لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-10, 07:22 PM   المشاركة رقم: 816
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61551
المشاركات: 68
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jewely عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدAjman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jewely غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يؤيؤ

من وين طلعت لولوه ذي

الله يعدي الموقف ع خير

ضجه بانتظار إبداعكٍِ القادم

:)

 
 

 

عرض البوم صور Jewely   رد مع اقتباس
قديم 26-02-10, 08:32 AM   المشاركة رقم: 817
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بنات أفكاري
،
اسمريا
،
جومايما
،
المرأة الزهرة
،
شمعة الدار
،
Jewely

.
.

مشكورات غالياااتي على حضوركن اللي بالطبع اسعدني
امتناني لكم

.

.




بإذن الواحد الأحد الليلة بتنزل آخر فصول "شيء من الأحزان "
سامحوني على تأخيري ،
و أتمنى إنه يكون أفاد في رسم نهاية لائقة بانتظاركم وبمتابعتكم ..
ودي و امتناني للجميع ..





 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت   رد مع اقتباس
قديم 27-02-10, 12:59 AM   المشاركة رقم: 818
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بسم الله ..

أحبتي ..

لولا إن فكرة إهداء الأجزاء غابت عن بالي لكان أمداني الحين أهديت أجزائي كلها لكم وعبرت لكم عن شيء بسيط من امتناني بها ..

لكن للأسف ماجاتني الفكرة إلا بالأخير .. وأطلبكم جميعاً تسمحون لي إني أهديها لأختين لهم عندي من الامتنان الكثيــــــر الكثيــر ..

وجودهم بجانبي ودعمهم لي ونقدهم من البداية كان مختـلف ، وساهم كثيراً في الرفع من مستوى القصة ...

فلعلي بإهدائي أوفيهم ولو الشيء القليل ،

.
.
أهدي وجودي الأخير في شيء من الاحزان ،،

للغالية ~ أقدار

و

الغالية ~ زارا


.

.

.







الفصل الرابع والأربعين
.
.
.
حست بألم طفيف وهي تسمعه ينطق باسم المتصلة ..
تعلقت أنظارها فيه بترقب .. ملامحه المتفاجئة صارت أهدأ ..
رفع عينه لها وهو يتكلم بنبرة باردة : وش في ؟؟
سكت يسمع اجابة الطرف الثاني ..وتكلم بعد فترة قصيرة :....بشوف ..وبأتصل عليك ..
سكر بعدها واتجهت أنظاره لها ..
تكلمت بخفوت وهي عارفة إن الإجابة مارح تعجبها : ميـن ؟
كان حاس بتوترها ..قرب منها وتكى بظهره على السرير وهو يحاوطها بذراعه بلطف ..
قال : مثل ما اتفقنا .. أي شي ، بنحله مع بعض .. مو ؟
التفتت تقابله بأنظارها وهزت راسها بموافقة ..
قال بابتسامة هادئة : صدقيني لولا إن لها جميل كبير علينا ، كان سكرت من أول ما سمعت صوتها ..
عقدت حواجبها وهي تكرر بحيرة : جميل ؟
تنهد وهو يتذكر : يمكن بيوم تعرفينه ..
وكمل بجدية : ديما ... هي طالبة فلوس .. وحلفت إنها ما اتصلت إلا لضيقة شديدة تمر فيها ..
هزت راسها بفهم ..
قال بإحباط وهو يحس إنها مابي تتكلم : ماودك تشاركيني رأيك ؟؟
قالت ببرود : انت أدرى فيها ..
مسح على شعرها برقة : حبيبتي ..
رفعت عينها له وتداركت نفسها قبل تعيد نفس خطأها آخر مرة ..
قالت وهي تلتقي بنظراته المحبة : طيب ..!
ابتسم وهو يقول باستفسار : وشو اللي طيب ؟؟
قالت بصدق : مو طلبت رأيي ؟؟
قال وهو يناظرها بنص عين :ديما .. انتي عندك شك إني بساعدها لسبب ثاني؟؟
هزت راسها بلا بحركة سريعة : لا ...
قال بهمس بطيء وهو يقرب منها : أجل ؟؟؟ وش فيك ؟؟.......غــيرانة ؟؟
أرخت نظراتها بارتباك وقامت من جنبه وهي ترجع خصلاتها ورا اذنها :و كيف بتعطيها الفلوس..؟؟

ابتسم براحة وهو يتأمل وقفتها المرتبكة ..
قام لعندها ومسكها من يدها وهو يقربها منه : بتركها لها في مكان ..
اعتدلت وهي ترفع وجهها له .. حست بانقباض غريييب بقلبها وجتها فجأة رغبة قوية إنها تحضنه ..
خافت من هالشعور الغريب وابتعدت لخطوة ورا ..
سألته وهي تشد على يده اللي ماسكتها : بتروح الحين ؟؟
تنهد بتفكير ..وقال بعد ثواني وهو يشوف قلقها اللي ما اختفى : ...حابة تجين معي ؟؟
فتحت عينها بدهشة .. وحبذت الفكرة كثير .. مو لأي سبب غير قلقها المفاجىء ..
قالت بابتسامة : ايـــه ..
قال وهو يشوف ارتياحها : يللا البسي انتي وانا بسألها عن المكان ..
تحركت تطلع عبايتها وهي تتسائل مع نفسها بصدق عن سبب ضيقتها الحقيقي ..هل هي فعلا غيرة ؟؟
التفتت عليه وهي تشوفه يتكلم بلهجه رسمية باردة .. رجعت تلتفت بابتسامة وقلقها بدأ يختفي تدريجياً ..



.

.

.

.
وصلوا للمستشفى المتفق عليها ،، ودار بالسيارة يدور مكان قريب يوقف فيه ..
اقترب منه أحد العاملين وفتح فياض الشباك : باركن هنا ممنوع .. روح تحت ..
وأشر له على المواقف السفلية ..
وقف السيارة في المواقف والتفت على ديما وهو يقول : انتظريني هنا أفضل
قالت : طيب ..
ابتسم لها بحب واقترب يحب راسها من فوق الغطا : .. بودي الظرف ونروح نتعشى ...
نزل ..واسترخت في مقعدها وابتسامتها عالقة بشفتها ...
رجعت بأفكارها لورا متجنبة أي ذكرى حزينة .. تذكرت زمان ،،
وكيف ماكانت متصورة إنها بيوم بتلتقي إنسان متفهم وحنون مثل عايض ..
حطت يدها على قلبها اللي زادت دقاته ... كل يوم تحبه أكثر وأكثر .. بشكل جنوني ..
فعلا الإنسان مايدري وين الخيرووين الشر له؟؟
يمكن لو كانت أصرت على الانفصال كانت بتعيش باقي حياتها مطلقة وماكانت بتشوف أو بتحس بكل هالمشاعر ...
استغرقت في أفكارها أكثر .. لكن ، دقائق .. وقطع عليها استغراقها صوت فرملة قوية ..
التفتت باستنكار وهي تسمّي بالله.. وشهقت بصوت عالي وهي تشوف الواقف أمام السيارة اللي فرملت بعيد عنها ..
غمضت عينها بقوة وهي تحمد ربها إن ماصار لفياض شي .. وشافته يحكي مع سائق السيارة والشخص اللي بجنبه ..
فجأة نزلوا الاثنين من السيارة وهم يقتربون منه بشكل مريب ... وتمنت لو تسمع وش يقولون ..
حست من أشكالهم بانهم مو ناويين على خير ..وشافت فياض يتراجع لخطوات ورا ...
توترت أكثر وهي تشوف نظرات الاثنين له ..واحد منهم كان موقف وراه وواحد قدامه ويحكي معه ..
فركت يدينها وهي تتمنى لو تسوي أي شي وتستعجله ..!
طلعت تليفونها وهي تفكر تتصل له ،، يمكن اتصالها يستوقف مشاحنتهم ..!
لكن فجأة ،، تجمدت أصابعها على ازرار التليفون وهي تشوف فياض يتهاوى ويطيح من طوله ..
صرخت صرخة مكتومة وفتحت بابها وهي تنزل من السيارة بلاشعور ..
وقفت على جنب للحظة وهي تشوفهم يتحركون بسرعة ويحملونه داخل سيارتهم ويركبون ..
هزت راسها باختناق ودارت حولها تشوف ليش الناس ساكتين ومحد تدخل ؟؟ لكن المواقف كانت خالية تماما من أي أحد ..
استندت على السيارة بذهول وماعرفت وش تسوي ..مسكت تليفونها بسرعة وهي تتصل على عايض ..وعينها تدمع بخوف ..

.

.

.

.

.

فتح عينه شوي وسكرها لما تفاجأ بالاضاءة القوية في المكان .. تسللت لأنفه ريحة غريبة ومؤذية ... حاول يعتدل لكن أطرافه كانت مكبلة ..
فتح عينه تدريجيا وهو يشوف ظهور بعض الاشخاص قدامه وماكانوا منتبهين له ..
شاف الاحبال السميكة اللي تربط ذراعينه وأقدامه .. واخترق راسه فجأة صداع مؤلم بسبب عدم أخذه لأدويته ...
حاول يتذكر اللي صار بالتفصيل ... وفجأة تذكر ديما .. !! مايدري لكم من الوقت كان فاقد وعيه ؟ ولكم من الوقت وهي لوحدها هناك ..!؟
وجاه خاطر مخيف .. إنهم يكونون عرفوها وتعرضوا لها .. !!!
ماقدر يتحمل هالفكرة .. وحس بقهر فظيع ...
صاح فيهم بصوت عالي : انتو ميــن ؟؟؟!!
التفتوا عليه فجأة الثلاثة .. وجال بنظره فيهم في ثانية..
حس إنه شافهم قبل .. بس ما عرف أي واحد منهم ..
واحد منهم كان يتكلم بصوت عالي وهو يقترب منه بخطوات سريعة : يعني مو عارف احنا مين ؟؟
عقد فياض حواجبه وهو يناظره : وش تبون ؟!
ضحك الرجال باستخفاف وقرب وجهه من وجه فياض وهو يشد ياقة ثوبه بعنف : احنا اللي بتنذبح اليوم على يدنا ..!!!
أشاح فياض بوجهه وهو يقول بلهجة قوية : فكني قبل .. وخلينا نتفاهم مثل الرجال !
قال الرجال بسخرية وهو يطوق عنق فياض بيده فجأة : خايف يا عيوووني ؟؟
كره أسلوبهم وحس بالاختناق من قبضة الرجل القوية على رقبته .. غمض عينه وهو يحس بدوخة خفيفة ..
تركه الرجال بعنف والتفت على واحد من الانثين بجنبه وهو يقول بصراخ : جيب الابرة !!
من داخله تطمن شوي لأنه شبه تأكد إنهم مايعرفون عن ديما .. بس الظاهر إنهم مو عاطينه أي فرصة للتفاهم ..
سألهم من جديد بعصبية : وش تبون بالظبط ؟!
مسكه الرجال من ياقة ثوبه مرة ثانية بقوة وصارخ عليه : انت لمتى بتقعد تستهبل علينا ؟؟ لا تحاول تنكر ..حنا ندري بكل شي .. انا بورييك شلون تعلم علينا ...!! ...مارح تفلت من يدي الليلة !!
عقد حواجبه اكثر وهوي يقول بصوت عالي : مااعرفكم عشان اعلم عليكم .. الظاهر انكم غلطانين ..!!
جا بهالوقت الشخص اللي راح من شوية وناول رفيقه الابرة المملوءة بمادة شفافة ..
ترك الرجال ثوب فياض واخذ الابرة وهو يقول بتهكم : هااه .. من أي ذراع تحب نبدا ؟؟
وناظر الابرة بشوق وهو يكمل : مع إنك ما تستاهلها ... لكن،، بما إنك تتعالج .. فليش ما نطول مدة علاجك شوية ؟؟
زفر فياض وقال بعصبية : ابعد هذي عني !!
قربها الرجال أكثر وهو يأشر لصديقه اللي قرب من فياض وشق أكمام الثوب من فوق وهو يتمسك بذراعه ..
حاول يتحرك بس ماقدر لأن الاربطة كانت جداً سميكة .. حاول يهدي نفسه بالرغم من توتره الشديد ..
قال بمحاولة : طيب اشرحوا لي الموضوع يمكن أفيدكم !!!
أبعد الرجال الإبرة بعد ما كان مقربها وأشر لصديقه يقترب ..
اقترب صديقه وسدد لوجه فياض ضربة قوية رجّت راسه ..
غمض عينه بألم وضغط على اسنانه بقوة والصداع يتفاقم أكثر .. ما أمهله الرجّال وسدد له ضربة ثانية على فكه .. وحس بالدم يتجمع داخل فمه .. تفله بأكبر قوته على الشخص اللي حامل الابرة ..
ثار الرجال ومسك ذراع فياض بقوة وهو يسب ويلعن ...
وبكل قوته غرز الابرة في ذراعه : ورينا شلون بتتعالج من هذي ؟؟ إن ما جيتني زحف عشانها !!!!!
غمض عينه بيأس وهو يحس بالمادة تسري بعروقه...ضغط على أسنانه بقهر .. .. كان باقي ايام معدودة على شفاءه وتخلص جسمه من سمومه ..!!
رفع عينه بإرهاق للرجال اللي سحب الابرة من يده بعد ما حقنه بكل محتواها .. كان يضحك باستمتاع وهي يتبادل التعليقات مع اصحابه ..
حس براسه صارت أثقل .. وبدأ يفقد تركيزه .. اقترب منه الرجال من جديد وهو يهزه بعنف .. لكنه أغلق عينه تماما وهو يستسلم لغيبوبة المخدر اللي سيطرت على عقله ..!!

.

.

.

.

.

شافت سيارة عايض اللي وقفت وراحت له بخطوات سريعة منهارة ... احاطها بذراعه وهو يحاول يهديها ..
بكت وهي تحكي له اللي صار .. وأسرع هو بالاتصال بالشرطة اللي استغرقوا ربع ساعة في الوصول للمكان ..



" لون السيارة كان أحمر ؟؟"
سألها ظابط الشرطة وهم واقفين قدام السيارة وبنفس المواقف ..
جاوبت بإيــه وهي متمسكة بيد عايض بقوة وواقفة وراه ..
جاوبهم الشرطي المسؤول بعدها : تقدرون تروحون ترتاحون الحين .. واحنا لو في أية أخبار بنعلمكم فيها ..
التفت عايض على ديما اللي تمسكت فيه أكثر : يالله يا ديما .. نروح البيت الحين ..
هزت راسها وهي تمشي معه بثقل ..
للحين مو مستوعبة اختفاءه فجأة من أمام عينها ..
للحظة حست إنها حسدت نفسها على وجوده من كثر ما فكرت فيه بذيك اللحظة ..
كانت ساكتة طول الطريق .. وصلوا بيتهم وفضلت تجلس مع عايض عشان لو بلغوه بأية أخبار ..
دخلت وراه وهي ترمي نفسها على أول كنب صادفها ..
جلس عايض بجنبها وهو يقول بلهجة مطمئنة : لاتخافين ، وتفائلي .. إن شاء الله بيطلع سالم منها ..
هزت راسها بلا ومسحت دموعها وهي تقول : أنا كنت حاسة من قبل ما نطلع إنه بيصير شي .. ليتني منعته ..
قال وهو يشد على يدها اللي جنبه : مو انتي اللي تقولين هالكلام..ادعيله يخرج منها على خير أفضل ..
هزت راسها بموافقة وهي تمسح المزيد من الدموع : ان شاء الله ..
تركها وراح المطبخ يسوي لها أي مشروب يهديها ..
صحيح إنه قلق من هاللي صار وخايف على فياض منه ..
لكن تأثر ديما البالغ يدل على تعلقها الشديد بفياض ..
وهذا الشي مريحه كثير من بعد كل المرات اللي شك فيها بوضع ديما معه ..
تنهد وهو يدعي من كل قلبه يرجع فياض لها سالم ..
أخذ لها المشروب وماشافها بمكانها .. دورها ولقاها بغرفتها القديمة تصلي ..
حط المشروب على الكمودينه وطلع من الغرفة وسكر الباب وراه عشان تدعي براحتها ..
مر الوقت وطلعت ديما وشاركته الانتظار بالصالة .. وكل مامرت ساعة كان يزيد قلقها أكثر ..
عايض بدأت عينه تغفو بسبب نظام نومه الدقيق وشغله .. وماحس إلا بيد ديما على كتفه ..
قالت : خلي جوالك عندي وروح ارتاح شوي .. بصحيك لو جاك أي اتصال ..
انسدح على الكنب وهو يقول : بخليني هنا .. انتي روحي ارتاحي بالغرفة ..
هزت راسها بلا : مارح يجيني نوم ..
جلست على الكنب الثاني بشرود ومرت الدقاائق عليها ثقيييلة وهي تنتظر ..



.

.

.
.

فتح عينه ورفع ذراعه يحجب عن وجهه أشعة الشمس الحارقة .. اعتدل جالس وهو يرفع ذراعه قدام وجهه يتأكد من خلوها من أي رباط ..
ناظر بالمكان حوله .. كان مثل الجراج الواسع والفاضي وسقفه مفتوح نصه عالسما..
قام واقف وهو يقاوم الالام الرهيبة اللي يحس فيها ..
توجه للباب وفتحه .. ولدهشته كان مفتوح ... معقولة متعمدين يتركونه ؟!!
خرج وهو يشوف عمال كثيرين متوزعين بعيد شوي عن المكان بلبسهم الموحد ..ويشتغلون في مختلف أنحاء المكان، اللي كان عبارة عن مجموعة من أسس لمباني في طور الإنشااء ..
اقترب من اول واحد مر من قدامه وهو يسأله عن هوية المكان ..
ناظره العامل من فوق لتحت باستغراب من هيئته ،،من اثار الدم والكدمات على وجهه ..ومن ثوبه المقطوع وأقدامه الحافية ..
أعاد فياض السؤال .. وجاوبه العامل بلهجة مكسرة ..
دور فياض تليفونه بجيوبه ومالقاه .. ترك العامل وتقدم من مخرج المكان بتعب ، يبي يطلع للشارع ..
لحقه العامل وهو يعرض عليه تليفونه وكأنه متردد شلون يساعد ..
ناظره فياض بتردد وأخذ لتليفون وهويقول : شكراً
أول شخص جا بباله كانت ديما .. اتصل عليها بدون تفكير يبي يتأكد إنها بخير .. أفكاره مارحمته من اول ما وعى ..


ومن جهتها ،، فتحت عينها بسرعة وهي تدور تليفونها .. مو مصدقة إنها غفت بمثل هالوقت الصعب اللي يمرون فيه ..
لقته بشنطتها اللي حطتها بالغرفة ..وردت بسرعة على الرقم الغريب : ألوو ؟؟
زفر بارتياح وهو يقول : حبيبتي انتي بخير ؟؟
صرخت : فياااااض ؟؟؟؟؟
تمالكت نفسها وهي ترجع تقول بسرعة وبانفعال : فياض وش سووا بك ؟؟ انت وين ؟؟ انت بخير ؟؟
قال بلهجة حانية : أنا بخير .. اهم شي انتي وين الحين .. ؟
مسحت دموعها وهي تقول :أنا عند عايض .. الله يخليك قول الصدق ... انت بخير ؟؟
قال وهو يناظر بالعامل قدامه : ما اقدر اطول لأني ضيعت تليفوني ... أنا شوي وأكون عندك ..
سكرت منه وهي تبكي من قلب .. وركضت لغرفة عايض اللي ماشافته من بعد صلاة الفجر .. لكن مالقته ..
اتصلت عليه وكان بدوره يستفسر من جديد عند الشرطة ...

حكت له .. وشوي وكان عندها بالبيت مع الشرطي المسؤول عن البلاغ ...
ثلث الساعة مرت وكان فياض واصل عندهم بتاكسي ..
وطلع عايض له على طول واسنده وهو يحاسب التاكسي ..
تمسك فياض في عايض بانهيار وهو يحس إن كل جسمه متكسر ، زيادة على اثر المخدر اللي حقنوه به ..
شهقت ديما وهي تراقبهم من بعيد وتشوف شكله ..
ماقدرت تقرب لان الشرطي وعايض كانوا حوله وداخلين معه ..

انسدح على اقرب كنب واتصل الشرطي على زملائه وطلب سيارة اسعاف لما شاف جروح فياض الكثيرة ..
وخلال هالوقت طلب عايض من الشرطي يخرجون عشان يتيحون المجال لديما تشوف فياض ..
.

.

.

شافها تقترب منه بخطوات سريعة وتتوقف قريب منه وهي تطالع بآثار الكدمات على جسمه بتأثر..
مد لها يده بتعب : تعاالي ..
قربت وهي تنحني قربه وتحتضن يده ..
قالت بصوت باكي : ..وتقول بخير ..؟
سحبها بضعف لحضنه وهو يقول : كنت خايف عليك ..
حطت يدها على خده المجروح تتحسسه وهي تقول : ليش سووا كذا ...؟؟
نسى آلامه للحظة وهو يتأمل ملامحها الدامعة واحتواء اناملها لوجهه ..
قالت بمرارة وهي تمر باصابعها على اثار الدم المتجمدة على جبينه : حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ..
قال بصوت خافت : أنا بخير من عرفت إنك بخير ..
ابعدت أناملها عن وجهه برفق ، لكنه مسكها وقربها من جديد وهو يغمض بارتياح ..
قاطعهم صوت خطوات عايض اللي اقترب من الباب ..
ناظرته ديما بتردد واقتربت وهي تطبع قبلة على جبهته.. وابتعدت للداخل وهي تشيعه بنظراتها ..
ابتسم بارهاق وهو يحمد الله من اعماقه إنها بخير ...
دخل عايض وسمح لرجال الاسعاف يدخلون بعد ما شاف ديما دخلت داخل ..
ساعدوه يركب معهم وانطلقوا كلهم للمستشفى ..

.

.

.


تردد كثير قبل ما يدلي بتصريحاته للشرطة .. لأنه كان مصدوم بلولوة بعد ما اعتقد إنه كان ممكن يثق بها ..
للحين مو متصور إنها ممكن تكون ورا كل هاللي صار وإنها استدرجته بهالطريقة .. وكان عنده خيارين فقط .. إما يقول عن كل شي ..من بداية إدمانه إلى الوقت الحالي .. أو يتكلم فقط عن تفاصيل الحادثة اللي صارت ..
بالاخير رجح الخيار الثاني لأنه كان الاسلم له .. ولديما .. ولحياتهم الجديدة ..

.


.

ناظر بالمحاليل اللي وصلها له الممرض بعد ما اعتنى بجروحه وسأله بضيق عن موعد خروجه ..
وقال له إنه لازم يجلس عالاقل ليوم واحد عندهم للراحة ..
على الساعة 8 الصباح دخل له نايف ونواف اللي كان موعد رحلته بعد ساعة .. والاثنين كانوا منصدمين من اللي صار معه ..
ودعه نواف بحرارة وهو متمني لو إنه قدر يجلس مع اخوه فترة اطول بهالظروف ..
وتركه نايف وراح يوصل نواف ..

.
.

استرخى بظهره على السرير وهو يتسائل عن سر تأخر ديما عنه .. يبيها جنبه ويبي يستمد القوة من قربها .. ما صار يتحمل ابتعادها عنه ولو لفترة قليلة ..
انتظرها بملل .. إلين ما دخلت عليه أخيراً .. وبيدها أكياس متنوعة ..
اقتربت منه بعد ماحطت الاكياس على جنب : كيفك الحين ؟؟
قال وهو يناظر نقابها بانزعاج : الحمد لله افضل بكثير ..
شالت غطاها واقتربت وهي تمد له أحد الأكياس : هذا جوال وشريحة من عايض .. وباقي الكياس فيها اكل ..
اخذه منها وحطه عالطاولة بجنبه وهو يأشر لها على الحيز الفاضي عالسرير : تعالي اجلسي ..
قربت وهي تجلس جنبه ورفعت أنظارها له ببهجة حقيقية ..
قال وهو يلمس خدها باصبعه : خفتي كثير؟
دمعت عينها : ما تتصور شلون كنت خايفة ..الخوف شوي بالنسبة للي حسيت فيه ..
اعتدل وهو يقربها من حضنه ويضمها بقوة ..
قالت وهي تدخل بحضنه أكثر : الحمد لله إنك بخير ..
ظلت متمسكة فيه لدقيقة وابتعدت بعدها وهي منزلة راسها ..

.


.

كشف ذراعه وهو يشوف آثار الابرة ..
وتردد قبل ما يتكلم : ديما ...
ناظرته بابتسامة متسائلة ..
قال وهو يأشر على ذراعه : ما قلت لأحد .. بس أظن إنهم حقنوني بنوع قوي من المخدرات ..
غطت فمها بيدها من الصدمة .. وناظرت بذراعه وهي تشوف أثر الابرة عليه ..
قالت بخوف وهي تقرب تشوف الاثر بعدم تصديق : فيااض ؟؟
قال : مو متأكد من اللي بيصير بس لازم أروح للمركز بأسرع وقت ..
هزت راسها ومدت يدها لمكان الابرة بقلق شديد ..
أبعد يدها بهدوء : ديما ناظريني ..
رفعت عينها الدامعة له ..
قال بابتسامة واثقة : كل شي بيكون بخير ..
وكمل وهو يشد لى يدها برقة : دامك معي ..
هزت راسها بتأييد .. وقربت جنبه وهي تسند راسها على كتفه بخفه ..
طبع قبلة عميقة على جبينها وهو يدعي من أعماقه إن الله يستر ..
.

.

.

.

.

بعد فترة طويلة .. جاها اتصال فابيان القلقة.. وطمنتها بإنها راح ترجع للبيت في الليل ..
رجعوا في الليل مع عايض ،، توجه بعدها فياض للمركز ، وديما نزلت لفابيان تقضي معها بعض الوقت ،، وبالرغم من إنها حزينة لأنها بتفارقها قريب، هي وسامي اللي تعودت عليه،، إلا إن بالها كان مشغول مع فياض اللي دخل في دوامة جديدة ماتدري هل بيقدر يطلع منها هالمرة بسلام أو بيعاني فيها أكثر من المرة اللي فاتت ..
كانت متربعة عالكنب وسامي على حجرها وهي تهز رجولها من تحته ..
رن جوالها وكان فياض متصل ..
ردت عليه بلهفة : آلوو ..
فياض كان يتكلم لكن ما سمعته بسبب سامي اللي تحرك وطيح الجوال من يدها ..
رفعته بسرعة وهي تنزل سامي من على رجولها : فياض؟ ماسمعتك ..سامي طيح الجوال من يدي ..
قال : انتي تحت ؟؟
قالت : ايه ..جلست مع فابيان شوي .. وش صار معك ؟؟
قال : طيب تعالي انتي وسامي .. من زمان ماشفته .. اشتقت له ..
ابتسمت : اوكيه ..
رفع حاجب من كلمتها وهو يقول : شكلك تأثرتي بفابيان ..
ضحكت وهي تقول : ايه..
قال : يالله أنا أستناكم ..
التفتت لفابيان وهي تشرح لها إن فياض يبي يشوف سامي ...
وتركتها فابيان تروح بعد ما أكدت عليها تكلم فياض بموضوع الحجز بأسرع وقت ..
.

.

.

دخلت للجناح ومعها سامي .. وراحت للغرفة وهي تدور فياض ..
شافته مستلقي على السرير بتعب واضح ..
اقتربت وهي تجلس على طرف السرير من جهته..
حطت سامي على رجلها وهي تسأله باهتمام : ايش صار وياك ؟؟
اعتدل وهو يقترب ويشيل سامي ويبوسه : الحمد لله ..
قال وهو يحضن سامي : اخبار فابيان ؟؟
قالت ديما بعبوس : قالت لي أذكرك بالحجز ..
ناظر بملامحها العابسة ومرر اصبعه على خشمها وهو يقول : ليش التكشيرة ؟؟
التفتت عليه وهي تقول بصدق : تمنيت لو يجلسون معنا على طول ..
قال بجدية : هذا اللي كنا مصرين عليه .. لولا إنها أثبتت لنا تغيرها بالفترة اللي فاتت، وإنها جديرة عن غيرها برعاية سامي .. يكفي اسلامها لوحده عن أي شي ..
وابتسم وهو يكمل : والأكيد كانت بترجع لبلادها ولأهلها .. فلاتضايقين نفسك .. أكيد بنشوفهم من وقت للثاني..
ناظرته بامتنان : إن شاء الله ..
وقالت بسرعة بعدها : ماقلت لي وش صار معك ؟؟
خلع ساعته اللي كان سامي يلعب بها وناوله اياها وهو يقول : ولا شي .. بستمر على العلاج ولا كأن شي صار .. يمكن بتعب شوي بسبتها وبتطول الفترة أكثر بس إن شاء الله بتتيسر ..
كان يتكلم وعينه مثبتة على سامي .. حست إنه بسط الموضوع لها بزيادة عشان ما تقلق ،، لأن عيونه كانت تقول إن الوضع أصعب من كذا .. رجعت خصلاتها ورا اذنها وهي محتارة شلون تخفف عنه ..
مدت يدها لسامي وهي تقول : يالله حبيبي تروح لماما ؟؟
قال فياض وهو يمسك يدها الممدودة بلطف : خليه شوي .. ليش مستعجلة ..
قالت : لا بس انت تعبان ولازم ترتاح ..
قال وهو يحمل سامي من جديد ويقربه منه : لاا خليه ..أنا مرتاح كذا ..
تنهدت ورجعت تجلس بجنبهم وهي تناظر بفياض اللي كانت عينه على سامي بشرود ..
دق جوالها وناظرته مستغربة من الرقم الغريب ..
ردت بعد ثواني وعيون فياض تتبعها : آلو ؟
وصلها صوت أنثوي ،غريب عليها : انتي ديما ؟؟ زوجة فياض؟؟
قالت بعد ثانية من الصمت : مين معي ؟
قالت : أنا .. أنا مررة آسفة على الازعاج اللي سببته لكم .. وأترجاك ماتفهميني غلط ..
كررت ديما وهي ترفع عينها لفياض : انتي مين ؟
قالت بلهجة صادقة : أنا لولوة ..
فتحت عينها بدهشة وهي تنزل السماعة من على اذنها وتسمع فياض يسألها بجدية : ميين يا ديما ؟؟
قالت بتلعثم :تقول ... لـ ..ولوة ..
سحب منها التليفون اول ماسمع الاسم ..
قال بصوت عالي أفزع سامي : انتي وش تبين بالظبط ؟؟
وصله صوت شهقاتها وهي تقول : والله العظيم يا فياض ما تعمدت .. هم خدعوني وكذبوا علي ..قالوا لي مارح يسوون شي وانهم بيسألونك بس ..كانوا مهدديني بأختي .. وأنا مالي غيرها بالدنيا .. فياض ارجوك صدقني .. ارجووك ..
انتبه لسامي الخايف وقال بنبرة أهدى لكن بتهديد غاضب:اخذي الفلوس اللي تركتها لك واطلعي من حيااتي .. وهالمرة نهاائي .. وياويلك إن شفتك متصلة على هالرقم مرة ثانية .. من حسن حظك إني ما جبت سيرتِك بالتحقيق .. ومازال بإمكاني أخبرهم عنك وعن اتصالك ..
شهقت لولوة بألم : أنا عارفة إنك مو مصدقني وأستاهل .. لكن عموماً، أنا معي جوالك وبتركه لك مع المبلغ كامل مثل ماهو ..مع نفس الشخص اللي تركته معه بالمستشفى .. وتقدر تسترجعه بأي وقت من هناك..
سكت ومارد عليها...
قالت : وأنا آسفة على كل شي ..
وسكرت الخط ..
حط الجوال من يده بضيق .. وناظر ديما اللي كانت مصدومة من اللي عرفته..
قالت : يعني .. هي اللي ... اللي ؟؟
رفع سامي ومشى باتجااهها وقال بصوت خافت: نزليه لامه ياديما .. أنا فعلا تعبان ومحتاج أرتاح..
شالت سامي ونزلت فيه لتحت بدون ما تعلق .. لأول مرة تشوفه معصب .. دايما كان بارد أوهادي ومبتسم ، حتى في أسوء الظروف اللي مروا فيها لحد الآن ..

توقفت شوي قدام باب الجناح بتردد .. ودخلت وهي تتمنى لو تنجح في مشاركته همه ..
شافته مستلقي على جنبه ومو باين الا راسه من تحت اللحاف ..
بدلت بهدوء ولبست ملابس النوم .. سكرت أنوار الغرفة واقتربت وهي تدخل تحت اللحاف بهدوء ..
حاولت تصغي لصوت أنفاسه تبي تعرف إذا صاحي أو لا .. واقتربت منه لما فشلت وهي تحط كفها على كتفه ..
نادته بهمس : فياض ؟؟
رد عليها بهدوء : نعم ..
سحبت نفس عميق وهي تقترب أكثر وتحضنه من ورا مثل ما تمنت قبل دايم..
قالت بصوت هادي : مثل ما قلت لي .. كل شي راح يكون بخير ...لا تشيل هم شي ..
غمض عينه بقوة وهو يعترف لنفسه إن كل هذا من احباطه من مشوار علاجه اللي اخترب على آخر ايام فيه ..
ناظر بأناملها الرقيقة اللي لفت عليه وهو يتذكر آماله القديمة في تلقي الحب منها ..
التفت عليها وهو يلفها بذراعه بقوة وتنهد : إن شاء الله ..
ابتسمت وهي فرحانة لأن خطوتها الجريئة جابت مفعولها وتجاوب معها..
ناظر بملامحها واقترب وهو يلثم بسمتها العذبة .. وغمضت عينها وهي تستكين باحضانه ...
دقاائق وغرقوا في نوم ساكن وهادىء ...
.
.

.

.

.

.

.

.


.

في طريقه للشقة بعد ما وصل لبريطانيا ..
انطلقت ضحكة وليد العالية وهو يسمع من نواف أحداث الخطوبة وموقف ام سلمى المضطرب ..
وليد وهو يضحك : الله يعينك .. أنا المفروض عطيتك تلميحات على اللي ممكن يصير لك منها .....المهم .. وش سويت معها بعدين؟؟
نواف بابتسامة : الحمد لله اقتنعت بالاخير .. وتم الموضوع على خير مثل ماقلت لك ..
أيمن بقهر : الله يسامحك ..توك تقول لي الحين وانا اللي اكلمك كل يوم ؟؟ ماتستاهل اصلا اجي استقبلك بنفسي بالمطار ..
نواف بضحكة : كل شي صار فجأة ، أنا أمس بس قايل لاخواني وتبيني اقولك بعد ؟؟
وكملوا سوالفهم إلين ماوصلوا للشقة .. ولما انفرد وليد بنواف بالصدفة ..
قال وليد لنواف : أنا حاسس إن أم سلمى مب عاجبها الموضوع ..وصدقني إذ ماظليت وراها راح تلعب براس سلمى ومو بعيد تضغط عليها عشان تغير رأيها ..
نواف بإحباط : معقولة ؟
وليد وهو يهز راسه : كل تصرفات سلمى السابقة هي السبب فيها .. جلستها مع أمها كانت مأثرة عليها كثير .. ياخوفي ترجع تتغير ..
نواف : لا إن شاء الله مارح تتغير .. يمكن جلستها هناك تفيدها اكثر .. وبالنسبة لأمها فخليها علي .. إن شاء الله كل ما روح بزورها وألين قلبها ..
ضحك وليد وقال بمزح : الله ويااك .. واتمنى لك كل التوفيق ..
ابتسم نواف لكن من داخله كان خايف من كلام وليد .. معقولة سلمى تغير رأيها أو تتغير هي نفسها ؟؟ حاول يكون متفائل أكثر مثل السابق .. ومن قلبه ، تمنى من الله إنه يثبتها ويوفقها ..ويجمعه فيها على خير ..

.

.

.

.

.

.












يتبع
التعديل يستغرق مني بعض الوقت ..
فأعتذر مقدما لو تأخرت شوية بالتتمة
وأنصحكم تنامون عشان ما أسهركم أكثر =)

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت   رد مع اقتباس
قديم 27-02-10, 01:31 AM   المشاركة رقم: 819
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


الفصل الخامس والأربعين والأخيــر



.



.



.



مرت الأيام .. فياض مر في اليومين التاليين بصعوبات كبيرة في التركيز وبآلام أكبر من السابق ..

لكن ديما كانت بجنبه طول الوقت وهذا اللي خفف عنه .. وعدى منها على خير ....

.


.


.


.


فابيان تحدد موعد سفرها بعد ما حجز لهم نايف هم الثلاثة لفرنسا ... وكان باقي يومين على سفرها ..

.

.





خلود كانت تجهز للعرس لأن باقي عليه حوالي الشهر والنص ..والتواصل بينها وبين عايض كان قليل ، لكنه كان يتصل يسأل عليها من فترة لفترة ..

.

.





نايف في هالايام وبعد عودته من سفرة فرنسا السريعة ، كان بيجن من الأفكار اللي تجيبه واللي توديه.. عقله يقول شي وقلبه يقول شي ثاني ، بالاخير الحيرة الشدييدة في اتخاذ قرار حاسم ومصيري راودته بقوة ، وللحين موقادر يقدم على خطوة معينة ..

.

.

.





حصة ماعارضت موضوع الشيخ وراحت مع امها وابوها والحمد لله قال إن مابها شي ، لكن شكك إنها تكون محسودة ، وأعطاها بعض التوصيات وشدد عليها من ناحية الاذكار وغيره .. ومن بعدها وهي متحسنة شوي لكن أمها وابوها كانوا مكبرين الموضوع ، وبالرغم من إنها بالعادة انطوائية إلا إنهم نسوا هالشي وصاروا يرجعون انطوائيتها لمرض مجهول فيها ..

.

.

.





نواف استأنف دراسته بجدّ وهو يحس نفسه متغير عن الأول ، هالمرة عنده هدف جديد حاطه نصب عينه يحثه على الاستمرار بقووة ، وحاسد نفسه من بين الشباب اللي حوله إنه كان الأول في هذا النوع من الارتباطات .. وماحس بيوم إنه تسرع أو ندم على أي شي سواه ، بالعكس يحس إنجذابه وإعجابه بسلمى أبداً ما تغير بل على العكس ، ما يدري وشلون بيكمل هالفترة الطويلة بدون ما يشوفها ولا مرة ولا حتى يتواصل معها ،، معتمد فقط على معلومات وليد الضئيلة وكلامه القليل ..



.



.

.



.



.













خلود كانت واقفة مع أمها في إحدى الأماكن لحجز قاعة الزواج ..

حجزوا قاعة معينة ، وراحوا مع المسؤولة حتى يشيكون عليها ..

وبعد ما اعجبتهم واتفقوا معها على نظام القاعة وموعد العرس وخدمات وغيره ،، ورتهم الدي جي الضخم اللي بيشغلون عليه الاصوات .. وهنا خلود طلعت سيدي من شنطتها وناولته للموظفة وهي تقول لها إنها منظمة عليه بنفسها ترتيب كامل لليلة بأغاني هي مختارتها بنفسها ..

طلعت مع أمها بعدها راجعين البيت ..

وفي البيت حصة كانت تكلم ديما ..

حصة بهمس: هذي خلود رجعت .. ديما وش بتسوين ؟

ديما بتفكير :.. أخاف أكلمها مباشرةً تتضايق مثل ما قلتي .. بفكر في طريقة وأرجع أقول لك ..

حصة بفهم : آهااا .. أنا قلت أقول لك لأني ما ابيك تتضايقين مثل المرة اللي فاتت بالملكة وبعدين حتى أنا معك بإنها ما تجوز ...

.
.


سكرت ديما منها وهي محتارة بالموضوع .. حصة قالت لها إن خلود من أهم الاشيا اللي اهتمت فيها كان خطة العرس الصوتية ،وماقصرت في ملوها بالاغاني والموسيقى ..

تعرف إن هالشي قبل ما يضايقها بيضايق عايض لو درا لأنه كان دايما ملتزم من هالناحية وأكيد إنه يبي عرسه خالي من أي محرمات ..

قررت تأجل الموضوع شوي إلين ما تلقى حل مناسب ..

.



.



.



.



خلال اليومين الباقين على سفر فابيان، وبعد تحسن فياض ، وداها مع ديما للسوق ..

و تسوقت فابيان مع ديما لفترات طويلة تاركين سامي لفياض ....

اشتروا أشيا كثيرة .. فابيان ومعظم اللي شرته كانت ألبسة وعُبي وحجابات مختلفة ..

وديما أخذت لها بعض الحاجيات اللي كانت تنقصها وشرت لفابيان وسامي هديتين بالسر .. وأخذت هدية لفياض بعد شوية تردد ..

وهم في طريقهم للخروج من أحد المحلات لفت انتباهها قميص نوم زهري رقيق أعجبها كثييير .. وقفت قدامه منحرجة من فكرة تخيلها للبسه .. لكنها تذكرت إنها ماقد اشترت لها شي مماثل .. وبنفس الوقت فياض يستاهل وهي بالفعل جداً مقصرة معه ..

ما أمداها تفكر إلا و فابيان مفاجئتها من وراها : رااااائع جداً .. هل ستأخذينه ؟؟

اغمضت عينها بإحراج وتمشت بعيد عنه...

سحبته فابيان من مكانه وهي تقول : يجب أن تأخذيه .. إنه فرصة رائعة .. وإذا أردتي مساعدة في اختيار المزيد سوف أساعدك ..

أخذته من يد فابيان بحرج وحطته بسلتها وهي تمشي معها من غير ولاحرف..

جاهم فياض بعد ما خلصوا .. وكان شكله متوهق مع سامي ،، ركبت ديما بجنبه بعد ما ركبت فابيان وخذت سامي معها ..

ورجعوا للبيت ..

نزلوا الاكياس الكثيرة ... وشال فياض اكياس ديما وفابيان وهو يقول : خليهم لي بدخلهم انا .. وخذي انتي الاكياس هذي للمطبخ ..فيها عشا ..

اخذت ديما الاكياس بآلية و بدون ما ترد ..

ناظرها بشك وهي تتحرك من قدامه .. من اول ماركبت ماحكت ولا كلمة ..

ترك الاكياس قدام حجرة فابيان .. لكن ديما جات مسرعة ودخلتهم كلهم لغرفة فابيان وسكرت الباب وراها ..

رفع حاجبه مستغرب وطلع فوق وهو يفكر بسبب تغيرها ..

كان نايف طالع من غرفته وأول ماشاف فياض ناداه يبيه في موضوع ..

دخل فياض لحجرة نايف وباله منشغل مع ديما ..

نايف : احم ... فياض أبي اصارحك بشي .. بس لا تضحك رجاءً ..

فياض بابتسامة : أضحك ؟؟

نايف باختصار : أبي اتزوج ..

فياض ناظره للحظة مندهش ..

وضحك فجأة وهو يقول : قوول والله ؟؟؟

عبس نايف وهو يقول بعصبية : شفت كيف ..انا غلطان اني كلمتك ..

قال فياض بسرعة وهو يكتم ضحكته : ياخي انت على طول تعصب .. كل ماحد قال شي هبيت في وجهه ..بعدين شلون ماتبيني اضحك .. انت من جدك والله؟؟

نايف بتهكم : لا من عمي ... !!! وهالموضوع ينمزح فيه يعني ؟؟

فياض: واشلون غيرت رأيك بهالسهولة ؟؟ توك تقول شبابي واستمتع فيه ؟؟؟

نايف بجدية : في وحدة أبيها واخاف تضيع من يدي .. وبس ..!!

فياض بتساؤل : من هذي؟؟

نايف ببساطة : اخت زوجة عايض ..

فياض بدهشة : وانت كيف عرفت عنها ؟؟

نايف بانزعاج : لازم التفاصيل ؟؟ عرفت عنها وخلاص .. المهم الحين أبيك تجي معي .. وبكلم عايض بعد لأنه يعرف أبوها زين وكانت علاقتهم واضح بالملكة إنها حلوة وقوية ..

فياض وهو يحط يده على كتف نايف ويشد عليه بسرور : انت تاامر أمر.. حدد الوقت وشوف عايض متى يفضى وأنا مستعد ..

نايف بامتنان : شكراااا ..

طلع من عند نايف وهو يبتسم ومبسوط عشانه ..

وكل ما تذكر اشلون لما كان يجيب طاري الزواج عنده يتقزز ويتكلم عن عزوبيته بفخر، ضحك ..

دخل للجناح وهو يشوف بعض الأكياس موجودة بالصالة .. وعرف إن ديما طلعت من تحت..

دخل للجناح وشاف باب الحمام مسكر ..

بدل على السريع وراح للمطبخ يشرب ماي مع ادويته ..

رجع للغرفة ودخل وهو يمسح على شعره وو...... توقفت يده لثواني بالهوا .. ورمشت عينه عليها بذهول وهو يشوفها لابسة قميص فاتن وشعرها مغطي اكتافها العارية ..

تنحنح بعدها وهو يتقدم لداخل الغرفة .. ورفعت عينها بخجل تواجه نظراته المتفاجئة ..

قربت من السرير تحاول تفرغ توترها واخذت كيسة صغيرة كانت عليه .. وطلعت منها علبة متوسطة واقتربت منه وناولتها له ...

نزل عينه عنها بصعوبة وهو يناظر بالعلبة باستغراب ..

قالت بحيا والكلمات تخرج بصعوبة : هـدية ....!

رفع عينه لها بدهشة أكبر وهو يتناول العلبة منها ويفتحها ...

شاف داخلها ميدالية فخمة ، وبالرغم من بساطة الهدية إلا إنها اعجبته كثير لكونها منها ..

رجع يناظرها مو مصدق كل هذا يطلع منها ..

هالمرة مو بس أهدته اهتمامها وحنانها .. هالمرة أهدته قلبها ونفسها ..

حط العلبة من يده وقرب منها وهو يسحبها لأحضانه ويشدد عليها :حياتي وعمري.. يا اغلى هدية ممكن احصل عليها بيوم .. أحبـك ..

ابتعد وهو يمسك كتوفها برفق وعيونه غارقة في عيونها : تدرين إن مافي اي كلمة ممكن توفي احساسي او توصفه ..

كانت تناظره بتأثر وكلماته تخترق قلبها اللي زادت دقاته ..

شافته يوقف كلام .. وكانت بتشهق وهي تشوف عيونه تلمع بدموع..

معقولة اللي سوته أثر به بهالشكل ..؟؟

ابتسمت وهي تقول بهمس : مولازم تحكي ..

مرر ظاهر يده على خدها بحب وهو يراقب الكلمات تتحرر وتخرج من قلبها لشفايفها أخيراً: حتى أنا لو بتكلم ...مابلقى كلمات مناسبة ...

ورفعت راسها له بعد ماكانت منزلتها : بس خلك واثق إني .. من كل قلبي .. أحبك .. وأحس إن رضاك صار أهم غاية بحياتي ..

وابتسمت وهي تنزل راسها : ..الله يشهد إن بقلبي كلام كثير بس ما اعرف اقوله .. وكل اللي قلته الحين قلته بصعوبة .. بس انا متأكدة انك بتفهمني ..

قربها لحضنه من جديد وهو يقول : انا ما احلم ..صح ؟؟

ابتسمت وهي ترفع عينها له وهزت راسها بلا ..

اسند جبينه على جبينها وهو يغمض عينه ويسحب نفس من رحيق انفاسها العطرة ..

مال اكثر عليها وهو يطبع قبلاته الحانية على ملامح وجهها الناعمة ..
.
.


وتجددت بدايتهم ،،
بمشاعر ،، أكثر استقرارا وعمقاً وتبادلاً بينهم ..





.



.



.



.



.



.



.



.




























بعد مرور شهر ونصف ..

فياض أنهى فترة علاجه على خير .. وفي هالمدة قدر يستقر ويرتاح أخيراً في حياته ، خصوصا بعد ما استدعوه الشرطة وبلغوه إن الاشخاص اللي تعرضوا له وقعوا في قبضتهم ، وتعرف عليهم فياض بسهولة عشان ينالون جزائهم بعدها من القضاء ..

.



.



.



نايف خطب حصة وأبوها فرح فيه كثير لأنه يثق بعايض جدا ودام إنه جاي من طرفه ومزوج ديما لأخوه فأكيد إنه ثقة وفرصة ذهبية ..
وطبعا بعد السؤال عنه عرض الموضوع على ام خلود ،، واللي ذكـّرته وقتها بتعب حصة الوهمي في الاصل ..

ومن هالمنطلق ترددوا يفاتحونها ، واستقروا بالاخير على إنهم يكلمونها وإذا وافقت بيعطون نايف فكرة عن الموضوع ..

حصة ارتبكت لما درت لأنها كانت أول مرة تنخطب مباشرةً ،، وتوقعت إنه عايض رشحها لنايف بما إنها اخت خلود ، وماتوقعت أي شي غير كذاا ..

أخذت كفايتها من التفكير ووافقت مبدئياً بعد تأييد الجميع من حولها وعلى رأسهم ديما اللي تعرف نايف من تصرفاته البسيطة حولهم لكنه فعلا كان من البداية مختلف حتى عن فياض نفسه .. وحكت لحصة عن مواقفه مع نواف وفياض ومن هالمنطلق استخارت حصة ..ووافقت ..

.
.
.



أما نايف فبعد ما أعلنت موافقتها جته حالة جنونية من الوناااسة ، وماهدت هالحالة إلا لما طلب أبو خلود يقابله وبلغه بموافقتهم بنفسه ، وصارحه بقصة تعبها قبل فترة ، لكن نايف ما اهتم للي انقال له ، وعشان كذا ماربط أبداً بين موقفه معها وبين هالموضوع ..



.



.



.



.



.

ديما بعد تفكير ،، كلمت عايض بالموضوع .. وقال لها إنه بيتصرف هو بنفسه ..

ومن لحظتها وهو ضايق من موضوع الأغاني ،، الظاهر إنه للحين في أشيا كثيرة مايعرفها عن خلود ،، أو ما اهتم من قبل يعرفها ..

اتصل عليها وهو يفكر بالكلام اللي بيقوله لها ..

وبعد ما سلم عليها وسأل عنها ..

ناداها بلطف : خلووود .. ممكن أطلب منك طلب ..

قالت : أكيــد .. تفضل ..

قال : يزيد فضلك يالغلاا .. مممم بالنسبة للعرس ، ياريت لو تستبدلين الأغاني بشي اسلامي ...

سكتت وهي متفاجئة من طلبه ..
ناداها وهو يلاحظ سكوتها : خلود؟

جست بضيقة وهي تسترجع حماسها للموضوع هذا بالذات ..

قالت بتبرير : بس هذي الليلة مارح تتكرر والاغاني من اهم الاشيا الاساسية فيها ،انا مجهزة كل شي من زمان وحتى إني اعطيته للمسؤولة عن تنظيم القاعة ..

عايض بنبرة لطيفة : معليش ياخلود .. عشان ما نبدأ حياتنا بمعصية ، وعشان ربي يبارك لنا فيها من البداية ..

عبست وهي تقول : بحاول ..

عايض : لا ، أبي آخذ منك كلمة عشان أتأكد ..

قالت بضيق : إن شاء الله بحاول ..

عايض وهو حاس بانزعاجها : خلاص اتفقنا يعني .. ؟؟

ما ردت عليه ..

قال وهو متضايق من موقفها : طيب أنا بخليك الحين ،، وإن شاء الله نتكلم بعدين .. مع السلامة ..

سكرت منه وهي تضرب السرير بجوالها ..

راحت لمنى خالتها وهي معصبة وحكت لها عن الموضوع ،،

منى أنبتها بشدة وقالت لها إن عايض معه حق والمفروض تسمع الكلام ،

لكنها عاندت منى وارسلت له رسالة تقول له فيها إنها آسفة وماتقدر وطلبت منه يفهمها وإنها ليلتها وتبي تستانس فيها مثل ماتبي ..

عايض على طوول اتصل عليها .. لكنها ماردت عليه لانها كانت معصبة ..

وبالرغم من إنها كانت محرجة من مخالفتها لكلامه في أول شي يطلبه منه ، إلا إن هالاحساس اخفاه عنادها باللحظة اللي ردت عليه فيها بعد مارجع يتصل للمرة الثانية..

عايض بهدوء لما ردت بصوت خافت : خلود .. يعني يعجبك يحضر عرسنا الشياطين مثلاً؟؟ خلود أنا أتكلم عن مصلحتنا احنا الاثنين .. في سبب ثاني برأيك قاعد امنعك من الاغاني عشانه ؟؟

ماسمعت غير كلمة "امنعك" وجداً ضايقتها ..وتذكرت كلمات بعض صديقاتها المتزواجت واللي يحكين لها عن تحكم ازواجهن واوامرهن السلطوية ..


ماتوقعت عايض من هالنوع اللي بيتحكم بحياتها ،، توقعته بس بيسمع لها وبيسوي اللي تبيه بالطيب..

صحيح هي جداً تحترمه وتحسه شي اكبر عنها بكثير بس ماتوقعت ينقلب الموضوع ضدها وإنها راح تكره صفة فيه مثل الحين ..

قالت ببرود :حتى عرس ديما كانت فيه اغاني ، ليش بتقول لي أنا ولأختك لا ..؟؟

كره اسلوبها لما قالت " اختك"وقال بضيق :عرس ديما كان من فترة طويلة ، وتغيرت بهالفترة اشيا كثيرة .. لكن انتي وش قصدك بهالكلام ؟؟

قالت بنبرة عالية شوي : ماينفع تأجل هالاوامر شوي .. ماتوقعتك من النوع اللي يحب يسيطر ويفرض رأيه ..

انصدم من ردها وقال بعد ثانية : خلوود .. أنا...فعلا مصدوم .. اشلون فكرتي بهالطريقة ؟؟
قالت بتبرير : لأن واضح إنك تبيني أنفذ وبس .. بدون ما تعطي لرغبتي اهمية ..

قال وهو مازال مصدوم فيها : أنا فعلا ماتوقعتك بهالسطحية ..

قالت باستنكار: سطحية ؟؟

قال ينهي النقاش وهو ضايق عالاخيير : برأيي نتوقف عند هذا الحد أفضل لأن شكلنا مارح نوصل لنقطة تفاهم دام هذا هو تفكيرك .. انا بسكر .. مع السلامة ..

وسكر الخط قبل ما تقول أي كلمة ..

حطت يدها على فمها وهي مو مصدقة اللي توه صار ..
دفنت راسها بالمخدة القريبة وهي تعض على شفتها بقهر من نفسها..


" انا وش هببت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وش خلاني افتح فمي .. والله إني استاااهل قص لساااني ......"

راحت لمنى تحكي لها وهي مخنووقة .. ومنى ماقصرت ، هزأتها بشدة وألحت عليها تتصل وتعتذر ..

لكن خلود بالرغم من ندمها الشديد إلا إنها ما قدرت تتصل وتعتذر .. كبريائها يمنعها تعترف له بخطأها ..

وبنفس الوقت مالها وجه تتراجع عن كلامها.. لكنها بالليل سهرت عالنت وهي تدور زفات اسلامية وجهزت بعد عناااء سيدي ثاني بدون ما تقول لأحد ..

.

.

.


أما عايض فكانت صدمته فيها ومن تفكيرها الطفولي كبيرة،، ماقدر يستوعب شلوون موقادرة تفهمه في هالامر البسيط .. فشلوون بباقي امور حياتهم ؟؟
حس إنه راح يتوهق معها بالمستقبل ..

لكنه حاول يطرد هالافكار من راسه وكمل استعداداته للعرس وهو يصرفها عن عقله ..

وموضوع الاغاني كلم خالته وترك لها التصرف فيه ..

.



.



.



.



.


يتبع
نفس الشي ..

باقي التعديل على الجزئية الاخيرة =)

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت   رد مع اقتباس
قديم 27-02-10, 02:09 AM   المشاركة رقم: 820
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




تابع الفصل الخامس والأربعون والأخير



.



.



.



يوم عرس خلود وعايض ..

.

.





لبست عبايتها وظبطتها قدام المراية والتفتت عليه وهي تشوفه متنح يناظرها ...

اقتربت وهي تمسك يده وتشدها بلطف عشان يقوم : يالله حبيبي .. بنتأخر ..

رفع حاجب وهو يتجمد في مكانه : اوكي قلنا بتروحين بدري ومارح اشوفك قبل العرس ، بس بعده ؟؟؟؟؟ابي اعرف وشو له تباتين ؟؟

تركت يده وهي تتنهد : والله خالتي هي اللي طالبة مني وأصرت علي.. يالله عاااااد... تكلمنا بالموضوع كثير ..

قام وهو يتقدمها : طيب والحل ؟؟

مشت وراه وهي تشيل شنطتها و الكيس اللي فيه فستانها.. وأغراضها : الحل إنك تخليني أبات بس الليلة وبكرة بلبس الفستان مرة ثانية عشان خاطرك ..

نزل معها وهو ساكت يعني إنه زعلان ...

وقفت قدام السيارة وهي تناديه برجااء : فياااض ..!!

ما قدر يكتم ضحكته وقرب وهو ياخذ الاكياس من يدها :عيوونه ..

ابتسمت وهي تشوفه أخيرا رضا : شكرااااَ َ

قرب وهو يفتح لها الباب : بس بكرة بطلع من الدوام على عندك .. اتفقنا ؟؟

هزت راسها ببهجة : اتفقنا ..!

.



.



.



.



.

خلود من اول ما قامت وهي تحس إنها مو على بعضها ،، تدري إنه للحين زعلان منها أكيد .. بس حتى ولو .. ماحاول يرجع يتصل عليها ولا حتى يسأل عنها من بعيد .. مو معقولة نسى الموضوع ؟؟

ظلت طول الوقت تتأفف ، والكل مستغرب منها ، مو كأنها عروس وقاعدة تستعد في أهم يوم بحياتها ..

ومع وصول ديما حست إن توترها خف شوي ..

أعطت ديما السيدي اللي مجهزته عشان لما تسبقهم عالقاعة تعطيه للمسؤولات يستبدلنه ..

ديما كانت مستانسة لان خلود بنفسها أقدمت على الخطوة هذي .. وماكانت عارفة بزعلها هي وعايض من بعض ..

.

.

مر النهار بشكل سريع ،، وجا الوقت اللي بيطلعون فيه للقاعة ..

ديما أول ما دخلت دورت عن المسؤولات وعطتهم السيدي ..

وجاها بنفس الوقت اتصال عايض اللي كان يبي يتأكد من إن كل شي تمام .. وحكت له موقف خلود لكنه ما علق ..



.

.



حصة كانت جالسة مع ديما على أحد الطاولات ينتظرن حضور خلود عشان يقومون .. مرت إحدى العاملات وقدمت لهم بعض العصائر ، ومدت حصة يدها عشان تاخذ العصير لكن كم الفستان علق بالكرسي ودفت الكاس بالغلط وانكب عليها شوي ..

ناظرت فستانها بارتياع وناولتها ديما المناديل بسرعة ..

مسكتها حصة وهي متوهقة لأن العرس مازال في بدايته .. وقامت متوجهة تلقائيا للحمامات ..

وأول ما شافت الزحمة فيها استرجعت موقفها في ملكة خلود ..

وارتجفت فجأة وهي تحس بتوتر فظيع .. اشلون يصادف إن الموقف يتكرر في العرس مرة ثانية ؟؟

دخلت الحمامات ووقفت عند وحدة من المغاسل الفاضية وبدت تغسل فستانها وهي تسترجع الموقف اكثر والضحكة ..

تعوذت اكثر من مرة وهي موعارفة ليش الحين بالذات تتذكر هالاشيا ..

.



.

خلود وصلت بعد فترة وتم العرس بشكل طبيعي لولا إنها كانت تحس بسعادتها نااقصة جدا ،، وإنها هي اللي جنت على نفسها هالتوتر والضيقة .. ندمت على تسرعها وعلى عنادها ، وتمنت لو إنها راسلة ولو حتى رسالة تعتذر فيها .. وفكرت إنها أول ما تشوف عايض راح تعتذر له .. حتى لو كان نسى الموضوع ..

.

.

.

.

أما عايض فكان يفكر إنه هذا بيكون أسلوبها وتفكيرها في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم فلازم إنه يسيطر على زمام الامور من اول ليلة .. وقرر إنه يتعامل معها بطريقة مختلفة .. خصوصا إنها ماحاولت تعتذر وأصرت على رأيها .. يمكن عدولها عن موضوع الاغاني خلاه يتردد شوي بقراره لكنه رجح إن خالته تكون هي المسؤولة عن الفكرة وإنها أجبرتها عليها ..

.



.



.



على منتصف الليل كانت القاعة خالية لأن الحضور توجهوا لقاعة ثانية للعشآ ..

تبقت كل من ديما وخالاتها والبنات ..

وكان دور عايض في الحضور ،،

وكان الترتيب إنه بيدخل يجلس شوي ويطلع بعدها هو وخلود سوآآ ..

تقدمت منى من البنات وديما : يالله يا بنات قوموا معي للعشا ، بيدخل ابو خلود وعايض ..

طلعوا معها وتبقت خلود لوحدها مع أمها ..

رفعت عينها لأمها بتوتر .. وتمنت لو في مراية جنبها تتأكد من شكلها ..

دخل ابوها وسلم عليها وبارك لها ،، ومن بعده عايض اللي وقف بعيد شوي بدون مايرفع عينه..

مايدري ليش يحس شي انكسر داخله ومانع فرحته من الاكتمال ....

يمكن لان احلامه كانت جدا مثالية .. والحين بس ، بدأ يكتشف إن مافي شي بهالمثالية اللي يتخيلها ...

رفع عينه يناظر فيها .....أبهرته بجمالها وزينتها ، لدرجة إن معنوياته ارتفعت وحس إن قلبه لان وهدأ ..وأفكاره بدت تتلاشى بأعجوبة ..

ابتسم بحرج وهو يشوف نظرات امها وابوها متركزة عليه ..

قرب منها وهو يبارك لها بهدوء وسلم على جبينها .. واتجه لخالته وسلم عليها بود ..

تركوهم بلحالهم بعد ماقاله ابوها إنه بيجهز لهم السيارة برا ..

جلس بجوارها وهو ساكت يتأملها .. رفعت عينها له تبي تتكلم وتنفذ اللي نوت عليه ،، لكن نظراته ألجمتها ووترتها ..

رجعت تناظر بحجرها مو عارفة تتكلم أو حتى تتنفس .. توها الحين تحس بخوف وتوتر العروس اللي ما حست فيه من الصبح بسبب انزعاجها من موضوع زعله ..

تكلم وفاجئها بالرغم من صوته الهادي : عمي يتصل ،، يالله نطلع ؟؟

رفعت عينها شوي وهي تقول : لازم ماما تجي معها عبايتي وغطاي ..

نزلت عينها وهي تناظر الباب اللي انفتح ، فكت لها امها طرحة الفستان وساعدتها تلبس العباية الكبيرة وعايض يناظرها بمشاعر مضطربة ..

ركبت ودعوات امها تحفها وبعد ما طلعوا البنات بعباياتهم يسلمون عليها ..

وتوجه عايض بها للفندق اللي حجزفيه لليلة ..



.



.



.



حصة مشت مع ديما ومناير ومنى راجعين للداخل ، لكن امها استوقفتها وسحبتها من بين البنات على جنب ..

امها بود : كيفك اليوم ؟؟

حصة بابتسامة جاافة بسبب مللها من موال المرض الوهمي : الحمد لله انا بخييييييير والله ..

امها وهي تتأملها من فوق لتحت : ممم والله يابنتي مدري وش اقولك ..

حصة ناظرتها بتشكك وهي تتسائل : ليش ماما في شي ؟؟

امها بابتسامة : خيير .. بس ابوك يسألك اذا موافقة تملكين الليلة ...

شهقت وهي تقول بصوت عالي : وشووو .. لاا لاا ...انتو من جدكم ؟؟

مسكت يدها وهي تسحبها للداخل شوية : وطي صووتك فضحتينا .. ليش لا يا حصة ؟؟ هو اصلا كان متكلم يبي الملكة بعد عرس خلود بشهر او اثنين .. مافرقت .. وانتي موافقة وهو رجال والنعم وش تبين تنتظرين ..

حصة بخووف : لا يا ماما مو مستعدة والله .. انا باليالله استوعبت موضوع الخطوبة ..تبيني استوعب ملكة بعد والليلة ؟؟؟؟؟؟

امها بطولة بال: ابوك مارح يقتنع بهالعذر إلا لو كنتي حاسة بتعب ..

حطت كفوفها على وجهها بوهقة : ماما ما أبي ...

مسكتها من يدها ومشتها معها : انتي لو بعد سنة بتقولين ما أبي ..حصووه بلا دلع .. يالله بتصل على ابوك وبقوله إنك مستعدة ..

وما استمعت لاعتراضاتها ..

.



.

طبعا نايف كانت كلمة منه لكن لما شاف تقبل ابوها حولها لطلب ونجح في مهمته وماكان مصدق إن كل شي راح يتم الحين وإن أم أحمر بتكون ملكه هالليلة ........ مين قده بس ..!



.



.



.



.



.



.



ديما جلست على أحد الكراسي بالقاعة الفاضية وحولها البنات واقفين .. فكت سوار صندلها وهي تتنهد بتعب ..

اقتربت منها منى وجلست بجنبها وهي تسألها باهتمام : ديووم ماشفتك تاكلين ؟ اروح اجيب لك صحن يا بعدي ؟؟

ديما بابتسامة مرهقة : تسلميين ياخالتي والله ما اشتهي ..بس تعبت شوي من الوقفة ..

مناير وهي تجلس بجنبهم : وين راحت حصوووه ؟ وماما ؟؟

دخلت حصة ووجهها متغير ، ومو منتبهة لأي شي ..

جلست على اقرب كرسي وهي تفرك يدينها ببعض ..

نادوها وناظرتهم بتيه وهي تروح لهم ..

وجلسوا لفترة وهي معهم لكن شااردة بذهنها لبعييد ..

دخلت امها بعد فترة وهي تعاتب منى : جالسة مع البنات وتاركتني مع الناس لوحدي ..

قامت منى وهي تراضيها وتعتذر .. وسبقتها لبراا ..

التفتت لحصة قبل ما تطلع : حصة خلك مستعدة المملك وصل يقول ابوك ..

التفتوا عليها البنات وبصوت واحد : مملك؟؟؟؟؟!

حكت لهم وحست ودها تبكي ..

قامت ديما عشان تجلس جنبها وتشجعها ، لكن حست بهبوط حاد وهي تقوم من مكانها .. تمسكت في الطاولة وهي تجلس بجنب حصة ..

قالت وهي تبلع ريقها : حصة سمي بالله ودامك مستخيرة اطمني .كل اللي بيصير خير لك إن شاء الله ..

هزت حصة راسها وهي تزفر ..

أما ديما فحطت يدها على قلبها بقلق .. ما تدري وش هالشعور اللي جاها .. راودتها بعض الهواجس ،، لانها مرت بهالشعور يوم حادث امها وابوها .. لكنها تعوذت وهي تحاول تتجاهله بالاخير ..



.



.



.



.



.



.







دخلوا للجناح ، والصمت مازال مطبق بينهم ..

عايض متوقع إنها مستحية وبس ، أما هي فكانت أكيد مستحية لكن شعورها بالذنب كان أقوى ..

شالت عبايتها وغطاها ، والتفتت عليه ببطىء وشافته يدخل الشنط من برا ..

كانت اول مرة تتأمله لأن نظراته ما تركت لها مجال قبل ،، وكان كاشخ عالاخير ووسامته اليوم غير ..

دق قلبها وحست إن صوت دقااته راح توصله من قوتها ..

التفت بعد ما سكر الباب وتفاجأ بها في وجهه ..

ناظرها مستغرب من تقدمها منه ..

قالت بتردد : عـ ..عايض أنا .. آسفة ..

تفاجىء بصدق من اعتذارها اللي ما توقعه أبد ..

قالت وهي منزلة عيونها : آسفة على الكلام السخيف اللي قلته من قبل ..

ندم شوي لانه تسرع وحكم على شخصيتها بالكامل من هالموقف .. وحس بمشاعره الحلوة تجاهها ترجع له من جديد ..

كملت بتوتر باالغ : سامحني ..

تأملها بالفستان الابيض وهو يسترجع حلمه القدييم ..

ابتسم بسعادة حقيقة وهو يتناسى وعوده لنفسه بإنه بيحاول يعدّل من سلوكها ..وقرر يركز على هالليلة بدون ما يخرب عليهم أي شي ..

كانت بتتكلم لكن اقترابه منها لعثمها..

همس لها وهو يقرب اكثر: لا تحكين الحين ..مو وقته هالكلام ..

رفعت نظرها له ،واستقبلت قبلته المفاجأة بذهول ..

ابتسم وهو يتركها تفلت من يده : وعموما مسموحة ،

وأشر لها بيده على باب الغرفة : هذي الغرفة خذي راحتك انا بستناك هنا ..

التفتت وهي تركض باتجاه الغرفة بخجل مميت ..

واول ما دخلت ابتسمت بسعادة وتحولت ابتسامتها لضحكة خجولة خافتة ..

انصدمت وهي تشوفه يطل عالغرفة ويلمح ضحكتها ..

حط الشنطة قدامها وهو يضحك : نسيتيها ..

راقبته وهويخرج وهي تخبي وجهها تحت يدينها بخجل ..

.



.



.



.



.



.





.



.



حصة بعد ما اعلنت موافقتهاووقعت حست إنها قامت بمجهود كبير .. وهربت من أمها ودخلت لمكان جلوس ديما..

رمت نفسها عالكرسي بجنب ديما ، وظلت متنحة لدقيقتين كاملتين تستوعب انها صارت مــ تـ زوجـ ـة..

اعتدلت بعدها وهي تناظر ديما بدهشة : أنا تعبانة لان اعصابي تعبت ..بس انتي وش فيك ؟؟

ديما باختناق : حصة جوالي بشنطتي مدري وين تركتها .. تقدرين تجيبينها لي ؟؟

دخلت بنفس الوقت خالتها وهي تنادي حصة وتستعجلها .. التفتت لديما باعتذار وراحت لامها ...

تحاملت على نفسها وقاامت وهي تحس ان تعبها زاد .. تبي تروح لجوالها تطمن على اهم اثنين بحياتها .. عايض و فياض ،، بعد ما عجزت تطرد الوساوس وتبعدها عن تفكيرها ..

دورتها بالقاعة وحست انها دايخة ومشتتة وموقادرة تجمع افكارها وتتذكر وين مكانها ..

أخيراً شافت مناير وطلبت منها تدور معها ..

.

.



.

.



.

.



" لاااااااااااا مستحييييييييل مستحيييل !!!"

ضربت الارض برجلها ،، وهي تعترض على فكرة إنها تقابل نايف اليوم ..

قالت برفض تاام : قلتوا بس ملكة ....ماقلتوا في شوفة .. حرااام !!!

امها سحبتها من يدها بعيد عن الناس اللي طالعين : خليني الحين اعرف اسلم عالناس وبعدين اتفاهم معك .. بس الاكيد إن الرجال مارح يسافر إلا وهو شايفك ..

مشت عن امها وهي تفكر بأي وسيلة تمنع فيها هالشوفة ..

مسكتها فجأة خالتها منى من كتوفها وهي تكلمها بقوة : هدي اعصاابك .. ريلاااكس يا حلوة ليش كل هذا ؟؟

ومشتها معها وهي تقنعها بإن الموضوع منطقي وطبيعي وإن مافي فايدة من هروبها .. لكن قاطعهم منظر ديما اللي متمسكة في مناير بتعب ..

راحت لها منى بسرعة وهي تسألها عن اللي فيها .. لكنها كانت تردد إنها تبي جوالها ..

حصة قالت بقلق : طيب ارتاحي وانا بجيب شنطتك ..

مناير بقهر : انتي وين وديتي الشنط وانا ادورهم من الصبح ..

نهرتها منى بنظراتها وهي تسند ديما وتجلس معها ..

طلعت جوالها من شنطتها بلهفة بعد ما اعطتها ايااها حصة وترددت وهي تشوف اسم عايض تدري انه مو مناسب تكلمه الحين .. واتصلت على فياض بالاول ..

رد عليها وهو يقول لها انه سايق في طريقه للعودة ..

كانت تترجاه مايسرع وينتبه للطريق زين ، لدرجة استغرب من الحاحها وتنبيهاتها الكثيرة..

قال بضحكة : وش رايك ارجع واخذك معي ؟؟مو احسن ؟؟

سكرت منه وقررت تتصل عليه كل شوي إلين ما يوصل ..

أما عايض فأكدت عليها خالتها إنه وصل للفندق مع خلود ...

ناظرت ساعتها وكانت وحدة بالليل ..

استرخت في جلستها وهي تسمع لحصة ونقاشها مع منى ..

.



.



.







.



.



.

كان قاعد على اعصابه والناس طلعوا ومابقى غير اخوان ابو خلود ..

حس بإن جلسته بين الشياب موترته زيادة على توتره من معرفته إنه بيشووفها بعد شوي ..

وأخيييييراً وبعد طول انتظار قام ابوخلود واستدعاه معه ..

مشى معه بدون تركيز إلين ما وصلوا للباب اللي المفروض ان حصة موجودة من وراه ..

فتح ابوها الباب وتقدم منها وهي قاعدة على اعصااابها .. تأملها للحظة مو مستوعب انه زوج بناته الليلة .. سلم عليها وهو يبرر لها قرارهم المفاجىء بعد ما رحمها وشاف توترها وخوفها ..

هدت شوي بعد ما كلمها ابوها ، واستأذنها يسمح لنايف يدخل .. هزت راسها موافقة رغماً عنها ..

اول ما دعاه ابوها ، تمنى امنية وحدة بداخله ...

.......تمنى انها ما تكون لابسة احمر !!!



دخل وعينه تدورها ،، وقلبه بدأ يرقع بقووة وهو يشوف ملامحها اللي عذبته لليال طوااااال .. قرب وهو يجلس على كرسي بعيد عنها ..

حاول يتكلم : مبـ ـروك

مارفعت عينها وظلت منزلتها وهي دايخة من الحياا ..

تركهم الاب ووقف ورا الباب من برا ..

رفعت حصة عينها وهي تسمع الباب يتسكر تتحسبه طلع .. لكنها انصدمت بجلوسه قدامها ونظراته المعلقة بها ..

اشاحت بنظراتها لبعيد وفركت ايدها بتوتر ..

قال بمحاولة انه يتكلم : كيفك حصة ؟

قالت بصوت خافت : الحمد لله ..

ابتسم على نبرة صوتها النااعمة ، وتمنى لو يسمعها تتكلم بجملة اطول ..

راودته فكرة سخيفة لكنه جازف ونفذها متحمس لفكرة إنه يسمع صوتها اكثر : تدرين إن .. احم .. إن هذي مو اول مرة نتقابل ..

كانت ساكته تسمعه وحست إنه من توتره خبص بالحكي ..

ولا معقولة يكونوا تقابلوا من قبل؟؟ ضحكت من داخلها على الفكرة ..

قال وهو يحك راسه بابتسامة متوهقة : حتى كنتي .. لابسة أحمر ...

ماجا على بالها ابد امكانية هاللي يحكي عنه .. وحست بضحكة تكبر بداخلها .. مو بس هي المتوترة..وشجعتها هالفكرة شوي ترفع راسها ..

اول ما شاف عيونها تناظره خربها وكمل : و كنتي مفكرتني حد ثاني ..

فتحت عينها بصدمة وهي شاكة .. بس ما اقتنعت ابد ..

قال متفشل وهو مايدري ليش قال السالفة اصلا : آسف إني خوفتك يومها ..

قامت من مكانها فجأة وهي تناظر فيه مصدومة : انت .. انت ...

مع وقفتها بانت تقسيمات الفستان عليها وداخ على شكلها ...

لكن ابتسامته اختفت لما وصل بنظراته لملامح وجهها الغاضبة ..

كان متفاجىء منها ، ومن تحولها من الخجل المستميت للغضب الوااضح..

قالت وهي ترتجف : انت اللي كنت عند الكنب .. لما .. لما كنت ببيتكم ؟؟

رفع حاجبه متأثر وهو يلمح الدموع بعينها : إيه بس ...

قاطعته ودموعها تنزل : اشلووووون .. اشلوون تسوي فيني كذاا ؟؟ حرام عليك !!! والله حرااام !!!

قطعت قلبه لهجتها بالرغم من انه مو فاهم شي للحين ..

كملت وهي تأشر بيدها بعد تصديق : كم مر علي وانا عايشة بوهم المرض ... وكم ليلة ماعرفت انام فيها من الخوف .. وبالاخير ...!!

مسحت دموعها وهي تنتبه لنفسها وتتحرك باتجاه الباب .. كانت بتطلع ، لكنها التفتت عليه وهي تقول : مااا أبيييك .. أنا مستحيل اوافق عليك .. أبداًاااا ..أبدااااا .. أبداااااا ..

وطلعت برا وهي تبكي من جديد ..

شافها ابوها وهي طالعة وماأمداه يمسكها لانها طارت من قدامه ..

دخل بسرعة لعند نايف اللي كان شارد بذهنه ويفكر كيف إنه ما جا على باله ولا مرة انها تأثرت بهالموقفين وكل تفكيره كان بتأثيرها عليه وبس ..

ابوها اعتذر منه لما قال له نايف إنها كانت محرجة وطلعت بسرعة ..

رجع للبيت وهو يعيد تفكير بكل الموقف اللي صار .. وطول الوقت وهو يسبسب على غباااءه اللي خلاه يفتح فمه وينطق عن هالموضوع بالذاات .. وفكر إنه لازم يعتذر منها بأسرع وقت ..



.



.



دخلت غرفة خلود وسكرت عليها وهي تبكي من كل شي ..

من فترة وهي كاتمة بقلبها واليوم تفجر كل شي مع معرفتها بالحقيقة التافهة بالنسبة لكل العذاب اللي عاشته ..

هدت بعد فترة وهي تسترجع كلامها الغبي أمامه .. صحيح يستاهل بس بالرغم من كل شي احرااااج ..

مسكت خدودها اللي صخنت من الاحراج وهي تتذكر جرأتها قدامه ..

وتنهدت وهي تصمم على رأيها .. مع إنها تدري إن مابه جدوى لأن كل شي انتهى ومستحيل ابوها بيتراجع عن كلمته ..

لكنها بتحاول تحل الموضوع عن طريقه هو أكيييد .. نامت بعدها على هالفكرة وماحست بشي حولها من التعب ..

.



.





.



.



.



ديما رقدت في غرفة مناير وحصة مع خالتها منى ، ومناير راحت تنام مع حصة ..

كانت طول الوقت تتقلب ، وماسكة جوالها منتظرة اتصال فياض ..

انتبهت لها منى وقامت تجلس بجنبها وهي تتأمل بوجهها الصافي ..

منى بلطف : ديما .. وش فيك حبيبتي ؟؟

اعتدلت ديما وهي تحكي لخالتها عن شعورها الغريب ..

هدأتها منى ونزلت تجيب لها عصير واجبرتها تشربه وهي تشوف شحوب وجهها بعد زوال المكياج من عليه ..

سألتها عن اللي تحس فيه بالظبط وهي تبتسم ابتسامة لها معنى ..

نامت بعدها منى وهي ترسم براسها على شي .. أما ديما فمانامت إلا بعد ما جاها اتصال فياض اللي طمنها على وصوله بالسلامة ..



.



.



.



.



.



.



اليوم التالي ..

العصــر .. لبست ديما عباتها لان فياض وصل وكان منتظرها تنزل ..

سلمت على الكل واخذت شنطها ونزلت له بخطوات طايرة من الفرحة ..

كان وده يستقبلها بأحضانه لكن طبعا ماكان ينفع بالشارع .... وطول الطريق وهو يعبر له عن اشتيااقه لها ..

صارت مثل المااي والهواا بالنسبة له .. ما يقدر يتخلى عنها أبد أو يتخيل حياته بدونها ... ليلة وحدة بدونها صارت شي لا يطاااااق ..

كان حاس بفرحتها وتوقع إنها مبسوطة هالكثر عشان عايض ..وأول ما وصلوا وطلعوا للجناح سحبها لحضنه ... فكت نقابها وساعدها تشيل عبايتها ..

تركته يشيلهم وضحكت وهي تشوفه يرميهم على اقرب كنب .. ضمها له بحنان وقال بصوت هامس : وحشتيني ..

قالت وهي تبعده بلطف : شوي شوي علي ...

ناظرها باستنكار : لاا انتي فعلا غريبة .. من امس متغيرة ..

اتسعت ابتسامتها وهي تقول : في فرق كبير من الامس واليوم ..

قال يماشيها : آهاااا .. ممكن تشرحين لي موفاهم شي ..؟؟

ناظرت يده لثواني ومسكتها وهي تشده معها وتجلسه على الكنب ..

جلست جنبه ولصقت فيه وهي مازالت ماسكة يده : احم .. بشرح لك .. امس تذكر لما كلمتك..؟كنت تعبانة شوي واليوم الصبح .. ممم .. خالتي اصرت علي اجرب شي .. و..

لف وجهها عليه وهو يشوف احمراره : ليش تلفين وتدورين ؟ ووش قصة التعب هذي؟؟

قالت وهي تأشر بيدها : صحيح تعبت شوي.. بس تعب حلو ..

رفع حاجبه : تعب وحلو ؟!

هزت راسها بإيه ، وهي تحاول تقولها له صريحة بس ماقدرت ..

فكرت في مكان تخبي فيه وجهها وهي تنطقها ،،

و قربت من صدره ودفنت وجهها فيه وهي تقول : أنا حــامل ..

فتح عينه بصدمة ، ورفع وجهها له بسرعة ..

تحولت صدمته لابتساااامة واااسعة ومسكها من كتوفها وهو يقول بصوت عاالي : احلفي ؟؟؟؟؟؟

قالت وهي تلمح قمة السعادة في عيونه : إلا إذا كان الجهاز مخترب ..

مسك وجهها بين يدينه وهو مب عارف يتكلم من الفرحة :........ قومي نروح المستشفى .. لازم نتأكد ..

وفعلا راحوا المستشفى وتأكد الخبر وكانت في الشهر الاول ..

اول ما رجعوا البيت شالها طالع فيها الدرج الين باب غرفتهم ..

لا هو ولا ديما كانوا مستوعبين ..ماكان عارف شلون يعبر عن فرحته ،، حجز على فرنسا عشان يقضون الاجازة فيها بمناسبة هالخبر السعيد ،، ومنها يزورون فابيان وسامي ويشيكون على احوالهم هناك ..

وصار محور احاديثهم كلها عن الطفل القادم ، وتقريبا اشتروا له كل شي ممكن يحتاجه من هنا لثلاث سنين قدام ، وتجهزت الغرفة الثالثة له أفضل تجهيز ..



.



.









.



.



.

عايض وخلود ,,

حياتهم كانت في البداية مستقرة ، لكن مع الوقت بدأت تظهر الاختلافات مابينهم كأي اثنين ،، عايض كان مثالي دائما ودقيق في كل شي ، أما خلود فعشوائية وماتدقق في كل شي مثله .. خلافات كثيرة ظهرت بينهم واختفت ، لكن مع كل خلاف يكتسبون معرفة جديدة وخصوصا خلود اللي بدت تحسن من اسلوبها ،، أما عايض فبالرغم من تذمره مع نفسه من هذا الاختلاف إلا إنه ماقدر ينكر إن حياته الهادئة الرتيمة تغيرت وصارت لها نكهة مختلفة بوجود خلود المرح فيها ..



.



.



.



نايف زار حصة لمرة ، وتقبلت هي هذي الزيارة بنية إنها تطلب منه يتخلى عنها ، لكنه عااااند طبعاً بعد ما رفضت إعتذاره وفاجئته بهالطلب السخيف ..

ورفض رفض قاطع وهددها لو تكلمت في هالموضوع مرة ثانية ..

استسلمت للامر الواقع ، وبما إن العرس كان قدامه شهور طويلة ، فبهالفترة بدأ غضبها منه يقل تدريجيا ...



.



.



.



نواف شاد حيلته بدراسته ،، ونفس الشي سلمى .. ما بين زن أمها عليها طول الوقت ، والمواقف الحياتية المختلفة اللي تمر فيها ،، لكنها ظلت ثابتة ،، ولقت صحبة طيبة تعينها في مسيرتهاا ..

اخيراً كانوا الاثنين مترقبين للاجازة الكبرى ، لأن نواف بيسافر فيها عشان زواج نايف .. ومع انهم عارفين إنهم مارح يتلاقون لكن مجرد فكرة اقترابهم من بعض كانت محمسة الاثنين ...

.



.



.



.



.



ديما وجود خلود بقربها كان حدث جديد في حياتها وتغير لروتينها اللي صار ممل خصوصا مع الحمل .. وصاروا يتبادلون الزيارات كثيير .. ومرت الايام بهدوء ، وكل يوم عن الثاني يزداد شوقها هي وفياض لاستقبال الطفل المنتظر ،، مو مصدقة إنها بعد شهور بسيطة راح تصير أم .. حلم ثاني من أحلامها بيتحقق ، بعد ما ظنت مرة من المرات إنه اندفن تحت طياات المستحيل ..





.



.



.



.



.



.

















يتبع

بقي القليل ..

انتظروني..





















 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة العامريه ; 27-02-10 الساعة 02:33 AM سبب آخر: نكبير الخط
عرض البوم صور ضجة الصمت   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للغالية مبدعت شيء من الاحزان رووووووووووعة, من جوهرة, الكاتبة المبدعه ضجة الصمت, تسلمين ياضجة على هذا الابداع, ديما وفياض حكاية مختلفة ، اكشن وإثارة واسلوب رائع, رواية شيء من الأحزان, شيء من الأحزان, شيء من الأحزان للمبدعة ضجة الصمت ، مبدعه ياضجة استمري ونحن معك, ضجة الصمت, ضجة ، صمت ، فياض ، ديما ، أحزان ، رومانسية ، شيء من الأحزان, قصة شيء من الأحزان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية