كاتب الموضوع :
الماسه نجد
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كان داخلها يقول لها اذهبي وراءه قبلت اقدامها النداء قبل ان يستطيع عقلها ان يوقفها هجمت سوزان الي الباب متجاهلة نداء والدها بالعودة و صرخت لروس الذي كان قد وصل الي باب الحديقة :
" رووووس !! روس !!!! " .
اجاب روس دون ان يلتفت اليها : " نعم ؟ " .
" كنت كنت فقد اريد ان اقول مرحبا مرة اخري مثلما كنا نقول " .
و كما كانو يقولون لبعضهما عندما كانت تشاركه سريره في غرفته عندما كان تلميذا .
استدار روس نحو سوزان ببطء ثم قال لها و السم يقطر من فمه كالأسيد الحارق : " حسنا لقد قلتها شكرا علي الفكرة " .
مدت سوزي يدها ووضعتها علي ذراعه هل احس برعشتها بلذة لمسها له بعد هذه السنين ؟ التقط روس يد سوزان و ابعدها عتنه بقوة .
" اذهبي الي عشيقك ؟ !!! " .
" انه ليس عشيقي ، اقسم لك انها الحقيقة " .
" انها لي هذا ما قاله و بما انك لم تتزوجيه لن القانون يمنعك فهذا يعني شيئا واحد في العصر الذي نعيش فيه هو انه عشيقك " .
ردت سوزان و هي تختنق من البكاء .
" ولكنني لم اشاطره السرير " .
" لا تحاولي اقناعي انك بقيت مخلصة لي طيلة ست سنوات ؟ لا تسخري مني " .
اكمل روس طريقه خارجا و سوزان تنظر الي الزوج الذي غلبته الحياة و انسته الزوج الضحوك المحب الذي استسلمت له بسعادة و دون تردد قالت في الظلام و هي تسمع خطواته : ط وداعا روس " .
و هكذا انتهت الحفلة و خرج الحضور كله ما عدا ميلز الذي ابلغ والدبه بحضوره الي البيت لاحقا لاحظت سوزان ان وجود ميلز كان مصدر ازعاج لوالدها لن وجوده يمنعه من صب غضبه عليها اخذ ميلز سوزان و اجلسها بقربه علي الصوفا و قال لها : " سوف نتزوج اليس كذلك ؟ يمكنك ان تطلقيه سوف يستغرق ذلك بعض الوقت و سأنتظر " .
وقف لزكس في وجه ابنته و الغضب ساطع في عينيه و قال : " سوف تطلقين حديث النعمة هذا حين يسمح القانون بذلك ! " .
دخلت سنتيا بهدوء و جلست علي المقعد الهزاز و قالت مخاطبة لوكس : " لا تكلمها بهذه الطريقة يا لوكس سوف تجرها للتمسك به اكثر و انت تعلم انها تملك عنادك " .
" و لكني استطيع ان اقول ماذا لم تملك مني التعقل لقد خرجت عن طوعي و هي في سن السادسة عشرة و تزوجت من رجل لا يملك حتي قطعتين معدنيتين ليضربهما ببعض و الآن كا رأيك في زوجك ، ها ؟ لم يتغير متسول كما كان و الثياب التي يرتديها ! كمن كان يحفر الطرقات كل النهار ربما هو العمل الوحيد الذي يستطيع القيام به ! " .
وقفت سزوان في وجه ابيها وواجهته قائلة :
" هل تحاول ان تجبرمب للوقوف الي جانبه ؟ اذا استمريت في هذا الاسلوب سوف ارجع اليه " .
" علي جثتي الهامدة ن هذا هو الرجل الذي ستتزوجيه بعد ان تطلقي ذاك المتشرد " .
" ذاك المتشرد هو صهرك يا أبي " .
" صهريييييي ! ولك الشجاعة ان تسميه ، تسميه هو !!! ؟ " .
توجه ميلز الي لوكس : " اهدأ يا سيد كانن ، هذه العصبية لن تجدي نفعا " .
وقفت سنتيا و توجهت الي لوكس و قادته الي الكرسي و اجلسته ، فتخايل سوزان ان امها وقفت الي جانب والدها ، و لم لا ؟ فقد كانت دائما معه .
في سن السابعة عشرة عندما كانت امام خيارين اما الذهاب مع روس او البقاء مع امها لحمايتها كانت تنقصها القدرة علي رؤية الاخلاص امها المتفاني للرجل الذي تزوجت .
لقد ذهبت ضحيتها هباء لقد استغنت عن سعادتها كل هذه السنين لتري اخيرا وقوف امها الي جانب ابيها و لتري ان امها ليست بحاجة الي اي حماية من اي اتت .
قالت سوزان بمرارة : " اتذكر يا أبي لقد كنت الورقة الوحيدة التي تراهن عليها و اذا استمريت في اسلوبك هذا سوف تضر نفسك ، اليس كذلك ؟ و الضرر لن يكون في صحتك فقط يجب ان تلعب اوراقك بشكل صحيح و اذا خسرت سوف تضيع انت ايضا لقد اخبرتني امي بكل شيء " .
نظرت سوزان الي صورة ابيها المنحني فيه كرسيه واضعا رأسه في يديه و احست بالشفقة له فالشركة التي انشأها و رعاها و كبرها اصبحت جزاءا مهما منه كأهمية قلبه الي جسده و لكنه كان يعاملها كحجر من احجار الشطرنج يحركه الي المكان المناسب للعبه و سرعان ما ماتت الشفقة في قلبها و ابتسمت لأمها و قبلت ميلز علي خده ثم قبلت امها ايضا . علي الباب توقفت سوزان لشكر والدها علي الحفلة . رفع عينيه لملاقاة عينيها التي كانت قادرة علي مهاجمة و الحاق اضرار جسمية اما عينيه فكانت مليئة بالعتاب و عدم السماح فقلبه انكسر غرغرت الدموع في عينيها و لم تستطيع منعها بسرعة دارت سوزان و خرجت .
مرت الايام و بمرورها كانت تدل علي ان روس لن يرجع لم يبعث اي رسائل و لم يتصل لم تكن تعلم شيئا عنه و لم يقل لها ان كان يسكن و لا اذا عاد الي نيجيريا البلد الذي كان يعمل فيها علي حد قوله و التي أتي منها في فترة قصيرة .
تساءلت سوزان كيف علم بنبأ خطوبتها من ميلز ؟ بعد مرور فترة من الزمن بدأت سوزان تشك في حقيقة ما جري تلك الليلة ، هل كان ذلك حقا ؟ ولكن لا هناك العديد من الشهود علي رجوعه .
خمسة اسابيع مضت لا علم و لا خبر عن روس بدأ ميلز يسألها عما اذا كانت حقيقة قد تزوجت روس بكت كل هذه السنين الماضية ، هل كان صحيحا ؟ لم يصدقها ميلز حتي ارته وثيقة الزواج .
كان ميلز يلح عليها باصرار لرؤية محامي للمباشرة في اجراءات الطلاق و بعد الحاح قوي لبت سوزان الرغبات و ذهبت الي المحامي و لكن عندها علم المحامي بعدم علم سوزان اين يسكن زوجها و لا حتي مركز عمله ابلغها برؤيته بعض التاخير قبل ان تتخذ المحكمة اي خطوة بشأن طلاقها قال المحامي : " يجب ان نجد زوجك هل تريدين المباشرة في البحث عنه ؟ " .
ترردت سوزان قبل الاجابة كانت تريد ان تقوزل له بعض الوقت انا احب الرجل الذي كنت اعرفه لا الرجل الذي هو امامي الآن انه يخفيني .
في النهاية قالت للكحامي انها ستفكر في الامر و تتصل به في الايام القليلة القادمة . عندما ذهبت مع ميلز الي العشاء امسية ذلك النهار اصر ميلز عليها للموافقة علي بدء البحث عنه و لكنه لم يدرك ان تحديد مكان روس يعني انها سوف تراه مجددا خصوصا مع تصاعد حاجاتها الملحة لرؤيته مع مرور الايام .
كان محور احلامها لقاء روس و تشابك الايدي باحكام حتي لا يستطيع احد منها الافلات من الآخر مجددا و لكن الواقع كان عكس ذلك تماما الي درجة ارادت ان تمزق الذكريات من ذاكرتها ، لقد تغير كثيرا الي حد صار فيه كالغريب .
في مساء ذلك النهار بعد مضي سته اسابيع تلقت سوزان اتصالا هاتفيا ن فردت علي الهاتف معتقدة انه ميلز و لكن عندما سمعت الصوت الذي تكلم معها اغمضت عينيها و جلست و هي ترتعش :
" نعم انا سوزان " .
" اريد ان اراك ن لا قيني اخر شارعكم سيارتي ب . م .ف . لونها فضي " .
" اسفة لا اريد ان اراك " .
ساد صمت بينهما و خافت سوزان ان يقفل الخط في وجهها و لكنه عاد و قال : " حسنا لا طلاق هذا ما تريدين علي ما اتعقد " .
ردت سوزان بعد ان حشرها : " في اخر الشارع بعد ربع ساعة " .
" عشرة دقائق " .
تخذت نفسا عميقا و قالت : " عشرة " .
ساعد سوزان علي الخروج من البيت وجود امها عند جارتها وخروج والدها من البيت وبهذا لك تكن مضطرة الي تقديم اية اعذار لأي كان و خصوصا ان اللقاء لن يستغرق وقتا طويلا و انها سترجع قبل رجوع والدتها كما اتعقدت سوزان .
ارتدت فستان لونه زهري ذا اكمام قصيرة و حزام فاتن يبرز مفاتنها خرجت و مع كل خطوة تقدمها الي المكان المتفق عليه كانت نبضات قلبها تزداد و عندما قطعت ثلثي المسافة تقدم روس بسيارته و خرج منها و راح ينظر الي سوزان تتقدم اليه لف الحرج سوزان من نظرات روس الثاقبة و التي راحت تستفقد كل ركن من اركان جسمها كانت سوزان تواقه للحصول و الفوز بتقدير روس لها و لكنها تملك الشجاعة لتنظر اليه كما ينظر هو اليها .
نظرة واحدة اليه تكفي لتضيف الي معالم نضوجه بعدا جديدا من ابعاد الاثارة لقد كبرت كضلات كتفيه وصدره لتدل علي ازدياد قوته و رجولته المخباءة تحت قميصه البني .
ابتسم روس ابتسامة صفراوية : " لقد نجحت في القدوم لا شك انك تريدين الطلاق الي درجة انك قبلتي ان تلاقيني " ز
اكمل روس و هو يصحبها الي سيارته : " يبدو انك تحبين الرجل الذي ترتدين خاتمه " .
فتح لها الباب و دخلت ثم دار حول السيارة و جلس في مقعده فالت سوزان و هي تربط حزام الامان معلقة علي ما قال : " انه كبير . هل استاجرت هذه السيارة ؟ " .
رد روس و هو يشعل المحرك و ينطلق بها : " استاجرتها ؟ لا لقد اشتريتها من اربعة اسابيع " .
" وهل انت بحاجة الي سيارة اعني انك ذاهب الي افريقيا قريبا بالطبع و لهذا انت لست بحااجة اليها ".
" لقد انتقل عملي الي الوظيفة في المكتب ترقية الي مركز اعلي راتب افضل و في لندن " .
|