كاتب الموضوع :
doode al 7aloo
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ملخص الروايه :
تسرقين العمر
((ستكونين رابع عروس في ((غريت سليف )) وأجمل وردة
في مزرعتي ))
وعد أطلقه بيري منذ أربع سنوات .. وخذلته شانا ,
فقد ضحت بعواطف قلبها من أجل نداء الضمير , ولم يغفر
لها بيري هذا ...
ودفعتها رياح الحنين بعد الغياب الطويل إلى السفر مع
عمتها إلى مزرعته , يهدهدها أمل واه أن تكون نيران
الذكريات التي تؤرق لياليها ما زالت متأججة في قلبه .
لكن بيري لوغان سرعان ما أوضح لها أنه لم يعد مهتمآ
بها , خاصة وأنه الآن خطيب فتاة أخرى ...منتديات ليلاس
1- رحلة الى الماضي
وقفت شانا على حافة المرجة تنظر بفخر إلى خطوط العشب
المخططة المستقيمة , بينما وقفت عمتها في غرفة الجلوس تراقبها
بسرور عبر النافذة .
بعد دقائق وضعت مجز العشب في السقيفة , ثم دخلت الى
حيث تجلس عمتها غلوريا التي كان في يدها صنارتا الغزل .
- كنت أقف معجبة بما صنعته يداي ...والمرجة بعد الجز
رائعة دومآ .
هزت العمة رأسها فلاحظت شانا أن العمة مشغولة البال وهي
على هذه منذ أيام . ترى مالذي يشغل بالها ؟
- لا أحب أن تقومي بهذا العمل في نهاية كل أسبوع . أنت
بحاجة ألى الراحة بعد عناء العمل .
- ولكنني أحب ما أقوم به .
والتفتت فلما لمحت وجهها في المرآة ضحكت :
- ماهذا المنظر ! كيف أتمكن دومآ من تلويث وجهي ؟
هزت العمة كتفيها , ووضعت الغزل على ركبتيها , فبدت
شاردة الذهن . عندئذ قررت شانا أن تصعد وتستحم .. فكرت وهي
مستلقيه في المياه المعطرة الساخنة أن من الغريب ما تبدو عليه
العمة غلوريا هذه الأيام . هناك دون أقل ريب ما يجول في خاطرها
-5-
------------------------------------------
الا أن شانا لن تسألها فمتى أرادت لها العمة المعرفة أطلعتها .
و بينما هي مستلقية في المغطس , دافئة نعسى , سمحت
لأفكارها بالعودة إلى الوراء .... إلى الذكريات .
كان تود شابآ قويآ حين التقته أول مرة ... يومذاك لم تتصور
لحظة أنه سيصبح مشلولآ ويموت صغيرآ ...
وقعت في غرامه إلى درجة الجنون وهي فخورة إلى حد التشامخ
لأنه أختارها من بينهن جميعآ , بيد أنهما لم يتمكنا من الزواج لأن
والد شانا منع عنهما موافقته , مصرآ على أنهما لا يناسبان
لبعضهما , ثارت وغضبت وتخاصمت مع أبيها دون جدوى , فعلى
الرغم من ترك المنزل كانت مضطرة للحصول على إذن أبيها
لتتزوج , وكان عليهما الأنتظار ثلاث سنوات , حدث خلالهما الكثير
الكثير .
ما إن وصلت إلى هذه المرحلة من التفكير حتى حاولت شانا
قطع حبل أفكارها والتركيز على الأستحمام , إنما لا جدوى , فقد
تطفل بيري لونغ على أفكارها دون عناء .. بيري الذي كان عليها
نسيانه منذ زمن طويل ..لفت نفسها بمنشفه وخرجت ألى غرفة
نومها المطلة على تلال خضراء , تشرف على بلدة شروزيري حيث
تسكن الآن مع عمتها التي أوتها بعد وفاة تود منذ ستة أشهر .
وعمتها أرملة ليس لديها أولاد , ورحبت بأن تعيش أبنة أخيها
معها .
يومذاك بكت شانا على خسارة منزلها الصغير وقالت بصوت
يغمره الحزن :
- لم أكن لأفكر أن شقيق تود قد يطردني من المنزل , لقد
أستأجرناه منه لأن تود لم يكن يكسب مالآ ... كما تعملين .
-6-
------------------------------------------
كان المنزل ملكآ لديوغ , شقيق تود الذي أجرهما المنزل حين
تزوجا بسعر معقول . ولكن بما أن ديوغ رجل عملي وجد أن لا بد
من عرض المنزل للبيع بغية الربح .
أجابتها عمتها وقتذاك :
- إنه عمل شرير ...
وأضافت على الفور أنها ستكون مسرورة بمشاطرتها المنزل
بشكل دائم . وهذا ماكان فقد نقلت شانا ممتلكاتها البسيطه المثيرة
للشفقة . ثم بقيت قي عملها المرموق في مخزن بيع الملابس
النسائيه كبائعة , تتمتع بالشعور بالأستقرار والهدوء من جديد في
منزل عمتها وفي عملها , كانت الحريه ممتعة بعد الوقت الذي
أمضته مع تود الذي بسبب حالته , كان نزقآ سريع الغضب , مع
زوجته .
حين كانت تراه العمه كانت تنظر إليه وهو في الكرسي
المتحرك وتقول :
- إنك لا تدري أبدآ متى ستشفى ! إن أي إنسان أخر كان
سيضعك في ملجأ !
وكان يرد غاضبآ :
- أصمتي ... وأخرجي من هنا !
- لا أدري لماذا تزوجتك ! وانت على ماأنت , مقعد مدى
الحياة .....
وكانت شانا تسرع للتدخل متوسلة :
- عمتي .... أرجوك ... سأزورك الأربعاء القادم ... أرجوك أذهبي
الآن .
وهذا ماكان الحال عليه , ثلاث سنوات ونصف من زواجها ,
غير أنها كانت تحس أحيانآ رغم صبرها و شفقتها أنها قد أكتفت من
-7-
-----------------------------------------
حياة العبوديه هذه ... كانت تعمل طوال النهار , وتعود الى البيت
لتقوم بعملها المنزلي , أضافة الى العناية بزوجها المقعد , وكانت
تحس كذلك أن الحياة تمر بها متجاهلة وجودها . وأنها ستبقى على
هذه الحال حتى تصبح عجوزآ هرمه .
فلم تكن تحيا حياة عادية كالتي يحياها أصدقاؤها الذين
تزوجو وأنجبو أطفالآ وعملو وما زالو يعملون لبناء مستقبل
أفضل . كان الجميع يشفق عليها , وقد حدث أن قالت لها صديقة
مشفقة عليها :
- كيف تعيشين معه شانا دون معاشرة زوجيه ؟ أنا لن أطيق
الحياة التي تحيينها . ولو كنت مكانك لما تزوجته بعد الحادثة التي
أقعدته وأفقدته ساقه . أعلم أن في قولي أنانيه كبيرة لكن كنت
سأضطر للتخلي عنه .
- كيف أتخلى عنه وليس له من يعينه . لقد رفضته زوجة أخيه
وقالت إن من الأفضل له الذهاب إلى الملجأ .
- أذن لقد فكرت في التخلي عنه ؟
أطرقت شانا حينذاك برأسها رافضة متابعة الحديث بهذا
الموضوع . فقد كان هناك بالفعل أسباب بناءة للتخلي عن تود , إنما
لا تعود إلى عجزه .منتديات ليلاس
- شانا ... عزيزتي ... الشاي جاهز !
ردها صوت العمة الى واقعها , فأسرعت تجفف نفسها .
- سأكون معك بعد دقائق . صبي الشاي , فأنا لا أحبه ساخنآ.
بينما كانت ترتدي ملابسها راحت تنظر في المرآة الى جسدها
اذي لم يتغير منذ كانت في الثامنة عشر . فهو مازال نحيلآ
وجذابآ وخلابآ , لقد مرت أربع سنوات منذ أن قال لها بيري لونغ
هذه الكلمات وهو يمسك خصرها بين يديه :
-8-
التعديل الأخير تم بواسطة Rehana ; 11-04-10 الساعة 01:40 PM
|