كاتب الموضوع :
HOPE LIGHT
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
لم استطع أن أسمع المزيد ... فقلبي لم يعد يتحمل ... فركضت ناحية غرفتي ... وأقفلت على نفسي الباب... وتكأة بجسدي على الباب ...و نهرت رويدا رويدا ناحية الأرض .... ساحبات من رأسي الذي كان سبب فرحتي... ليفترش الأرض ... و تبله دموعي....
لماذا أبكي...؟ لماذا أسكب الدمع ؟ بالعكس يجب أن أضحك و بأعلى صوتي... سوف يتحقق الذي أردته ... نعم تحركي أيتها الشفتين وخطي أوسع ابتسامة ... ويا أيته العينان توقفي عن سكب الدمع ورسم الفرح فها أنا سوف أتحرر منه .. يجب أن أمسح هذه الدموع .... نعم هكذا أفضل... هي يجب أن أبتسم .... نعم هكذا ... لماذا ؟ كلا عودي إلى مقلتيه ... لا تخرجي منها .... و يا أيته الشفتين لا تعودي أدراجك ...ضلي صامدة ....... أخذت كالمجنونة أنهي حياة كل ما يقع تحد يدي... فأصبحت أرضية غرفتي مقبرتا لتحف ..., الأبجورات ... جاء صوت قرع الباب ليقاطع نوبة جنوني التي لا أعلم ما سببها .... تبعه صوته و هو يقول:
- أريد أن أتحدث معك, إذا أمكن ....
(( ماذا تريد ؟ .... أتريد أن تزف لي خبر طلاقنا ... لماذا أتعبت نفسك ...؟ كان بإمكانك أن ترسل لي ورقة الطلاق و توفر على نفسك الوقت و المجهود... ))
- لماذا لا تردين ؟ .. يجب أن أكلمك , فالموضوع مهم ...
أخذت أقترب من الباب ببطء... كانت قدماي بالكاد يحملاني ... أمسكت بمقبض الباب ... فجأة فقدت القدرة على الحركة ... تجمدت مكاني... حاولت أن أتحرك ...لكن لا جدوا ... ما الذي يجري لي؟ ... هيا أيته اليد تحركي .... واختصري عليه هذه المعانات ... بدأت أنفاسي تتسارع ... و قلبي يكاد يخترق ضلوعي.... ماذا بي ... يا الله ....
بنفاذ صبر قال:
- أرجوك أفتحي الباب ... فالموضوع حقا مهم ....
(( هذه هي اللحظة .... سوف ... سوف ينتهي كل شيء.... وسوف أتحرر من قيوده .... ففتحي الباب وأنهي هذه المهزلة .... فالحرية تنتظرك ..... ))
أخذت نفسا قويا ... وشددت قبضتي على مقبض الباب ..... ومن ثم فتحته ... نعم فتحته ....وقبل أن أفتحه ... ارتديت قناع القوة...
خط ابتسامة على شفاهه ...ومن ثم قال:
- جيد بأنك فتحتي ... تعالي لصالة فأنا أريد أن أحدثك بموضوع ... ( وشرع بالمشي ناحية الصالة )
لكني استوقفته ... بقولي :
- لا داعي لأن تتعب نفسك بأخباري ... فأنا سلافا أعلم ما تريد أخباري به ....
ألتفت ناحيتي ... و حاجبيه كلهما مرفوعان إلى أعلى...
وبنبرة صوت تترجم علامة الاستفهام البادية على وجهه قال :
- ماذا ؟!!!
- تريد أن تحدثني بموضوع الطلاق.... أليس كذلك ؟
- ها !!!
- الطلاق هي النهاية الصحيحة لهذا الزواج الفاشل.... فأنا لا أحبك ...وأنت لا تحبني ...فنتيجة بكل بساطة الطلاق....
ضل يمثل دور المذهول ... يالك من أحمق ...أفهم أنا كاشفة كل شيء ... فترك هذا الدور السخيف ....
- طلاق ... ومن ذكر ...
بترت جملته بصرختي ... :
- كفى أرجوك ... أنا سمعت كل شيء ... أمك تريد منك أن تطلقني.... وأنا كذلك أريدك أن تطلقني .... وأنت كذلك تريد ذلك ... لقد انتهت هذه المسرحية السخيفة ...
رميته بهذه الكلمات .... ومن ثم أعطيته ظهري .... وتوجهت ناحية غرفتي .... ما أن دخلت غرفتي حتى أغلقت الباب ورائي ... ورميت بقناع القوة ورباطة الجأش جانبا .... ونهرت باكية .... لماذا أبكي ... لماذا أشعر بألم في قلبي .... لماذا الدنيا أصبحت سوداء في عيني ... لماذا أنا متضايقة ..... لماذا ...لماذا ....؟ مستحيل أن أكون هذه أنا .... من هذه المرأة التي في داخلي... هذه لست أنا ..... أين أنا ....؟ يا الله ما الذي جرى لي...؟
توكأت برأسي على الباب .... وضللت على هذه الحال متسمرة ...بلا حراك ....لثلاث ساعات كاملات ... لا أدري لماذا فعلة هذا .... ألآن كان هناك بصيص أمل بأنه سوف يأتي ويكذب كل الذي قلته ... ويخبرني بأنه لن يطلقني.... كلا ...كلا ...ليس هذا هو السبب .... ومن ثم هو لم يأتي ... هو يريد هذا الأمر ...يريد أن يطلقني و يتخلص مني...وأنا كذلك أريد أن أتخلص منك ... نعم ...أنا لا أريدك ...لا أطيقك ... أنا أريد الطلاق منك .... حسنا ... سوف أسهل عليك المهمة .... سوف أخرج من هذا المنزل و أدعه لك ... سوف أخرج بإرادتي.... هي ابتسمي ها هي الفرصة تأتيك على طبق من ذهب فاغتنميها ... الحمد لله أنها جاءت منهم و ليس منك ...الآن لا أحد سوف يلومك .... فهو يريد أن يطلقك ... و لست أنا .... نعم هذه فرصة لا تعوض ... سوف أرحل من هذا البيت الكريه .... سوف أرحل...
ما هي إلا دقائق معدودات و أصبحت كل حاجياتي في حقيبتي .... ها هي النهاية .... سوف أتحرر من هذه الزنزانة .... خطوت أول خطوة نحو الحرية التي طالما انتظرتها .... خرجت من غرفتي رافعة رأسي ... و لاجمة أعصابي التي أصبحت ليست ملك ... كالعادة ... لا يريد أن يتركني و حالي ... جاء صوته إلى مسمعي: لحظة ....
فاهتز كل ركن من جسدي ... و أصرخ في داخلي ... (( لا أرجوك ... بالكاد أنا ممسكة بأعصابي .... أجعلني أرحل بسلام ... ))
لم أجرئ على الالتفات ناحيته ... خائفة بأن تخذلني دموعي ... حين تقع عيني عليه....
هذا صوت أقدامه .... هو يقترب مني... لا أرجوك توقف ... توقف .... توقف........... صرخة خرجت من حنجرتي ....
لم يعد هناك أثر لصوت خطواته .... لكن صوته الرجول حل محلها :
- ما الذي جرى لك .... و لماذا تحملين هذه الحقيبة ؟ إلى أين أنت ذاهبة ؟
بالكاد استطعت بأن أخرج الكلمات من حنجرتي:
- أنا ذهبت إلى بيتي...
بصوت صبغ بالتعجب :
- بيتك ؟؟؟!!! ... هذا هو بيتك ....
هززت رأسي بنفي ...و أردفت قائلة :
- هذا البيت لم يكن بيتي ... ولن يصبح بيتي ....
- ما هذا الهراء.... أسمعي ... يبدو بأنك فهمت ال....
- كفى .... لا أريد أن أسمع الأكاذيب ... لا داعي لكي تبرر .... أنا أقول لك أنا لا أريدك ...لا أطيقك ... فطلقني ....و لا داعي لتضيع المزيد من الوقت ... ( وأغمضت عيني )
((أين الأكسجين .... ألا يوجد أكسجين في هذا المكان .... يا الله أعني ... لا تجعلني أنهار ..... أعطني القوة ... أعطني القوة يا الله ))
سرت في جسدي شحنة كهربائية ... كانت آتية من ناحية يدي اليمنى .... فتحت عينيه ... لأجد يده تطوق يدي.... رفعت رأسي ... لأصطدم بعينيه الواسعتين ... التين حاصرتاني ... وجمداني في مكاني.. كأنهما بعثتا بشعاع ... جعلني أعجز عن الحركة ....
- أرجوك أصغي إلي... ولا تقاطعيني ... أرجوك .... أنا ...
هجم على مسامعنا صوت مزعج ... ليقاطعه ... ويوقف تأثير شعاع عينيه .... كان صوت زمور سيارة ...
صحوت من غيبوبتي .... فقلت من فوري :
- أنها سيارة الأجرة ...يجب أن أذهب... ( وشرعت بالمسير ... لكن شيئا استوقفني.... يده التي قيدتني .... و لم تطلق صراح ....)
ببطء وجهة بصري ناحيته ... وعيني ترسمان الذهول....
تحركت شفتيه ... لتنسجان التالي:
- لم ننهي كلمنا ....
ابتلعت ريقي بصعوبة .... و جمعة ما قدرة عليه من قواي الخاوية ... ورسمت ملامح مناقضة لما في داخلي من حزن يعصر قلبي.... وبصوت جاهدة في سبيل بأن يخرج طبيعيا من حلقي ... قلت :
- لم يكن بيننا كلام لك تنهيه ... ( وسحبت يدي من بين قبضة يده ... وبخطى واسعة هربت بعيدا عنه ... فقواي تكاد تخونني... )
لم أجرئ أن ألتفتت للخلف .... خوفا من أن أتسمر في مكاني ...و أعجز عن المضي نحو حريتي ... عندما أرى تلك العينين السوداويين الواسعتين ...
أما هو ... فلم يقل شيئا .... و لم يفعل شيئا .... ماذا يعني هذا ؟ ... الجواب هو ... بأنه موافق على الطلاق....
(( يا الله ماذا بي ؟ لماذا أشعر بالحزن ... لماذا أشعر بضيق .... لماذا قلبي ينزف .... ؟ لماذا لا أضحك ... لماذا لا أرقص فرحا بتخلصي منه ...؟ . لماذا ... لماذا ... لماذا .... ؟ .... ))
حاولت أن ارسم ابتسامة على شفتيه ... لكن كل محولات باءت بالفشل .... وانتصر الدمع في المقابل... فنهمر كزخ المطر من عيني التين يعتصرهما الألم و الحزن ...
يتبع ....
هذي تصبيرة للجزء الملتهب :)
|