات.. والضحك على النطق الخطاء..
***
خرجت ريمان من بيتهم.. وشافت فيصل وأبوها وعمها محمد توهم رادين من المسجد.. التقوا في فوهة الباب
محمد: شلونك ريمان
ريمان وهي تسلم على عمها: بخير الله يسلملي حالك..إنت شلونك عمي
محمد: بخير الله يسلملي حالِك
فيصل: البيت بيتكم بروح أخذلي شاور ..ريحت الخيال ماسكه فيني
قالها بعد ما تركتهم ريمان ودخلت لـِـشق الحريم
تركهم ولحقها..مسك يدها..
أدهشها هذا الفعل..
أخرسها هذا الموقف..
أبهرها صاحب هذه الجراءة
ريمان: عيب يا فيصل إلي تسويه.. أترك يدي
فيصل: اباكي في موضوع مهم
ريمان: خير
فيصل وهو يأخذ لمحه سريعه عـ المكان الخالي..إلي إحتماليت ظهروا الأشخاص وارده بشكل كبير
: ما ينفع نتكلم هنا ..تعالي المكتب
ريمان: اوكي
قالتها وهي تتخطاه متجه للمكتب..
دخلت ودخل خلفها..وسكر الباب
ريمان: شو الموضوع الخطيــر إلي تباني فيه لايكون جاي تطلع إشاعات ثانيه عني
الكلمه الأخيرة كانت مجنونة وضخت الدم في رأسها بسرعه:: والله لو طلعت إشاعه عني راح اقول إنك ساحبني هنا عنوة
فيصل: " كبري عقلك يا عمري" "نزار قباني"..وأتركي رغبتك في الصراع ولو لي ثواني معي.. وفكري ليش أنا أثور لما أشوفك مع خالد.وأفقد عقلي لما أشوفك تتجاهليني..ريمان أنا احبك وتعبت من كثر صدك لي..
"ريمان" .. بدون وعي وبدون أن أدري .. يدي كانت راضيه في أن يمسكها فيصل ويضعها على صدره.. على قلبه.. لتسمع عزفه النابض..
لحظات غفيت بين أهداب الغرام.. بسمة طفل كانت في عينيه.. شفتاه كانت بداية اللعبة التي دخلتها.. طمأنتني كلماته ونامت على صدري..
: صدقيني أنا احبك وأتمنى قربك.. وانتظر اليوم إلي تكونين فيه حليلتي
صمت فاخر.. كنت أتآزره تلك اللحظة..
: ريمان.. إذا طلبتك من أبوك راح توافقين علي
لم أكن ادري أن أنفاسي تشهق كالموج الذي يُـريد لثم السواحل الهادئة ..
: إلي أعرفه أنه الصمت سيد الخجل..والناطق بالإيجاب
رفع يدي التي نسيتها على صدره.. قَبـَّلها بهدوء..
تركها وخرج .. تاركاً خلفه مطرٌ من المشاعر
***
"فيصل" .. هدوئها مُـخيف.. كنت أظن أنها ستصرُخ ستنفجر.. لكنها رضخت بهدوء..
الـ قُبْله كيف صنَعْتها في لحظةِ خوف؟..يدها الناعمة كانت تنام على صدري وتعطر روحي
أسكبت الكثير من العطر على ثوبي.. وأطلقت ساقاي للرياح..
اسارير: وش هـ الزين.. وش هـ الريح الطيبة
باس فيصل رأسها ويدها: يمه أنا اسعد رجل على هـ الأرض
اسارير: دوم يارب.. بس ليش
فيصل: بخطب ريمان اليوم
أسارير بتعجب: اليوم كيف وليش.. وبعدين أبوك ما مر على موته اسبوع
: اوه نسيت .. بس لو ما خطبتها اليوم راح تقتلني بعد إلي سويته معاها
أسارير: ليش إيش سويت ؟
فيصل: ما سويت شيء بس طبعت بوسه صغيرة على يدها
فتحت اسارير عيونها وهي من العمق تكذب فعل فيصل: ما اصدق ؟!
فيصل:والله غصب عني.. أنا كنت أكلمها بهدوء وصار إلي صار يمه الله يخليك قيسلي نبضها.. أخاف سكوتها هو الهدوء قبل العاصفة
اسارير: الله يسامحك أكيد كانت في حالة إندهاش .. إنت شفيك نسيت طبعها.. ما تعرف إنها من الناس إلي يقيد الصمت انفعالها في حالات الدهشة والخوف
فيصل: والسوات ؟!
أسارير: أنا بكلم حياة.. هي إلي راح تهديها لم تفوق من الصدمه
فيصل: يعني ما أكلم عمي؟
أسارير: لا تكلمه لين أعطيك خبر.. وبعدين خواتك لا تجيب لهن خبر.. راح يفهموك خطأ
فيصل: إن شاء الله
قالها وترك اسارير في صراع..
***
بعد أن دورت أسارير الموضوع في رأسها..راحت للحريم.. شافت البنات يسولفن على جنب.. وسارة وأم سعيد وحياة وحليمة على جنب.. وريمان غير موجوده.. سحبت نفس ونادت حياة: حياة تعالي اباكي في موضوع
وقفت حياة وراحت لها: خير
مسكتها اسارير وخبرتها بكل إلي صار واتجوه لمكتب فيصل
أسارير: اعتقد إنها في المكتب
حياة: ليش إنتي ما دخلتي شفتيها ؟
اسارير: لا وين ادخل والله أخاف منها عليها ردود فعل غريبة بنت حمد
حياة: بس والله إنها طيوبه
أسارير: سمي بالله وادخلي
حياة: هههه لا تخافين هذه بنتي
***
"ريمان" لا أعلم كم من الوقت مكثتُ هنا.. مازلت أشك في كون الذي حصل .. قرصت خدي.. تألمت.. أنا لا أحلم.. إذا أين فيصل؟.. أين اختفى ..تسامى بخار عقلي للسماء.. أنا أجهل تماماً الأمر بـِرِمَتِه .. فتحت الباب ووجدت العمه حياة والخالة أسارير ..
: نوت
سمعت صوت نقنقت لساني.. كان دليلاً على الاستنكار
حياة: ريمان اباكي في موضوع
أشرت على صدري: أنا
حياة: إيه شوي لو سمحتي أعطيني من وقتك الثمين..قالتها مازحه
ريمان: اوكي
أخبرتني بالأمر الذي تريد.. هو الأمر الذي أجهل كيفية وقوعه.. إذا كان فِعْلاً حقيقياً ليس حُلماً.. أو خيالاً جامحاً.. قَــبَّـل يدي التي نامت على صدره..
كنت بحاجه لصدر يضمني له.. كنت بحاجه لـثوران.. كنت بحاجه للحب.. كنت بحاجه لدفء رجل.. بحاجة لوجود رجل بحاتي.. رجل يختلف عن الرجال.. يثور لأجلي.. يغضب لأجلي.. يكره بُعدي عنه.. والأهم من ذا وذاك صلابةُ ظهره..
حياة: ريمان قولي شي.. لاتظلي ساكته كذا والله بديت أخاف عليك.. ريمان هو يحبك وتصرفه كان مخالف للشرع.. بس غشاوة الحب كانت جامحة
ريمان: أوكي خبريه إن موافقه عليه
قلتها وألقيت براسي على صدرها.. لأخفي الوردتان التي على خداي..

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 16-02-09, 03:41 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
[3]
العودة للجسد والمكان..
كنت أرمي بثقلي على فِراشي.. وأسقيه من مائي المالح !!
شهقت كثيراً وبكيت أكثر.. وخرجت من سجن الحلم بمفتاح الصوت
:" ريمان , يا ابنتي أفتحي الباب.. لم يقصد فيصل اهانتك !! بل كان يريد نصحك !!
نهضت سريعاً من فراشي.. وفتحت الباب
" أحقاً ما تقولين.. أمي لا تبرري له.. هو يقصد ذلك.. هم يتمتعون بذلك.. أرجوكِ أمي دعينا نرحل من هنا.. فالمكان يؤلمني "
" إلى أين نرحل..؟! "
" إلى قطر أو الكويت.. هم بحاجة لكوادر وأعضاء هيئة تدريس "
" نرحل ونترك وطننا"
" أمي لقمت العيش تطلب منا ذلك.. كما أنا سنعامل كمواطنين لا كمقيمين "
" كلا.. لن أرحل.. فهذه البلاد الطيبة لا تُميت أحدا من الجوع "
" أمي الحياة ليست كما تتصورين أنتِ.. الحياة إثبات الذات وتحقيق الطموح "
" هذا ما جنيتهُ من تعليمك ومواصلتك لتعليم.. الغوص في الكلمات الذاتية "
" لن تفهميني أبدأ.. أمي أنت تُكسِرين أنفي وتوغلين بمشاعري في وحل "
" كلميني بـقدر الطاقة التي تستوعبها جمجمتي "
خشية من كِثر الحديث.. وسقطت على فراشي.. فقدت كرامتي وانكشفت عروقي وتبخر حلمي الوردي في الهواء.. وبعثرت ذاتي في يد الرواية..
[4]
"ريمان" .. كنت معهم بجسدي.. ومعه بوجداني.. كل ما أتمناه الآن.. الخلوة.. أريد أن أسافر بخيالي معه .. أمتطي بساط الريح المصنوع من حرير الورد.. يحيط روحي بذراعيه ..يلثم أنوثتي بنظراته
***
لا أصدق ذلك:قالتها أسارير لـ حياة
حياة: والله أنا بعد طيب هي ليش بالأول رفضته لما خطبها قبل؟
أسارير: علمي علمك
حياة: أنا خاطري يملكون قبل لا اسوي العملية
أسارير: متى عمليتك؟
حياة : بعد شهر
أسارير: شلون وأبوه توه متوفي
حياة: الملكه بتكون في الحرم.. و الزواج بعد ما تخرجين من العده.. والله خاطري أفرح فيهم.. أخاف أموت ينتهي موضوعهم.. تعرفي إنتي هـ العائله مافيها توازن .. كل يومين برئ
أسارير: بسم الله عليكي.. إن شاء الله تنجح العملية وتقومين بالسلامه
حياة: الله كريم
[6]
"ريمان"..انتزعت روحي من جسد الرواية التي أكتبها .. وزرعتها في جسدي مع انسلال الصباح من غمد الليل بـِصوت الآذان
أتممت صلاة الفجر .. قراءة بعض الأدعية والأذكار الصباحية.. تعثرت قليلاً في ذكر سيد الاستغفار.. لكني أغمضت جفناي وأعدت قراءته.. ثم نهضت لأُعين أمي في دخول الخلاء والوضوء..وإعادتها للفراش كـ كل صباح
" أمي، استيقظي حان وقت الصلاة "
لم تـُجبني .. جلست على سريرها.. قبلت رأسها.. مسحت على شعرها بلطف.. فقد أغضبتها في الليلة الماضية..
" أمي، هل أنتي غاضبةٌ مني "
" سنبقى هُنا لأجلك "
" أمي، أرجوكِ أجيبيني.. تعلمين أن صمتُكِ يؤلمني"
وقفت على قدمي .. وتوجهت لجهاز التكيف.. أغلقته ..وعدتُ مجدداً حيث كنت
" أمي ..جسدك بارد.. لـِمَّ أبعدتي اللحاف عن جسدك "
أحكمتُ غطائها ..واتجهت مسرعه للمطبخ.. سخنت لها الحليب الخالي من الدسم..أسكبته في الكأس.. أيضاً حملت لها بعضاً من أصابع الشابورة التي تحبه وتفضله في وجبة الإفطار..
" ها قد عدت سريعاً "
قلتها وأنا أدفع الباب بقدمي..جلست حيث كنت بالقرب من رأسها.. وضعت الصينية على المنضدة .. حملت رأسها بين ذراعي.. أعلم أنها في غيبوبة بسبب السكر المنخفض.. لكنها ستكون بخير بعد أن تشرب من هذا الحليب المحلى بقليلٍ من العسل..
أسكبتُ قليلاً منه في فمها..لم تستجب أيضاً لي..
" أمي .. أرجوك تناوليه لأجلي.. أمي لا تغضبي مني.. فأنا أحبك وأريد أن أوفر لك حياة مرفها ."
سردت بروده في روحي ..اقشعر لها جسدي
بـثقل رميت نظراتي على صدرها.. لعلي أراه يرتفع ويهبط كـ العادة.. لكنه بـدء لي ساكناً..
في أقل من ثواني امتلأ الأفق بغيوم الرحيل..
تركتها وعدت مسرعه للمطبخ.. تعثرت بالكُرسي..سقط الفنجان.. انسكبت حبيبات السكر على الأرض .. انكسرت قارورة الخل.. أخيراً وجدت العسل..
اتجهت لدرج الملاعق.. سقط على الأرض.. التقطت ملعقة .. وعدُّتُ أدراجي سريعاً..
ألقمتُـها القليل من العسل.. وقليلٌ آخر.. لكنها تَـحْـبِسُه في فجوة ثغرها..
احتضنت وجهها.. قبلت جبينها .عيناها. رقبتها .ثغرها .أنفها.. لكنها لاتُجيبوني.. لا تستجيبُ لكل ما أقوم به.. وكأن الأمر برمته لا يعنيها..
" أمي بالله عليكِ أجيبيني.. لا تتركيني هكذا "
" أمي لاترحيل وتتركيني وحيدة.. إن رحلتي سأرحل أنا أيضاً..ستتألمين إن رحلت.. أمي خذيني معكِ لاتتركيني وحدي.. أمي أرجوكِ أجيبيني.. تناولي القليل من العسل سيُعيد لكِ طاقتكِ.. أمي لا تموتي.. أرجوكِ لا تموتي ..لأجلي أنا ابقي سنةً أخرى.. يوماً آخر.. ساعات أخرى.. أبقي فقط لساعة واحدة أريد أن أحدثك.. فأنا لم أنهي حديثي معكِ.. سنسافر لقطر...سأعمل في جامعة قطر كـمحاضرة.. سأجلب لكِ ممرضة وخادمه وسائق.. أمم .. ستتبرعين للفقراء ستنقلب الآية..
أمي هل تألمتي حين فارقتك الروح.. إن قتلتُ روحي هل سألتم.. لكني سأخلد في النار.. أمي سامحيني سأبقى هنا.. وسألحق بكِ متى كتب الله لي ذلك"
قبلت جبينها ووضعتها على السرير لتستريح قبل السؤال..
حملت سماعة الهاتف.. اتصلت ببيت عمي حمد ..أجاب فيصل على الهاتف
" مرحباً "
" فيصل.. أنا ريمان..ماتت أمي..ولا أدري ماذا أفعل "
" كيف.؟ ماذا؟. أوه حسناً سأخبر أمي وسنحضر حالاً "
***
وضعت دهن العود على كفنها الأبيض.. وضعت أم فيصل البشت على الكفن.. دخل فيصل ..وبعض رجال العائلة.. حملوها على الأكتاف.. فاضت بي الدموع...تركت المكان واتجهت لغرفتي.. صليت عليها صلاة الميت.. ورحلت بأفكاري قليلاً للماضي.. لليلة الماضية لشِجارنا.. للرجل الذي جرحني.. للرجل الذي يحمل أمي الآن.. سألت نفسي " من سيحل عقدها في القبر.. هل تترك دون أن تُحل عقدها.. فلا محرم لها ".. أريد أن أسال العمة سارة " أم فيصل " لكنني تراجعت عن الفكرة.. سأموت أنا وسأقع في نفس المشكلة.. لذا قررت أن لا أسأل .. وأن أمحي كل آثار السؤال..
أخذت بالعزاء حتى المساء..
وهكذا إلى أن انتهت مراسيم العزاء
" أحزمي حقائبك "
هكذا أمرني عمي حمد
" لماذا؟"
" ستنتقلين إلى منزلي "
" لا أريد "
" يا ابنتي .. لا يمكنك العيش وحيدة"
" قُلت لا أريد "
رائيته يزفر بغيظ ثمم قال لي: " ما دمتِ مسئولة منا ..ستعيشين معنا "
حقاً.. لا أملك أدنى حق للمعارضة.. لذا حزمت أمتعتي..ورحلت معهم.. تاركةً خلفي .. لعبة كنت أحتفظ بها ..كوره أركلها ساعات الغضب .. دُمية أحتضنها وأصنع لها ثوبنا وتسريحة شعر..
الكتب والروايات كان صوت بكاء أحرفها مؤلم.. لم أستطع مقاومته.. ركضت للدرج.. حملت جميع الكتب والروايات في كراتين ..
[7]
"ريمان" .. شاهدت كراتين الفاكهة تدخل لمنزل فيصل.. فاليوم سنقيم حفلاً صغيراً بمناسبة الملكه.. سنحتفل في منزلهم لأن الخالة أسارير في العدة..
: ريمان .. شو تسوين
ريمان: ولا شيء.. جالسه أتفرج على بيت عمي
حياة: يالله ياقلبي .. الكوفيرة جات
ريمان: يعني لازم من ذي الكوفيرة.. والله إني حلوه
حياة: ههه.. وقمر بعد بس لازم إضافة بعض اللمسات..لزوم الإغراء
ريمان: ههههه.. بدري على الإغراءات.. الله يسامحك ياعمه أنا افكري بريئه إنتي إلي تخربينها


الفصل السابع♥
انتقال غير مرغوب فيه
<..1..>....................الواقع
< ريمان >
ترجلتُ من سيارة عمي ومشيتُ متكئةً على كتف الغُـربة.. اقتربتُ من الفله ..حياتي ستبدأ من هُـنا.. ربما سأجد هُـنا شيءٌ ما يؤويني..
دخلت إلى الفله.. تنفست الصعداء بعد أن أغلقتُ الباب على رغباتي..
: " ادخلي ريمان .البيت بيتك "
تقدمت.. وارتميتُ على أقرب أريكة..
" لاتخجلي خذي راحتك..وإنتي في حسبة بناتي "
هذه كانت رغبة عمي .. بينما زوجته راحت تُـحذرهُ بنظراتها من الحديث كثيراً بشانِ هذا الموضوع.. وراح جسدي يـتصبب عرقاً غزيراً ..
بعد لحظات قليلة سمعتها تقول " ريمان الخدامه جهزتلك الغرفه إلي قبال المطبخ..!"
حمد " إي غرفة تقصدين؟" هذا ماقاله عمي المندهش
أم فيصل " إلي قدام المطبخ.. وين تباني احطلها غرفه "
أبو فيصل" في الدور الثاني "
أم فيصل " الدور الثاني بنسوي لولدك فيصل جناح لأجل يتزوج فيها"
" ماشاء الله ... ليه هو كم غرفه يبا.. تسده ثلاثة "
" وين تسده ثلاثة، ما نبى أهل البنت يناحلونا على الجناح ويجبرون ولدنا يطلع في بيت بروحه "
" الحين بنعطي فيصل الغرف إلي بالجه اليمنى.. وحنا باليسرى.. في غرفة زايده عندنا "
أم فيصل باعتراض" لا لا وين هذه الغرفه وعد بتخليها مرسم لها "
ابو فيصل " من متى ووعد ترسم "
أم فيصل" إنت شفيك والله ما تعرف راسك من كرياسك.. وبعدين هي راح تتضايق وما تقدر تخذ راحتها.. وفيصل غرفته فوق "
كان الحوار ساخن.. وبه الكثير من التبريرات اللامنطقية..
" عمي بالعكس الغرفة إلي قبال المطبخ أفضل لي.. وأريح " هذه هي الجملة التي أسعفتني..لأخلص نفسي من هذا الحوار المرهق
" إلي يريحك" قالها بعدم رضا
حملت جسدي..ومشيتُ باتجاه الغرفة.. دخلتها..وصدمت بها..كانت الغرفة مهجورة.. الغبار يلفها من كل جانب..
" إن شاء الله الغرفة أعجبتـ .." !؟
لم يُتم جملته.. فقد دخل الغبار لأنفه.. ليخرج مسرعاً وهو ينفث دخان الغضب
" سارة شلون تقولين الخدامه جهزت الغرفة.؟ "
" وبعدين معاك.. من جات بنت أخوك وإنت تنافخ علي.. إنا شو ذنبي.. كلمة الخدامه وهي ما رتبته "
" حسبي الله ونعم الوكيل.. ومن متى الخدامه ما تسمع كلامك"
" لا يكثر هرجك.. ترى والله بالقوه متحملتها في بيتي"
" اسكتي فضحتينا ..."
أغلقت الباب لأبتعد عن الأصوات.. جلست بـزاوية الغرفة لأستـعيد بعضاً مـن صـبري وأخفض من غيـظي ..
ثم تلاشى المكان وتلاشيت معه.. لأجدُّني اشطح بالرواية في صفحات الجمال
[ ..1..]....................الخيال
دلفتُ إلى منزل العم سعود يرحمه الله وأنا ارتجف من الخجل.. كنت ممسكة بيد العمة حياة..
حياة: ريمان.. ياقلبي لا تضغطين على أعصابك.. عيشي وقتك بكل ما يحمله من فرح ومشاعر
اكتفيت بابتسامه عذراء..
تقدم الجميع لتهنئتي.. وعلى رأسهم أم فيصل [أسارير] .. جلستُ حيثُ أُشِـير لي.. الأريكة كانت مريحة.. كانت تُـغْري جسدي المُـنتصبْ.
***
"فيصل".. كنتُ أنتظر مُرور الوقت.. أنتظر اللقاء الذي تمنيته والذي كُنت أخشى أن يسلبني قوتي.. " كنت" أفعل أشياء طُفولية(1)" لأجلها.. لأجلها أدمنت شباكي أنتظر خروجها .. أحتسي كوب قهوة .. أتنزه بخيالي في حدائق الحبِ..أتبضع من سوقِِ الحرية وردة تنسجمُ مع شعرها الأسود الغجريَّ..
: فيصل أهلك يبونك
: أنا
حمد: ههه إيه روح يبونك
بعد هُـنَيْـهَـةٌ كُنتُ في باب اللقاء.. كانت ترتدي لباسٍ ذا نُـسُقٍٍ خلاق.. كانت رشيقة القوام.. جميلة فاتنة.. هي تمثالاً عُـرِيَـا
لمِحتها عيناي وهي تخطو إليَّ بخطواتها الحذرة.. تقدمت لها ..أمسكت يدها الناعمة.. شاركْـتُـها هدوءها.. أبحرتُ في طقوسِ هذه السيدة.. جلستْ وجلستُ قُـربها..أقْـطُفُ من رُوحِها وردة خَجِلَهْ.. أغْرِسُها في روحي.. أقسمتُ لها أن أكون غطائها وأن تكون مرمية في خُـطُوطِـي اليومية..
: فيصل.. يالله انتهى الوقت
: بس بعدني ما تكلمت ولا هي تكلمت!
: ليش كل ذا شو كنتوا تسون؟
: يمه الله يخليكي.. نص ساعه بس..
: عشر دقايق.. عمك بيرد بيته وبياخدها معاه
: اوف ليش بأكلها أنا..
: لا يا عيوني..بس خلاص بنرد بيتنا ولما تصير في بيتك أحبسها عندك.... هكذا أجابتني سارة والدتها..
: عشرة دقايق بس ابارك لها
سارة: ولا ثانية... تباها كلمها على رقمها..وبعدين إنت بعدك ما باركت لها
فيصل: لا
سارة: مو مشكلتنا.!
اقتلعت جسدها من قُـربي..وبكبرياء خبـيـث طوقت بيدٍ وسطُـها..وبالأُخرى أخفت ابتسامتها العذبة..استجمعت مكري أنا أيضاً .. ووقفت جوارها ..أمسكتُ ذراعها..عظامها استطعت أن أصل لها..
____________
(1) نزار قباني
<..2..>....................الواقع
<ريمان>.. أحسستُ بوخزٍٍ في ركبتاي.. فجلسةُ القُـرفُـصاء أتعبتني ..خدرت أعلى رقبتي..وأسفل ظهري. وقفت على ساقاي مما زاد الوخز في ركبتاي.. نفضتها لأرمي بالوخزِ على الأرض.. و بدأتُ بـِتنْـظيف المكان الموحش.. بخاطرٍ مكسور .. ها أنذا يا أمي وحيدة حزينة مستوحشة للحياة بـِلا أنتِ..
***
في غرفة < سارة أم فيصل >..
"شرايك نزوج فيصل لـ ريمان".. هذا ما قاله حمد لزوجته سارة..
" مابقى إلي هي.. لو تبيض بيضه من ذهب ما زوجت ولدي لـ بنت أسارير إلي ما نعرف اصلها من وين؟ "
" يابنت الحلال.. هذه بنت أخوي..وفيصل أولى فيها"
" شوف والله لو فتحت فمك مره ثانيه عن ذا الموضوع..لا يكون أخر يوم لها في بيتي.. يكفي إني جايبتها في بيتي لأجل أرحم نفسي من كلام الناس.. لكن برمي بكلام الناس ورى ظهري..وبطردها من بيتي "
" لا حول ولا قوة إلا بالله.. خلاص أنطمينا.." قالها وهو يُرمي بجسده على السرير ويحكم الغطاء عليه..
رمت هي بالفرشاةِ على الأرض..وراحت تضرب الأرض بكعبها العالي..ثم سحبت جسدها بغيظ من الغرفة..
جلس هو يتأمل مكانها الخالي.. " الله يهديها" قالها وعاد لسابق وضعه ..
***
في غرفة وعد.. كانت الثورة جالسه على رأسها..
سارة: " أبوكي هذا جن ما بقى إلي ناخذ بنت المنتشردة "
وعد: " لا والله ما ياخذها فيصل.. تحلم والله تاخذ اخوي بنت الـ إيش "
سارة: " أخاف أبوك يلعب براسه "
وعد: " ولا يقدر.. راح أوقف له بالمرصاد.. وانتي عجلي في موضوع نضال "
سارة: " شلون وحنا بهذه الظروف "
وعد: " عادي ..شعلينا فيها.. تحمد ربها جبنها في بيتنا "
***
" تحمد ربها جِـبنها في بيتنا "
هذا ما سمعه فيصل وهو مارٌ من غرفة وعد.. دق الباب بأصابعه الطويلة الرشيقة.. جاءه صوت وعد الغضب " مين؟ "
: " أنا ..ممكن أدخل "
: " ادخل" ..قالتها وهي تفتح الباب على مصرعه
فيصل :" من تحمد ربها ؟ "
راء نظرات والدته الغاضبة التي تنم عم قلق .. ونظرات وعد المزجاة في بحر سؤالي
فيصل: " هذه بنت عمي..وهذا بيتها.. اتمنى محد يضايقها "
كان ينتظر إجابة.. لكنهما فضلا الصمت.. أدار بجسده ليكمل طريقة إلى غرفته.. لكنه استوقف بصوت والدته..
: " فيصل .. بكلم أم نضال وأحدد معها يوم لأجل تشوف البنت "
أدار لهم وجهه وهو مندهش: " شلون وإحنا هذه ظروفنا "
سارة: " حنا بخير ولله الحمد.. وما عندنا ظرف "
فيصل: " وبنت عمي !؟ "
سارة وهي تصر على أسنانها بقوه: " شفيها بنت عمك.. إنت بتروح تشوف البنت.. وبنحدد الملكه بعد شهر.. بالعكس المفروض ندخلها في جو الفرح "
فيصل: " إنزين أخروا الموضوع شوي "
سارة: " والله ما اخرته.. أنا ماصدقت إنك رضيت والحين تباني أخرة..لا ياحبيبي..بكرة بكلم أم نضال واحدد معها يوم "
فيصل: " سوي إلي يريحكي " اتم جملته ببرود..وغادر الغرفة
سارة: " هذا إلي راح يذبحني وأنا في عز شبابي "
وعد: " ليش يا ماما إلي كم عمرك ..؟"
قالت سارة وهي تشير لأبنتها بالخمسه: " مالت على وجهك ".. ثم غادرة هي الأخرى غرفة وعد
***
هواجس جمعت اثنان في غرفتين منفصلة عن بعض..أحدهما ألتجئ للورق والشعر والرواية..
فيصل".. " كان الله في عونك ياريمان.. فقد دخلت مدينتك الظلماء بقدميك..
ريمان".. " يخبروني برجي عن يومٍ يشرقُ بالحب وبالأملِ.. يخبروني عن خمسة أطفالٍ يأتون عن شهر العسلي..في باب الحظ أفتش عن برج الحبْ..ساعدني يابرج الحبِ..طمئني يابرج الحبِ (1)" ..
____________
(1) نزار قباني
***
< ريمان > ..بعد أن انتهيتُ فصلاً من فصولِ الرواية.. قضيتُ ساعات الصباح الأولى في تنظيـفِ غرفتي حتى أنهك جسدي.. رميت بجسدي كيفما اتفق مع السرير..ونـِمْتُ دون أن ألجئ لخيالي الشاطح ...
***
انتهى الشروقُ في خمول..وتوسطت الشمس صدر السماء..وغزت الأرض بحرارتها.. وأشعلت النساء النار تحت القدور..وفاحت رائحة الأطعمة..واشتهى المارُ طبقاً أعدته سيدة بـِ رائحة النَـفَسِ الأنثوي .. وأخرى أزعجتها رائحة "الكشنه" لتصحو بمزاجٍ سيء
< ريمان >..
: "أوف ..ما هذه الرائحة؟.. رائحة بصل!.. أين أنا؟.."
عطست ثلاث عطسات متقاربة جداً .. حككت أنفي.. رأسي يؤلمني بشدة.. ذهبت للحمام.. اغتسلت.. للحظة تأملت المرأة التي في المـرآة.. كانت تجيبني دون أن أسألها.. تمسح دموعي دون أن أسكبها.. تكلمني دون أن تحرك شفتاها.. كانت بمزاجٍ أحسن حالٍ مني.. قبلتها.. ووعدتها أن أقبلها كل يوم.. لم أكن أدري لحظتها هل وقعت في غرامها أم لا ؟..
لكنها كانت لذيذة..تشبعني حيث أنتهي..!!
ودعتها.. وخرجت مسرعة لأرتطم بالجدار الأبيض الذي التقطني بين ذراعية.. بعد هنيهة أصبتُ بـذعرٍ شديد ..وراحت أنفاسي تُـهرول خلف صوتي بعيداً عني..
التفتا معاً للصوت الحجري
سارة :" ماشاء الله والله وبدأت الأفلام الهندي !."
فيصل: " عيب يمه هـ الكلام "
سارة:" العيب إنها تظل للحين واقفه "
أرسل صوتها ..سيل من التنبيهات لجمجمتي.. ما أن ترجمتها.. عدت سريعاً لغرفتي.وأغلقت الباب..تاركة خلف بركاناً يثور
سارة: "ما شاء الله من متى وانت تجي للمطبخ :..ولا هي حجه لأجل تشوفها.!.أعرف هذا ابوك هو إلي حاط الفكرة في راسك .. بس تحلمون..وإنت غير نضال ما راح تاخذ"
فيصل:" لاحول ولا قوة إلا بالله
قالها..وغادر المكان________________________________________
الفصل الثامن ♦♥
:: نظرية الفوضى♦ ::
لا أبيح أبداً جنون قلمي.. ورقص أحرفي وعناق كلماتي بعيداً عني وعن صفحاتي إيميلـemelyaamalـيا

<..1..>....................الواقع
" فيصل" .. خرجتُ من المنزل كي أُريح عقلي من التمزق! . جلست خلف مقود السيارة.. زفرت بقوى، فقد امتلأت رئتاي برائحتها ولم يعد هناك مكان لامرأةٍ أخرى .. " كلا ، لن ترضى أُمك ! " صوت عقلي أتاني متوتراً فهو يجلس بين كُره أمي لها والنسخة الحديثة لرغبتي ! . لا أعلم ماذا عليّ فعله ! .. حررتُ عقلي من بين السيدات وحركت السيارة متجهاً لمكان عملي..
ولجتُ لمكتبي سريعاً وحاربت أفكاري برائحة الورق و الملفات.. الهواء برئتاي أصبح مشوباً برائحتها التي غرست في روحي زهرة ورائحة الرغبة. ارتعشت رُقعة في قلبي ، فأنا أعرف تماما ، لن تكتمل الرغبات في مساحات حياتي.. أمي تريد وأبي يريد وأختي تريد وكلها لا تتفق مع رغباتي.
: أستاذ فيصل جانا مطوف يبا يستأجر العمارة إلي في العزيزة ودفع لنا 10 ملاين ريال
: خليه يدخل.
هكذا ألقيت بأفكاري بعيداً عنها لبعض الوقت..
***
" ريمان" ... توقف مُريب كان بذاكرتي. لاشيء يصلح لشيء! كنت بـأفكاري قبل سطر الخيال !. أصابعي كانت تُحرِك قلمي على الورق دون معنا .. لكنها بدت لي معناً جميل .. ومتنفس لأحرف لا تجيد الكتابة .. رسمت منحنى ونقطه ترسل خيوطاً للأفق.. والكثير من المنحنيات والكثير من الخيوط . وأخيراً نقطة أنهيتُ بها الرسمه ومعها انهالت أحرفاً تُجيد الرقص على سطر خيالي..
[ ..1..]....................الخيال
<في غرفة ريمان>..
أربكتها النغمة التي تشير للمتصل.. لم يكن باستطاعتها فعل شيء لأنها لاتستطيع كبح الأشياء التي ترسم اللون الأحمر على خديها وتسيل قطرات العرق على جسدها.. ألقت بجسدها على السرير وخبئت رأسها تحت المخدة .. لاتريد فعل شيء الآن ولا سماع شيء ..تريد أن تكون وحده بعيدة عن كل الأشياء التي تربكها وتثير خجلها..
انقطعت النغمة الخاصة.. وأعلنت نغمه خاصة أخرى دويها في الغرفة.. جلست والتقطت الجوال سريعاً..
: هههههه أموت أنا على الناس الي تخجل
ريمان: عـمْـه
حياة: طيب ردي عليه. انا ابا أنام وزوجك مطير النوم من عيوني.
ريمان: وأنا بعد أبا أنام
حياة: طيب ياقلبي كلميه شوي وبعدين تعذري له
ريمان: انزين ..
حياة: تصبحين على خير
بعد أن أنهت مكالمتها أغلقت جهازها.. ونامت بهدوء.. كأنها وجدت حلاً شافياً من بين كلمات حياة العمه
***
مرت الأيام سريعة.. والعمه حياة في حالة تردي .. استأصلوا لها الجزء المصاب بالسرطان.. لكنها لم تشفى فحالتها النفسية ازدادت سوءاً مما زاد من تعب جسدها..
وحدها المستشفى هي التي تجمع بين ريمان وفيصل.. فحياتهم في تلك الفترة كرسوها لأجل حياة العمه
دخلت أسارير وأبنائها للغرفة التي خُصصت لحياة.. ووُجِدتْ ريمان تقرأ القرآن على رأس حياة ..
أسارير: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن ردت عليها السلام..وقفت ريمان وهي تقبل رأس ويد أسارير: شلونك يا خاله
أسارير: بخير الله يسلمك إنتي شلونك؟
ريمان: الحمدلله بخير
: إن شاء الله دوم يارب
جاءها صوته الحنون.. ليحملها معه إلى شاطئ تضيع هي معه !
أسارير: ريمان وأنا أمك روحي البيت وريحي .أنا ببات عندها اليوم
ريمان: إن شاء الله
ربما كانت بحاجه للراحة .. أو بحاجة للأشياء التي فقدتها مذ طفولتها.. لا تعلم هي حقيقة الأشياء التي تريدها.. لكنها تسعد بتودده لها ..
لم يكن بـأحسن حالٍ منها.. فقد أربكته هي ببكائها المفاجئ..
<..2..>....................الواقع
"ريمان " هكذا وجدت نفسي أبكي معها لا لأنها تبكي بل لأني تذكرة أمي، هذا يومها الرابع تحت الأرض.. كيف هو حالها؟ .. رفعت يداي للسماء ورجوت ربي أن يغفر لها ويسكنها مسكناً في فسيح جنانه
سمعت طرقاً على الباب الذي أتبعه ولوج الخادمة وهي تخبرني بأن العشاء أصبح جاهزاً
أجبتها بـِ : أني آتية
لم يكن باستطاعتي ترك الربكة هنا وحدها. لذا حملتها معي مرغمة بحمل بقايا الخجل معها..
: تعالي ريمان لا تستحين البيت بيتك
هذا ماقالته منال - الابنة الكبرى لعمي – لي
تقدمت بعد أن ألقيت التحية..وجلست على كرسي قريب من منال، وكدت أطيح من السيدتان اللتان تلتصقان بي..!
وعد: أقول ماما ما كلمتي أم نضال..؟
سارة: كلمتها وحددت معها الخميس الجاي
منال: إنتوا من جدكم
سارة: ليش هـ الامور فيها مزح
منال: بس فيصل مو موافق
سارة: إلآ وافق وبيروح يشوفها الخميس إن شاء الله
منال: والله راح يفشلك..ترى نضال مو من النوع إلي يجذب فيصل.!
سارة: إنتي مالك خص..دبري عمرك بالأول مع زوجك وشوفي شلون تجذبيه وبعدين تعالي اتكلمي.!
منال: إشدخل زوجي بالنص.. وبعدين زوجي ولد أمه أنا شو أعمل أكثر من كذا، أحمدي ربك إني للحين متحمله ولد اختك.. ترى مابقى شيء وأرد لكم
سارة: ما عندي بنات يطلقون..وأنتي –أدارت الحديث لي- لاتطلعين من غرفتك وانتي كاشفه عن شعرك ووجهك.. البيت فيه رجال مو رِخّمه ..
اِلتزمتْ منال الصمت.. وبحثت أنا عن كلمات تصفُ الأعذار في قاموس الألم.. فـ انزويت بين النقطة ونهاية السطر الخالية من الكلمات فأسعفتني بكلمة " طيب" بطيبة كرمها لتفي بالغرض وشغلها في السطر الخالي من الكلمات.
تناولت عشائي دون أن أتذوق طعمه أو أن أرى شكله..!
لم أكن أعلم أن الطعام بلا رغبة عديم الطعم.. وأن القلب بلا حبٍ يشغله عديم النبض !..وأن الرواية بلا أحداث عقيمة..!
لذا هجرة فصول الروية.. ورحت أرسم بأحرفي أشكال هلامية تكاد تكون بورتريه ..
أجمل ما في يومي أني أصلي صلواتي الخمس دون شرود.. وأني ألتقي المرأة التي في المرآة دون انقطاع.. وأن تدغدغ الشمس شرفتي كل صباح.. ويمسح الليل عني جبيني إرهاقات النهار ..
مرت الأيام سريعة دون أن أمشي بشارعها أو أجلس على رصيفها أو أتبـضع منها قوتاً يشبعني.. مرت دون أن تستوقفني مشاعر تجذبني وتبادلني التأمل.. مرت بكل مافيها من فراغ وألم وفقد. هكذا مرت إلى أن آت اليوم الموعود، يوم تتزاحم فيه المشاعر وبعضها يزحف بعيداً عن الفرح !
***
< فيصل > .. لأنه لا يبوح بشيءِ لأحد ، ولأنه يعتبر المشاعر مشروع خاص بالعنصر النسوي قرر أن يُقاسِم البحر همه . لكنه انشغل بالتلاحمـات الجـسدية ، العديد من الناس والعديد من الأزواج والعديد مـن الأطفـال ، ثم رأى رجـل وامرأة أمام السياج -تشابكت أصابع يداهما – وراحا يتأملا البحر في هدوء .. أوصـله هذا المشهد لمشاهد عديدة مع من أشغلته [ لا، لن أتزوج غيرها ] ، بحث في قاموسه عن كلمات تعبر له خفايا أحلامه اليقظة لكنه لم يجد أفضل من أنانية جُملة [ لأنني أريد ذلك ] ! لذا قرر نسيانها ! فـ حمِل جسده وعاد للمنزل.
ما أن رأته منال أثارت المكان بزغردة مرحه،
: يا مرحبا بمعرسنا، لا أوصيك فتح عيونك وقيسها زين ما زين
ابتسم فيصل وهو يقول: لا خليت التقيس لك أنا بس عليا أشوف الأشياء الظاهره
فتحت عينها باندهاش: واااااااااو والله إنك بايعه شنوا تباني أقيس
: ههههه افكارك سيئه أنا أقصد الأشياء إلي تشوفها المرأة من وجهت نظرها..يعني أنا بكون مع أبوها وأكيد ما أقدر أخذ راحتي..
: إذا كذا فأنا وصفتها لك وصف كامل.. وأحسك مو مقتنع !
سارة: شنو مو مقتنع، البنت لو شفتها راح تأخذها ما أبا انفضح مع صديقتي
منال: يمه الأهم رأى فيصل هذا زواج وعشرة عمر
سارة: من الحين أقول البنت لو تكشفت عليك بتاخذها غصب عنك، ولا ترضى أختك يصير فيها كذا !
لا يعلم فيصل حقيقة أمه ورغبتها الشديدة في تزوجيه، فهي من كانت تقول [لـن أزوجك حتى أتمتع بقربك وبعطفك ولا أريد من امرأة أخرى خطفك من أحـضاني].. لا يعلم حقيقتها فعلا ، فهو يعلم مدى حبها له ويعلم رفضها الشديد لتزويجه، برغم جهله للأسباب التي استبدلت أرائها إلا أنه لا يريد معرفتها !
***
< ريمان >.. أجهل تماماً سِر أحزاني، فـ فيصل لم يكن يوماً لي ؛ وظلّـَت الأفكار تلعب بي حتى جاءت الحقيقة منتصبه أمامي [ فيصل هذا يختلف كلياً عن فيصل الرواية؛ الأول كتله بشريه والآخر كتلة كلمات ]. ولكن الغيـرة وحـدة هي من جعلتني أتمنى الأسوأ لهما.
***
< فيصل > .. عندما وضعتْ قدماها في الغرفة كُنتُ أعلم أني أودع ريمـان لـِاستقبلها بين أفكاري . التفتُ لها ولم أرى سوى أسنان الأرنب التي استعارتها وثوب الجزر لتُخيفوني ! أطلقتُ شهقة واسعة المعنى لأصدم بـهمسات وضحكات خافته أضاقتْ بصدري .
خرجت هي مسرعة ووقفت أنا على قدماي لأهرب قبل أن تحضر بأنياب الليث وفراء الثعلب..
" فيصل يمه أجلس ، أربكت البنت ! "
هذا ما قالته أمي وتعالت الضحكات بينهن
هل حقاً ما تقول أمي !
أنا لم أرى سوى أسنان أرنب وثوب جزر وشعر غير كيف ..
جلستُ حيثُ كنت ومن غير المتوقع وجدتها فوق رأسي وبيديها عصير جزر ، فغرت فاهي وأنا أقول بيني وبيني [ هل غمست كُم ذراعاها من الأعلى به ] .
ـ تفضل يا ولدي العصير ، هذا ما قالته أمها
أخذت الكأس وأنا أشعر بالغثيان منه ، ووضعته بحركة سريعاً على الطاولة التي بجواري . ورحت أبدد وِحْشة الزمان والمكان بوجه ريمان الذي أبصرته وبجسدها الذي فتح لي باباً في بلاد العشق. اكتشفت أنني أذنبت بحق مشاعر وأنه ليس بمقدوري مجارات أمي. وقفت وأُذن لي بالخروج..
في طريق العودة
ام فيصل: هـ شرايك في العروس
فيصل: من جدك إنتي الحين هذه عابتك!
أم فيصل: لا يكون مهي عاجبتك ترى بتاخذها غصب عنك ولا تفشلني مع صديقتي
فيصل: وعد إنتي ذوقك حلو شرايك في البنت
وعد: بصراحه ما توقعتها كذا ياماما خلينا ندور على وحده غيرها
أم فيصل: الجمال جمال الأخلاق وبعدين أنا هذه جازت لي
منال: يمه فيصل هو إلي بيتزوجها مو انتي
أم فيصل: إنتي لا تدخلين نفسك في الموضوع
فيصل: يمه معليش هذه مره مو عاجبتني بالله أحد يقدم عصير جزر !
أم فيصل: جزر!
وعد: بالله عطوك عصير جزر أنا على بالي منقه
فيصل: بصراحه ما شربته بس كذا جاء ببالي إنه جزر !
منال: والله مو ذنبك ذنب الجزر إلي صابته على وجهها
أم فيصل: منال وجع إن شاء الله اسكتي ما أبا أسمع صوتك.!
***
أنهت ـ نضال ـ العصير واحتضنت الكأس ، كانت تعيش لحظات جميلة تشاكس خيالها الضيق.
نضال: ماما متى الملكه
أم نضال: ما ادري والله بكلم أم فيصل.. تعالي بجد شلون شفتي فيصل ؟
نضال: حلو
أم نضال: هو من ناحية إنه حلو ..حلو لا أنا اقصد هو الفارس إلي تحلمين فيه!
نضال: وأحلى بعد.!
خيبة أنثى ليست خجولة..! يبختك المنيل يافيصل..! خخخخ دخول وتعليق عرضي للكاتبة ,,وصباحكم ورد يا أحلى زوار..

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 16-02-09, 03:42 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
تابع الفصل الثامن ♦♥
:: نظرية الفوضى♦ ::
< ريمان >.. مضت الأشهر سريعاً.. واستيقظتُ على رائحة البخور وهي تفترش دخانها في عيناي.. وراحت دموعي تجُرُ آثار الألم وتمحوا خلفها وهمْ بنيته آيِنَـةً بَعْد آينـةٍ بجنون الروح ولُـغة الحُبِ.
منال: ريمان أشفيك ليش عيونك حمره .؟
لا أدري كيف أترجم سؤالها لعقلي فـ اسم فيصل يتحرش بقلبي..كيـف لا! وصور اليوم برمتها تستمتع بحكاية زواج فيصل ونضال.
: ولا شيء بس لما ألبس العدسات وأحط كحل عيوني تدمع.
: تعرفين والله مدري أحس فيصل مو مستانس!
: ليش؟
سألتها ، فـ الرغبة تُمارس ضغوطها على جسد الفضول وتُغطي أكتـاف حُبِي
: والله ما ادري بس قلبي يقولي
: آه
جعلتني أتساءل لماذا يهرب فيصل من هذه الفرحة؟
وبحجم السؤال كانت الأفكار تهرب بي لـ وادي الصمت
: اقول ريمان لاتزعلين من كلام امي إلي بالصبح
ريمان : لا مو زعلانه يحق لها هذه مملكتها وأنا غريبه
منال: اتجنبيها على قدر ما تقدرين ترى صدقيني راح تحبك.. بـس أمـي تعز الفشخره اكثر من أبوي..ههه
ريمان: بجد؟!
منال: والله أمي أهم شيء عندها كلام الناس
ريمان: أصلا أنا ما اخرج من غرفتي غير في الضرورة.
منال: ياشيخه الله يــ
قبل أن تتم جملتها رن جوالها وأجابت عليه سريعاً
: هلا وعد، إيه .. وجع لا تصارخين أنا اختك الكبيرة..خلاص الحين جايه
أغلقت هاتفها ..وهي تقول لي: ريمان الله لايهينك أطلعي فوق وكلمي أهل نضال ينزلون من غرفتها وأنا بروح أدخل فيصل معيي يدخل وإنتي كلميني لا نزلن
: طيب
هكذا أجبتها فأنا لا أُجيد الكلام ولا الصمت في هكذا أمور!
توجهت للغرفة الصغيرة . الصغيرة جداً التي لا تحتمل وجودي ووجودها معاً
ريمان: لوسمحتن فيصل بيطلع ممكن تخلون الغرفة!
دار بينهن حوار سريع ملفوف بكلمات الإحراج لها، ثم رمتني إحداهن بنظرة بعيده عن حدود الأدب وهي تقول لأختها: ما لقوا إلي بنت الشوارع تكلمنا هذا احترامهن لنا!
: يابنت مالنا ومال المشاكل لاتعكرين مزاج نضال في ذا اليوم
: وااع مالقيتي أراعي غير مشاعر نضال والله لو إنه هو بعد ولد شوارع لـترضى به، هي تطول تاخذ واحد مثل ذا!
اِختفتا وأخفتا آثار صوتيهم . أما تلك المسكينة ، فـ كانت تسافر مـع فـستانها الأبيض لعالمٍ آخر وهي تُطبق كلمات موسيقى مقروءة في نص لايصلح لها!.
التفتُ للوراء لِأجد وجهاً مُتسمر الحواس ومشتت الأفكار! ينظُرُ إلي.. اِبتلعتُ ريقي الذي تحجر في حلقي ، وراحت حواسي تُمارس اعترافاتها له وهي تقول :هيت لك ؛ فأنا مدينتُك وأنتَ فصولي ، بعثرني في صيف مشاعرك وضمني فـي خريف يديك واغرسني في ربيع روحِك وسـأُذيبك أنا في شتاءي الملتهب.
***
< فيصل > .. بدأتُ أُصدقْ، تلك الروايات التي تحكي غُربة مشاعر في شوارع الصُدف. فأنا كُلما تَنَاسّـيْـتُها غرستْ ذاتها في شوارع مشاعري. أوه من تكوني بحق الله لتبعثريني هكذا. فأنتِ لا تملكين جسد هيفاء وهبي ولا ملامح ديانا حداد .أنتِ سعوديه الملامح هادئة الجمال. لكنني أُجزمُ الآن أني اُحِبُكِ حد الثوران حد الغرق كيف لا وأنتِ تُمرغين أنوثتك في قلبي!.
أوه تباً لتلك الأفكار ، لماذا تكره أمي لها السعادة ! ألي أنها ابنه من امـرأة أجنبيه !..
هي لحظات جعلتني في أعلى وأدنى جنوني . ثم راحت وهي تمحـوا الثانيـة أختـها رحـيلاً ، تاركةً خلفها ظل فستانها الأحمر القصير يمـارس بإتقـان تحرشه بقلبي ، وبقايا أحمر شفاه علِّقت في الجدار الأبيض الماكث خلفها..
في هذه اللحظة فقط سخِرتُ من ذاتي.. كيف أُنعم بحياة سعيدة مع امرأة وقلبي مع أُخرى..
: فيصل شفيك أدخل تراها زوجتك لا تستحي ههه
: لا ياشيخه!
: بسم الله شفيك قلبت توك محلاك بس طلعت قلبت علي، والله لو أدري كان طلعت معاك ولا رحت اشوف أختك الخبله إلي طاحت.
فيصل: تعورت؟
منال: إيه ياحرام والله شكلها يحزن
فيصل: أمي وينها؟
منال: الحين طالعه
[ امرءاً وما اختارَ وإن أبى إلاَّ النار ] هذا ما قالته منال في سرِّها ،لأنه وباعتقادها لا هكذا يكون الرجل في زفافه ؛ فقد ضلت الفرحة طريقها إليه!
***
تجسدَّ الحفل لتكون ليلة خارجه عن المألوف ، خارجه عن حدود إتقان المشاعر!
هُناكّ ؛ شمعة تسكُب قطرات الألم خلف نقاب بزاوية تبكي رحيل حُب لم يكن لها ذات يوم!
وامرأةُ أُخرى تحتفي فرحاً بـ شاربٍ شاردٍ عنها!
وأفراح تختالُ على حِساب مشاعر. ونفاقُ ابتسامات في مكان بين المهنئات
وقرع طبول ورائحة بخور ، وبُخار اختلط برماد فحم تبخر إلى السماء على خد الليل.
وشرفه تبعث ضوء خافت بداخلها أُنثى بمحاولات يائسة في النوم ذات روح مذبوحة وصراع قائم بين الجسد واللحاف والرأس والمخدة.
***





الفصل التاسع والأخير :: ♦♥
:: حصاد الرياح ::
<..1..>....................الواقع
< ريمان >.. .. استيقظت على قصاصات الحزن في حكايتي.. ماتت العمه حياة بعد أن تزوجت بطلتي بـ البطل ..واكتشفت مؤخراً أني أتواصل بالفرح عبر الخيال إِلَّا أن الحزن قيدني وضاق بـحياةٍ كنت أتمناها لتنشلني من شوارع الوحدة.. وعلى رصيف الوحدة كُنتُ أقف لـ أشحذ ابتسامات من وجه الخيال ..
المرأة .. المرأة الوحيدة .. المرأة المغلوب على أمرها .. المرأة التي تفتقد الحب .. المرأة الشبة متشردة .. المرأة المتشردة..
هذا ما كانت تسطره ريمان على ورقه مزدحمات بالكلمـات والعِبـرات.. إلا أن بعض الأفكار كانت تتوكأ على كتف العقل وتعود بها إلى محراب الصبر والإيمان..
على ذات الورقة كتبت..
حشرتُ نفسي ذات خيال بين رجل وثوبه..
كنت الهواء وكان الهوى
أحنيت له رأس العفة.. وقامرت بـمشاعري على طاولة حب لم تكون لي يوماً..
تك /تك/ تك
دقات قلبي تتزامن مع حركة عقرب الثواني
ألقيت ببصري عند موطأ قدماي..
أبصرت مالم أبصره من قبل .. أصابع قدماي ناعمــة.. كانت تشبه بتلات الزهر.. الزهر.. الزهر.. نعم أنا زهره ذات جمال إسلامي يتغلغل أجزائي عطرٌ من روح الطُـهر..
في لحظه علِقتْ أفكاري بـِ قدماي .. يا إلهي أصابع قدماي أطهر من أصابع عقلي . وفي لحظاتحَمَّـلْتُ عقل أصابع يداي وزر أفكاري ..
تباً لتك ال***** التي في رأسي .. تباً لذلك الحب الذي يفقدني عفة أفكاري
نعم أنا عفيفة ولابد أن أكون عفيفة الفكر أيضا
أوه ، لابد أن تتوب تلك ال***** التي تسلب أفكاري عفتها..
لحظة شاردة من قُصاصات الحب جعلتني أبصق على كل أخلاقيات الحب الساقطة في قلبي.. كيف أعشق رجُلا ليس لي! . أوه بدأت أخجل من جسدي.. مصيبة , مصيبة إن كان الجسد يفهم لغة عقلي.. كيف أواجههُ بعد اليوم..!؟
وضعت أصابع يداي أمامي لأول مره في محاولة لمحاكمتها .. لكنها صرخت بي وحاكمتني قبل أن أُحاكمها ..
ضغطت على عيناي ..تلك التي تختلس النظر إليه وإلى جسده
أوه, أوه, أوه, أوه,
تأوهت كثيراً باعتراض، بجنون يفترش عقلي
لممت أصابع يداي مرة أخرى ووضعتها أمامي بشرود ، لكنها شخصت ببصرها للسماء عارية .. عارية .. عارية الجسد.. لا تلفت النظر،، مُلابسات النور للحظات جديدة كانت تغمرني بلطف..
سئمت هذا الحوار وهذا الفراغ..
عبثت بدرج الأشرطة بحثاً عن العندليب الأسمر..
سقط من بين الأشرطة ، شريط مغلف كأنه قطعة بسكوت
وغارت الحور..كنت أغسل به روحي..
[تلذذي اليوم ] كانت تنقلني لعالم آخر لم أكن أعلم لذته من قبل..كانت تريني الشمس شمساً والقمر قمرا.. والكرسي مكانا استند له..والوحدة امتحانا من رب العالمين..
رفعت رأسي.. وأدركت اليوم أني اِمرأة مجنونة على هاوية الرُشد
وااااااو.. اكتشفت أني أسعد اِمرأة اليوم لأني لم أمُـتْ حتى هذا اليوم.
سأتوب وسـأغض بصري عنه..
وقفت على قدماي وأن أتمنى تقبيلهما.. فهما من أعادا النور لحياتي المظلمة..
لحظه !.. ما المُخزي في تقبيل الأقدام !
المسافة بين الشفاه والقدم جعلتني أضع إصبعي يفكر على فمي وعدت بعدها للحظات الخيال.
<..1..>....................الخيال
مدينة تتاجر بالحرام
<خالد>.. ذات مساء حملتُ جسدي ومشيت متكئاً على كتف الملل. رائحة البحر المـشوبة برائحة المقهى كانت تُغريني.. أدخنة الحشيش ترقص وتتمايل بـِجسدها أمامي، وأنا رجل أشتهي الرقص بعنف !
جلستُ في المقهى بزاوية تكشف البحر وسيقان الشمس الحمراء العارية ..
أمواج البحر تُصارع بعضها لتقبل سيقانها ، بعضٌ من أجزاء الشاطئ أخجلها عُـريها فغطت نفسها بظلِ الأشياء التي جعلتْ صدرها فِراشاً لها !
وقفت حواسـي وراحت تلوث بعض الأماكن ببصاق تذمري..!
لم أنا حزين .! في الوقت الذي يبتسم الأفق لي!
أصدقائي يتلذذون بالشراب ويتمايلون بكؤوسهم حول أجساد النساء.
البحر يفتح ذراعيه لي وهو يُعلق على إذنيه صورة جملية للـطفلتين مها وفرح
أخذت نفساً عميق وأنا أتذكر طفولتي مع ريمان .. بعض اللحظات مازالت عالقة بصدري.. أحببتها وتزوجها غيري..
انتهى الحُلم..لكنه لم يفيق من سكراته..
كانت _ ريمان _ تبتسم له وهي تُلاعب فرح ومها
أدرك صدق مشاعرها بـ ثالثٍ بينه وبينها
تقدم لها خطوه ..خطوتين والكثير من الخطوات
والموج يمحوا آثار خطواته رحيلا خلفه
ـ انتهت ـ
إن كل ما كُتب في قصتي
هو حب طفولة كان يتجول بـ حرفنه بين جدران خيالي
ومن شأن هذا الحب الغرق في بحر النسيانقُرب البراءة والطُهر
التوقيع< شُتات خيال > ...<ريمان>
<..2..>....................الواقع
في مكانٍ آخر..كان فيصل يتأمل زوجته النائمة بجواره وهو يقول في نفسه..كُنتُ على يقين أن ريمان رواية لا وجود لها في حياتي فالحب يأتي بعد الزواج...
في منتصف أفكاره, كانت هي قريبة من وجهه
: إلي واخذ عقلك يتهنابه
: إنتي صحيتي
نضال: من زمان ..حتى غرت من ذا الي خلاك تسرح
فيصل: ههههه طيب خاطرك تعرفي مين؟
نضال: والله مو بس خاطري إلي ودي اعرف كل برمجت عقلك
فيصل: هههههه لا انتي طماعه
نضال: طيب قول مين؟
فيصل: وحده قضيت معها أحلى شهر عسل
خمس كلمات كانت كفيلة في أثارت الحب في أجزاء نضال..ومن تلقاء الجُملة كانت تعانقه بفرح ..
لم يكن أقل فرحاً منها .. فهي أنثى تجيد الحب بكل تفاصيله..
الآن فقط تذكر مقوله.. قد يسعد الرجل مع أنثى قليلة الجمال
حقاً ليس الجمال مفتاح السعادة.. ولكنه مبتغى لـ ارتواء النظر
وفي عصرنا الحديث لاتوجد امرأة ليست جميلة.. فـ عليها أن تتقن اختيارها لشخصياتها وذوقها لترضي زوجها..
نضال: انت رجعت سرحت ثاني، لاتقول فيني لانه ما راح اصدق
فيصل: هههههه والله العظيم فيكي
نضال: تعرف بديت اخاف من أفكارك
فيصل: طيب ممكن أسألك سؤال بس ما تزعلين
نضال: توني أقول بديت أخاف من أفكارك
فيصل: لا والله حرام انتي ظالمتني
نضال وبعد تفكير: طيب اسأل
فيصل: إنتي اهلك أبدلوكي
فتحت نضال عيونها بشيء من الاستنكار: كيف يعني؟
فيصل: يعني شكلك تغير.. حتى ذوقك تغيير!
نضال: هههه شكلك كنت تناظر أحد غيري.. مشكلتك إنت الي ما ركزت فيني
تيقن فيصل أن شبح ريمان هو من طغى على تلك اللحظات..
نضال: لا إنتي اليوم حالتك حاله.. لايكون حنيت للعزوبيه تراني راح اكره غرفتك هذه
فيصل: ههههه ليش مو هي غرفتِك إنتي بعد
نضال: انا ملاحظه انه من رجعنا البارح وانت شارد وسارح
فيصل: لانك بالفعل غيرتي حياتي..
نضال: تعرف شكرا على كل كلمات الحب الي تمطرني إياها بالفعل انت شيء عظيم في حياتي
فيصل: طيب يالله ننزل لأهلي
نضال: لا ما ابى خلينا هنا مرتاحين
فيصل: عيب شو بيقولن عنا
نضال: تعرف حلو اننا نعيش مع العائله بس تعرف المرأة بطبعها تحب تكون لها مملكه مو مهم حجم المملكه المهم شيء يضمها بزوجها بعيد عن اعين الناس
: اش قصدك؟ قالها وقو يرفع حاجبه الأيمن
نضال: ولا شيء بس بما انه جناحنا كامل ليش ننزل لهم
فيصل: نسلم عليهم ونجلس نسولف عندهم
نضال: وتهملني صح؟
فيصل: ههه انتي حد لعب بأفكارك وقالك انه أهل الزوج يشغلون زوجك عنك صح؟
نضال: يعني نصائح لازم منها
فيصل: قومي قومي انزلي معاي وراح تلاحظين انك شيء مهم بحياتي انتي شريكتي تعرفين شو يعني شريكه..
***
في هذه الأثناء كانت أم فيصل.. تنتظر نزول ابنها..فهناك شيء يُـذيع في علقها بأن فيصل ليس ملكها الآن..وفي اللحظة التي رفعت نظرها كان هو يتأبط ذارع زوجته وينزل معها _ بتمختر _ من أعلى الدرج ..
أحسَّت بالخوف من هذه الجراءة .. وبالغيرة من هذا القرب.. وبالحرج من لبس نضال
: مساكي الله بالخير يمه ...قاله وهو يقبل رأسها ..
: مساك الله بالنور ياقلبي
فضل الجلوس قرب زوجته حتى لا تشعر بالغربة
ومع هذا المنظر تحجر عقل وقلب سارة [أم فيصل]
: أقول فيصل تعال اباك في موضوع مهم.. قالتها بنبرة متحسرة وهي تغادر المكان
نظر لزوجته وبادلها الابتسامة ثم لحق بـ أمه
أغلق الباب بهدوء وهو يعلق ابتسامه سعيدة على شفتيه..
: هـ الغاليه شو تبين
: شو اللبس إلي لابسته زوجتك ..تلبسه قدامك إيه قولها في ناس في البيت
فيصل: طيب وعد تلبس مثلها واسوى وبعدين البيت مافيه رجال
سارة: وابوك مو رجال
ضغط على شفتيه ..وأحنى رأسه للخلف في محاوله لـ التقاط الهدوء وبعثرة الأفكار الغريبة التي بدأت تُغرس في عقله..
: يمه نضال مثل بنته وخلاص بكلمها تلبس زين قدامكم..تمام كذا
: طيب.. قالتها بكره
خرج فيصل وهو يكوي تسلط أمه على أجزاء من رغبات زوجته..
: نضال تعالي أبكي شوي.. قاله بهدوء بعيدأ عن ما يفعله الشيطان بصدره
سارة: على وين توكم نازلين
فيصل: اباها في موضوع
تمتمت سارة ببعض الكلمات إلاَّ أن الكلمات هربت لأذني فيصل.. [ بدأت حركات الـ (...) ( مابين الأقواس ..كلمة شيطانية تُحرض الإنسان على الخروج من عقلة.. هي لا تصلح للذكر)
: أطلعي يا نضال الحين أنا لاحقك
طلعت نضال بهدوء.. والتفت فيصل لأمه وهو يقول: حركات الـ (...) ماراح تشوفينها بعد اليوم أنا بخذ زوجتي واستأجري شقه وأعيش فيها مع زوجتي بدون مشاكل ووجع راس
سارة: هي لحقت تعبي راسك وتقلبك على أمك
فيصل: أنا رجال كلمتي هي الي تمشي
انهالت سارة بالكثير من الشتائم والعبرات الغاضبة واكتفى فيصل بـ حمل جسده لغرفته ولملمت أغراضه استعدادا للخروج من المنزل
ابو فيصل: ارتحتي طيرتي ولدك من البيت
: أعوذ بالله انت من وين جيت وبعدين اصلا هاي بنت الـ (...) قدرت تقلب ولدي علي
ابو فيصل: أصلا إنتي خايفه تسوي فيك إلي سويته في أمي..
من قوة أثر وقع الجملة، فتحت ثغرها ولم تنبس ببنت شفاه..
أبو فيصل: تعرفين أنا كنت بطلقك بس أمي هي الي كانت تجبرني أظل وياك لأجل ولدنا إلي توه ما كمل سنه.. ولو عاشت أمي سنه زياده كان طلقتك.. خلي ولدك يروح ويتهنى بعيد عن مشاكلك..
جلست سارة على الكنبة وهي تُدير شريط الذكريات..
كانت تكره أم زوجها كثيرا .. كانت تحرق لحظات السعادة التي تجمعها بـ ابنها
وبكل السُبل شكلت لها ألآلام والأحزان.. فقط لأنها تريد الإنفراد بزوجها.. كرهتها وكرهت تصرفاتها..
في هذه الأثناء
نزل الزوجان ومعهم آثار الرحيل..
تقدم فيصل لـ أبيه وقبل رأسها وهو يقول: يبه أنا بروح اتمشى بعدنا ما خلصنا شهر عسل..
ابتسم حمد فوجوده في هذه الأثناء أحرج ابنه كثيراً: الله وياك وانتبي على نفسك
: آمين وتوصي بشيء يبه
: في عماره قريبه من هنا حلوه وبعدها جديدة .. قالها وهو يغمز لـ ابنه بابتسامة رضى
تعثرت الكلمات في فم فيصل.. واكتفى بتحريك رأسه.. ورحل وبيده زوجته
***
صباح اليوم التالي.. وعلى مائدة الإفطار
: حتى لو فيصل مو موجود غطي شعرك يمكن يدخل بأي وقت
ابتسمت ريمان فهي تعلم أن زوجة عمها تهوى الشجار كثيراً..
: إن شاء الله
وعد: ماما شرايك نروح رد سي ونقضي للعيد قبل رمضان..عشان نفضى للمسلسلات والنت
سارة: إيه والله ماعندنا وقت السنه هذه في أكثر من مسلسل راح أتابعه .. وعد: والمصيبه وقت الصلاة راح يعرضون مسلسل حلو بسجل الحلقات وأروح للتراويح وبعدين أتابعهم
سارة: ما راح تلحقين ..وبعدين راح تنعاد بعد رمضان..
وعد: لا مو حلو نكون آخر الناس يتبعونه
أدارت رأسها لـ زوجها وقالت له وهي تناوله قطعة من الخبز: حمد بتروح معانا ولانروح مع السواق
حمد: لا روحوا مع السواق أنا عندي شغل وخذوا ريمان معاكم تتقضى للعيد
ألقت بالقطعة على الطاولة بغضب وهي تقول: مابقى الا هي.. ليش إن شاء الله ناخذها إنت الي جبتها وإنت المسئول عنها .. أنا لا تدخلني في خصوصيات أهلك..يكفي الكلام الزفت الي عكر مزاجي أمس
حرك رأسه بعدم رضا ثم اسرد: ما أقول غير الله يقويكي على نفسك.. وإنتي يابنتي لاتزعلين امسحيها في ذقناتي هذيل.. أنا باخذك واتقضى معاكي. قالها بعد أن شاهد استعداد ريمان للوقف..ثم أشار لها بمواصلة الأكل
وعد: يالله إنتوا بجد عائله غريبه تحب الهواشات.. أنا بروح أجلس على النت ولم يجي وقت السوق بنزل..
سارة: خذيني معاكي انا بروح انام شويتين من جو جماعه لذا البيت وأنا قلبي مقبوض.. أحسهم شؤم أعذو بالله .. الله يأخذهم ويفكنا من ذا الشؤم أوف
قالتها وغادرت المكان
حمد: لا تزعلين لاجل خاطري لاتخلين كلامها يضايقك.. إنتي خذيها على قد عقلها..تراني متأذي منها من خذيتها.. بس وصيت أمي إني اتحملها لأجل عيالي... والله لو كنت عاصي لأمي كان طلقتها من زمان.. بس تحملي.. سبحان الله .. في ناس تكره الخير حتى لنفسها ..لو عندها شويت عقل كان ريحت نفسها من المشاكل وريحت الي حولها..
لم ينتبه لـ إشارات ريمان التحذيرية بحجم الغضب الماكث خلفه
: لا والله (اهتز من علو صوتها ووجودها).. أشوفك قويت وقمت ترمي خوزعبلاتك على ظهري.. لكن هين إما وريتك نجوم الظهر ما أكون أنا.. وحولت بصرها لـ ريمان وهي تقول.. إنتي هيييي.. لايغرك كلام حمد ترى شكلك نسيتي إنه أمك بنت حرام وكانت شغاله عند أهلي وأبوكي سوى فيها فتوى وأخذها يستر عليها بعد ما استفرد فيها خالي.. وإنتي جيتي بعد الزواج بسبع أشهر ..وترى الحرام ما يولد إلى حرام ...يعني ذا لاعمك ولا يحزنون.. يالله قدامي على غرفتك
<ريمان> ..حملت صينية إفطاري بهدوء وتوجهت بها للمطبخ وأنا اشعر بضيقٍ في صدري..أشعر بـ حمماً مخبئةً به..
أذناي تُطلقُ لهيباً.. هرولت إلى الحمام .. أشعر بالبكاء ولا حاجة لي فيه فأنا أعلم تاريخي المجيد من هذه الإنسانة ..
أملئت البانيو بالماء.. استرخيت به لعلي إهداء
أنا أصدق أمي فقد كانت تحلف لي بأنها عفيفة وابنة شرفاء..
عوده للماضي
: يابنتي لاتصدقين زوجة عمك تراها تكرهني وتغار مني لأنه امها تحبني أكثر منها وكانت تمدحني على كل شيء أسويه..صح أنا تربيت عندهم.. بس مو لاني بنت جات بالغلط لـ هـالدنيا لا انا أهلي كانوا يشتغلون عندهم في وادي إلهُم بالزرع ويوم جانا السيل خذ امي وأبوي وهم ربوني.. بس حُب ام ساره لي كان واضح وكان هـ الشيء هو سبب المشاكل والكره الي بيننا..
يابنتي الحب والكره وجهين لعمله وحده.. إنتي الحين تحبين وتصدقين كل كلمه أقولها حتى لو ما كنت صادقة.. بس لو كنتي تحبين سارة وتكرهيني كان صدقتي كل كلمه قالتها.. حتى لو الأموات طلعوا وقالولك انهم أبرايا من لسان سارة
هذا هو الحب والكره ومايفعل في قلب الإنسان.. وأسارير الحياة إحنا إلي نكملها حتى لو كنا أتعس ناس بالعالم.. بإمكاننا نقلب الكلمه والفعل السيئه لـ حسنه بصبرنا ودعواتنا الصالحه لمفتعلين هذه الصفات السيئه
يابنتي لا تصدقيني ولا تصدقي سارة.. ولا أقولك صدقي قلبي.. لكن ياما راح تشوفي من الناس وياما راح تواجهين من الحب والكره.. وراح تكتشفين الحب والكره شو يسون في البشر..
المشكله إنه كل واحد يصدق عقله ويراعي ظروفه هو وبس.. والمكشله الأكبر لو حصل إلي يطبلون عند راسه ويأدونه على كل أفعاله..
عوده للحاضر::
في هجعة أفكاري... وعلى ردهات الحقائق
كنت أغرس قلبي تحت إنارة
ها أنا لاعبت جسده بحبي..والآن أكره حتى اسمه
نعم..مابين الحب والكره شعره.. ومابين الظلم والنور وصله.. ومابين إظهار الحق والباطل حب وغيره وكره ..
أتممت صلاة العصر. وألقيت بجسدي كيفما اتفق مع السرير.. وأنا أفكر
ماذا لو أحبتني العمه سارة.. كانت ستزوجني ابنها وا هههه عدت للنقطة السوداء.. لا هكذا تكون التوبة..
سمعت صوتها يناديني..ركزت أكثر ..فأنا في حالة هذيان..
أتاني صوتها للمرة الثانية والثالثة.. إلى أن اقتحمت غرفتي
: أنا ما اناديك ..ولا تسوين نفسك ما تسمعين؟
فغرت فاهي.. فأنا مابين الهذيان والواقع..
: إنتي شفيك ما اكلمك أنا.؟
وقفت على قدماي وأنا أحرك رأسي بمعنى أعي ..أعي ما تقولين
لكن ينقصني شيء ما لا أصدقة..
: بروح السوق وإنتي انتبي على عمك
: إن شاء الله
خرجتْ مسرعة ..وجلستُ بحركة بطيئة على السرير وأنا أُعيد شريط اللحظة السابقة
: تبين شيء من السوق؟ هذا ما قالته وهي عالقة أمام الباب
: ها
: ولا أقول أنا بجيبلك شيء على ذوقي
اختفت مره أخرى ..وظلت عيناي عالقتان حيث كانت..
حتما أصابني الجنون.. فليست هذه العمه سارة ولا هذه أفعالها..
لكني أحببتها... لا أعلم لماذا.. ربما لأني شاهدت تلك النظرة الغريبة في عينيها
هههه بدأت أصدق خيالي..
ومن بين اللحظات السريعة التي كانت ترمي بي في بحر ألا وعي ..سمعت صوت مرتفع لـ كبح عجلات.. ثم ارتطام قوي..
لطفك يا رب
هرعت سريعا للأعلى حيث الشرفة التي تكشف الشارع ..
**
كان الموت أسرع لهما..
رحلت سارة وابنتها وعد في لمح البصر
انتهتا في لحظة من دنيا فانيا..
واستوطن الألم قلوب الأحياء منهم [ حمد + ريمان + فيصل + نضال +منال]
أيام قليلة كان الحزن سيدهم ثم رافق الراحلتان بصمت ..
***
ناولت ـ ريمان ـ عمها فنجان القهوة وجلست فوق سيدة السؤال
: من تغدينا وانتي في فمكم كلام ، قوليه يابنتي لاتستحين
تلعثمت قليلا..
نظرت إليه
ابتسامته الطيبة شجعتها
: ليش رفضت فيصل وزوجته يعيشون عندنا
: لان هذا بيت سارة أمه.. وهو ما تحمل امه لـ يوم واحد فأكيد مهو جدير بأنه يرجع له .. وبعدين سارة ما ماتت في الحين.. ماتت في المستشفى وهي توصي فيك خير..
تذكرت الآن أن اللبس الذي أصابني قبل الحادث كان حقيقة
: اشفيك يا ريمان ليش هـ الدموع
انحتُ حزني على جنب.. وأخبرته بما دار بين وبينها قبل مغادرتها للمنزل
: الله يرحمها ويغفر لها.. تعرفين إنها برغم كرهها لـ امك إلا انها هي الي كانت تحرض فيصل إنه يقوم بواجبكم بدون ما أعرف .. عزت نفسها وغرورها كان فوق كل المشاعر إلي بداخلها.. مهما كان فهي وامك تربن في بيت واحد.. صح ما تحب امك.. بس اكيد العشرة إلي بينهم هي الي تخليها تعطف عليها..
: طيب ليش تسب أمي
: أكيد الغيرة لها دور.. وبعدين أم سارة ماقصرت في تكوين شخصية سارة .. يعني لو هي ماقارنت بين أفعال البنيتين كان ما حصل إلي حصل..
: بس الإنسان قادر على تكوين شخصيته
: الكلام سهل يابنتي بس الحياة صعبة
***
الكل يعلق صفاته وتركيباته الداخلية على الحياة
اتفقنا مع الشاعر في قوله " نعيب زماننا والعيب فينا.. وما للزمان عيبٌ سوانا "
ورمينا بتركيباتنا الآن على الحياة وصعوبتها
ماذا لو عشنا مودعين لهذه الدنيا ..!
هل نحرم غيرنا من الحب والمشاعر والعطاء
هل نحرم أنفسنا من متعة الراحة.. قد تكون فعلا الظروف صعبة.. لكن علينا التحلي بالصبر وأن نحمل الاحترام والحب لكل..
النهاية
هل هي حقا نهاية سعيدة أم أنها نهاية لفتاة ولدت داخلي لفترةٍ ما بسبب الضغوط التي تمراس ضدي من قبل ظروف الحياة
أتريدون أن تعرفوا حقا قصة هذه الفتاة التي كتبت الرواية.. انتظروها على رفوف المكتبات

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, للكاتبه emelyaamal, أسارير, أسارير من تكون؟والحُبُ والكُرهُ ومايَفْعَلُّونْ, emelyaamal, تكون؟والحُبُ, ومايَفْعَلُّونْ, والكُرهُ
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية