كاتب الموضوع :
ضجة الصمت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
عاد تدرون وش اللي يقهر .. اني امس في الليل سحبت على اختباري صدق من زود
تأنيبي لضميري وجهزت بارت واحد وخلآآص يوم جيت احطه ، علق النت ومااصار
يفتح معي غير موقع اتصالات بس .. طنشت كل شي ورحت انام وتوني الحين قاايمة
وحطييته لكم " ادري قلت قصة حياتي بس والله والله ماهان علي انتظاركم امس وبنفس
الوقت ماكنت ابي سهرتي تروح عالفاضي"
الفصل التاسع والثلاثون
.
.
.
ظلت تتقلب على سريرها بانزعااج وهي متغطية بالكاامل بلحافها ..واعتدلت بالاخير وهي تنزله من عليها من بعد ما عجزت تنام..
نادت مناير اللي راحت بسابع نوومة : منااير ... منووور.. صاحية انتي ؟؟
وحست بخوف أكبر وهي تكتشف إنها نآآيمة ومو حاسة فيها ..
نزلت من على سريرها بخوف وطلعت من الغرفة وهي تحاول تمنع نفسها من تذكر الموقف اللي صار معها ..
ولحسن حظها الاضاءة كانت كلها مفتوحة بممر الغرف الواسع .. اقتربت من غرفة خلود وفتحتها شوي .. ونفس الشي كانت نايمة
المشكلة تأخروا بالعرس وهم من عادتهم كل البيت ينام بدري ..
الأكيد إن الكل ناايم الحين وماحد حاس فيها ولا بالدنيا ..
حست بالرعب يدب في قلبها خصوصاً وهي تستلم لأفكارها وتتذكر الموقف بأكمله ..
ومع تذكرها لصوت الضحكة العالية القوية انتفضت ..ومع انتفاضتها سمعت صووت من ورآها ..
هناا خلااص رجولها ساابت ..و التفتت برعب ودموعها بعينها للي ورآها ..
.
.
" حصة؟؟؟ وش فيك واقفة هنا ؟؟"
ركضت لأمها اللي طلعت من جناحها وحضنتها وهي تبكي ..
عزيزة بخوف : حصة حبيبتي وش فيك ؟؟ ليش تبكين ؟؟
حصة من بين دموعها : ماما تعالي نامي عندي .. والله خاايفة ..
عزيزة : اهدي ياقلبي وقولي لي وش فيك ..؟؟ تعالي لغرفتك لا يصحى ابوك من الصوت ..
مشت مع أمها ..
وبغرفتها حكت لها الموقف اللي صار معها بالعرس بعد ما هدأت ..
عزيزة خافت من جد عليها ومن إنه يكون فيها شي مو طبيعي .. وتمت طوووول الليل تقرأ عليها إلين ما اطمنت ونامت.
.
.
.
.
.
.
حست ببرد مفاجىء يعصف بها اول ما نزل يده من على كتوفها..
تابعته بنظراتها القلقة بعد ما نزل عينه من عليها بانكسار ويأس ..
رفعت اصابعها لشفايفها تتلمسها والدمعة تطفر من عينها تأثراً بكلامه ..
" تدرييين ياديما إن هذا مصير حياتكم اللي قلتي إنك مستعدة تكملينها معه .. تدريين ..!
وتدريين إنك حتى إنتي تعبتي من كثر الهواااجس وعدم الاستقرار اللي عااايشينه ..!! "
تدري ..!! لكن اللي ما تدري به ،، هو ليييش كل ما فكرت في مستقبلهم يروح تفكييرها لبعيد ..
وتتجاوز هذه النقطة المجهوولة ؟؟!!
رجعت تناظر فيه وهو ملتفت عنها ويده على رآسه ..
واستغرقها دقائق عشان تستوعب إنه تعبان ونوبة من الألم تنتاابه ..
تقدمت منه بخطوات مرتجفةوناظرت وجهه وعلامات الالم اللي وضحت عليه ..
قالت بصوت شبه مختفي : فيـ..ـا..ض .... فياض ..وش فيك؟؟
كان مغمض بقوة ويدور مسند الكنب بيده عشان يستند عليه ..
اقتربت وهي تمسك كفه الممدودةبسرعة تبي تساعده،
لكنه أبعد يدها بهدوء وهو يتقدم من الكنب ..
آلمتها حركته وفهمتها ......
أكيد يلوم نفسه عاللي قاله .. ومايبي يقرب منها ...
خصوصاً من بعد كل المرات اللي قال لها فيها إنه مايستعجلها...!
تبعته ببطىء بعد ما اعتدل ومشى للغرفة ..جلس على طرف السرير ويمد يده لدرج الكمودينه يطلع ادويته ..
قالت وهي تتراجع للباب : بجيب لك المآي ..
رفع عينه باتجاهها ونزلها بهدوء..
رجعت ومعها المآي وناولته إياها وهي تسأله باهتمام حقيقي : فيآآض... إلين متى هالتعب بيجيك ؟
قال وهو يفرغ الحبوب بيده بدون ما يناظرها : الله يعيـن ..!
غصت بالكلام وهي تشوف ماوده يحكي معها : مـتـ....
سكتت لما رفع الكاسة يشرب .. وأخذتها بعد ما حطها بجنبه .. وطلعت من الغرفة بخطوات بطيئة مهمومة..
وعبال مارجعت كان نايم ومغطي جسمه كله ورااسه باللحاف ...
أخذت ملابسها ودخلت للحمام تتسبح وتبدل ..وبراسها آلاف الأفكار والمشاعر المتخبطة...
.
.
.
.
طلعت بهدوء من الحمام بعد فترة طويــلة ، لابسة قميص نوم ابيض قطني ومريح..
ألقت نظرة عليه وهي رافعة فستانها بيد وشايلة اغراضها باليد الثانية..اللحاف واصل لنصفه بإهمال ، وراقد على ظهره بثبات ..
علقت فستانها والاغراض والتفتت جهته وهي تتقدم من جانب السرير بخطوات متمهلة ونظراتها تتعلق بملامح وجهه الشاحبة ...
جلست جنبه على السرير وثنت رجولها تحتها وهي مازالت تتأمل وجهه ..
نادته بهمس ..و ما تدري ليش تناديه.. يمكن تبي تتأكد إنه نايم .. ؟؟ ..
مدت يدها ببطىء ولامست بأصابعها جبينه الدافي .. وحركت يدها عليه وهي ناسية نفسها ..
كانت تفكر وهي تبتسم بحزن ..و تركت اصابعها تتخلل خصلات شعره القصيرة ..
عقلها كان يسترجع نظرااته الحنونة ولطفه ومواقفه الكثييرة معها في رحلةالتفاهم الطويلة اللي قضوها مع بعض .. واللي ما انتهت للحين ...
حست بشعور غريب .. شعور حلو ينتابها .. أقوى وأعمق من قبل..
و أمنيه غريبة قفزت لذهنها ..
تمنت لو يفتح عيونه وتقول له
".. فيـــاض أنا أحبــك .. "
إيه ...! ما عادت تبيه يشك بهذي الحقيقة أو يجهلها...!!
قربت وجهها منه وهي تستند بأصبعين على صدره ، وبتردد طبعت قبلة امتنان خفيفة على خده ..
تراجعت وهي تسحب نفس طويل...
ابتسمت بحرج والتفتت عنه وهي تستلقي على جنبها الثاني.. وبدأت تفكر فيطريقة تظهر له فيهآ موافقتها .. ورغبتها المتبادلة في حياة مستقرة ..
غمضت عينها وهي تحاول تنام ومازالت ابتسامة خفيفة تغطي شفايفها ..
.
.
ثانيتين ورجعت فتحت عينها بقوة لما احاط خصرها بذراعه وسحبها لعنده الين ماصدم ظهرها بصدره .... ..
قرب من أذنها وهو يهمس بصوت نعسآن : اشلون؟؟..اشــلـووون تسوين سوآتك هذي وترجعين تنامين؟؟ ..
حست وجهها راح ينفجر من كثرة تجمع الدم فيه ..
تنحنحت بحرج وهي تتمنى تتحول لمخلوق هلامي وتنسحب من بين يده ..و لو انها كانت واقفة فأكيد كانت بتطييح من طولها ..
قال بهمس وابتسامة حآلمة على وجهه : ديما اعترفي ..انتي تحبيني؟؟
أسندت أصابعها على يده اللي لافة عليها .. وغمضت عيونها بقوة ...
حاولت تنطق بصوتخافت: أنـ ..ـا ..
وكملت باستسلام : أحبـ ..ــبك!
سحب نفس عميق من ورآها وابتسامته تتسع ..
رفع يده من عليها وأدارها بلطف من كتفها عشان تقابله ..
ناظر عيونها بافتـتآن :والحين ........عادي أطلبك تعيدينها؟
حاولت توزع نظراتها حوله بس ما قدرت ..
عيونه حاصرتها ..وكل ما صدت بنظرها ترجع تلتقي فيها ..
همست بصدق وهي تحاول تلتقط نفسها : آ..أحبك ..والله ..
سحب يدينها اللي خبت بها وجهها ،، وقربهم منه وهويطبع عليهم قبلات دافئة ...
ناظرت يدها اللي بين يده وحست إنها عايشة بحلم ، وإن اللي يصير معها مقطع من الخيآآل ..
فااضت مشاعره وهو يقربّها أكثر ويحتويها بذراعه : وأنــا أعشـقـك.. تدرين وش معنى أعشقك؟؟ ....انتي معنى حياتي كلها .. قبلك ما كنت عايش ..والله ماكنت عايش ....
كمل برجاء ويده تترك كفها وتنتقل لشعرها وتتخلل خصلاته ببطىء : ديما ..اعطيني هالفرصة ...واعطيها لنفسك قبل ..ولا تخافين من شي ..
غمضت عينها وهي تغرق في حضنه أكثر .. ويسارها تتشبث بكتفه ..
ترك كفه اليمنى تغفآ على خدها وهو يرفع وجهها له ويقرّبه: يكفينا الوقت اللي ضآآع للحين ..يكفينا ...!
فتحت عينها بصعوبة ورفعتها بارتباك.. والتقت بنظرات الحب في عيونه..
عجزت عن النطق.. أو الحركة..وما عرفت ترد غير بابتسامة صغيييرة بالكاد بانت ....
لكنها كآنت كافية ....لتفجّر مشآآآعره العميـقة والصادقة ...
..وبكل اللطف اللي قدر عليه ،، والحب اللي يملكه لها بقلبه.. اختبر شيئاً فشيئاً صدق تقبلها له ..
.
.
.
.
.
أبعد خصلات شعرها من على كتفه ببطىء وهو يتأمل ملامحها الفاتنة والمستكينة في نوم هادىء وملائكي ..
للتو يستوعب إنها أخيراً صارت ملكه وبين يديينه ..
والأهم الأهــم...... إنها راضية بكل هذا .. وتبادله الحب مثل ماكان يحلم دااايماً ..
.
.
ماصدق اللي سوته لما ادّعى النوم ....
اكتشافه ميلها له كان بمحض الصدفة ..!
اللحظات الماضية كانت مثل الحلم بالنسبة له ..
ديما تقبلته كلياً.. ولآآخر لحظة .. !!
مو حلم .. ولا تخيلات ..
واقع .... واقع حلــو ،، وأمنية تحققت أخيراً .. بعد طول صبر وانتظار ...
التفت لملامحها من جديد .. قصة عذاابه الطويــلة ..
ابتسم ورفع الغطآآعليها بإحكام ، وقام متوجه للحمام ...وبنيته يصلي ركعتين شكر لله ..
بالفعل ..الشي الوحيد اللي لازم يسويه الحين...
إنه يشكر ربه على تمام نعمته ..!!
,
.
أول ما سكر الباب .. فتحت عينها تدريجيا ، ولفت بسررعة وهي تدفن راسها بمخدتها ..
مووقادرة تفكر ولاتحكي مع نفسها حتى ...مشاعر الخجل القوية مازالت مسيطرة عليها وملجمة تفكيرها..
رفعت وجهها سنتيمترين عن المخدة .. وأنفاسها السريعة ترجع وتصد بوجهها ..
هزت راسها وهي وبدون جدوى تسترجع كل شوي اللي صار .. ورجعت تحط راسها بمخدتها ..
ظلت على هالحال مدة طويلة إلين ما سمعت صوت باب الحمام ينفتح ..
التفتت بارتباك وهي تغمض عيونها ..لكنه لقط تحركاتها السريعة ..
..
اقترب من السرير بابتسامة حنونة ويحس الارض مو سايعته من الفرحة.. وجلس على طرفه بجانبها ..
ناداها بهدوء : حبـيـبـتي ....
انفلتت ابتسامتها غصبن عنها أمامه وهي تسمع مناداته لها ..
واسرعت تدوّرطرف اللحاف بأصابعها وقبضت عليه اخيراً ورفعته تغطي به عيونها ووجهها ..
ضحك على حركتها ... وقال وهو يقوم : حبيبتي ... قومي خلينا نصلي ركعتين ....نشكر ربي فيهم ..
نزلت اللحاف شوي وهي تشوفه يسحب سجادة الصلاة ويفرشها ويوقف باتجاه القبلة ..
قال وهو يناظروجهها اللي بان نصفه من خلف اللحاف : باصلي الوتر وانتظرك نصلي مع بعض ..
هزت راسها بهدوء وانتظرته يبدأ في الصلاه عشان تقوم من مكآنها ..
.
.
.
.
بعد ما سلم .. التفت عليها وتربع بجلسته وهو يناظرها بابتسامة هادية ..
قبضت بأصابعها على طرف الجلآآل بخجل ، وهي ترفع عينها له ..
قال : باقي نص ساعة عالفجر ....
اهتزت ابتسامته مع التيار المؤلم اللي مر براسه ..
مسح على راسه بتعب وهو يتنهد : باقي أسبوعين على كورس العلاج ..وشكلي بعاني فيهم أكثر ..
تربعت بجلستها وهي تناظره باهتمام..
همست : وبعد كذآآ .. مارح يجيك الصداع ؟؟
ابتسم وهو يحني راسه ويقترب من رجلها : هذا اللي أتمناه ..
حط رآسه على رجلها وهو يتناول كفها اليمنى بين يده ..
مسحت بيدها اليسار على راسه وهي تاخذ راحتها شوي شوي ..
غمض عينه باسترخااء وهو يحس بملمس يدها الناعمة على راسه وجبينه .. يبياحد يقرصه..حتى لو يضربه ..عشان يتأكد إنه للحين مازال بالواقع .....
ومرت لحظات من الصمت المريح بينهم .. ما قطعها إلا صوت الأذان ..
شال راسه من على رجلها ، ودنق وباس مكان ما كان حاطه وهو يبتسم ...
خرج للصلاة ..ولما رجع كانت ديما نايمة بعمق وماحست فيه ..
ظبط المنبه على موعد الدواام ..
ولأول مرة من فترة طويــلة ينام بهذا العمق والاستغراق ..
.
.
.
.
.
.
في اليوم الثاني ،، فتحت عينها مع أذان الظهر .. وللوهلة الأولى ما استوعبت شي حولها ..
اعتدلت وهي تسحب جوالها وتناظر ساعته ، وبدأت تستعيد ذاكرتها ..
أمس كانت ملكة عاايض ... و ..و .......ياربي ... معقولة هذا اللي صار ؟؟
قامت معتدلة وهي تتجه لأقرب مرآية .. ما تدري وش بالظبط اللي تبي تشوفه ..
بس من شعورها المجنون حست إنها مارح تلقى صورتها بالمرآآية وراح تشوف وحدة ثانية ...
ناظرت نفسها .. أنفها ..عينها .. شفايفها .. وشعرها .. تأملت نفسها بامعاان ... وابتسمت ...
لفت وهي تحس بشعلة من النشااط تلفها ..
صلت الظهر وطلعت ملابس من اشيائها الجديدة واختارت منها فستان سماويبيتي بأكمام قصيرة مو طويل كثير ... وطلعت للصالة وهي تحس نظرتها لكل شيحولها مختلفة ..
.
.
زفرت بارتياح وهي تتذكر حالها قبل وحالها الحين ... غرييبة ..
كل العذاب اللي عاشته زماان ... بلحظه وحدة تقلص و صارت تحسه عذاب يوم أو يوميين ...
حتى الذكرى السوداء اللي كانت مطبوعة بذهنها تحسها تبخرت وما صارت تعني لها شي الحين ...
" اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلآل وجهك وعظيم سلطانك "
كررتها مراراً ..
فبالشكر تدووم النعم ..
.
.
.
.
بعد ربع ساعة بالظبط سمعت المفتاح يدور بالباب ...
قامت وطلعت للصالة وهي تحاول تخفي خجلها بابتسامتها ..
لكن اللي شافته خلاها تركض لجهة الباب ببهجة ..
اخذت سامي من فياض وهي تشيله بحضنها بحب وهي تقول له :اهليييييين .. متى جبته ؟؟
قرب وطبع قبلة على خدها وهو يقول بابتسامة : أمــه بتطلع الحين منالمستشفى .. بتخلص بعض الاجراءات وبيجيبها نايف على هنا ..سبقتهم وجبتسامي ..
راحت للكنب وجلست وهو على رجلها : اشتـقـت له ..احس ماشفته من اسبوع ..
جلس بجبنها وهو يحيط خصرها بذراعه بلطف: أنا اللي اشتقت لك ..!
اشاحت بنظراتها عنه بارتباك وابتسامتها مازالت موجودة ..
مال عليها وهو يقول بلهجة ذات معنى: أبيه يشبه سامي .. وأحلى منه بعد ..!
رفعت عينها له بحرج وهي تقول : احم ....مين ؟
قال وهو يعبث بشعر سامي بيمينه : ولدي ....أقصد ولدنا ..!
اتسعت عينها بخجل وهي تهمس : فيـ..ـااض !!
قال وهو يدنق عليها اكثر ويقول بجدية مصطنعة : نعم؟؟
ارتبكت وحطت سامي على رجوله فجأة .. تعاقبه على احراجه لها..
قالت : مو قلت نواف يبي يشوفه ؟؟
سحب ذراعه من وراها وهو يعتدل ويمسك سامي اللي كان هادي وحاطط اصبعه بفمه باستتسلام..
قال وهو يسحب اصبع سامي : ....وعادي عندي لو كانت بنت ..بس على شرط انها تشبهك ...ويكون لها نفس ملامحك ...
ابتسمت ونزلت راسها وهي تشوف إن تغييرها للموضوع ما فاد ..
التفت عليها بحب وقال بمحاولة: بالله عليك..؟؟ ما تتمنيين يكون عندنا طفل صغير ؟؟
قالت بصدق وهي منزلة راسها : محد ما يتمنى الأطفال .....
وكملت بتوتر : بس ..ماتدري... يمكن ربي ما يكتب لنا ...
ماتدري ليش تشائمت وقالت كذا؟؟ ..... يمكن من الاحراج .. واللخبطة .. ؟؟
عقد حواجبه وهو يحط يده على كتفها بانزعاج: ليش تقولين كذا ؟؟
رفعت عينها له بابتسامة مرتبكة : بس أقول يمكن ..!
شد على كتفها بحنان وهو يقول : كل اللي ربي بيكتبه لنا خير .. هذا اللي انا واثق منه.....بالنسبة لي أهم شي عندي انك معي يا ديما .. معي وبكل ما للكلمة من معنى ..
رفعت عينها له تناظرته بامتنان ومحبة ..
وابتسمت برضآ وهي تدنق وتطبع قبلة قصيرة على ظاهر يده اللي على كتفها ..
.
.
.
.
نايف واقف مع عبد الله في ريسبشن بأحد أدوار المستشفى ،، وفابيان جالسة قدامهم تعبّي بياناتها وأوراق ثانية كثيرة اعطاها لهاعبد الله ..
نايف كان يهز رجله : عبد الله الحين وش بيفيدكم وجودي هنا ؟؟ والله ورااي اشغال تهد الحييل ، طلعتني منهاباتصالك .. وبالاخير هذاني جيت ومافي شي مستعجل !!
عبد الله بابتسامة : اصبر شوي وبتعرف ليش طلبت منك تجي ..
نايف : يعني فياض كان عندك ..ماكان ينفع هو بدآلي؟؟
عبد الله بنفس الابتسامة : فياض أنا كلفته بشي ثاني ..
رفع نايف حواجبه بدهشة .. وزفر وهو ينتظر عبد الله يوضح له ..
.
.
يدري إن عصبيته بلا مبرر .. وإنه لاحق على الشغل .. بس موقادر يمنع مشاعر القهر من نفسه تغزو بآآله ..
مقهور لأنه ماعرف أمس ينام بموعد نومه المعتاد ،
ومقهور لأنه لما نااام وأخيراً ... السندريللا اللي شافها أمس احتلت كل أحلامه ..
ومقهوور أكثر لانه من صحى من البيت وركب سيارته ووصل لمكتبه وكل شي قابله بطريقه ولونه أحمر ذكره فيها ..
والقهر الأكبر والأعظم كان لأن مبدأه اهتز وضعف أمام أول بنت يشووفها ..
صرخ من دااخله ...
" اطلعييييي من رآآآسي يابنت اللذينآآآ ... اطلعييي ولا شكلي بخرب كلشي وبجي بيتكم خاطب ....وياوييلك وقتها ...والله لاطلع كل هذا من عيوونك .."
ابتسم فجأة على المنحنى اللي وصلت له أفكاره ...
وعبد الله واقف يناظر انفعالات وجهه باستغراب ..
احتااار .. يستسلم لمشاعره هذي أو لا ...
كل اللي يعرفه إنه مازال مؤمن بمبدأه مهما صاااار ..
" لا للزواااج وتضييع ايام الشبااب .. "
.
.
التفت على فابيان اللي قامت وهي تناول الاوراق لعبد الله ..
ونزلوا كلهم تحت لسيارة نايف .. نايف مستغرب إن عبد الله طلب يجي معهم يوصلهم ...
شغل السيارة ..
عبد الله قال له قبل ما يتحرك: نايف ..مارح نروح لبيتكم ..في مكان لازم نروح له قبل ...
التفت عليه نايف بتساؤل ..
عبد الله : حرك لمكتب توعية الجآآليات ..
وقال له العنوان ونايف يرتسم على رآآسه مئة سؤال وسؤال ...
فكّر إن مستحيييل يكون اللي فباااآآله .. والتفت على فابيان اللي شردت بنظرها للشارع ومنها لعبد الله اللي كان مبتسم كعادته ..
قال بذهول : راح تســلم ؟؟
عبد الله هز رسه بالنفي : أسلمت خلاص ... والحين بتروح تعلن إسلامها .. تدري.. في إجراءات كثيرة لازم تصير .. بعض منها هنا والباقي إذا رجعتفرنسا ..
نايف ظل ساكت والذهووول مسيطر عليه للحيين ..
.
.
.
.
ان شاء الله اخوه لاحقه بالطريـــق .. بس ما راح اقول متى =)
مشكوورة على دعمكم ودعواتكم وسؤالكم ..
واسفة كل الاسف للي سببت لهم احباط
اشوفكم على خير
|