كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ـ هذا صحيح، هذا ما أؤمن به.
ـ ولماذا أفعل شيئاً كهذا؟
ـ بسبب هويته بالتأكيد. إنه كاتب معروف. شاهدته قادماً نحوك، فتعمدت صدمه لتتعرفي إليه.
التفتت إليه:" ألا ترى هذا بنفسك؟ إنها مقامرة رخيصة".
صاحت بيني بها ووجها شاحب من الغضب:كيف تجرؤين عل هذا القول؟ لا تعرفين شيئاً عن الظروف.. كان هناك عاصفة هوجاء، أدت إلى دخول الغبار إلى عينيّ..
قالت شينا ساخرة:" ولكن كان بإمكانك رؤية من هو قادم".
صاح تشارلز دفاعاًعن بيني:" اضبطي لسانك شينا".
قاطعتهم أمه: أرجوكم، توقفوا عن هذه المشاحنة.. إذن الاصطدام وقع على الدرج تشارلز.. ماذا حدث بعد ذلك؟ هل ذهبت إلى الطبيب؟
ـ أقلتني بيني بسيارتها إلى الستشفى، وهناك تلقيت العناية، وعندما عرفت أنني لن أتمكن من متابعة عملي، عرضت عليّ المساعدة. هذا مافي الأمر
لم يذكر العشاء في " ثاون هاوس" كما لاحظت، ثم أضافت: أخبرني في المكتب.. العديد من الناس يحاولون تأليف الكتب..
قاطعتها شينا بسخرية جديدة: أوف..قصة لا تصدق,,ألم يقل لك اسمه؟
ـ بلى، لكنني لم أربطه باسم الكاتب المعروف.
ـ معروف؟ أيتها السخيفة الصغيرة المثيرة للسخرية.. إنه مشهور!
قست لهجة شينا وهي تضحك بسخرية: تتوقعين منا أن نصدق من اصطدمت به؟ أتظنين أننا عديمنتا الفهم؟ صدمتها هذه الحرب الكلامية..مع أنها عانت كثيراً من تهجمات الخالة جيلين، ولكن هذا شيء مختلف كلياً.
هل امتدت الشكوك التي رمتها شينا إلى ذهنه؟ هل يؤمن الآن أنها تعمدت الاصطدام به؟ التفتت تواجهه، فراعتها تقطيبة الشك بين حاجبيه، و الأسئلة المستترة وراء عينيه، وأزعجها صمته أيضاً.
سألت ورأسها شامخ أكثر من عادته: حسناً سيد تايمر.. مارأيك؟ لمح فقط إلى أنك تصدق استنتاجات شينا، فسأخرج من هذا المنزل بسرعة.
نظر إليها نظرة ثاقبة.
ـ وهل ستتراجعين عن وعدك بالمساعدة؟
ـ بكل تأكيد سأفعل بلاتردد.. فأنا لا أبقى مع رجل يتصور أنني رميت نفسي عليه لأتعرف إليه. جعلتها الكبرياء و تصاعد الغضب ترتجف. قال:" أعتقد أنك تعنين ما تقولين".
تذكرت حادثة الدرج فهاجمته: تذكر جيداً سيد تايمر أن الاصطدام يحتاج إلى شخصين ليحدث، وكان بإمكانك الانتباه لخطواتك.
تفرس بها عن كثب: هذا صحيح.. فماذا ستفعلين إذن؟ قاطعتهما كيري قبل أن ترد بيني: ستبقى لتساعدك بالتأكيد. إن الأعمى قادر أن يرى أنها ليست من الصنف الذي قد يخذلك.. خاصة بعدما وعدتك.
ضحك تشارلز:" شكراً للمحاولة أمي.. لكنني أشك أن تكون من الصنف الذي يخدعه الإطراء".
قالت بيني للجميع بعدما ألقت نظرة باردة على الفتاة السوداء الشعر الجالسة قبالتها: ولست ممن يبقى في مكان قد أواجه فيه الإهانة.
ـ إذن؟
يتبــــــــــع
|