السلام عليكم ورحمة الله
.
.
أحب أولاً أبارك لإخواتي الغاليات ، نوف بنت نايف ، وجوودي على الإشراف ..
متمنية لهم كل التوفيق في مهمتهم..
وهو اختيار موفق من قبل الإدارة ويشكرون عليه ..
أترككم مع الفصل ... وأعتذر جداً عن عدم ردي عليكم هالمرة ..
لكن أعيد ترحيبي بكل منضم للقصة ،،،
وامتناني لكل المتابعين المستمرين معي بالردود والدعم ،
وشكري للغائبين الذي أعلنوا عن متابعتهم بعد أن أقلقني غيابهم ...
شكري لكم جميعاً أحبابي ..
ومن قلبي أدعو الله أن أكون عند حسن ظنكم على الدوام ..
نزلت مع فياض وسامي لأسفل عشان يجهزون الجناح اللي تحت لفابيان ،، واللي بتجي تسكن عندهم فيه خلال هالفترة ..بدون ما يخبر فياض ديما اي شي عن إسلام فابيان ..
فتح فياض الجناح اللي اول مرة تدخله ديما .. دخل ودخلت وراه وهي تناظر الجناح الصغير واللي عبارة عن غرفة متوسطة الحجم وحمام جانبي .. لكنها مجهزة بكل الاثاث اللي تحتاجه وثلاجة صغيرة..
التفتت عليه وهو يطلع من الغرفة بسامي: أنا بودي سامي عند نواف وأجي .. أزعجني باتصالاته ..
ابتسمت على لهفة نواف اللي تحسه من أول ما جآ وهو مسوي حركة بالبيت ، وخصوصا لاخوانه الروتينيين .. وتذكرت إنه مسافر بكرة بس ..!!
لفت تشوف الاغطية على السرير والسجاد اللي بالغرفة.. ريحة الغرفة كتمة مررة، وشكلها من زماان مسكرة ..
راحت للشباك وفتحته وأزاحت الستاير وهي تشوف سور البيت قدامها و ساد الشباك .. اهم شي يدخل الهوآآ للغرفة..
دورت بالخزانة على اغطية جديدة للسرير ولقت اغطية نظيفة وجديدة ..
راحت للسرير العملاق وهي تحاول تسحب الاغطية الثقيلة من عليه بطبقاتها الكثيرة ..
شهقت وهي تشوف يد فياض تمتد من جنبها وتسحب الاغطية كلها مرة وحدة..
تراجعت وهي تصدم فيه بظهرها..
قال يناظر ارتباكها :هههه ليش خفتي؟؟
قالت وهي تبتعد عن طريقه : فاجأتني ..
وكملت وهي تناظر الاغطية بالارض : شكراً .. عذبتني وانا اسحب فيها ..
مسك ذراعها وهي تبعد عنه ورجعها مكان ما كانت واقفة قدامه وظهرها له.. التفتت عليه مستفسرة بخجل..
قال وهو يرجع وجهها لقدام بلطف : لا تلفين ..
ظلت واقفة ومعطيته ظهرها باستغراب .. حست بيده تسحب مساكة شعرها اللي جمعت فيها خصلات غرتها فقط، وبعدها جمع شعرها كله بايدينه ورفعه لفوق وحاول يثبته بالمساكة ..
قال بهمس وهو يتركه : خليه مرفوع كذآ.....
تحسست شعرها بيدها :..... ليش ؟؟
ابتسم بهدوء وهو يناظر صفاء بشرتها ونعومتها اللي دوم متخبية تحت شعرها :....ما قد شفتك رفعتيه من قبل ..!
سحب نفس عميق وقرب وهو يستند على كتفها بكفه..
طبع قبلتين خلف اذنها وهو يهمس لها : خلاص لفي ..
ظلت مكانها ثواني مبتسمة بخجل..ولفت بعدها وهي تشوفه يرفع الاغطية من الارض وهو يقول : والحين.. وين أودي هذي ؟؟
وصلت فابيان مع نايف للبيت ، بعد ما تركهم عبد الله عند المكتب بعد ما خلصوا منه ..
التفت على فابيان بعد ما وقف السيارة : وصلنا .. ستجدين زوجة فياض بانتظارك بالداخل ..
قالت بهمس وإحساسها يقول لها إن نايف مو متقبلها والديل انه ولا حتى هنأها على اسلامها : شكراً لك..
نزلت من السيارة وهي تشوفه لسا جالس ويناظرها بنظرات غريبة .. حسستها إنها دخيلة وإنها محتقرة من قبلهم ..
رجعت فتحت الباب بعد ما سكرته ، وانحنت وهي تكلم نايف بإنجليزيتها الركيكة بعد ما استجمعت قواها : أعلم أنكم متضايقون من وجودي ومما فعلته سابقاً .. لكن أنا الآن أعي تماماً كل الأمور ، وأريد حقاً أن أكرّس حياتي للإعتناء بسامي .. ولتعلم الدين ووضع اهداف لحياتي.. أرجو أن تتفهموا رغبتي ..
التفت نايف وهو ماوده يخوض معها هالحوار وماسك نفسه من الصبح عن يتكلم معها : أنا متأكد من أنك لم تسلمي لأنك أردتي ذلك فقط....هل تريدين أن تقولي أنك الآن فقط فكرت في الاسلام هكذا فجأة واقتنعت به؟؟؟ اتمنى أن تفهمي جيداً أننا لن نترك سامي لكِ بهذه السهولة ولن نثق بك أبداً بعد ما فعلته مهما حاولتي أن تكسبي ثقتنا ..حتى لو كان بدخولك للإسلام والذي وجدتيه حلا مناسبا لمشكلتك معنا !!
كانت مصدوومة بكلام نايف القاسي جداً وتفكيره عنها ..
قالت بعدم فهم : لماذا تقول هذا.. ؟ أحقاً تظن أن .. أن .....لا ...ليس كذلك .. صدقني أنا مقتنعة تماما بالاسلام ومنذ أعوام وأنا أفكر فيه ولكنني كنت آ ..
قاطعهم نواف اللي خرج من البيت ومعه سامي .. واقترب منهم وهو يناظر فابيان بغرابة ..
تنهدت فابيان بمعنى لافائدة من الشرح ...واقتربت وهي تأخذ سامي من نواف وتحضنه قدام عيونهم .. وناظرت نايف بنظرة مقهورة والدمعة بعينها..
قالت وهي تلتفت عنهم : بعد إذنكم ..
دخلت للبيت وهي تتمنى لو كانت تقدر تروح مكان ثاني بعيد عن كل هذا الشك والتحقير فيـها ..
دارت بالصالة بعيونها ومو عارفة وين بتلقى ديما في هالبيت الكبير .. نادتها بهمس .. وديما اول ما سمعت صوتها طلت من الجناح وهي لابسة جلالها .. وابتسمت لها وهي تأشر لها تجي ..
راحت لها فابيان بابتسامة ارتياح ، صافحتها ودخلتها للجناح ..و جلست معها على الكنبة الوحيدة بالغرفة وفابيان تتأمل الجناح بحزن وهي تشوف العاب سامي اللي رتبتها ديما بركن في الغرفة..
ولاحظت ديما إن فابيان على غير عادتها بالمرات الاخيرة اللي شافتها فيها ، كانت متوترة ومتضايقة وباين عليها بوضوح الهم..
قالت بابتسامة : لقد جهزنا لك الجناح .. أتمنى أن ترتاحي فيه ..
فابيان بابتسامة قصيرة : شكرا لك ..
ديما وهي توقف : سأتركك ترتاحين ، فياض ذهب ليحضر بعض الاطعمة لنضعها في هذه الثلاجة وايضاً سيحضر معه الغداء ..
فابيان بلهفة : لا انتظري .. لا تذهبي...
التفتت ديما عليها بدهشة ..
قالت برجاء : ديما .. أريد أن أحدثك قليلاً .. هل يمكنك الاستماع إلي ؟؟
ديما اقتربت منها وجلست وهي تجاوبها بابتسامة عذبة : بالطبـع !!
قالت لها عن موقف نايف منها وتدرجت معها بالكلام عن حياتها السابقة قبل وبعد سالم .. وبالرغم من لهجتها الضعيفة إلا إن ديما فهمت عليها ..
فهمت منها إنها فكرت في الاسلام كثير وكانت تنتظر من سالم يدعوها له لكن الغريب إنه ما دعاها له ولا مرة ....وبالرغم إن فابيان أحبت سالم وقبلت تتزوجه بسبب إعجابها به وبالاسلام لكنه ماشافته يمثل الاسلام ابداً لا بصلاة ولا بغيره ...إلا بآخر فترة بحياته واللي تغير فيها كثيــر.. وفهمت إنها كانت تحبه بجنون بالرغم من إنهم كانوا ناويين ينفصلون لاسباب ما قالتها فابيان لديما ..و لما مات ما تخيلت حياتها بدونه ، وبلاشعور فقدت باحباط أي أمل للاستمرار في العيش وقررت تغادر الحيااة تاركة لهم سامي وهي مطمنة إنه وسط أهله وفي بلده .. وبعدها أثناء مرحلة العلاج عرفت بالنشاطات الدعوية للدكتور المسؤول عن حالتها عبد الله وطلبت منه يدعوها للإسلام لانها حست إن حياتها مالها أي هدف وإنها ناقصة شي مهم جدا وكانت تعرف من داخلها بإنه هو الدين الصحيح وإن اللي ناقصها هي معرفة الله ..
