كاتب الموضوع :
amer_6630
المنتدى :
كتب التربية و الفنون و المجلات
الموضوع : رجل من الماضي
الكاتب : محمد عادل
الرابط للموضوع :
قصة حصرية لمجلة همس
رجل من الماضي
المقدمة
كان ادهم الترك يحتضن ابنة اشرف والدموع تسيل من عيونه وهو يري ابنة وهو غارق في دمه وكان هناك ثلاثة أشخاص يقفون ملامحهم غير واضحة بسب النور المنبعث من خلفهم بسب كشفان سيارتهم التي تقف في الصحراء و التوقيت كان منتصف الليل
نظر ادهم إلي الشخص طويل القامة الذي كان يقف في المنتصف بغل والدموع تسيل من عيونه وقال له : لماذا فعلت ذلك
رد علية بصوت هادي مخيف : لأنة تدخل فيما لا يخصه
ادهم بغضب : سوف تدفع الثمن
رد علية بنفس الهدوء : لن أمنحك الفرصة
صوب مسدسه نحو ادهم وأطلق رصاصة لتستقر في رأس ادهم قبل إن يتحرك
الفصل الأول الصحوة
الانتقام شعور غامر مدمر لكن إذا نظم سيكون مدمر أكثر
............................................................ ..........................
بعد 5 سنوات
في احد الغرف الباردة الهادئة في احد المستشفيات كان ادهم الترك يرقد في غيبوبة استمرت خمس سنوات منذ إن أصيبت رافسة بطلق ناري وتوفي ابنة في نفس الليلة يرقد في هذا المكان لمدة خمس سنوات و من حين لأخر تقوم تختة نور بزيارته ومساعدة ماجد كامل الذي يقوم بحارسة غرفته لا يوجد أي أمل في إن يستيقظ ادهم مرة هكذا اجمع الأطباء الذين انقذو حياته بعدم نزع الرصاصة من مخ ادهم فحسب وجهة النظر الطبية ادهم الترك ميت
ادهم رجل في الأربعين من العمر رجل أعمال ناجح وقوي يتميز بالشعر البني الغامق الذي أصبح ألان طويل وعيون بنية قوية المظهر وذقن دوجلاس ووجه غير معبر الذي لا يعرفه الكثيرون إن ادهم تاجر سلاح
وان شركاته مجرد قناع لعملة الحقيقي ووحدهم المقربين له مثل ماجد و أخته نور الذين يعرفون الحقيقة
2
وفي يوم من الأيام وادهم يرقد في المستشفي بدء عقلة يعمل و أعاد ذكري الحادث ومنظر الرصاصة وهي تتجه نحوه فإذا بأدهم يستيقظ ويطلق شهقة قوية جعلته يجلس فوق السرير وهو يلهث مد يده نحوه رأسه يلمسها ومده يده نحو الفص الأيسر مكان الرصاصة فقام بوضع إصبعه علي مكان الرصاصة فاصدر صوت كأن احد يدق علي شي معدني
نظر ادهم حوله في المكان حوله وهو لايزال يستفيق من أثار الصدمة
فإذا بماجد يدخل علية الغرفة وقد بدت علية السعادة وهو يقول : لقد عدت يا زعيم
............................................................ ................................من كان يتولي أعمالي
قالها ادهم بحضور نور وماجد ردت نور بشعرها البني الطويل وعيونها البنية الواسعة وبشرتها البيضاء وهي ترتدي أزياء أنيقة : انأ كنت أتولي الشركة وماجد كان يتولي أعمالك الاخري
نور : هل تعرف من فعل ذلك بك وباشرف
نظر ادهم اليها والغل واضح في عيونه وقال: منصور الرويني هو من أطلق النار وبمساعدة زوجته مريهان الشوربجي و أيضا طارق حسني
نور : يجب أن نخبر الشرطة بذلك
قال ادهم بصوت عالي : لا
نظرت إليه نور نظرة كأنها تعرف ما يخطط له آخها : أنت تريد أن تصفي حسابك بطريقتك
ادهم : نعم
ثم أكمل كلامه قائلا : متى سأتمكن من المشي مرة أخري
ماجد : الطبيب قال بعد حوالي عام يا زعيم من التدريبات
ادهم في هدوء : عام فترة كافية جدا لتخطيط
بعد مرور عام
دخل ادهم ترك وهو يمشي علي قدميه إلي قصره وخلفه كل من نور وماجد قام كل الخادمين بالترحيب بعودته ثم صعد إلي الطابق الثاني و بصحبته نور ثم دخل الي غرفة النوم اتجه نحو الكمو دينو امسك صورة لزوجته الراحلة وجلس علي السرير وكانت نور تقف علي باب الغرفة
قال ادهم وهو يضع يده علي صورة زوجته : أني افتقدها
نور : اعرف يا ادهم
3
ادهم وفي صوته نبرة حزن عميقة : أتعرفين أنها أكثر حظا مني
نور باستغراب : كيف
ادهم : لم تعيش لتري ابنها يموت
نور : لا يجب أن تفكر بهذه الطريقة
ادهم : لا اعرف بأي طريقة أفكر يا نور
ثم أكمل : لقد آذيت ناس كثيرة في حياتي وقتلت ناس ربما هذا هو انتقامهم مني و وألان للمرة الأولي سأؤذي ناس يستحقون الأذية
ثم نظر نحو نور وقال : هل تساعديني
نور وهي يبدو عليها عدم الرضا علي حال أخيها : أنت تعرف أنني تبت وابتعدت عن هذا الطريق
ادهم بتهكم هادي وهو ينظر إلي القلادة التي ترتاديها المكتوب عليها الله : نعم لقد عثرتي علي طريقك إلي الله للأسف لم اعثر أنا علي هذا الطريق يوما
نور : مع السلامة يا ادهم
قالتها وهي ترحل دخل ماجد الغرفة وقال : ما العمل الآن يا زعيم
نهض ادهم وهو يضع صورة زوجته علي الكمودينو وينظر إلي صورة ابنة وظهرت في عيونه قوة وبريق لم يظهروا من زمن ثم قال و صوته يمتلي بالثقة : دعنا فقط نقول أن الانتقام سيصبح له اسما جديدا وهو ادهم الترك
............................................................ ...........................
الله لن يغفر لعبد ارتكب ذنب في حق عبدا آخر إلا إذا غفر له العبد ذنبه
قالها الشيخ حمزة الجندي وهو يلقي درسا بعد صلاة الجمعة
الشيخ حمزة رجل في الخمسينات من العمر متزوج من وكيلة نيابة وهي تقريبا في نفس سنة وتدعي ميرفت غريب وليس لديهم أولاد وهو رجل يتميز شكله بالبدانة والشعر الشايب واللحية السنية وعيون خاملة ولكن لا احد يعرف شيئا عن ماضي الشيخ حمزة حتى زوجته
بعد انتهاء الدرس رحل الجميع باستثناء رجل واحد هو ادهم الترك وبقي هو والشيخ حمزة فقط في الجامع
نظر إليه الشيخ حمزة باستغراب وقال : أي خدمة
رد ادهم بسخرية هادئة: إلا تتذكرني يا شيخ حمزة
ثم اقترب من الشيخ حمزة إلي أن اصبح قريبا جد منة ثم قال: أم يجب علي أن أناديك باسمك الأصلي طارق حسني
4
بدا علي حمزة الفزع وقال بصوت مرتعش : ادهم ادهم الترك
قال ادهم وعلي وجهة ابتسامة عريضة و عيونه تحمل بريق مخيف : اجل ادهم الترك الذي ظننت انه انتهي وانه من المستحيل أن يفيق من الغيبوبة
طارق بنفس الصوت المرتعش : ماذا تريد مني
قام ادهم بوضع بنقر فوق المكان الرصاصة التي في رأسه بإصبعية فأصدرت صوت كصوت الدق علي قطعة معدن
ثم قال : أريدكم جمعيا أن تدفعوا الثمن هل ظننت انك بعد أن اختفيت و أصبحت شيخ هل هذا يغفر لك ذنوبك
ثم وضع ذراعية حول عنق طارق ثم نظر مباشرة في عيونه وقال : ماذا كنت تقول في الدرس الله لن يغفر لعبد ارتكب ذنب في حق عبدا أخر الاعندما يغفر العبد الأخر الذنب له
ثم الصق وجه في وجه طارق وقال وصوت يحمل الكثير من الغل والألم : أنا لن اغفر لك ذنب قتل ابني أبدا سأحرص أن تدفع الثمن في هذه الحياة والحياة الاخري
قام طارق بدفع ادهم بعيد ا ثم قال بصوت عالي : ابتعد عني أنا لا أريد أن أراك هنا ثانية هل تفهم
ثم ابتعد إلي أن خرج من باب الجامع
قال ادهم بصوت عالي يحمل الكثير من السخرية : هل ستترك الجامع بدون شيخ يا ......شيخ
ثم أطلق ضحكة عالية رجت أرجاء الجامع
............................................................ ..........................
لماذا أنا لست قريبا منك لماذا لا أؤمن بك لماذا لم يعرف قلبي الطريق إليك أريد أن احصل علي السلام أريد أن احصل علي الخلاص لكني لا استطيع منذ أن ولدت وضعتني في طريق عكس طريقك لم اعرف يوم الإيمان لم اعرف يوما هذا السلام الذي يتحدثون عنة حاولت لكني لم استطع لماذا هل مقدر لي منذ يوم ولادتي أن أكون إنسان بشع قاتل مجرم ليس مقدر لي أن أكون إنسان صالح مؤمن يعيش في سلام لماذا أعطيت السلام لأختي ولم تعطني هذا السلام لقد كانت مثلي تماما لكن يبدو انك فضلت آن تعطيها السلام وأنا لا قلبي ميت وروحي ميتة أنا لا اشعر بشي سوي الغل والرغبة في الانتقام أنا جثة متحركة لا تملك أي مشاعر أو أحاسيس لا يوجد شي تحت هذا الجلد مجرد فراغ مؤلم لا توجد أمال لا توجد أحلام لا توجد طموحات لا يوجد شي حتي الألم لم اعد اشعر به بعد وفاة ابني لم يعد هناك
5
شي يؤلم كيف يستطيع رجل خسر كل شي له قيمة عنده أن يحس بالألم لا يوجد شي لا يوجد شي علي الإطلاق إذا أمسكت سكين وقطعت عنقي لن أحس بأي الم لأني فقدت الإحساس تماما قلبي أصبح بارد جدا لقد نزف كل الدماء التي فيه فأصبح مثل قطعة الحجر لا يحن لا يخفق لا يتعاطف لا يحزن لا يفرح لا يتأثر لاشي في قلبي مجرد فراغ كبير قبيح
أنا لا افهم هناك ناس تولد في بيئة تساعدها أن تسير علي الصراط المستقيم
وأناس آخرون يولدون في بيئة تساعدهم علي أن يصبحوا ضالين تماما
لماذا لم تخلقني في بيئة تساعدني لكي أصبح من الصالحين يبدو انك حددت من سيذهب إلي الجنة ومن سيذهب إلي النار منذ البداية
قال ادهم الترك هذه الكلمات وهو يجلس في المسجد
............................................................ ...............................
دخل ماجد إلي قبو القصر بناء علي استدعاء من ادهم دخل القبو الملي بالا تربه و إضاءة ضعيفة صادرة من مصباح وحيد في القبو
نظر ماجد حوله في قرف من التراب ثم ظهر ادهم إمامة وهو يرتدي ثياب النوم والتراب يغطيه وفي يده ملف قديم
قال له ماجد هو يستغرب منظرة : أي خدمة يا زعيم
رفع ادهم الملف إمامة وقال له : أريدك أن ترسل هذا الملف للنيابة
ماجد وبدا علية الاستغراب : النيابة
ادهم : اجل ولكن لا أريد لا احد أن يراك او يسمعك حتى
ماجد : ما هذا الملف
ادهم : ملف طارق حسني
اخذ ماجد الملف ورحل
ادهم : انها مجرد خطوة أولي
............................................................ ................................
اسمعني جيدا سأحكي لكم حكاية
كان هناك رجل يقف في الظلام لا احد يحس بة كان كالميت بالنسبة للكثيرين إلا انه في يوم خرج من ظلام الماضي الي نور الحاضر لينتقم انتقام سيسجل في التاريخ باسمة حيث كل شي منظم وكل شي مخطط وكل شي محسوب
سوف يأتي بشعرة الطويل والرصاصة التي في رأسه ليكون أسوء كابوس لأعداء ولكل من يعترض طريقة
هل سيتحقق انتقامه
|