لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-08, 04:38 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان مايزال يتقدم نحوها، ورأت هي انه سيحاول اقناعها جسديا، ورأت في هذا منتهى النفاق ، فهو لايحبها. انه لم يدع مشاغله جانبا ليستقبلها كما يستقبل الرجل عروسه بعد فراق ثلاثة اسابيع، حتى ولو للحظات قليلة.
وهكذا رمقته بنظرة تحذير قاسية وهي تقول:" اياك ان تفعل ، ياكين."
قطب جبينه:" ان افعل ماذا؟" ولكنه كان يعلم ، فوقف جامدا، وعيناه السوداوان تخترقان عينيها بقوة والحاح، ملتمسا اي مشاعر ضعف فيها ،كما ظنت ليزا، كلا ليس هذه الليلة يازوجي العزيز، حدثته بذلك بصمت، وهي تشعر بأن قلبها الجريح ليس لديه القوة التي يسيطر بها على عقلها، هذه الليلة.
سألته ساخرة:" لماذا تحملت عناء المجئ الى بيتك؟ لماذا لم تسألني في الهاتف هذا الصباح؟ من المؤكد ان هذا افضل عمليا واقتصاديا."
فعبس وبدا عليه مزيج من الضيق واليأس
" ماكان هذا ليعجبك ، ياليزا؟"
" وكذلك لم يعجبني غيابك عني ثلاثة اسابيع ياكين. ولكن هذا لم يجعلك تأتي الى البيت الليلة واحدة، واظنك جئت الان لليلة واحدة، وان عليك ان تعود غدا."
"نعم ، اما بالنسبة لعدم مجيئي قبل الان، فقد شرحت لك الوضع ، ياليزا."
فأومأت :" العمل اولا، كالعادة على الدوام ، وهذا لن يتغير، اليس كذلك، لقد جئت الى البيت لاجل عملك..."
قاطعها بحزم:"بل (عملنا) ، ياليزا."
مد يده الى وجهها ، فتراجعت الى الخلف، وقد اشتعلت عيناها برفض عنيف،" اياك ان تلمسني ، ياكين، انك لم تأت الى البيت لانك اشتقت الي،فإياك ان تقدم على شيء قد انتهى، على كل حال، ولكن اذا كنت ترجو خيرا من وراء هذا الزواج ، فلا تستعجل لانه على شفا الهاوية ، مثله في ذلك عملك الغالي."
توترت ملامحه، والتمعت عيناه بكبرياء عنيفه:" ماذا يعني هذا؟ لقد طلبت منك العون، فإذا به يصبح نهاية زواجنا؟"
"لقد كنت تكره هذا، اليس كذلك؟ انك تكره ان تطلب عونا مني." وكان هذا منها اتهاما مرا.
فقال:" نعم".
"ان الزواج هو مشاركة ياكين، مشاركة في الحلو والمر."
اجاب باستياء:"اليس هذا ما افعله معك الان؟"
"هذا بداعي الضرورة فقط ، لكي تنقذ عملك ." فصاح وهو يضرب المنضدة بقبضته:" قولي (عملنا)." ثم تمالك نفسه وهو يتابع قائلا بصر نافد :" كم من المرات علي ان اقولها؟ ان هذا يؤثر على مستقبلنا ، ياليزا ، لا تهتمين بهذا الامر قدر اهتمامي به؟"
فصرخت :" نعم ، اهتم، اهتم كثيرا جدا." واغرورقت عيناها بالدموع."لقد اعطيت كلمتي تعهدا لجاك كونواي، تماما كما كنت اعطيتك كلمتي تعهدا، يوم الزفاف، ياكين، فإذا كنت لا افي بعهد واحد ، فما نفع عهودي الاخرى؟ ماذا تعني الثقه اذا لم تكن شاملة؟ كنت اظنها تعني شيئا لك، لكي يمكنك ان ثتق بي حتى ..." واختنقت الكلمات في حقلها.
فقال ضارعا:"ليزا" ثم هز رأسه وقد بان عليه العذاب.
" انني بحاجة الى ان اعلم."
فكرت ببلادة في انه سيعلم غدا، وبإمكان ذلك ان ينقذ عمله الهام للغاية.
قالت والبرودة تسري في جسمها:" عد الى ملبورن يا كين، مازال بامكانك ان تأخذ الطائرة الليلة."
لم تكن تطيق البقاء معه لحظة واحدة بعد الان، واستدارت على عقبيها متجهة نحو السلم وساقاها ترتجفان.
"ليزا..."
تجاهلت الضراعة الخشنة في صوته، لم تكن بحاجة الى مزيد من الكلمات منه، لم تكن تريدها ، فقد فهمت كل شيء الان، وهذا الفهم جعلها تشعر باشمئزاز لم تشعر بمثله في حياتها، ناداها مرة اخرى بعنف:"ليزا..."
تحركت معدتها ، كانت على وشك التقيؤ فاستطاعت بعد جهد ان تسرع في خطواتها، كان عليها ان تصعد السلم الى الحمام قبل ان يلحق بها الخزي، لقد ابت عليها كرامتها ان يراها كين في محنتها، وناداها مرة اخرى، ولكنها كانت قد وصلت الحمام امامه فدفعت الباب ثم اقفلته خلفها وقد تملكها الذعر. ثم اخذت تقيأ الى ان افرغت معدتها من كل محتوياتها.
سمعت طرقات كين على الباب وهو يناديها، ولكن مهما كان يقول، لم تستطع سماعه للدوي الذي كان في اذنيها، وكان جلدها مبللا بالعرق، وخافت ان يغمى عليها، فجلست على حافة الحوض وهي تغالب الدوار.
كان ثمة دفع عنيف للباب الى ان خلع فانفتح الباب ليدخل كين منه ووجهه اسود وجسده بأجمعه تتملكه المشاعر الصاخبة، بينما تشتت عقله.
صاح بها:" اذا لم تشائي ان المسك، فهل تظنين انني سأفعل ذلك ؟ ليس ثمة حاجة لاقفال الابواب بيننا، ولن يكون ابدا اقفال ابواب في حياتنا الزوجية، مالذي تظنينه..."
وسكت فجأة وهو يرى شحوب وجهها الهائل وترنح جسمها ، وسرعان ماتحول صراخه الغاضب الى لهجة ترتجف بالاهتمام:"ليزا ، ان مظهرك... لماذا لم تخبريني بأنك مريضة؟"
رفعت اليه عينين كئيبتين متلبدتين :"يبدو ان هذا من اعراض الحالة."
هز رأسه دون ان يفهم شيئا:" مالذي تتحدثين عنه؟"
فالتوى فمها بسخرية ، يالها من طريقة تخبره بها... دون بهجة ولا سعادة تتطلع اليها، كان الامر مجرد ايراد امر واقع.
"انني حامل."
رأته يدرك ان هذا ماكانت تريد ان تخبره به هذه الليلة، ولكن انشغاله بمشاكله لم يتح لها فرصة الافضاء اليه. وبدا على ملامحه ندم مبرح ، ربما كان حصوله على ابن هو اكثر اهمية من عمله اللعين، كما رأت ليزا ، ولكن ليست هي ، فهي ليست بذات اهمية لديه، فهي مجرد وسيلة لما يريد ، الابن والعمل، عمله ، والحياة الجديدة المشرقة التي يريدها لابنه.
تقدم وجلس بجانبها، وقد امتلات عيناه بالالم، ثم قال بصوت خافت شجي:"انني آسف، ياليزا ، لقد افسدت بشارتك هذه، اليس كذلك؟ اخبريني كيف اصلح مافعلت."
قوض هذا ماكان بقي لديها من سيطرة على نفسها، اذ كانت من الضعف بحيث اغرورقت عيناها بالدموع، لم تستطع ان تتكلم. وشعرت بغصة في حلقها وقد تلهفت كيانها الى الحب الذي كانت تريده منه.
لم ينتظر كين جوابا، فحملها بين ذراعيه بكل رقه وحنان، الى غرفتها حيث مددها برفق وحذر على الوسائد، ثم غطاها باللحاف جيدا، ثم احضر منشفة مسح بها جبهتها المبللة، وبعد ذلك صنع لها كوبا من الشاي وشجعها على ان تشربه، ثم طهى لها وجبة طعام خفيفة من العجة واحضرها اليها على صينية حيث اخذ يراقبها بقلق واهتمام وهي تبذل جهدها في الاكل.
اخذت تتأمل ساخرة وهي ترى تمريضه لها، متذكرة سخريته من تريفور ودبري الذي يقوم بمثل هذا العمل بالضبط نحو شقيقته جينا، ولكنها مالبثت ان تذكرت ان كين لم يكن بمرضها هي، وانما طفلة منها الذي في احشائها، اما هي فمجرد المرأة التي ستنجبه، ام طفلة، ولهذا عليه ان يعتني بها.
ومع ذلك فقد كان بالغ الندم، بالغ الاهتمام وكانت ليزا من لجوع الى شيء من الاهتمام منه بها ، بحيث تقبلت كل ذلك منه، حتى انها لم تعارض حين تمدد بجانبها، ومن خلال الظلمة تمتم يقول:" ليزا، انك كنت على حق ، ما كان لي ان اطلب منك خيانة ثقة اي شخص فيك، فلو لم تكوني بهذه

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 16-12-08, 04:45 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الصفة... ان هذا في منتهى الاهمية بالنسبة الي ياليزا، ارجوك لاتظني انني لا اقدرك حق قدرك، لايوجد سواك اثق به..."
كاد قلبها يتحطم من فيض العواطف المتدفقه في حديثه، لم تستطع ان تتكلم، فقد كان ارتياح مشاعرها عميقا. قد لاتحصل على حبه ، ولكنها على الاقل اكتسبت ثقته واحترامه لها ، اما هذا الجنين في احشائها، فهو طفلها كما هو طفله، وقد استقر في احشائها، وانتهى الامر، وهكذا فات الاوان لكي تنقض تعهداتها الزوجية رغم ان كين لايحبها، ولكن كان من السهل ان تنسى، وهي بقربه، مالم تحصل عليه، فهو مازال زوجها على الاقل، وهي امرأته، وهذا لايمكن ان يؤخذ منها، كما اخذت ليزا تفكر، ما اثلج صدرهاوجعل الرضا يغمرها، اما لماذا احبت كين الى هذا الحد، فهذا ما لم تكن تعرفه، وتساءلت عما اذا كانت جينا تعرف لماذا تحب اخاها، ام لعل الحب لاتعليل له على الاطلاق.
(كان علي ان احمي كين...)
تجاوبت كلمات جينا هذه في ذهن ليزا فمنعها ذلك من النوم. واشرق في ذهنها بغتة ان الحب يقلل من الخيارات، موجودا سيطرة تقلص اهتمامات الانسان الى شيء لامعنى له، جوهره الكلي هو العطاء، وعدم اعتبار مشاعر المحبة الخاصة.
ماكانت جينا لتبقى مع والدتها وزوجوالدتها لو لم يكن لديها سوى نفسها تهتم بها ، لم يكن ذلك ضعفا منها... كلا !
فقد لمحت ليزا القوة في اعماق جينا، القوة التي كانت وليدة الحب، والذي يتحمل كل ألم اذا كان في هذا حظ افضل للشخص الذي تحب.
كان كين قد قدم مثل هذا الحب لشقيقته، فقد كان مستعدا التخلي عن تعليمه لاجلها، ولكن جينا كانت فضلت ان تضحي بنفسها على ان تدعه يفعل ذلك. وقد حطمها هذا، وجعلها تفقد شقيقها الذي تحب لانه لم يفهم تضحيتها، والا لكان قابل ذلك بالرفض وما كان ليقبل تلك المحنة المأساوية من الحب، لو كان يعلم.
ربما المرأة المحبة فقط من تفهم ذلك ...امرأة عرفت ان الحب هو عطاء، وكان هذا هو السبب في ان جينا توقعت منها ان تفهم.
وفهمت ليزا.
وحيث ان كين لم يعد يريدها ان تضحي بكرامتها، فلديها شيء تريد ان تعطيه له دون خيانة لاي ثقه.
"كين؟"
"نعم"
"قال جاك كونواي انه سيتصل بك غدا، انه لم يطلب مني ان اعده بالا اخبرك بذلك، ولهذا الافضل ان تستقل اول طائرة في الصباح، فتكون هناك لتستقبل الهاتف، انه ... انه هام بالنسبة اليك."
"اتعنين انني ... سأعلم ما افعل برجالي غدا؟"
"نعم ، ولكن الافضل ان تنصرف وكانك لم تكن تعلم بأن المكالمة الهاتفية قادمة."
ساد صمت قصير قال بعده:"ليزا صدقيني ، لن افعل قط، متعمدا، اي شيء يسيء اليك."
كان في صوته نبرة عميقة من الاخلاص، وقد صدقته ليزا، ذلك ان كين لايمكنه ان يغير طبيعته، ولكنه حقا ، لم يتعمد الاضرار بها ، فقد كانت زوجته، وهذا يعني شيئا كثيرا بالنسبة الى كين كما ادركت ليزا بفيض مفاجئ من الرضى، وانما هو فقط لا يعلم .. او يفهم... بعض الاشياء كما حدث مع جينا...
كان من الخطأ ان تعاني جينا من جفاء ومقاطعة شقيقها لها فوق كل ماعانته من آلام، واقسمت ليزا بينها وبين نفسها، ان تصلح بشكل ما ، هذا الامر انها الان ستنجب لكين طفلة، وستحاول جهدها ان تجعل كين يعطي شقيقته من مستقبلهما، فقد اكتسبت جينا مكانها في اسرتهما.
العدالة ، ينبغي ان يكون هناك عدالة، وهذا مافكرت فيه ليزا، وقد لايفهم كين ابدا الحب، ولكن لديه تقدير بالغ للعدالة.

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 16-12-08, 04:49 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل العاشر...


قام جاك كونواي ، في اليوم التالي ، بكل الاتصالات الهامة، وبعد ذلك اتصل كين بليزا لكي يشاركها الخبر السار، ويخبرها بأنه سيعود الى البيت لقضاء عطلة آخر الاسبوع، وبالنسبة الى ليزا ، كانت عطلة نهاية الاسبوع تلك بمثابة شهر عسل ثان، فقد نال كين مايريده، وكذلك بالنسبة الى عمله والى حصوله على اسرة، وكان هذا قد احدث في زواجهما تغييرا بالغا، اما الطريقة التي اخذ كين يعاملها بها ، فقد كانت بالضبط، هي ماتحلم به كل امرأة من زوجها.
منتديات ليلاس
وكما كانت ليزا تتوقع، فأنها لم تستطع الاحتفاظ بعملها مدة طويلة، ومع ان كين قال لها مالم تكن تتوقعه، وهو ان تفعل كل مايجعلها تشعر بالسعادة،فانها لم تشعر بانها من الصحة بحيث تمنح عملها العناية اللازمة ، وهكذا قدمت استقالتها بعد اسبوعين فقط من عملها بالحمل، وعندما علم جاك كونواي بسبب رغبتها في الاستقالة، هنأها بشيء من الاسف وتركها تذهب دون التمسك بشروط العقد الذي بينهما.
غالبا في الصباح ، كانت ليزا تعاني من الغثيان، والدوار اثناء بقية النهار. وقد اوصتها والدتها بأن تتناول فنجان شاي وقطعتين من البسكوت قبل ان تترك الفراش في الصباح، وهكذا خلصها هذا من اسوأ عوارض الغثيان، اما الدوار فقد كان مماثلا لذلك الغثيان الذي كانت تشعر به في طفولتها عندما كانت تستقل السيارة، ومالبثت ليزا ان وجدت في حبوب الحلوى بعض الفائدة.
اشترى لها كين الكثير منها حتى خيل الى ليزا انها تكفيها لعدة مرات من الحمل، ولكنها لم تستطع قبول مبالغته هذه دون تذمر، فقد كانت هذه طريقته في العناية بها كافضل مايستطيع . وعندما يكون في البيت ، كان يحضر اليها في الفراش كل صباح ، الشاي والبسكويت.
لم تستطع الا ان تتذكر كيف ان كين اخذ يتهكم مرة لفكرة احضار فنجان قهوة اليها كل صباح، قائلا ان هذا لاجل الطفل الذي كانت حامل به، الطفل الذي ستصبح ولادته بشرى سارة بحياة كين الجديدة النظيفة.
ومع ذلك ، لم تدع هذا يشغلها كثيرا، ذلك انها الان تعيش في نعيم من اهتمام كين ورعايته المحبة حتى ولو كان ذلك سينتهي بعد ولادة الطفل مباشرة، وربما حينذاك سيكون قد ابتدأ كين يحبها لنفسها وليس فقط لانها ام ولده.
لم تنس ليزا جينا، فقد بقيت المشكلة في ذهنها، تنتظر الحل عندما يحين الوقت . وبقيت تفكر في كيفية جذب جينا وتريفور للانضمام الى اسرتهما، ولكنها كلما فكرت في ذلك تبرز المشاكل، مايجعلها تدع هذا الامر جانبا، فالعدالة لاتجلب دوما السعادة.
لم يكن تريفور من النوع الذي ينسجم معه كين، ولم تستطع ليزا ان تتصورهما صديقين، وعدا عن ذلك، فقد رأت ليزا كم كان المستقبل مؤلما لهما هما الاثنين ، وتبادل الزيارات بينهما قد يجدد لديهما تلك الذكريات والتي لايرغب فيها اي منهما.
كانت جينا سعيدة مع تريفور، كما ان كين سعيد مع ليزا حاليا، فلتدع الامور هادئة اذن ، كما كانت ليزا تحدث نفسها، وماحدث بين الاخوة هي امور لاعلاقة لها هي بها.
وساورها الشك بما لو ان احد منهما سيشكرها لتدخلها هذا. كانت ليزا في شهرها الرابع عندما توقفت اعراض الحمل / من غثيان ودوار، وعادت صحتها جيدة كما كانت من قبل، وقام طبيبها باجراء فحص عام عليها وعلى الجنين، فكان كل شيء على مايرام، ماجعل كين سعيدا طوال النهار.
واثناء العشاء تلك الليلة بالذات،وكين مازال ضاحكا مبتهجا، فكرت ليزا في اعادة جينا الى ذهنه مرة اخرى، لقد كان من الطبيعي بالنسبة اليها ، ان تشارك اسرتها كل خبر طيب ماجعل الكلمات تنزلق من بين شفتيها قبل ان تمنعها الحكمة من الاندفاع.
"لابد ان شقيقتك تحب ان تعلم بالامر، ياكين فلماذا لا تتصل بها و..."
واذا بالتغير الذي طرأ على ملامحه، يسكتها على الفور، فقد عبس في وجهها قائلا:" ليس لجينا اي دخل في حياتنا معا ، ياليزا." وكان صوته وهو يقول ذلك، منخفضا خطرا
شعرت ليزا بالدم يتصاعد الى وجنتيها حينما اخذت الحاجة لحماية سعادتها مع كين تتعارض مع عطفها على شقيقته، وحدثها المنطق بأن تتراجع وبسرعة ... ولكن...
"لقد كانت اتصلت الى هنا عندما كنت انت في ملبورن وكان الامر محرجا بالنسبة الي، فقد كان علي ان اوضح اننا متزوجان و..."
فقاطعها قائلا:" مالذي جعلها تتصل؟"
"لا ادري، الم تتصل بك منذ ذلك الحين؟"
"منذ متى كان ذلك بالضبط؟"
"بعد اربعة اسابيع من زواجنا، انني اتذكر ذلك لانها سألتني."
فهز رأسه قائلا بحدة:" لم اتحدث مع جينا منذ العيد الماضي."
"آه" وازداد شعور ليزا بالالم بعد ان ادركت سبب لهفة جينا الى التعرف اليها ، فقد تغلبت الرغبة في ذلك ، بالنسبة اليهما هما الاثنتين، على الفطنة والحذر، وشعرت ليزا بقوة ترغمها على الاعتراف لكين بمافعلت، فقد كان الافضل ان يعرف الان من ان يعرف فيما بعد فيظن انها كانت تصرفت من وراء ظهره ، فتابعت تقول:" لم اكن اعلم انكما لم تكونا على اتصال الى ذلك الحد، لقد طلبت مني جينا اذا كنت ارضى بتناول الغذاء معها فقبلت."
التوى فمه بغضب عنيف:" اريد ان اعلم مالذي جلم تقبلين؟"
لم تره محقا في قطع علاقته بقريبته الوحيدة، هذا اولا ، ثم ارغامها على ذلك هي ايضا، لقد جعلها في وضع لا يطاق، لقد كانت ليزا من الوجهة الانسانية، على حق في عملها هذا، ومهما كان رأي كين في ذلك ، الا ان ليزا لم تندم لهذا العمل، وهكذا واجهته بثبات، ثم اخذت تعدد اسبابها
"لانها طلبت مني ذلك. ظننتها بحاجة الى معونة، ثم هي شقيقته ، وقد شعرت بالذنب الى حد هائل لاننا لم ندعها الى حفلة الزفاف، وكذلك تملكني الحرج لانها لم تعرف بزواجنا. ولهذا لم اجد ضررا في الاجتماع بها، لقد اردت ذلك حقا."
فقال ساخرا:" لا بد انك استفدت كثيرا من وراء هذه التجربة، وارجو ان تكوني قد اشبعت فضولك الان." كان كين ممتلئا مرارة مما لحق بأسرته من عار. ومجرد تذكيره بذلك كان ينكأ جراحه، وهكذا اثر دفن الماضي وعدم نبشه بأي شكل كان، ولم تعرف ليزا ماعليها ان تفعله.
فقد كان اصدر حكمه على ما يجب ان يكون ، وانتهى الامر. اما ان كان على خطأ ام على حق، فهذا مالم تعرفه ليزا، ولكنها لم تستطع ان تمنع نفسها من الشعور بأن هذا ليس عدلا، فاغرورقت عيناها بالدموع، يبدو انها قد اصبحت مرهفة المشاعر هذه الايام، وربما هذا يتعلق بعدم توازن الهرمونات في جسمها، كما كان اخبرها الطبيب ، لم تكن تريد مجادلة كين، وهكذا نهضت متثاقلة واخذت تجمع الاطباق عن المائدة.
اندفع كين واقفا، واخذ الاطباق منها، ثم وضعها بعنف على المائدة، نظرت اليه وقد تملكها الانفعال، فاحتضنها وهو يقول :" انني اسف، فقد جرحت احساسك، بينما انت منحتني افضل يوم في حياتي." ثم مد يده يمسح دموعها من على خديها ، وهو يبتسم آسفا:" ليس الامر بهذه الاهمية، يا ليزا انني اعرف ان نيتك كانت حسنة."
قالت وقد تملكتها غصة:" كين .. انني اعلم ان هذا ليس من شأني، ولكنني رأيت جينا فتاة حلوة للغاية، فقد كانت سعيدة لانك وجدت من ترغب في الزواج منها، يبدو انها تدرك انك لاتدريها في حياتك، وكانت حزينة جدا

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 16-12-08, 04:57 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لذلك ، لقد رأيت ان عليها ان تعلم بمسألة الطفل، واذ كنت لاتريد ان تخبرها..." هزت رأسها عندما ازدادت دموعها انهمارا.
ومرة اخرى قال لها برقة:"لاتبكي ياليزا ، اذا اردتني ان اخبر جينا ، فسأخبرها."واخذ يمر بيده على شعرها ملاطفا . بينما كانت هي تجاهد في سبيل تمالك نفسها، بينما كان يتابع قوله:" علي ان اتصل بها ، فقد تكون بحاجة الى شيء. وسأتصل بها الان اذا شئت."
فهتفت تقول :" نعم ، اذا لم يكن لديك مانع ، لم اقصد التدخل ، ياكين."
" لاظن ان بامكانك تفهم هذا الامر." قال ذلك بشيء من الالم:" فهذا ليس جزءامن عالم احد."
فهمست:" انا اسفة."
"لاتقلقي بالنسبة لهذا... عليك الا تقلقي لاي شيء."
واجلسها على كرسي ، قائلا:" سأحضر لك فنجان شاي، فاجلسي وهوني عليك الامر ياليزا."
جمع الاطباق ثم توجه بها نحو المطبخ ، ولم تعترض ليزا، شاعرة بانها ترتجف بشكل سخيف، رأت القوة تنقصها بشكل كامل، رغم ماكانت قالته جينا عنها، ولكن الحمل ليس امرا سهلا، فهو اذا لم يحدث الاضراب في جسمها فهو يحدث في مشاعرها. ولكن سرها ان اثار هذا عواطف كين ، ما احدث التوازن بينهما.
احضر لها فنجان الشاي، ثم توجه الى الهاتف مباشرة.
لم تشعر ليزا بأي خزي في الاستماع إلى مااخذ كين يتحدث به في الهاتف
مهما كان شعور كين نحو جينا إلا ان نبرة الزهو كانت بارزة في صوته وهو يخبرها بأن ليزا حامل .
لقد كان كل مايهم كين هو ان يكون له ولد من لحمه ودمه وقد اصبح الأن هذا الجنين الذي في احشائها شخصا" حقيقيا" ، بالنسبة اليه.
ساد صمت طويل اثناء جواب جينا ، ومهما يكن طبيعة ماقالته فقد ترك ذلك تأثيرا" ماحوظا" على ملامح كين وهو يقول بصوت اجش:"شكرا" جينا ."
ثم تنحنح قبل ان يسألها عن السبب الذي كان جعلها تتصل به عندما كان هو غائبا
مضت عدة دقائق لم يتخللها سوى كلمات لامعنى لها في محاولة منه ليقطع حبل حديثها الطويل ولاحظت ليزا ان ماكان يسمعه ، لم يعجبه ، وسمعته يقول اكثر من مرة (نعم) ثم مالبث ان اوقف المخابرة.
نظرت اليه مستطلعه ، ولكن كين كان هائما" في عالم آخر ، وادركت ليزا على الفور ان هناك امرا" مزعجا" ، فقد كانت ملامحه متوترة ، وعيناه بحيرتين سوداوين لايسبر غورهما ، بينما العنف يتفجر من كل خلية في جسمه.
ثم قال لها:"ان علي ان اخرج الآن ، ياليزا "
"ماالأمر ، ياكين ؟ ماذا حدث؟"
"لم يحدث اي شيء سيء ان هناك شيئا" علي ان اتأكد منه."
ثم توجه ليخرج وهو يقول:"لاتنتظريني فأنا لااعرف متى اعود."
قالت وقد ادركت ان الأمر يتعلق بجينا:"اتريدني ان آتي معك؟"
فقال بحزم: "كلا " وتقدم اليها وضغط على كتفها يطمئنها: "انتبهي الى نفسك ."ثم خرج دون كلمة اخرى.
قد لايكون هذا شيئا" يتعلق بها ولكن هذا لم يمنعها من الشعور بالقلق الشديد
فهذا الأمر الذي صرف انظار كين عن الطفل المقبل لابد ان يكون مشكلة كبرى ولكن كين قد انكر ان ثمة امرا" سيئا" وكين لايكذب وتمنت ليزا لو انها لم تتحدث عن جينا هذه الليلة فقد افسدت بذلك الليل والنهار بالرغم من تعليمات كين لها بألاتنتظره فقد حاولت ليزا ذلك إلى ان لم يعد بإمكانها ان تفتح عينيها.
كان الحمل يفسد عليها نظام نومها فكانت تستيقظ مرارا" اثناء الليل شاعرة بالحاجه ألى الذهاب ألى الحمام .
وعندما استيقظت والساعه تشير ألى الثانية والثلث تقريبا" بعد منتصف الليل لم يكن كين قد عاد بعد فذهبت إلى الحمام ثم شعرت بقلق وانزعاج لتأخر كين مامنعها من العودة إلى سريرها فهذا لم يكن تأخرا"عاديا" قط
وضعت على جسمها معطفها المنزلي ثم نزلت إلى المطبخ لتسخن شيئا" من الحليب ولتجلس بعض الوقت ولابد اثناء ذلك ان يعود كين.
لكنها سرعان ماكتشفت انه ليس بالخارج على الأطلاق فقد كان في غرفة الجلوس وامامه الشراب لم يسمعها وهي تهبط السلم ذلك انه كان مستغرقا" كليا" في عالم كئيب خاص به.
كان التوتر يتملكه وكأنه كان متلهفا" إلى القتال ولكن كان يمنعه من ذلك شيء في خياله وكان العبوس في وجهه نتيجة احباط مر نادته ليزا برقة شاعرة بشيء من الخوف من هذا العنف الذي يبدو عليه راغبة في جره اليها وإلى العالم الذي يتشاركانه.
قالت له برقة فائقة: "كين؟"
رفع بصره اليها فجأة وعبس في وجهها: ل
ماذا انت لست في سريرك ياليزا؟"
"لقد استيقظت فلم اجدك فتملكني القلق."
"ليس ثمة مايدعو إلى القلق فأنا لم اشعر بالنعاس بعد وهذا كل شيء."
نهض متثاقلا" ثم وقف يقول: "هل احضر لك شيئا"؟"
فهزت رأسها ثم تقدمت منه بحركة غريزية وهي تقول: "ماذا حدث ياكين ارجوك اخبرني"
ضحك باستخفاف وهو يقول: "لاشيء هناك ولكن اخبرتني جينا بخبر طيب." ولمع في عينيه ألم لم تستطع إخفاءه "اتريدين ان تسمعي الخبر الطيب ياليزا؟"
فأومأت وهي تجلس بجانبه محاولة ان تساعده بشيء ولو بلمسة على يده لجعله يشعر بوجودها لأجله ولكنه لم يعد إلى الجلوس مرة اخرى وإنما
سار إلى المدفأة وقد بان عليه الأضطراب حيث اتكأ على رفها وقد التوت ملامحه بسخرية وحشية وهو يقول: " ان تلك الأعذار لمن كانا والدانا لم يكونا والدينا حقا" فأنا وجينا ولداهما بالحضانه وهي ليست شقيقتي ايضا"
فلا يوجد علاقة دم بيننا."
كانت ليزا تستوعب صدمة ماقاله عندما اطلق هو ضحكة اخرى خشنة: "كنت دوما" اظن ان هذا احد تخيلات جينا وانه شيء ارادت ان تحمل نفسها على الاعتقاد به.
ولكنه صحيح ذلك ان تريفور الآن لديه كل الأوراق التي تثبت ذلك فقد استطاع التوصل إلى الملفات من خلال عمله بعد ان صدق تصريحات جينا
وكان محقا" في تصديقه لها"
ومنح ليزا ابتسامة ملتوية : لقد كانا تصلا على البرهان عندما حصلا إلى هنا وعرفا بأمرك قالت انها ادركت حينذاك رغبتي في ان اقطع كل علاقة لي بالماضي وهكذا فكرت بأن من الأفضل ألا تأتي على ذكر هذا على الأطلاق ولكنها الليلة عندما اخبرتها عن الطفل رأت من المهم بالنسبة إلي انا عرف ان طفلنا لايربطه الدم بأولئك الحيوانات."
ورفع كوبه ساخرا": " فليفرح العالم فهو الآن اكثر نظافه وهذا هو الخبر الطيب."
ولكن لم يبدو عليه اي فرح فهو لم يشعر على الاطلاق بأنه اصبح انظف فقد اصبحت الكراهية التي يحملها لوالديه المزعومين اكثر تعمقا" ماصبغ كل شيء بالسواد ونظرت اليه دون ان تقول شيئا" لقد كان كين غاية الألم.
"لقد انهى تريفور وجينا كل شيء... واخيرا"... نعم اخيرا" وضحت الأمورالبروفيسور ماريوت المشهور واللامع قد اختارنا لنكون موضوعين هامين للدارسة مجموعتين مختلفتين من الجينات الوراثية ذات مزايا متعارضة فأنا بطبيعة الحال عدواني وجينا سلبية مايشكل مجموعتين

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 16-12-08, 04:59 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وراثيتين متعارضتين... شيئين للدراسة والاختبار لرؤية ماسيحدث هذا كل ماكنا نمتلكه ياليزا... حيوانات مخبرية."
اطلق صوتا" يعبر على الأشمئزاز والمرارة وهو يرجع رأسه إلى الخلف
وكأنه يصيح محتجا" على الحظ الذي وضعهما بين ايدي امثال اولئك القساة
وتابع يقول: "ان مجرد تفكيري في انني اخذت اتوسل إلى ذلك الوحش الرهيب لكي ينقذ جينا..."
نظر إلى ليزا وكانت عيناه نافذتينتتدفق منهما آلام دون نهاية " لم يهتم بإنقادها لقد اخبروها بدلا" من ذلك بأنها إذا هربت فأنا الذي سأعاني بسبب ذلك وهذ هو السبب في انها بقيت واخذت ماكانوا يقدمونه لها... وكنت الومها لذلك ياليزا لقد ثار غضبي عليها لإظهارها كل ذلك الضعف."
أومأ برأسه والعذاب يحطم قلبه "ضعيفه ... آه تبا" لذلك."
قالت تخفف عنه: " وكيف كان لك ان تعلم ذلك ياكين ؟
يبدو انهم قد تلاعبوا بمشاعركما لكي يسببا بأكبر مايمكن من التوتر والمشاعر البشرية وهذا هو السبب الذي جعلهم يرسلونك إلى مدرسة داخلية وذلك لكي يعمق لديك الشعور بالعجز والذي اضر بك اكثر من اي شيء اخر."
فصاح يعنف نفسه: " ولكنني تركت ذلك النذل ينتصر ياليزا لقد كنا انا وجينا ملتصقين ببعضنا البعض حتى ذلك الحين لقد كان بيننا رباط ماكنا نسمح لهم بقطعه ولكنني كنت انا الذي فعلت ذلك بها لقد ادرت ظهري إلى شقيقتي الصغرى و...."
فهز رأسه قائلا: "كل مافعلته هو ان حاولت ان ا.."خرجها من هذه الحماة التي وضعت نفسها فيها لم اعطها ماكانت بحاجة اليه مني ياليزا لم استطع.." وبدا في صوته اليأس وهو يصرح بأسوء مافي الأمر "لم اعد اشعر بذلك."
لقد كانوا قتلوا فيه كل شعور ماعدا الكراهية كما اخذت ليزا تفكر كانت الكراهية هي ماكان يقتات بها طوال تلك السنوات ثم الحاجة المحرقة إلى تنفيذ العدالة بهم كما كان حبه الهامد لها هو الذي كانت تقتات به جينا إلى ان ادركت انه لم يعد موجودا" لأجلها وكانت عند ذلك في طريقها إلى تحطيم نفسها لولا ان انقذها تريفور بحبه
فهمت ليزا ثقل ذلك الشعور بالذنب الذي يحمله كين في نفسه فحاولت ان تخفف عنه : لقد سلمت جينا الآن وكذلك سلمت انت ولم بفت الوقت بعد لكي تغير ماحدث ياكين ليس عليك ان تبقى مقاطعا" لشقيقتك إذ يمكننا ان ندخل جينا في اسرتنا هذا إذا رأيت انت انها تحب ذلك..."
"ليزا ..." ونظر اليها رافضا" بشكل يائس ثم مالبث ان توقف وهو يمعن النظر في عينيها وكأنه يتسائل عما إذا كان هذا ممكنا"... اذا كان معقولا"
"انني اعرف شعورك بالنسبة إلى الأسرة ياليزا ولكن جينا ليست شقيقة لي في الحقيقة وبالتالي ليس مفروضا عليك ان تستقبليها..."
"بل هي شقيقتك ، يا كين. وذلك الرباط مازال موجودا بالرغم من كل ماحدث، لانكما ترعرعتما سويا، وبالنسبة الي لا مشكلة هناك بيني وبينها، صدقني انني وجدتها شخصا غاية في الحلاوة."
فعبس وكأنه لم يستطع حمل نفسه تماما على تصديق ذلك، ثم ابتسم ساخرا:" جينا ايضا تراك شخصا في غاية الحلاوة وقد احبتك كثيرا."
قالت ليزا مازحة:" هذا لانك تزوجتني ، ان جينا تظن ان اي امرأة يتزوجها شقيقها ، تظنها جميلة، والا لما تزوجها، واياك ان تنتقد هذا المنطق، لانه يعجبني."
خف توتره قليلا، وبان الدفء في نظرات اليها:"ليس حكم جينا على الاخرين سئيا كله ، وذاك في الواقع قد اخذ يبدو افضل من حكمي انا، فأنا دوما كنت ارى تريفور شخصا سخيفا مضحكا، ولكنه ليس كذلك في الحقيقة."
" لقد رأيته بالغ الرقة واللطف ، وهو مناسب جدا لشقيقتك."
اوما قائلا:" انه هكذا دوما ، كنت اظن ..." وعبس، :"كنت مخطئا فهو لا بأس به." وكان هذا ابلغ مديح يمكن ان يمنحه كين لرجل آخر.
ازداد عبوس كين وهو يقول :" معك حق ، ياليزا، فقد كانت جينا سعيدة لأننا سنرزق بطفل، ذلك انها لايمكن ان ترزق باطفال، لقد كانت اصيبت بعدوى تركتها عاقر."
آلمها هذا الخبر في الصميم، وامتدت يدها بحركة لا شعورية الى بطنها تحمي جنينها، ما افظع الا تستطيع امرأة ان تنجب، وخصوصا امرأة مثل جينا لديها طاقة كبرى للحب والعطاء....
ثم قالت بهدوء:" لاتدعهم يؤثرون عليك اكثر من ذلك، يا كين، فانهم لايستحقون ان تتذكرهم لايستحقون ثانية اخرى من حياتك تنفقها على التفكير بهم."
ثم نهضت عن الاريكة الجلدية وتقدمت الى حيث كان واقفا، ورفعت بصرها اليه ، ونظرت بتعومة المخمل، ثم قالت:" عندما طلبت مني ان اتزوجك ، قلت لي ان حياتنا ستكون كما نصنعها نحن، فلنصنعها اذن كأحسن مايمكن. وكذلك نصنعها لجينا ايضا قدر امكاننا . يمكننا ان نشركها في طفلنا، ياكين ، يمكننا ان نحاول على الاقل اليس كذلك؟"
كسا ملامحه الاعجاب والتقدير:" زواجي منك كان عملا صائبا، ياليزا ، فأنت كل ما اريد وكل ما انا بحاجة اليه، وكونك بجانبي... يعني كل شيء بالنسبة الي."
كانت ليزا تعلم انها لا تعني كل شيء بالنسبة الى كين، كما انها لا تزوده بكل ما يريد وما يحتاج اليه، ولكن ربما كان شعور كين الان هو أقرب مايكون الى الحب، وخفق قلبها سعادة، ولم تشأ ان تفكر اكثر من ذلك، فقالت له :" دعنا الان نذهب الى النوم."

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النمر المخملي, ايما دارسى, emma darcy, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the velvet tiger, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t99809.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 25-05-10 10:20 PM


الساعة الآن 01:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية