لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-08, 04:58 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شعرت ليزا بالتشنج في جسدها، مالذي كان السبب في كل هذه الكراهية؟ لابد ان هناك سببا، لان كين لا يفعل شيئا دون سبب.
"لقد تركت والدتي قريبة من الفقر والعوز قد امكاني ، ما جعلها تعيش دون تلك الرفاهية التي هي اهم لديها من اي شيء او شخص آخر."
هذا اذن مافعله بوالده وزوج والدته، اذ حرمهما اهم شيء لديهما، السمعة ، الثراء، الكرامة ، الزهو.
قالت محاولة جهدها الاحتفاظ بهدوئها وجمود مشاعرها مثله ، قالت تسأله:" اهو انتقام؟"
"كلا ، ليس انتقاما بل عدالة." وكان في كلمته الاخيرة عنف بالغ.
قالت له برقة :" لم يكن في ذلك شيء منها عندما كنت مرغما على الدخول الى المدرسة الداخلية، التي ارسلاني اليها ، لكي يزيحاني من الطريق."
فالتوت شفتاه ، وبدت السخرية في صوته:" عدا عن الادمان."
توتر فكه، وما لبث ان استرخى بعد ان رغم نفسه على ذلك مرة اخرى.
سألته ليزا بهدوء:" ماذا حدث عدا عن هذا؟"
"لقد قادوا شقيقتي الى الانحراف."
قال ذلك بشكل عنيف واقعي لا اثر للمشاعر فيه ، ماجعل دم ليزا يجمد في عروقها للتفكير في كل مالم يذكره بعد ، لا شك ان كين لم يقصد بكلامه ما فهمته منه.
سألته مستطلعه :" هل انضمت اليهم في ذلك ؟"
" كلا... ليس بإرادتها، كانت جينا كأرنب منوم مغناطيسيا، فهي عاجزة عن رد الاجرام بحقها، لقد عودوها هذا بمرور السنوات."
"ولكن ، الم يسيطروا عليك انت ، ياكين؟"
" كلا ، انهم لم يستطيعوا."
ماعدا الكراهية والتمرد والرغبة في النهوض من الكبوة والقضاء على الشذوذ الرغبة في التفوق هذا ما اخذت ليزا تفكر فيه ، ولكن شقيقته... ما زال عقل ليزا مجفلا من قبول هذا النوع من الوقائع التي تحدث عنها كين ، لابد انها تتخيل حقيقة ماتسمع.
سألته رغبة منها في التخفيف عن كين من هذه الصور التي يختزنها في ذاكرته:" ماذا حدث لجينا؟"
اجاب بحدق مر :" اخذ زوج والدتي الحيوان يغرر بها كل يوم عاشت فيه معهما ، اما والدي اتخذ مهنة ايجاد العذر لكل انواع البراءة بدعوة الطب النفسي فقد رفض ان يصدقنا .. رفض التدخل وابعاد جينا ، ولم تشأ والدتي ان تفقد حياة الرفاهية التي كانت تعيش فيها ، فاغمضت عينيها عما كان يجري ، كانت تعلم ولكنها لم تهتم.
اغمضت ليزا عينيها وقد شملتها رجفة ، تلك كانت الذكريات السوداء التي ارادت من كين ان يشاركها فيها ، الذكريات التي شفته من المآسي العنيفة منذ زمن طويل ، نعم لقد قرأت عن مثل هذه الامور ، في الصحف وسمعت عنها في التلفزيون ولكنها لم تتوقع قط ان تمس مثل هذه الفظائع حياتها.
لاعجب اذن في ان يحتفظ كين لنفسه بها... وتمنت لو لم تسأله ، تمنت... كلا ، من الافضل لها ان تعلم هذه الامور مهما كانت شائنة، انها تساعدها على الاقل في فهم كين.
حاولت ان تتصور كيف كان تأثير ذلك عليه، وهو يرى نفسه عاجزا عن منعه من الاستمرار ، عاجزا عن انقاذ شقيقته... غلام في الثانية او الثالثة عشرة يكافح ضد كبار مصممين على ابقاء كل شيء على ما هو عليه، والتوى قلبها عطفا على الصبي الذي حرم من طفولته.
سألته :" كيف دمرت زوج والدتك ماليا؟"
القى عليها نظرة تتألق رضاء حاقدا ، وقال :" كان لديه شركة الهندسة، فكرست نفسي لمنافسته عمليا، استأجرت كبير موظفيه وكان هذا الجزء سهلا ، فقد كان نذلا مع موظفيه كما كان في كل شيء في حياته ، ثم اخذت انافسه في كل عطاء يتقدم به ، فاقدم سعرا ارخص ، او بالاختصار دمرت اعماله ، واقدم هو على عدة اشياء حمقاء دفعة اليه الاحباط ومن ثم اعلن افلاسه ، وبعد ذلك بوقت قصير مات إثر ذبحة قلبية ، ولم اتالم لاجله."
ياله من رجل عنيف لايعرف الصفح ، سألته:" هل اعددت نفسك لذلك منذ كنت في المدرسة؟"
" نعم"
كان هذا هو السبب في ان عمله كان له الاهمية الكبرى لديه. لم يكن هو الوسيلة فقط لحياة ناحجة في العالم، وانما كل نجاح يحصل عليه كان يغزي في نفسه، دون شك ، الرضا وهو يرى تحت رحمته الرجل والمرأة اللذين اجرما في حق شقيقته وذلك بكل قسوة.
اخذ يدق بقبضته على عجلة القيادة بخفة عدة مرات وهو يقول بحزم :" العدالة... يجب ان تكون هناك عدالة."
وخيل الى ليزا ان قبضته هي مطرقة القاضي على منصة المحكمة.
وتحت هدوئه الظاهري ، كانت ليزا تحس بمشاعره العنيفة المضطرمة، وفكرت في انه ليس بامكان كل عدالة ان تبطل ما كان حدث ، انها تعاقب المجرم ، ولكنها لا تنقذ الضحية.
سألته شاعرة بالالم الهائل لهذه الفتاة التي سلبوها صباها:" لماذا لم تترك شقيقتك منزل والدتها؟"
"كانت في منتهى الضعف والاتكالية..."
" ولكنها تركت المنزل اخيرا؟" سألته ذلك بضراعة آملة ان تسمع شيئا يوحي اليها بالفرح في هذه القصة المروعة.
" نعم ، لقج ابعدتها عنهما بعد ان اصبحت كبيرت الى حد يمكنني السيطرة على اي محاولة منهما لاعادتها." قال ذلك بعنف بينما اصابعه تشتد على عجلة القيادة" وكانت قد اصبحت في حالة بالغة من التلف. تلف يدوم معها مدى حياتها وصدرت عنه آهة وكأنه يريد ان يرتاح من بعض مشاعره المكبوتة ، ثم تابع يقول :" انني افعل ما استطيعه، فأنا ارسل اليها مبلغا كل شهر لكي تشعر ببعض الاستقلال ، وهي تعلم ان بامكانها الاتصال بي كلما احتاجت شيئا ولكننا لا نتكلم مع بعضنا البعض، فقد حدثت اشيئا كثيرة جدا."
والام كثيرة ، واعباء كثيرة يحملها في الاعماق المظلمة من عقله وقلبه وروحه ، فلا عجب انه لم يضع ثقته في احد ...
ولا عجب في كونه يعيش وحيدا . ذهبت الافكار بليزا الى حياتها العائلية السهلة الخالية من المزعجات ، وملأها التقدير له لقوته في ان يصبح الرجل الذي هو عليه الان.
لم تشعر بالعطف على والدته ووالده وزوج والدته ، اذ ليس بامكانها ان تجد عذرا او تصفح عن ذلك النوع من الاثم .
وكين لن يسألها مطلقا عما اذا كانت تستحسن او لا تستحسن ما حصل ، لقد كان هو الكبرياء ولعزم والقانون ولكنه كان رجلها واذا كان كان ما قام به قد ساعدها على التخلص من اي من الالام التي ابتليا بها ، فهي لن تفكر في انتقاد عمله ، بل هي بجانبه.
قالت بلهجة حزينة :" انني اسفة يا كين."
القى عليها نظرة حذرة فيها معنى من الضعف ، ماجعلها تحدس بأنه لم يكاشف شخصا اخر بما حدثها به ، فقابلت نظراته دون ان يطرف لها جفن ، عالمة بأنه يريد ان يعلم ما اذا كان عطفها هذا صادقا ، كانت هذه الحظة هامة ، ومسألة ثقة تمتد اليها وتعود اليه .
فعادت تقول :" شكرا لانك اخبرتني بكل هذا."
قال لها بخشونة :" اريد ان تكون ذكريات عرسنا سعيدة ياليزا."
طمئنته بقولها :" وهي ستكون كذلك."
"وهذا هو السبب في انني لا اريد احدا من اهلي هناك."

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 12-12-08, 05:01 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هفا قلبها اليه وسألته:" هل يمكنك ان تسافر بالطائرة الاخيرة هذه الليلة؟"
نظر اليها بحذر :" اظن ذلك لماذا؟ هل هناك المزيد من افراد اسرتك تريدينني ان اتعرف اليهم؟"
فقالت باسمة :" كلا ، بل فكرت ان نسهر معا هذه الليلة."
بدا الاستغراب على وجهه وكأنه لايصدق انها نسيت تاريخ ماضيه بهذه السهولة.
" طبعا"
" سنمضي معا وقتا سارا"
قال وقد بام العزم في عينيه:" نعم ، هيا بنا." وفي المستنبت الزجاجي في حديقة منزله، والبدر يطل عليهما قال لها :" انني اريد اسرة ، ياليزا ، اسرة لي تكون كما يجب ان تكون عليه الاسر ، ان اربي اولادي تربية حسنة ،واكون لهم الوالد الذي كنت اتمناه لنفسي، وانت تريدين اسرة ايضا ، اليس كذلك؟"
" نعم ، بالطبع." تمتمت بذلك بسعادة.
تنهد راضيا وهو يقول :" سنكون والدين صالحين."
فقالت باسمة " سنحاول ذلك قدر امكاننا ، ياكين، اظننا سنشترك في اقتراف بعض الاخطاء اذ لايوجد انسان كامل"
"لقد انشأك والداك بشكل جيد."
هذا مزيد من الاستحسان تراه من كين هذا النهار فقالت:" اشكرك."
" عليك ان تريني كيف تقومين بذلك."
"كيف اقوم بماذا؟"
"كيف تكونين والدة جيدة."
ارتفعت قهقهتها سرورا:" ليس لدي من الخبرة اكثر مما لديك يا كين."
" ولكن كان لديك المثال الجيد."
تنهدت راضية :" انني مسرورة لاعجبك بوالدي؟"
انهما لا يؤذيان احدا."
وتساءلت ليزا عما اذا كانت هذه هي القاعدة في حكم كين على الاخرين ، وما كان ليدهشها اذا كان كذلك بالنسبة الى خبرته في الحياة ، وشعرت بنفسها اقرب اليه مما كانت قط من قبل ، وذلك بعد ان ابتدأت تفهم العقل الذي يقود هذا الرجل .
كان عليه ان ينجح ، وكان هاجسه ذاك مبنيا على انعدام الشعور بالامان والذي لم تعرفه ليزا قط ، فكان من الطبيعي ان تصبح اعماله في القمة، وكان هذا بالنسبة اليه ، امرا واقعيا، محسوسا سهل الوصول اليه فالنتائج محسوب امرها ، والارباح في البنك ، والناس لايمكن التنبوء بما يمكن ان يصدر عنهم .
ربما لم يكن كين يعرف ماهو الحب، ولكنه اختارها من بين كل النساء، واليوم قد ابتدأ يثق بها ، ويفضي اليها بخصوصياته ، لقد ارادها زوجة له تعطيه الاسرة التي يحلم بها ، وهذا يعني شيئا كثيرا بالنسبة الى ليزا .
كان كين ماريوت رجلا صلبا لا يعرف لتسويات ولكن بامكانها ان تعتمد على ولائه واخلاصه والتزامه الكامل بعهود الزوجية، وهذا عدا عما يرغب في ان يتعلمه ، هذا اذا وجدت الطريق الصيحيح لتعليمه ، فليس في الحياة ضمانة ، كما اخذت ليزا تحدث نفسها ، وكل مابإمكانها عمله هو ان يستغلا افضل مالديهما معها ..

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 12-12-08, 05:03 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



الفصل الثامن

كانت حفلة زفاف صغيرة ، ولكن مع كل ملحقاتها التي طالما حلمت ليزا بها، وقد وصفت والدتها هذه الحفلة بأنها اكثر حفلات الزفاف في التاريخ ميلا الى جانب واحد، اذ كان العريس وحده في ناحيته، ولكن ليزا وقفت بجانب كين بعزيمة راسخة وهو يصر على الوقوف وحده. كان يريدها بجانبه بقية حياته ، وكان هذا هو غرضه الاساسي من الزواج.
ومع ذلك وهي تدخل مع والدها لاتمام عقد القران، شعرت بقلبها يغوص بين ضلوعها، هل شعور كين نحو الناس الاخرين قد محته اسرته تماما؟ وماذا لو لم يستطع ان يمنحها الحب الذي تريده منه ، على الاطلاق؟ وماذا لو لم يجد فيها ما ينتظر حسب مقاييسه الخاصة؟ اتراه سيحكم عليها بقسوته التي لا تعرف الاعتدال؟ كان الزواج من كين ماريوت شيئا بالغ الخطورة.... فلماذا تفعله؟
ذلك لانه لا بديل معقول عنه.... هذا ما حدثها به قلبها . اما عقلها فحدثها بأن المشاكل ستأتي فيما بعد.
خفق قلبها عندما سلمها والدها للرجل الذي كان ينتظرها ليسجلها زوجه له، وابتسم لها كين وقد نطقت عيناه بانها تبدو رائعة الجمال وبالغة الانوثه في ثوب العرس ، فهو يريدها بجانبه ، وحدها فقط ، بقية حياته، ولم تستطع ليزا ان تمنع عنه هذا.
لقد كانت تحب كين ماريوت ، سواء كان ذلك للافضل ام للاسوأ.
ولهذا تزوجته ، منذ اللحظة التي نطق رجل الدين فيها بكلماته المصيرية ، لم تعد ليزا تلك العروس المتوترة، بل عروسا سعيدة للغاية، فقد قال المدعوون كلهم ذلك، وكذلك اسرتها، ولكن ليزا كانت تعلم ان مظهرها لا صلة له بالسعادة، وانما كان هو الاندفاع والتهور، ومهما كانت النتائج فهي ستواجهها عندما تحصل ثم تنتصر عليها، فليس ثمة رجوع ، فهي مع كين ، سيواجهان ويشتركان في ما تأتي به حياتهما.
في غرفتهما ، طفحت عيناها بالدموع وهي تنظر اليه لقد اصبح هذا رجلها منذ الان فصاعدا.
همست تقول وهي تمنحه قلبها :" احبك ياكين."
فكان كل ما اجابها به ، هامسا:"ليزا" ولكن اذنيها سمعتا الحب في لفظة اسمها ، انها زوجته الان ، امرأته وهو رجلها،ولن يكون بينهما اي شخص اخر. ارادا ان يكون شهر عسلهما مثاليا، وقد ابتدأ بهذا الشكل، ماعدا بعض الاختلافات البسيطة في الرأي سرعان ماكانت ليزا تزيلها، في الصباح التالي للعرس، استقلا الطائرة من سيدني الى جزر فيجي، وكان كين قد حجز لعشرة ايام في الجزيرة تورتل، وهي منتجع صغير منعزل تستضيف دزينة من الاسر في نفس الوقت، ومنذ لحظة وصولهما اعجبت ليزا بالجمال الاستوائي هذا أخذت الايام المثالية تتوالى، فالجو رائع، وكانا يمتطيان الجياد في انحاء الجزيرة قبل الافطار. وكان يسبحان او يغوصان او يستلقيان تحت الاشجار يقرآن حتى موعد الغذاء ، وكان يلعبان الكره على الشاطئ مع الموظفين الفيجيين حتى غروب الشمس، وكانا يتناولان المرطبات مع بقية النزلاء، ويستمتعان بالاحاديث العامة على العشاء.
منتديات ليلاس
بقيا في انسجام تام الى ان وصل شهر عسلهما الى نهاية مفاجئة.
كان ذلك في اليوم الخامس حين وصلت مكالمة هاتفية من ملبورن تتحدث عن ازمة اخرى. ذلك ان الرجال في مركز البناء التابع لشركة كين قد صوتوا على القبول بتوصية اتحاد العمال لكل الانشطة الصناعية بأن يعلنوا الاضراب طلبا لزيادة الاجور، وهم الان قد تركوا العمل.
لم يكن هناك جدال في ماينبغي ان يعمل، فقد كانت اعمال كين في خطر، وليس هناك اعتبار لاي شيء آخر. سرعان ما اتخذ قراره وحجز على اول طائرة الى استراليا في اليوم التالي. ثم حدث ليزا بالخبر.
لم يقل:" انني آسف لانتهاء شهر العسل."
فقد كان ذهنه مشغولا تماما بمشاكله المالية، وكان هذا منطقيا، كما حدثت ليزا نفسها،ذلك ان هذا الاضراب قد تغلب على شركة كين الهندسية، فكل ما بناه كين في حياته سينهار، لم يكن تأثير هذا وكانها لم تكن تعلم ان مركزها في حياته هو الثاني بعد عمله، فقد ادركت الان السبب في اهمية عمله بالنسبة اليه، ولم يكن لديها اعتراض مطلقا على مافعل، وانما طريقة كيفية قيامه بذلك هي التي جرحتها، فلا مشاركة في الرأي، والذي كان من جانب واحد كليا، لقد كان كين هو كين ، وليس زوجها.
لم يعجب هذا ليزا، فهي زوجته ، ولن تدعه يعاملها وكأنها صديقته السابقة، فما يحدث الان لاعماله يمسها هي ايضا، ولهذا لها كل الحق في ان تشترك معه في الرأي
قالت :" سأذهب معك الى ملبورن."
نظر اليها عابسا، ولكنها عادت تقول:" مازال لدي اسبوع آخر من شهر عسلنا قبل ان اعود الى عملي، وانا لن اقيم وحدي في سيدني، ياكين."
قال محذرا:" ليزا، لن يكون الامر سارا بالنسبة اليك، فإذا كان على ان اخرج هذا من النار، فسيكون علي ان اعمل ليلا نهارا." وعبس مرة اخرى :" يمكنك البقاء هنا اذا شئت.."
"كلا، لن ابقى هنا من دونك، ياكين ، انني سأتفرج على ملبورن لانني لم اذهب اليها قط، ولهذا انا واثقه من انني سأجد الكثير مما اره واقوم به، ومن يعلم؟ ربما ترى مني فائدة ما ، فأنا سكرتيرة جيدة كما تعلم."
اخذ ينظر في عينيها مترددا:" اليس لديك مانع اذا انا لم اجد الوقت لرعايتك والعناية بك؟ والمجئ متأخرا في الليل فأزعجك اثناء نومك؟"
"يمكنك ان تزعج نومي في اي وقت ، ياكين."وهكذا لم يعد بينهما اي نقاش بمسألة مرافقتها له الى ملبورن ليمضيا معا الاسبوع الاخير من شهر عسلهما.
على كل حال ، فالامور لم تسر كما كانت ليزا ترجو ، فقد شعرت في ملبورن بالوحدة والسام ، ولم تجد سرورا في التفرج على ملبورن وحدها ، اما كين فلم تكن تراه كثيرا ، وكانت في بعض الليالي نائمه حين عودته الى الفندق ،فلا يوقظها ، عندما يجلسان للإفطار كان يبدو عليه الإنفعال والتوتر.
كان احيانا يسألها عن برنامجها لهذا النهار، ولكنه لم يكن يستمع الى جوابها ،في الحقيقة، ذلك ان ذهنه يكون مشغولا بما عليه ان يصنع،واذا هي سالته عن مشامله فهو فقط يتمتم بانها سيئه ، ومع نهاية الاسبوع ، كانت ليزا مسرورة وهي تستقل الطائرة عائدة الى سيدني، رغم انه كان على كين ان يبقى في ملبورن ، ان بامكانها على الاقل ان تشغل نفسها بعملها وترى الناس الذين تعرفهم حولها .

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 12-12-08, 05:04 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان جاك كونواي قد احتفظ بها سكرتيرة له رغم شكوكه بالنسبه الى وضعها المعرض للشبهه ويبدو انه قد قرر ان يضع ثقته في كرامتها، فقد كانت ذات فائدة جمة له ، وقد بدا عليه السرور وهو يراها في اول صباح لها في المكتب .
سالها وقد لمعت عيناه اهتماما ، " كيف كان شهر العسل؟"
اجابت :" رائع " ومنعها كبرياؤها ووفاؤها لكين من اطلاعه على ان النصف الثاني من شهر العسل كان تعسا نوعا ما .
فسالها بدهاء :" الم يترك الاضراب تاثيره عليه ؟"انه طبعا يعرف بالاضراب ، فهو قد اثر على شركته كذلك .
: لقد قصر من مدة شهر عسلنا ، وهذاكل شيء."
لرفع حاجبه متسائلا:" آه ، الم يسألك ماريوت عن مشروعي وينجيكامبل و جيسامين بعد؟"
عبست لهذا السؤال واجابته بحزم:" كلا، ياسيدي."
فالتوت شفتاه باستحتان ساخر:" انني اعجب... لا بد ان لديه خطه اخرى..."
ثم غادر الى مكتبه تاركا اياها تتساءل هي ايضا، كان واضحا ان جاك كونواي كان يتوقع من كين ان يستغلهابصفتها منبعا للمعلومات، وان عدم قيامه بذلك كان يثير الاستغراب في ذهن رئيسها، ذلك ان مدير:" الشركة الدولية المختلطة". ماكان نفسه ليتردد في مسألة استخدامها لمصلحته، فقد فعل ذلك مرات ومرات، ايمكن ان يكون كين يهدف بتعمده السكون الى جعلها تتقدم لاصلاح الوضع من ذاتها؟ اتراه ينتظر منها ان تخبره، متوقعا ان تخفف من الضغط المالي الذي يرزح تحته؟
لكن ليزا ما لبثت ان نبذت من ذهنها هذه التخمينات ، فقد كانت اشياء ملتوية بالنسبة اليها، ذلك ان كين لم يطلب منها اية معلومات، وكانت هي راضية مقتنعة بهذا، رغم انها اخذت تساءل كيف اتى على ذكر تدميره لزواج والدته ماليا، والوسائل التي حققت ذلك، لابد انه حصل من المعروضة، ماذا غير ذلك قد يكون قام به؟ ولكن ليزا عادت فحدثت نفسها بأن ذلك الامر كان مختلفا لانه كان يحقق العدالة.
لم يكن انفصالها هذا عن زوجها بداية حسنة لزواجهما، كما اخذت تفكر وقد تملكها الاكتئاب، خصوصا وقد اخذت الاسابيع تتبع بعضها البعض، وكان كين يتصل بها هاتفيا كل صباح تقريبا قبل ذهابها الى العمل، ولكن استياءها من هذا الوضع كان في ازدياد، فهي لم تعد تراه حتى في عطلة اخر الاسبوع. رغم ان اضراب العمال قد انتهى، الا ان كين اوضح لها ان هناك من العمل الذي ينبغي انجازه مالن يستطيع تركه ، فقد طلب من العمال القيام بساعات عمل اضافية وهم يقومون بها حاليا، ولكن كل شيء يحتاج الى تنسيق واشراف.
لم يكن الانتظار سهلا، ورغم اقتناعها الا انها لم تستطع منع نفسها من الشعور بالاهمال وعدم الاهمية . وكان اكتئابها يزداد وهي ترى نفسها وحيدة ليلة بعد اخرى، وكانت تشعر احيانا بالرغبة في البكاء تنيجة احساسها البالغ بالاحباط، لقد تزوجت الرجل الذي تحب، ولكنها لم تستطع امتلاكه، ولم تستطع الحصول على حبه ايضا، رغم مايبدو عليه من لهفة المحبين في الهاتف.
ومساء الجمعة من الاسبوع الثاني، مرت بها لحظات تملكها اثناءها الرجاء في ان كين قد غير رأيه بالنسبة الى عدم القدوم الى البيت لقضاء العطلة الاسبوعية، واذا كانت تعلم ان لا احد سواه يمكن ان يتصل بها بعد العاشرة ليلا، هرعت الى الهاتف عندما تصاعد رنينه.
امسكت بالسماعة تعلن اسمها:" ليزا ماريون."
وساورها السرور وهي تقرن اسمها باسم زوجها.
" من انت؟"
كان صوت امرأة، توقف قلب ليزا عن الخفقان، وساورتها الشكوك، مالذي يجعل اي امرأة تتصل بكين في مثل هذه الساعة؟
قالت ببرود:" انني ليزا ماريوت زوجة كين، ماذا تريدين؟"
"اريد كين."
" انه غير موجود حاليا، فهو في ملبورن."
صمت.
سألتها ليزا بعذوبة لاذعة:" هل تريدين ان تتركي له خبرا معي؟"
فازداد الصمت، وعندما فكرت ليزا بأن هذا يضع نهاية للحديث، جاء الجواب ذهوا وعدم يقين:" هل قلت ... زوجته؟"
قالت ليزا مؤكدة"نعم." واخذت حرارتها ترتفع. اذا كان كين قد كذب عليها... اذا لم يكن مخلصا لها منذ البداية..
وسألت:" من المتكلم ، من فضلك؟"
فعاد الصمت، ثم : انني جينا وودبري ، انا شقيقة كين."
كان صوتها ضعيفا وكأنها لم تكن واثقة من وضعها.
قالت ليزا بسرعة :" انا اسفة، لم ادرك انه انت ، لم اكن اعرف..."
ومازال الصوت مرتجفا يبدو فيه عدم اليقين:" انه .. انه لم يخبرني بأنه سيتزوج ، انا اسفة... على ان اذهب."
قالت ليزا بحدة:" كلا ، لا تذهبي." كانت تريد ان تتحدث الى جينا، فهناك الكثير مما تريد معرفته.
"لا اريد ان اتدخل..."
اسرعت ليزا تقول :" ان هذا ليس تدخلا فأنا متزوجة من شقيقته." وسكتت لحظة ،لم تستطع ان تقول صراحة ان كين لم يشأ ان يدعو شقيقتي الى عرسهما، ثم عادت تقول:" انا اسفة اذ لم تنعرف الى بعضنا البعض، لقد اردت فعلا.." ولم تعرف ماذا تقول.
وجاءها الجواب ببطء:" اتظنين؟..." وكان في صوتها تساؤل بحاجة الى حسم.
قالت بحزم:" نعم، اظن ذلك." وكانت بذلك تأمل ان تشجعها.
بدا لليزا وراء كلمات المرأة كدر حقيقي . وتملكها نحو هذه امرأة التعسه عطف بالغ واسى حقيقي لما اصبحت عليه اعصابها من تلف، وفجاة تذكرت ماكان قاله لها كين من انه طلب من شقيقته الاتصال به كلما احتاجت الى شيء .
فقالت لها :" جينا ، هل هناك شيء يمكنني صنعه لاجلك؟ ان كين مسافر ، ولكن بامكاني ان افعل كل ماتريدين"
مضت لحظات اخرى من الصمت ، سارعت جينا بعدها تقول :" هل بامكانك ؟ انا بحاجه الى من اتحدث اليه ."
" طبعا ساتحدث اليك"
" ايمكننا تناول الغدء معا؟"
" نعم ، كل ماتريدينه ، واينما تحبين "
كانت ليزا قد اندفعت تقول هذا دون ان تفكر فيما اذا كان كين يوافق على هذا ،" هذا حسن "
" ما رايك ان يكون ذلك غدا ، او متى تريدين ذلك ياجينا؟"
" غدا ، شكرا لك ، ما اسمك ؟"
" اسمي ليز ، اين سنتقابل للغداء ؟ هل تفضلين مكانا معينا ؟ اتحبين ان تاتي الى هنا ؟"
" كلا ..... آه ، كلا .... ليس في غياب كين ، لا احب ان اثقل عليك ..."
تنفست بعمق مجاوله تهدئة لهفتها ، ثم قالت :" مارايك في مطعم دويل في ساحة كواي ؟ يمكننا من هناك ان نتفرج على المراكب في المرفأ، ولاضرورة لان يعرف كين بالامر."
كان يبدو وكان جينا قلقة من ان يعرف كين بلقائهما، ولكن ليزا في تلك اللحظة، لم تهتم برأي كين ، اذا لم يكن يشغل بالها سوى تهدئة شقيقته

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 12-12-08, 05:08 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

والتخفيف مما كان لحق بها من اذى ، وربما كان كين يضع في اعتباره ضعف جينا وحالتها العصبيه ، ولكن لشد ما تالمت هذه الفتاه التعسة ...
وقالت :" هذا يناسبني ، الساعه الثانيه عشرة ؟"
" نعم ، الثانيه عشرة ، شكرا يا ليزا ، ان اسمي جينا وودبري ، هل ستتذكرين هذا ؟" سالتها ذلك ومازالت اللهفه في صوتها .
فقالت ليزا تطمئنها :" ليس ثمة مشكله ، وانا مسرورة بلقائك."
" انه .. انه جميل منك هذا القول ، وانا مسرورة لان شقيقي وجد من يريد الزواج منها ، مسرورة جدا .."
وتلاشى صوتها ، فقالت ليزا :" حسنا ، ساراك غدا يا جينا"
" نعم غدا ، تصبحين على خير ياليزا ."
لم تتذكر ليزا انها نسيت ان تسال جينا عما كانت تريده من كين ، الابعد انتهاء المكالمه بدقائق ، ان عليها ان تسالها غدا عن ذلك ، فاذا كانت تريد شيئا ، فان كين يريدها ان تحصل عليه طبعا .
كانت هذه مكالمه غريبه تتضمن امورا معقدة ، وبدا لليزا وكان جينا تظن ان شقيقها يشعر بالخجل من قرابتها له ، وهذا غير صحيح بكل تاكيد ، ومع ذلك ... وهزت ليزا راسها مشوشة الذهن ، هنالك اشياء كثيرة لم تكن تعرفها ، ربما اجتماع الغد مع جينا سيجعل الامور اكثر وضوحا .
............
اجتهدت ليزا في ان تكون في مكان الاجتماع بشقيقة كين في الوقت المقرر بالضبط . فاذا كانت اعصاب جينا كما وصفها كين ، فان اقل انتظار لها قد يزعجها ، ولسبب ما ، فكرت ليزا ان من المهم جدا ان تتعرف الى جينا وودبري فقد تعرف كين بشكل افضل وذلك من وراء معرفتها بشقيقته ، بدا لها غريبا ان يكون هو بهذه القوة ، وهي يهذا الضعف ، ولم تكون ليزا تعرف ماعليها ان تتوقعه ، فمن ناحية اخرى ، قد لا توافيها جينا الىالموعد على الاطلاق، فاهتمام ليزا الوحيد هو ان لا تكون مخطئه هي نفسها .
كانت قد ارتدت الثوب البنفسجي الذي كان جاك كونواي قد اعجب به ، فقد كان من ملابسها المفضلة ، وكانت تامل ان يعجب مظهرها جينا ، ولم يكن لدى ليزا فكرة عن شكل شقيقة كين ، تصورتها داكنه الشعر والعينين كشقيقها ، ولكنها عندما دخلت الى المطعم وسالت عن المائدة المحجوزه باسم السيدة وودبري ، وجدت الحقيقة ابعد ماتكون عن الخيال .
قادها النادل الى المائدة يجلس عليها رجل وامراة وليس امراة وحدها ، نهض الرجل لها عند اقترابها ، بدا في حوالي الاربعين من العمر ، قد خط الشيب شعره البني اللون ، معتدل الطول والبنيه ، اما وجهه فكان يسر الناظر بوجه عام .
اما المراة التي كانت معه فقد كانت شقراء جميلة للغايه ذات ملامح رقيقة وعينين واسعتين رقيقتين ، لقد كان من المستحيل ان تجد لها شبها بكين على الاطلاق ، كان هذا يحدث في الاسر، بطبيعة الحال ، فلا يتشابه الاخوة ، نظرت اى ليزا تلتهمها بنظراتها ، بينما كان الرجل يقدم نفسه وزوجته ، وهو ينضح لطفا ورقه :" انني تريفور وودبري، وزوجتي جينا تشعر بالارتباك والخوف من الغرباء والزحام ولهذا احضرتها بنفسي لكي تشعر بالامان والان ساتركك لكي تعتني بها "
نظر الى ليزا ملتمسا منها بضراعة ان ترعى زوجته، قبل ان يتلفت الى جينا قائلا:" انك تعرفين اين سأكون، ياحبيبتي، تعالي الى عندما تريدين الذهاب وذلك في اي وقت تشائين."
قالت وهي ترتجف توترا:" انك رائع، رقبق ياتريفور." فضغط يدها مطمئنا، ثم قدم مقعدا لليزا، واطمأن الى راحتهما ثم امر لهما بمرطبات وذهب.
قالت جينا بتوتر:" ارجو ان يكون الطعام البحري يعجبك، ياليزا."
كان مطعم دويل مشهورا بالسمك الطازج، فقالت ليزا تطئنها، املة بأن تسير لها الامر:" انني اعشق السمك."
اخذتا ، هما الاثنتين، تدرسان قائمة الطعام، ثم اخبرتا النادل بما تريدانه، ثم اخذت الواحده منهما تنظر الى الاخرى برهة، قبل ان تجد ليزا شيئا تقوله:" ان زوجك سيد محب وغاية في اللطف."
فاشرق وجه جينا بالابتسام، كانت حلاوتها تلوي الفؤاد، لقد كان كين قد قال لها ان شقيقته اكرهت على الانحراف، ولكن لم يكن يبدو على وجهها الجميل اي اثر للفساد، ولا في ملابسها والتي كانت عبارة عن بذلة محتشمة وبلوزة وردية عالية العنق.
قالت ببساطة:" ان تريفور انقدني."
قالت ليزا:" لقد حدثني كين عما تعرضت له من المعاناه."
مالت جينا الى الامام، وفي وجهها لهفة الى ان تجعل ليزا تفهمها:" لولا تريفور ، لقتلت نفسي، انه ممرض ، كما تعلمين."
"كلا، لم اكن اعلم." كانت تعلم فقط انه كان يمرض جينا، حسب قول كين.
" لقد صادفته في مركز اعادة تأهيل المدمنين. وكان هذا افضل ما فعله كين لاجلي، وهو وضعي في ذلك المركز، ولو لم اقابله... ان زوجي اكثر الرجال محبة في العالم."
قالت ليزا باسمة :" هذا مارأيته، انك فتاة محظوظة، يا جينا."
"نعم ، انا كذلك ، لقد حاول كين قدر امكانه، فهو دوما كان يحاول، ولكنه لم يكن يفهمني على الاطلاق." وبدا القلق في صوتها وهي تضيف قائلة بسرعة :" ارجوك، لاتظني انني انتقده."
قالت ليزا تخفف عنها:" ليس كل شخص قادر على التفهم."
نظرت ليزا تخفف عنها:" ليس كل شخص قادر على التفهم ."
نظرت جينا اليها متفحصة بعينيها الكبيرتين:" لابد انك شجاعة جدا." وأومات باستحسان:" وقوية ايضا وطبعا، ماكان كين ليتزوج امرأة غير قوية، ان عليك ان تكوني قوية."
"لماذا تقولين ذلك؟"
واطلقت جينا ضحكة قصيرة متوترة:" انه يستاء من الضعف ، فهو لايعرف كيف يتعامل معه، وهذا كما تعلمين، ليس ذنبه، لانه ليس من مزاياه، فقد ولد كين محاربا."
فقالت ليزا:" نعم، هذا ما اراه."
"انك مغرمة به" وكان هذا بيانا وليس سؤالا، فأجابت ليزا:"نعم."
"منذ متى عرفته؟"
"منذ اكثر من سنة بقليل."
" ومتى تزوجتما؟"
"منذ اربعة اسابيع."
فأومأت جينا، ومرة اخرى شعرت ليزا بالحرج البالغ لعدم ارسال دعوة الى جينا لحضور العرس، لان كين لم يجد من الملائم لهما ان يتعارفا قبل ذلك.
رفعت جينا بصرها، واذ رأت ما ارتسم على وجهها من ارتباك، ابتسمت بعطف ، قائلة:" لا بأس ، فأنا متفهمة، ان كين يريد ان يفصل حياته الحاضرة عن ماضيه، يريد حياة جديدة نظيفة، لقد كان اخبرك بكل شيء، اليس كذلك؟"
لم يكن من الضروري الافصاح عما كانت تعنيه، فقد كنت المعرفة في اعينهما هما الاثنتين، ولكن ليزا قالت محاذرة من ان تسبب لها الالم:" بعض الاشياء."
"هل هو يحبك، ياليزا." لامر ما، وجدت من المستحيل الا تخبرها بالحقيقة فأجابت بصدق:"لا ادري ، فقد ابتدأ يثق بي."
ابتسمت جينا:" انني مسرورة لذلك، فقد عاش وحيدا زمنا طويلا، كان في وحدة هائلة لم استطع مساعدته خصوصا بالشكل الذي بحاجة اليه، فأنا لم اكن بالصديقة المناسبة."

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النمر المخملي, ايما دارسى, emma darcy, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the velvet tiger, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t99809.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 25-05-10 10:20 PM


الساعة الآن 01:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية