كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فابتسمت له: أخبرني المزيد.. أتضور شوقاً لكل تفصيل صغير.
ـ عنت الفكرة على بالي عندما كنت أحلق..تذكرت أنك قلت أنك قلت لي إنك تعلمين الطباعة.. وهذا بالضبط ما أحتاج إليه. ثم لفت نظري عنوانك الذي دونته لي، فقررت أن أجبرك على مرافقتي.
ضحكت:" وكان إكراهاً ناجحاً.. خاصة فيما يختص بالخالة جيلين.. لا يقف الناس عادة في وجهها.. بل يفعلون بالضبط ما تريد، أو يهربون".
ـ رأيت أنك لم تتعلمي الوقوف في وجهها. كنت بحاجة إلى يد قوية تنتزعك بعيداً عنها.
ـ شكراً لأنك منحتني تلك اليد.. أشعر و ياللغرابة بشكل مختلف نحوها الآن.. تبدو لي عن بعد غير مخيفة.. أظنني لا أرتجف منها إلا عندما تكون قريبة لتنظر إليّ بغضب.
ـ لقد انتهى هذا الآن حبيبتي.
ـ أجل.. ولكنني أخشي ألا تكون راضية عندما تسمع بخبرنا..
قفزت فكرة أخرى إلى رأسها، فجلست بسرعة تنظر إليه: وهناك أمك التي لن يعجبها الأمر. لن ترضى أن أحل مكان شينا، أبداً.
ـ لاتخشي من أمي.
امتلأت عيناها بالشك:" آه؟"
ـ كما قلت.. حدث مشهد مريع في المنزل.. فما إن خرجت مارغريت ديكسون، حتى أرغت أمي و أزبدت ضد العالم كله... في الواقع أصيبت بهستريا دفعت إيلين ريد إلى دخول غرفة الجلوس لتهدئتها.
ـ وهل نجحت؟
ـ نجحت فعلاً.. وهدأت أمي.. وقالت إنها كانت امرأة حمقاء، لا تحب ابنها، وإلا لما حاولت إجباره على زواج من أجل قطعة أرض. وقالت أيضاً لها إنها لو كانت تحب شينا كما تدعي، لتوجب عليها أن تسعد من أجلها بعدما وجدت حبها الحقيقي..
ابتسمت بيني وهي تفكر في إيلين تقف في وجه كيري تايمر.
سألت :" ماذا حدث بعد ذلك؟"
ضحك:" جاء دوري. فارتدت إلي إيلين، وقالت إنه لو كان في رأسي عينين لرأيت أنك تساوين عشرة من أمثال شينا.. وإنه لو كان لي عقل، لتزوجتك في أسرع وقت ممكن".
ضحكت بيني:" وماذا قلت لها؟"
ـ قلت لها إن هذا ما أنوي فعله، و إنني في الواقع أريد الخروج للبحث عنك، ولطلب يدك للزواج على أن يكون ردك نعم.
تنهدت تنهيدة عميقة ورنين كلماته في أذنيها كا لموسيقى.. مع ذلك ظل هناك سؤال يزعجها: ماذا قالت أمك؟
ـ لاشيء..جلست فاغرة الفم مذهولة.. ثم قالت إيلين إن من الحكمة أن أبحث لأمي عن شقة في ماسترتون.. فجعل اقتراحها أمي تعود إلى الحياة.. فتطالبني بالامتناع عن ذلك بأن ترحب بك بذراعين مفتوحتين.
ـ أقالت هذا؟ لا أصدق!
ـ وأكملت تقول يبدو أن القدر وضعك في حياة ابنها و أن لاحق لها في التدخل بحكم القدر. بعد ذلك طلبت مني إيلين الإسراع في ردك إلى المنزل، أتعلمين أن هذه المرأة كالذهب المصفى.
جلست مستندة إليه، نشوى من السعادة.
ـ لاأكاد أصدق أن هذا كله حقيقي.. متى بدأت تقع في حبي؟
ـ وقعت في حبك منذ البداية. وكنت كلما ازددت معرفة بك أتأكد من صدق مشاعري.
ـ مع ذلك أردت أن ألتقي بجورج.. لقد دفعتني إليه.
يتـــــــــــــــبع
|