كاتب الموضوع :
الماسه نجد
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الرابع
لن يسافر مجددا ؟ سوف يستقر في لندن و هذا يسهل عليه ليس غزو احلامها في الليل فقط و لكن مطاردة افكارها في النهار ز
" هل تحبين تناول وجبة طعام ؟ ".
" لا شكرا لقد اكلت " .
" اذا سنذهب الي الاوتيلالذي سأبقي فيه لبضعة ايام في داخله بار نستطيع ان تحدث فيه " .
تساءلت سوزان عن ماذا يريد ان يتحدث ؟ عن الطلاق ؟ هل غير رأيه في استرجاعها حتي ولو طلب من ذلك ان يهز جبالا ؟ اذا كان قد غير رأيه فهذا سيجعل الامور اكثر سهولة ليس لانها تود الزواج من ميلز و لكن ربما غيره في يوم من الايام .
" هل تريدين ان احضر المشروب الي السيارة ؟ ! " .
ارجع هذا السؤال الساخر سوزان الي الواقع و خرج روس من السيارة و فتح الباب سوزان منذ متي كان مهذبا الي هذه الدرجة ؟ رفضت سوزان في داخلها هذا التهذيب البارد . لقد كانت زوجته و لم تكن امرأة يتعرف عليها حديثا لا يحتاج الرجل ان يؤثر في المراة التي تزوج .
عند دخولها قاعة الاستقبال سرحت سوزان لن يدعوني للصعود الي غرفته ؟ لن استطيع تحمل هذا .
نظر اليها روس و كأنه قرأ افكارها :
" اسمحي لي ان أخذ معطفك منك " .
" المزيد من التهذيب " اجابت سوزان و هي تتمسك بمعطفها في حال نزعه عنها : " لا شكرا " .
انحني روس لها و هو يمد ده ليدلها علي الطريق : " من هنا " .
كان البار نصف دائري حيث جلس روس بجانبها في زاوية البار و بعد ان طلب روس ما تود سوزان ان تشرب سند ظهره علي الكرسي كأنه لا يرغب في الكلام .
" كيف عرفت بأمري ، أمرنا ؟ اعني انا و ميلز " .
لم يستعجلروس الاجابة .
" خطوبتنا يا روس ؟ " .
عندما لفظت اسمه ادار وجهه اليها و قال : " لقد نشرت في جميع الجرائد اليس كذلك ؟ " .
" لم اكن اعلم حقا ، لقد سمعت ابي يقول لسيد هارك سندع العالم كله يقرا النبأ " .
" لقد فعل حقا هنالك حيث اعمل في اعماق افريقيا ، تصل الجرائد متأخرة بضعة ايام . اتصلت بالكتب الرئيسي في لندن و اخبرتهم اني سأستعجل سفري بالعودة كنت عائدا علي اي حال ، لأنني قرات اعلانا مفاده ان زوجتي التي لم تطلق مني رسميا كانت ستتخذ لنفسها زوجا اخر قبل ان تتخلص من زوجها الأول " .
" اعتقد ان ذلك كثيرا للضحك " .
" لقد ضحكو فعلا ، ولكنهم لم يصدقوني ن ظنو بأني كنت امزح ".
كانت سوزان تراقب روس كان وجهه جادا و لكن لم يبذل مجهود ليجعلها سعيدة و عندما احست سوزان ابهامه يلمس يدها ابتعدت قليلا و عاد ليسند ظهره علي الكرسي كمن فقد احساسه كان بعيدا جدا عنها الي حد تساءلت اذا كان يوجد امراة تستطيع ان تخرق بحر احساسيه التي كانت مخباة مثل بحيرة عميقة في طهف داخل الارض او ان بحيرة احاسيسه قد جفت في قلب الغابة التي عمل فيها بعد انفصالهما .
" لماذا أردت رؤيتي يا روس " .
" لكي اسألك بعض الأسئلة لاكتشف السبب اتلذي جعلك تنسين ان لك زوجا الي حد اصبحت فيه خطيبة مزيفة لرجل اخر " .
" انا لم انس وجودك كانت عندي كل النية في المباشرة بإجراءات الطلاق بعد انتهاء حفلة الخطوبة ذهبت الي المحامي و لكنه قال لي انه لا يستطيع المباشرة لإجراءات المطلوبة قبا ان نجدك " .
نظر اليها روس و قال باعصاب باردة و ايجابية : " اصبحت الآن تعرفين مكاني سوف تذهبين بسرعة الي المحامي غدا " .
من دون تفكير علي اساس انها قد فكرت مسبقا بالموضوع قالت سوزان : " و ما الفائدة من ابقائي متزوجه منه ؟ لم يعد يحبها كان واضحا في كل نظرة و في كل كلمة .
" هل تحبين ذلك الرجل ؟ " .
بالطبع لم تكن تحبه و لكنها لم تستطيع ان تقول ذلك لروس قالت له سوزان و هي تنظر اليه بحرقة :
" وما نفع الحب عندما يجلب التعاسة و يدمع القلب ؟ " .
تأمل روس وجه سوزان المحمر خجلا و عيناها الحزينتين .
" اعتقد انك تعنين اليوم الذي تركتك فيه ! هذا معقول و ملائم كنت صغيرة كفاية لتملكين الافكار الرومنسية عن طبيعة العواطف الجنسية الخالدة و التي كنت تسمينها " الحب " بالتالي غيابي عنك قد يكون ازعجك كثيرا لفترة من الزمن اما الآن لقد كبرت كفاية لتعقدي صفقة زواج ثانية بدون الافكار الرومنسية عم ما يسمي الحب ! " .
كان روس يسحق بحذائه ذا الاكعاب القاسية احلامها الفرحة كانت تبكي عاليا في داخلها
" لقد احببت الرجل الذي تزوجته وحبه دام في قلبي كل هذه السنين الي الآن عندما لا اعرف حقيقة مشاعري انت شخص يختلف تماما عن ذللك الشاب الذي كنت عليه لدرجة لو كنت معصبة العنين عند دخولك الحفلة لم اكن اعرفك الا من صوتك و حتي الاخير اختلف في نوعيته " .
قالت سوزان و هي تختنق بالكاد يعلو صوتها :
" هل تريد ان تعرف سبب موافقتي علي الزواج من ميلز بعد طلاقنا ؟ لقد كانت رغبة أبي أنه يأمل في مساعدة مالية اشركته المنهارة من شركة هارك التي تملك سلسلة مطاعم ، أنه يأمل بتوحيد الشركتين بزواجي من ميلز " .
لم ينفعل روس لهذا التبرير و اكملت سوزان .
" هذا من المحتمل ان يثبت صواب نظريتك بأنني لم اعد املك احلاما عن الحب الرومنسي " .
" تقصدين انك سوف تدعين اباك يستغلك لأجل طموحاته المادية ؟ انا مندهش اذا اعتبرنا انك كنت ثورية في وجه رغبات والدك " .
" لا زلت ثورية و انا اود عمل ذلك من اجل والدتي فقط " .
وضع روس يده علي الطاولة ارادت سوزان ان تضع يدها فوق يده و لكنها نفت الفكرة من اساسها لا تستطيع ان تقوم بالخطوة الأولي تجاه ذلك الغريب و الذي يتحدث بغرابة عن الاحاسيس و الحب .
قال روس : " لقد سمعت هذه الكلمات من قبل عندما طلبت منك مرافقتي الي الخارج قلت لا ، لا تستطيعين من اجل والدتك " .
" حسنا لقد ابديت وجهة نظرك انا الملامة و انا السبب في انهبار زوجنا اليس هذا ما تقول ؟ ".
رفع روس يده و طلب شرابا اخر بعد ان سأل سوزان التي هزت رأسها شرب روس لبضعة دقائق ثم سأل سوزان :
" لماذا لا يستطيع اباك ان يطلب قرضا من البنك ؟ " .
" اعتقد انه حاول ذلك و لكنهم رفضو ديون الشركة كبيرة و لا يستطيع البنك ان يضمن مساواة كافية مع والدي " .
رفع روس كأسه ن تعابيره كانت تدل علي انه في تفكير عميق و شرب كأسا أخر .
" اريد ان اري والدك بأقصي سرعة ممكنة " .
" لن يرضي مقابلتك يا روس لن يدعك تدخل الي البيت " .
" اوه سيفعل يا حلوتي سوف ادخل بمساعدة المفتاح الباب الذي معك " .
بدأ قلب سوزان يدق بسرعة رغم قناعتها بأن جملته لا معني لها .
وقف روس و سحب سوزان من يدها قالت له سوزان مستغربة :
" الي اين نحن ذاهبون ؟ انا ارفض الصعود الي غرفتك " .
" لم ادعوك الي هناك ، هناك حفلة راقصة في احدي القاعات العامة " .
قالت سوزي و هي تحاول تخليص يدها من قبضته " لا اريد ان ارقص " .
" لسوء الحظ و لكنني اريد ن انا متشوق لملذات الحضارة بعد مرور سنين في الغابات الموحشة هذه المرة بطريقة بدائية سنرقص و لهذا احتاج شريك و هلي لي من شريك افضل من زوجتي المخلصة ؟ " ز
" انا لست . . . " .
" لا انت زوجتي يا سوزان " .
ثم وصلو الي غرفة حيث كانت الطاولات مجموعة علي محيط الغرفة لم ينتظر روس لايجاد طاولة حيث وجدت سوزان نفسها في المكان المخصص للرقص بين الرقصين ، كانت الرقصة رومنسية .
" ارقصي كما رقصنا اول مرة التقينا فيها " .
هزت سوزان رأسها و قالت : " كان ذلك مختلفا " .
قال روس أمرا : " افعلي ما أقول " .
التفت يداه علي خصرها كما التفت يداها حول عنقه كان جسمها قاسيا مع عملية نفر موجعة تقاوم بشدة عملية شد روس لها .
كانت عيناه تحدق في عينيها و لكنها يفتقدان الابتسامة اصبحت سوزان تتنفس بسهولة و جسمها يلين .
كانت الموسيقي تدخل الي اعماقها تقول لها ان تستقبل بإيدي مفتوحة مع كل قطرة من قطرات السعادة التي يمكن ان يعرفها هذا الرجل . اغمضت سوزي عينيها لكي تحتفظ بلذة القرب منه مجددا و كان قبلها يغني . فتجاها روس بوضع شفتيه علي شفتيها و لكن شفتيها لم تكن تجاوب فقد روس صبره و اخذها الي زواية مظلمة .
كان يغمرها بيديه و يقبلها كما كان يقبلها في السنة الاولي لزواجهما و لكن هنالك شيئا اضافيا اصرار صادر عن شوق في الحب يفوق شوقهما .
عندما توقف كان جسم سوزان يرتعش وضعت خدها علي صدر روس المليء بالعضلات احست به احساسا مختلفا تماما لدرجة تساءلت عما اذا كان هذا الرجل زوجها او انه تبادل الادوار مع شخص اخر .
رفعت راسها و نظرت الي وجهه فوجدت بريق في عينيه ما يكفي للتاكد من انه روس فعلا و لكن طباعه تغيرت بشكل كبير لدرجة ادخال الشك الي عقلها و الخوف الي قلبها .
|