كاتب الموضوع :
روفـــي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
مرحــــبا يا حلوين ..اوكي انا كتبت بس مدري لو راح يعجبكم ..اعذروني عالتأخير وعلى قصر الجزء لكن بجد وقتي مزحووووووووووم >_<
استلموا ..
الجزء الحادي عشر ^_^ بقلم /dew
ارتسمت ابتسامة على شفتيها ..مليئة بالسخرية من أحلامها الحمقاء ....فكيف سيتواجد ألبرتو في مزرعة أليكس ..هذا مستحيل هذا عدا عن تلك الكلمات الرومنسية ..آآآآه لديها مخيلة خصبة حتما ....وآآآه لو تعلم كيف التقى أليكس بتلك المرأة التي رافقت حبيبها في تلك الليلة المشؤومة ..نزلت الدرجة الأخيرة ووقفت أمام المرآة المجاورة للسلم اللولبي للفيلا الرائعة .. أعادت خصلة شاردة إلى شعرها متنهدة وعينيه الزرقاوين تسببان لخلايا مخها صداعا رهيبا .. تكره تلك النظرة في عينيه ..لكنها حقا لاتستطيع أن تراه ..لالاتستطيع أن تتعذب لقربه ..وإن كان البعاد يكوي قلبها فستتحمله ..
التفتت متوجهة نحو غرفة الجلوس التي وجدتها بسهولة وفتحت الأبواب محاولة أن ترسم ابتسامتها المتكلفة والتي لطالما كرهها .. لكن ماذا يهم الآن وقد ابتعد عنها ؟ لكن الصدمة جعلتها تتسمر عند الباب وهي ترى شخصا خفق قلبه لها ..خفق صارخا بملكية هذا الرجل له ؟ وكيف ودماؤه تجري في عروقها ؟ كيف لا واسمه مدموغ بين جدران صدرها .. تسارعت أنفاسها وقد اتجهت الانظار نحوها لكن نظرة واحدة هي ما يهمها .. نظرته الفيروزية ..ببحرها الهائج الذي لم تتعلم أبدا الإبحار فيه ..
"أهلا كاثي ..." اقشعر جسدها بقوة عندما قال مرحبا بكل سخرية تنطق من ملامحه الوسيمة الحانقة باسمها الذي يختصره دائما ..لم تظهر علامات الحنق عليه لكنها تعلم كل اختلاجة في وجهه ..وكل ذبذبة تخرج من ذلك الجسد الذي تعشقه تفهمها ..لازال غاضبا لكن مالذي أتى به إلى هنا ؟
توقف الزمن وأصبح العالم كله يعتمد في دورانه حول محوره على ذينك الاثنين ..هو لم يستطع أن يشيح بنظره عن جمالها الذي يسرق انفاسه كلص يتباهى بجرمه ..وهي لاتستطيع ان تشيح بنظرها عنه لئلا تكتشف أن هذا محض حلم من أحلامها الحمقاء ..
"مالذي تفعله هنــا؟ " سألته ويديها لازالت تمسك بدفتي الباب في منظر لايليق إلا بكاثرين غيلمور الفنانة المبدعة ..
التوت شفتاه بابتسامة ساخرة جعلته يقول "سررت لرؤيتك أيضا كاثي .."
تركت يديها الباب لتتقدم إلى الأمام غاضبة لكن أليكس قطع عليها الطريق قائلا " لنتوجه نحو غرفة الطعام ..فقد بدأت معدتي تصدر أصواتا مزعجة .." وأمسك مرفقها مرافقا إياها إلى غرفة الطعام ..حاولت قدر المستطاع أن تتحكم بأعصابها ..مالذي أتى به إلى هنا ؟ الويل لأليكس ..الويل له ..لقد وعدها بإجازة مريحة لكن بدلا من هذا عليها أن تتعامل مع ألبرتو ومشاعرها المشوشة نحوه .. همست بوحشية لأليكس " إن كان لك يد في الموضوع ..سأقتلك ..أفهمت؟ سأقتلك" نظر أليكس نحوها بخوف فهو يعلم تماما مزاج صديقته المتوحش ..ربــاه ..ماكان عليه أن يسمع كلام ألبرتو وينقاد إلى هذه الخطة الحمقاء ..نظر إلى الخلف ليرى ألبرتو يتأبط ذراع مريانا ..
لم يستطع محو تلك الابتسامة من شفتيه ..أهو تشفي ؟ أهو فرح مايشعر به ؟ لايعلم ولايهم ..وحدها هي من تشعل هذه المشاعر الغريبة الغير منطقية .. سيريها من يكون ألبرتو .. سيريها ..سيجعلها تتمنى لو انها لم تقابله ..سيجعلها تعترف بحبها له ومن ثم سيرمي باعترافها هذا في وجهها إلى جانب تاريخ عائلتها القذرة ..
جلسوا إلى طاولة الطعام المزينة بشموع أضفت لمسة دافئة على محيط الغرفة ..ذكرتها بحلمها الأحمق .. ربــاه .. ومن سوء حظها أن جلست في الكرسي المقابل له .. بينما جلست تلك المرأة التي لم تستطع أن ترفع يدها عنه إلى جانبه ..أيعتقد أنه سيثير غيرتها بهذه الحركات ؟ التفتت نحو أليكس قائلة بابتسامة متكلفة " لم تخبرني أن ألبرتو هنــا .."
"أنا من قال له ألا يخبرك .. أردت أن أفاجئك .." التفتت نحوه وهو يتناول ملعقته ليشرع بالأكل ملتفتا نحو رفيقته التي لم تكف عن الابتسام له ..لكنها لم تدرك أن ابتسامة مريانا تطفح بالتوتر ..
"إنها مفاجأة رائعة .." صرخت بجذل متوتر ماجعله يقول ببرود "لاداعي أن تدعي امام مريانا فهي تعلم عن ماضينا .."
لم تعد تحتمل ..حقا لم تعد تحتمل فهتفت به بحنق "وأي ماضي تعني ؟ إننا نطلق كلمة ماضي على الأشياء التي نريد أن نتذكرها ..أما بخصوص ماضينا كما تقول فلاأريد أن أتذكر أي شيء فيه لأني سبق ومحيته .."
"بــرافو " هتف بها متهكما مردفا "إذن هذا سيجعل فترة مككوثي هنا مريحة .."
هبت بحدة ناهضة من مكانها صارخة به ولم تعد تتحمل وجوده " لاأريدك هنا ..لاأريــدك .. ارحل عني .."
"كــاثــرين !!" هتف أليكس وقد نهض ممسكا بكتفيها وأكمل "تمالكي نفسك .." أبعدت نفسها عن أليكس وقالت بحدة "إن لم يرحل سأرحل انا ..أفهمت؟" ثم ابتعدت بحنق جعل الكرسي يتأرجح بقوة ليقع على الأرض الخشبية لغرفة الطعام ..
|