كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
انتفضت بيني .. هدايا الميلاد.. لم تفكر فيها قط..ولكنها تعرف الآن أن عليها إيجاد الهدايا لساكني هذا المنزل، ولشينا. ولكن ماذا قد تهدي تشارلز؟
قالت سامنثا: توضع الهدايا حول الشجرة الكبيرة في الأسفل.
أرسلت نظرة سريعة نحو الباب ثم أخفضت صوتها: ذهب تشارلز وشينا إلى" ماسترتون"..تقول أمي إنهما يتسوقان من أجل الميلاد، وتقول إن السيدة تايمر منفعلة من شدة الفرح. هوت معنويات بيني إلى الحضيض.
ـ آه! ولماذا الانفال بسبب تبضع بعض الأغراض للميلاد؟
ـ لأنها تأمل أن يشتري لشينا خاتم خطوبة..تقول أمي إنهما سيختارانه معاً.
غاص قلب بيني إلى الحضيض فراحت تخفي خيبتها بالعمل على ترتيب الأوراق. عندما عاد تشارلز من المدينة، كان بمفرده. لذا، لم يكن من الممكن رؤية الإثارة أو انعدامها في عيني شينا.
قالت له:" لقد أنهيت الشرائط".
أخذت تبحث في وجهه عن دليل ينبئ عن خطوبته، ولكنها لم تر إلا نظرة رضى ألقاها عليها عندما رأى الأوراق المطبوعة.
ـ فتاة طيبة، سأبدأ بتحريرها هذا المساء.
ارتد ثم انتزعها عن غير توقع عن كرسيها ليلصقها به. عانقها ثم تركها، وخرج من الغرفة. وقفت بلا حراك، تشعر بعناقه القصير. ماهذا بتصرف رجل خطب لتوه امرأة. فجأة شعرت بأنها أكثر سعادة.
فيما بعد، لاحظت بيني أن تشارلز لم ينضم إليهما لاحتساء الشاي.. تقدمت إلى العربة الصغيرة لتصب فنجانين أحدهما إلى كيري التي قالت: إن تشارلز في المكتب يراجع العمل الذي قمت به. أنا دهشة لأن شينا لم ترافقه إلى المنزل.. كانا يتسوقان اليوم..
أظهرت بيني الاهتمام المهذب.
ـ التسوق من أجل الميلاد على ما أعتقد؟
ـ أجل.. وكنت أتوقع..
وصمتت.
سألت بيني بلهجة حذرة:" توقعت..؟"
سألت كيري:" ترى أتشاجرا فجأة؟ كنت مع تشارلز في المكتب..كيف بدا لك؟"
تذكرت عناقه، فأطرقت تنظر إلى فنجانها بحذرة: أعرفه منذ مدة قصيرة لا تخولني فهم مزاجه. لا تنسي أنني لم أقابله إلا منذ أسبوع".
ردت كيري وهي تنظر إلى بيني بشيء من الريبة.
ـ إنه وقت كاف ليصبح بعض الناس مقربين جداً.
أجبرت بيني نفسها على الابتسام: أؤكد لك أنني و تشارلز لم نتقارب كثيراً في هذا الأسبوع.. فلم أكد أراه منذ عودتنا من " أوتاكي" و بإمكاني الافتراض أنه كان يقضي أوقاته مع شينا.
ردت كيري:" لا، لم يحدث شيء من هذا.. كان دائماً في المزرعة..إنه يقضي وقتاً محدداً هناك. ألا تعرفين ذلك؟"
ـ لا..لا أعرف سيدة تايمر..
اتخذ صوت كيري نبرة كئيبة: مسكينة شينا. لقد أمضت الساعات بانتظاره، لأنها تحب أن تراه كل يوم. آه!أرجو ألا يكونا قد تشاجرا.
عبست وهي تنظر إلى بيني التي سألت بحذر: وعلام يتشاجران؟ ثم ندمت على السؤال إذ أعلنت كيري وفي صوتها الاتهام: قد يتشاجران بسببك طبعاً..على أي حال، قال إنه سيعيدك إلى ويلنغتون.. لكن هل فعل هذا؟ لا.. بل صحبك إلى نزل في " أوتاكي".. ألا يكفي هذا التصرف لإغضاب فتاة تتوقع من ذاك الرجل أن يتزوجها؟
يتبـــــــــــــع
|