كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ـ بإمكانك وضع دائرة حول كلامك هذا.. على أي حال، حالما تتزوجين سيصبح المال بين يديك تتصرفين به على هواك. أتفهمين هذا؟
ـ أجل.. شكراً لك سيد دينغويل و لكنني لن أتزوج قبل مدة طويلة.. هذا إذا تزوجت يوماً.
تنهدت وهي تشعر بالقلق فومضت عيناه: لا تكوني واثقة من هذا عزيزتي..إن حدثت المعجزة ووجدت السيد المناسب فسنستخدم المال الكافي للزفاف اللائق الذي أراده لك أبواك..
أطرقت رأسها غير قادرة على أكثر من التمتمة: شكراً لك سيد دينفويل. لقد كنت كثير اللطف معي، وأنا أقدر لك هذا.
ـ أحببت والديك عزيزتي.. كانا شابين فاتنين.
بعد ذلك تنحنح ثم ابتعد ليتحدث إلى أصدقاء آخرين. فكرت بيني بكلامه: الزفاف اللائق.. عرفت أن هذا يعني ثوب عرس أبيض ونقاب طويل، وباقة ورد من الزئبق، وكنيسة مزينة بالزهور.. وتشارلز أمام المذبح بانتظارها. لكن لن يكون المنتظر تشارلز، بل شخص آخر.
مرت الأمسية بشكل ضبابي، كانت خلالها تتحدث إلى الناس و تحارب اكتئاباً غامراً.. كانت لوسي كوردا هي التي ردت إليها البهجة.
لمست ذراع بيني وقالت:" أنا و دايفد مغادران الآن يا عزيزتي.. لقد كان يومه طويلاً وهو متعب.. كنت أتساءل عن الغد.. أترغبين في المجيء لرؤية الصور والفيلم؟"
نظرت بيني إليها شاكرة فقد جذبها الاقتراح بعيداً عن غمها. ومنحها ما تفكر فيه عدا تشارلز، وقالت: أجل.. أرجوك..سيكون هذا.. رائعاً بل في غاية الروعة.
نظرت إليها لوسي بتفهم عميق: سيكون اختياراً عاطفياً لك عزيزتي.. وأتساءل عما إن كنت تحبين أن ترافقك كيري.. أم تفضلين المجيء بمفردك.
ـ أفضل المجيء بمفردي.
ـ حسناً. أحفظت الطريق؟
ـ أظن هذا.. قلت إن منزلكما هو المنزل التالي إلى اليسار بعد مدخل منزل جورج.. سأجده.
ـ إذن ، سأتوقع وصولك في منتصف بعد الظهر. والآن يجب أن أجد دايفد لأودع كيري و تشارلز.. كانت حفلة رائعة.
تساءلت بيني وهي تراقب لوسي تسحب زوجها من بين مجموعة من الرجال: أكانت حقاً حفلة رائعة؟
كان رحيل أسرة كوردا الإشارة للآخرين بوجوب الرحيل. وعندما غادر آخر ضيف، ساعدت بيني ايلين و سامنثا في ترتيب الغرف.. وفي رد المقاعد إلى مواضعها وفي حمل الكؤؤس والفناجين إلى المطبخ، وعندما وضع آخر صحن في آلة جلي الصحون، فكرت لحطتئذ في الصعود إلى النوم.
كانت تقطع الردهة عندما التقت بتشارلز.. لم يظهر عليه التعب مع أن الوقت متأخر. أحست بوهن في ساقيها وهو يشدها إلى الشرفة.. خفق قلبها عندما أدارها إليه وعندما احتضنتها يداه ليلثم خدها بقبلة أخوية.
تمتم:" شكراً لك بيني".
ـ الشكر..لماذا؟
ـ للمساعدة على إنجاح الحفلة.. تنشغل أمي دائماً مع أترابها من العجائز.. لقد راقبتك وأنت تركزين اهتمامك على زوجات الرعاة الشبان، وقد جعلهن جهدك يحسسن بأنهن على رحب و السعة.
ـ بدون خجولات لأنهن دعين إلى حفلة في بيت المعلم، للمرة الأولى.
ـ وقد عملت أنت على بعث الراحة في قلوبهن، وأنا شاكر لك هذا. الغد لديك استراحة. ستنامين، ولن تقتربي من الكتب. هذا أمر سأتأكد بنفسي من أنك ستنفذينه.
يتــــــــــــبع
|