لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-09, 03:13 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31308
المشاركات: 8,635
الجنس أنثى
معدل التقييم: doode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13215

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
doode al 7aloo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : doode al 7aloo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


9- لن أغفر لك أبدآ
كان الجميع في الأمسية التي سبقت أمسية الحفلة جالسين
يرتشفون القهوة . الطالبان بيتر ولانس يتبادلان الحديث بعيدآ عن
بيري والعمة غلوريا , المستغرقين في حديث طويل وشانا تجلس
باسترخاء في الكرسي الهزًاز غارقة في أفكارها .
وكانت منذ أن لمست من بيري شفقته قد لاذت الى تحفظ
بارد أشبه بعباءة تحميها من الألم ترتديها كلما وجدت نفسها مع
بيري وحيدين ... وكان بيري من جهته قد لاذ إلى كبريائه وراح
يعاملها بفتور وما هي إلا ساعات على عودتها من المستشفى حتى
أصبحا لا يتبادلان الحديث إل في الحالات الضرورية . وقد حارت
العمة في أمرهما فاستجوبت شانا التي لم تتردد في قول الحقيقة .
- بيري يشفق علي وأنا أرفض منه الشفقة . أذا بقيت باردة
متحفظة معه فسيعرف سريعآ انني لا أتوسل لأحظى ببعض لطفه أو
عطفه . وبما أنه يشفق علي فقد اتخذت قرارآ بأن أعامله ببرود أثناء
إقامتي في مزرعته . أنا آسفة عمتي الا أن لي كرامتي فافهمي رجاء ,
فمن الصعب على فتاة كانت تملك حب رجل وحياته أن تصبح
موضع شفقته .
غضبت العمة عندما سمعت كلماتها هذه فخرجت عن طورها :
- الشفقة ! أوه لا يا عزيزتي ! أنا على يقين من وقوعك في خطأ
-122-


فادح .
وقتذاك أوشكت العمة على الإجهاش بالبكاء فتأسفت شانا
لأنها لم تقل لها ما قالته لباقة . ولكن الاوان فات للتراجع .
- لقد كان لطيفآ معي إلى درجة الرقة , كما لاحظت بل إنه لم
يعاتبني على ما فعلته وقد لاحظت شفقته عدة مرات فيما بعد
خاصة في تعابير وجهه .. وأعرف أنني على حق عمتي فلا
تجادليني .
تنهدت العمة بعمق , ثم قالت وكأنها تحدث نفسها :
- حسنآ .. لم آخذ هذا الامر في حسباني .
ولكن شانا لم تتأكد من كلامها . أما العمة فقطعت كلامها
بحدة وكأنما خافت أن تفهم ابنة اخيها ما يجول في خلدها ثم
تابعت :
- لم أرَ ما يشبه الشفقة في تصرفاته عزيزتي شانا إنما لماذا
تتصورين الأمر على هذه الصورة ؟ انه متعاطف معك ليس إلا .
- هل عليً برأيك أن أستأنس بشفقته ؟
لم تفهم عمتها معنى ان تتلقى الشفقة عوضآ عن الحب الضائع
الى الأبد . كذلك , ربما كان لها عذر في ما تقول وها هي الآن
تتحدث الى بيري , وتنظر الى شانا بين حين وآخر .. وكأن
تأكيدات ابنة اخيها لها تدور في رأسها غير أن هذه النظرات
تغيظها .. فوقفت ووجهت نظرتها الى المجموعة كلها قائلة:
- أخالني سأخلد إلى فراشي فهلا عذرتموني ؟
نظر اليها بيري عندما وقفت :
- أمتعبة أنت ؟
وشملت نظراته ذراعيها المتورمتين من جراء حروق الشمس
التي لا ترحم , فهزت شانا رأسها :
-123-

- اجل بيري .. أحس بالتعب فعلآ .
وخالته يعبس ولكن مهما كانت مشاعره , فالعطف يغلب عليه .
فليحتفظ بعطفه لنفسه . ارتفع رأسها , ونظرت مباشرة الى عينيه,
وفمها متوتر بتعجرف , فضاقت عيناه فيما أطبقت يده المستلقية
على الكرسي بشدة .
- إلى الفراش إذن . أرجو أن تشعري بأنك أفضل حالآ في
الصباح .
ثم التفت الى عمتها ليقول شيئآ . فعلمت شانا أنه يتصرف
بتكبر ولكنها السبب فلِمَ ترتجف شفتاها وتجتاحها موجة من
الاشفاق على النفس ؟
تركتهم دون أن تتوجه إلى فراشها , بل تسللت الى الحديقة
بهدوء تريد أن تنفرد بنفسها بعيدآ عن الناظرين في الشرفة .. نادتها
دالية ظليلة إليها , فجلست على مقعد حجري تناهى إليها الأصوات
من بعيد .. أصوات بعض عمال بيري الجالسين خارج منازلهم ..
أحست بعدو مسرع أعقبه ركض على قدميها ربما صاحبه سنجاب
صغير يجري ليؤمن طعامه .. جلست جامدة تنظر حولها , تأمل أن
تشاهد عينيه السوداوين الامعتين ولكنه كان قد اختفى دون ان
يترك أثرآ . اتكأت الى الوراء تحدق الى غصون الأشجار وأوراقها
فشاهدت كوكب الجنوب فوق رأسها يلمع وكأنه مزاييك متلألئ
في كبد السماء المخملية القاتمة ذات اللون الاحمر الشديد
الاسوداد .. ثم لم تلبث أن سمعت صوتآ آخر ... لا بل وقع أقدام
واثقة ظلت تقترب وتقترب فارتدت إلى الوراء رغم علمها أنها لم
تكن بعيدة عن الرؤية .
- ألم تقولي إنك ذاهبة الى النوم , بينما كل ما تريدينه بعض
العزلة ثانية .
-124-

وكان في صوته الحاد النبرات اتهامآ , فاستوت على مقعدها ,
وقد انزعجت منه لأنه راقبها عندما قصدت الحديقة . كان يقف
تحت الدالية طويلآ مستقيم القامة يضع احدى يديه في جيب
سرواله , والأخرى يسندها الى دعامة الدالية . كان حدود الجبل
القابع وحيدآ يبدو واضحآ خلفه , أما القمم فتاهت في بساط قطني
أبيض منخفض ..
أجل وجدت هذه الحديقة مؤنسة منعش هواؤها . فلم يطب
لي الإيواء إلى فراشي باكرآ .
- وهل اكتشفت هذا بعد ان تركتنا ؟
ابتلعت ريقها بصعوبة , لتريح الالم الذي أحست به يطبق على
حنجرتها .
- أجل .. أعتقد أنني أدركت هذا بعد تركي لكم .
تجهم وجهه .. وتقدم خطوتان غير أنه لم يحاول احتلال
المكان المجاور لها على المقعد . ثم قال بنبرة حادة قاطعة :
- وكأنك بت متيمة بصحبة نفسك أكثر من العادة .
- قد يجد المرء في كثير من الأحيان البهجة في الخلوة .
- وفيما تفكرين حين تكونين وحيدة هكذا ؟
لاحظت أن البرودة التي ما زالت صوته قد بدأت بالتلاشي ,
وهذا ما لا تريده ذلك أنها تعني العودة الى وضع تتمنى تجنبه ..
وضع تكون فيه عرضة لشفقته .. ولكن الغريب أنها في الوقت ذاته
كانت تتوق الى رقته ولطفه وابتسامته .
صمتت تحاول التملص من الحقيقة إلا أنها لاحظت أن بيري
فقد صبره أثناء هذا الصمت .
- أفكر في أشياء كثيرة , إنما أحاول بشكل رئيسي ..إراحة
تفكيري .. والمرء يستطيع إيجاد الراحة حيث الهدوء والسكينة ,
-125-

