كاتب الموضوع :
amer_6630
المنتدى :
كتب التربية و الفنون و المجلات
الموضوع : سيد الامنيات ( السيد بدر قديما )
( قصة من وحي قلم الاعضاء )
الكاتب : ابراهيم فواز
الرابط للموضوع :
قصة حصرية لمجلة همس
الفصل الثاني
صباح جميل محمل بروائح الورود الرقيقة التي تضفي رونقا مميزا للطبيعة .... عجبا الم يكن ذلك المكان خرابا لقد تبدل حاله تماما منذ اعوام طويلة .
كنت ازورها من حين لأخر صاحبة الوجه الجميل ذات العيون السوداء الواسعة الذي يغرق فيها كل من ينظر اليها لطالما فكرت بها كثيرا .
كانت تنظر الي , اذهلني جمالها اخذت انظر اليها في خلسة هل لي ان احبها ؟!
الفقر هو حالي حيث الوصول اليها أمرا يستحيل حدوثة .
راودتني احلاما كثيرة كنت في قصرها اري الخدم والحشم حولي في كل مكان مع أن هذا الامر لا يهمني في شئ اردت فقط ان أكون معها .
مر علي الوقت سريعا حتي جاء ذلك اليوم كنت أجول المكان كلعادة وأنا انظر الي القصر تحديدا شرفتها العالية كان الظلام يعم المكان الا ذلك الضوء المتسلل من نافذه حجرتها ... ماهذا الصراخ أهذا صوتها ؟! حقا كنت اريد ان اسمع صوتها لكن ليس صراخها ماذا يحدث لها ترددت كثيرا قبل ان اقتحم القصر لكني قد قررت الاقتحام ليحدث مايحدث لن يهمني اي شئ .
الا يوجد احدا هنا اين الخدم اين حراس هذا القصر مازلت استمع الي صراخها المتداوي كأن اسواطا تنهال علي جسدها صعدت الطابق الاول ثم الثاني ما كل هذا الظلام لماذا يعيشون فيه ؟! ها انا أقف أمام حجرتها مازالت تصرخ مسكينة ماذا يحدث لها ؟!
بالفعل دخلت غرفتها لكن بمجرد دخولي وقفت مكاني ماهذا ..... اين انت ؟! ..
الغرفة منظمة رائحة العطور المركزة منتشرة لكن اين هي بحثت عنها في كل مكان
لكني لم اجدها احقا كنت اتوهم اذن من التي كانت تصرخ بحده صراخها المستغيث اين ذهب ؟! اين الفتاه التي رأيتها وكنت احلم بها دائما ؟!
لقد شعرت باليأس قررت الخروج من ذلك القصر المهجور .
ماهذا اين باب الخروج هل تهت في هذا القصر لالا انه نفس المكان الذي دخلت منه
اذن اين الباب .......
همسات استطيع سماعها
( مرحبا بك في مملكتك )
من المتحدث ؟!
اخيرا اتيت سيدي .
سمعت ذلك الصوت لكني لم اري المتحدث .
اين انت ؟ من انت ؟
عذرا سيدي عدم ادخال الكهرباء للقصر كانت رغبتك .
عن اي شئ تتحدث ؟ اريد ان أخرج من هنا الان .
كيف تريد الخروج من هنا وقد عدت مرة أخري سيدي ؟
انا لست سيدك انا مجرد عامل في احدي الشركات .
قل لي من تكون ؟!
انا خادمك الخاص .
وما اسمك ؟
سليمان .
وما اسمي ؟....
انت سيدي بدر .
وكيف عرفت اسمي ؟!
لأنك سيدي .
هنا سمعت صرخة تلك الفتاة التي رأيتها وكنت أحلم بها لا ادري لماذا تيقنت أنها هي
من صاحبه ذلك الصوت ؟
أنها السيدة (آينور)زوجتك .
زوجتي ؟!
بالطبع هناك شئ خطأ
سيدي ارجو منك ان تعاملها كأميرة لا تعذبها كما تفعل كل ليلة .
ساد الصمت ارجاء المكان حتي انا لم ادري لماذا سكت عن الكلام كأنني قبلت بالامر الواقع .
قادني خادمي الي غرفتها كأنه يعلم انني لست سيده .
هذه الغرفة محرمة علي دخولها.... لا تنسي ماأخبرتك به يا سيدي فقط عاملها بلطف .
انصرف الخادم ونظرت الي باب الغرفة انها نفس الغرفة التي كنت اقف أمامها منذ قليل
كيف جئت الي هنا اهذا القدر ام حب استطلاعي قادني الي ذلك .
لماذا رضيت بهذا الامر ؟! لماذا لم أصر علي الخروج ؟!
رغم كل هذه التساؤلات التي لم أجد لها اي أجابة أمسكت بمقبض الباب وقمت بفتحة
هنا شعرت بقشعريرة غريبة تسري في بدني الجو كان باردا بعض الشئ
كانت قابعة في نهاية الغرفة منحنية الرأس علامات التعذيب واضح علي جسدها البارد والباهت ... ثيابها ممزقة بشدة ... انها مقيدة المعصمين ... دموعها مازالت طازجة ، لماذا يحدث لها ذلك ماذا فعلت ؟! ومن الذي يفعل ذلك بها ؟!
اقتربت منها ببطئ لكنها لم تلاحظ وجودي ... انها نائمة وضعت يدي علي كتفيها بمنتهي الرقة لكنها استيقظت بفزع رهيب
قائله ارجوك لا تعذبني يكفي هذا ارجوك .
اهدئي لم افعل لكي شئ .
ابتعد عني ارجوك يكفي ماحدث لن اتحمل المزيد من الالم والتعذيب .
ارجوك يابدر ابتعد ولا تلمسني .
انا لست بدر صدقيني لم تستمع الي كلامي وظلت تصرخ بهستيريا .
حاولت ان احطم قيودها الحديدية لكن دون جدوي
ناديت على سليمان الخادم ... هاقد اتي مسرعا لكنه لم يدخل الغرفة
اين مفتاح هذه القيود .
انت الذي تحملها سيدي .
انا ... كيف هذا ؟!
وضعت يدي في جيبي لأجد مفتاح صغير .
اخرجته في ذهول متسائلا كيف وصل الي ؟!
سيدي انت الذي تحمله طيلة الوقت .
نظرت اليه انت تعلم شئ يا سليمان سأتكلم معك في وقت آخر اغلقت .
اتجهت اليها مسرعا ونجحت في فك قيودها .
نظرت الي بدموعها المنهمرة هل ستعذبني ؟
ما كنت لأعذبك
ساعدتها في الوقوف فقد كانت تترنح بشدة
نظرت الي والخوف يسيطر علي ملامح وجهها ماذا بك .
هل تحاول تعذيبي بطريقة مختلفة يابدر
انصتي لي انا لست بدر
كيف هذا انت بدر زوجي الذي كرهته بسبب معاملتة
لا انه سوء تفاهم بالتأكيد انا اشبه زوجك المدعو بدر .
فالنقل أنني اصدقك اذن من أنت ؟!
انا .....
انا .... من أنا ؟!
يتبع
انا من انا ...
|