كاتب الموضوع :
ضجة الصمت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل الثالث عشر
.
.
.
كانت غااطة بنوم عمييق .. بالامس ماجاها نوم من الارق والقلق ، ظلت مو مستوعبة ردها عليه ومواجهتها له وانفعالها لفترة و كانت ندمانة بالبداية ، لكنها لما راجعت نفسها شافت ان كلامها كان اقل شي ممكن ينقال ..
فتحت عيونها على الضوء القوي المزعج لاشعة الشمس .. قامت بسرعة وهي تتذكر صلاة الفجر .. وانصدمت لماشافت الساعة اربع العصر !
قامت بسرعة ورتبت اللحاف ، وطلعت من الغرفة وهي تدعي ربها انه ما يكون موجود بغرفته وبالجناح كله ..
لكن خابت آمالها لما طلت على الغرفة وشافته .. كان جالس ومعه جهااز كمبيوتر محمول واوراق وخرابيط .. تأففت ..
مو معقوولة كل يوم بتمر بهالازمة .. لازم تتشجع شوي .. !!
وتلقائيا تذكرت حواارهم بالامس ، وطلبه منها... وتقدمت من الباب المفتوح اكثر ودقت عليه دقات سريعة متوالية ..
رفع راسه بدهشة وكأنه اخر شي توقعه يشوفها الحين جاية لعنده.. وتحولت نظراته للاستفسار .. تلعثمت وحست بخفقاتها تزيد والخوف بدأ يسيطر عليها ..
قالت بصوت شبه مختفي وهي تأشر على الحمام : احـ .. احتاج الحمام ..
رد بهدوء : ....... احد مانعك ؟؟
استوقفها رده بحنق خصوصا وهي تتخيله يبتسم ، وتحركت للحمام بسرعة ..
خلصت و توضت وطلعت مثل ما دخلت بنفس السرعة بدون ما تناظر اي شي حولها
راحت للغرفة وجات بتسكر الباب .. وخافت تسكره من تذكرت كلامه بالامس ...وتركته مفتوح ..
مافي فرق اصلا لو فتحته او قفلته .. لو بغى يفتحه راح يفتحه في اي وقت بتسلط !! عليها تكون حذرة فقط !!
صلت الفجر والظهر والعصر .. واستغفرت ربها على هالصلوات اللي فاتتها وظبطت جوالها على وقت الفجر عشان يصحيها من بكرة
ثواني وسمعت صوت خطواته تقترب من الغرفة .. اجفلت لثوااني ووقفت لا شعوريا ،،
فياض لما شاف الباب مفتوح ، ابتسم .. يعني كلامه جاب نتيجة معها .. جاية للغرفة برجولها .. وفاتحة باب غرفتها على غير العادة .. اختفت ابتسامته وهو يوقف عند الباب ويطل عليها ..
قال لما شافها واقفة تطالعه بترقب : جهزي نفسك بنطلع بعد شوي !
وعلى ما رفعت راسها كان طلع ..
راح للصالة وجلس على الكنب يستناها .... دقائق وجات ديما .. وطلعوا بكل هدووء..
.
.
.
.
.
.
.
.
مرت ثلاثة ايام ..
فياض كان فيهم في حالة صمت وهدووء ما كان ناوي عليها .. لكنه كل ما فكر يتقدم لخطوة ، في شي قووي جدا يمنعه ولو من مجرد الكلام ..
كان يلاحظ تصرفات ديما اللي كل يوم تصير عادية اكثر من اللي قبله .. صارت تتخطى اماكن وجوده بشكل عادي ولو كان ما يلمحها من سرعتها .. وكل ما طلعوا للغدا برا او العشاء كانت تطلب وتأكل باستسلام ..
مجرد احساسه بأنها قريبة منه كان يطمنه ويدعوه لعدم الاستعجال في الاحتكاك بها بأي شكل من الاشكال .. وبالطبع كان لكلامها اللي مازال عااالق بذهنه دور كبير في هدووئه وابتعاده عن طريقها ..
أما ديما .. كانت متوقعة أي وقت راح يهاجمها بالكلام او بغيره مثل المرة السابقة ،، صحيح بدأت تتشجع وتنازلت عن كثير من خوفها لكن كان اضطرارا ً منها عشان تعرف تمشي حالها .. وطبعا ما هي قاصدة تنفذ كلامه ..!
ماصدقت ان ثلاث ايااام هن اللي مروا .. حستهم شهووور مو ايام..
.
.
قبل المغرب .. جلست بالصالة ، كنوع من التغيير .. متطمنة انه اغلب الاوقات بغرفته فأخذت راحتها للمرة الاولى .. فتحت التلفزيون وهي تتسائل ليه ما فكرت تفتحه الايام اللي فاتت ..؟ عالاقل وسيلة ترفيه في هالحبسة اللي خانقتها ..
ولولا وجود فياض 24 ساعة كان ارتاااحت وما تمنت أي شي ثاني غير غيابه!!
ما لحقت تندمج مع احد البرامج الا وشاافته جاي للصالة .. ركزت انظارها على الشاشة وكأنها ما حست بوجوده .. اما فياض فكانت تبهجه التطورات اللي قاعدة تصير .. قرر يرجع بكرة لدوامه.. علاقته مع ديما تحتاج صبر هو ما اعتاد عليه .. مجبوور يصبر ويتمهل ،، على الاقل بدوامه بينشغل نص اليوم ويضمن في هالوقت بُعْدَه عن أي تهور او اندفاع ممكن يقدم عليه ويخرب كل شي زيادة على ما هو خرباان .. ما صار يضمن نفسه اللي خذلته اكثر من مرة في الاونة الاخيرة ..
اقترب من مكان جلوسها وجلس مقابلها .. وطول ما كانت مركزة انظارها على الشاشة كان مركز انظاره عليها .. كل مرة يحتار اكثر واكثر كيف يتصرف معها .. ليش هي بالذاات اللي حتى ما طالعت فيه ولا عطته وجه للآآن !!
التفتت بضيق وعيونها الرمادية التقت بعينه .. ارجعت انظارها على الشاشة بسرعة وهي تتمنى صوت التلفزيون يعلى ..يمكن يغطي على صوت خفقاتها المتعالية المتوترة ..
.
.
حس برغبة مجنونة انه يطلعها عن صمتها بأي شكل من الاشكال ..
قال بهدوء : يعني الحين انتي شايفة انك... تتصرفين بشكل طبيعي ؟؟
سكتت ومازالت انظارها بمكانها .. تفاجأت بكلاامه لها .. ايش يبي الحين منها ؟؟؟؟؟؟
مد يده بانزعاج وسكر التلفزيون ..
قال بصوت عالي : اكلمك انا !!
قالت بضيق : نعم ؟؟؟
قال : الظاهر منتي عند قرارك ..
بلعت ريقها وهي تحاول تكتشف على ايش ناوي ثواني وتجاهلته بالاخير بضيق ووقفت وهي تتحرك باتجاه غرفتها .. واسرعت خطاها لما شافته يلحقها ..
قال بصوت عالي : ما خلصت كلامي !!
وقفت بنصف الممر واستدارت بحنق وقالت : أي كلاام ؟؟ وانا ما عندي كلام اقوله لك .. !!
قال وهو يوقف قريب منها : انا عندي !!!
غمضت عيونها بضيق وانزعاج ، وهي تنتظره يقول اللي عنده ويخلصها ، وماهي الا ثاانية وحست بقبضته القوية على معصمها ، جذبها ورااه الى الصالة من جديد .. حاولت تفلت يدها من مسكته الحديدية ،،،
نفضت يدها وهي تقول بعصبية :.. اتركني !!!!
شدد قبضته لثانية ،وهو يرص على اسنانه .. وتركها فجأة مرة وحدة ..
مسكت يدها تدلكها وهي تتراجع لخطوات بعيد عنه ..
ناظرها بهاللحظة وهو يحس بمشاعر مجنونة تجتااحه .. وده يصارخ فيها ليه تكرهه لهذا الحد ؟؟ ووده يمسكها مثل قبل شوي ويقربها .. وماا يتركها ابد ..
راقب حركات يدها المنفعله والسريعة .. مازالت واقفة بمكانها ... ودها تروح لغرفتها وتبتعد من مكان وجوده .. لكن خوفها منعها .. خافت تعصبه اكثر وتخليه ينفعل مرة ثانية ..
شافها مازالت مستمرة بتدليك يدها مكان قبضته لا شعوريا .. احتاار وشك بالموضوع ومد يده لمعصمها وقربه يشوف وش صار فيه ؟؟
ما شدت يدها هالمرة بقوة، لكن سحبتها بعد ثواني ببطىء منزعج .. ولفت بشويش وراحت لغرفتها .. وهي تترقب أي ردة فعل منه .. وسكرت الباب هالمرة ..
تنهدت وهي تجلس على الارض .. ملت من هالمواجهات السخيفة سواء كانت مواجهات مشحونة بالكلام او صاامتة لما يطلعون للغدا .. بعد كل مواجهة تحس وكأنها خارجة من ساحة المعركة .. جسمها كله يسخن من القهر والانفعال والتوتر والخووف ..
متأكدة انه ماراح يتركها بحالها هو والطبيعية حقته ذي اللي ماسكها عليها .. احسن لها تتقي شره وتسايسه .. ماراح تخسر شي بينما لو عاندت ممكن تخسر الكثييير ...
مواجهتها معه المرة الاولى خلتها تطمن خلال هالثلاثة ايام اللي مروا .. اما الحين فهي في قمة قلقها وتوترها ...تنهدت بتعب وارهاق..
سمعت صوت جوالها اللي من زمااان ما رن الا للمنبه .. وسحبته بسرعة وهي تلمح اسم اخوها بالشااشة ..
ديما بفرحة انستها الضيق : السلاااااااام عليكم ..
عايض : وعليكم السلام هلاا والله
ديما : اهلييين عايض كيفك ؟؟
عايض : تمام والله انتي شلوونك ؟؟ طمنيني عنك ؟؟
ديما : الحمد لله انا بخير .. اشتقت لك ولبيتنا ..
عايض بضحكة : وانا والبيت اشتقنا لك ..و شلون زوجك ؟
بلعت ريقها : الحمد لله ..
سألها : هو عندك ؟
توترت : آآه .. ايه بالصالة ..
قال : اجل قوليله يفتح جواله لاني من امس اتصل عليه وما يرد ..
سكتت لثانيتين وقالت : ان شاء الله ..
عايض : قوليله الحين عشان اسأله متى انسب وقت اجيكم ؟؟ ابي اشوفك واسلم عليه ..
ديما ببهجة : تعال بأي وقت مو لازم تسأله ..
عايض :شلون ؟ لا ما يصير ... لازم اسأله قبل!!
ديما باحباط : طيب ..
عايض : يللا حبيبتي اشوفك قريب ان شاء الله ..
ديما : ان شاء الله .. مع السلامة
سكرت منه وهي شايلة هم وشلون بتوصل الرسالة لفيااض ؟؟
فتحت الباب وطلعت بخطوات ابطأها التفكير .. وصلت لعند الغرفة ومالقته ،، وراحت للصالة ، وللمطبخ .. كان واقف يصب لنفسه عصير ، والتفت على ديما اللي اعتلى وجهها علامات الاحباط ..
قالت بتردد : آه .. الـ ...عايـ ..
قاطعها وهو يمد لها كوب العصير اللي بيده : خذي ..
قالت باعتراض :لاا .. ما أبي ..!
قال بصرامة : امسكي يا ديماا
مسكت الكاسة باضطرار ..
قال بعد ما مسكتها : ايواا .. وش كنتي بتقولين ؟؟
قالت وعيونها عالعصير : عايض اتصل و ..قال لي اقولك تفتح جوالك ..عشان يبي يكلمك !
قال بفهم : آهاااااااا .. اوكيه
وراح يصب له عصير في كاسة ثانية ..
لفت ورجعت لغرفتها وبيدها العصير .. وفي عقلها الف تساؤل ..
.
.
يتبع في الرد التالي
|