والقرب من الطبيعة .
- لقد اصبحت متعلقة بهذا المكان , أليس كذلك شانا ؟
رغم انبثاق الكلمات من شفتيه بنعومة وهمس إلا أنها رأت
إنذارآ ما مما مسَ كرامتها وجعل قسماتها تتغير . اعترفت بقدر ما
استطاعت من صراحة :
- يعجبني .. إنها بلاد مخيفة , غير أن لها جمالآ وجاذبية
فريدين .
كانت مهذبة عفوية الكلام , ليس في كلامها ذرة حماس أو
مواربة كذلك .
رفعت رأسها الى السماء , فنسيت وجود بيري لحظات .. في
تلك اللحظة انسلَ القمر من بين الغيوم البيضاء التي تحيط بقمم
الجبل , فأضاف نوره الفضي أنوارآ الى انوار النجوم .. كانت مجرة
درب التبانة تبتعد مسافرة الى ما لا نهاية , مع مجموعة لا تنتهي
من اللآلئ اللامعة في كبد السماء . وكانت الاراضي الممتدة
هاجعة تحت هذه الأنوار .. والصوت الوحيد الذي كان يتحرك في
الهواء هو همس اشجار الصنوبر قرب السفوح البعيدة .
تقدم بيري فوقف على مقربة منها . عندما التفتت إلى وجهه
راحت شفتاه تتحركان بطريقة غريبة . ولكن ما من صوت كان
يتناهى الى أذنيها . أحست بتوتر , كانت قد عرفت مثيله منذ قدومها
إلى هذه البلاد إلا أن هذا التوتر في هذه اللحظات كان أقوى
وأشد .. ولا بد انه احس بهذا .. فتوقف .. وتكلم .. يسألها :
- رغم ميلك الشديد للعزلة .. أتمانعين إن جلست معك ؟
اهو رجاء ؟ ما هذه الكلمات الغريبة ! لا .. هذا مستحيل كيف
خطرت لها هذه الفكرة ؟
- إنها داليتك .
-126-

قالت هذه الكلمات برقة تدفعها قوة غريبة من الود لم تستطع
كبحها للتخفيف من توتر كرامتها . إنه ضعفها هو الذي يجعلها
تتوق إلى هدنة قصيرة .. قبل ان يلجأ كل منهما , في ضوء النهار,
الى الرسميات .
- طبعآ يمكنك الجلوس .
- شكرآ لك .
احتل الفراغ الملاصق لها , وأخذ يحدق بكآبة إلى الجبال وقد
ران الصمت عليه وعلى شانا أيضآ بشكل طبيعي . غير أن صمتهما
هذا ركز التوتر أكثر , حتى أصبح حيآ نشيطآ جاعلآ كل منهما يتمنى
لو يحطم الآخر هذا الصمت الذي لم يقطعه سوى صراخ ابن آوى
المرعب الآتي من البعيد . تحركت شانا لا إراديآ قليلآ نحو رفيقها ,
وقد ارتجفت .. وقالت هامسة :
- كائن ما سيقتل قريبآ هناك .
وصمت الدغل صمتآ لا رحمة فيه بل قسوة كبيرة .
- إنه قانون الغلبة للأقوى . سيقتل كائن ما ليبقى الاخر حيآ .
أكان يفكر في أعداد القطعان الكبيرة التي يطلقها في هذه
الأقفار ؟ ولكن تربية المواشي لسوقها الى الذبح عمل قائم على قدم
وساق , دون التفكير في أن هذه الحيوانات المسكينة لا تستطيع
فعل شيئ إزاء مصيرها .. نطقت بأفكارها , دون قصد , فأمعن فيها
بيري النظر ثم قال :
- إنها الضرورة مرة أخرى شانا .. غير أن حيواناتنا تبقى
مطمئنة هنا حتى نرسلها الى قطارات شحن المواشي . وعملنا هذا
لا يشبه أبدآ المزارع الصناعية التي تربي المواشي داخل جدران
مغلقة .
ابتسمت تهز رأسها :
-127-


- أعرف هذا .. كانت فكرة ليس إلا فأنا اكره مجرد التفكير في
أن كائنآ ما سيقتل .
- .. اذكر هذا ..
وصمت .. إلا أنها سرعان ما عرفت إلى أين ارتدت ذاكرته
فقالت له :
- إنما حالة كلبتي تحسنت .
فالتفت اليها بحدة يسأل :
- ألم تستدع الحاجة إلى أن يقتلها البيطري ؟
هزت رأسها :
- أجرى لها البيطري عملية جراحية قامت على أثرها سليمة
قوية وقد عاشت بعد ذلك ثلاث سنوات أخرى حتى ماتت بسلام
وهي نائمة أما سبب موتها فالهرم .
- حسنآ ! أذرفت تلك الدموع كلها على لا شيء ؟
ضحكت بنعومة :
- لقد مررت بعذاب من أجلها !
أذكر هذا . كان ذلك قبل ثلاث أيام من ...
صمت فجأة إلا ان شيئآ أبعد من سيطرتها جعلها تنهي جملته :
- .. قبل أن نودع بعضآ بعضآ . أجل بيري .. اذكر هذا جيدآ ..
بكيت وبكيت حتى بدأت تفقد صبرك معي ..
- لا شانا .. لم أفقد صبري معك ! ولكنني قلقت عليك من
المرض ..
صمت ثانية إنما فجأة كما فعل في المرة الأولى . فقد
تحرك شيء ما في حنجرته . فتمنت شانا لو أن الحديث لم يأخذ
هذا المجرى .. المؤلم ذلك أن التأثير بدأ جليآ عليه كما هو جلي
عليها فقالت :
-128-


-فنغير الموضوع بيري .
- لقد وعدتك برحلة الى البحيرات , لذلك يجب فعل شيء
حيال الأمر .
استرخى الوضع بينهما بشكل ظاهر :
- ما ألطفك بيري .. إنما هل سنبقى هناك فترة قصيرة كما
ذكرت .
ابتسم :
- طبعآ .. فسترغبين وعمتك في رؤية المناظر الساحرة
والشلالات المتدفقة .
دام حديثهما ما يزيد عن ربع ساعة وكلاهما يكره أن ينتهي
الحديث , وكلاهما يكره العودة الى المنزل .
ران صمت طويل لم تقطعه الا همسات الاشجار وحفيف
أوراقها .
قال بيري أخيرآ :
- ربما من الأفضل أن نتحرك من هنا .
ووقف . هب نسيم ناعم من جهة الجبال لاعب شعره برقة ..
فاضربت شانا لروعة منظره وأغمضت عينيها لئلا ترى فتنته
وجاذبيته , غير أن قلبها كان يعصف بها ويتوسل بصمت : ابق بعد
بيري .. ارجوك ابق بعد !
ماهذا الجنون ؟
حاولت تنحية هذا الجنون عن أفكارها فهبت تقف بسرعة
ولكنها في تسرعها هذا لوت كاحلها , وقبل أن تتمكن من موازنة
نفسها كان بيري قد التقطها . حاولت بضعف أن تنسحب غير أن
ذراعيه اشتدتا . وقال لها آمرآ :
- استرخي .
-129-


أرخت عضلاتها المشدودة بطاعة عمياء وماهي إلا لحظة حتى
ارتد رأسها الى الوراء بعد أن أمسك بيري شعرها وشده بلطف .
كان لطيفآ ناعمآ وهو عينيها فوجنتيها .
- أذن .. ما زلت تحبينني على الرغم من المعاملة التي عاملتني
بها مؤخرآ .
وأعقب عبارته تلك عناق آخر فآخر وطفقت تشعر مع كل عناق
بأحاسيسها تشتد حرارة وشغفآ .
تمتمت باحتجاج :
- بيري .. أرجوك !
سألها مازحآ :
- أرجوك ماذا ؟ أتسألينني المزيد ؟
اجتاحتها عاصفة من الحياء , فردت في محاولة لإظهار
الحشمة :
- بالطبع لا ! كنت أطلب .. أن تتركني .
رفع حاجبيه وقد التمع المرح في عينيه :
- لكنك , لا تحاولين التخلص . فهل أنت متأكدة من أنك
تريدين مني أن أتركك .
إنه آخر ماتريده ومع ذلك قالت مضطربة:
- طبعآ .. أنا واثقة ..
- كاذبة !
وشدها مجددآ .. وكان في عناقه شوق ولهفة وتجاوب ..
فارتفعت ذراعاها إليه تتعلق به بينما توهج وجهها الساحر
إشراقآ وسعادة . ولكن ذكرى قاسية أتتها من زاوية سخيفة : ذكرى
فتاة اسمها سندي . لا .. إنها صورة فحسب فلا أهمية للفتاة أبدآ ,
لأن بيري لم يحبها يومآ .. إنها هي .. شانا .. حبه الوحيد ,
-130-

 
 

 

عرض البوم صور doode al 7aloo   رد مع اقتباس
قديم 12-01-09, 05:25 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71210
المشاركات: 12
الجنس أنثى
معدل التقييم: فوفو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فوفو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : doode al 7aloo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكــــــــــــرا كثير لك
كملىيها يسرعة من فضلك

 
 

 

عرض البوم صور فوفو   رد مع اقتباس
قديم 13-01-09, 01:11 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31308
المشاركات: 8,635
الجنس أنثى
معدل التقييم: doode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13215

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
doode al 7aloo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : doode al 7aloo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 



والمرأة التي لم يتوقف عن حبها قط .. لقد عرفت شانا مشاعره
غريزيآ , عرفتها من طريقة احتوائه لها , ومن تعابير وجهه الرقيقة ,
ومن ابتسامته اللطيفة التي كانت تتراقص على شفتيه . سيكون
صادقآ مع سندي وسيعترف لها إنه ما زال يهتم بحبه الاول ..
ستغضب سندي دون شك ولكنها في الوقت نفسه ستقف بتعال
وتنظر إلى ما سيقوله متفلسفة وستفهم أنها لن تستطيع الاحتفاظ
ببيري , ولن تلزمه بوعوده .
- شانا ...
انطلقت ارتعاشة من جسده أوقفت تعويذة السحر التي سقطت
فيها . . فلمس قلبها أصبع من ثلج وهبطت أحلامها من غيمة
الرضى والدفء إلى أرض الواقع الباردة . تلك الافكار الضخمة ,
والاستنتاجات الواثقة .. كانت أفكارها وحدها وها هي الآن تنظر
بوجل الى وجهه .. وجه الرجل الذي تراخت قبضته حولها . وجه
الرجل الذي طغت على ملامحه قناع لا حياة فيه .
- سامحيني شانا .. أعتذر لك بصدق على هذه الهفوة .. لن
أغفر لنفسي عليها أبدآ .
الصمت .. وكأنه الصمت الذي يلي يوم القيامة .. تاركآ الثلج
المحدق بقلبها عذابآ . أحست به يستولي على جسدها كله .
- هفوة ..؟
انسلت الكلمة من شفتيها لا إراديآ وارتدت الى الوراء مبتعدة
عنه فهبطت ذراعاه الى جانبيه .. وتابعت :
- وأنا كذلك آسفة .
راحت عيناها تحرقانها وأخذ الحريق يمتد الى صدغيها حتى
كادت تنفجر من الألم . لقد وقفت بين ذراعيه , تتلقى عناقه وتبادله
إياه .. فكيف ..
-131-


قالت بلهجة خشنة :
- لا شيء هناك يستدعي المسامحة .. إنها غلطتي كما هي
غلطتك !
وارتدت عنه .. تحدق الى الظلام الكثيف وتردف :
- كان .. يجب .. أن ندخل الى المنزل .. منذ زمن طويل ..
وتكسر صوتها ثم توجهت بسرعة الى مدخل المنزل ذي
القناطر . ولكنه سد عليها الطريق .. ولو عن غير قصد .. فقد
تحرك وكأنه يريد كذلك الخروج من هذا المكان .. الحميم ..
الموحش .. فتوقفت شانا ترفع نظرها اليه , والرجاء في عينيها .
تمتمت بصوت مختنق :
- دعني أمر .
- أنا آسف .. أشعر أنني نذل شانا ..
صمت قليلآ .. فشاهدت قطرات من العرق تتصفد من جبينه .
وتابع بخشونة :
- لم يقدر لنا السير في طريق واحد .
ثم ارتد على عقبيه مبتعدآ .. تركها لتلحق به ببطء شديد ..
ولكنه لم يبتعد كثيرآ حتى التفت ونظر الى الوراء .. ليتأكد من أنها
قادمة ثم انتظر حتى أصبحت على محاذاته فسار معها توازي
خطواته خطواتها .. فقالت دون أن يظهر في صوتها تأثر:
- لا تقلق . فلن أخرج الى الأحراج ثانية .
احسته ينتفض لكلامها , فقد ارتفع رأسه وأخذت قبضتاه
تشتدان فرد بهدوء :
- لست خائفآ من هذا .
- إذن أرجوك اكمل طريقك . أود لو أكمل الطريق وحدي .
هز رأسه , وأبقى عينيه الى الامام :
-132-


- سأرافقك حتى المنزل .
قالت شانا بعد أن قطعا بضع خطوات :
- لا شك في أنك توافقني الرأي على وجوب مغادرة المزرعة .
فليتك تفكر في طريقة ما لتسرع سفرنا .
توقف مفكرآ .. وعاد صراخ ابن آوى من جديد ليبدد الصمت
الذي سرعان ما خيم ثانية .. وبدأ القول :
- سيكون هذا صعبآ .
غير أن شانا قاطعته , وقد فقدت السيطرة على أعصابها :
- لن ابقى ! أريد العودة الى بلدي حالآ ! وفي أسرع وقت
ممكن . ادع أمام عمتي أنك تنتظر زوارآ أو أنك ستتزوج قريبآ , لذا
ترغب في ألا يزعجك أحد .. لا أعبأ بما تدعيه أمامها إنما قل شيئآ
يجعلها تفهم أنك ما عدت ترحب بنا كلانا لا وحدي .
وتلاشى صوتها بعد أن خانتها الكلمات وبعد أن غدا النطق
متعسرآ . لم تستطع حتى الآن استيعاب حقيقة تصرفه , فهو لم
يتعمد فقط إيلامها .. بل في الوقت نفسه كان خائنآ لخطيبته فتوقف
عن سيره والتفت إليها :
- ليس وحدك ؟ ماذا تعنين ؟
عندئذ فقط وعت شانا ما قالته .. فأجابت فاقدة الصبر :
- لا يهم .
إلا أن قبضته على رسغها أوقفتها :
- ماذا تقصدين ؟
نظرت اليه فإذا وجهه مرهق . عندئذ أحست بتوق مجنون إلى
أن تبعد عنه الإحراج , ولكن تلك اللحظة ولت لتجتاحها موجة من
المرارة كبيرة , فلم تتردد في أن تكشف له ما سمعته حين
وصلت ... وفي هذه المرة علمت أنه ارتبك فقد تصاعد خطان من
-133-


الاحمرار الشديد الى جانبي فمه .. إنه آسف .. آسف لانه جرح
مشاعرها .. أحست في هذه اللحظة المريرة الكاشفة انها تكرهه
فصاحت به قبل أن يتفوه معتذرآ :
- لا أريد شفقتك ! احتفظ بها لنفسك ! لقد أوليتني إياها منذ
وقت وقد شاهدتها في كثير من المناسبات ! لست حمقاء بيري ..
فأنا أعرف ملامح الشفقة حين أراها !
لمعت عيناه فجأة وغضب لهذا التهجم فعلمت شانا أنها آلمته
أكثر مما يجب , وأنه كان ينوي إنكار اتهامها . ولكن تعابيره سرعان
ماتبدلت الى غضب عارم .
- أتسعين إلى أن تظهريني بمظهر النذل . ولكن قبل أن تلقي
اللوم علي عودي بالذاكرة الى الوراء الى ما فعلته بي , ألست أنت
من تخلى عني ؟ أتذكرين ؟ والآن ماذا تريدين ؟ هل تريدين أن أتخلى
عن سندي كما تخليت أنت عني ؟ حسنآ .. فكري ثانية .. لا .. لا
تنكري هذا ..! أعرف تمامآ ما في ذهنك ! ربما لا تكترثين بإيذاء
الناس أما أنا فأهتم ! لذا فأخرجي فكرة نبذي لسندي من رأسك !
حدقت الى وجه اصفر شاحب من الغضب .. وعلمت دون أي
ظلال من الشك أنه لا يزال يحبها . لقد قال إنها قد لا تهتم بآلام
الناس أما هو فبلى . خرج عن طوره ليؤلمها لما فعلته به . لما
انزلت بحياته من دمار .. فهو يعلم أنه إن تزوج سندي فحياته دون
شك ستتدمر !
وبسبب غبائها هي , حرما من السعادة !
قالت وهي متيقنه من أنه لن يتخلى عن خطيبته :
- أتقول إنك لن تنبذ خطيبتك ؟ ألا تذكر يومآ طلبت مني نبذ
خطيبي ؟
فوقف عن سيره , ونظر اليها :
-134-


- إن ذلك مختلف .
- مختلف ؟
- أجل .. مختلف ! لقد وعدتني بإخلاص بالزواج ثم حنثت
بوعدك ...
- لماذا ؟ أليس بسبب حادثة تود ؟ لماذا لا تفهم ؟ لماذا ؟
ولكنه رمى بحجتها عرض الحائط وقال:
- هناك فرق كبير .. فأنا لم أعدك بشيء الآن وهذا يعني أنني
لن أحنث بوعودي ...
ردت شانا بلطف :
- إنك تجادل جدالآ بيزنطيآ .. بيري لا تقاطعني .. فأنا لا
أنتظر منك ان تتخلى عن سندي ..
- بل كنت تنتظرينه ! لقد رأيته في عينيك .
هزت رأسها موافقة , لكنها قالت إنها الآن لا تتوقع منه ذلك .
- أفهم أنها مسألة شرف بالنسبة لك .. أعرف يا بيري أن قدرنا
كما ذكرته منذ قليل ليس واحدآ وأن سبيلنا منفصل وما اللوم إلا
واقع على كاهلي ..
أمتدت يدها برجاء الى كم قميصه :
- بيري أرجوك . أغفر لي لتصبح حياتي أسهل .
لم تتغير تعابير وجهه البتة بل كانت صارمة كصوته حين قال
بمرارة :
- لن أغفر لك ابدآ .. ابدآ
* * * *
-135-

 
 

 

عرض البوم صور doode al 7aloo   رد مع اقتباس
قديم 13-01-09, 10:54 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 42309
المشاركات: 91
الجنس أنثى
معدل التقييم: عصماء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 28

االدولة
البلدMalta
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عصماء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : doode al 7aloo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ام دودي ينطبق عليك المثل اللي يقول كيف الزبدية الصيني من وين مايرنوها بترن


ماشاءالله عليك في كل مكان متواجدة ومشكورة علي مجهوداتك الجبارة


الرواية حلوة ومشوقة ياريت تكمليها بسرعة



وعلى فكرة ألف مبروك على الوسام وتستاهلي اكثر

 
 

 

عرض البوم صور عصماء   رد مع اقتباس
قديم 13-01-09, 01:53 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31308
المشاركات: 8,635
الجنس أنثى
معدل التقييم: doode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13215

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
doode al 7aloo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : doode al 7aloo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصماء مشاهدة المشاركة
   ام دودي ينطبق عليك المثل اللي يقول كيف الزبدية الصيني من وين مايرنوها بترن


ماشاءالله عليك في كل مكان متواجدة ومشكورة علي مجهوداتك الجبارة


الرواية حلوة ومشوقة ياريت تكمليها بسرعة



وعلى فكرة ألف مبروك على الوسام وتستاهلي اكثر


مرررررررررررررررررررحب هلا

ههههههههههههههه حلوووووووووووووووووه الزبديه الصيني ...

مشكووووووووووووووووره حبيبتي على هالوصف .. وأن شاء الله دائمآ بكون عند حسن ظنكم

دائمآ وأبدآ ... والله يقدرني على أسعادكم

والله يبارك فيكي ياحلوه .. وعقبال ما تاخذي الوسام انتي كمان ... بس شدي حيلك

فعلآ الروايه رووووووووووعه .. وحتى أنا قاعده أقرأها معكم لأني لم أقرأها كمن قبل ..

والحمد لله ماباقي ألا فصل واحد .. والله يقدرني أني أخلصه الليله لكم ..

نوووورتي موضوعي ياعسل ..

 
 

 

عرض البوم صور doode al 7aloo   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, anne hampson, آن هامبسون, boss of bali creek, تسرقين العمر, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية