لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-08, 05:15 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سألتها ليزا بهدوء:" انك تحبينه كثيرا اليس كذلك ياجينا؟"
"آه ، نعم." واغروقت عيناها بالدموع. :" انا مستعدة للقيام بأي شيء بلجله، اريده ام يكون سعيدا، فحياته لم تكن سهلة، هو ايضا، فقد واجهها بغير ما وجهتها انا به ارجو ان تكوني صبورة معه، ياليزا، فهو لايظهر مشاعره، ولكنه يتألم في داخله، انني احيانا افكر في ان الحياة كانت اسوأ بالنسبة اليه منها الي، انني اعرف ان امرآي يؤلمه ، وليس بوسعي شيء إزاء ذلك ، فهو يظن انني خذلته." ولفظت جلتها الاخيرة بحزن.
"انا اسفة." همست ليزا لها بذلك وقلبها يهفو الى هذه الفتاة التي خسرت ، في الواقع، شقيقها الذي تحبه، واخذت تفكر في كل ماقاله لها كين، ولماذا يؤلمه ان يرى شقيقته الان، ثم سألتها برقة:" لماذا لم تهجري ذلك الوضع، يا جينا؟ لماذا بقيت مع والدتك وزوجها؟"
ارتجفت شفتاها بشبة ابتسامة:"آه ، لم استطع ان اتركهما ، لم يكن هناك حل اخر قابل للحياة." وبدا في عينيها المعذبتين عزم قوي لم يكن فيهما من قبل، كان جمرة تشتعل تحت رماد حياتها، وتراجعت ليزا امام تلك النظرة، مشوشة الذهن، محاولة ان تفهم، وقد ادركت ان جينا كانت تحاول ان تخبرها بشيء هو سهل جدا بالنسبة اليها ولكنه مخيف معقد بالنسبة الى ليزا.
حاولت ان تحوم حول الموضوع:" يمكنني ان ادرك ذلك، لابد ان الامر كان بالغ الصعوبة بالنسبة الى فتاة في الثانية عشرة..."
فقاطعتها جينا بسرعة:" ليس لذلك علاقة بالامر، لاشيء على الاطلاق." وبدا الارتباك في نظراتها:" كنت اظنك فهمت ، ولكن هذا لم يحدث."
ابتدأت في النهوض وهي تمد يدها الى حقيبة يدها، وقد بدا الاسى والاضطراب في كل حركة منها، ولكن ليزا اندفعت تمد يدها عبر المائدة تمسك بها يد جينا لكي تلفت انتباهها، وهي تقول معتذرة:" انني احاول ان افهم، فأرجوك الا تذهبي، ارجوك... اريد ان استمع اليك، اريد ان تخبريني عما لست افهمه."
بدا انها نجحت في ذلك، اذا عادت جينا الى الجلوس وقد تسمرت عيناها في عيني ليزا بعنف، متفحصة اخلاصها . لو كان علي ان افكر في نفسي فقط، لتركت ذلك المنزل سواء كنت في الثانية عشرة ام لا... فأنا لست الى هذا الحد من الضعف."
"لماذا ... اذن؟" وعندما القت هذا السؤال رأت ومضة الم على وجه جينا ، وما جعلها تعلم انها فشلت في امتحان الفهم، بينما تمتمت جينا تقول:" الامر سهل ، حقا."
ثم حاولت النهوض مرة اخرى، دافعه كرسيها الى الخلف، متفقده حقيبة يدها، ثم وقفت وعيناها تتجنبان عيني ليزا:" يجب ان اعود الى تريفور."
"نعم، بالطبع." قالت ليزا ذلك بعد ان لم تستطع ان ترغم هذه المرأة التعسة على القيام بشيء، الى ما كان حدث منذ كل تلك السنوات، قد اثار الانزعاج في مشاعرها، لقد ندمت ليزا على اثارتها للموضوع. كان يجب عليها ان تكون اكثر لباقة اذ بالنسبة لاول اجتماع...
سارت جينا خطوتين، ثم تردد، وعادت تنظر الى ليزا مرة اخرى:" انني احبك، وانا مسرورة بالتعرف اليك."
ردت عليها ليزا برقة :" وانا احبك ، ايضا." فأومأت جينا.
وصل الطعام، وقطبت جينا حاجيبها ازاء اطباق الطعام التي اخذ النادل يضعها على المائدة ، هزت رأسها ثم شرعت.
هزت رأسها ثم شرعت بالسير مرة اخرى، وكان لا علاقة لها بهذا الطعام ، واخذت ليزا تفكر عابسة كيف افسدت الامور.
تناولت حقيبة يدها لكي تدفع ثمن الطعام. كان عليها ان تسلم جينا الى زوجها بأمان، اينما كان ، تركت اوراق النقود المطلوبة على المائدة ثم نهضت واقفة، وعندما التفتت رأت جينا تستدير على عقبيها متقدمة نحوها:"ليزا..."
"نعم؟"
عادت جينا الى مائدتهما، وقد بدا العزم على وجهها، ثم وقفت امام ليزا:" لقد حدث ذلك الان..."
فقالت ليزا تشجعها بلطف:"نعم؟"
سرت رعشة في جسد جينا النحيل:" لقد كنت مستميتة لترك ذلك المنزل، ولكن خطة كين كانت في ان اهرب معه، قال انه سيكذب بالنسبة الى عمره ليحصل على عمل ويعيلني. كان سيقوم بذلك، فقد كان كبير الجسم حينذاك. دوما كان قويا، ولكنني لم استطع ان ادعه يتخلى عن فرصة عمره في حياة جدة، وهكذا كان علي ان ابقى بعد ان لم اجد سبيلا اخر."
تألقت عيناها الجريحتان بقوة داخلية، هي ايمانها الراسخ المطلق بمافعلت، وبنفس القوة جعل صوتها حازما وهي تدلي بالسبب:" كان علي ان احمي كين."
وفجأة . كان تريفور هناك بجانبها يمسك بذراعها بلطف:" اتريدين الذهاب الان، ياحبيبتي؟"وكان صوته رقيقا للغاية.
ابتسمت له جينا بارتياح: نعم"
نظر الى ليزا :"هل تعذريننا؟"
"طبعا" ومدت يدها تضغط يد جينا." اشكرك للتعرف علي والتحدث معي."
امعنت جينا النطر في عينيها بقلق:" لن يعجب كين هذا، وانا فقط اردت ان اراك... ان اعرفك قليلا، انك لن تخبريه ، اليس كذلك، ياليزا؟"
كانت فكرة الخداع تثقل على نفس ليزا، ولكنها لم تستطع ان تتجاهل ما بدا في تلك العينين البنيتين من ضراعة:" اذا كنت تفضلين عدم قولي..."
منحتها جينا ابتسامة مودة صافية، وقد نسيت على الفور بطء تفهم ليزا لما كان واضحا لها هي تماما، وقالت:" انني مسرورة لان كين عثر عليك."
"شكرا وانا ايضا مسرورة لانك عثرت على زوجك، يا جينا." ونظرت الى تريفور باحترام عميق لعمق عطائه.
تلاشى التحفظ من تلك العينين الزرقاوين وبدا فيهما الاستحسان وهو يقول:" ارجوك ان تبقي وتتناولي غداءك، وانا سأنهي كل شيء على المكتب." ثم ابتعد مع زوجته.
عادت ليزا الى الجلوس حيث اخذت تتناول طعامها وهي تفكر في ما اخبرتها به جينا، بشكل ما ، قد تجاوز هذا بكثير الرغبة. اتراها كانت تستمع الى هذيان شخص مضطرب؟ ام انها رأت امرأة قامت بتضحية قصوى وهي ان تصبح ضحية؟ لم تكن ليزا تشعر بشهية للطعام، فتركت الطعام وخرجت من المطعم تتمشى على كورنيش المرفأ، ثم جلست على احد المقاعد الخشبية حيث اخذت تراقب حركة المرفأ والمارة حولها. اناس يسعون لمعيشتهم، ظاهرا، بينما تموج انفسهم باسرار شخصية لاتظهر للعيان.
كان القلق يتملكها لعدم تمكنها من اخبار كين عن اجتماعها مع شقيقته، ولكن ربما هي اعلم بشقيقها منها هي، فقد يتملكها الغضب العنيف اذا هو علم بانها قامت بشيء لا ينبغي لها ، خصوصا وهي واثقة من صحة كلام جينا عن رغبته في حياة جديدة نظيفة.
مهما كانت حقيقة الماضي ، فقد اصبح لدى جينا الان فرصة لحياة افضل مع تريفور، وربما من الافضل ترك كل شيء على ما هو عليه، اذ لم تكن ليزا ترغب في خلق المشاكل بين الاخوة، وماينبغي عليها ان تفعل هو التركيز على زواجها من كين...
هذا اذا شرع هو في اعطاء ذلك فرصة للنجاح.
نهضت واقفة وقد تملكتها الكآبة، ثم انطلقت الى بيتها.
عند ذلك فقط تذكرت انها لم تسأل جينا عن السبب الذي جعلها تتصل هاتفيا بشقيقها، ربما كان شيئا خاصا بينهما، ولا علاقة لها به، ومع ذلك فقد كان من الصعب عليها فكرة ان على جينا ان تنبذ من الحياة المفروض ان تشترك فيها مع شقيقها. كان هذا يبدو لها بالغ الخطأ

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 12-12-08, 03:41 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 97570
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيفي و بس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيفي و بس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وااااااااااااااااااااااااااو

روعة لا طولي علينا بالتكملة

يعطيكي الف عافية

 
 

 

عرض البوم صور فيفي و بس   رد مع اقتباس
قديم 13-12-08, 01:35 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 84721
المشاركات: 173
الجنس أنثى
معدل التقييم: tootty عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
tootty غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

انا موافقة فيفي رأيها وعنجد واااااااو
وبانتظار التكملة وكمان يعطيكي الف عافية

 
 

 

عرض البوم صور tootty   رد مع اقتباس
قديم 16-12-08, 04:23 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل التاسع....

بهتت الاسئلة المزعجة عن اسرة كين، وبشكل مفاجئ لتتوارى في الظل عندما اكتشفت ليزا انها حامل، فقد
اكتشفت التغيرات في جسمها بعد يوم واحد من مقابلتها جينا، وصباح الثلاثاء والاربعاء اخذ الغثيان يتملكها. ومن ثم اخذت فكرة انها حامل بطفل، صيبها بالذعر.
لم تكن مستعدة للامومة ، فقد كانت فكرة انشاء اسرة موافقة تماما انما نظريا، ولكن لدى مواجهة الواقع ، شعرت ليزا بالخوف من العواقب ، ذلك انها لم تكن تشعر في الحقيقة، بانها متزوجة، وكين غائب طوال الوقت، ومع ذلك فقد يتمكن مجئ الطفل من ان يوثق العلاقات بينهما.
وما دام حدث هذا ، فلا فائدة من عدم مواجهته حسب رأي ليزا، وهكذا اشترت اختبار الحمل، ومن الغريب انها شعرت بتوتر بالغ في انتظار النتيجة الى ان ظهرت ايجابية، واذا بها رغم كل شكوكها بالنسبة الى مستقبلها مع كين، تتملكها البهجة واالاتنعاش والعواطف الجياشة.
طفل... وطفلها هي ... طفل كين ، طفلهما هما الاثنين. وكانت مازالت تشعر بالدوار ، محاولة استيعاب السعادة عندما اتصل كين بها كعادته كل صباح، وركضت لتجيبه وقلبها يخفق بجنون وهي تفكر ابلاغه بأنه سيصبح والدا
هتف بها :"ليزا؟" وكان صوته غليظا جافا.
فقالت وهي تتنفس بسعادة:" نعم"
"سآتي الى البيت اليوم، وقد اصل الى البيت قبل عودتك من العمل، وهكذا لا تقلقي اذا رأيت النور مضاء."
ادار رأسها السرور، كين سيعود الى اليبت، وفي احسن الاوقات ، حتى دون انتظار عطلة نهاية الاسبوع ، لم تشأ ان تخبره بحملها هاتفيا، كانت تريد ان ترى وجهه عندما تخبره عن الطفل، ويالها من ليلة رائعة ستكون الليلة المقبلة.
واندفعت تقول بفرح عنيف:" نعم ، هذا رائع ياكين، هل كل شيء على مايرام الان؟"
سكت لحظة ثم قال:" سنتحدث عن ذلك الليلة ياليزا."
"لا استطيع الانتظار بعد كل هذا الوقت الطويل الذي غبت فيه عني."
"نعم، هو كذلك."
فقالت متوسلة:" لاتدع شيئا يغير رأيك."
"كلا، لن افعل."
تنهدت بسعادة:"سأحاول ان اعود الى البيت من العمل مبكرة، وسأطهي لك اطيب طعام تحبه."
"ليزا..." وبدا في صوته توتر خفيف، وسمعته يتنهد:" انني اتطلع شوقا الى ذلك، يا ليزا الى ذلك ، ياليزا، ولكن لاتزعجين نفسك كثيرا."
قالت ضاحكة:" اتعني اننا لن نجد وقتا نأكل فيه؟"
اجاب:" ربما لا."
خفق قلبها توقعا، لشد ما اشتاقت اليه. ماذا سيقول عندما يعرف انها حامل؟
"ليزا..." وكانت لهجته جادة للغاية.
"نعم." لاشك انه يشعر نحوها بنفس شوقها اليه، ولكنه قال:" لا بأس ، سأراك الليلة، الى اللقاء الان."
وعندما ذهبت الى العمل هذا الصباحشعرت بنفسها تطفو فوق السحاب، ففي كل مرة كانت تقف بسيارتها عند اشارة السير الحمراء، كانت تضع يدها على بطنها، ما اغرب شعور الامومة والرغبة في الوقاية الذي اصبحت تشعر به الان، هذا بينما السعادة تغمرها في نفس الوقت، وكان وصولها الى مكان عملها دون حادث بمثابة عمل خارق، فقد كان تركيزها على قيادة السيارة متشتتا الى حد بالغ.
عندما رآها جاك كونواي، قال لها بلهجة جافة:" يبدو عليك التألق بشكل واضح، هذا الصباح ياليزا؟"
اجابت بابتسامة مكتومة:" شكرا ياسيدي." لم تستطع ان تخبره السبب، خصوصا وهي لم تخبر كين بعد.
"لابد ان الزواج ملائم لك، انك فتاة طيبة، ياليزا."
كان في هذه المجاملة المفاجئة من جاك كونواي ذي الصفات المميزة ماتركها لحظة عاجزة عن الكلام، بينما تابع هو يقول:"ثمة ميزة خاصة في ماريوت، وهو انه ينجح دوما في مايريد. ان وضعه في ملبورن صعب للغاية، ولكنه يتغلب على المحنة الان، لقد قررنا اعطاء مشروعي وينجيكامبل وجيسامين، ولن يصدر البيان في ذلك قبل شهر، ولكنني سأتصل به هاتفيا غدا، واتكلم معه بهدوء، فأنا اريده ان يسرع باستلام اعمالنا، وان يتوقف عن التماس مشاريع اخرى، واذا كان لديه مايمنعه من الالتحاق بنا، فهذا لن يكون في صالحنا."
قالت بلهفة:" انني واثقه من تقديره لذلك، ياسيد كونواي."
ومنحته ابتسامه تتألق سعادة،فقد كانت تعلم كم تعني هذه المشاريع لكين، ومثل هذه الاخبار الطيبة عن العمل تتوج خبر مجئ الطفل ستجعل كين، دون شك في غاية السعادة ، وعاد جاك كونواي يقول وهو يغمز بعينه، مازحا:" ان حكم ماريوت على الناس لايخطئ ابدا، مثلي انا، والدليل على ذلك اختيارنا لك، نحن الاثنين." وقهقه ضاحكا.
منتديات ليلاس
تنهدت ليزا بأسى، فرغم سرور جاك كونواي بها، فقد كانت واثقه من ان مدير الشركة الدولية المختلطة، لن يعجبه منظرها حامل في جهاز السكرتارية، وهذا دون شك يعني نهاية عملنا هنا، وعلى كل حال، ربما يصر كين على توقفها عن العمل، فهو لايريد ان يجازف بابنه بأي شكل، اما مالذي ستفعله بنفسها الى ان يأتي الطفل، فلم يكن لديها فكرة. حدثت نفسها بأنها ستفكر في شيء مناسب، رغم انها ستفتقد ذهابها اليومي الى العمل، ولكن من ناحية اخرى، اصبح لديها الان مسؤلية اكثر اهمية.
عندما وصلت الى البيت كانت الانوار مضاءة، ولكن كين لم يندفع الى الخارج لملاقاتها، ربما كان في الحمام، فهرعت داخلة من باب المطبخ ملقية بأكياس الخضار الطازجة التي اشترتها لتطهي العشاء على المنضدة، وكان في طريقها الى السلم من خلال غرفة الطعام، عندما رأت كين ينهض عن احدى الارائك الجلدية في غرفة الجلوس.
قالت بدهشة وهي تقف فجأة، وقلبها يخفق بالسعادة والبهجة:" انت هنا؟"
اجاب بلهجة متعبة تشوبها السخرية:" نعم انا هنا." لم تبد في عينيه اي بهجة لرؤيتها، كان يبدو منهكا بالغ الارهاق وقد برزت عظام وجنتيه لشدة النحول.
تلاشت بهجتها ، كان ثمة امر سيء وسئ للغاية. نظرت اليه وهو يتقدم نحوها، واحست بالتوتر الذي يتملكه.
سألها:" هل امضيت يوما متعبا؟"
اجابت:" كلا." ولكنها كانت تعلم انه لم يكن يستمع اليها، وانه نطق بهذه الكلمات ليغطي بها افكاره. فقد كانت في عينيه السوداوين نظرة هوجاء ثابتة.
قال لها وهو يمر بها:" سأحضر لك شيئا تشربينه."لكنه لم يتوقف ليرحب بها، وحدقت هي في اثره غير مصدقة، وقد تملكها الالم، ماهذا النوع من الترحيب من الرجل الذي غاب عن زوجته ثلاثة اسابيع؟ واستولى عليها قلق مخيف وهي تتبعه الى المطبخ، لابد ان كين في ازمة عميقة، ذلك ان اول ماتدفعه اليه طبيعته في اوقات الخطر هو الانعزال عن الاخرين، اذا

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 16-12-08, 04:28 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان لايطيق احدا بجانبه، ذلك انه اذا كان ينحدر في الحياة، فكبرياؤه تريد منه ان ينحدر وحيدا.
نظرت اليه وقد جمد الدم في عروقها، لم تكن هناك مشاركة حقيقية بينها وبين كين، فهو يعين مايمكن ان يشاركها به وما لا يمكن . كين ذو العزيمة المتينة، كين الذي لايعرف حلا وسطا، فإما ابيض وإما اسود، اما الرمادي فلا مكان له عنده، فإذاكانت السفينة ستغرق، فهو اول من ينزل النساء الى قوراب النجاة، دون اعتبار ما اذا كن يفلن الموت مع ازواجهن الذين يحببنهم ، ذلك لانه لم يعرف الحب ولايفهمه.
سألته بهدوء:" مالذي حدث ياكين؟"
لوى شفتيه ساخرا وهو يقول متمهلا:"آه ، انها الاحوال عامة."
شعرت ليزا وكأن قبضة حديدية عصرت قلبها،" ولماذا جئت الى البيت إذن؟"
قال بعنف:" كان علي ان اتحدث اليك، ولم استطع ذلك في الهاتف."
ارتفعت يد ليزا الى بطنها وهي تفكر في ماستخبره به وجها لوجه، ولكن من الواضح ان هذا الوقت لم يكن مناسبا لذلك.
وجاءها بكوب عصير، فأخذته من يده وهي تقبض اصابعها بشدة توقفهما بذلك عن الارتجاف، نظرت الى وجهه المتحجر، محاولة ان تتفحص عينيه السوداوين، ففشلت، وسألته بقدر امكانها من الهدوء، مخفية بذلك مشاعر الانزعاج التي تملكتها، سألته قائلة:" مالذي تريد ان تحدثني شخصيا عنه ، ياكين؟"
قال بسرعة ولهجة بالغة الخطورة:" انني بحاجة الي معلومات عن مشروع وينجيكاميل، ياليزا، انني بحاجة الى ان اعلم، بحاجة الى ذلك الان."
انه لم يعد الى البيت لاجلهاإذن، لان يكون معها، لقد عاد الى البيت لان عمله كان معرضا للخطر بامكانها ان تنقذه، وشعرت بالغثيان في معدتها، انه لم يستقبلها بالحب والتدليل، لانها كانت ثانوية بالنسبة لما هو اهم لديه فالاشياء المهمة تأتي اولا,
حدثها عقلها بأن من الغباء ان تشعر بكل هذا الاستياء، فقد كان كين اخبرها بالحقيقة قبل ان يعرض عليها الزواج، وانه يقدم عمله عليها، ولكن معرفتها بذلك لم تمنع قلبها من ان يبكي بدموع من دم.
رفعت اليه عينين حمراوين اكتسبا لونهما من نزيف حبها:" الهذا تزوجتني ياكين؟ لكي تحصل على بعض معلومات مني عند الحاجة؟"
كان الشك ساروها في ذلك عندما عرض عليها الزواج، ولكنها نبذت هذه الشكوك لانها لم تشأ ان تصدقها، كما ان جاك كونواي قد ارتاب في ذلك هو ايضا، وقد كان برد هذا الامر بالنسبة الى نفسه وهو يستغلها، ولكن ليزا قد اصرت على ان كين كان مختلفا عن جاك كونواي. وانها كانت حقا تعني شيئا عند زوجها.
اخذت تراقب مابدا على وجه زوجها من ردة فعل لسؤالها هذا، وكأنها مجرد متفرجة تقريبا، توترت ملامحه، وبدا الغضب في عينيه، ام لعله الاحباط؟ واحست بنفسها تموت في الداخل. وتخدرت حواسها ،لم تستطع ان تعرف ما شعرت به كين. وهل كان بامكانها ان تعرف؟ في السخرية.
وانفجرت بها ثائرا:" كفى هذا، ياليزا، فهو لاجلنا معا."
ردت عليه ببرودة:" احقا ياكين؟ يبدو انني اذكر بأنني زوجتك في السراء والضراء، كما يقول عقد الزواج، وبالنسبة الي لايهمني سواء كنت ناجحا في عملك ان لا."
قال بعنف:" انك زوجتي، لقد تزوجتك لانني اردتك زوجة لي، وانا اتوقع من زوجتي ان ثقف بجانبي عند الحاجة اليها، فهل ماسألته هو كثير عليك؟"
كانت تعرف انه يكره ان يطلب منها شيئا، فهذا يمس كبرياءه، وهو ماكان ليفعل لولا حاجته الى ذلك، وعند الجهاد في سبيل البقاء، ولكنه بالطبع كان يضع هذا دوما في احتماله كسلاح انقاذ، واخذت تفكر( بعد يوم واحد فقط غدا من المفروض ان يتصل به جاك كونواي، ولو كان اتصل اليوم ماكنت سأعلم قط بأن كين تزوجني لاجل هذا الامر. فيالها من سخرية مرة)
قالت له بعنف:" لقد اعطيت جاك كونواي كلمتي بأنني لن اخبرك بذلك."
"جاك كونواي؟ اتظنين ان وعدك هذا له يهمه بشيء لو انه استطاع تحويل الامر الى مصلحته؟ هذه لعبة يقوم بها المنتصرون ياليزا، وجاك كونواي يعرف هذا ، وانا اعرفها. وكل شخص يصل الى مركز ما ، يعرفها، وانت تعرفين كما اعرف ، انه استخدمك كورقة لعب في يده."
ضحك ساخرا، ثم تابع ببطء وهو ينظر الى ليزا بسخرية:" كلمتك... اراهن على انه قد استمتع بهذا. انه يعشق ان تكون له سلطة القول نعم او لا للرجال امثالي، اتعرفين لماذا ياليزا؟"
كان هذا سؤالا لايحتاج الى جواب، لم يكن بحاجة الى تشجيع ليتابع قوله:" لانه يحسدنا، لانه لايملك الشجاعة للخروج من تحت جناح الشركات الكبرة الواقي. آه ، كلا، ان جاك كونواي يفضل الامان."
ثم عاد يواجه ليزا وعيناه تلمعان استهزاء:" ليس هناك سوى مشكلة واحدة معه، ياليزا وهو انه لديه السلطة، ولكن ليس الربح، وهذا يؤلم جاك كونواي في الاعماق، انه لايريد ان يلقي بنفسه في ميدان المغامرة ولكنه يكره نجاح اولئك الذين يفعلون ذلك، لانه يعلم انهم يربحون اكثر مما يمكن ان يملا جيوبه من وراء راتبه ، بالرغم من مكانته الرفيعة."
قد يكون ما يقوله كين، صحيحا، ولكن حسب اعتبار ليزا، لم يكن لذلك علاقة بها، لم تكن تهتم بلعبة السلطة عند الرجال، فهي تهتم فقط بالزواج الحقيقي الذي لم تحصل عليه.
اصبح صوت كين الان مقنعا رقيقا وهو يقول :" الاتظنين ان عليك ان تكوني اكثر وفاء لي منك له، ياليزا؟ انني تحت الخطر الان، ومستقبلنا رهن الاحداث."
حدثت ليزا نفسها تصحح كلامه،( ليس مستقبلنا وانما عمله الغالي عليه. فإذا كان كين يحبها، لما كان مستقبلهما رهن الاحداث على الاطلاق، ذلك انهما كانا سيجتازان المحنة مهما كانت سئية.
اجابته باكتئاب:" الموضوع، بالنسبة الي، لا يتعلق بالوفاء ، ياكين، وانما هي الكرامة ... كرامتي."
صعد الاحمرار الى وجنتيه، وازداد تألق عينيه وهو ينكر عليها قولها بعنف:" ليست هذه مسألة كرامة، فأنا لن استعمل المعلومات للاضرار بالشركة الدولية المختلطةبأي شكل كان، كل ما اريده هو ان اعرف وذلك لاتمكن من التخطيط في اي ناحية اتوجه، فإذا كان مشروع وينيجكامبل لا يأتي الي ، ياليزا، فعلي ان اتخذ خطوه يائسة لانقذ ما استطيعه، ولكن اذا حصلت على المشروع فسيكون لدي مجال لاتخاذ خطوة بارعة."
عندما لم تتجاوب معه بسط يديه الاثنتين يناشدها ان ترى المنطق... وفكرت هي في ان كين يمكنه ان يجد منطقا لكل شيء. فالمنطق هو الذي جعله يقوم بكل ما قام به، حتى الزواج منها، ذلك المنطق الجامد عديم الشعور.
"ليزا، لقد صدر القرار. لابد انه صدر الان، ولم يبق سوى صدور بيان بذلك من الشركة عن الجهة التي ستعطي العقد ولن يشكل هذا، بالنسبة الى الشركة اي فرق فيما لو عرفت ذلك الان، لافرق مهما يكن."
كان منطقا هادئا واضحا اسكت نقاشها عن الكرامة.
لينفذ الى قلبها، مباشر، ليقتل كل رجاء في ان يحبها، واخذ هو يتقدم اليها ومازال باسطا ذراعيه وقد تعمد تلطيف اساريره وهو يسألها برقه:" هل اطرد عمالي ام احتفظ بهم، ياليزا؟ هنالك اعمال كثيره يمكنني القيام بها اذا حصلت على مشروع وينجيكامبل، وبعكس ذلك لا استطيع، وستدب في اعمالي فوضى اذا انا طردت عمالي، ثم اصبح علي ان اعود لاستئجارهم."

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النمر المخملي, ايما دارسى, emma darcy, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the velvet tiger, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t99809.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 25-05-10 10:20 PM


الساعة الآن 07:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية