كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ثم تصاعدت صورة كيري تايمر أمامها فأرعبتها: تشارلز..قد ترانا أمك.
قال بلا مبالاة:" وإن يكن؟"
ـ تعرف ما قد نواجه إن رأتنا. هي محبطة بمافيه الكفاية اليوم، فإن رأتني معك في عناق لوجدت العذر المناسب لرميي من منزلها.
ضحك أتقولين إنها سترمي " سكرتيرتي" من " منزلي"؟ لاشك أنك تمزحين.
ـ أنا واثقة أنها ستحاول جاهدة. تشارلز، أنا جادة. إنها تظن.. حسناً..لا أستطيع إخبارك بما تظن.
وصمتت إحراجاً.. فقال ساخراً: أترينني أبله كبيراً..أعرف ما تظنه..ولكن ماذا عن إحباطها؟
ارتدت عنه مبتعدة حتى وقفت أمام النافذة.
قال:" هيا.. إن كنت تعرفين أنها محبطة، فلاشك تعرفين سببه؟"
عرفت أنه يتوقع رداً من نوعاً ما، فقالت مترددة: أظنها توقعت منك ومن شينا قيامكما بزيارة محل الجواهري اليوم. التقى حاجباه: صحيح؟ حسناً..زرت اليوم أهم جواهري في ماسترتون.
جاء الاعتراف تقريباً، على مضض. التفتت تواجهه و عيناها مغشيتان بألم مفاجئ: أفعلت؟ وعدت إلى البيت بعدما عقدت الخطوبة على شينا؟
هز رأسه:" بالتأكيد لا.. أهذا ما توقعته أمي؟"
ـ أجل..ولأن شينا لم ترافقك تشعر هي الآن بالخوف من أن تكونا على خصام.
ضحك:" أعترف أن شينا غير راضية عني الآن".
نظرت إليه مترقبة:" آه؟ لماذا؟ هل تشاجرتما؟"
لكنه لم يجب، بل استدار إلى الأوراق المطبوعة.
ـ لقد بدأت بتنظيم هذه الأوراق وجمعها في أقسام.. من الجيد أن يكون للمرء هذا الكم من النوادر الموثوق بها عن كلاب مساعدة العميان..
أدركت بيني أنه يتعمد الابتعاد عن موضوع شينا، لذلك أذعنت قائلة: لقد أحببت قصة الكلب لاكي، وقصة الكلب الإسبانيولي الصغير المهووس بالسرقة، الذي كان يسرق كل ما يستطيع حمله إلى و جاره.
تباحثا بعد ذلك طريقة العمل في الأسبوع المقبل، ثم نسيا موضوع شينا..
مضت الأيام التالية بشكل رتيب هادئ كانا فيها يعملان جنباً إلى جنب في المكتب .. سألته مرة: لاأستطيع إلا التساؤل لماذا طبعت الفصول قبل جمع كل المواد.
ـ لأننا لا نعرف متى تكون المواد الثمينة مجموعة، ولا نستطيع الانتظار إلى الأبد، لذلك نباشر العمل بما لدينا.
فكرت في المواد التي استخرجتها مؤخراً من التسجيلات..لكن لم يكن لما لم تفهمه علاقة بالكتب بل بشينا التي أصبحت بارزة في غيابها..ولما مرت عدة أيام ولا دليل على وجودها، أصبحت بيني أكثر حيرة.
صباح الجمعة، لم تعد قادرة على مقاومة التعليق بشأن هذا الواقع أمام تشارلز: أتلاحظ أن شينا لم تحضر إلى هنا من منذ أيام؟
هز كتفيه" ألم تأت؟ لم ألحظ هذا. ستأتي..فهي تفعل ذلك دوماً".
أقفل الموضوع بمتابعة الكتاب بسرعة..فقالت بيني متوترة عوضاً عن شينا: أنت متأكد منها بكل تأكيد.
تجاهل ملاحظتها.
بعد وقت قصير، وصلت قهوة الصباح التي تجلبها سامنثا عادة، ولكن كيري هي من جلبتها هذه المرة. كانت ترتدي بذلة حريرية أنيقة.
قالت:" أنا ذاهبة اليوم إلى ماسترتون لأتسوق من أجل الميلاد. سألتقي شينا للغداء.. فربما تشرح لي سبب ابتعادها عنا جميعاً هذا الأسبوع".
رد بلا اكتراث :" ربما".
يتبـــــــــــــع
|