كاتب الموضوع :
ضجة الصمت
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل التاسع والعشرين / 1
جلست على طرف السرير بتردد .. تسترجع كلامها مع فياض قبل شوي ...
"أنا سامحتك والله يشهد اني من كل قلبي سامحتك"
ابتسمت وهي تحس بخجل من انفعالها وجرأة اقدامها على الخطوة اللي خطتها .. لكنها زفرت براحة وهي تتذكر كيف ابتهج من كلامها وقرارها ..
التفتت على الباب اللي دخل منه فياض يسألها بابتسامة : مارح تنامين ؟
قالت : .. اغراضي كلها بالبيت .. ما جبتها ..
قال : خلاص .. نروح نجيبها الحين .. وبالمرة نتعشى ..
قالت بحرج : خليها بكرة .. أكيد انك تعبان ..
قال : أنا مو تعبان .. انا جيعان .. خلينا نروح نتعشى ونمر نجيبها ..لسا الوقت بدري ...
قالت بموافقة : طيب .. لأن المطبخ فاضي مافيه شي ..
.
.
بالمطعم .. جلست مقابلة لفياض اللي اول ما جلسوا امسك بالقائمة وهو يقول : موصيني الدكتور آكل أكل صحي ومفيد .. ومعطيني أوراق كثيرة عن الأكل اللي لازم أكله بفترة العلاج ..
قالت وهي تتصفح القائمة اللي معها :أجل لازم تمشي على كلام الدكتور ...
نزل الورقة وهو يناظرها بابتسامة : مو الليلة ..! يللا اختاري شي لاأني جيعان وباكل من اللي راح تختارينه ..
نزلت عينها على الورقة وهي تبتسم من تحت الغطا : اوكيه .. انا بختار لك ..
اسند ذقنه على يده المستندة على الطاولة وهو يراقبها بنفس الابتسامة :وانا انتظر ..
بعد دقيقتين رفعت راسها وهي تقول ببهجة : خلاص .. اخترت .. !!
قال بفضول : وش اخترتي ..؟؟
قالت باشتراط : خلي النادل يجي بالاول ..
قال بمزح : يا سلام .. لا يكون بتطلبين منه بنفسك ؟؟
قالت : ايه .. ياريت ..
قال بدهشة : لااااه ؟؟ ما فيه !! قوليلي وانا بقول له
قالت بتوضيح : عشان لا تغير الطلب ..
قال وهو يناظر بالقائمة اللي ماسكتها : ليه انتي وش طاالبة ؟؟
قالت برجاء:. خليه يجيب اللي انا طالبته ..
قال وهو يناولها القلم : خذي القلم واشري عليه ..
ومال شوي لخارج الاطار اللي جالسين فيه وأشر للنادل يجيهم..
ابتسمت ببهجة وهي تناظر اختيارها بعد ما اشرت عليه.. والضحكة تتردد داخلها ...
قال ما يبي يمشي على كلام الدكتور الليلة... ؟؟!!
جاء العامل وناوله فياض قائمة ديما وهو يقول له يجيب طلبين من كل اللي اشرت عليهم ..
سجل الطلب وراح ... وفياض فتح القائمة وهو يشوف وش أشرت عليه .. وناظرها بدهشة..
قالت بخجل : أكل ....... صحي !!
.
.
.
.
.
.
بالسوبرماركت .. نزلوا عشان يجيبون الاشياء المهمة الناقصة في المطبخ ..
كل ما مروا بقسم خذت ديما اللي تشوفه مهم .. خضراوات ومكرونات وغيره ..
وخذ هو شي على مزاجه .. شوكولاتات ورقائق وحلويات..
ديما كانت مستغربة منه .. من اول ما عاشت معه ولا مرة شافته ياكل هالاشياء ..
يعني ما اخذها الا لما الدكتور قاله ياكل اكل صحي ؟؟
قالت وهي تناظر بعربة التسوق اللي مليانة اشياء : فياض .. هالعصاير والشبسات حق مين ؟؟
التفت عليها وهو يقول : حقي انا وانتي ..
قالت : بس.. هذي مو صحية بالمرة ..
قال باختصار : أدري ..
قالت بقلق : ليه... انت مو ناوي تمشي عالعلاج مظبوط ؟؟
قال بجدية : طبعا بمشي عليه .. أنا ما صدقت تجيني فرصة أتعالج .. !!
قالت وهي تأشر على العربة : أجل ايش هذا كله ؟؟
قال بابتسامة جانبية : بتعرفين بعدين ..
سكتت وهي مستغربة .. لكن لما شافته ياخذ مصاصات ..
قالت بضحكة : مصاصات بعد ؟؟
حطت يدها على نقابها بحرج ..
التفت عليها وهو يقول بمزح : مو مشتهية وحدة ؟؟
قالت بصوت واطي محرج : لاا ..
تمنت يطلعون من قسم الحلويات لانه قاعد ياخذ من كل نوع قدامه ..
واخيرا طلعوا منه واخذوا باقي الاشياء ورجعوا للبيت بعد ما مرت على عايض وتركته مع فياض عبال ما تاخذ شنطتها من الدااخل ..
دخلت معه الاكياس للمطبخ ، تركها وراح للغرفة وجلست هي ترتب كل شي بمكانه وهي تبتسم وتتذكر كل حواراتهم في هالليلة الغريبة..
راحت للغرفة بعد دقائق وهي حاملة كيس كبير بيدها ..
ناظرت فياض اللي كان مبدل وماسك بعض الاوراق بيده ..
قالت بخفوت : احم .. فياض .. ؟؟
رفع راسه وهو يقول : تعالي ديما ..
اقتربت وهي تشوفه يأشر على الاوراق ..
قال : هذي الاوراق حقت المركز .. الدكتور عطاني اياهم عشان اقراهم .. فيها نصائح ومعلومات ..
قالت بتردد : ينفع أقراهم ؟
قال : طبعا ينفع .. أنا بحطهم على مكتبة التلفزيون بالصالة .. وبقراهم بكرة ..
مدت يدها بالكيس له وهي تقول : طيب خذ هذا ..
اخذ الكيس منها وهو يقول : هذا أيش ؟
قالت باستنكار خفيف: الحلويات اللي تعبت وانته تختارهم ..!
قال : آآه نسييت .. خليها عندك .. وقت ما أقولك طلعيها..تطلعينها..
قالت بشك : بتاكلهم بعد ما يخلص العلاج ؟؟
قال بضحكة : يمكن ...
كمل: وانتي اذا اشتهيتي شي منها فلا تترددين ..
قالت وهي تبتعد بالكيس :شكرا.. بخليه بالمطبخ ..
راحت..... وقبل ما ترجع للغرفة .. فاجأها خاطر مزعج ..
الحين معقولة بتخلي فياض يرجع لذيك الغرفة ينام على الأرض من بعد ما تصافوا ؟؟
بنفس الوقت .. مو معنى انهم تفاهموا يعني كل شي بيطيح من بينهم ..!
في لسا حاجز كبير يبي له وقت على بال ما يختفي ...
اقتربت بخطوات قلقة من الغرفة ..
وفي نفس اللحظة كان خارج يدورها بعد ما طولت ..
تفاجأ بوقوفها القريب من الغرفة .. وبملامحها القلقة ..
اقترب وهو حاسس باللي تفكر فيه ..
ناداها بلطف : ديما .. ؟
رفعت راسها متفاجئة وقالت بتلعثم : نعم ؟؟؟
قال بهدوء : تعالي بدلي عشان تنامين .. ،، الوقت متأخر ..!
قالت وهي تتخطاه وتروح لمكان ما حطت شنطتها : حاضر ..
قال وهو يراقب حركتها السريعة من مكانه : بكرة رجعي اغراضك بالدولاب ...
قالت بهدوء : ان شاء الله ..
تركها تدخل للحمام وراح للسرير وهو يقيس المسافة بين اوله وآخره تقريبيا ..
حط اربع مخدات بالطول في وسطه .. وهو يقول بنفسه : ياارب تكفي !!
حاول يتحاشى مراقبتها عشان ما تتوتر لما خرجت ..
ناداها وهو يشرح لها اللي سوااه ... وهي واقفة تراقبه بارتباك وتوتر بااالغ..
قال بابتسامة مطمئنة: أو تبيني أرجع للغرفة ..؟؟ ما تفرق معي .. بس ما أبي أكبر الحواجز بيننا ..بالأخير .. أهم شي عندي راحتك ..
قالت بأنفاس متقطعة : لاعادي ..كذا زين ..
وخرجت من الغرفة بخطوات سريعة وهي تقول : بشـ ـرب مااي ..
حس انه تسرع وضغط عليها من أول يوم لهم بعد التفااهم ...
طلع من الغرفة وراح وراها للمطبخ : ديما آسف.. أنا برجع للغرفة حالاً..
قالت بسرعة : لا والله .. انا مو قصدي .. أصلاُ أنا .. كنت بقولك لاتنام على الارض .. بس ..
اقترب وسحب كوب الماي من يدها اللي تتحرك لا شعوريا بتوتر: ديما ..
رفعت راسها وهي تتدارك سرعتها ..
قال : ما أحب أشوفك خايفة أو متوترة .. عشان كذا أنا بروح للغرفة الثانية وبيجي الوقت اللي بيترتب فيه كل شي بالحاله بدون ما نحس..
قالت برجاء : لا الله يخليك .. لا تنام بذيك الغرفة وانت تعبان..
تمنى أمنية وهو يسمع نبرة الرجاء بصوتها .. قلقا عليه ..
بس ماحان وقت الأمنيااات .. لسا بدري عليــه ..
شرب باقي الماي اللي بالكوب ..وناظرها ..
قالت بتأكيد محرج وهي معلقة انظارها بالكوب : صدقني .. عادي ..
سكت مو مقتنع بكلامها وحط الكوب من يده بهدوء ..
لكنه قال بابتسامة :طيب ..بس يبيلنا مخدات زيادة لاني حطيتها كلها بالنص ..
تراجعت بحرج .. وأخذت الكوب تغسله وترجعه لمكانه ..
سبقها وطلع والابتسامة مافارقته ..
سحب المخدات لجهته اكثر عشان يفسح لها مكان اكبر على الجهة الثانية ..
التفت على جنبه وهو يسترخي ..
دقائق وحس بحركتها الخفيفة على الطرف الآخر ..
غمض عينه بارتياح ..
وما احتاج وقت كثير حتى يستغرق في النوم .. بعد يوم حاااااافل ، لكن مليء بالمفاجآآت ...السعييدة !
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
سار في ممرات الجامعة وهو يناظر ساعته يتأكد من موعد محاضرته القادمة ...
استوقفه صوت خطوات سريعة تقترب منه ..
التفت و .......
بلع ريقه وهو يشوف سلمى تقترب من مكان وقوفه وتقول: ممكن لحظة ؟؟
قال وهو يناظر بكتبه : نعم ؟؟
قالت بحــدة: ممكن اعرف انت مين مفكر حاالك بالظبط؟؟
رفع راسه بصدمة وهو يقول : أنا ؟؟
قالت : ..مين انت عشان تروح تكلم وليد عني وتتدخل في شؤوني الخاصة ؟؟
سكت نواف شوي وهو يستوعب السالفة كلها ..
قالت بنفس العصبية وهي تشوفه ساكت وما يناظرها : اذا هو اخوي وساكت وما كلمني ولا مرة ... تجي انت وتحرضه علي ؟؟؟؟!!!! شلون احل هالمشكلة الحين ممكن تقول لي ؟؟؟؟؟؟؟
قال نواف وهو يشد على كلماته : .. انا ما مسكت وليد وجبرته على شي .. انا ابديت له ملاحظتي البسيطة باعتباره اخوي واي شي يتعلق فيه يتعلق فيني .. وما كلمته عنك إلا لأني أشوفك مثل أختي .. ولو إن لي أخت مثلك فما رح أسمحلها أكيد تسلك هالسلوكيات أوتظهر بالمظهر اللي انتي تظهرين فيه ..
سلمى بصدمة وبانفعال :أولاً هذي اسمها حرية شخصية ... وثانياً ما أتوقع إن سلوكياتي فيها شي معيب أو مظهري فيه شي خاطىء...ووليد بنفسه عارف أخلاقي زين ومو الحين يجي واحد مثلك يشككه في أخته !!!
نواف وهو يستعد لاكمال طريقه :أنا ما شككته ولا شي .. وأنا مو ندمان على أي شي قلته لوليد .. ولو أنتي شايفة انك ما تسوين شي غلط .. فهذا بحد ذاته غلط مستعصي .. ارجعي وشوفي بنات المسلمين وبنات بلاادك وش المفروض تكون صفاتهم وسلوكياتهم ومظهرهم ...وانتي تعرفين الصح من الغلط ..
سلمى بقهر : أنا ما خلصت كلامي ..!!
نواف وهو ملتفت ومعطيها ظهره : انا ما عندي شي أضيفه ...
اقتربت منه ولفت تقابله ووقفت قدامه وهي تقول : يعني مارح تعتذر لي ؟؟؟
نواف بصدمة من تصرفاتها الجريئة : أعتذر على ايش ؟؟
قالت بحدة : على الكلام اللي قلته لوليد .. مايخليني بحالي من يومها .. وكله بسببك ..انت!!!!
نواف وهو يكمل طريقه : ..ما عندي شي اعتذر عليه .. والحين خليني اكمل طريقي لانه عيب عليك اللي تسوينه !!
تجمدت بمكانها من لهجته القوية الصارمة .. اصرت على اسنانها من القهر وهي تراقبه قبل ما يختفي في احد الممرات ..
وش كانت تبي منه....؟؟؟ما تدري ؟؟
لفت ومشت ببرود حاولت تكسي تفكيرها فيه ... لكنها ظلت طول اليوم مرغمة تفكر بكلامه اللي ينعاد براسها ، ....وصورته مافارقت بالها .. ..وهذا الشي اللي قهرها أكثر وأكثر ..
بدال ما تقهره بالكلام مثل ماكانت ناوية اليوم .. هو اللي قهرها !!
ارتجفت وهي تتخيل وليد يعرف باللي صار .. ولقت نفسها فجأة تدعي انه ما يعرف ..وان نواف ما يشتكيها عنده ...
مع ان احساسها قال لها ان هذا الفعل بعييد عن نواف .. لكن ما قدرت تمنع نفسها من الخوف وهي تتخيل رأي وليد في فعلها المخجل اليوم..
عضت على اسنانها ندم على تسرعها ووقاحتها معه ..
و قالت بصوت عالي وهي تتذكر كلام نواف وردود فعله : يقهرررررر!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
صحت من النوم على الساعة 10 ومالقت فياض بالبيت .. رتبت المكان وهي مبتسمة .. لأول مرة اليوم تحس انها عايشة حياة طبيعية .. بدون توتر أو قلق أو خوف ..
فاجئها اتصال من عايض بعد ساعات .. يسألها عن خلود وعمرها وغيرها من المعلومات اللي تعرفها ديما.....
ديما تذكرت موقف خلود الأخير معها واللي ترك أثر كبير في نفسها ، ومدحت له أكثر فيها ..
أما عايض فكان يسمع من ديما والفكرة تترسخ أكثر بباله ..
.
.
حطت الجوال بجنبها ،
توضت وصلت الضحى ، ورتبت اغراضها بالدولاب ..
وقفت في الصالة شوي وهي تتأمل وضعية الأثاث فيها ، وبدأت بتنفيذ فكرتها الفريدة كنوع من التجديد ..
قضت حوالي ثلاث ساعات وهي تسوي أكثر من شغلة بنشاط وحماس من أثر نفسيتها المنشرحة ..
وقفت تغسل بعض الاكواب والاواني اللي استخدمتهم في المطبخ ..
وفي وسط انشغالها سمعت صوت الباب ينفتح ..زادت دقات قلبها وهي تسمع صوت فياض ..،،
سحبت نفس عميق وطلت براسها للصالة وهي تحاول تصغي وتسمع مع مين يتكلم ..
ناداها فياض .. وطلعت بسرعة وبدهشة وهي تناظر بالطفل الصغير اللي حامله ..
اقتربت منه وهي تقول باعجااب تلقاائي : ياقلبي عليه .. مين هذا ؟؟
قربه منها وهو يقول : هذا سامي .. ولد سالم أخوي .. اسمكيه شوي .. انا بدخل ابدل وأجي ..
اعطاها اياه بسرعة ومشى للداخل ..
التفت عليه مستغربة من بروده واستعجاله ، والتفتت لسامي وهي تعدل من وضعه على ذراعه وتناظره بحب ..
قالت وهي تجلس على اقرب كنبة وتحطه على رجلها : مااحلاااك .. ماشاء الله ..
مسحت على شعره وباسته على راسه وهي تتكلم معه وتبتسم : وينك عنا من زماان .. هااه ؟؟
.
.
اتسعت ابتسامته وهو واقف يراقبها من بعد ..
من أمس والفكرة تلح عليه بقوة ..
وطلع من الصبح لدوامه وخلص شغله ومر على سالم جابه هو وولده للبيت بعد ما اقنعه بصعوبة بالموضوع وقال له إن ديما تبي تشوفه ...
دخل للصالة بعد ما اكتفى من مراقبتهم خلسة ..
قال وهو يجلس قريب منهم : وش رايك فيه ؟؟
قالت بصدق : والله انه اجمل طفل شفته بحياتي ماشاء الله ..
قال بلؤم : ما يشبهني ؟؟
قالت بمزح تغطي على خجلها : لا .. أبداً ...
قال بمحاولة : ولا واحد بالمية ؟؟
قالت بابتسامة وهي تقوم حاملته : لا ..
ابتسم باحباط وقال بعد ثواني : حلو ترتيب الكنب كذا .. بس ما تعبتي وانتي تحركينه ..؟؟
ابتسمت بتأكيد وهي تلم سامي عليها : لا اصلا هو خفيف .. وعلى العكس حسيت بنشاط أكبر بعد ما غيرته ..
وقالت برجاء وهي تناظر سامي اللي مسك خصلات شعرها يلعب فيها : تكفى خله معي شوي ؟؟
فياض وهو يراقبهم بتسلية : ابوه راح يقضي مشاوير.. وبيرجع بعد مدة ..
قالت ببهجة وهي تفك شعرها اللي التف على يد سامي : حلووو ..
ومدت سامي له وهي تقول : خليه معك شوي ... بروح دقيقة وراجعة ..
مسك سامي وهو يضحك له .. ودنق على اذنه وهو يقول له بصوت واطي بعد ما اختفت ديما داخل المطبخ : .....ياحظك بس!!
ابتسم له سامي وهو يهتز بفرح على رجله..
باسه على خده وهو يقول : ايه ...يحق لك تفرح ياااعمي وتستانس داام جالس بحضنها طول هالوقت ...!!
طلعت ديما بعد شوي وبيدها صينية فيها من الحلا اللي صلحته قبل شوي .. وحطته على الطاولة قدام فياض وهي تقرب عشان تاخذ سامي منه..
قال : ايش هذاا ؟؟
قالت بخجل : ممم حلا ..
والتفتت بسرعة عشان مايعلق عليها وتنحرج اكثر : انا باخذ سامي جوا معي ..
واختفت من قدامه ..
التفت على الصحن قدامه ،،
وغمض عينه ويستغرق لثواني في نشوة الفرح اللي انتاابته ..
فرح بكل هذا التغيير السريع ..
رجع يناظر بالمكان اللي يحس كل ركن من أركانه فيه سحر عجيب اضافته عليه بمجرد وجودها فيه ، و قبل حتى ترتيبها له ..
لو انها تدري بالحب اللي يحمله لها في قلبه ؟؟
ما عمره تصور ان في شي بيرغبه في الحياة بهذا الشكل في يوم من الأيام ...؟
آآه لو تدرين يا ديما ....
هل راح يستوعب قلبك كل هالحب بيوم ؟؟؟
قطع عليه طوفاان مشاعره صوت بكاء سامي ..
دخل للغرفة وهو يسأل بلطف : ليش يبكي ؟؟
عبست ملامحها وهي تقول : ما أدري .. يمكن عشان مو متعود علي ..
فياض جلس بجنبها على السرير وهو يحطه على رجله ،
قال لسامي بضحكة : شكلي أنا اللي حسدتك ..
قربت من فياض بعجب وهي تقول : وش قاعد تقول له ؟
فياض وهو يناظرها بابتسامة : هذا شي بيني وبينه .. شوفي شلون سكت .. هو يحبني أنا ..
قالت باحباط وهي تعقد حواجبها : ليش ما يحبني ؟؟ طيب حتى انت مو متعود عليك ..ليش انت وانا لا .. !!
قال وهو يرجع لورا ويستلقي على ظهره بعرض السرير ويحط سامي على بطنه : انتي تحبين الأطفال صحيح ؟؟
قالت وهي تبعد لورا وتعتدل في جلستها : أكييد ..
قال : ما استغربتي انه اشقر وعيونه ملونة ؟؟
قالت وهي تستند بذراعها على رجلها : كنت بسألك بس لهيت.. أمه مو سعودية ؟؟
قال : ايه .. فرنسية ..
رفعت حواجبها بدهشة : آهاا .. وهم خلاص بيستقرون هنا ؟؟
فياض وذكرى مرض سالم تطووف حوله من جديد : لا .. ماظن!
قالت ببهجة : ياريت والله لو يسكنون معنا هنا ... عشان كل يوم اشوف سامي ...
ابتسم وهو يكرر : ياريت ..!
قالت بخجل وهي تشوفه يناظرها بهدوء من وضعيته هذي وكأنه بينام : ليش ساكت طول الوقت معك ؟؟
فياض وهو يلتفت على سامي اللي وجهه كان على الجهة الثانية من ديما : لفي للجهة الثانية شوفيه .. مسترخي .. شكله ناام ..!!
لفت ديما وابتسمت باحباط : يووه .. نااام صدق ..
سألها بدهشة : ناام ؟؟!! وانا كيف بقوم الحين ؟؟ اخاف يصحا
اقتربت منها وهي تقول : انا بشيله شوي شوي .. وانته قوم من تحته .. وبعدين بحطه عالسرير ..
وافقها وانحنت هي على فياض عشان تشيله وعينها تتأمل سامي وتبتسم ..
كان يراقبها مثل المسحور وهي تقترب منه بهالابتسامة العذبة ..
غمض عينه وهو ينتظرها تشيل سامي متحاشي انه يشوفها من هالقرب ..
لكنها ما شالته ..
فتح عينه بعد لحظات وشافها جاية من بعيد ومعها جوالها ..
قالت بحماس : الله يخليك .. بس صورة وحدة ؟؟
قال : صوريه لحاله بعد ما اقوم انا..
قالت بخجل : بس هالوضعية احلى .. كذا وجهه باين وهو ناايم ... والله شكله حلوو ..
قال بعدم اقتناع : اوكيه .. صورة وحدة ..
لكنها اخذت ثلاث صور .. وحدة باين فيها فياض واثنين لا ..
اقتربت وشالت سامي ببطىء وانتظرت فياض يقوم لكنه ما قام من مكانه .. شافته مغمض عينه ..
قالت بحرج : احم .. نمت ؟؟
قال وهو مازال مغمض عينه : ايه ...
قالت : طيب وخر شوي بحط سامي ؟؟
ابتعد شوي على جنب وحطت سامي بجنبه .. وطلعت جوالها والتقطت صورة أخيرة بالسر ..
سكرت الستاير وطلعت من الغرفة وهي تشوف الاثنين صدق نايمين ..
راحت للصالة وابتهجت وهي تشوف صحن الحلا فاضي ..
فتحت الصور اللي خذتهم وجلست تتأمل فيهم ..
بعد فترة حطت يدها على وجهها باحراااج وهي تكتشف انها سهت وانها ما كانت تتأمل بصورة سامي طول هالوقت ..
استغربت من هالتغير السريع بمشااعرها .. واللي مع خوفها منه ..إلا إنها مرتااحة له كثيير ..
حاولت تلهي نفسها بأي شي .. التفتت على مكتبة التلفزيون وشافت الاوراق حقت فياض .. اخذتهم تقراهم وهي تتأمل يكون فيها اي وصفات لأكلات صحية عشان تقدر تسويها له قرييب ..
.
.
.
.
.
.
.
للجزء تتمة .. متى ما سنحت الفرصة
في حفظ الرحمن
.
.
زارا الغالية ..
هذا الجزء عشان خاطرك .. والله ما قدرت ارد الطلب وماكان عندي عذر وانا فاضية اليوم .. بس معليه تأخرت شوي .. ان شاء الله تلحقين عليه قبل السفر ...تروحين وترجعين بالسلامة ونشوفك على خير ان شاء الله..
.
.
احساسي يكفيني ... الله يعطيك العافية ..وماقصرتي يا حبيبة .. الله يطمن قلبك داايما مثل ما طمنتيني .. الله يحفظك
.
.
dar3amya
!!دلعي غييير!
وكل اللي ينتظرون
ان شاء الله ما طولت عليكم كثيير
الله يعطيكم العافية على هالتشجيع والمساندة الراائعة
.
.
والمعذرة مرة اخرى لكل المتواجدات بالقصة وكل اللي ردوا وما رديت عليهم ..
اممم ... في ناس افتقدتهم .. انا عادة ما احب اسأل لاني عارفة كل غايب ومعه عذره .. بس اخاف اني اقصر معهم بالسؤال .. ان شاء الله يكونون بأتم الصحة والعافية ..ونشوفهم قريبا على صفحات المنتدى ونطمن عليهم ..
ما أطول عليكم ..
اشوفكم على خير ..
في أمان الله ..
|