رائعة الرواية نوف بتمنى الكاتبة ماتنقطع
|
اقتباس:
الاروع مرورك لا ان شاء الله الكاتبه ملتزمهوبعون الله تكملها للاخر وهذا بارت هالاسبوع نزل قراءه ممتعه |
البارت السابع
*** واذا زاد الحزن فيني كني وحيد بعالم مهجور ... كأني بدنيتي وحدي وكل الناس جافيها *** قبل سنوات عده (الماضي) : كان قاعد ومغطي وجــهه بإيده ..بتعـــب شديد . صار له أســابيع ما يجي لجمعة أهل أمه اللي تكون كل يوم خميـــس . لكن أضطر إنه يجي بعد عتـــب شديد من أمــه وجدته وخــواله ...ومن الزيــــن . الزين اللي ما يقدر يرد لها أي طلب . يحــس بإرهاق , قاعد يشتغــل أربع وعشــرين ساعه بجــد واجتهاد عشان يحافظ على سمعـة كــراجه اللي بدى يلاقي نجاح أكثــر سنه عن سنه. الأرباح بدى تهـــل عليــه لكن مو بالقـوه اللي يبيـــها , يحتاج لجهـــد أكبــر , وعمــل أكثـــر . عمره 27 إذا ما قدر يحقق الأرباح اللي يبيـــها هالسنـــه بيتعــب وايد واحتمال يتـرك حلمه ..ويروح للحكــومه والعمل فيها ..وهذا الشي اللي ما يبيــه . كان قاعد يفكــر وبقـــوه بكراجه .. وينــتظر الغدا اللي ما قدر يلحـــق عليه . لما شــــــــم ريحــة الأكــــــــــــــل . تنهـــــــــــــد , يحــس بعصافير بطنــه قاعده تغـــرد . صــوتها الناعم وصل له " صقـــر " رفـــع راســـه بســــــــــــــرعه . وشافها واقفه قربه .. كان ويهها أحمر وبقوه من الحرج , وشايله صينيه أثقل منها تقريباً ..وهذا خلاه يقـــوم من مكــانه بســرعه .. ويشـــيلها من إيدها , ويحطــها على الطاوله .. نزل راسه لها عشان يقدر يشوفها , جمالها كان قمه بالبراءه , من زمان ما شافها . وخــر ويهه عنها , وقال " تسلميـــن " شال غترته عن راســه , ولقى إيدها تنتظــره عشان تستلمها منــه ..إلتقـــت عيـــنهم للحظـــه حسها ساعات ..سلمها إياها ..وصــــــــــد لما حس بعمره. حرام اللي قاعد يســــــــويه ؟ أهو الأكبر بينهم ..أهو اللي لازم يحط حدود وأكبــر من اللي اهو حاطها . اهو قاعد يحاول .. بس ..صعب لما مشاعر الإنسان تكون ضده ! قعــد بتأفف , واهو متعكــر المزاج أكثر ,وبدى يجفــس أكمامه وقال بعدم أهتمام" ليش كلفتي على عمــرج ..جان قلتي للخــدم " ما انتظــر جواب ..ولا اهي تبرعت بإجابه . خذت دولكة الماي , وصبت له بالكلاس . بعد ما انتهت , ظلت واقفه عند راسه .. ما كان يبيها توقف عند راسه , أفكاره مشغوله , وتعبان , والنفسيه زفـــــت , واهو متأكد إنها بتعتــب عليه ..واهو ما يبي يسـمع شي , لكن هالجانب قاعد يتصارع مع جانب أخر اللي يبيها موجوده معاه . إضافه إلى إنه مشاعره تجاهها واصله لمرحله أهو ما توقع إنها بتوصــل له تجاه أي من البشــر بحياته , ما يضمن إنه ما يكشـــف تعلقه فيها بأي لحـظه . يبي كل شي بينه وبينها بالحــــــــلال . وهالتفكيــــــــر عكـر مزاجه أكثـر كلما شافها ما يفكــر إلا بالزواج منها .. بس لازم ما يفكر بهالشي إلا بعد ما يأسس روحــه عدل , إهي طول عمرها بنعمــه , مو معقـول أهو يطلعها من حياة كل أوامرها فيها مطاعه إلي حياة لا اهو بيكون موجود ولا طلباتها راح تلبى براحه . كانت زيــنه تشوفه ياكــل بشوق مفتت قلبها . صار لها فتــره عنه , شغله اللي بدت تتعلم تكرهه لأنه يشغله عنها , وما يسمح لها إنها تشوفه مثل ما اهي تبي , قاعد يخليه غايب عنهم . عيونها كانت قاعده تلتهمه , تعابيره , ملامحه ..حركاته سكناته . ما مرت بحياتها لحظه ما حبته فيها . وقالت بيأس " أنا .....ومنيره فاقدينك " اللي يهمها إهي نفسها ! لأنه منيــره مرتاحه , صقـر يتصـل عليها كل يوم , وبعض المرات ياخذها يتغدى برا , أما اهي فمحــرومه من هالأشياء , إهي بس اللي تتصل أما أهو فيتعــذر بالعمــل , والطلعه شي مستحــيل إنها تطلع معاه ! تدري إنه هذا حمايه منه لها ..لكن إهي إنسانه لها مشاعر . تحاول انها تخفي هالمشاعر لكن في بعض المرات مهما حاولت فإهي تفلت . وقف صقر عن الأكل ..للحظه . وكمـــل بعدها ياكل .. وخذا الماي وشــرب وبعديــن قال بجديه " منيــره عارفه إني مشغــول " غمــر عيونها حــــــــزن وشـــوق . قالت بصــوت هامس " و انا ؟؟ " وانا بعـــد مشتاق .. بس ما يقدر يعلن عن هالشي , النخــوه ,والرجـــوله يمنعونه عن أنه يعلن لها عن مشاعره إلا بعد ما تكون زوجتــه . وهذا خلاه يقـول بصرامه " زيـــن لا نكــمل هالحوار , أي أحد بيسمعنا بيفـهم الموضوع خطأ , وسمعتــج إنتي بتـــروح فيها " وإلتقت عيــونهم وقال " وأنا حريص على هالسمعه " زينه فكــرت بيأس ..ليش مو قاعد يفهمها ! يفهــم حاجتها له . إنها تضطر تكتم مشاعرها طول هالأيام وما تعلنها لأحد كلش, شي يضايقها ..ويكتم على نفســـها . قالت بأستعطاف " تعال زورنا, وما راح أضطر أقـولك شي " رفع إيده عن الصحــن بضيــــــــــق . يكـــره إنها تترجاه , أو تطلـبه واهو ما يقدر ينفــذ لها طلبها . اهو قاعد يشتغـــل حق نفســـــــــه ....وحقــها ! وقال بعنـــف " يعني تهقيـــن إني أنا ما أبي أزوركم ..ما أبي الراحـــــه ..ما ابي اجتمع مع اهلي " هـــز راســـه بغضـــب " أكيــد أبي ..و ودي لكــــني مضطــــر أشتغـــــل عشان أنجح " قالــــت بأستعجـال " إتــرك الكـــــــــــــراج " رد عليها بهــدوء سابق للعاصفــه " أشقلتي ؟ " كــراجه هذا حيــاته .. من صغــره واهو يشتغل بكراجات عشان يجمــع فلـوس ويكون عنده كراج خاص . وألحيــن أهي بكل بساطه تبيــه يتــركه . قالت وإهي مو منتبــه لعلامات الخطــر " بيــع كراجك , إنت مهندس ميكانيكــا وايد وزارات يبــونك , درجــه جامعيــه وعاليـه وايد , ما أحد بيرفضك" قام من مكــانه بعد ما انسدت نفســــه وقال " الحمدلله " إنســــــــــدت نفســه بعد ما فكــر إنها تخجــل منه . تخجـل من إنه ميكانيكي بكــراج . أبوها عنده خيــر طول عمره , مدير إحدى شركات , فإن كان زوجها ميكانيكي هل بتخجل منه ..خاصه إنها ما وصلت للنضج اللازم . بعض المرات يخاف من إنه الحب اللي تحس فيه تجاهه غيــر صادق . عمرها صغيـــر لازالت تعتبر مراهقه , واهو كان متملك تجاهها وما يسمح لأحد بالأقتراب منها فوجهت هالمشاعر له لأنه الوحيد اللي كان قبالها , فمن المحتمل إنه هذا إعجاب المراهقه اللي ممكن إنه يزول بيوم من الأيام . على الرغم من تصرفاتها الداله على الحب إلا إنه ثقته بنفسه منعدمه بما يتعلق فيها ,فرق العمر بينهم , وصغر سنها من اهم اسباب هالشي . سبقته للباب , و وقفت قباله ..بينهم عدة خطوات , اهو شاف هالحركه بعدم رضا , , قالت بلهفه " إذا ما تبي تروح للوزارات , أشتغل عند أبوي , أكيـــــــــد أبوي راح يعطيك معاش كبير , غير جذي بتاخذ إجازات على كيفك .." تبيـــــــيه يشتغــــــــل عند أبوها . يتــرك عمــله عشان يصير صبي عند أبوها , وعشان شنو ؟ فـــــــــلوس . مال بجسمه لها بعدائيه ! قال بنــرفزه " يعني تبيـــني أترك كراجي اللي أحبه , واللي تعــبت عليه لمدة ثلاث سنوات عشان أشتغل عند أبوج ...وليش ..عشان فلــوس !!! " بين عليها إنها تفاجأت من ردة فعله . وما ردت .. أما اهو فكمل بغموض "يعني راح يأثرعلى مشاعرج تجاهي غياب الفلوس " وصــار ويهها أحمــــــــــر وبقــوه , أول مره صقـر يصارحها بمشاعرها . مو عارفه ليش معصـــب ! بس أفرحــت إنهم لأول مره قاعديــن يناقشون هالوضع اللي بينهم واللي مستحيــل اهو يتكــلم عنه ..وبنفس الوقت متوتره ! وقالت لأستجداء الفهــــم " أبيـــــــــــك ترتاح ..وبس والله العظيم , ما فكـرت بشي ثاني " وكمــلت بنضـوج " أنا شاريــتك إنت .. حتى لو ماكان عندك شي " كان بعده مو مقتنـــع . عدم ثقـته بنفســه تظهــر ..ما قط أحد بغاه لنفســه وبقــوه ! قال بأصرار " يعني إن تقدم لج واحد عنده شركات , وفلوس راح ترفضيــنه عشاني " قالت بجديه " ما أحد يســواك عندي , ما يملى عيــني غيــرك , أنا لك على طول ..أوعـــــــــــــــدك " وكمـــلت " والله أنا بس كنت أبيك ترتاح " الوعـــــد هذا ريحه كثيــــــــــر .. لكن مو راحه كليه . رجـع جسمــه عنها , وتخلى عن حدتــه بالكلام " لا تحاتيــني أنا مرتاح " إرتخى جسمها بعد ما كان مشدود من حدة المناقشه , وقالت بنبـره حــلوه " أدامك مرتاح ...أنا مرتاحه " قال بجديـــه " لا تفتحيــن موضوع إني أبيع الكراج مره ثانيــه وأثنينه بنكون مرتاحين , تقبليني مثل ما أنا يا زين لا تحاولين تغيريني" هــزت راسها بتوافق " أوكي , بس .." قال بجديــه " لا بـــس ولا شي " أشر بويهه على الباب وقال " بأغسل إيدي " بعــدت عن الباب وتابعته بنظرها وبعدها لحقته , مو قادره تخليه يغيب عن نظرها من زمان ما شافته. تتأمل تصرفاته الرجوليه , وبعيونها نظرات حالمه . لكن تحس بغصه بأعماقها ..كلام صقرهالأيام فيه جفاف .. تتمنى تصير مشاعره تجاهها مثل مشاعرهاأو أكثر..عشان جذي تحاول بالجرأة إنها تلفت إنتباهه لها ..تقوله عن مشاعرها عشان يراعيها .. إهي تدري بحبـــــه , من نظراته , من تصرفاته , من اهتمامه ! لكن الفتره الأخيره قاعده تشك بروحها من معاملته لها . ليلحين تذكر إنه بفتره من الفترات كانت عيونه على وحده من البنات , معقول يحن لها !؟ كان يغسل ايده , وافكاره مشغوله فيها . هل صحيح تصرفه معاها ؟ هل مناقشته لهالموضوع وبهالطريقه صحيحه .. هل يعلن مشاعره لها ! لأ لأ لأ بس ..يخاف يخسرها !! لأ أسكت أدامك مو واثق ..من ظروفك أسكت ما يقدر يعلن مشاعره تجاهها .. إلا لما تصيــر حلاله , عشان ما يحس بعمــره خاين للأمانه . يا ترى متى راح يحس عمره يستاهلها .. لازم يحقق نجاح أكبر ..لازم يكون عنده فلوس أكثر . متى يقدر يتزوجها ..متى بتصير حلاله ..وما يخاف إن كلمها لومة لائم ! متى يقــدر يحقق ربـح كبيــــر عشان يقدر يروح لأبوها , ويطلب إيدها للزواج من غيــر ما ينـرد . أهو عارف إنها بالرغم من صغر سنها , إلا إنه وايد ناس قاعدين يتقـدمون لها , وكلهم عندهم خيــر ونعمه , وقاعده تردهم . بس لي متى راح تنطــره ؟ ولي متى بتـظل تحــبه ؟..يا خــوفي لا تكتشــف إنه مشاعرها كانت إعجاب مراهقه. بعد ما غسل إيده تسند على المغسله بغضب من أفكاره ! لما انتبه إنها ليلحين واقفه . إلتفت عليها بعدم رضا فقالت بخوف " لما ألحين معصب علي ؟ " عدل وقفته وخذا الفوطه الموجوده ومسح إيده وقال بأقتضاب " لأ معصب من الشغل " وقف يمها فأضطرت ترفع راسها .. وقال بجديه " قولي حق الخدم يشيلون الأكل " وكأنه تذكــر شي قال " لا تشوفج يدتي أو الجماعه ..مالي خلق دندره وعوار راس " هــزت راسها بالموافقه ..أهله فيهم ديانه , وحكاره , واهي تعرف هالشي لأنه كل أسبوع يدته تعطيها محاضره دينيه عن الحجاب .. وفجأه كأنه قرى أفكارها قال بنرفزه مفاجئـــه " ويرحــــــــــم أمـــج تستـــــري ..أو تحجبي .., لا تطلعيـــــــــن جذي جدام الشباب ..كلما شفت شكلج انرفع ضغطي " أول شي أنصدمت و من هالهجـوم المفاجئ ...اهو بالواقع مو مفاجئ كلياً عدة مرات ينبهها عن ملابسها وعن عدم رضاه عنها .. واحيان تصل فيه للصراخ .. تحــس إنه ما فيــها شي يعجبـــه , غيمت عيونها بألم . صار لها فتــره اتحس بالشــــك من إنه يبادلها نفس المشاعر , وبنفس القوه . عضــت على شفايفها , إنشغاله , ومعاملته الجافه قامت توترها وتشككها بعمرها . جسمه لازال مشدود من الأفكار .. يحــس بالغيــره مثل النار بصدره كلما فكــر بعيــون الرياييل تشوفها وتابعها , يحس بحــريق ما يدري شلون يطفيــه خاصه إن إبتســمت , إو سولفت ..جدامهم كذا مــره نــزر وزف عيال خواله ..وخالاته . واهي مو راضيــه تسمــع وتتغطى مثل النـــاس . خذا غتـــرته اللي كان حاطها على أحدى القنفات ..واهو قاعد يتخــيل عيــونهم اللي تتابع جمالها . أهو لما يتـزوجها بتكــون له كلمه أقوى عليها . وقريب بتكون زوجــته بأذن الله , وبيســــــــــترها مجبـــوره . الوقت الحالي : زيـــــنه : كانت توها طالعه من الأمتحان بنفسيه مثل الزفت , تحس عيـــنها منتفخـــه من البكاء أمس . وتحس ويها شاحـــب مهما حطت مكياج ! بس يمكن المكياج عدل شويه من شكلها تجنبت الريوق , مالها نفس أكل !! ما تدري شلون حلت بهالأمتحان ..تحس روحها مهببه .. شافت تليفـونها تتأكد إن منــال ردت عليها ! ولقــــــــــــت مكالمه لم يرد عليها ..ولقــت مســــــج ! شافت أفتحت المسج بالأول وكان من منال : من عيــوني الثنتيـــــن ..أنا جم زيــنه عندي . تنفســـــــت براحه . ما تبي ترجــع للبيــت .. مو للبيـــــــــــــــــــت (قالت لنفسها بضيــــــــق ) ما تبي ترجع لبيــته ! ونســــــت أمر المكالمه اللي لم يرد عليها .. كانت لاتزال واقفه عند بوابة القاعه ..بحثت عينها عن نوتها اللي جت فيه , ولما لقته خذته من الأرض شافــت دكتور الماده , والبنات محيــطيــن فيــه , ضمـت نوتها لصـدرها , كانت محتاره تتوجـه لهم , ولا تروح للمواقف تنتظر منال ! . ووقفت بجانبها وحــده من البنات , واهم الظاهر أشتركوا بنفــس التفكيــر ..والتساؤل هل يروحون للدكتور , ولا يردون البيــت .. بالنهايه البــنت لفــت عليها وقالت بهمس " وااي عاد هالدكــتور ما يعطي ويــه " وكمــلت " جم مره يدقرني إن رحت سألته سؤال ياله ياله يرد علي ومن طرف خشمه..وايد شايف حاله ..كأنه اهو الوحيـد اللي عنده دكتوراه .. ما أدري ليش البنات جذي متكوديــن عليه " زيــنه أستغربت من هالوصف اللي ما يتطابق مع شخصية هالدكتور , جم مره تسأله ويجاوب عليها ..ويسهــب بإجاباته ! بس إرضاء الناس غايه لا تدرك , واهي ألحين مالها نفــس تسمع كلام الناس ..فأبتســمت بمجامله . وقررت تتحــرك ..لما قالت لها البنت بلطف " شلون الأمتحان ؟ " وخـرت زينه شعرها عن وجهها بتعــب وقالت " شوي صعــب " من غير قصد كان شكلها يوحي بالغرور ! إلتفــتوا أثنيــنهم على همهمه علـــت بصـوره مفاجئـه من البنات اللي حـول الدكــتور . ولاحظوا إنه الدكتــور ترك البنات الواصل عددهم للثمان ..واهم يشوفنه بأستغراب ,حتى البنت اللي واقفه قربها كانت مسـتغربه , وتوجــه للمكان اللي كانوا فيـــه وعيــونه عليها اهي .. وبوجهه إبتسامه !!! إبراهيــــــــم : رد للمنطقه اللي فيها بيـــــــــتهم ..بعد وقت طويل نسبيــاً لأنه راح لمحــــــــل زهور..ولأول مره بحياته يتجــرأ ..ويشتـــــــــري جوريه ..ويروح لمدرسة حلمـــه اللي قبال بيتهم , ولسيارتها على وجه التحديد ويضعها هناك . وكتـــــــــــب على الكـــرت : وش يقول اللي تعود يلتقيك يوم عمره مالقى عقبك غلا ماقدر في بعدك إلا يحتريك وماعرف في غيبتك غير الوله كم تمنى بالوفا لو يحتويك في خفوق بأصدق الود امتلا لوبيدينه بس يقدريجيك مايحول الوقت دونه والملا هالخطوه ما أجدم عليها إلا بعد اللي صار من طليقته التافهه اللي عكرت مزاجه عليه , واللي خلته يتمنى لو إنه مع هالإنسانه الناعمه اللي داخل هالمدرسه . لما نــزل إيده ..رد حس بالألم , لازم يلقى حــل لكتفـــه , دهــن العضلات مو قاعد ينفــع معاه , لازم يروح للمستوصف مره ثانيه تحـــــــرك مبتـــــــــــعد عن سيارة حلمــــه .. متى بيتحقق أمله فيـــها ..بس يحس أحيـاناً إنه ما في أمل بينــهم .. تحــرك للبيــــــــــــت , واهو عاقد حواجبــه بعد ما فكــر إنه بيـروح لبيت عمه عشان يتفاهم مع طليقته ..الغبيـــــــه !! لو ما بناته جان أستغنى عن الكلام معاها للأبد . لولوه : كانت تحــس بسعاده غامــره . وجوده اليومي قبل دخولها لعملها , منعش لروحهـــا . ودليل على إنه لازال يحبها . سنين واهم كلامهم مقتصر على العيون .. عقدت حواجبها بضيق .. لكن ما كو بينهم أمل ! قالتها بتأفف .. في البدايه لما كانت تشوف بناته معاه تظن إنه بينساها , لكن لما تشوف عيونه تبحث عن عيونها ..و تستقر عليها تحس برضى . إبراهيم ..أسمه الكامل عارفته عدل . عدلــــــــــت وقفتها واهي مشــــرفه على البنات بالمدرسه , وتتأكد من وقوفهم للطابور الصباحي بطريقه صحيحه . بدريــــــــه : كانت قاعده تسوي كيكه حق بناتها ..هديه وبنفس الوقت مرضاة لهم . إبراهيم والتالي معاه . تطلقــت منـه على الرغم من رفضـــــــه الطــــــلاق . لكن اهي كانت متأكد و واثقه إنه رفضه للطلاق بسبب العلاقه الأسريه .. وللأسف لا اهو حاس بتأنيب الضمير على تصرفاته ولا شي . ما كانت قادره تستحمـــل زوج ..لا قلبــه ولا وقتــه ولا مزاجه يكون معاها . دايماً مشغول ..ما تشوفه باليـوم إلا ساعه ..كله مع ربعـه ولا بشغله . وإن رد للبيـت يكلمها بضيق .. كانت مستعده تصبــــــــر عليه .. لكن طفح فيها الكيل لما أعرفت إنه إبراهيم قاعد يتصرف هالتصرفات مو لأنه ريال مو متعود على وجود شريكه بحياته , ولكن لأنه يحــب غيرها ! كانت قاعده تشـــب الفـــرن لأجل تحط الكيكه . ولما أشتـــعل قامـــــــــت من مكـــــــــــــانها ..لو أستمرت بهالزواج جان إنذبحــت روحها وظلت جسد من غير روح . تضر نفسها وتضر بناتها . زيــــــــنه : شافت الدكتور يقــــــرب ..واهو مبتســم لها . تحــس بنظرات البنات عليــها ! وأسمعت البنت اللي يمهـا تقـول بهمـس " أهم شي " إلتفتت زينه على البنت عند وصول الدكتـور اللي قال بأبتسامه " السلام عليكم بنات " ردت البنت اللي قربها "وعليكم السلام " بهاللحظه ردت زينه نظرها للدكتور ..و ردت التحيه " وعليكم السلام " سأل الدكتور " بشروا شلون الأمتحان ؟ " عيــونه كانت عليها , لكن السؤال كان بالجمع لهم أثنيــنهم .. البنت اللي بقربها ردت " كان الأمتحان صعب شوي " الدكتور قال للبنت " اهااا يمكن مو دارسه عدل ! " ردت البنـــت " لا والله دكتور دارسه زيــــن " لف دكتور لزيــنه وقال " نشوف زينه شتقول ؟ " وكمــل " ها يا زينه أشلون التقديم ؟ " سمعت صوت الضحكه المكبوته من البنت ! الدكتور ما اهتم بهالصوت , كان مركـز مع زيــنه اللي بدت تحس بالخجل الكبيــر. وردت بإختصار " الحمدلله " حســت بويهها يصيــر أحمــر لأنها عرفت من ردة فعل البنات إنه هالتصرف اللي يصير قبالها مو طبيعي . رد وعيـونه على زيــنه " دوم إن شاء الله " البنت اللي قربها من الواضح إنها خلاص عاجـزه إنها تكتم ضحكتها .. الدكتور إنحــــــــــرج , وصد بنـظره .. و زيــنه حسـت بويهها راح يحترق من الإحمرار ..وحســت بجسمها كله غمره لون واحد واهو الأحمــر , من تصرفات البنات , مو من تصرف الدكتور اللي اهي تحس إنه عادي . رد الدكتور و وجه الكلام لهم أثنيــنهم " يــــــــلا موفقيــــــــــــن , أي شي تبونــــه حياكم , مكتبي مفتـوح دايماً " راح الدكتـــــــــور ..خطــوتيـــن بس .. قالت البنت بضحكـــــــه " ههههههه اهم شي وانا اللي عبالي إنه الدكتـور هذا ثقيـــل " ولفت على زيــنه وقالت " لو قالوا لي البنات عن اللي صار جان ما صدقتهم " زيـنه وقفــت مكانها تتابع الدكتور بنظرها , وتشوف نظرات البنات اللي من تحت لي تحت ! لكن قالت بأستغراب " ما أدري عن شنو قاعده تتكلميـــن , هذي عوايد الدكتور , دايمـاً جذي , لا تبالغيـن " و إرفعت البنت حاجب وقالت " هذي عوايده , من قـال ..؟ " وبعديــن إبتســمت وقالت " والله وطلعتي شي , شكلج يبتي راسه " إضحــكت زيــنه بإستهزاء " هههه ..شالكلام الريال متزوج وعنده عيال ؟! " لكن أختفت ضحكتها .. لأنه البنت ردت وقالت " من قـال ..الدكتور هذا مو متـزوج ! يقولون متعقد من اللي يشوفه بالجامعات " وقالت البنت بغشمره " الظاهر إنتي فكيتي عقدته " وحده من البنات نادت البنت الغريبه " بثيــنه " لفت البنـــــت على اللي تناديــها وردت تشــوف زيــنه وقالت " فرصـه سعيده ..إذا أبي شي من هالدكتور على طول بيــيلج " وإبتســمت لما شافت زيـنه تكشــر بضيق , وقالت " قاعده أتغشمـــــر , أنا بثينه راشد " ردت زيـنه " أنا زيــنه خالد " راحت البنت واهي تقــول " نشـــوفج " حــست بأهتزاز تليفونها , رفعته وشافته أسم منال . ردت وأفكارها متلخبطه .. الدكتـور ضاري معجــب فيها ! شكـــوو خيالات بنات ! وقالت " ألوو " قالت منال " انا بالمصافط " هـزت راسها بعدم تركيــز وقالت " أوكي أنا خلصت ألحيـن يايه " إبتســمت بشرود..راح تقـول منال هالكلام , عشان تضحــك معاها . صج البنات عندهم صفة المبالغه . يتبــــــــــــــــــــــــــع .... |
التـــــــــــــــابع ...
صقــر : أول ما قعـــد . قال عمه عبدالعزيز " كلما شفتك , أتذكر فواز ..كنتوا من أعز من الأصدقاء " كانت تعابير وجهه عمه دليل على الحزن الشديد .. فرد بنفس الحزن " الله يرحمه " حاول صقر يغيير الموضوع وتكلموا لفتره عن الشغل وعن السفرات .. لما دخـل أحد الهنود , ياييب معاه القهــــوه . صقــر شكـــر الهندي .. وسمع عمه أبو فـواز "بعـــد شلونكم ؟ شخباركم ؟" رد صقر بجديه " الحمدلله بنعمه , إنتو شلونكم ؟ " كان صقر حاس إنه الموضوع مو عشان السؤال عن حاله أو للسوالف ! فكان جالس بترقب .. رد العم عبدالعــزيز " والله مو بخير , دام بنيتنا زيــنه مو عندنا " صقر ويهه أكتسى بالجديه , وجسمه إبتعد أكثر عن العم عبدالعزيز بجفاء ! زيـــن ..أكيــــــــــــد كان المفروض يتوقع قدوم عمه عبدالعزيـز بعد قدوم زياد ..عدم توقعه هالشي ..دل على عدم تركيزه الكلي بالفتره اللي فاتت , وهالشي مو عاجبه ! حس بوفواز بتغيير الجو بالغــرفه و ما كان راح يحس بهالشي لو ما كان عنده خبره بالتعامل مع الناس .. لكن ما راح يتراجع عن طلبــه ألحيــن وبهالوقــت . فقال " عسى ما عندك شغل كثيــر , لأنه ودي أتكــلم عن الموضوع وانت مرتاح , وانا مــرتاح " صقــر ردت له نفســه ..وقال بطريقه هاديــه " لا خــذ راحـــتك ..بس عن أي موضوع " ما رد العم عبدالعــزيز على طول . شــرب القهـــوه , وحطها على الطاوله ,وقال " توني متصل على زينه وما ردت ؟" صقــر كان بيــقول شدخـــل هالكلام بالموضوع ! ما يحـــــب أحد يلف ويدور عليه بالكلام.. بس رد , عشان ما يعتبــر كلامه تقليل أحتــرام لرجــل يعـرفه من سنوات مراهقته .." يمكن عندها أمتحان " إبتســم العم عبدالعزيز بفخـــر " أي صــح ردت إهي للجامعه " كان الرضى غامره والفخــر من طموح أرملة ولده .. صقــر ما عجبـته هالأبتسامه ..إبتسامه الأب الفخــور بأبنتـــه , واللي تحسس صقـر إنه مكان زيـنه مع هالريال ! مو مع أمه منيـره لأنه زيــنه مو بنتـــه , ومكانها مع منيـــره ..معاهم أهم , قبل ما تكــون مع أي أحد ثاني . صقــر وظل ويهه جامد ! وقال " آمــر يا عمي , أي موضوع تبي تتكلم فيه ؟ " قال عبدالعزيز " والله يا صقــر , أبي زينه ترد لبيتها , ومكــانها " عقـــب كلمة عمه عبدالعزيز , عقله الفذ والفطـن أشتغل بسـرعه : زيــن اهي اللي شكت الحال لعمه عبدالعــزيز , ولا أبو فواز اللي ياي من نفسه ؟ إذا كان عمه عبدالعزيز ياي يطلب وجود زيـن عنده , معناته إنه مرحـب فيها إهناك , طيــب ليش طلعت من بيتهم عيـــل ! ويت بيــــــــته اهو بهالسهوله , الشخــــــــــص اللي تكــرهه واللي احـلفت أنها ما ترجع لمكان صار ملكه . في حلقه مفقوده من السالفه مو واصله له .. يا ذي المشاكل اللي تيي من راس هالزيـــن ! صقــر خذا دلة القهــوه وقام واقف ..وقرب من أبوفواز واهو يقول بجديــه وحذر " والله يا عمي ,مـثل ما أنت عارف , مو من سلومنا إنه البنت بعد ما تترمل تظل في بيت ريلها , إن كان بيت أبوها مفتوح " صب صقــر القهــوه وقربها من عمه عبدالعزيز اللي قال " يا صقـر مثل ما أنت عارف , البيت ما عاد بيت أبوها من وقتٍ طويل ..وإنت تظل ريال غريب وأنا أبو ريلها المرحوم ومحــرم لها " صقر ظل واقف .. كان كلام عمه عبدالعـــــــزيز مثل الكف على الوجــه .. عمه عبدالعــزيز محــرم لها , لكن هالشي مو معناته إنه عادي ياخذها لبيــت يعيش فيه زياد .. شد صقـر على دلة القـهوه .. وزيــنه أصلاً جت لبيــته مع إنه العم عبدالعزيز مرحـب فيها أكيـد السالفه فيها ( إن ) رد بجديـــه " أنا مو معاهم بنفــس البيــت يا عمي , أنا ساكن بالملحق , واهو مكان منفصـل عن البيت .." حاول يمحي من ذاكرته الموقف اللي حصـل البارح .. واهو متأكد إنه ما راح ينعاد . وكمـــل " ومثــل ما أنا.. على حسب كلامك , غريب ..فزيـاد بعـد غريب عنها .." شاف عمه عبدالعــزيز وده يتكــلم , فأسرع أهو بالكلام وقال بجديــــه شديده " عمي , خلني أكمــل كلامي لو سمحــت " قال عمه عبدالعــزيز " إتفضـــل " استطرد صقـر بالكلام وقال " أمي بروحــها في البيــــت , وتحتاج لونيـــس معاها , وماكو أحســن من ربيبتها ..البنت اللي كانت طول عمرها معاها , أما حضــرتك , وخالتي أم فواز , فما شاء الله بيتكم فيـه زيــاد وعلى اللي سمعته ..زيـاد بيتزوج , وإن شاء الله مرة زياد بتاخذ مكان زيـن وأكثــر " كان رد عمه عبدالعـزيز " ما احد بياخذ مكان زيــنه " وكمـــــــــل بجديــه " عط البنت خــبر إني بأخذها " عبدالعزيز ما كان عارف يرد على كلام صقر إلا بهالطريقه.. رغبته مو قاعده تتحقق مثل ما اهو متصور ! , أو مثـل ما كان متوقع . كان يظن إنه صقر بيكون وده يتخلص من المسؤوليه ..لكن الواقع كان مو مثل اللي متصوره . صقـر كأنه ما سمع هالكلمه الأولى..اللي حركت شي مجهول داخله ! وقال " ليش أعطيها خبر يا عمي ..السالفه كأنه فيها إجبار ..أعتقد رايها واضح ! إهي اختارت بيت أبوها " ردة فعل عمه عبدالعزيز غيـــــــــــــــر منطقيه ..ومفاجئه ! ما راح يخبرها ولا راح يفتح معاها الموضوع لأنه كان عارف إنها إن قررت تطلع من بيــته ..فأهو راح يمنعها ..ويجــرها من راسها غصبـاً عنها لبيـــته .. بس السؤال اللي قاعد يذبحه من داخل ليش قررت تجي من الأساس ؟؟؟ بصـــــــــرامه قال عمه عبدالعزيز " بيــــــــتك مو بــيت أبوها يا صقـــــــر ...بيت ريال غريب " يا ذاااااا الغــــــــــــــــــــريب اللي مو راضيـــن يفكــوني منها .. إذا كان يعرفها من كان عمرها 4 سنين ويظل غريب , عيـــــــــــل اللي يعرفها من سنتيــــــــــن شيطلع ! وكمــــــل أبوفواز " أنا مو قاعد أطلب أذنك , أنا قاعد أعطيك خبـر , إنا بأخذ أرملة ولدي , أنا محرمها الوحيــــــد " وبعقله يقول اهو يبي أرملة ولده عنده ..عشان يتأكد إنه ولا شي بينكشف من اللي صار بينها وبين ولده لأحد ! صقـــر ما كان عارف ليش أبوفواز ماخذ المسأله بهالطريقه اللي فيها حساسيه غير منطقيه .. تطور المسأله كان غير منطقي ومو مفهـوم بالنسـبه له ! أثار أستغرابه وإستنكاره ...وغضــبه . ما أحد له حق يطالب بوجودها عنده..حتى ابوفواز نفسـه .. رد صقــر بجديـــــــه وبعيـــنه بدت تظهر القسوه " زين ما راح تطلع من بيــت إهي أختارت إنها تعيش فيـه , وما راح ترد لبيــت إهي أختارت إنها تتركه ..إلا اذا إهي قررت هالشي " ...وبقلبه ردد (عشان اقصبها !!) اهو ألحيـــــــــــن شبه متأكد إنه السالفه فيها (إن) ..كان المفروض يعرف هالشي من البدايه .. وقال صقر بنبــره أهدأ عشان يمتص الغضب " وكلام الناس ما راح يرحمها إن عاشت في بيت أهل ريلها بعد وفاته ..واهي ما عندها منه عيــــــال " تغــيرت ملامح عمه عبدالعزيز ..وقام واهو يقول " أنا راح أكلمها ..وأشوف اشبيصير عقبها " ..وفي عقله فكره قاعده تتبلور عقب كلمة صقر الأخيره ..وقال بغموض " يمكن ترجع لبيتنا عروسه ..مثل ما جت له أول مره " وطلع تارك صقر جامد بمكــــــــــــانه .. منـــــــــــــال : كانت بالمواقف تنتظــر زيــنه , اللي أول ما شافتها لوحــت لها , وقــربت .. إبتسمـــــــت منال , وطلعت من مــــــــــوقفها ..اللي كانت قاعده تنتظـر فيـــــــه , وتوجهت لزيـــــــنه , لكن أسبقــــــــتها سيــــــــارة فاروق !! نـــــــزل السواق فاروق عشان يفتــــــــح الباب حق زيـــــنه , لكــــــن زيــنه أشرت له بالنفـــــــــي ..وتـــــــــركته , وإتجهـــــــت بإبتســـامه شاحبــــــه لمنــــال اللي لاحظــــــــــت السواد تحت عيـــــــن زينه . أفتحـــــــت زيــــــــنه وقالت " السلام عليــــــــــكم " ردت عليــــــــها منال " وعليــــــــكم السلام والرحمــــــه , أهــــــــلا " باسوا بعض .. وإنتبهو على إنه السايق قاعد يطل من الدريشــــــه عليــهم ! قالت له زيــــــنه بإستغراب " إشفيـــــــك فاروق ؟ " قال السواق بإحراج " ماما أنا خــوف بابا سقر سوي مشكله " شحـــب ويهها ..! وسكتت للحظه وبعديــن تمالكت نفسـها , وقالت " لا تخاف ماكو مشكله أنا كلمت ماما منيـــره " زينه ما تبي تسمع أسمه ...مو ألحيـــــــــن ! أما السواق فأصر " بابا سقر قول إنتي , ماري ودي ماما زيــنه , إنتي , ماري جيـــــب ماما زينه " وعطى منال نظره جانبيـــه ..خلت منال تعلق بصوت منخفض " عشتوا طالعي النظره !! " زيــنه ما كان لها نفس تبتســــــــم لأنه الموضوع يقهــر , يعني إهي عطت منيره خبـر قبل لا تطلع للأمتحان عن إنها ما راح تتغدى اليوم في البيـــت.. وقالت لفاروق إنه يرجع البيـــــــــت , عناده لها..وعدم إطاعته لأوامرها نرفزها و حسسها بإنها مقيده .. فقالت ببرود وصرامه " فاروق , أنا قلت لك ما راح يكون فيه مشكله ..وإن صار مشكله , إنت قول ماما منيـــــــــره , وزيــنه قالوا ما كو مشكله " ما كانت حابه إنه تصرفاتها تحت عين وبصر صقر اللي يقدر بأي لحظه يسأل فاروق اللي مستعد يقول لمعزبه تحركاتها بالثانيه ... فاروق راح لكن شكله ما كان راضي ولا كان عاجبه الموضوع ! إبتســمت منال وقالت بعد ما حركت السياره " ها بشـري شلون الـ exam ؟" هــزت زيــنه كتفها وقالت " زيـــن ! " ردت منال " زيــــن بس !! , على دراستج أمس المفروض تقوليــن عجيــــــــــب .." ما تلقـــــــت رد من زيــنه .. لكنها ما إنتبهـــــــت وكمــلت " داقه علي الساعه 2 تبيــني أتذكر لج شلون نحل مسأله في المحاسبه " زينه ما كانت مع منال .. أفكارها راحت بعيـــــــــد ! مجــرد ذكــر أسمــــــــه بدى يخليها على أعصابها ..غاضبه ..متوتره ..عصبيه ..تغزوها الذكريات من كل جانب . لازم أطلع من هالجـــــــــو ..من هالكآبه ! لازم تبتســـــم عل وعسى وجهها يرسل إشارات لعقلها الباطن إنها مبســوطه . حــــــاولت .. وزرعت الإبتســـــــــامه ألحيــــــــن عليها إنها تحافظ عليها . إهي طلبت من منال أخذها من الجامعه مو عشان تكدر خاطر صاحبتها ..لأ عشان تغيير جو ..عشان تستانــس وهذا اللي راح تســـويه . والإبتسامه لازالت على شفايفها .. قالت " منال تخيلي ..وحده من البنات شقالت لي ؟؟!!!!" منال إرتاحت إنه زيــــــــنه بدت تشارك بالحديث ..للحظه حســـت بالقلق لأنها بس اللي قاعده تســـولف , وزيـــــــنه ساكته وسرحانه ! قالت " شنــــو ؟!" بنفس الإبتسامه ..مع حماسه مصطنعه قالت بإستنكار " تخيلي تقــــــــول إنه دكتــور الماده معجب فيــــــني ههه " إنقــــــــلت عيــــــــــونها لخارج النافذه الجانبيه ونفس الإبتسامه على شفايفها " البـــــنات خيالهم واســــع ! بس قالت جذي لأنه سألني عن تقديمي بالإمتحان " ما تلقــــــــت رد من منال وهذا خلاها تـــــلف على صاحبــتها ..وقالت " عقلها صغيـر ..صح ؟" لفت منال على زينه وقالت " ليش ؟ يمكــــــــن صاجــه ؟! ما أستبعــــــد " وردت أعيونها للطريق ! شافتها زيــنه بأستغراب ..اهي ما فكرت للحظه إنه احتمال يكون ظن البنت صحيح .. لأن ..! لأن شنو ..؟!!! اهي بس مو متوقعه إنه الدكتور معجب فيها .. إبتسمت وقالت بإستنكار " منال ..شكوووو , أصــلاً إنتي حتى ما شفتي الموقف !! عشان تحكميـــن ! " هـزت منال كتوفها ثم قالت " حتى لو ما شفته , أنا ما أستبعده ..ما شاء الله عليج أخلاق وجمال ...وعايله ..وكل شي ..شنو ناقصج عشان ما يعجب فيــج ! " ردت زيــنه بصدمه " منال ..أنا أرمــــــــــله ! " ردت منال بهدوء " والأرمله مو مرأه ؟! " هــزت هالكلمه زيـــــــــنه بطريقه ما كانت متصورتها ؟؟؟ واخرستها عن الكلام ؟ كمــلت منال " أنا ما أقول إنه هالدكتـــور معجــب فيــج , أنا قاعده أقول إني ما استبعد .." وحـركت راسها بصمت .. معقول إنه الدكتور فعــلاً معجب فيها !!! فكــرت بتصرفاته بعمـــق .. بعديــن هـزت راسها برفض المفروض ما تفكـر بالموضوع ..لأنه كل الموضوع أفتراض ! أوصــلوا لوجهــتهم ..(المارينا ويــفز) منيـــــــــــره : صقــر .. شنو الأشياء اللي سمعتها منـــه أمس ! انهيار زيــنه اليوم ..هل كان نتيــجة أمس ولا نتيجة الفراق مثل ما اهي كانت متصوره ..! هل اللي اهي أفهتمه من مقتطفات الحديث أمس كان اهو الفهم الصحيح ..ولا اهي طافها الجـزء الأهم من الكلام ؟ كان بيد منيـــــره أداة حياكه ..حرفه تعلمتها من أمها , وأستمــرت معاها بالوقت الحالي كانت تسوي بلوفر لصقــر . إيدها قاعد تشتغل بشي وعقلها يشتغل بشي أخر .. لما طق التليــفون قربها ..كملت تحيك كم غرزه ..بعدها حطت أغراضها على القنفه , ومدت إيدها للتليفون .. " ألوو " رد عليها صوت مره مجهوله .." السلام عليكـــم ..منيــره موجوده " منيره حاولت تعرف منو اللي قاعده تكلمها .. لكنها أيقنت إنه الصوت مجهـول . فقالت "وعليكم السلام.. معاج منيـره " بانت الإبتسامه من صـوت المرأه اللي قالت " معاج نوريه الـ (..) " منيـره إعرفت الإسم ..خاصه إنها تتميـز بذاكرتها القويه ..لكن ماكان لها معرفه شخصيه بهالأنسانه .. فما كانت عارفه سبب الأتصال لكن قالت بتلطف " إعذريني يا نـوريه ..ما عرفتج ..شلونكم ؟ بشرينا عنكم " " معـذوره ..حبيبتي ..والله يا منيــره أنا داقـه عليج بموضوع خاص ..وإن شاء الله ألقى الإجابه اللي تسـر الخاطر " ردت منيـره بجديه " إن كنت أقدر عليه سويــته ..بإذن الله " " إن شاء الله تقدرين " أسكتت المرأه , وسكتت منيــره منتظره لمعرفة سبب الأتصال . وبعدها قالت نوريه " والله يا منيــــره , ودي بـربيبتج زيــنه لولدي عبدالرحمن (..) , ما شاء الله عليها ,ما سمعنا عنها إلا كل خيـر , وتمنيتها لولدي " حست منيــــــــــــــره بفرح دخـــل قلبها كأنه بنتها اللي انخطبـــت ! وبنفس الوقت تفاجأت ما توقعت إنه هذا سبب إتصال المرأه .. وقالت بإبتسامه " إحنا نسـأل ونشــاور ..ونـــرد لكم إن شاء الله " وكمــلت " بس يا ليــت تعطيـني المعلومات الأساسيه عنه " ردت المرأه " إي أكـيـــــــد حقكــم سألوا وشاورا " وقالت " أسمه عبدالرحمن الـ (..) , يشتغــل بديوان المحاسبه , عمره 37 , أرمل وعنده ولدين وبنت " كتبت منيـره بالدفتــر اللي قرب التليفـون هذي المعلومات .. قبل لا يودعون بعض قالت المرأه "إن شاء راح اتصل عليكم بعد أسبوع بنفس هالوقت عشان أخذ الأخبار اللي تسر الخاطر " وقالت " الله يكتب كل ما فيه خير وصالح " بعد ما سكــــرت التليفون ..راجعت المعلومات .. الريال وايد كبير على زينه ! وعنده عايله كامله ! زينه أرمله ومن خبرتها هذيله الأشخاص اللي راح يتقدمون لها من اليوم ورايح .. راح تفهم زينه هالكلام وراح تقبل فيه ولا لأ ؟ عقب اللي شافته اليوم ما تدري شنو بتكون ردة فعل ربيبتها على هالخطبه ..بس يمكن هذا اللي تحتاجه زينه ريال ثاني وحياة ثانيه , تنسيها .. كل هالكلام سابق لأوانه , أول المفروض يسألون عنه . وهذا معناته إنها لازم تفاتح صقر بالموضوع . انقبض قلبها من هالفكره , خاصه بعد ما فكرت باللي سمعته أمس ؟! يمكن اهي مفسره اللي اسمعته غلط .. لكن العزم بان في عيونها , راح تفاتح صقر بالموضوع , ومن ردة فعله بتعرف وين الصح ؟ قرأت اسم الريال (عبدالرحمن) بنشوف يا عبدالرحمن ..بتخلي ولدي يبين أفكاره ولا لأ ؟ يتبـــــــــــــــــــــــــع .. |
التـــــــــــــــــــابع ..
صقــــــــر : بعد خروجــــــــــــه من الجمــــــــــــــود اللي أصابه بعد الخــبر . قلبـــــــــــه بدى يدق بســرعه .. ونفســــه قاعد يطلــع بحشرجات ..غاضبـــه , مغتـــــــــــاظه . شيقصــــــــــــد بكلمــــــــــته الأخيــــــــــــــــره .. بيـــــــــزوجها ! نـــــــــــزل دلة القهـــــــــــــــوه اللي ليلحين شايلها بإيده على الطاوله بقــوه .. ترد لبيــت أبوريلها عروس . لمنـــو ؟؟؟؟؟ لزيـــاد ! شحنـــــــــــــــات غضـــــــــــــب , غيــــــــــــــظ طلعـــــــــــــت من قلبــــــــــه . راح يقلب الدنيــــــــــــا فوق حدر .. راح يوريهم أشياء ما قط صارت .. ما راح تتــزوج ؟؟ أصــلاً اهي اكيـــــــد ما تبي تتزوج . لأنها تحــــــــــــب فواز ..غمــــــــض عيــنه بغضـــب ..لأنه النــــــــــــــار اللي بصدره زادت أشتعال .. أخــــــــــــذ الفنجال من الطاوله وبلحظه تمــــــــــــكن فيها الغضب منه رماه على الطــــــــــــــوفه . رمى روحــــــــــــه على الكرسي , ورمى راســــــه على ظهر الكرسي . بمحاوله منه للأسترخاء . لكن قام بحـــــــــــركه وحده غاضبـــــــه . وبدى يتحرك بالمكتب ..يحاول ..يحرق الغضـــب ..ويفكـر بحل . وخطرت له فكره ..يحبسها بسرداب واهناك تعيش طول عمرها ما احد يشوفها ولا تشوف أحد .. كمـــــــــــل يلف ويدور بالغرفه , واهو مو قادر يتمالك غضبه . وقف بمكانه , ما في شي يعصب عليه .. ما صار شي ! صح , ما في شي يستاهل . نفسيته زفت من أمس لكن ألحين صارت أزفت . راح للثلاجه الصغيره الموجوده تحت مكتبــه , طلــع ماي بارد ..مثلج تقريباً . أفتحـــــــــــــه , وبدى يشـــــــــــرب .. حس بكل تحــرك للماء داخل جسمــــــــــه ..خلص بطل الماي الصغير بسرعه .. وأخذ بطل ثاني ..عشان يطفي النار الشابه داخل قلبه , واللي مو قادر يطفيها . شــرب الماي على دخــلت علي للمكتب ..كان علي قاعد يدخل المكتب واهو ملتفت للخـلف بأستغراب ..وقال " أشفيــه عمي عبدالعزيز , طالع معصــب ..سلمت عليه وما سلم " وكمـــل بمــزح " زيــن ما طيحني " صقر ما كان حاس بالفكاهه ! دور بمخابيه على زقاره ..ولما ما لقى تعسـر من عدم وجودها !! تذكـــر عقبها قراره بقطع الزقاير وتعــوذ من الشيطان . قعـــد على كرسي مكتبه ..وقال بسخريه " أنا اللي كنت معاه ..ما ادري سبب غضبه " ما كان صقر عارف ليش عمه عبدالعزيز معصب للدرجه هذي .! الموضوع كان طبيعي ورده كان طبيعي , ليش أبوفواز يبي زينه عنده لدرجة الزعل . ما يهمه يعصب ولا ينطـــــــــــق .. المهم إنه الكلمه الأخيــره ما تصيــر . طلع بطــل ماي أخـــر , وبدى يشـــــــــربه .. ليش الماي مو قاعد يطفي ناره ! علي لما ألتفت لصقر طاحت عينه على الفنجال المكسـور , بزواية الغرفه . ما علق ! صقر سند راسه على الكرسي رد عدل قعدته .. وقال " آمــــر يا علي " طق علي راسه واهو يتذكر اللي بيقوله " صـــــح نسيـــت , أسامه .." أسامه هذا اللي ناقصه هالمــــــزعج ! صقر رفـــــــع راسه واهو معصب ويتأفف "أشيـــــــــــبي هذا بعـــــــــد ؟ " فلتت كلمة بعد من صقـر ودلت علي إنه عمه عبدالعزيز كان يبي شي . علي رفع حاجب وقال " بعـــد ؟! " صقـر ما جاوب على هالتساؤل , كمــل يشوف علي .. فقال علي واهو يستغني عن إجابة صاحبه " أسامه تــحـت ..قاعد يحـــن بيشــوفك " رمى بطل الماي الصغير بالزباله وقال " خله يولي ..مالي خلقه أكـــــيد بيحــن فوق راسي عن السياره " علي يعرف صقر , ما راح يقــول هالكلام بهالطريقه إلا إذا كان في شي مضايقه . وللأسف أسامه شكله عنده سالفه .. علي قال بجديه " ما أظن يا صقـر , الموضوع شكله عن عمي ناصر " أخذ بطل ثاني فاضي كان على المكتب , ورماه بالزباله .. واهو يحس بالغضـــب ..ما راح يخلص من مشاكل أبوه الظاهر ! و شنو الشي اللي يبيه أسامه منه ..ومتعلق بأبوه ..أكيد فلوس ! بس ما يقدر يقول هالكلام لعلي فقال " كاني نازل له " رد علي " " ما تبيني أيبه لك أهني " قام صقر من الكرسي اللي ورى المكتب وقال " لأ ما في داعي " نــزل الدرج ببرود .. ولقطت عينه أسامه بســرعه اللي كان معطيه ظهره , ويتلفتت مثل المفجوع ..قرب منــه ..وطق على كتفه . لف أسامه بسرعه ..وصاروا متقابليــن .. بجمـــــــود " نعـم " قال أسامه " تصــدق كلما شفت كراجاتك , أٌقول الدنــيا حظوظ , ولا إنت يصير عندك كل هالفلوس " صقــر شافه بنظرة أحتقار ما أخفاها ..وقال " قول اللي عندك واخلص " إبتسم إسامه بطريقه كريهه وقال " بقــول ماشاء الله , عشان لا خسرت فلوسك ما تقول مني " صقر ما كان يظن إنه أسامه بيضره بعيـونه , خاصه إنه ادعية الصباح والمساء ما تفارق لسانه . فقال ببرود " الله الحافظ " وكمـــــــل " أخلص شعندك " عفــس أسامه وجهه بطريقه كوميــديه وقال أستفزازيه " إنـــزين ..إنــزين لا تاكلنا" وأتبع كلامه " ويــن أبوك ؟ " عقل صقر مرت فيه ألف فكــره ..شالسؤال الغريب وقال بإستهزاء " إنت أدرى " بتــوتر أول مره صقـر يشوفه على أسامه " لا ما ادري , ولا واحد من الشباب يدري " صقر عقــد حواجبــــه بجديــه وقال " شالخرابيط يا أسامه , ما شفته أمس بسهرتكم يعني ؟ " قال أسامه " هذي المشكله , أمس ما كان في سهـره , طقينا الباب لما قلنا بس ما رد علينا أحد..وأتصلنا عليه , نفس الشي ما في رد ! " ما كان في سهــره أمس !!!!! أهو عارف أبوه , مو معقول يستغني عن إحدى سهراته لأي سبب كان ! وهذا خلاه يحاتي أكثر . ويـــن زوجة أبوه .. الله يــهـــــداك يا أبوي , شلون تطلع من غير لا تبلغ أحد . أشصــاير عشان ما تقول حتى حق ربعــك ؟ بس بما أن أسامه مو ثقـه .. طلع تليفونه , وأتصل على رقم أبوه اللي حافظه غيبـاً . إنتظــر . إنتظر . ماكو رد .! سكــره , ورد أتصل على رقم البيـــــــــــت .. للأسف ماكو رد بعــــــــــد نــزل التليفون عن إذنه , وشافه لفتره طويله . وسمع صــوت أسامه يقـول " ما قلت لك ما في إجابه ! " صقـر شافه بنظــره , واهو يحاتي أبوه .. وقال بهدوء " أنا بأتصــرف ..خلاص " شاف أسامه لازال واقف فقال " أسامه تقــدر تروح ألحين " وقف قربه علي , وقال " شيبي يقولك عن عمي ناصــر ؟ " صقــر كان قاعد يفرك كف إيده بأصبعه الأبهام ..وقال بذهن غايب " مو عارف وين أبوي ..من أمس " كان صقر حاس بتأنيــب الضمير , لأنه أمس ما راح لأبوه . مو ذنبــه , لازم يكف عن الإحساس بالذنب عسى ما صار شي لأبوه . قال واهو يتحرك " أنا بروح ألحيــــن " تحــــرك بســـرعه واهو يقــول في باله (يا رب خله بخيــر) لكن اهو عارف أبوه وغيابات أبوه , وبالنهايه راح يكتشـف إنه طالع , أو رايح مكان ومو مكلف روحه يعلم أحد . لكن اللي مخليــه على اعصابه إنه أبوه مو معلم ربعــه , وانه ملغي سهــره من سهراته اللي لو شنو ما يتخلى عنها إلا بحالة سفــره . واهو أكثر واحد عارف إنه أبوه ما عنده فلوس كافيه للسفــر . عبدالله , قــرب من علي ..وقال " شصايـــر ؟ " تأفف علي وقال بضيق " عمي ناصـر , ما يدرون ويــنه ؟ " قال عبدالله بعصبيه لحال صقــر " قسم بالله لو عمي ناصر كان أبوي , كنت راح أجن " راحــوا للسيارات للأشراف والأصلاح عليها .. وكل واحد فيهم يفكــر بأبو صقــر اللي ما يجي منه إلا المشاكل المتكرره . زيـــــــنه كانت قاعده مع منال على الطاوله بمارينا ويفـز , يشــربون عصيــر .. كانت فاصخه نظراتها الشمسيــه بعدم أهتمام كبيــر لأنها تبي تشـوف الألوان الطبيعه للبحـــر ..خاصه إنها مع منال ! ويستمعون لصوت البحـــــر الجميــل اللي يضرب على الحائط بقربهم . ويشـوفون الأمواج تداعب الشاطئ . يااااااااااااااااااااااااه ..يا كثــر شوقـــها لصوت الأمواج . المكان اللي اختاروه كان مثالي لأقصى درجه بالنسبه لها . كانت محتاجه لهالصــوت المسكن للروح , والبدن . قالت منال وصوتها فيه ضحكه " ما قلتي , شلون شكل الدكتور اللي معجـــب " إبتعــدت عيونها عن المنظر الجميــل , وصار وجهها أحمـــر واهي تقول " لا تقــولين معجـــب , الدكتور مو معجــب " ميــلت منال راسها وقالت " أوكي شلون شكل الدكتور المو معجــب " زيــنه من فتره ما حســت بعمرها إنها أنثى ومعقـول يعجب فيها ريال .. فعشان جذي كانت حاسه بخجــل شديد من الموضوع , ومع هذا هـزت كتوفها وحاولت تقول بعدم أهتمام " ما ادري ..عادي " منال كانت تبي زيــنه تحس بأنها لازالت صغيره , ومـرأه , وجميــله .. مو مجــرد أرمله . حـز بخاطرها أستبعاد زيــنه إعجاب أي من الرجال فيها لمجـرد إنها أرمله أو سبق لها الزواج . قالت " إذا حسيتي إنه الأعجاب حقيقي , قولي لصديقتج المتعطشـــه للحــــب " تعمـــق اللون الأحمر بوجنتي زيــنه , اللي قالت " منال بس , والله ما احب هالسوالف " إضحكــت منال .. وشافوا ظل يوقف عند طاولتهم , وصوت زيــنه تعرفه وتكـــرهه .. " دوم هالضحكــه يا منـــال " منال إلتفتت , وقالت بروح حلــوه " شالصدفه الحـــلوه " وقفـــــت , وتبادلت قُـبَل السلام مع البنـــت . وزيــنه ما أضظرت تشــوف البنت , لأنها حافظه ملامح هالبنت عــدل . ملامح مغريـــــه , وجســــــــــد مغري . لكن إن تم التدقيق في الملامح الواحد بيلاحظ عدم جمالها ..لكنها على بعضها مغريه .. سمعتها تقــول " يايه مع رفيجاتي نتريق " قالت منال " وينهــــم ؟ " إبتسمت البنت وقالت " راحـــوا , خلصنا ريوق من زمان , واحنا طالعين شفتج , وقلت لازم أســلم " قالت منـــال " هذا من حسن حظنا " تصرفت البنت كأنها تشــوف زيــنه للمره الأولى ! البنــــــــت إلتفتت عليها وقالت " واااو زيــنه موجوده " وكمــلت " شخباااااااااري , حدج قديمـــه " قامت زيــنه ببرود من مكانها ومدت إيدها بمصافحه .. تكره أسلوب هالبــــــنت وكل شي فيها . لكنها قالت ببرود " هلا رزان , شلونج ؟ " ردت رزان بإبتسامة نفاق " الحمدلله بخيـــــر " وكمــلت " وإنتي شلونج ؟ " ردت زيــنه بكلمه وحده " زيــنه " عطتها رزان نظره سريعــه , وإبتسمت بهاللحظه إبتسامه سريه خبيــثه , أزعجـــت زيــنه لأقصى درجــه . و وجهــت الكلام لمنال " أقدر أقعـــد معاكم " ردت منال بإبتسامه لطيفه " أكيــــــــــــد " زيــنه حســت بضيق .. وصدت للبحــر وكمــلت منال " أنا بروح الحمام أوكي " قامت منال من غيــر لا تهتم بالرد . أما زيـــنه فكرهــت إنها بنفس المكان مع رزان .. اللي قالت بتمثيل للقلق " إشصاير فيــج ...إشفيـــه شكلج صاير جذي " وإنقلت نظرها على زيــنه بمعنى واضح ومقصود فيه (شكلج ويع ! ) زيــنه كرهـــــــت إنها عرضه لنظرات هذي الإنسانه بالذات .. لكنها لفت على رزان ببرود ! وكــملت رزان تقــول " ويـــن اللي يقولون الحريم عنها بكل مكان ..زينه الزيــنه !! اللي يشوفج ألحيــن بيقــول ..اهي وين وأسمها وين !" زينه كان حاسه بعيونها المتفخه ..والسواد اللي تحت عينها واللي حاولت تستره ..ما كانت تحتاج لتذكير بهالشي .. ومن منو من رزان ! اللي تحاول تسخــر وتقلل من شأنها بهالأسلوب ! عدت للعشره , عشان تتمالك نفسها وبعدين بإبتسامه بارده قالت كأنها تفكــر " رزان ..أمم رزان " وكمــلت " أسمـــــــج من الرزانه ..عدل ؟ " ردت رزان بغــرور " إيـــه " شــربت زيــنه عصيــرها وقالت " مالج من أسمــج نصيـــب " وردت لرزان نفس الكلمه "اللي يسمعج ألحين بيقول , إنتي وين واسمج وين " إضحكــــت رزان بأستفزاز .. بهاللحظه المتوتره .. ردت منال اللي ما كانت حاسه باللي صـــايــر . زيــنه كان ودها لو تقدر تروح بهاللحظه..ولا تقعـــــــــد بهالمكــــــــــان , مع هالأنسانه ..الكريهه منــال قالت " عسى ما تأخــرت عليكــم " ردت رزان " لأ عادي" وقامت من كرسيها وقالت لما أٌقعدت منال " أنا مضطره أستأذن " زيــنه قالت بعقلها (أحسن فرقاج عيـــد ) قالت منال بعجــله " ويـــن ما قعــدت معاج ؟ " ردت رزان برقــه " ما عليـــه , مره ثانيـــه إن شاء الله " و زيــنه كانت تشــوف البحــر ..ما راح تنافق رزان وتقولها قعدي واهي تبيــها تروح . وكمــلت رزان " بس بأسألج منال , بتيــون للشاليه الأسبوع الياي ؟ " ردت منال بأبتسامه وتأكيــد " بأذن الله ,واهي احتفالات العيد الوطني والتحرير تتطوف !!! " قالت رزان " وتهقين خالتي منيره ..و ولدها بيوون ؟ " زينه توتر جسمها كله .. وهذي رزان إلا تقول خالتي منيره ...متى بتتعلم إنه منيره ما تحب احد يناديها بالالقاب .. لما ألحيــن عندها أمل ..سخيفه سمعت رد منال " والله ما ادري عنهم ..بس اعتقد منيره بتيي " إلتفتت زينه لرزان بالوقت المناسب عشان تشوف الفرح العارم اللي غمر ويهها. شدت زينه على كاس عصيرها , اهي متأكده إنه هالفرح كله عشان إحتمال صقر إيي . بعدت نظراتها عنها بكره ! إبتعدت رزان بعد السلام عليهم . وقالت منال بحماس من اخطرت في بالها فكــــــره " صح زينه ليش ما تيين معانا للشاليه وتنامين عندنا " الشاليه .. وكملت منال " طبعا إذا يت منيره بتيين معاها , لكن إن ما يت لأي سبب كان تعالي معانا .......طلبتج " الشاليــــــــه , وذكــرياته . أجــواء الشاليــه , وتجمع الأهل , كلها دوافع للـروحـه هناك ..الله , والبحـــر راح يكون قبالها دايماً .. اخوان وخوات منيــره وعيـالهم القعده معاهم ممتعــه . لكن جيــرانهم , رزان !! عقــدت حواجبها قالت منال اللي تحمست مع الفكره " راح تكون خوش عطله لج " ما تعتقد إنه لها الحريـه الكافيه إنها تقرر تروح للشاليه من غير أذن منـيره , أو صقـ.. أقعدت تشوف البحـــر , وقالت بسخريه غير واضحه " منال انا مالي شور بهالسالفه ..الشــور لمنيـره , أسألها , وإن شاء الله خيـر " إبتسمــــت منال بفـرح " أشواا منيـره مو عسـره بهالسوالف " بس صقـر عســر ! وما يندرى شنو ردة فعله على روحتها للشاليه من غيرهم , لكن تعتقد إن حصل راح يوقف بويهها . وقالت بصوت مختلف " صقـر عســر " منال أستغربت من ويه زيـنه واهي تنطق هالكلمه , ومن سرحانها بالبحـر ! كأنها تكرهه ومجبـوره تنطق أسمه ! ..بس هل هذا التفسير الصحيح ؟ لكن هذا تقدم لأنه أول ما كانت تبي تنطق حتى أسمه . إبتسـمت منال مؤيده لهالتقـدم " ما راح تتحملــين عسارته وايد " لفت زيــنه عليها وعيـونها تنطق بالسخريه ! توها بتنطــــق ..بأستهـزاء .. لما تجمـدت الكلمه بلســـــــانها من الجمله التاليه اللي قالتها منال .. "أعتقد بيـــــتزوج " لو ما كانت قاعده على الكرسي , كانت طاحت من طولها . شحـــب ويهها . لأ. مستحـــــيل . لأ ..لأ . ردت برجفــه مرافقه لشفايفها وصــوت مخنوق " صقــر يتــزوج ؟ " منال ما كانت شايفه هالردة فعل كلها , لأنها إطلبت المنيـو , وقعدت تشـوف الحــلو اللي فيــه . لكن الجرسون إنتبه للتغيــر وشاف اللي قاعده تتكلـم ! ردت منال " أنا سمعت منيــره , تقــول لأمي إنها قاعده تدور له على وحده " حســـــــــت بالعـــرق البارد , بكل أنحــاء جسمها .. حطت إيدها على رقبتها ..الماي قاعد يطلع من إهني ! تنفســها قاعد يطلع بتنهيته كأنها راكضه مليون ميـــل . الرؤيـــا أمامها قاعد يغمرها الظلام .. راسها بدى يفـــتر . اللي ردهـــا من شبــه الأغماءه اللي حاشتها صـوت الجرسون اللي قال "and you mam ?" ما لقــت صوتها . خـــــذت نفــس عميق وقالت بصوت هامس "nothing for me " كان ودها تصـرخ ..اهو ما راح يتــــــــــــزوج . خذت العصيــر تشغل إيدها وعقلها بهالوظيفه , وشــربت ..عشان تخفف الرجفــه اللي حاشتها . عل وعسى ترجــع طبيعيه . تخيلت تشوفه مع زوجـــته , اهو بالملحق واهي بالبيت .. تمــر السنين واهي تشوفهم يكبرون ويجيبــون عيال ! حســـت بالعــرق ينضح منها للمره الثانيــه . قالت لها منال بعد ما لاحظت تغيير ملامح " زيــنه عسى ما شـــر ؟ " أسكتت زيــنه للمره الثانيه ..بلعـــت ريجها .. وبعديــن هـزت راســها وقالت " ولا شي ..بس فجأه حسيــت إنه الجــو حار " منال كانت ردة فعلها التلقائيه ..بشهـــر فبراير !! بس ما علقت .. زيــنه حســت إنه إجاباتها غلط , فقالت " الله يعيــن ما تحوشني أنفلونزا " قالت منال بقلق " تبينا نــروح !؟ " لأ ..ما تبي تقــعد مع أفكارها الســودا بروحــها . إبتســمت بعد جهد جهيد وقالت " لا ما في داعي " وكمــلت السالفه عشان ما تحس فيها منال " وتهقيــن صـ..ـقر بيسمع كلام خالتي " ومن كلمة خالتي , واضح إنه عقلها مو معاها .. وإنه قلبها قاعد يتكلم ! إبتســمت منال وقالت " ليش لأ ..اهو ألحيــن بالثلاثينات ..وقاعد يكبر ما يصغـر " إضحكـت زيـنه شبه ضحكه ..مجهــوله .. وقالت " هه أه ..أه الله يعيــن مرته عيــــــل " منال بطريقه طبيعــيه , واهي ناسيه علاقة زينه في صقـر السابقه والحاليه ..قالت " من صجج !!! بالعكـــس أصـلاً مرته حدها محظوظه , ريال يعتمد عليه , مكون نفسه بنفســــه , اخلاقه عاليه , صلواته كلها بالمسيد , ملتـزم " كمــلت منال واهي تقــول " تخيلي أبوي يقــول إنه الرياييل إيون له بالمسيد يعرضون بناتهم عليه ..بطريقه غير مباشره , وشوف عيني أنا.. حريم وبنات يتحيلقون لمنيــره " زينه ما تكلمت ..تصدق كلام منال ..من صغرتها وهالأشياء تصيير قبالها ! لكن ما خطر بعقلها وبأي وقت من الأوقات إنه صقـر معقول يتزوج . كل هالصفـــــــــات تحس كأنها توصف شخص ثاني . لكن أهي قاعده تخدع روحــها كل هالصفات فيـه ..لكن اهو ما يعتمد عليـــه .. ليش ما يعتمد عليه يا زيــنه ؟ لأنه ما حبــج مثل ما إنتي تحبيــــنه . لأ مو بس جذي ..مو بس من جذي ! وقالت " سيئه الحظ اللي تتزوج واحد مثله " منال تذكـرت اللي صار بين الأثنيـــن واللي أشهدت إهي عليه .. ولكن اللي صار بينهم ما يلغي الصفات اللي قالتها بالنسبه لها . بس اتحس مهما كان المفروض ما تمدح بصقـر , وزيــنه أتحســـه أسوأ خلق الله ..على الأقل احترام لمشاعر صديقتها . ويه منال قلــــب للون الأحمـــر , وقال بجديه لكن بتوتر "طبعــاً , أنا قاعده أتكلم بشكل عام يا زيــنه " بس اهو إذا بيـتزوج راح ياخذ اللي ماخذه عقله , حســـــــت بغضب .. رزان .. الكل عارف بالأعجاب اللي بين الأثنيـــن . والكل قاعد ينطــر صقـر ياخذ الخطوه الأولى . شراح يصيــر فيها إن تــزوج . راح تمــــوت ! لما أخطرت هالكلمه بعقلها , بغى يوقف قلبها من الصدمــــــــه .. شلون أخطرت على بالها فكره مثل جذي . صقــــــر : كان واقف عند باب بيــت أبوه ..صار له 10 دقايق طق الجرس مليـــــون مره ماكو ..رد . ويــن أبوه !! ويــــــــــن مرة أبوه أصــلاً ؟ طــــــــــــق الجـــــــــــرس وهالمره ما بعــــــــد إيده عنه بأصرار . المرأه اللي كانت تطــل من الطابق العلــوي بخـــوف .. إقدرت أخيراً إتمــيز هالشخص . هذا ولد ناصر . لكنها خايفه تفتح الباب , خوفـاً من غضب ناصر . لكن زوجها صار له يـوم كامل ما رد للبيــت . يمكن ولده ياي يقــولها عن مكانه ! ويمكـــــــن ناصر ألحيــن معصب عليها لأنها طولت على ما أفتحت الباب ... إنــزلت بســرعه عشان تفتح الباب لما أخطرت في بالها الفكره الأخيره. صقــر اللي ما كان يبي يستعمل مفتاح بيت أبوه ( لأنه يدري إنه في حرمه في البيت ) قرر إنه يستخدمه ألحيـــن . فتح الباب على قــــــدوم مرة أبوه من الباب الداخلي للبيـــت , وألتقوا بالحـــوش .. أول ما شافته غطت جانب من وجهها . كان حاس بغضـــــــــــب ..يغلي بصدره .. هذا الغضب موجود من قبل لا يجي لبيـــــت أبوه .. وكاد إنه يفجــــــــــره بهالمسكيــــــنه اللي مالها ذنب ..ويقــولها (ويــــــــن كنتي ؟ شكووو تلطعيـــني برا البيــــــــت جذي , وليــــــــش ما ترديـــــن على التليفون ) لكن تعــوذ من أبليــس ..مهما كان هذي مرة أبوه . قال ببرود " ويــن أبوي نـاصر ؟ " كانت تبـــولع بخـــوف .. ما ردت . صقـــر بهاللحظــه بغى يصــرخ عليها ..(خلصيـــــــني ) كمــــل طريجـــــــــه للبيــــــــت , عشان يتكــــــــــلم بجديـــــــه مع أبوه وحــركاته .. لأنه ظن إنه داخــل ..وإذا نطر هذي على ما تتكلـم بتحج البقـر على قرونها . لكن سمع صـوت هامس من ورى ظهره " ناصــر ماكو فيـــه " رد لف عليها , واهي مستحوذه على كل أهتمامه .." ماكو فيـــه ! " أستجمعت قوتها وقالت بصوت أعلى " نووو ما كو فيـــه ..ما يجي أمس ..ماكو فيــــه , هذا رووووح ما يدري وين " يعني كلام أسامه صح ؟ ما يدري يبحـــث عنه , ولا أبوه قاعد يسوي حركه من حركات الأختفاء مالته . إنتبهه بهاللحظه على إيدها المحطوطه على خدها كأنها تستــر شي .. قلبــه نغــزه على هالشي المخفي .. فقال واهو يأشر على خده " شنو اهني " وصدت بجسمها ..وقالت " ماكو شي !! " غمـــض عيـــنه , وعـــرف إنه أكــــو شي .. وعرف شنــو بالضبــط . قرب منــــها ..ورفع إيده لذراعها , لقى مقــاومه بسيطه منها بعديـن إستسلام .. وإبتعـــدت الإيد . طبـــــــــــعه حمــــــــره وزرقـــــــه مخيفه على وجهها . نــزلت دموع من عيــونها .. قال بصــوت حـزين " منو سوا هذا ؟ " واهو عارف الأجابه .. " ناصــر " صقــــــــر : بعد خروجــــــــــــه من الجمــــــــــــــود اللي أصابه بعد الخــبر . قلبـــــــــــه بدى يدق بســرعه .. ونفســــه قاعد يطلــع بحشرجات ..غاضبـــه , مغتـــــــــــاظه . شيقصــــــــــــد بكلمــــــــــته الأخيــــــــــــــــره .. بيـــــــــزوجها ! نـــــــــــزل دلة القهـــــــــــــــوه اللي ليلحين شايلها بإيده على الطاوله بقــوه .. ترد لبيــت أبوريلها عروس . لمنـــو ؟؟؟؟؟ لزيـــاد ! شحنـــــــــــــــات غضـــــــــــــب , غيــــــــــــــظ طلعـــــــــــــت من قلبــــــــــه . راح يقلب الدنيــــــــــــا فوق حدر .. راح يوريهم أشياء ما قط صارت .. ما راح تتــزوج ؟؟ أصــلاً اهي اكيـــــــد ما تبي تتزوج . لأنها تحــــــــــــب فواز ..غمــــــــض عيــنه بغضـــب ..لأنه النــــــــــــــار اللي بصدره زادت أشتعال .. أخــــــــــــذ الفنجال من الطاوله وبلحظه تمــــــــــــكن فيها الغضب منه رماه على الطــــــــــــــوفه . رمى روحــــــــــــه على الكرسي , ورمى راســــــه على ظهر الكرسي . بمحاوله منه للأسترخاء . لكن قام بحـــــــــــركه وحده غاضبـــــــه . وبدى يتحرك بالمكتب ..يحاول ..يحرق الغضـــب ..ويفكـر بحل . وخطرت له فكره ..يحبسها بسرداب واهناك تعيش طول عمرها ما احد يشوفها ولا تشوف أحد .. كمـــــــــــل يلف ويدور بالغرفه , واهو مو قادر يتمالك غضبه . وقف بمكانه , ما في شي يعصب عليه .. ما صار شي ! صح , ما في شي يستاهل . نفسيته زفت من أمس لكن ألحين صارت أزفت . راح للثلاجه الصغيره الموجوده تحت مكتبــه , طلــع ماي بارد ..مثلج تقريباً . أفتحـــــــــــــه , وبدى يشـــــــــــرب .. حس بكل تحــرك للماء داخل جسمــــــــــه ..خلص بطل الماي الصغير بسرعه .. وأخذ بطل ثاني ..عشان يطفي النار الشابه داخل قلبه , واللي مو قادر يطفيها . شــرب الماي على دخــلت علي للمكتب ..كان علي قاعد يدخل المكتب واهو ملتفت للخـلف بأستغراب ..وقال " أشفيــه عمي عبدالعزيز , طالع معصــب ..سلمت عليه وما سلم " وكمـــل بمــزح " زيــن ما طيحني " صقر ما كان حاس بالفكاهه ! دور بمخابيه على زقاره ..ولما ما لقى تعسـر من عدم وجودها !! تذكـــر عقبها قراره بقطع الزقاير وتعــوذ من الشيطان . قعـــد على كرسي مكتبه ..وقال بسخريه " أنا اللي كنت معاه ..ما ادري سبب غضبه " ما كان صقر عارف ليش عمه عبدالعزيز معصب للدرجه هذي .! الموضوع كان طبيعي ورده كان طبيعي , ليش أبوفواز يبي زينه عنده لدرجة الزعل . ما يهمه يعصب ولا ينطـــــــــــق .. المهم إنه الكلمه الأخيــره ما تصيــر . طلع بطــل ماي أخـــر , وبدى يشـــــــــربه .. ليش الماي مو قاعد يطفي ناره ! علي لما ألتفت لصقر طاحت عينه على الفنجال المكسـور , بزواية الغرفه . ما علق ! صقر سند راسه على الكرسي رد عدل قعدته .. وقال " آمــــر يا علي " طق علي راسه واهو يتذكر اللي بيقوله " صـــــح نسيـــت , أسامه .." أسامه هذا اللي ناقصه هالمــــــزعج ! صقر رفـــــــع راسه واهو معصب ويتأفف "أشيـــــــــــبي هذا بعـــــــــد ؟ " فلتت كلمة بعد من صقـر ودلت علي إنه عمه عبدالعزيز كان يبي شي . علي رفع حاجب وقال " بعـــد ؟! " صقـر ما جاوب على هالتساؤل , كمــل يشوف علي .. فقال علي واهو يستغني عن إجابة صاحبه " أسامه تــحـت ..قاعد يحـــن بيشــوفك " رمى بطل الماي الصغير بالزباله وقال " خله يولي ..مالي خلقه أكـــــيد بيحــن فوق راسي عن السياره " علي يعرف صقر , ما راح يقــول هالكلام بهالطريقه إلا إذا كان في شي مضايقه . وللأسف أسامه شكله عنده سالفه .. علي قال بجديه " ما أظن يا صقـر , الموضوع شكله عن عمي ناصر " أخذ بطل ثاني فاضي كان على المكتب , ورماه بالزباله .. واهو يحس بالغضـــب ..ما راح يخلص من مشاكل أبوه الظاهر ! و شنو الشي اللي يبيه أسامه منه ..ومتعلق بأبوه ..أكيد فلوس ! بس ما يقدر يقول هالكلام لعلي فقال " كاني نازل له " رد علي " " ما تبيني أيبه لك أهني " قام صقر من الكرسي اللي ورى المكتب وقال " لأ ما في داعي " نــزل الدرج ببرود .. ولقطت عينه أسامه بســرعه اللي كان معطيه ظهره , ويتلفتت مثل المفجوع ..قرب منــه ..وطق على كتفه . لف أسامه بسرعه ..وصاروا متقابليــن .. بجمـــــــود " نعـم " قال أسامه " تصــدق كلما شفت كراجاتك , أٌقول الدنــيا حظوظ , ولا إنت يصير عندك كل هالفلوس " صقــر شافه بنظرة أحتقار ما أخفاها ..وقال " قول اللي عندك واخلص " إبتسم إسامه بطريقه كريهه وقال " بقــول ماشاء الله , عشان لا خسرت فلوسك ما تقول مني " صقر ما كان يظن إنه أسامه بيضره بعيـونه , خاصه إنه ادعية الصباح والمساء ما تفارق لسانه . فقال ببرود " الله الحافظ " وكمـــــــل " أخلص شعندك " عفــس أسامه وجهه بطريقه كوميــديه وقال أستفزازيه " إنـــزين ..إنــزين لا تاكلنا" وأتبع كلامه " ويــن أبوك ؟ " عقل صقر مرت فيه ألف فكــره ..شالسؤال الغريب وقال بإستهزاء " إنت أدرى " بتــوتر أول مره صقـر يشوفه على أسامه " لا ما ادري , ولا واحد من الشباب يدري " صقر عقــد حواجبــــه بجديــه وقال " شالخرابيط يا أسامه , ما شفته أمس بسهرتكم يعني ؟ " قال أسامه " هذي المشكله , أمس ما كان في سهـره , طقينا الباب لما قلنا بس ما رد علينا أحد..وأتصلنا عليه , نفس الشي ما في رد ! " ما كان في سهــره أمس !!!!! أهو عارف أبوه , مو معقول يستغني عن إحدى سهراته لأي سبب كان ! وهذا خلاه يحاتي أكثر . ويـــن زوجة أبوه .. الله يــهـــــداك يا أبوي , شلون تطلع من غير لا تبلغ أحد . أشصــاير عشان ما تقول حتى حق ربعــك ؟ بس بما أن أسامه مو ثقـه .. طلع تليفونه , وأتصل على رقم أبوه اللي حافظه غيبـاً . إنتظــر . إنتظر . ماكو رد .! سكــره , ورد أتصل على رقم البيـــــــــــت .. للأسف ماكو رد بعــــــــــد نــزل التليفون عن إذنه , وشافه لفتره طويله . وسمع صــوت أسامه يقـول " ما قلت لك ما في إجابه ! " صقـر شافه بنظــره , واهو يحاتي أبوه .. وقال بهدوء " أنا بأتصــرف ..خلاص " شاف أسامه لازال واقف فقال " أسامه تقــدر تروح ألحين " وقف قربه علي , وقال " شيبي يقولك عن عمي ناصــر ؟ " صقــر كان قاعد يفرك كف إيده بأصبعه الأبهام ..وقال بذهن غايب " مو عارف وين أبوي ..من أمس " كان صقر حاس بتأنيــب الضمير , لأنه أمس ما راح لأبوه . مو ذنبــه , لازم يكف عن الإحساس بالذنب عسى ما صار شي لأبوه . قال واهو يتحرك " أنا بروح ألحيــــن " تحــــرك بســـرعه واهو يقــول في باله (يا رب خله بخيــر) لكن اهو عارف أبوه وغيابات أبوه , وبالنهايه راح يكتشـف إنه طالع , أو رايح مكان ومو مكلف روحه يعلم أحد . لكن اللي مخليــه على اعصابه إنه أبوه مو معلم ربعــه , وانه ملغي سهــره من سهراته اللي لو شنو ما يتخلى عنها إلا بحالة سفــره . واهو أكثر واحد عارف إنه أبوه ما عنده فلوس كافيه للسفــر . عبدالله , قــرب من علي ..وقال " شصايـــر ؟ " تأفف علي وقال بضيق " عمي ناصـر , ما يدرون ويــنه ؟ " قال عبدالله بعصبيه لحال صقــر " قسم بالله لو عمي ناصر كان أبوي , كنت راح أجن " راحــوا للسيارات للأشراف والأصلاح عليها .. وكل واحد فيهم يفكــر بأبو صقــر اللي ما يجي منه إلا المشاكل المتكرره . زيـــــــنه كانت قاعده مع منال على الطاوله بمارينا ويفـز , يشــربون عصيــر .. كانت فاصخه نظراتها الشمسيــه بعدم أهتمام كبيــر لأنها تبي تشـوف الألوان الطبيعه للبحـــر ..خاصه إنها مع منال ! ويستمعون لصوت البحـــــر الجميــل اللي يضرب على الحائط بقربهم . ويشـوفون الأمواج تداعب الشاطئ . يااااااااااااااااااااااااه ..يا كثــر شوقـــها لصوت الأمواج . المكان اللي اختاروه كان مثالي لأقصى درجه بالنسبه لها . كانت محتاجه لهالصــوت المسكن للروح , والبدن . قالت منال وصوتها فيه ضحكه " ما قلتي , شلون شكل الدكتور اللي معجـــب " إبتعــدت عيونها عن المنظر الجميــل , وصار وجهها أحمـــر واهي تقول " لا تقــولين معجـــب , الدكتور مو معجــب " ميــلت منال راسها وقالت " أوكي شلون شكل الدكتور المو معجــب " زيــنه من فتره ما حســت بعمرها إنها أنثى ومعقـول يعجب فيها ريال .. فعشان جذي كانت حاسه بخجــل شديد من الموضوع , ومع هذا هـزت كتوفها وحاولت تقول بعدم أهتمام " ما ادري ..عادي " منال كانت تبي زيــنه تحس بأنها لازالت صغيره , ومـرأه , وجميــله .. مو مجــرد أرمله . حـز بخاطرها أستبعاد زيــنه إعجاب أي من الرجال فيها لمجـرد إنها أرمله أو سبق لها الزواج . قالت " إذا حسيتي إنه الأعجاب حقيقي , قولي لصديقتج المتعطشـــه للحــــب " تعمـــق اللون الأحمر بوجنتي زيــنه , اللي قالت " منال بس , والله ما احب هالسوالف " إضحكــت منال .. وشافوا ظل يوقف عند طاولتهم , وصوت زيــنه تعرفه وتكـــرهه .. " دوم هالضحكــه يا منـــال " منال إلتفتت , وقالت بروح حلــوه " شالصدفه الحـــلوه " وقفـــــت , وتبادلت قُـبَل السلام مع البنـــت . وزيــنه ما أضظرت تشــوف البنت , لأنها حافظه ملامح هالبنت عــدل . ملامح مغريـــــه , وجســــــــــد مغري . لكن إن تم التدقيق في الملامح الواحد بيلاحظ عدم جمالها ..لكنها على بعضها مغريه .. سمعتها تقــول " يايه مع رفيجاتي نتريق " قالت منال " وينهــــم ؟ " إبتسمت البنت وقالت " راحـــوا , خلصنا ريوق من زمان , واحنا طالعين شفتج , وقلت لازم أســلم " قالت منـــال " هذا من حسن حظنا " تصرفت البنت كأنها تشــوف زيــنه للمره الأولى ! البنــــــــت إلتفتت عليها وقالت " واااو زيــنه موجوده " وكمــلت " شخباااااااااري , حدج قديمـــه " قامت زيــنه ببرود من مكانها ومدت إيدها بمصافحه .. تكره أسلوب هالبــــــنت وكل شي فيها . لكنها قالت ببرود " هلا رزان , شلونج ؟ " ردت رزان بإبتسامة نفاق " الحمدلله بخيـــــر " وكمــلت " وإنتي شلونج ؟ " ردت زيــنه بكلمه وحده " زيــنه " عطتها رزان نظره سريعــه , وإبتسمت بهاللحظه إبتسامه سريه خبيــثه , أزعجـــت زيــنه لأقصى درجــه . و وجهــت الكلام لمنال " أقدر أقعـــد معاكم " ردت منال بإبتسامه لطيفه " أكيــــــــــــد " زيــنه حســت بضيق .. وصدت للبحــر وكمــلت منال " أنا بروح الحمام أوكي " قامت منال من غيــر لا تهتم بالرد . أما زيـــنه فكرهــت إنها بنفس المكان مع رزان .. اللي قالت بتمثيل للقلق " إشصاير فيــج ...إشفيـــه شكلج صاير جذي " وإنقلت نظرها على زيــنه بمعنى واضح ومقصود فيه (شكلج ويع ! ) زيــنه كرهـــــــت إنها عرضه لنظرات هذي الإنسانه بالذات .. لكنها لفت على رزان ببرود ! وكــملت رزان تقــول " ويـــن اللي يقولون الحريم عنها بكل مكان ..زينه الزيــنه !! اللي يشوفج ألحيــن بيقــول ..اهي وين وأسمها وين !" زينه كان حاسه بعيونها المتفخه ..والسواد اللي تحت عينها واللي حاولت تستره ..ما كانت تحتاج لتذكير بهالشي .. ومن منو من رزان ! اللي تحاول تسخــر وتقلل من شأنها بهالأسلوب ! عدت للعشره , عشان تتمالك نفسها وبعدين بإبتسامه بارده قالت كأنها تفكــر " رزان ..أمم رزان " وكمــلت " أسمـــــــج من الرزانه ..عدل ؟ " ردت رزان بغــرور " إيـــه " شــربت زيــنه عصيــرها وقالت " مالج من أسمــج نصيـــب " وردت لرزان نفس الكلمه "اللي يسمعج ألحين بيقول , إنتي وين واسمج وين " إضحكــــت رزان بأستفزاز .. بهاللحظه المتوتره .. ردت منال اللي ما كانت حاسه باللي صـــايــر . زيــنه كان ودها لو تقدر تروح بهاللحظه..ولا تقعـــــــــد بهالمكــــــــــان , مع هالأنسانه ..الكريهه منــال قالت " عسى ما تأخــرت عليكــم " ردت رزان " لأ عادي" وقامت من كرسيها وقالت لما أٌقعدت منال " أنا مضطره أستأذن " زيــنه قالت بعقلها (أحسن فرقاج عيـــد ) قالت منال بعجــله " ويـــن ما قعــدت معاج ؟ " ردت رزان برقــه " ما عليـــه , مره ثانيـــه إن شاء الله " و زيــنه كانت تشــوف البحــر ..ما راح تنافق رزان وتقولها قعدي واهي تبيــها تروح . وكمــلت رزان " بس بأسألج منال , بتيــون للشاليه الأسبوع الياي ؟ " ردت منال بأبتسامه وتأكيــد " بأذن الله ,واهي احتفالات العيد الوطني والتحرير تتطوف !!! " قالت رزان " وتهقين خالتي منيره ..و ولدها بيوون ؟ " زينه توتر جسمها كله .. وهذي رزان إلا تقول خالتي منيره ...متى بتتعلم إنه منيره ما تحب احد يناديها بالالقاب .. لما ألحيــن عندها أمل ..سخيفه سمعت رد منال " والله ما ادري عنهم ..بس اعتقد منيره بتيي " إلتفتت زينه لرزان بالوقت المناسب عشان تشوف الفرح العارم اللي غمر ويهها. شدت زينه على كاس عصيرها , اهي متأكده إنه هالفرح كله عشان إحتمال صقر إيي . بعدت نظراتها عنها بكره ! إبتعدت رزان بعد السلام عليهم . وقالت منال بحماس من اخطرت في بالها فكــــــره " صح زينه ليش ما تيين معانا للشاليه وتنامين عندنا " الشاليه .. وكملت منال " طبعا إذا يت منيره بتيين معاها , لكن إن ما يت لأي سبب كان تعالي معانا .......طلبتج " الشاليــــــــه , وذكــرياته . أجــواء الشاليــه , وتجمع الأهل , كلها دوافع للـروحـه هناك ..الله , والبحـــر راح يكون قبالها دايماً .. اخوان وخوات منيــره وعيـالهم القعده معاهم ممتعــه . لكن جيــرانهم , رزان !! عقــدت حواجبها قالت منال اللي تحمست مع الفكره " راح تكون خوش عطله لج " ما تعتقد إنه لها الحريـه الكافيه إنها تقرر تروح للشاليه من غير أذن منـيره , أو صقـ.. أقعدت تشوف البحـــر , وقالت بسخريه غير واضحه " منال انا مالي شور بهالسالفه ..الشــور لمنيـره , أسألها , وإن شاء الله خيـر " إبتسمــــت منال بفـرح " أشواا منيـره مو عسـره بهالسوالف " بس صقـر عســر ! وما يندرى شنو ردة فعله على روحتها للشاليه من غيرهم , لكن تعتقد إن حصل راح يوقف بويهها . وقالت بصوت مختلف " صقـر عســر " منال أستغربت من ويه زيـنه واهي تنطق هالكلمه , ومن سرحانها بالبحـر ! كأنها تكرهه ومجبـوره تنطق أسمه ! ..بس هل هذا التفسير الصحيح ؟ لكن هذا تقدم لأنه أول ما كانت تبي تنطق حتى أسمه . إبتسـمت منال مؤيده لهالتقـدم " ما راح تتحملــين عسارته وايد " لفت زيــنه عليها وعيـونها تنطق بالسخريه ! توها بتنطــــق ..بأستهـزاء .. لما تجمـدت الكلمه بلســـــــانها من الجمله التاليه اللي قالتها منال .. "أعتقد بيـــــتزوج " لو ما كانت قاعده على الكرسي , كانت طاحت من طولها . شحـــب ويهها . لأ. مستحـــــيل . لأ ..لأ . ردت برجفــه مرافقه لشفايفها وصــوت مخنوق " صقــر يتــزوج ؟ " منال ما كانت شايفه هالردة فعل كلها , لأنها إطلبت المنيـو , وقعدت تشـوف الحــلو اللي فيــه . لكن الجرسون إنتبه للتغيــر وشاف اللي قاعده تتكلـم ! ردت منال " أنا سمعت منيــره , تقــول لأمي إنها قاعده تدور له على وحده " حســـــــــت بالعـــرق البارد , بكل أنحــاء جسمها .. حطت إيدها على رقبتها ..الماي قاعد يطلع من إهني ! تنفســها قاعد يطلع بتنهيته كأنها راكضه مليون ميـــل . الرؤيـــا أمامها قاعد يغمرها الظلام .. راسها بدى يفـــتر . اللي ردهـــا من شبــه الأغماءه اللي حاشتها صـوت الجرسون اللي قال "and you mam ?" ما لقــت صوتها . خـــــذت نفــس عميق وقالت بصوت هامس "nothing for me " كان ودها تصـرخ ..اهو ما راح يتــــــــــــزوج . خذت العصيــر تشغل إيدها وعقلها بهالوظيفه , وشــربت ..عشان تخفف الرجفــه اللي حاشتها . عل وعسى ترجــع طبيعيه . تخيلت تشوفه مع زوجـــته , اهو بالملحق واهي بالبيت .. تمــر السنين واهي تشوفهم يكبرون ويجيبــون عيال ! حســـت بالعــرق ينضح منها للمره الثانيــه . قالت لها منال بعد ما لاحظت تغيير ملامح " زيــنه عسى ما شـــر ؟ " أسكتت زيــنه للمره الثانيه ..بلعـــت ريجها .. وبعديــن هـزت راســها وقالت " ولا شي ..بس فجأه حسيــت إنه الجــو حار " منال كانت ردة فعلها التلقائيه ..بشهـــر فبراير !! بس ما علقت .. زيــنه حســت إنه إجاباتها غلط , فقالت " الله يعيــن ما تحوشني أنفلونزا " قالت منال بقلق " تبينا نــروح !؟ " لأ ..ما تبي تقــعد مع أفكارها الســودا بروحــها . إبتســمت بعد جهد جهيد وقالت " لا ما في داعي " وكمــلت السالفه عشان ما تحس فيها منال " وتهقيــن صـ..ـقر بيسمع كلام خالتي " ومن كلمة خالتي , واضح إنه عقلها مو معاها .. وإنه قلبها قاعد يتكلم ! إبتســمت منال وقالت " ليش لأ ..اهو ألحيــن بالثلاثينات ..وقاعد يكبر ما يصغـر " إضحكـت زيـنه شبه ضحكه ..مجهــوله .. وقالت " هه أه ..أه الله يعيــن مرته عيــــــل " منال بطريقه طبيعــيه , واهي ناسيه علاقة زينه في صقـر السابقه والحاليه ..قالت " من صجج !!! بالعكـــس أصـلاً مرته حدها محظوظه , ريال يعتمد عليه , مكون نفسه بنفســــه , اخلاقه عاليه , صلواته كلها بالمسيد , ملتـزم " كمــلت منال واهي تقــول " تخيلي أبوي يقــول إنه الرياييل إيون له بالمسيد يعرضون بناتهم عليه ..بطريقه غير مباشره , وشوف عيني أنا.. حريم وبنات يتحيلقون لمنيــره " زينه ما تكلمت ..تصدق كلام منال ..من صغرتها وهالأشياء تصيير قبالها ! لكن ما خطر بعقلها وبأي وقت من الأوقات إنه صقـر معقول يتزوج . كل هالصفـــــــــات تحس كأنها توصف شخص ثاني . لكن أهي قاعده تخدع روحــها كل هالصفات فيـه ..لكن اهو ما يعتمد عليـــه .. ليش ما يعتمد عليه يا زيــنه ؟ لأنه ما حبــج مثل ما إنتي تحبيــــنه . لأ مو بس جذي ..مو بس من جذي ! وقالت " سيئه الحظ اللي تتزوج واحد مثله " منال تذكـرت اللي صار بين الأثنيـــن واللي أشهدت إهي عليه .. ولكن اللي صار بينهم ما يلغي الصفات اللي قالتها بالنسبه لها . بس اتحس مهما كان المفروض ما تمدح بصقـر , وزيــنه أتحســـه أسوأ خلق الله ..على الأقل احترام لمشاعر صديقتها . ويه منال قلــــب للون الأحمـــر , وقال بجديه لكن بتوتر "طبعــاً , أنا قاعده أتكلم بشكل عام يا زيــنه " بس اهو إذا بيـتزوج راح ياخذ اللي ماخذه عقله , حســـــــت بغضب .. رزان .. الكل عارف بالأعجاب اللي بين الأثنيـــن . والكل قاعد ينطــر صقـر ياخذ الخطوه الأولى . شراح يصيــر فيها إن تــزوج . راح تمــــوت ! لما أخطرت هالكلمه بعقلها , بغى يوقف قلبها من الصدمــــــــه .. شلون أخطرت على بالها فكره مثل جذي . صقــــــر : كان واقف عند باب بيــت أبوه ..صار له 10 دقايق طق الجرس مليـــــون مره ماكو ..رد . ويــن أبوه !! ويــــــــــن مرة أبوه أصــلاً ؟ طــــــــــــق الجـــــــــــرس وهالمره ما بعــــــــد إيده عنه بأصرار . المرأه اللي كانت تطــل من الطابق العلــوي بخـــوف .. إقدرت أخيراً إتمــيز هالشخص . هذا ولد ناصر . لكنها خايفه تفتح الباب , خوفـاً من غضب ناصر . لكن زوجها صار له يـوم كامل ما رد للبيــت . يمكن ولده ياي يقــولها عن مكانه ! ويمكـــــــن ناصر ألحيــن معصب عليها لأنها طولت على ما أفتحت الباب ... إنــزلت بســرعه عشان تفتح الباب لما أخطرت في بالها الفكره الأخيره. صقــر اللي ما كان يبي يستعمل مفتاح بيت أبوه ( لأنه يدري إنه في حرمه في البيت ) قرر إنه يستخدمه ألحيـــن . فتح الباب على قــــــدوم مرة أبوه من الباب الداخلي للبيـــت , وألتقوا بالحـــوش .. أول ما شافته غطت جانب من وجهها . كان حاس بغضـــــــــــب ..يغلي بصدره .. هذا الغضب موجود من قبل لا يجي لبيـــــت أبوه .. وكاد إنه يفجــــــــــره بهالمسكيــــــنه اللي مالها ذنب ..ويقــولها (ويــــــــن كنتي ؟ شكووو تلطعيـــني برا البيــــــــت جذي , وليــــــــش ما ترديـــــن على التليفون ) لكن تعــوذ من أبليــس ..مهما كان هذي مرة أبوه . قال ببرود " ويــن أبوي نـاصر ؟ " كانت تبـــولع بخـــوف .. ما ردت . صقـــر بهاللحظــه بغى يصــرخ عليها ..(خلصيـــــــني ) كمــــل طريجـــــــــه للبيــــــــت , عشان يتكــــــــــلم بجديـــــــه مع أبوه وحــركاته .. لأنه ظن إنه داخــل ..وإذا نطر هذي على ما تتكلـم بتحج البقـر على قرونها . لكن سمع صـوت هامس من ورى ظهره " ناصــر ماكو فيـــه " رد لف عليها , واهي مستحوذه على كل أهتمامه .." ماكو فيـــه ! " أستجمعت قوتها وقالت بصوت أعلى " نووو ما كو فيـــه ..ما يجي أمس ..ماكو فيــــه , هذا رووووح ما يدري وين " يعني كلام أسامه صح ؟ ما يدري يبحـــث عنه , ولا أبوه قاعد يسوي حركه من حركات الأختفاء مالته . إنتبهه بهاللحظه على إيدها المحطوطه على خدها كأنها تستــر شي .. قلبــه نغــزه على هالشي المخفي .. فقال واهو يأشر على خده " شنو اهني " وصدت بجسمها ..وقالت " ماكو شي !! " غمـــض عيـــنه , وعـــرف إنه أكــــو شي .. وعرف شنــو بالضبــط . قرب منــــها ..ورفع إيده لذراعها , لقى مقــاومه بسيطه منها بعديـن إستسلام .. وإبتعـــدت الإيد . طبـــــــــــعه حمــــــــره وزرقـــــــه مخيفه على وجهها . نــزلت دموع من عيــونها .. قال بصــوت حـزين " منو سوا هذا ؟ " واهو عارف الأجابه .. " ناصــر " إلى اللقاء بالسبت القادم بإذن الله . راح أكون بأنتظار تعليقاتكم . الكاتبه black widow |
الساعة الآن 04:37 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية