كاتب الموضوع :
أميرة السلام
المنتدى :
الارشيف
الأم الحقيقية .. الجزء الثاني
الأم الحقيقية .. الجزء الثاني
تأليف : أميرة السلام .. كاتبة مبتدئة
______________________________
و صدم بشدة عندما ظهرت النتيجة بأنها فعلا حامل ثم خرج ليجد لولوة بانتظاره .
لولوة : هل تأكدت بنفسك ؟
نظر أحمد إلى لولوة ثم خرج من المستشفى و رجع إلى بيته .
أمل : حامل أليس كذلك ؟
أحمد : أجل .
أمل : لقد أسأت الظن بها .
أحمد : لا يهمني إن كانت حامل أم لم تكن ما يهمني الآن هو أنت فقط .
أمل : و الطفل ؟
أحمد : لا تخافي سأهتم به .
أمل : و أمه ؟
أحمد : إنها فقط أم ولدي ليس إلا .
أمل : و هل تريدني أن أكون السبب في شقاء طفلك ؟
أحمد : أمل أرجوك هذا الكلام يزعجني .
أمل : أريدك أن ترجع إليها .
صدم أحمد .
أحمد : ما الذي تقولينه ؟
أمل : لأجل ولدك القادم .
أحمد : لا يا أمل لا .
أمل : و لكن لا أريد أن أكون السبب .
أحمد : مشاكلها التي لا تعد و لا تحصى هي السبب .
ثم اقترب منها وقبلها على رأسها .
أحمد : أنت اليد التي انتشلتني من الهاوية كيف تريدين أن تلقيني بها ثانية كيف ؟
أمل : لم أكن أعلم بأني سأبني سعادتي على شقاء غيري و من .. طفل لا ذنب له .
أحمد : يكفي يا أمل يكفي أرجوك يكفي .
و بعد شهر :
ليلى : مبروك يا أمل أنتي حامل .
غمرت الفرحة قلب أمل و خرجت و ذهبت إلى شقتها و أعدت مائدة رومانسية جميلة و أشعلت الشموع و تطيبت و لبست أجمل ما لديها و أخذت تنتظر أحمد لتخبره جلست و أخذت تحلم بهذا الطفل و كيف أنه سيربط علاقتهما أكثر بمجيئه و شردت بخيالها و فجأة قطع حلمها و خيالها الجميل صوت طرقات على الباب لم تعرف لِم دخل الخوف إلى قلبها من هذه الطرقات الخفيفة أحست بأن حلمها سيدمر سيضيع و لم تعرف لهذا سببا .
أمل : لولوة !!
لولوة : أجل لولوة صديقتك التي دمرت حياتها .
أمل : ماذا تريدين ؟
لولوة : هل سأقف هكذا عند الباب .
أمل : تفضلي .
دخلت لولوة و رأت المائدة الرومانسية الجميلة .
لولوة : أولا قبل كل شيء .. مبروك .
أمل : على ماذا ؟
لولوة : لا تستهزئي بي يا أمل ألا تعرفين بأن أخي دكتور و مدير أكبر مستشفى في الدولة .
أمل : و لكني .....
لولوة : أعرف لا داعي لأن تتعبي نفسك فأنت حامل . ستقولين بأنك لم تجري التحليل في أكبر مستشفيات الدولة أليس كذلك ؟ و لكن اسمحي لي بأن أقول لك شيئا مهما و هو لو عملت هذا التحليل بأمريكا سيصل إلى أخي .
أمل : ما الذي تريدين أن تصلي إليه من هذا كله ؟
لولوة : شيء واحد فقط لا غير و هو لمصلحتك صدقيني ، فأنا لا أستطيع أن أنسى صداقتنا أبدا .
أمل : و ما هو ؟
أخرجت لولوة الورقة من جيبها .
لولوة : هذه الورقة .
أمل : و ما هذه الورقة ؟
لولوة : تفضلي افتحيها و اقرئي .. أظنك تعرفين القراءة أليس كذلك ؟
أخذت أمل الورقة من لولوة و يدها ترتجف و فتحتها و قرأتها و لكنها لم تمعن النظر جيدا .
أمل : و ماذا في هذا إنها ورقة طلاقك .
لولوة : انظري إلى تاريخ الطلاق .
نظرت أمل إلى تاريخ الطلاق لقد كانت بعد زواجها من أحمد بشهر فصدمت و امتلأت عيناها بالدموع .
أمل : مستحيل .. هذه الورقة ليست صحيحة ليست صحيحة .
لولوة : بل صحيحة .. فعندما ذهب لخطبتك كان زوجي لقد كذب عليكم جميعا و بعد أن قال لي بأنه قد تزوج أعز صديقة على قلبي طلبت منه الطلاق .. لقد تزوجك بكذبة كبيرة و فضيعة .. صدقيني لم أفعل هذا إلا لأني خشيت عليك و على جنينك فقط .
انهالت الدموع من عيني أمل .
لولوة : عن إذنك . بالمناسبة احتفظي بهذه الورقة فقد تحتاجينها .
و خرجت . بكت أمل و ذهبت إلى المستشفى لأحمد .
أحمد : أهلا حبيبتي .
و اقترب منها يريد أن يقبلها و لكنها صدت عنه فصدم .
أحمد : ما بك ؟
أمل : لماذا كذبت علينا ؟
أحمد : ماذا ؟
أخرجت أمل الورقة من حقيبتها و أعطتها له .
أحمد : لن أسامحها أبدا .
و أرد أن يخرج ليذهب إليها .
أمل : ماذا . هل ستذهب إليها لتلقنها درسا لأنها فضحتك .
أحمد : بل لأنها كاذبة و مخادعة صدقيني .
أمل : كيف استطعت أن تخدع صديقك و تكذب عليه كيف استطعت فعل هذا و أنتما أكثر من إخوة كيف .. كيف تتزوج بالغش و الكذب و الخداع يا دكتور أخبرني كيف ؟ هل ذنبنا هو أننا لم نطلب منك ورقة الطلاق لنتأكد ؟
أحمد : هل أصبحت الآن هكذا بنظرك ؟
أمل : لا أستطيع العيش مع رجل تزوجني بالكذب و الغش لا أستطيع .
البقية في الجزء الثالث إذا رأيت ردودا .
|