كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ردت بحدة:" وكنت مخطئاً".
ـ حسناً.. لا تقولي إن الفرصة لم تعرض عليك.
بدأ التوتر يستحوذ عليها: تبدو و كـأنك عازم على التخاص مني.
ـ بكل تأكيد لا.. ولكنني أستعجل الأمور أو ربما أتوقع الكثير في وقت قليل.
ارتدت عنه لتنظر إلى حقل قريب، ثم قالت بلهجة مضطربة: أرجوك، لا تظنني غير ممتنة لك لأنك رفقتني إلى هنا.. فطالما تساءلت عن هذا المكان، و الآن بعدما رأيته استراح فضولي.
ـ لكن، ماذا عن توقك للعيش هنا مرة أخرى؟ ألم يكن هذا أمراً يزعجك؟
ارتدت إليه تواجهه، عيناها متسعتان استغراباً: ألا تفهم أن مافي نفسي من لهفة هي لأمي و أبي لا لمنزل قديم؟ لو تزوجت جورج.. لو عشت هنا.. لشعرت بوجودهما.. و لتصورت أن الأملاك ما تزال أملاكهما و لنسيت جورج.
صاح بها:" هذه سخافة كاملة.. لا أظنك كاملة.. لا أظنك ستسمحين لهذه التخيلات بالتحكم بك.. لقد كنت أصغر من أن تتذكريهما. أعتقد أن سبب ما تشعرين به الآن هو اضطرابك".
هذا صحيج، لذا لم تكن قادرة على إيجاد الكلمات المناسبة للإنكار.
أضاف بلا رحمة: ثم.. ما إن تشعري بطفل جورج بين أحشائك حتى يتلاشى الماضي.. و تنطلقين قدماً إلى حياة جديدة مع عائلتك.
بعثت كلماته اللون الأحمر القاني إلى وجنتيها.
ـ أتحرجك فكرة إنجاب الأولاد؟ أنت تعلمين أن جورج سيرغب في ابن يرثه.
استجمعت شتات نفسها، ثم ردت بحدة: أنت تتكلم و كأن الأمر واقع.. لكنك تنسى نقطة بارزة جداً..
سأل ببرود:" و ماهي؟"
ردت ببرود:" إن علي من قبيل حسن الأخلاق أن أنتظر حتى يطلب يدي".
ـ آه! هذا.. امهليه وقتاً إذ ستلتقين به مجدداً في الحفلة. اغتنمت أمي الفرصة لدعوته عندما كنت مع أمه في الطابق العلوي.
رفع حاجبه يسأل سؤالاً مزعجاً: أعتقد أن هناك سريراً مزدوجاً رائعاً في غرفة النوم الرئيسية؟
صاحت بشراسة:" اصمت".
ضحك مرة أخرى و أضاف: إنه متحمس بالتأكيد للمجئ.. ثم هناك أمر آخر .. لقد اعترف بأنه يعتبرك إحدى أجمل الفتيات اللواتي رآهن..إذن .. ها أنت!
قالت بصوت خفيض: وهل هذه حقيقية؟"
لم يسبب لها الإطراء السعادة..بل شعرت بالقنوط.. مامن رجل يحمل في قلبه ذرة حب لمرأة قد يدفع هذه المرأة نحو رجل آخر كما يفعل هو. بدا لها هذا برهاناَ أكيد على لا مشاعر لتشارلز نحوها.. لا شك أنه كان لطيفاً؟؟ و لكنها ليست بحاجة إلى لطفه، بل يريد حبه.
دفعتها الفكرة إلى اليأس فقالت: من أنت لتتحدث عن الأبناء؟ ماذا تفعل لتؤسس عائلة؟ أكاد أضحك عندما أراك قلقاً على جورج.. ماذا عنك.. هه؟ تعرف أنك بحاجة إلى أبناء يرثون أملاكك.
ضحك بسهولة:" لا تهتمي بأبنائي.. سيأتون في الوقت المحدد".
أصبحت لهجتها ساخرة: حقاً؟ كم من الوقت ستنتظرك شينا؟
ـ نحن نبتعد عن الموضوع.. أنت من تقلقيني الآن.. ألا تفهمين أنني أحب أن تحصلي على أفضل مافي الحياة؟
ـ ما ألطفك! و لماذا؟ هل لي أن أسأل؟
يتبـــــــــــــع
|