ديما كانت مصدومة بكلام فابيان لأنها للتو اكتشفت بأنها أسلمت ..لكنها ظلت تسمعها للآخر وهي متأثرة بحكيها لاقصى درجة..
قالت لها بفرحة صاادقة وبالغة بعد ما أنهت كلامها: لقد فاجئتيني بأمر إسلامك ..حقاً أنا سعيدة جدا بهذا الخبر ..هنيئا لك ..
تأثرت فابيان بفرحة ديما بها .. وأخيرا أحد فرح لها من هالعايلة ..! وارتاحت أكثر لما حاولت ديما تطمنها إن سامي مكانه معها ، وإنه اخوان سالم فقط خايفين على سامي ومتفاجئين بقرارها .. وإنهم بيتفهمونها أكيد فيما بعد ..
تركتها ديما بعدها وهي تطلع لفياض اللي ناداها من برآآ ..
ناظرته بابتسامة مبتهجة وقربت وهي تقول : ليش ماقلت لي إنها أسلمت ؟؟
ابتسم وهو يشوف سعادتها الواضحة : ما أدري .. حبيت تتفاجئين منها بنفسك ..
قالت بصدق : الحمـد لله ..والله ما تتصور اشلون فرحت لماعرفت ........ مممم ..فياض ....
تلفت حوله وسحبها من يدها بشويش ودخل معها للمطبخ : اخاف يمر نواف ...ايه ،وش كنتي بتقولين ؟؟
قالت وهي تعدل من وقفتها بجدية : فياض انتو الحين وش ناويين تسوون مع فابيان ؟؟
فياض : هي قالت لك شي معين؟؟
قالت بتأثر : هي خايفة من نظرتنا لها.. خصوصا إن نايف قايل لها كلام صعب شوي ..و قال لها إنه متأكد إنها أسلمت فقط بالاسم ولغرض معين .. طول هالوقت وهي تحكي لي عن حياتها .. وكانت صادقة لدرجة إنها بكت وهي تحكي لي ..
فياض تأملها وهي متأثرة وابتسم ...
هزت راسها وهي تكمل بتأثر : لازم تطمنونها إن سامي بيبقى معها .. كلم نايف الله يخليك والله كسرت خاطري ..
قال وهو يستند على الرخام بيده :أنا مصدقها .. قوليلها لا تشيل هم وإن شاء الله كل اللي تبيه بيصير .. وانا بكلم نايف ..أدري إن المفروض كلنا نشجعها من بعد هالخطوة .. بس هو عنيد شوية الله يهديه ..
ابتسمت براحة وهي تقول : أنا بروح اقول لها هالكلام...وراح تفرح أكيد..
فياض : انتظري .. خذي لها معك الغدآ ، والاغراض هذي اللي طلبتيها ..
التفتت عالاغراض اللي يأشر عليها وقالت بارتيااح: الله يعطيك العااااافية ..
راقبها وهي تتحرك ببهجة ونشاط .. وغادر المكان وهو يحمد الله بسره على عطاءه اللا منتهي ...
فاتحة الورقة اللي فيها جدول محاضراتها اللي توها تنقله من بعد ما خلصت اجراءات قبولها وتسجيلها بالجامعة ...
كانت مركزة بالورقة وكلها حماس للبدء ..وما انتبهت وهي تمشي ببطىء للبنت اللي قدامها واللي صدمت فيها على خفيف..
رفعت عينها بسرعة باعتذار: آسفــة ..
وتفاجئت من البنت الضخمة اللي قدامها .. طويلة وعريضة ووزنها شكله متعدي المية ..
لفت بارتباك تبي تبعد ، لكن يد أطبقت على ذراعها تمنعها : وييين .. ؟؟؟
قال باعتذار وتوتر من غلظة البنت معها: آسفة اختي .. ما شفتك ..
ضحكت البنت فجأة وهي تقول باستغراب: أختي!!!!؟؟؟ .....قوليلي يا شطوورة انتي من وين جاية ؟؟
سلمى ببراءة ولانها ما تبي مشاكل من اول يوم ..أشرت على مبنى وراها : من الإدارة ..!
رفعت البنت حاجبها : لاااه ياااشيخة ؟؟ وليش كنتي بالادارة ؟؟
تلعثمت سلمى وهي تحس بقبضة البنت شديدة على ذراعها : كنت أسجل بالـ.. اا ..ممكن تشيلين ..يدك ؟؟
شالت البنت يدها ببطىء وهي تتفحص سلمى من فوق لتحت : وأنا أقول اشلون ماعرفتيني .. يعني جديدة ؟؟ حلووو .. وياترى وش اسمك ؟؟
سلمى بتردد وودها تبعد عن هالبنت المريبة والمخييفة : سلمى !
ابتسمت البنت : آهااا .. وأنا فهـ........
قاطعها صوت بنت من وراها ...
التفتت سلمى بدهشة للبنت اللي جات ووقفت جنبها وهي تتكلم بعصبية : حلي عن البنت لو سمحتي .. عندك حبيباتك روحي لهم وخلي هالبنت بحالها شكلها مو من طينتك ..
انطلقت اللي اسمها فهدة بالسب والشتائم المختلفة على البنت ، لكن الغريب انها اختفت من قدامهم على طول ..
سلمى اللي حست انا ضاعت مو فاهمة شي التفتت على اللي واقفة جنبها وهي تسألها : وش ...وش صار؟؟
البنت تمد يدها لسلمى : مرحبا انا عبير .. ياسلمى انتي جديدة مو ؟؟ هزت راسها وهي تنتظر عبير تكمل كلامها ..
عبير : فهدة شاذة .. والكل هنا يعرف انها أسوأ البنات سمعة بالجامعة ، إذا طاح احد بشباكها ما يخرج سليم .. وانا والحمد لله ماسكة عليها اشياء بالصدفة طاحت بيدي ودوم أهددها فيها ، ومن يومها ونشاطها قل بالجامعة .. والحمد لله إني شفتها وهي تكلمك وعرفت من شكلك إنك مو من الأشكال اللي تمشي وراها ..
سلمى وهي مذهوولة بأول موقف يصير معها بالجامعة : انتو .. أقصد .. هنا .. تصير مثل هالاشيا .. معقولة؟؟والكل يعرف ؟؟
عبير بدهشة : ليش مستغربة ؟؟هالامور منتشرة بكثرة الله يعافينا .. انتي وين كنتي عايشة ؟؟ حتى لهجتك غريبة ..
سلمى وهي تحس بضيقة قوية : آآ .. كنت ببريطانيا فترة .. وهذا أول يوم لي بالجامعة ..
عبير بابتسامة لطيفة : عالعموم يا سلمى لا تستغربين كثير .شكلك مصدومة مررة.. تأكدي إنه ماعاد يفرق من مكان لمكان ..بكل مكان فيه هالبلآآوي واللي أسوأ منها .. حتى بأطهر بقاع الارض بتلقين منهم .. أهم شي الواحد يكون ثابت على دينه ومبادئه اللي تربى عليها وين ماكان ...والله يعافييينا أجمعين ..
ناظرت عبير بامتنان وهي تقول : مشكوورة .. ما ادري من غيرك كان الحين الله اعلم وش بيصير معي ..
عبير : لا شكر على واجب .. واذا تبين أي مساعدة حاضرين في أي وقت.. ويسعدني أنا بعد أتعرف عليك ..
سلمى وهي تقوم بابتسامة : شكرا ،، اسمحيلي أنا بروح عشان أكمل استكشاف جدولي .. وان شاء الله اشوفك بعدين ..
تركتها وهي تسحب نفس عميــق ، وتطلع لبرآ المبنى اللي كانوا دخلوا فيه .. حاسة بصرح عآآآلي من الآمال بنته تحطم فجأة ..
" أنا الغبية اللي ظنيت بجي بلقى النااس كلهم ملاايكة .."
بس حتى لو توقعت فيه من البلآآوي ما جآ على بآلها انتشارها بهذي الطريقة وهذا الوضوح ..!!
تنهدت وهي تحس إنها فعلا تحتاج مزيد من الوقت عشان تتأقلم بدون ما تندم على أي قرار اتخذته ..
وفكرت.. يمكن يكون هذا مدخل من مداخل الشيطان انفتح عليها عشان يدب فيها اليأس والاحباط ..
دخلت غرفتها ,, بدلت عالسريع ورمت نفسها عالسرير بإرهاق .. غمضت عينها وهي تحاول ماتفكر بأي شي وتستسلم للنوم .. لكن فجأة وبدون سابق إنذار ظهر نواف في مخيلتها ..معقولة مارح اتشوفه غير بعد اربع سنين او اكثر ؟؟ هذا إن ظل مرتبط بفكرة انتظارها اللي هي حتى ما عطته جواب مريح عليها .. اقلقتها الفكرة وأزعجتها كثير .. حست إنها مشتاقة لتواجده قريب منها .. في نفس البلد .. عالاقل كانت فكرة امكانية شوفتها له بالصدفة اتشجعها وتدفعها بشكل غريب للأمام .. تسائلت بضيق .. ليش دايما تكتشف قيمة الاشياء بعد فقدانها ؟؟ اعتدلت وسحبت الورقة اللي طوتها بعناية وحطتها تحت ابجورتها .. وفتحتها وهي تتأمل خطـه الواثق مثله والمتمثل في هالكلمة اللي كلها ثقة ..
ابتسمت وهي تتذكر كلامه في الطيارة .. للحين صعب اتصدق ان نواف يحبها هي ؟؟ وش المميز فيها ؟؟ وهو بالذات شهد على وقاحتها وانفتاحها المخجل !!
هل ممكن يكون مو واثق من مشاعره بالرغم من كل الثقة اللي تبان في كلامه ؟؟ بس اشلون ؟؟ ما تتوقع إنه من هالنوع .. أكيد لما قال هالشي فهو متأكد منه ...!
بس اشلون بتوصل له الحين موافقتها ؟؟خصوصاً بعد ما تركته معلق آمال غير أكيدة عالموضوع؟؟؟
طرت ببالها الفكرة واسرعت بدون تفكير تنفذها ..
كلمته وسألها عن أخبارها ..
وفي آخر المكالمة قالت له :
" وليـد ... أنا موافقة على طلب نــواف !!"
عايض رجع من شغله عالعصر ،، دخل وهو يرمي شنطته عالكنب ومعها شماغه وعقاله .. ودخل للمطبخ وبيده كيس فيه غدآآه اللي عبارة عن سندويشات عالمآشي كعادته..
سوآ له قهوة عالسريع .. وطلع من المطبخ ومعه الكوب وهو يتأمل البيت بنظرات شاردة ..
تجول فيه للمرة العااشرة بحيرة ،، مقرر من زمان يبي يعيد تأثيث غرفة النوم وديكورها بالكامل ، وحان الوقت الحين لكن تردده حيره .. جلس على الكنب بجنب اغراضه المرمية باهمآآل ، وهو يرتشف من قهوته بنفس الشرود ...
تذكر خلود وتسللت له الابتسامة .. حلمه اللي يتمناه دائما صار له أخيراً طعم ونكهة وهو يعرف صاحبته ولها صورة بباله ..و تمنى يجي موعد الزواج بسرعة .. يبي يتعرف عليها اكثر .. يدخل عالمها .. أو بالأصح يدخلها عالمه المفتقد بشدة من يشاركه فيه ..
وخطرت بباله فكرة ، رااقت له بقوة ، اعتدل وطلع جواله وهو يدق على أبو خلود بابتسامة وااسعة ....
خلود جالسة بغرفتها وماسكة التليفون تتكلم فيه مع منى خالتها .. دخلت عليها أمها وهي معصبة ..
عزيزة : وأنا من ساعة أدق على منى يعطيني مشغوول ..اثريكم.......!!!
خلود نزلت التليفون وهي تناظر أمها بابتسامة وااسعة : هااه ماما .. وش قلتي ؟؟
امها قربت واخذت منها التليفون : منى .. تعطينها وجه بزيادة انتي ........ طيب اسمعيني بكرة عايض بيجينا يقول يبي ياخذ خلود تختار معه اثاث غرفة النوم .. وأبيك تروحين معهم ........خلاص .. اجل بنستنااك ...... تعالي بدري أحسن .........مع السلامة ..مع السلامة ..
سكرت من منى والتفتت على خلود اللي قلب وجهها الوااان ..
خلود : هممم .. نعم ماما ..
عزيزة : سمعتيني تو .. بكرة إن شاء الله بتروحون مع عايض ..
خلود بابتسامة خفيفة : ماما مولازم قوليله .. عادي ذوقه حلو أحنا شفنا البيت ..
عزيزة : لا ماينفع .. هو مصمم تختارين معه .. وبعدين هذا بيصير بيتك يا خلود مافيها شي ....وعايض الله يجازيه خير معطي لرأيك أهمية في كل خطوة ..
خلود بحرج : إن شاء الله ..
عزيزة بقلق : خلود انتي مو ملاحظة شي على حصة ؟؟
خلود وهي تنسحب من حرجها :شي مثل ايش؟
عزيزة تهز راسها بحيرة : اختك هذي محيرتني من امس وفيها حالة مب طبيعية .. أنا باروح آخذ لها الاذن من ابوك تروح وياكم بكرة .. تغير جو يمكن تتحسن ...
خلود : امس كانت عادية .. بس صح اليوم ماشفتها طلعت من غرفتها .. غرييبة ..
عزيزة برجاء بعد ما حكت لها عن حصة: حاولي تحكين معها... واذا عرفتي شي قوليلي وانا امك .. والله ماجاني نوم من الخوف عليها امس ..
خلود : لا إن شاء الله ما فيها شي .. اهيا من يوم يومها دلووعة وخواافة حتى من ظلها ..
عزيزة تتنهد: ان شاء الله خير ... الله يحمييكم ويحفظكم من كل سوء ..
خلود تبتسم وهي تناظر امها بحب..
عزيزة قربت وباستها على خدها وهي تناظرها بحنان : مبروك حبيبتي ..
خلود بخجل وهي تمسك يد امها وتمشي معاها للباب : ماما خلاص يكفي احرجتيني قلتي لي مبروك اليوم اكثر من عشرين مرة ..
عزيزة تلتفت عليها وتضربها على خفيف بمزح : مو من حقي ؟؟امك و فرحانة فيك ياهبيلة .. توك امس كنتي طول ركبتي .. كيف تبيني اصدق بهالسهولة اني زوّجتك ؟؟
خلود تبوس خد امها وتحضن يدها بيدينها وهي تقول : الله يطول لي بعمرك ماماتي وتشوفين عيالي وهم يكبرون ويوصلون لركبتي بعد ..!
ضحكت عزيزة عليها ..وطلعت من الغرفة ولسانها يدعي لها بالسعادة ودوامها..
دخلت للجناح وقت المغرب ، وفياض ما كان موجود وقتها ..
تركت فابيان ترتاح ، بعد جلستهم الطويييلة مع بعض من بعد ما طمنتها بكلام فياض .. بعد ما تغدوا ساعدتها على تعلم الوضوء والصلاة وبعض الاشياء المهمة الثانية بالرغم من إن فابيان عرفتها عن طريق الكتب بس لما تكون قدامها وتطبقها مع أحد تفرق ...وتركتها ديما أخيراً ترتاح وتاخذ راحتها ..
فتحت دولابها وهي تطلع صندوق مكياجاتها وتطلع عطوراتها واغراضها الثانية وتتوجه بها للتسريحة العريضة وتبدأ ترصهم عليها بترتيب..
الفكرة راودتها من فترة ،، لكن ترددت كثير .. بس اليوم مارح تتردد ..
خلاص حياتهم صارت مشتركة وكل الحواجز بينهم تلاشت .. حان الوقت لتفتح كل ابوابها أمامه ، التفتت تناظر جهته من الدولاب الكبير .. وقررت توزع شوي من اغراضها فيها لأن جهتها كانت ضيقة وبالكاد تكفي اغراضها ...
وهي توزع الملابس شافت فستان بيتي بأكمام قصيرة ، كانت شرته من قبل مع خالاتها ومالبسته للحين لانه قصير نوعا ما ..
تأملته بالوانه الجذابة اللي كانت مابين العنابي والزيتي الهادي..خلته على جنب ..
توضت وصلت العشآآ واخذته معها تجربه ..تعطرت و لبسته وطلعت من الحمام بتردد وهي تلمس اطرافه بيدها تشوفها لوين توصل .. وهزت راسها بلآ وهي تنحني وتشوفه بالكاد يلمس ركبها ،، هذا غير إنها تحسه خفيف مرة ويـ ......اصطدمت بنظراته وهي تعتدل في وقفتها.. وانقلب وجهها ..
أول مرة توقف قدامه بهالشكل .. حتى ولو من بعد أمس .. مازال موقفها مخجل جدا !!
نزلت عيونها وهي تتسائل .. اشلون ما حست فيه هالمرة بعد ؟؟ معقولة صاير يتعمد دخوله بهدوء عشان يفاجئها ؟؟
كانت متجمدة بمكانها وما حست إلا بأنفاسه قريبة منها ..رفعت عينها وهي تشوفه قريب و مابينها وبينه غير خطوة ..
ابتسم شبه ابتسامة وهو يحس انه ذاااب من شكلها الجذااب والمختلف.. خصوصا وهي مازالت رافعة شعرها وكل اللي كان مخبيه تحته ظاهر ..
قرب وماقدر يمنع نفسه يقرب ..،، من بعد أمس مستحيل يقدر يرجع مثل أول في تحكمه بأعصابه ..
مد يده لذقنها بلطف ورفع وجهها له : ديمااا ناظريني ..
حطت عينها بعينه بخجل وهي مو عارفة وين تودي نظراتها .. قرب اكثر و من الاحراج تحركت خطوة لورآ .. رفع حاجبه بابتسامة وقرب بمقدار ابتعادها .. تراجعت لخطوة ثانية بدون قصد .. وحطت يدها بإحراج على فمها اللي أنطلقت منه ضحكة قصيرة من ربكتها وحركاتها اللا إرادية..
اول ما سمع ضحكتها المختصرة جذبها من ذراعها وهو يتلقاها بحضنه : ههههه وش فيك ؟؟
ضمها له بخفة وهو يقرب انفه من شعرها .. ومد يده لشعرها وهو يفك مسكتها ببطىء ..وانسدلت خصلاته الحريرية تلامس كفوفه ..
قرب وجهه من اذنها وهو يقول بهمس : ....غيرت رأيي .....كذآ أحلى ...
خبت نظراتها بصدره وهي تتمتم بصوت مختفي :... همممم..
قرب اكثر واصابعه مازالت تعبث في شعرها وتلامس اسفل رقبتها بخفة : عذبتيني ..معك ....
رجع يثبت نظراته على وجهها وهو يغرق في بحر ملامحها اللي ماله شاطىء..
انحنى وهو يقبل جانب وجهها بوله ..غمضت عينها وهي تستسلم تدريجيا لشوقه العمييــق ،،
واستشعر هو تقبلها العذب له واللي جننه وأغرقه أكثر وأكثر في عالمها ...
عايض طلع من الصبح بدري ودق المشواار لبيت خالته البعيد .. نزل وسلم على ابوخلود وما طول وبعدها ركبوا معه خالته منى.. وخلود وحصة اللي جلسوا ورا ..
رحب فيهم عايض وهو يحس إنه مبتهج لأن فكرته تحققت وخلود راح تشاركه الاختيار اليوم لتفاصيـل عشهم السعيد ..
خالته استسمحت منه في حصة وقالت له حتى لو يخليها عند ديما تغير جو إلين ما يشترون ويخلصون ..
وحصة كانت مواقفة انها تروح معهم .. هي بعد كانت تبي تغير جو وهي تحس ان الجلسة بالبيت صارت كئيبة ومملة ..
طبعا مناير احتشرت عليهم ليش كلهم يروحون ويخلونها لكن ابوها سكتها خصوصا وهي اختباراتها النصفية عالابواب ثانوية عامة ...
وانطلقوا بالسيارة في طريق صامت إلا من كلام بسيط دار بين عايض وخالته منى عن مواقف وصعوبات واجهته بالشركة وبالتعامل مع الناس واصنافهم.. وخلود طبعا كانت تسمعه وتحس إنها في طريقها لدخول حياة شخص عظيم .. وكان عايض فوق كل طموحاتها وامنياتها اللي طرت على بالها بيوم ..
لما وصلوا ، توجه عايض تحت طلب منى واصرارها لعند ديما ،، بعد ما اتصل عليها وبلغها بزيارته لها بدون ما يقول لها عن اللي معه ، واكتفى بقوله إنه جايب لها مفاجأة ...
كانت عند فابيان من بعد خروج فياض للدوام بعد ما أصرت تجهز له فطور هالمرة .. وكانت مررة متفائلة لأن التعب ماعاوده من أمس ..
استأذنت من فابيان وهي تطلع لعايض وتفتح له باب البيت ، وتتفاجأ بالثلاثة اللي واقفين ورآه .. اسقبلتهم ببهجة وهي فرحاانة بجيتهم ..
عايض جلس بالصالة بركن على احد الكنبات .. ودخلتهم معها لفابيان وهي مبسوطة لانها راح تعرفها على بنات غيرها .. وحكت لهم باختصار انها زوجة سالم وانها اسلمت من يومين .. ومنى وخلود وحصة ماقصروا فرحوا لها وهنأوها من قلب ..
أصرت ديما عليهم يجلسون ويفطرون .. وحصة اثارت فضولها فابيان وحبت الجلسة مع ديما وسامي وقررت تظل مع ديما وتترك خلود ومنى يلفلفون مع عايض بالسوق لوحدهم .. لانها عارفة من الحين انها مارح تقدر تشتري لها شي وراح تتقيد فيهم طول اليوم ..
تركتهم ديما يفطرون بعد ما ساعدتها منى في تحضير الفطور لعايض وللبنات ..
وطلعت تاركتهم وراحت تشارك عايض اللي من زماااان ما جلست معه بلحالها ..
جلست جنبه وهي تسند راسها على كتفه بحب : اشتقت لك عيووضي ..
باس جبينها وهو يعتدل بجلسته : قلبي انتي ؟؟ بشري عنك ؟؟ كيف احوالك ؟؟
قالت بابتسامة عريضة : من أحسن ما يكون .. الحمد لله..
ابتسم وهو لأول مرة يحس ديما مبتهجة ومستانسة من قلــب ..
الحين بس عرف شكل السعادة في عيونها ... واكتشف انها ماكانت سعيدة قبل ..او بالاحرى كان في شي يكدرها دووم ..
ربت على يدها وهو يقول بصدق : الله يديم السعادة عليك .. والله اني ادعي لك بصلاتي دايم ..ماتدرين بغلاتك عندي وش كثرها ياديما .. انتي عائلتي واكثر وحدة تهمني بالدنيا سعادتها ..
دمعت عينها واحتضنت ذراعه وهي تقول : عايض ...لا تصيحني الحيين .. ترا انت والله ماقصرت وعوضتني عن امي وابوي واكثر .. الله لايرحمني منك .. وان شاء الله اشوفك قريب مستقر بحياتك ومبسووط وموفق في كل امورك ..
قاطعهم نحنحة قوية قريبة .. اعتدلت ديما وعدلت الجلال عليها وهي تتذكر إن اخوان فياض ممكن يدخلون فجاة ومايدرون انها تحت ،، لكن اصطدمت عينها بفياض اللي واقف يراقبهم وقرب يسلم على عايض ..وقرب منها وسلم على راسها ..
ابتسمت بخجل وهي تقول : ما أمداك تروح ..؟؟
قالت وهو يجلس مقابلهم : عايض قالي انه جاي ورجعت اسلم عليه .. مو مشكلة نتأخر شويتين اليوم .. انا اصلا مطرود مطرود .. ان مو اليوم بكرة ..
عايض بضحكة : ههههه ليش بس ؟؟
فياض : كل يوم والثاني ماخذ اجازة ، ويوم اداوم وثلاثة لا ..
عايض :ههههههه.. ولا يهمك إن طردوك نشغلك معنا ..
شوي وقام فياض لدوامه وطلعت منى وخلود لعايض وراحوا معه..
أما حصة فطلعت مع ديما و فضولها خلاها تطلب من ديما توريها جناحها ..
وفوق ..طلعت حصة ملابس جابتها معها وبدلت وهي تلبس تنورتها السوداء الحريرية مع قميصها الاحمرررر بموديله حق الاكمام الوااسعة الفضفاضة ..وقفت عند التسريحة تعبث باغراض ديما ومكياجاتها ..
ديما ناظرتها وهي تقول : ..تدرين إن الاحمر مرة يليق عليك .. يمكن لانك بيضا ماشاء الله ..؟؟
حصة تناظر نفسها بالمراية بإعجاب بعد مالخبطت وجهها بالمكياج: قصدك فدييتني ..وأجنن ...صح؟؟!
ضحكت ديما عليها وهي تناولها جلآل الصلاة الثاني اللي عندها : ايه وأنا أشهد .. بس متعبة حالك عالفاضي ...البسي يا حلوة عشان البيت موفاضي .. اخوان فياض داخلين طالعين بدون حسااب .. مو متعودين على بنات ببيتهم ..
لبست الجلال ونزلت مع ديما وسنترنت عند فابيان طبعا لانه سامي خبل فيها ... وظلت طول الوقت معه ..
أما ديما فكانت جالسة مع فابيان بركن الحجرة ومعها بعض الكتب وتشرح لها وتحاول توضح لها بعض الامور الشرعية من هذي الكتب واللي تسائلت عنها فابيان ..
طلعت ديما بعد شوي ونادت حصه تجي تساعدها في تجهيز الغدآآ .. وقررت إنها اليوم راح تطبخ للبيت كله .. نفسها مفتووحة وتحس بنشاط كبيير يدب فيها ،، وتبي تخوض هالتجربة مستغلة وجود حصة ومساعدتها لها ووجودهم في الطابق الاول بقرب المطبخ الكبير والمريح أكثر ..
طبعا نواف وناايف مايدرون عن التحركات اللي صايرة ببيتهم ، وعلى بالهم فابيان معتكفة بغرفتها وديما بجناحها مثل أمس..
وقبل العصر نايف كان راجع وهو مصدع من الشغل اللي تراكم عليه اليوم ،، دخل وبباله يبي يطلع فوراً على غرفته يرتاح الين مايأذن العصر .. لكن الريحة في المطبخ جذبته .. وهو كاان جوعآن بس متكااسل يروح للمطعم ويطلب وينتظر ..
كان بيدخل وانتبه باخر لحظة انه فياض قال له شي عن وجود ضيوف عندهم .. واتذكر فياض لما قاله من قبل ينتبه في الدخلة والطلعة لان ديما بتنزل عند فابيان كثير ..
تنحنح من مكانه وهو يقول : أحد بالمطبخ ؟؟
ردت ديما وهي تحط جلالها عليها بعجلة: ايه في بنات ..!!
ودارت تشوف حصة ومالقتها معها بالمطبخ .. ويين راحت ؟؟توها كانت هنا ...
نايف : اها.. اسف .. حياكم الله ..
التفت باحباط وكان وده يسأل إن كان في له من الأكل نصييب .. بس تراجع عن الفكرة محرج يسأل..
كان بيطلع لكن الشي اللي لمحه بالصالة خلاه يرجع خطواات لورآآ بسرعة ..
هز راسه وهو يضحك على نفسه .. مو معقووووولة .. رجعت له التهيؤات من جديد ..!!
توجه بجنون للكنب اللي لمح طرف قماش احمر طالع من وراه ..واللي طبعا كان لحصة اللي كانت طالعة ومعها كاسة ماي لفابيان وتفاجئت بصوت نايف وتخبت ورآ أقرب كنب ..
توعد هالشي اللي يشوفه بغيظ من داخله وبمبالغة..وكأن في أحد متعمد يحط هاللون بطريقه كل شوي ..
" قسم بالله ان رحت له ومسكته بين يدي لأكون مقطعنه ستييين قطعة ...او بحرقه لين ما يبقى فيه اي لووون ....."
وبكل عصبيته شده بأقوى ماعنده وهو مقهور من نفسه ومن انصياعه لأفكاره الغبية وتهيؤاته المستمرة طول هاليومين ..!!
.
.
,
.
,