لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-09, 12:46 AM   المشاركة رقم: 251
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87087
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: } طبـعيـ كـذآ { عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
} طبـعيـ كـذآ { غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

روآيه روع ـه
و اسلوب اروع
امممـ الشخصيآت الي عجبتني
ديمـآ.. اح ـسهـآ انسآنه مآ في اطيب منهـآ و بتحب فيآض بالنهـآيه
فيآض ..ع ـآد هذآ فيه خير و طيب بس مو ع ـآرف كيف يطلعه و كل هذآ بسبب بعده عن ربه و بالنهآيه بيكتشف انه يحب ديمـآ ( :

ضجه صمت ..
ابدعتي غ ـلآي
يعطيك الع ـآفيه
و بنتظآر البآرت الج ـآي ..

 
 

 

عرض البوم صور } طبـعيـ كـذآ {   رد مع اقتباس
قديم 25-03-09, 08:35 AM   المشاركة رقم: 252
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 55620
المشاركات: 382
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام عنان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام عنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اهلا اخت ضجة الصمت ومرحبا بروايتك الجميلة الرائعة

انا متابعة صامته منذ فترة لروايتك ولكن بصراحة روايتك تستحق التعليق عليها فانت كاتبة تستحق كل الاحترام والتقدير لاسلوبك الرائع في الكتابة


فياض الشاب المستهتر المدمن الذي ينتهك اعراض الناس حتى اهله الذي لم يراعي توسلات ابنة عمه واستغل ضعفها ومرضها وغياب اخيها اسوأ استغلال هل سيغيره حبه لديما ويهديه صحيح هو تغير بعد الزواج ومحاولته اصلاح ما كسرته يداه

ديما الفتاة التي انتهكت برائتها من ابن عمها بدل من ان يحافظ عليها وهل ستستطيع مع الايام ان تنسى ما فعله بها وتبادله الحب وتتحول مشاعر الكره الى حب وهل ستتالف القلوب بالعشرة الطيبة ام سيظل ما حدث حاجز بينهم لن يسهل هدمه

يعجبني في قصتك انها تركز اهتمامها على البطلين اساسا بدل التي تكون بها شخصيات كثيرة حشو للقصة بدون داعي

 
 

 

عرض البوم صور ام عنان   رد مع اقتباس
قديم 27-03-09, 11:56 PM   المشاركة رقم: 253
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

طبعي كذا
يا اهلا وسهلا بك يالغالية قارئة ومتابعة
تسلمين على ردك الروووعة مثلك
حفظك الرحمن
.
.




يتبع

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت   رد مع اقتباس
قديم 27-03-09, 11:59 PM   المشاركة رقم: 254
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

أم عنان
أهلاً ومرحبا أختي الغالية
سعدت جدا بأن خرجتي عن صمتك وابهجتيني بردك الرائع هذا
اشكرك جدا على رأيك في الشخصيات والقصة ..
اسعدك الله ورعااكِ
في حفظ المنّان

.
.
.

ملاحظة : البارت بينزل بعد شوي المعذرة تأخرت
بس مازال يحتاج تعديل ..


الله يحفظكم

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت   رد مع اقتباس
قديم 28-03-09, 12:42 AM   المشاركة رقم: 255
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


الفصل السابع عشـر



.

.

.

.



رنين تليفونه المزعج ما كان السبب الوحيد في
صداعه ، لكن تأخره اليوم بالدوام وتكادس اشغاله
عليه .. ونسيانه لحبوبه .. أو تناسيه ..الصداع
فعلا كان بيفجر راسه !!!


كان بالسيارة راجع للبيت .. لما رن تليفونه برقم
من زمااااااان ما استقبل منه أي مكالمات ..


ما يدري ليه رد عليها .. يمكن لفضوله ..

ليه تخلت عن عنادها طوال الفترة الماضية
وماحاولت تتواصل معه ..؟؟ و ايش راح تقول لو
عرفت انه تزوج خلااص ..!!


قال ببرود : هلاا ..

لولوة بنبرة غامضة : اهليين .. كيفك فياض ؟؟

قال مستغرب من لهجتها الغير متلهفة : بخير ..

لولوة بنفس الغموض :فياض احتاجك في خدمة ..
ممكن تمر علي الحين ؟؟


قال بدهشة : ما ينفع !

لولوة برجاء : مارح اطول عليك .. ثواني بس ..
ارجوووك ..


ما يدري ليه جته رغبة يوافق.. يمكن لانه
تجاهلها كثير ، ويمكن لانها وقفت معاه كثير من
قبل واعطته من دون مقابل ..! او يمكن لمجرد
الفضول !..


قال : وينك انتي؟

قالت : عند بقالة ** بجنب ***

واتجه لعندها ..



.

.

.



فتحت باب السيارة ودخلت ولدهشته جلست وراه
..


قال : ليه جلستي ورا ؟

قالت : امشي بالاول بعدين اقول لك ..

حرك السيارة ...

قال : ايش الخدمة اللي قلتي عنها ؟

قالت بهدوء : اول شي .. انته كيفك ؟؟

قال باختصار: بخير ..

قالت باحباط : .. ماراح تسألني عن احوالي ؟

قال بتهكم : كيفكِ ؟

قالت بحزن : مو بخير ..

: مستدعيتني عشان اسألك عن احوالك وتسأليني عن احوالي ؟؟

: انته تزوجت ؟

: ايه ..

: مين هي ؟

: بنت عمي

قالت بعجب : تدري انك اخر شخص بهالعالم
توقعته يتزوج !!!!


قال بتهكم : وخابت توقعاتك !

قالت : اكيد في شي اجبرك على هالزواج ..

قال بضيق واستنكار: اجبرني ؟؟ تدرين انه ما
شي يقدر يجبرني .. !


قالت :هذه هي المشكلة .. انته مستحيل تسوي
شي غير برغبتك .. فهمني ليه تزوجت ؟؟


قال بتهديد : لولوة لا تخليني اندم اني طاوعتك
..قولي وش تبين واخلصي .. ولا تتدخلين في
حياتي !!!


قالت : تدري ..؟؟ انا حاسة انك تقول هالكلام من
ورا قلبك .. انا عارفتك زين .. لو انك ما تبي
..ما كنت راح تسمع كلامي وتجيني .. بس جيت
لانك ما زلت تحبني صح ؟


قال بعصبية : وش رايك تنزلين الحين ؟

قالت بجدية : فياض انا ما كنت ناوية اقولك اللي
بقولك اياه .. لاني اكره اني اذكرك بجمايلي عليه
.. لكن انت مديين لي بأشياء كثيرة .. وللاسف
نسيت بلحظة وش تعني لي .. ونسيت كل دقيقة
قضيتها معي .. وكل الاشياء اللي قدمتها لك ..
واللي اولها قلبي ..


قال بهدوء : يعني ؟؟ تمنّين علي ؟

قالت بسرعة: مو قصدي.. انا اقصد انك مستكثر
علي حتى خدمة بسيطة مع كل اللي سويته
عشانك ؟


قال وهو حاس بالذنب : وايش الخدمة اللي
تبينها؟


قالت بعد ما زفرت بارتياح : ابي منك فلوس ..!

قال بدهشة : نعم ؟؟ فلوس ؟؟!!

قالت : محتاجة مبلغ بسيط .. صدقني ما كنت راح
اطلب منك بس ما بقا لي غيرك اطلب منه !!


ظل ساكت يسمعها ..

كملت : تعرف اني كنت عايشة مع اختي بشقتها ،
وهي سافرت مع زوجها بعد ما كانت تدفع الايجار
.. لازم ادفع فلوس هالشهر ولا بلقى نفسي
بالشارع .. ابي مبلغ بسيط عشان اكمل فلوس
الايجار حق هالشهر الين ما ادبر حالي..

قال بعد لحظة : وكم تبين ؟

قالت بعد تفكير : خمس آلاف ..

سكت للحظات و طلّع محفظته وقبل لا يخرج منها
المبلغ ، حس بيدها تمسك يده وتبعدها عن
المحفظة..


رفع راسه لها بدهشة ..

قالت : خلاص .. هوّنت ..مشكورة!!

قال بعدم فهم: ايش ؟؟!!

قالت : هونت .. مابي الفلوس ..

قال بعصبية : انتي وش سالفتك بالظبط ؟؟

قالت بحزن : كنت اختبرك .. !!

قال بنفس العصبية : يعني تكذبين ؟؟

قالت : لا ماكذبت..كل اللي قلته صحيح ما عدا اني
مو محتاجة فلوس ..عندي مبلغ اقدر ادبر فيه
حالي ..


سكت وهو متعجب منها ... لكن ما يدري ليه
كسرت خاطره .. يمكن لانه حس بكلامها فيه جدية
وانها ما بالغت بكلام زائف مثل كل مرة .




قال بهدوء وهو يوقف السيارة : انا بنزلك هنا ..

قالت مؤيدة : وانا ماراح أعطلك .. بس .. ممكن
أسألك سؤال واحد بس..؟؟ بعد كذا تنزلني
واضمن لك ما تشوفني بعدها ابد..


سكت ينتظر سؤالها ..

كمّلت : لكن بشرط..توعدني تجاوبني بصراحة ..!!

تنهد باستسلام وهو يقول : اسألي !!

قالت : ليه تزوجت بنت عمك ؟؟

سكت .. هالمرة ما يدري ليه ما انزعج من
سؤالها ..


ما يدري ليه جاته رغبة يفضفض لها مثل زمان؟

وما يدري ليه حس بحزن طفيف لما قالت " ماراح تشوفني بعدها ابد "..

ما تخيل لولوة تتخلى عنه بهالبساطة .. في العادة
تتشبث فيه ، وهو اللي يتجاهلها ...


ما صار يدري هو ايش يبي بالظبط !!!

.

.

"ليه تزوجت بنت عمك ؟؟"


جاوبها ببطىء : عشــــاان ..... انا ...

سكت وما عرف وشلون يكمل .. التفت لها وكانت
بنظراتها المتألمة تحثه على الاستمرار ..


لقى نفسه يحكي لها .. يحكي كل شي صار .. وكل
شي بدر منه ..كل الاحداث اللي قلبت حياته من شهور ...


ومقابل كلماته ، كان يشوف عيونها المفتوحة
بصدمة .. وذهول ..


قالت بانفعال : انته ايش سوييييت ؟؟؟

قال يستدرك كلامه: كنت مشوش .. ما تحكمت
بنفسي ...


ناظرته بخيبة أمل .. ما تخيلت ابدا هالشي يصدر
منه

مع كل الانحطاط اللي عاشت فيه ومع كثر اللي
شافته من هالحوادث الا انها ما تخيلت فياض
يسوي كذا ... وببنت عمه ...ومو حاسس بفداحة اللي سوااه ؟؟؟؟ صدمتها فيه.. كانت اكبر من كبيرة !!!


دائما كانت تشوف فيه شي مميز عن غيره .. شي
يجذبها .. يخليهاتحبه لذااته مو لشيء ثاني ..
شي يخليها تتنازل عن كل الاشيااء الثانية مقابل
انها تكون رفيقته .. وحتى عشيقته ..!!


عادت كلامها له بحسرة : انته ايش سوييت ؟؟!!

قال بضيق : خلاص .. لا تذكريني !!!

قالت بنفس النبرة : تغيرت .. كثيييير !!

سكت وما رد عليها ..

راقبته للحظة بصمت ..

كثر ما كرهت وحقدت على بنت عمه لما قال انه
بيتزوجها ..


كثر ما اشفقت عليها الحين .. وكثر ما كرهت
فياض لفعلته ..


سألته فجأة : تحبها ؟؟

هنا حس كأنه باب وانفتح له ..

قال بضيق : ابيها تنسى اللي صار .. ما ابيها
تكرهني ..


عادت سؤالها : انته تحبها ؟؟

هز راسه بصعوبة وهو يقول : أكيــد.. وابيها
تحبني ..!


قالت باشفاق : كيف تبيها تحبك بعد اللي سويته
فيها ؟ مستحيل تسامحك بسهولة ...


سكت وباان في عيونه مدى العذاب اللي عايشه ..

اول مرة تشوفه بهالوضوح .. وتسبر اغواره ..

من زمااااان ما طلع عن صمته وبروده معها ..

وللحظة تمنت لو ما كان تكلم !!

قالت بألم : تدري ؟ يمكن اكون انا اكثر وحدة
فاهمة شعور بنت عمك .. ... ويمكن هذي اول
مرة اقول هالشي لأحد ... تراني مريت بنفس
ظروفها ...


ناظرها بتساؤل ..

قالت وهي ترجع بذكرياتها : انا.. كنت مثل أي
بنت ..حلمي الاول والاخير انجح
بدراستي..واتزوج .. واستقر .. لكن جا ذاك اليوم
. اللي تحطمت فيه كل احلامي ..


سكتت وهي تناظر بعيد عنه لثانية ...

كمّلت بحزن : كان صديق اخوي ومو أسوأ عنه
..... ما رحمني .. حطمني بكل قسوة .. بلا رحمة
... وعشت في خوف وقلق وذل .. الين ما فقدت
احساسي ..و فقدت أي طعم لحياتي .. صرت مثل
ما شفتني.. خرقة بالية تتناقلها الايدي العابثة ...


كان يسمعها ومع كل كلمة يزداد ذهوله من قصتها

اذا كانت هذي لولوة .. لوولوة اللي يحتقرها ...
متعقدة من اللي صار لها .. فكيف بديما ؟؟؟
الطفــلة الطاهرة ؟


.. وكأنه للمرة الاولى يكتشف فداحة خطئه ..
فداحة جرمه ..


قالت لولوة تكمل وتزيده : صدقني .. هذا أسوأ
شي ممكن يصير مع أي بنت .. كيف تبيها تنسى
يا فيااض؟؟ هذا الشي ما رح تنساه طول عمرها
...... انته حطمتها يا فياض .. حطمتها ...!!!


قالتها بحرقة وكأنها تتكلم عن حطامها هي ...
انفعالها الصادق خرج مع ذكرى مشاعرها
المحطمة .. وحياتها اللي انقلبت لجحيم في
الماضي .. وانقاض هالجحيم اللي تشوفها في
اعماقها الآآن ..


اشاح بوجهه لقدام .. وقلبه يحترق من الألم ..
يتآآكل من الذنب .. يصرخ من العذااب ..

قال وهو يتنهد: ما راح تنزلين ؟؟

قالت وعيونها مليانة دموع : فياض .. تكفى ..
ارحمها ... اللي سويته مو قليل .. لا تخليها تصير
مثلي .. مأساتي.. لو بيدي ما خليتها تتكرر مع أي
بنت بهالعالم كله .. حاول تنسيها .. انته ..انته ......


واشرت على صدره باصبعها : قلبك هذا .. بالرغم
من كل الظلام اللي حوله .. وبالرغم من كل
البرود اللي تتظاهر فيه ..بداخله جنة ..جنة ما
توقع كثير يملكونها هالايام ..اذا كنت ما شفتها ..
انا شفتها .. وعرفتها طول ما عرفتك .. وحبيتك
عشانهاا


كملت وصوتها يتقطع : لا تحسب اني بيوم اعجبت
بطولك ولا بشكلك .. كنت دايما بنظري شي مميز
من بين الكل عشان داخلك مو مظهرك .. صدقني
يا فياض ..هذي فرصتك وجاااتك .. بنت عمك
هي فرصتك تتغير وتصلّح من حالك وترجع لاصلك
الطيب..... ارجووووك لا تعيد مأساتي .. وحاول
تصلح اللي كسرته بيدك !!!


دموعها اغرقت غشوتها الخفيفة ...كلماتها كانت
طالعة من قلب .. مع كل الذكريات المؤلمة
والعنيفة اللي اجتاحتها .....


مد لها علبة المنديل .. وهو متوتر مو عارف وش
يسوي .. راسه بينفجر من كثر الصداع والافكار
.. وقلبه بينفجر من كثر الالم ..


اخذت منه المناديل وهي تفتح باب السيارة تبي
تطلع


قالت بسرعة: باخذ هالعلبة ذكرى معي ..

ناداها : لولوة ..؟؟

التفت عليه بألم : نعم ؟

قال : اه .. اذا .. اذا احتجتي فلوس كلميني ...

قالت برفض : لا.. مرح اكلمك .. ولا تنسى تمسح
رقمي ..


وسكرت الباب قبل ما تتأثر وبعد ما قالت : مع السلامة ..

.

.

نزلت من السيارة .. ووقف شوي قبل ما يتحرك,
يستوعب اللي صار ..و تمنى ...يوصل بسرعة
البرق للبيت ،و يترجاها تسامحه ..


"حطمتها .. حطمتها .. حطمتها ... "

كلمات لولوة ما زالت تنعاد في ذهنة بقوة ..!

اخرج من شنطته الحبوب لما حس بصداعه
يزداااد اكثر


حط بيده حبتين .. وقلبهم فيها بتوتر .. ما يبيها ..
يكرهها .. ما يبييييهاا !!


حطها بفمه وبلعها بصعوبة .. وبقهر ..

اختناقه هالمرة كان اكثر من أي مرة ..

وصل للبيت وصعد الدرج بخطوات بطيئة متعبة ..
وكااهل مثقل بالالم والذنب ..


دخل للجنااح وهو يلف الصالة بعيونه .. لمح
اضاءة المطبخ .. وراح له بعد ما رمى شنطته
على الكنب ..




.

.

.



سمعت صوت الباب ينفتح ،و كل اطرافها ارتجفت
، واقتربت شوي من باب المطبخ تبي تتأكد انه
جا .. او تهيأ لها ؟؟


كان متأخر كثير عن موعد رجعته اللي اعتادت
عليه ،و تسلل لها الاحباط وهي ترتقب رجعته ..


اما الحين .. ترددت تطلع برا المطبخ تستقبله
وتسأله ان كان يبي غدا ... او تتراجع عن فكرتها
...!!


وفجأة شافت ظله وسمعت صوت خطواته القريبة
.. تراجعت لورا وهي تسحب نفس عميق استعدادا
لدخوله ..


.

.

دخل ببطىء وهو يناظرها ..

اول ما شافته ، حست فيه شي مو طبيعي .. هيئه
غير مرتبة .. ملامح مرهقة.. وشي ثاني لمحته ،
نظره حزيينة لابعد حد ..


نزلت راسها بتوتر وهي تحرك اطرافها لا شعوريا
بارتباك ..


قال : ديماا .. ممكن اتكلم معك ..

يااه ..! هالكلمة سمعتها قبل كذا... بس الفرق
هالمرة انها مستعدة ... غير عن المرة اللي قبل
..ومالها أي رغبة تصدّه..


قالت : ايوا ..؟

قال بتلعثم وغصة بحلقه : ابيك .. ابيك تسامحيني
يا ديما..


حست بسكين حاار يخترق قلبها .. اثرت بها
لهجته العميقــة


والحزن المتقاطر منها ...

عاد كلامه : ابيك تسامحيني !!!

.

دائما كان بارد وجامد .. لاول مرة يعتذر.. لااء ..
ويترجاها بعد ؟!!!!


.. معقولة يكون مب صادق .. مستحيل احد يمثل
نظرة الحزن هذي .. ؟


استمرت تطالع فيه بنفس النظرة المندهشة ..


قال بصدق : أنا آسف .. يمكن كان لازم اقولها من
زمان .. بس .. اتمنى تسامحيني ...سامحيني
على اللي سويته ...!!!


.

.

غمضت عينها مع جملته الاخيرة ، ورجعت بذهنها
لورا .. وتذكرت .. هي ما نست . لكن تناااست
.... بدون أي رحمة .. بدون أي احساس .. طعنها
..


كانت مضطربة .. كلامه خلاها تسترجع الذكرى ..
وبنفس الوقت تتأثر باعتذاره ورجااءه ..


ضاق اكثر بصمتها وقال برجاااء : قولي شي يا
ديما .. أي شي ..لا تعذبيني اكثر !!!


قالت فجأة بألم : امي وابوي .. ما كان .. ما مر
كثير على وفاتهم ... وكنت مريضة .. ومجروحة
..... ما رحمتني .....


سكتت وهي تحاول تمنع نفسها من الندم على
هالكلام ..


كمّلت : صعب مرة .. بس.... والله اني احاول
انسى .. احاول ..


قاطعها: انا ما ابغى منك أي شي يا ديما غير انك
تسامحيني .....!!


وكمّل بجنون : تدرين لو حتى بعدها تبين الطلاق
اعطيتك اياه .. بس الحين ... اهم شي تسامحيني
...




نزلت راسها والافكار تدور بسرعة جنونية بعقلها ..
ما يبي منك شي يا ديما غير تسامحينه ؟؟ رب
العباد غفار الذنوب يتوب على الانسان ولو كان
قااتل .. ليش اعقد عليه الامور .. مو اولى انا
اسامح واغفر له .. دامه تزوجني وستر علي ..
وعرف غلطته .. وهو زوجي الحين ...ليه ما اسامحه ليه ؟؟


قالت وهي تلف على جنب وتزفر بهدوء : اذا كان
ربي يغفر ويسامح وهو رب العباد .. فليش انا ما
اسامحك ؟


ناظرها بعدم تصديق .. قال : ديما ..!!

قالت ببطىء وهي ترتجف : رح اسامحك ..بس
بشرط... تطلقني .. وفي اقرب وقت !! لاني ...
لأني مستحيل اقدر اعيش معك !!!


طلعت من المطبخ ركض بعد ما القت كلمتها وراحت لغرفة الجلوس الصغيرة ..سكرت الباب
وجلست بالارض مسندة عليه ظهرها و يدها على
وجهها تمسح دموعها اللي نزلت بغزارة وبحرقة ...




.

.

.

.

.

.



بعد ما اختفت من المطبخ .. غمض عيونه بقوة
وهو يذكر كلماتها ويسترجعها كلمة كلمة .. ومع
كل كلمة يتأكد من صدق كلام لولوة ..


ما نست .. ولا هي اللي كانت ناوية تسامحه ..
بالرغم من استسلامها هالايام وتصرفاتها اللي بدأ
يحسها اقرب لطبيعتها .. لكنها من داخلها ما
نست....!! ما نست ولا عمرها كانت راح تنسى
.. ضرب الباب بقبضته بقوة..و بكل القهر والالم
اللي بقلبه ..


.

.

" تحبها ؟؟"

تذكر سؤال لولوة المفاجىء ..

يحبها ..؟؟ يحبها ..يحبها ....

تكررت الكلمة بعقله بجنون ..

هو لو يحبها كااان هانت ... تعود يحب اشياء كثيرة في حياته بشكل مؤقت ..
لكنه.......
......... يعــشــقــــها ..!!

صورتها منطبعة في كل خلية من خلاياه ..صارت تجري منه مجرى الدم ......
لا يمكن يتخيل حياته بدونها ...!!
لا يمــكـــن ...!!!






عُيونُكِ رَغمَ ما فيها مِنَ الأحْزانْ



تَمُدُّ إليَّ أشْرِعَةً



وتُلقي لي بِعَرضِ البحرِ آلافًا من الشطآنْ



عُيونُكِ كلُّ أحلامي ،



وأيَّامي ،



وشَيءٌ لا يُفارِقُني ..



بأيِّ مَكانْ



وأُقسِمُ .. دونَ عينيكِ ، ولولاكِ



أنا ما شَدَّني شيءٌ ..



بهذا الكَونِ



مَهما كانْ







ارتجف من اعترافاته المتلاحقة لنفسه .. واسترجع كلمة وحدة علقت بذهنه ..

" اذا كان ربي يغفر ويسامح وهو رب العباد .. فليش انا ما اسامحك ؟ "

وتردد سؤال واحد في عقله :

يمكن لاني ما تبت لربي ولا عملت حسابه.. ما خلاها تسامحني.. وبيبعدها عني؟؟!!

يمــكن ؟؟

يمـــكـــن ؟؟

يمـــــكــــن؟؟

.

.
.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الساعة الآن 1 ونصف ، والصراحة عيوني شبه مسكرة فاعذروني على قصر الجزء وان كان فيه أي قصور ..

كانت فيه اضافة تقريبا اربع صفحات على الجزء بس ما كنت راضية عنها بتاتا فاضطريت اشيلها الآن .. لكن بإذن الله ان احياني رب العالمين بكملها وان استطعت انزلته قبل الجمعة القادم ..



اشوفكم على خير بإذن الله ..


 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للغالية مبدعت شيء من الاحزان رووووووووووعة, من جوهرة, الكاتبة المبدعه ضجة الصمت, تسلمين ياضجة على هذا الابداع, ديما وفياض حكاية مختلفة ، اكشن وإثارة واسلوب رائع, رواية شيء من الأحزان, شيء من الأحزان, شيء من الأحزان للمبدعة ضجة الصمت ، مبدعه ياضجة استمري ونحن معك, ضجة الصمت, ضجة ، صمت ، فياض ، ديما ، أحزان ، رومانسية ، شيء من الأحزان, قصة شيء من الأحزان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية