كاتب الموضوع :
ضجة الصمت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم
مرحباً جميعاً
عدت بجزء آخر حاولت أطوله بقدر الإمكان
وإن شاء الله تلقون فيه الأحداث اللي ترضي حماسكم
وبإذن الله أحاول أنزل جزء أخر قريباً قبل ما أستأذنكم
وسأكون بانتظار حضوركم وتعليقاتكم
مع خالص حبي لكم
ملاحظة : الجزء مقسم على ردين متتاليين
الفصل السادس /1
بعد ما هدت روحها واستوعبت اللي سوته ، كانت مصدومة بنفسها ، كيف جاتها الشجاعة والجرأة لدرجة انها تعرض نفسها لخطوة خطيرة مثل هذي ،، متأكدة انه لو رجع بها الزمن أكيد ما كانت راح تقدم على هالخطوة ! لكن حست ان الشي اللي مدها بالقوة هو احساسها بأن ربها هو اللي يرشدها .. وكل ما تذكرت كلام الشيخ لها تحس بروحها صارت أقوى وتنبعث فيها آمال كبيرة ..
تفكر في خطوتها الجاية .. وتجيها آلاف الأفكار المستحيلة .. كيف توصل لابن عمها ؟؟؟،، تركت خوفها من المواجهة معه على جنب .. وكل تفكيرها كان في الطريقة والكيفية ..!! الأكيد الحين إنه أي شي راح تسويه ما رح يكون في وجود عايض .... وممكن تضطر تصبر أيام إلى ما تجيها فرصة مناسبة ..!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
وقف لما وصل لأعلى درجة من درجات السلم وهو يسمع وقع خطوات على الدرج العلوي .. خطوات خفيفة سريعة ، وبسمعه الدقيق سمع حتى صوت الباب وهو يتسكر بصوت خفييف .. أول شي تبادر لذهنه ، يمكن كانت ديما نازلة وبعدين حست بوجوده ورجعت تطلع بسرعة .. لكنه لما دخل لغرفته وانسابت لأنفه رائحة مختلفة عن رائحة الغرفة .. شك بالموضوع ، وحس إنها كانت موجودة بهذا الطابق من وقت طويل ..
.
.
ياترى ايش كانت تسوي بغرفته ؟
.
.
دخل وهو يلقي نظرة على أشياءاته المحدودة .. وهو متأكد انها مهما كان اللي فبالها ما كانت راح تقدر تسويه لأنه مستحيل يترك شي بغرفته يدل على شخصه بأي حال من الاحوال .. تعود على الحذر وبنفس الوقت ما يحب التعقيدات في حياته .. كل شي يجيه ببساطة وكل شي يتركه ببساطة .. الاشياء الاساسية فقط اللي يحتفظ فيها .. والباقي مستغني عنه ويعرف انه كله وهم .. مثل كل شي بحياته ..!
يبني تفكيره دائماً على هذا المنطق .. بس ما يدري وش اللي قالبه فوق تحت هاليومين ..واللي صدمه انه تمنى لو كان يدري انها بغرفته قبل لا يطلع .. كان طلع بشكل ثاني مو بكل وضوح مثل ما طلع وأشعرها بوجوده وخلاها تهرب ..!!
رجع ينبه نفسه .. مو كفاية الاندفاع اللي سويته ؟؟؟؟
حاول يقنع نفسه ... : تقدر تتغلب على هذا الشعور .. !! مستحيل تخليه يسيطر عليك !! انت حاسس بالملل وهذا هو السبب اللي يخليك تفكر بأي شي جديد .. أي شي .. حتى لو كانت ديما!!
السؤال اللي ظل يحيره .. ليه كانت هنا ؟؟ هل هذا دليل على انها ماراح تتركه بحاله ؟؟ ولا وش يدور بعقلها بالظبط ؟؟ هو متوقع الكثير من ايام .. لكن هذي اول بادرة تدل على انها بتسوي شي ..
هو ما عاد خايف مثل الاول من ردة فعلها .. الموضوع مرت عليه ايام .. وبكل بساطة ممكن ينكر أي اتهام يلقى عليه .. ومين بيصدقها وقتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد ايام ..
ماتدري ليه جاتها رغبة قوية تدخل غرفة عايض .. دايما من وهي صغيرة متعودة ما تدخل غرفة اخوها لا بوجوده ولا بغير وجوده .. وكل ما دخلت ناوية ترتبها تشوفه مرتبها ومنظفها لحاله ..
يمكن ملت من شكل الجناح ومن كثرة التفكير.. كانت الستاير مسكرة والغرفة ظلام وتحسها مكتومة جداً .. قررت تفتح الشباك شوي وتسمح لاشعة الشمس تدخل والغرفة تتهوى شوي ..
فتحت الستاير وطلت من الشباك و........... .....تفاجأت !
لأول مرة تطل من شباك اخوها .. وتكتشف إنه يطل على حوش البيت من تحت .. تنهدت تنهيدة طوييييلة .. يمكن هذي الوسيلة اللي بتوصل فيها لولد عمها .. دخلها أمل جديد .. ومخاوف بنفس الوقت .. الحوش قدامها يعني تقدر تشوف مين داخل ومين طالع .. أي سيارة توقف او تتحرك ....
طلت من الغرفة بعد ما راقبت الحوش لفترة طويلة .. ما كان فيه الا سيارة وحدة مرسيدس سوداء صغيرة .. انتظرت وانتظرت احد يطلع لكن ماشافت شي ...و صارت كل قعدتها عند الشباك .. تروح تصلي . تسوي أي شي وترجع .. تخاف تتأخر شوي او تغيب ويجي أحد أو يروح أحد من دون ما تلحق تشوفه .. صلت الظهر ، ورجعت قعدت عند الشباك ، وتفاجأت بسيارة صغيرة زرقا تدخل للحوش ...وأخيراً ظهر أحد .. حست بقلبها ينتفض وعيونها تعلقت في السيارة تترقب أي حركة تصدر ..
طلع نواف وهو ماسك كتب بيده وهي أول ماشافته وشافت الكتب عرفت انه طالب الثانوية و اصغرهم ..... ظلت واقفة بمكانها .. صار فيه سيارتين .. ما تدري عندهم كم سيارة ، لكن أكيد صاحب السيارة السودا هو اللي طلع قبل شوي وهربت قبل لا يشوفها بأعجوبة .. انتظرت لوقت طويل وبالاخير شافت سيارة عايض داخلة للحوش .. استغربت وسكرت الستاير و طلعت بسرعة من غرفته .. جلست على اعصابها .. مستعجلة .. تبي تحل مشكلتها .. وترتاح من همها ..
.
.
.
في اليوم الثاني .. نفس الشي .. سيارة نواف مو موجودة اكيد في دوامه .. والسيارة السودا مثل ما هي .. والثالثة مختفية ..
جلست على السرير المقارب للشباك بإحباط .. بعد ما فتحت الشباك عشان الغرفة تتهوا من كتمتها .. استرجعت كل شي صاير معها من قبل لا ينتقلون .. والى هذي اللحظة .. ما تقدر توقف عقلها عن التفكير السلبي .. ما تقدر !
سمعت صوت سيارة بعد شوي نبهها من افكارها ..قامت بسرعة تطل ... وأخييييراً شافت سيارة بيضا جييب ما شافتها من قبل .. بترقب ونفااذ صبر انتظرت خروج صاحبها منها .. ولما طلع .. حست بقشعريرة تسري في جسمها .. ما كان سببها الشخص اللي طلع واللي استنتجت انه نايف بسهولة .. لكن لاكتشافها انه صاحب السيارة السودا ، و اللي من يومين وهي واقفة مكانها ما تحركت،،، واللي بالبيت من يومين ،،، هو نفسه ولد عمها اللي تبي توصل له !!!!!
خرج نايف من سيارته ودخل للبيت .. وهي ظلت متسمرة مكانها وعيونها على السيارة السودا بصدمة .. يعني هو نفسه اللي كان طالع على الدرج ...حمدت ربها مرة ثانية انها قدرت تهرب ذيك المرة بدون ما يشوفها .!!!
.
.
.
بعد ما عرفت مكانه واوقات وجوده .. ما بقى لها غير تتحرك .. وفي الليل ، صلت العشا وماقدرت تقوم من على سجادتها على طول ، حست انها بحاجة لربها اكثر من أي وقت مضى .. بهاللحظة بالذات حست انها تبي تكون قريبة كثيير منه ،، لانه خطوتها بكرة رح تكون جداً صعبة ومرعبة و..مهينة !
ما تركت سجادتها الا بعد ساعات .. وانتصف الليل عليها وماجاها نوم الا بصعوبة .. ومن بعد صلاة الفجر .. جلست بصبر تنتظر وقت خروج عايض للدوام ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الساعة 10 الصباح تقريباً .. قام من النوم على صوت الجوال ، رفعه ببطىء وشاف المنبه شغال ، الغاه ولمح مكالمات وااردة جديدة .. فتحها وهو متأكد 100% انها لولوة .. وصحت توقعاته .. وشاف زيادة 5 مكالمات من واحد من شلته .. سكر الجوال بتأفف ورماه على السرير وقام للحمام ..
لبس بنطلون وقميص وطلع من غرفته يبي يروح للمطبخ يفطر .. وأول ما طلع من الغرفة ......... انصدم .. فتح عيونه لحظة يبي يستوعب مين اللي واقفة برا الغرفة على بعد خطوات منه .. شافها تتراجع بخطواتها شوي لورا .. وعلامات الخوف والرعب ظاهرة على عيونها .. كانت لابسة عبايتها ومخبية نصف وجهها بالطرحة .. هو اعتدل في وقفته وما يدري ليه حس بمشاعر كثيرة ما يقدر يوصفها ..بشي يتحرك في قلبه .. مو قادر يحدد ايش هو بالظبط .. حس وده يقول كلمة وحدة .. آآسف .. اول مرة يخطر على باله الاعتذار .. لكنه رفض الفكرة بقوة اول ما طرت له .. ورجع ينبه نفسه على موقفه ونيته اللي نواها من قبل ..
ديما كانت واقفة ورجولها بصعوبة شايلتها.. خروجه فجأة صدمها ....حست بروحها بتطلع بعد شوي من كثر الخووف والرعب والارتباك و......الكره للموقف وله !
قالت بصوت يرتجف قبل لا يفسر وقوفها بشي ثاني : انا ..بقول شي،، واحد بس..
ما كان شايف عيونها زين لانها كانت منزلتها ومنزلة راسها لتحت .. وهو ما بادر بأي حركة .. ظل واقف مكانه ثاابت يبي يشوف وش جاية تقول ..
كملت بصوت يرتجف وهي تحاول ترفع راسها :لازم .... تصلح غلطتك .. و تتـ ... تتـ ــزوجني !
صــــااااعقة نزلت على راسه .. ايييييييش ؟؟؟ ايش تقوووووووول هذي ؟؟؟!!!
قال بصدمة : ايييييييش ؟؟؟؟؟؟؟
قلبها طااح برجولها.. وعيونها احترقت من مقاومتها للدموع .. مثل ما توقعت .. هاذا هو يسخر منها .. يسخر منها ...يسخر منها !!!!!! .. بيرميها .. !! هذا هو بكل نذالة يرفض ...
قاطع افكارها صوته المندهش وهو يتقدم لخطوات : تبيني..... أتزوجك ؟؟
نزلت دمعتها من الاهانة ..حست انها اهانت نفسها بزيادة .. ايش يبيها تقول .. رفض وخلاص .. ماله داعي لهالسخرية .. هذا حجر مو بشر .. مو انسان .. !! بعد كل اللي سواه ويسخر ويستهزىء .. ايش يبيها تسوي .. تسكت على فعلته وعلى فضيحتها .. وتتركه يعيش حياته بكل بساطة ؟؟
ضغطت على نفسها أكثر .. وهي تحاول ما تندم على اللي تسويه ... تحاول تتماسك وتكمل اللي بدته!!
قالت وهي تتراجع بخطواتها يوم حست به اقترب شوي : لازم ....تصلح غلطتك ... !!
ضغطت على نفسها كثيير .. وبتنفجر بأي لحظة ..... بس مو الحين ... ما ينفع الحين !!!!!!
"......... أتزوجك؟؟ليش لأ ..... ما عندي مانع .. "
نعم ؟؟ وش يقول ؟؟؟ رفعت عيونها تلقائياً .. وشافت شبه ابتسامة غريبة .. أفهمتها وش قصده .. يسخر منها مرة ثانية ..! يسخر بكل وقاحة ونذاالة ......!!! و ما قدرت تتحمل .. انفجرت
... قالت بنبرة ترتجف ودموعها تنزل : مو كافي اللي سويته ؟؟ وتسخر مني ؟؟ انت ما عندك ضمير ولا إحساس ؟؟؟؟؟؟؟؟
ما عرفت من وين جاتها القوة وطلعت هالكلمات ..
رفع حواجبه وقال : قلتي تزوجني .. وقلت حاضر .. تبين شي ثاني ؟؟
حست بقهر ماله حدود .. تراجعت بخطواتها ولفت ، طلعت الدرج بسرعة ورجعت للجناح وهي منهااااارة من المواجهة .. ومن سخريته ومن استهانته فيها وفي طلبها .. حست بأنها أهانت نفسها ، حطت كرامتها تحت رجوله .. كل شي خذاه منها .. كرهته أكثر وأكثر وأكثر .. وحقدها زااد آلاف المرات .. بس ايش تسوي ؟؟ الشكوى لله ..
صاحت بغرفتها .. ورجعت لها دموعها بأكثر مما كانت عليه .. وهي موقنة بيأس انه مابقت لها أية حلول .. !!
.
.
.
يتبع
|