لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-08, 05:36 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأخيراً كان لقلبها الكلمة الفاصلة ، فهي له وستكون له على الدوام مهما خبأ له المستقبل . " هل قلت (نعم) للزواج مني .؟"
كان كين يريد ان يتأكد منها نهائياً ، وبوضوح تام .
" نعم ."
وهكذا قالتها ، خطرت ببالها لحظة كلماتها له في الهاتف ، هذا الصباح ، ساخرة من هذا القرار الذي اتخذته لتوها ، ما الذي صنعته ؟
لقد كانت استبدلت بالفراغ القات في حياتها غيوماً رمادية قد تكون مبطنة بلون فضي .. هذا ما صنعته ، وعندما استقر في ذهنها هذا الجواب ، بدد الأمل اليأس في نفسها وخفف من شكوكها ز
إسترخى كين في كرسيه وقد لاحت على شفتيه ابتسامة خفيفة بدا وكأن التوتر والإحباط وافرهاق ، كل ذلك قد فارقه وبدا الانتعاش والنشاط عليه وقد احاطت به هالة من الرضى قال برقة :" بقدر ما يمكن من السرعة ؟"
وحدثت نفسها عما يمنع ذلك والأمر قد تقرر سواءً كان للأفضل ام للأسوأ ، فقالت :" ستة اسابيع هي أقل ما يمكن ."
التوت ابتسامته :" ستة اسابيع ،إذن ؟ هل معنى ذلك ان اتحمل عناء الانتظار لكي يتم زواجنا ؟"
فقالت بإصرار :" وملحقاته أيضاً ."
" ان شروطك صعبة ، يا ليزا ."
" وكذلك شروطك ، يا كين ماريوت ."
" انها متماثلة إذن ."
تنهدت :" لدي شعور بأننا سنتقاتل على الدوام عند حدود معينة لا ينبغي تجاوزها ."
" آه ، ولكنني واثق من اننا سنتفق في نهاية الأمر ." وبدت في عينيه نظرة تفصح عن ان حبهما سيجعل من كلقتال بينهما قصير الأمد .
اشار إلى النادل الذي اقبل على الفور ، فأمره برفع الأطباق وإحضار المرطبات ن وربما لم تكن ليزا تهدف إلى الرفاهية في حياتها ، ولكنها كانت تعلم ان هذا لا يفيدها بشيء إذا لم تكن سعيدة مع كين ، ان على زواجهما ان ينجح .
اخذت تحدث نفسها بذلك متذكرة قول كين ان نجاح هذا راجع اليهما ، فالزواج الناجح يصنعه الزوجان معاً .
\قالت تذكره :" هذا راجع إلينا ." وتذكرت ما كان قاله مرة بأنه اختصاصي في قهر الصعاب ، انها واثقة الآن من انه لن يدع زواجهما ينهار اذا كان بإمكانه إنقاذه ، وجعلها تفكيرها هذا اكثر ثقة في المستقبل .
قال :" انا موافق على ان ذلك راجع الينا ."
نظرت إليه ، كانت تحب هذا الرجل رغم كل شيء ، وفكرت في انه إذا غرق زواجهما ... حسناً ليس هناك رجل آخر تفضل ان تغرق معه ...
وكان هذا يثبت لها رأيها في مبلغ حماقتها ، فبدلاً من ان تتصرف بتعقل وتقطع علاقتها به ، هذه العطلة الأسبوعية ، إذا بهما يتزوجان . نظرت في عينيه ، يساورها امل يائس :" أترانا نحن الاثنين ، سننجو من عواقب هذا القرار ؟"
فكسا ملامحه عبوس ساخر ، وقال :" اشك في هذا ولكنك تعلمين كما اعلم ... ان علينا ان نحاول ."


نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 10-12-08, 10:53 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 97570
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيفي و بس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيفي و بس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

[SIZE="5"]thank you shining tears
it .s very beautful
please countinye it quickly/SIZE]

 
 

 

عرض البوم صور فيفي و بس   رد مع اقتباس
قديم 11-12-08, 02:10 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68328
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: الآنسة سالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الآنسة سالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كمليها بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز

مدري ليش تقطعون الروايات زي كذا .... مانستمتع فيها

 
 

 

عرض البوم صور الآنسة سالي   رد مع اقتباس
قديم 12-12-08, 04:53 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع ؟^_^

مساء الأحد ، اوصلت ليزا كين إلى المطار لكي يستقل الطائرة إلى ملبورن، لم يكن قد قابل والديها اثناء هذه العطلة ، إذ قررت ليزا ان من الأفضل ان تعدهما لذلك أولاً ، وذلك افضل من مفاجأتهما بكل شيء مرة واحدة .
كان ذهنها ما يزال غارقاً في دوامة من عدم التصديق والبعد عن الواقع ، لقد كانت في بداية العطلة الأسبوعية ، لا تفكر إلا في قطع علاقتها بكين ماريوت . وفي نهايتها كانت قد سلمته نفسها طوال الحياة .
وتساءلت عما إذا كانت النساء جميعاً تمر في مثل هذه المشاعر في فترة الخطوبة ، ذلك ان كل امرأة سيكون عليها ان تعلم ان حياتها لن تعود أبداً كما كانت .
ودعها كين بنفس اللهفة والشوق اللذين استقبلها بهما منذ ليلتين ، وكأنه كان يريد ان يمتص كل جزء منها ، وهو يقول :" من الآن فصاعداً عليك ألا تفكرين في رجل آخر ." قال ذلك بابتسامة صغيرة جافة ، ولكن عينيه كانتا جادتين للغاية .
فقالت :" أنا لا اريد ذلك ، يا كين ، فقد وعدتك بألا يكون هناك رجل غيرك."
صعدت ابتسامته غلى عينيه تغمرانها بالحنان . لقد أقسمت ليزا على ألا تمنحه سبباً يجعله يشك في اخلاصها مرة أخرى ، فقد كان ما كانت نوهت به عن (رجل آخر) يوم الجمعة الماضية ما زال في باله ، وبدا غريباً في نظرها ان رجلاً بالغ الثقة في نفسه مثل كين لم يتخلص بعد من عامل الغيرة التي تملكته لقولها ذاك ، ولكنها تكنهت بانه لا يثق بالآخرين ، حتى بها هي .
شعرت بشيء من الكآبة لهذه الفكرة اثناء عودتها غلى شقتها التي تعيش فيها مع شقيقها ، لقد قال لها كين ان بإمكانه ان يمنحها من نفسه اكثر مما يمنح أي شخص آخر ، ولكن الألم كان يتملكها وهي ترى انعدام ثقته بها ، ربما كان هذا نتيجة كونه قاسي كثيراً . ان ماعليها القيام به الآن هو ان تقنع كين بأنها ستقف إلى جانبه مهما كانت الأمور .
منتديات ليلاس
كانت شقتها واحدة من شقق كثيرة في مبنى كبير في منطقة بوندي ولا تشبه شقة كين بشيء ، وعندما دخلتها في تلك الليلة ، نظرت حولها وهي تفكر في انها اشبه بكابوس ، لقد كانت هي وشقيقها طوني ، قد جمعا قطعاً غريبة من الأثاث واضافا إليها ما كان يعجبهما في اوقات مختلفة ، ولم تكن منسجمة متآلفة ، ولكنها كانت مريحة .
عندما يكون طوني في البيت تسود الفوضى في المكان بشكل دائم ، ولكنه الآن منظم للغاية . ذلك ان ليزا استقلت بالشقة لنفسها لمدة عشرة ايام ، إلى حين عودة شقيقها من لندن بعد زيارته القاهرة وسنغافورة . وتمنت لو انه هنا ، فقد أرادت ان تشرك احداً في مشاعرها . فقد شعرت بنفسها منفصلة عن كل شيء وبشكل غريب ، وكأنها كانت بين عالمين ، وكان شعورها بالوحدة بالغاً .
اتصل بها كين من ملبورن ليتمنى لها ليلة سعيدة ، فخف لديها الشعور بالوحدة . ان كين يفكر فيها ... فهو يحاول .
كان الخلاف الوحيد بينهما اثناء اليومين الماضيين ، على خاتم الخطبة ، فتبعاً لقرار كين ، كالعادة ، أوصى بإنجازه صباح السبت ، وقد اعترضت ليزا بشدة ، فإذا كانت احواله المالية في تراجع ، كما قال فهي لا تريده ان ينفق لأجلها مبلغاً ضخماً .
ولكن كان لكين رأي آخر ، فقد قال بلهجة لاذعة :" في الحياة ظروف يصبح فيها المال خارج الاعتبار ." وهكذا كان ، فاختار ياقوتة زرقاء رائعة الجمال محاطة بأحجار الماس ، واغلقت ليزا اذنيها كيلا تسمع ثمنها ، فقد كان من الأفضل ألا تعلم .
كان ينبغي تغيير حجم الخاتم ، وهكذا رتب الأمر بحيث تأتي لأخذه من متجر المجوهرات براودز يوم الثلاثاء ، ولم تشأ ليزا ان تخبر احداً بخطبتها قبل ان يصبح خاتم كين في اصبعها ، فقد بقيت تفكر في انه اذا حدث شيء فوق العادة ، فإن بإمكانها ان تغير رأيها ، وهكذا كين أيضاً .
ويوم الثلاثاء بعد الظهر، احضرت الخاتم من المتجر ووضعته في اصبعها شاعرة بأنها قد اصبحت مخطوبة حقاً . اتصل بها كين هاتفياً تلك الليلة ليسألها ان كانت احضرته ثم سألها :" ألم تتحدثي مع والديك بعد ؟"
" كنت على وشك القيام بذلك ." قالت ذلك كيلا تترك لديه أي شك على الاطلاق .
" إذا أنت جعلت موعد الزفاف بعد سبعة اسابيع بدلاً من ستة ، يا ليزا ، فسيكون لدي وقت كافٍ آخذك فيه إلى شهر عسل حقيقي ، اتحبين هذا ؟"
فاغرورقت عيناها بالدموع ، ان كين يحاول بعث السرور في نفسها حقاً، واجابته :" نعم ، احب هذا كثيراً . شكراً لك ، سأخبر والدتي ووالدي ، احسب عندك سبعة أسابيع ."
عندما اخلبرت والديها ، كانت ردة الفعل لديهما تترواح بين الدهشة والسرور واللهفة للتعرف إلى الرجل الذي ستتزوجه ، ورتبوا الأمر بحيث تأتي مع كين لتناول الغداء نهار الأحد .
أما ردة الفعل التي لم تكن تنتظرها فكانت من رئيسها في العمل جاك كونواي ، ذلك ان السرور لم يظهر عليه ، وإنما بدا عليه ارتباك كلياً ، وتساءلت عما إذا كان قد ظن بانه على وشك ان يخسرها ، ما يتوجب عليه إيجاد بديلة لها ، ولكنها سرعان ما اكتشفت ان هذا ليس ما كان يفكر فيه .
قال لها فجأة وعيناه الفولاذيتان مسمرتان على وجهها :" انك تدركين بأن وضعك في الشركة حساس ، أليس كذلك يا ليزا ؟"
بادلته ليزا النظر دون ان تفهم شيئاً :" آسفة ، فأنا لم أفهم ."
" بصفتك سكرتيرتي يسهل عليك الوصول إلى المعلومات المتعلقة بمشاريع وينجيكامبل وجيسامين ، وتلك المعلومات التي ستظهر هناك ستجعل كين ماريوت في مركز يمنحه تفوقاً كاسحاً على منافسيه ."
فقالت تدافع عن كين بحرارة :" انه لم يسألني عنها أبداً ."
وبعد ، فقد كانت لديه الفرصة ليضغط عليها أثناء العطلة الأسبوعية لكي تخبره عما حدث في اجتماع يوم الجمعة ، ولكنه لم يفعل ، وتابعت تقول بمزيد من الحرارة :ط حتى ولو سألني ، فلن اعطيها له ."
تبددت الشكوك ولكن بقيت في عينيه نظرة حادة عنيفة :" قد لا يحدث هذا ، ولكنني أرى ان انقلك إلى مكان آخر ."
لم يكن جاك كونواي ، وهو المدير المنفذ للشركة الدولية المختلطة يقبل المغامرة بسمعته ومهما كانت فائدة ليزا له في الماضي ، فهي ليست سوى سكرتيرة .
شعرت ليزا انها طعنت بنزاهتها ، واستقامتها ، فقالت والكبرياء تتألق في عينيها :" لا اريد ان افقد عملي ، يا سيدي ."
" انه تضارب المصالح ، يا عزيزتي ."
فأصرت قائلة :" لن يكون هناك أي تضارب ." لم تشأ ان تغير عملها ، فهي تحب مكانها هذا ، وعملها فيه ، والمسؤولية الملقاة على عاتقها . بدا الشك على وجه جاك كونواي !
" إنني أكره ان اعرضك لاحتمال حدوث شيء ، يا ليزا ، بدلاً من ان تكوني فرداً مفيداً هنا ."
قالت بعناد :" هذا لن يحدث ."
نظر إلى وجهها المتوهج عدة لحظات ، ثم قال :" سأفكر في الأمر ." ولكن من الواضح ان هذا الوضع كان يزعجه

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 12-12-08, 04:55 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كما أنه أزعج ليزا . ولأول مرة اخذت تتساءل عما إذا كان كين ماريوت قد فكر بالزواج منها لكي يحصل علة معلومات يراها بالغة الأهمية لعمله ، ولكنها ما لبثت ان نبذت هذه الفكرة ، حقاً ان كين كان متطرفاً ، ولكن ليس إلى هذا الحد.
عندما اتصل بها كين تلك الليلة ، كانت هي قد نفت هذه الفكرة من رأسها كلياً ، فقد كان لديها أشياء اكثر أهمية بكثير لتفكر فيها . مثل اجتماع كين بوالديها ، وترتيبات الزواج .
كانت زيارتهما لزالديها ناجحة تماماً ، فقد كان تأثير كين عليهما كبيراً . فهو وسيم ناجح يبدو عليه الثراء ، وقد احسنت ليزا باختياره ، فقد كان ذلك واضحاً على وجهيهما ، ومع ان ليزا كانت واعية للتحفظ الداخلي لكين ، إلا انه اظهر ظرفاً جعل الحديث بينهم أكثر سهولة .
لكن عندما تطرقوا إلى ترتيبات الزواج ، اخذت الأمور في التعقيد ، لقد وافق كين ، بكل سهولة على أي شيء أرادته ليزا وأسرتها ، اما الصعوبة فكانت في أنه لم يكن لديه شخصياً احد يدعوه إلى العرس ، فحسب اعتباره، كان زواجه من ليزا مسألة شخصية لا تخص سواهما ، هما الاثنين .
سألته والدة ليزا محتج :" حتى ولا فرد واحد من أسرتك ؟"
فكانت كلمة ( كلا ) من كين واضحة تماماً ، وتغاضت ليزا عن الصمت الذاهل الذي تلا ذلك بما امكنها من السرعة ، ولكنها شعرت بالغضب من كين لعدم تساهله بالنسبة لهذا الموضوع على الإطلاق ، كان قد تركها تتصرف ، بالنسبة لحفلة الزواج ، كما تشاء ، ولكنه كان يتصرف حسبما يشاء ، هو أيضاً ، لقد أرادها ان تتزوجه ، وهذا ما كان ، نظرة واحدة إلى ملامحه المتحجرة كانت تحذيراً كافياً لليزا بأن احدى قرارات كين والتي هي ( خذيه أو دعيه ) ولا مجال للنقاش .
بعد ذلك جاءت اليها والدتها قائلة ، ان من المؤكد ان الأعراس هي المناسبات التي يتصالح فيها المتخاصمون من أفراد الأسرة ، انه جفاء اثيم يبعث على الخزي ، ورغم انها تعلم ان الطلاق يجعل الأولاد عديمي الصفح ، أفلا يمكنها هي ليزا ، ان تتكلم مع كين في هذا الشأن ؟ من المؤكد ان والديه لا يريدان لهذا الصدع ان يستمر . ثم ماذا بالنسبة إلى شقيقته ؟ ألم تخبرها ليزا ان كين لديه شقيقة ؟
فكان ان قالت ليزا :" سأتحدث إليه يا والدتي ." ولكنها كانت تشك في انها ستحرز أي نجاح ، فقد أصدر كين القانون ، وعلى أسرتها أن تقبل به كما هو ، ولكن ليزا فكرت في ان شقيقة كين قد تحب ان تحضر العرس ، فقد كان يزورها احياناً ، افلا تجرح كرامتها إذا لم يطلب منها الحضور ؟
في طريقهما عائدين إلى المدينة ، قررت ليزا ان تتطرق إلى الموضوع ، وعلى كل حال فإن الدعوات يجب ان ترسل بالبريد هذا الأسبوع ، كل شيء يجب ان يتقرر .
ابتدأت تقول مترددة :" كين ان شقيقتك ..."
فقاطعها بحزم :" كلا ، يا ليزا ."
تنهد كين وهو ينظر اليها : " ان والديك شخصان طيبان ، ماجعلني افهم السبب في رغبتك في دعوة اسرتك لكي يحضروا حفل زواجك ، وان تستمر علاقتك بهم ، ولكن هذا غير ممكن بالنسبة لأسرتي ، صدقيني ."
قالت باستياء :" انك انت لا تريد ان تجعله ممكناً ."
أطلق ضحكة خشنة :" ليس ذلك من طرف واحد ، يا ليزا ، فهما يكرهانني بقدر ما اكرههما ."
" لماذا ؟"
قست ملامحه وهو يقول بلهجة أرسلت قشعريرة في جسد ليزا :" لأنني جعلتهما يدفعان ثمن مافعلاه ."
ثمة شيء غير عادي . فهذا لم يمن مجرد مأساة طلاق أو أولاد محرومين من الحب ، وحاولت ليزا ان تتذكر كل شيء كان كين قاله عن اسرته ، ولكنه كان قليلاً جداً ، كانت تعلم ان والده كان طبيباً نفسياً شرعياً بارزاً كان يقدم آراء خبيرة في المحاكم الجنائية ، دوماً في مجال الدفاع .
" كان يجد عذراً لأي شيء ." كانت هذه احدى التعليقات النادرة التي كان كين يشير بها اليه ، وكانت السخرية في عينيه السوداوين تجعل رأيه واضحاً ، لقد كانت هناك اشياء ما كان كين ماريوت ليصفح عنها قط .
لم تكن ليزا تعلم شيئاً عن والدته ما عدا انها تزوجت مرة أخرى بعد الطلاق. كما فهمت ان شقيقته كانت عصبية إلى درجة تدعوإلى اليأس وكان زوجها يقوم نحوها بدور الممرضة ، وكان هذا مجموعة معلومات ليزا . واخذت تتساءل عما يجعل ابنة طبيب نفسي تصل إلى حد تكون فيه عصابية لا رجاء في شفائها ، كما وصفها كين .
قالت ليزا بهدوء :" اظن من الافضل ان تذكر مافعلاه ، وما فعلته انت ، ياكين."
"دعي عنك هذا فقد اصبح من التاريخ."
"لقد قبلت مراوغتك لي بالنسبة الى اسرتك مدة عام ، ياكين، وقد قبلته لانه لم يكن لي حق بمعرفة ذلك، ولكن من حقي الان ان افهم الرجل الذي سأتزوجه."
فنظر اليها بجانب عينه.
"الاتفهمين الرجل الذي ستزوجينه؟"
"ليس دائما."
قال ساخرا من نفسه:" ولا أنا ."
" الاتظن ان عليك ان تخبرني بما حدث؟" اصرت ليزا على قولها هذا مصممة تماما هذه المرة على ان لا تقبل منه أي مراوغه.
فهز كتفيه:" انها ليست قصة جميلة."
"لست بحاجة الى قصة جميلة، بل اريد الحقيقة. فإذا بقيت مستمرا في استبعادي من حياتك ، فأي نوع من الزواج سيكون لنا؟"
اجابها بحدة:" انه ذلك الذي يصنع معظم المستقبل."
"انه الماضي الذي جعلك ما انت عليه يا كين، فأنت دوما تقول او تفعل اشياء لا افهمها ، انني اريد ان افهم ، وقد حان الوقت لكي تمنحني هذا التفسير."
فقطب حاجبيه :" انك لن تحبي ذلك."
" هذا لايهم."
مضت لحظات صمت سادها التوتر، واخيرا قال معترفا:"هذا صحيح، وهذا شيء احبه فيك ، ياليزا، فأنت لا تخافين مواجهة الحقائق."
ولكنها كانت تعلم ان هذا غير صحيح، فهي تخاف، في داخلها على الاقل، ولكنها تخلت عن عادة دفن رأسها في الرمال، في العطلة بأن كين يحب مزاياها كما يحب انوثتها.
قالت مصرة وهي تذكر نفسها بألاتخاف مهما يكن وما يكشفه:" ماذا حدث؟"
استرخى في مقعده في سيارته الجاغوار وقد فارق وجهه، وكانت اساريره هادئة تماما عندما ابتدأ يتكلم، وصوته جامدا خاليا من المشاعره:" اولا ، انني دمرت سمعهة والدي المهنية ونزاهته المفترضى."
سرت في جسم ليزا قشعريرة ، فهي لم تتوقع شيئا كهذا، فسألته:" وكيف؟"
"لقد كشفت الحقيقة."
"آه، يا كين."
أي نوع من الرجال ستتزوج، انها تعرف كين رجلا عنيفا، اما ان يكون قاسيا بهذا الشكل؟
لم يتحول نظره عن الطريق امامه ، وكأنه لم يسمع هتافها، كان يحيط به جو من القسوةالهادئة وهو يتابع قائلا:" ثم دمرت زوج والدتي ، ماليا وقد استغرق هذا وقتا طويلا ، ولكنني نجحت في ذلك."

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النمر المخملي, ايما دارسى, emma darcy, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the velvet tiger, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t99809.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 25-05-10 10:20 PM


الساعة الآن 02:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية