كاتب الموضوع :
ضجة الصمت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل الرابــع
تفتح عيونها على اشعة الشمس..
ما تدري كيف نامت ..مسكت راسها بألم .. كابوس مخيف حلمت فيه ..!!
ودارت احداث الامس في راسها .. ومثل الصاعقة الكهربائية صدمتها ... قامت بسرعة وبهلع للصالة ،، شافت جوالها مسكته وشافت 20مكالمة من عايض !!!
دوخة على خفيف جاتها .. وبطنها كانت تستغيث فيها ، ما اكلت شي من امس ،و ما تقدر تبلع شي ، راحت للمطبخ حطت ملعقتين من السكر في ماء وشربتهم يمكن يضيعون هالدوخة السخيفة وتقدر تفكر بمأساتها صح ..
رجعت لغرفتها مو طايقة تشوف منظر الصالة .. جلست على السرير وحطت جوالها قدامها .. مسكت راسها وغمضت عيونها بقوة .. ندم ،حسرة، الم ،أسى .. لكن من غير دموع .. حاولت تاخذ نفس عمييق واتصلت على عايض
عايض اللي رد بسرعة : ديما .. وينك ما تردين ..
قالت وهي تحس بقلبها يخفق بخوف مو طبيعي : كنت نايمة توني صحيت
قال بقلق : اقلقتيني عليك .. كيفك الحين ؟؟
قالت وهي تحاول تقاوم غصتها : انا ..بخير
قال : فيك شي ؟؟ صوتك مرة تعبان ..عالعموم بحاول اجي اليوم... يعني بيكون عندنا صباح وانتو عندكم بتكون الساعة مممم .. سبعة او ثمانية المغرب تقريبا .. يعني عالمسا ان شاء الله
قالت باستسلام : طيب .. ترجع بالسلامة
قال بمزح : لا تقولين جيب لي هدية من هنا .. ترا ما عندي وقت
حست من كلامه انه يبتسم .. يبيها تكلمه .. لكن ما تقدر..مأساتها خانقتها
قالت : لا تكلف نفسك ..تعال بسرعة وبس
قال بمزح: ان شااااء الله عمتي .. يالله بروح اشوف شغلي وخلي الجوال جنبك
قالت بخفوت وقلة احتمال: حاضر..مع السلامة ..
سكرت وانفرطت في نوبة بكااء عميقة.. يا ترى وش بتسوي يا عايض لو عرفت باللي صار .. ياربي الهمني الصواب.. و فرج كربتي ... !!
قامت تصلي الفجر اللي فاتها .. وتدعي الله يفرج عنها كربتها ويصبرها ..
.
.
.
.
عايض خلص شغله واخر اجتماع كان له مع مندوبين من شركة كبيرة .. حس نفسه بخبرة قليلة و معدومة قدامهم لكن هذي شركة والده واللي كانت حلمه ، ما يقدر يفرط فيها واذا ما قام فيها من يقوم ؟؟
ومرت الساعات وجا موعد الرحلة .. في المطار دخل للطيارة .. دور بعينه على مقعده اللي مكتوب رقمه بالتذكرة ولدهشته ..
شاف وحدة قاعدة فيه .. رفع تذكرته يتأكد من الرقم .. وكان رقمه على نفس المقعد .. كانت شكلها عربية لانها تلبس عباية وطرحة بس عبايتها مفتوحة عالاخير ولابسة تحتها بنطلون وبلوزة ، والطرحة على اكتافها مثل الشال ،، يعني مالهم اي فايدة ..تذكر انه كثير يسوون مثلها برا وذا رجعوا لبلادهم يتحجبون .. وش فايدة هالحجاب اجل ؟؟
وبعكسها كان بالمقعدين اللي قدامها وحدة متغطية وحجابها كامل جالسة بجنبها زوجها حمد ربه عالاقل في ناس لسا يغارون على محارمهم ....
مشى لعند المتبرجة اللي جالسة بمكانه وقال : لو سمحتي أختي .. مكتوب بتذكرتي هذا مكاني
صحت توقعاته وكانت عربية ..رفعت عيونها بدهشة وقالت : مكانك ؟
رفع لها تذكرته وقال : شوفي
سحبت التذكرة ببطىء وشافت الرقم عليها ..
قالت : غريبة ..
رجعتها له وطلعت تذكرتها تتأكد منها و قالت : آه سوري انا الغلطانة .. المفروض انا مقعدي اللي جنب الشباك
طالع المقعد الفاضي جنبها واللي بجهة الشباك .. ما يقدر يجلس هنا جنبها.. شي ينافي دينه وعاداته واخلاقه ... وهي قامت وراحت لمقعدها داخل .. ووراه كان في ناس يبون يمرون وهو معطلهم..! لكنه ما قدر يتحرك ..
وطرأت بباله فكرة مفاجئة .. وقال بسرعة للرجال اللي معه زوجته قدامهم : اخوي لو سمحت ممكن تغير مقعدك مع هذي الاخت .. وتجلس جنبي هنا ..
الرجال ناظر الموقف وفهم على عايض .. قال بابتسامة : طبعاً ممكن....
ووقفوا على جنب ومرت البنت اللي كان شكلها محرجة من الموقف وجلست بجنب المرأة المتنقبة ..
جلس عايض بجنب الرجال وهو يحمد ربه انه ألهمه هالحل ..شكر الرجال كثير وتعرف عليه وطلع اسمه أحمد .. وهذي أخته اللي جات معه .. ونشأت بينهم علاقة ودية عن طريق الكلام وتوافق الافكار ،، اخذوا ارقام بعض على اساس انهم صاروا اصدقاء .. عايض فرح بصداقة هذا الرجل الملتزم .. وحس بفائدة كبيرة استفادها من سفره ..
.
.
.
.
.
بعد ساعتين في الطيارة .. أحمد صديق عايض كان نايم .. أما عايض اللي ما جاله نوم كان يفكر بأشياء كثيرة تتعلق بشغله .. سمع صوت البنتين اللي قدامه ، ما كان يبي يتصنت عليهم بس الصوت كان واصله بوضوح.. وشكلهم كانوا في نقاش حار ..
: وايش الفايدة من انك تخلين اشخاص مالهم حق عليك يستمتعون بجمالك؟
: بس ما عاد في أحد يناظر بهالنظرة .. الناس برا السعودية متحضرين ومتطورين مو مثل عندنا لا مشت وحدة بالشارع متكشفة كلهم ناظروها كنهم ماشافوا حريم بعمرهم
: بس يا حبيبتي هذا من الظاهر .. ما تدرين وش بقلوبهم .. وياكثر القلوب المريضة
: بس اقدر اصدهم لو تعرضوا لي ..
: حتى لو صديتيهم .. انتي وقعتي بالاثم اصلا.. وبعدين ما تدرين كيف ممكن يتطور الوضع .. بالله عليك جاوبيني .. ايش الفايدة من اني استعرض بجسمي قدامهم ؟؟
جاوبت بحيرة : مدري .. يمكن شعور نفسي داخلي
قالت بود : يا حبيبتي .. المرأة مثل الجوهرة .. تخيلي لو فيه جوهرة ثمينة عندك بتخبينها ولا بتخلينها مكشوفة قدام الناس اللي يسرقها يسرقها واللي يطالعها .. بالله عليك وين قيمتها راحت ؟
: صح معاكي حق .. بس.....
قالت بالاخير : ادعيلي الله يهديني
: الله يهديك للصواب .. والله اني اخاف عليك .. ما تدرين وين و بأي لحظة ملك الموت يجيك وساعتها ما ينفع الندم .. ولا التوبة .. ولا شي بيعصمك من الله سبحانه
: - صمت طويل-
: مادام الشي فيه مصلحة لنا .. وفيه رضا رب العالمين .. ايش نبي اكثر .. و ربي ما فرض علينا شي الا لحكمة .. ما ابي اثقل عليك بالكلام اكثر .. بس لأنك اخت لي .. وانا فعلا حبيتك وخفت عليك
: ما قصرتي والله .. عارفة اني غلطانة.. وان شاء الله بحاول اصلح من نفسي ..
.
.
عايض اللي كان يسمعهم كان يبتسم بإعجاب .. قدرت تأثر عليها مع انه توقع البنت الثانية تعصب وتجادلها .. حس ان هذي البنت فعلاً جوهرة وثميينة .. وحاول يشغل نفسه بشي ثاني لأنه غلط اللي يسويه ..
وعلى انتهاء مدة الرحلة ووصولهم لارض الوطن .. قام مع احمد ينزل الشنط من الادراج اللي فوق وبدون قصد عينه طاحت على البنت اللي كانت جالسة على الطرف وابتسم لما شافها حطت شيلتها على راسها وعبايتها مو باين منها شي ..ان شاء الله ما تكون بس حطتها عشان وصلوا .. حس بيقين انها ما رح تشيل حجابها ابد بعد اليوم ..و كانت فعلا لابسته بذمة مو اي كلام ..
ودّع احمد بالمطار وتواعدوا باتصالات .. ورجع لبيت عمه وتفكيره كله يرجع لديما .. وحمد ربه انه ما طول ..
حس بذنب وهو طالع الدرج ما يدري ليه داهمه شعور جاارف بالضيق .. حاول يقنع نفسه انه رجع وهي بخير وما في اي شي .. لكن احساسه انها محبوسة في جناح وماهي ماخذة راحتها ولد فيه هذا الشعور ..
دق على الجناح .. ومن الجهة الثانية ديما كانت ماسكة مصحفها وتقرأ فيه تبي تهدي نفسها وتدعي ربي يلهمها حل لمشكلتها .. انتفضت لما سمعت صوت الباب .. هي عارفة برجعة عايض الحين بس مو قادرة تمنع خفقات قلبها المتسااارعة بشكل رهييب .. لو بتقول له لازم تقرر الحين ..قبل لا تفتح .. الحين !!
فتحت الباب .. شافته يبتسم وشايل شنطته .. وابتسمت بحزن .. وعيونها بدت تدمع .. كانت مجهزة نفسها انها مارح تصيح لو شافته .. لكن ما قدرت!!
صرخت بداخلها
ليه تركها ؟؟
ليـــه تركها ..؟؟
مو هي اللي اصرت عليه يروح ويطمن ..؟
ضحى عشانها كثير .. ويوم ضحت عشانه صار كذا؟؟!!!
دخل شنطته وسكر الباب .. مسح على شعرها الحريري بحركة سريعة وقال : ليه البكاء ؟؟
قالت : بس اشتقتلك .. ما تعودت اجلس لحالي ..
قال : افااا ما غبت غير يومين ونص وكل هذي دموع .. ترا شكلك مرة تعبانة من هالحمى
جلس على الكنب وجلست مقابله ..
قال : ايش سويتي لحالك ؟؟
قالت : ما سويت شي
قال فجأة: صحيح ..جبت لك شي معي .. لحظة اجيبه
قام لشنطته وهي حتى ما ناظرت فيه يوم قام .. فركت عيونها بقوة تبي تمنع دموعها وبلعت ريقها تبي تخنق غصتها .. إن ظلت على هالحال رح تنفجر بالصياح وراح يعرف ..
رجع عايض وهو يمد لها علبة زهري مخططة بالابيض والاخضر
قالت : ايش هذا ؟؟
قال : هدية .. افتحيها وقولي رايك
فتحتها ببطىء وكان فيها ثلاثة اشياء .. محفظة وساعة وعطر.. كلهم طقم واحد بنفس لون العلبة من برا ... حست بإحساس غريييب يغمرها .. شعورها بهذا الحنان اللي ما تعودت عليه من عايض .. خلا مشاعرها تختلط من الاسى والحزن على نفسها ..ومن حاجتها ليد حانية وشخص تلقي عليه همومها وتفضفض له بمأساتها ...... وماقدرت تكتم صياحها اكثر من كذا .. رفعت راسها تبي تقول له كل شي ... خلاص ما عاد تحتمل ...
قالت: عايض ....
قال بقلق : ايش فيك الحين ؟؟
شهقت وهي تبكي .. وهو جلس جنبها وهو يقول : ديما شفيك ؟؟ صارحيني .. لو اعرف انك بتزعلين كذا وبتتأثرين ما كان سافرت والله ..
قالت بعد لحظات : شكراً مررة على الهدية ..بس تذكرت امي وابوي يوم كانوا ..يسافرون ويجيبوا لي هدايا
ابتسم بحزن وقال : الله يرحمهم ..
بعد نوبة طويلة من البكاء ما قدر عايض يسيطر عليها .. قام وطلّعها يمشيها وهي تقبلت الفكرة عشانه لانها زودتها مرة قدامه ..
حست انها بتندم بعد كذا انها ما قالت له .. لكنها ما قدرت تقول له مع كل محاولاتها انها تضغط على نفسها .. خوفها من ردة فعله كان مانعها .. وهي ما تعودت تقول له كل شي بحياتها الا من بعد موت ابوها وامها ..صعب جدا جدا تقوله مثل هالشي !
.
.
.
.
.
.
.
نايم على الارض الموكيت في استراحة .. وعلى وجهه البارز الملامح تكشيرة اللي يشوفها يقول هذا واحد صاحي ويتألم .. لكنه في الحقيقة كان نايم ومستغرق في النوم ..واحلام كئيبة تراوده وتؤرق باله .. انتفض فجأة من نومه وهو يتأفف .. وش ذا الكابوس اللي جاه ؟؟ .. ولما شاف نفسه نايم بالارض .. تذكر انه ما يقدر يرجع البيت .. ... هو ..خايف ..و لأول مرة .. !!
يعرف الحذر ومتعود عليه . لكن أول مرة يجرب الخوف .. وللأسف ما يعرف السبب .. ليه يخاف لما يتذكر اللي سواه ويتذكر شكلها ؟؟ والاحلام اللي تجيه زادت من خوفه .. كلها عنها ... اخرج بسرعة الحبوب من جيبه وتذكر انه اخذ الصباح !! ..... بعد ما كان يبي يقلل منها صار مجنون عليها .. ما يقدر ينام من غيرها ولا ييقوم الا وهو ماخذها .. فقد سيطرته على نفسه بشكل كبير..
انتبه لتليفونه اللي يهتز .. ما يدري من متى وهو يرن بس توه انتبه لأنه كان عالصامت .. وشاف 5 مسجات من لولوة و10 اتصالات .. وكانت هي نفسها المتصلة ..
رد عليها : نعم ؟
لولوة : اهلييين .. كيفك حبي ؟
قال : بخير .. تبين شي ؟
لولوة : لا لا انت مرة متغير الصراحة هاليومين .. ابي اتطمن عليك
قال : انا بخير .. بس مشغول
قالت : طيب كلمني لما تفضى
قال : اذا فضيت ..
سكر بوجهها وهو يتأفف ..
مو عارف وين مصدر ضيقه ويييين.. هي لولوة ولا كيف ؟؟!!
سمع صوت انثوي يعرفه من وراه : .....مشغول هاه ؟
جلس بسرعة وهو يشوف لولوة واقفة عند باب الغرفة .. وبعيونها دموع
قالت : ليه تكذب علي .. قول مالي نفس اكلمك قول اي شي ولا تتهرب ..
قال بعصبية : وانت قاعدة تختبريني حضرتك ؟؟؟؟؟؟؟؟
قالت بدهشة : مو قلت لك متغيير .. انت ما كنت كذا .. ايش صار بك؟
قال وهو يشيح بوجهه : لولوة ترا ضايق خلقي وماني بفاضي لك ولحركاتك
قالت بصوت باكي وهي تقرب منه : حراام انت تعذبني معك .. ليه تتهرب مني دامك مو مشغول ..بس جاوبني بصراحة
قال بضيق: تبين الصراحة
فتحت عيونها تنتظر جوابه .. قال : ابي نقطع علاقتنا .. ما عادت لي حاجة بها
شهقت وصاحت بوجهه : لا لا كله الا علاقتنا .. .. ليه ؟؟ انا قصرت معك بشي ؟؟ شي مزعلك مني ؟؟ انا حتى ما اروح لأحد غيرك ولا اجلس مع احد الا انت .. هذا جزاء وفائي وحبي لك.. ؟؟
قال بسخرية : قال حب قال .. اسمعيني والله اني مصدع وواصل حدي .. بعدين نتفاهم بالموضوع هذا
قام وهو ينهي كلامه ولبس جزمته وبغى يطلع من الباب .. حس بيدين تلف على جسمه من ورا وتحتضنه.. وقف مكانه مو مستوعب .. وش ذا البلشة ؟؟
قالت : حبيبي والله اني احبك .. لا تتركني ..ارجووك
بعد يدينها عنه بسرعة وقال : بعدين نتفااهم
مشى من عندها وركب سيارته وهو يسأل نفسه بدهشة
معقولة تحبه ؟؟ وهالكثر ؟؟ هذي البنت الضااايعة اللي مب لاقية اهل يلمونها من هالشارع اللي مضيعة فيه حياتها ..منحطة اخلاق وكرامة ..ممكن تحب من قلب وتعرف الوفاء ؟؟
وسرعان ما ابعدها عن ذهنه وهو يحس بضيااااع يلفه .. وين يروح .. عالاقل بيته كان مطمن ان فيه مكان يعترف فيه في بهالدنيا .. بس الحين لو رجع بيتورط .. وورطة كبيرة
حاول يتصل على نواف ..اذا اخوها سوا اي مشاكل نواف اكيد بيكون عنده علم ..
نواف بدهشة : هلااااا .. شعنده اخوي متصل علي ؟؟
قال بصرامة : نواف .. عايض بالبيت ؟؟
نواف : اش دراني .. انا مو بالبيت ، اليوم الخميس اجازتي
قال : و متى اخر مرة شفته ؟
نواف : مممم ..ايه تذكرت .. شفته امس طالع بالليل مع اخته ..
قال بشك :و وين كانوا رايحين ؟
نواف : ليش ؟ غريبة متصل تسأل عليهم ؟
قال : نواااف مالك شغل وجاوب على قد السؤال ..
نواف : بسم الله .. ما أدري ما سألته بس رجعوا على طول ما تأخروا حتى عزم علي اكل معه كانوا جايبين عشا من برا ..
رفع حواجبه بدهشة : اهاا .. طيب اسمعني لا تجيب سيرة لأحد اني كلمتك .. فاهم ؟
نواف : اوكيه
سكر منه وهو مستغرب .. يعني طالعين ومستانسين وانا هنا شاغل بالي بالاخ المثالي ؟؟؟؟ بس غريبة ما قالت لاخوها .. توقعت بتفضحني وبتبلغ كل العالم ..
مشى بسيارته وهو متردد يرجع للبيت ولا ما يرجع !!!!!!
.
.
.
.
.
.
في الجناح .. بعد العصر ..
شاردة قدام التلفزيون .. مجرد صورة يشوفها عايض وهو طالع وهو داخل .. لكنها في الحقيقة كانت في عالم ثاني ،كئيب ومظلم .. كانت فاتحة على قناة دينية والصوت واطي .. شافت الشيخ يتكلم ويجاوب على اسئلة المشاهدين .. ظلت لفترة شاردة وفجأة ... جاتها فكرة غمرتها بالامل.. و قلبتها بسرعة في راسها ..
ليه ما تكلم شيخ وتسأله ؟؟؟ ليه ما تستشير احد في مشكلتها .. تضمن انه ما رح يفضحها وبنفس الوقت يعطيها الحل اللي تقدر تسويه وهي مطمنة انه الصح ..؟؟ نقلت رقم الشيخ من القناة وقررت تتصل اول ما عايض يخرج .. والحل اللي بيقولونه لها بتسويه .. حتى لو قالولها تخبر أخوها !!!
.
.
.
يتبع بإذن الله قريبا
|