السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مرحبا بيرو ......

لا اخفي اعجابي بقلمك ...... ولا استطيع سوى قول ما شاء الله ربنا يديم عليك موهبتك ( واكيد انك دكتورة شاطرة جدا مثل ما انتي كاتبة متميزة ومحترفة ..... وان شاء الله نر ى لك رواية مطبوعة في كناب ...)

الاجواء ووصفها جعلتني اشعر انني اشاهد فيلم من العصور الوسطى بنفس الضبابية ( طبعا تعرفي مرتفعات وزرينج .....) نفس الضبيابية في الاحداث ونفس صراع الاشخاص مع اشباحهم ونفس وصف الالم والرغبة في الهروب من الاشباح .... فالماضي الاليم قيد صعب الانكسار ( الا بالايمان )

سيليا .... ضحية لانسان ضحية ( مارسيللو)لانه دافع عن العدل وحارب الفساد .... فكلاهما كان نتاج انتقام بارد ولكن مع ارادة النفس النقية استطاعا الصمود في مواجهة اشباح الماضي المؤلم ......

وصف طبيعة الخريف مع قرب الشتاء ..... نعرفي الخريف عندى يشعرني بالخواء والكأبة ولكن الشتاء برغم من برودة جوها وثلجها وضبابية سماءها الا انها تحمل في طياتها امل الربيع .... امل الخير والصفاء والنقاء ....


وهكذا معظم احداث الرواية بذكريات ابطالها كانت تدور ما بين الخواء وذكريات الالم والهروب من الاشباح ( الخريف ) ومحاولة مواجهة هذه الاشباح وذكريات الماضي المؤلمة ومقاومتها ( زواج الابطال ..... فصل الشتاء ) وجاء امل الحياة وابتسامة نقاء مع تفتح ازهار الربيع .......


العامل الريئسي هنا من عوامل الرواية هو الوصف ..... بصراحة اكثر تطورا وتمكنا فيه ...... الحوار واللغة اصبحتي اكتر احترافا في استخدامهما ...... تعبيرات قوية ..... واسلوب مميز ليس سهلا هذه المرة لانك من خلاله ومن خلال سرد الاحداث شعرت بالحيرة كثير في ربط اشباح مارسيللو وسيليا مع بعض وكانا بالنسبة لي مثل اللغز .... والحمد الله قبل ان اصل للنهاية او بمعنى اصح مع بداية الجزء الثالث انقشعت عنى غيوم الغموض واستطعت الربط بينهما فاستمتعت بالنهاية وانتي تكشفين من خلال الاحداث ما يربط بينهما وانهيتي الرواية بشكل سعيد ويرضي جميع الاطراف مع انك بدائتيها سوداوية جدا وقلت اخيرا عبير ستكسر مبدأ النهاية السعيدة وتجعلنا نحزن مع سيليا ..... ولكن خالفتي وتوقعي ......



سلمت يداك منتظرين جديدك ............