لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-08, 06:53 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هذا جزاؤها لأنها حاولت مساعدته وقالت :" اظنني لا أفهم شيئاً في عالمك المالي ."
" نعم ، أنت كذلك ." أجابها وكأنه يعلن أمراً معروفاً دون أي تواضع أو رقة ذلك ان كين ماريوت يسيربحياته دوماً في الطريق التي يراها تناسبه .
تندهت باستسلام :" في هذه الحالة ، اظن ليس لدي ما اقدمه إليك سوى .."
لم تستطع أن تكمل الجملة ، ولكن كين علم حالاً ماذا تعنيه . لقد حصل على الخضوع الذي يبغيه في هذه العطلة .
همس برقة لم تعهدها منه :" انظري إليّ ، يا ليزا ."
نظرت إليه مجفلة وقد تملكتها الإثارة وإذا بقدمها تدوس على دوسة البنزين دون وعي منها ، ما أوشكت معه على الإصطدام بالسيارة التي امامها ، وقفز قلبها وهي تحول قدمها إلى الكابح .
وبعد ان تفادت الكارثة ، جذبت نفساً عميقاً ، ثم القت على كين نظرة عتب وهي تقول بصوت مرتجف :" كيف تتوقع مني التركيز على قيادة السيارة بينما تغازلني بذلك الشكل ؟"
فقال بابتسامة ماكرة :" ان لديك دوماً ردات فعل سريعة ."
" كين ..."
نظر إليها قائلاً برقة :" انطلقي بالسيارة كالريح ، يا ليزا . تخللي كل فجوة في الزحام ."
لقد فقد صوته حدته وتوتره لأول مرة هذا النهار . ما سيحصل مع كين سيحصل . فقد كان دوماً ، بالنسبة اليها ذا سيطرة لا تقاوم . وقد تكون هي غبية ضعيفة ، ولكنها ستمضي معه هذه العطلة الأسبوعية بأي طريقة .
مهما كانت تحبه ، فإن هذه العطلة ستكون كالجحيم .
نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 08-12-08, 09:31 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 97570
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيفي و بس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيفي و بس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مرررررررررحبا كل عام وانتي بخير
يلا هلأ عطلة كمليها بسرعة
لان الرواية روووووووووعة

 
 

 

عرض البوم صور فيفي و بس   رد مع اقتباس
قديم 09-12-08, 05:17 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع

لم يكن الطريق الخاص الذي يقود إلى بيت كين ماريوت ، طويلاً فهو لم يكن فقط بجانب المطار ، ولكن يمكن الوصول اليه خلال الطرق الجانبية ، تجنباً لازدحام الطرق العامة الرئيسية . ولم يكن هذا شقة في مبنى كبير ، وإنما منزلاً ذا شرفات وفناء خلفي وكاراج .
فتح كين البوابة غلى الفناء الخلفي لكي تمر ليزا منها بسيارتها لتوقفعا على الأرض المرصوفة بالحجارة شأن معظم المنطقة ، وكانت وفرة النباتات الإستوائية التي تغطي ناحيتي السياج تؤمن عزلة المكان ، كان لاختيار كين لمسكنه هذا يمثل شخصيته . فهو منزل راقٍ في منطقة راقية ، كما انه ملائم وقريب من كل شيء ، من أماكن العمل واللهو والمتاجر وغير ذلك...
منتديات ليلاس
سار كين وليزا خلال الباب الزجاجي المنزلق إلى حيث المطبخ الحديث الطراز . والذي كل مافيه كان أبيض اللون ومن المعدن غير القابل للصدأ .
كان ديكور الشقة آخر صيحة في الحداثة ، فهو بالغ الرفاهية والإثارة . كانت غرفتا الجلوس والطعام في الطابق الأسفل مؤثثتين بالجلد ومعدن الكروم والزجاج بالألوان الأبيض والأسود والأحمر ، بلمسات قليلة من الأخضر والأرجواني ، ما جعل لكل ذلك تأثيراً غير عادي بجماله .
كان كل شيء في المنزل يصرخ بالثراء ، من الأرائك الفسيحة في قاعة الجلوس إلى المصابيح التي تنطق بالفن الحديث ، إلى اللوحات السريالية على الجدران ، كانت الجدية والبساطة هي السمة الغالبة ، فلا اضافات ولا اشياء لا معنى لها في نظر كين .
عندما دخلا المطبخ ، أمسكت ليزا البنفسج بيدين مرتجفتين وكأنها طلسم.
سألها كين وهو يضع حقائبه على الأرض ثم يتوجه إلى الثلاجة مباشرة
:" تريدين طبعاً شرابك المفضل عصير التفاح ."
أجابت :" نعم ، شكراً ."
وعندما جاء بكوبين سألته :" هل اعد شيئاً من الطعام ؟"
أجاب :" فيما بعد ."
وقفت امام الحوض تضع الأزهار في الزهرية ، بينما كان هو يقول بصوت منخفض رقيق :" لشد ما اشتقت إليك هذه الأسابيع الثلاثة ."
" وأنا اشتقت اليك أيضاً ، يا كين ."
" أليس هناك رجل آخر ، يا ليزا ."
" كلا ."
" ليس هناك ربما ؟"
فهزت رأسها نفياً .
" إياك ان تذكري رجلاً آخر بعد الآن ."
أجابت :" أبداً ."
لقد زرعت تلك الشكوك في ذهنه هذا الصباح ما جرح كبرياءه ، فقالت نادمة :" لم أكن أعني ما قلته لك في الهاتف ، يا كين ، فقد كنت غاضبة منك لأنك لم تتصل بي هاتفياً ."
فهمس يقول بصوت ناعم ساخر :" يا قطتي الصغيرة ، عليك أن تتعلمي ان لا تلعبي بالنار ."
قالت تعتذر :" كنت مشتاقة إليك يا كين ، وهذا كل شيء ."
" وكذلك أنا ... إلى أقصى حد ."
فقالت متأملة :" ما كان لي أن اتحدث عن رجال آخرين ."
قال :" إياك أن تجعلي هذا عادة فيك ."فساورها الأمل في انه ربما يهتم بها حقاً اكثر مما كانت تظن ، أم لعل ذلك مجرد حب التملك فيه ؟
" هل أنت مسرور الآن ؟"
" تقريباً ."
" ما الذي تريده اكثر من هذا ؟"
نظر اليها طويلاً دون ان تجيب .
بدا لها محبطاً للغاية ، ما جعلها تنبذ فكرة أنه كان لديه امرأة أخرى بجانبه . فقد كانت هي المرأة الوحيدة في حياته . لو كان كين فقط اكثر اهتماماً بها ، إذن لكانت سعادتها لا توصف معه .
ربما كان لها مكان خاص في نفسه ولكنه لم يقل لها قط انه يحبها ، وتساءلت ليزا عما إذا كان ذلك لأنه لم يستطع أن يرغم نفسه على قول شيء لا يشعر به ، أو ان ليس بإمكانه ان يقول شيئاً يكشف عن ضعف تجاهها ، ام ان ماضيه جعله غير قادر على حب أي انسان ؟ وإذا به يسألها برقة :" ماذا تقولين لو أنني قلت لك أنني أحبك ، يا ليزا ؟"
فقفز قلبها ونظرت إليه بمزيج من الأمل والريبة ، وانتصرت الريبة . فثمة سبب وراء كل مايقوله كين ، فهو يتكلم عن عقله وليس من قلبه . وربما يبحث عما يجعل علاقتهما تستمر بالشكل الذي يريده ، لم يكن كين قد احب احداً أو شيئاً في حياته قط من قبل ، فقد كره والدته لاتباعها حياتها الشخصية . وكره والده لأنه لم يجاهد في سبيل ماهو له وقبوله بضعف ما فعلته زوجته به وبولديهما ، كره في شقيقته عصابيتها التي تجعلها اتكالية على الآخرين ، رغم أنه كان يكن لها شيئاً من العطف ، ولو كان الحب في طبيعته ، لأخمده بصفته شيئاً غير موضع للثقة .
اجابته على سؤاله بعبوس ساخر كانت ترجو ان يخفي الألم الذي كان وراء كلماتها :" كنت أقول انك تكذب ."
" لماذا ؟"
" لأنك منذ ساعة كنت في المطار تشير لي إلى الباب قائلاً انه طريق الخروج من حياتك ."
" كنت اضعك امام خيارين ."
" ولكن ذلك لم يملأني بالثقة في مبلغ حبك لي ، يا كين ."
فلوى شفتيه :" لقد اعطيتني نفس الشعور بكلامك ذاك في الهاتف ."
أترى كرامته جرحت ؟ ما جعله يستفزها إلى القول بأنها تحبه ؟ فهي دون شك ، هددت حسه بالأمان عندما قالت له انها تهتم برجل آخر ، أترى ما يرضيه الآن هو الشعور بأنها ملكه روحاً وجسداً ، وعقلاً ؟ وفكرت مكتئبة ، بأن هذا كله من جانب واحد ، ذلك ان كين لا يحبها ، وإنما المسألة مسألة نفوذ ، وكان هو يريد ان يرى مبلغ نفوذه عليها ، وخاطبته بصمت ، ان ذلك لن يكون اثناء هذه العطلة ، فنحن الآن سنتقابل مقابلة الند للند ، يا كين ماريوت ، هزت كتفيها قائلة :" ربما نحن غير متلائمين ."
" أهذا هو رأيك ؟"
" لقد سبق وقلت لك انني سأعطيك رأيي مساء الأحد ."
" عما إذا كنت مغرمة بي ؟"
تعمدت إخفاء مشاعرها وهي تجيبه قائلة :" بل عن استمرار علاقتنا فترة أخرى ."
" مادام ذلك يناسبك ."
فهزت كتفيها :" شيء كهذا ."
" وإذا قلت لك انني لا أحبك ؟"
" إذن لصدقتك ."
ضحك ولكن دون بهجة :" اتعرفين ماهو الحب ، يا ليزا ؟"
قالت بارتياب :" وهل تعرفه انت يا كين ؟"
لوى شفتيه ساخراً :" لا اظن ذلك ."
فكرت هي بسخرية مرة بأن ظنه هذا صحيح ، وانها ضعيفة غبية في قبولها قضاء العطلة معه ، ولكنها غير نادمة ، في الحقيقة ، فقد قررت الآن ان هذا هو الوقت المناسب لكي تعرف وضعها في نفسه .
سألته :" اذا كان عليك ان تختار بيني وبين عملك ، فماذا تختار ، يا كين ؟"

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 09-12-08, 05:19 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هز كتفيه :" هذا مجرد افتراض لن يحصل أبداً ." انه الرجل الواقعي ابداً ، كما أخذت تفكر ، والذي لا مكان للعاطفة في نفسه ، ومن العجيب حقاً ان فكر في شراء باقة بنفسج لها ، واصرت على سؤالها تريد الجواب :" ماذا كنت تختار ؟"
" في هذه اللحظة ؟"
قالت :" نعم ."
" في هذه اللحظة بالذات ؟"
" نعم ، الآن ."
لم يبد عليه أثر للتردد أو عدم التأكد وهو يقول :" انني اختار العمل ." انه صادق تماماً ، وفي غاية القسوة ، كين هذا ، وكانت هي تعلم ذلك بالطبع ، ولكن هذا لم يمنع الجرح من ان يصيبها في الصميم ، سألته متظاهرة بمجرد الفضول :" هل هناك سبب معين ؟"
" أهذا كل شيء ؟"
قال بعنف :" انك اخبرتني هذا الصباح بأنك ستتركينني ."
حدقت ليزا به وقد تملكها الذهول لتغيره المفاجئ هذا ، زقالت تدافع عن نفسها :" كان هذا فقط لأنك على ما أنت عليه ."
" وما هذا ؟"
" عدم الاهتمام أو الرضا بأي شيء ماعدا رغباتك الخاصة ."
رفع حاجبه بسخرية متغطرسة :" ما اسخف هذا ."
قالت بحدة :" هذا ليس سخيفاً ، وهو لا يحتاج إلى سوى لفتات بسيطة ..."
فقال هازئاً :" اتصال هاتفي مثلاً ..."
قالت بغضب :" بالضبط ."
فلمعت عيناه بسخرية مرة :" وإحضار أزهار لك ؟"
" كل هذا ذو فائدة ." قالت ذلك بغضب وقد تملكها الاستياء من رفضه اشياء تعني لها الكثير .
" وهل تسمين ذلك حباً ، ياليزا ؟" وكان عدم التصديق يغلف النبرة الخطرة في صوته المنخفض .
لكن ثقتها القوية فيما تعتقده ، لم تدع مجالاً للشك :" ان لفتات بسيطة كهذه تظهر انك لا تفكر في نفسك طوال الوقت ، انها تظهر اهتمامك بي ، ومن دون الاهتمام ، ليس هناك حب ."
بدت القسوة في أساريره :" ماذا تريدينني أن أفعل ؟ ان احضر اليك فنجان قهوة إلى السرير كل صباح ؟"
" تلك فكرة رائعة ."
" إذا كنت تريدين هذا النوع من الرعاية الطفولية التي تعامل بها شقيقتي زوجها ، فالأفضل أن تبحثي عنها في مكان آخر ، فهذه ليست فكرتي عن الحب ."
قالت ساخرة :" انني اعلم هذا ، يا كين ، فأنت لا تتنازل عن شيء ."
لمعت عيناه السوداوان ، وقال بجمود :" أرى انها ستكون عطلة مميزة ."
فقالت :" وهذا هو رأيي أنا أيضاً ، ربما الأفضل ان اذهب الآن ... ما دمت قد ارتحت الآن ."
أطلق ضحكة قصيرة خشنة :" انك تظنين هذا ، أليس كذلك يا ليزا ؟ تظنين ان كل ما أريده منك هو إرضاء رغباتي الحسية ، تظنين ان هذا ما يحملني على العودة اليك ؟"
نعم ، هذا ما كانت تظنه ، ولكنه كان من الإذلال لها بحيث لم تكن تستطيع الاعتراف به ، وحول عنف مشاعرها الحب في نفسها إلى كراهية .
قال بصوت ناعم :" دعيني اخبرك يا ليزا بأن ليس جسد الأنثى ما يعلقني بها ، أو يجعلني أعود اليها على الدوام ، مهما كان مبلغ جمالها ، وأنت جميلة جداً وفيك من الأنوثة ما يحلم به كل رجل ."
سألته وهي ترتجف :" وما الذي يعيدك إليّ دوماً إذن ؟"
قال هازئاً :" وهل تصدقين ... انها طبيعتك الحلوة المعطاء ؟"
فقالت تفسر كلامه بمرارة :" اتعني انني اخضع لك على الدوام ؟"
توترت ملامحه وكأنها صفعته :" انني لم و لن اعتبر المرأة مجرد موضوع للترفيه ، فقد شفيت من رغبات الجسد منذ وقت طويل ."
قال ذلك بمرارة بالغة ما جعلها غاية في تشتت الذهن .
استدار متجهاً نحو الباب ، فهتفت به وقد جعلها نبذه لها في برودة الثلج . "إلى اين انت ذاهب ؟"
سألته ذلك ناسية كل كلامه لها ماعدا انه يفضل عمله عليها .
ولكنه قال دون عناء النظر اليها :" لأحضر بعض الطعام ."
تنهدت ليزا لهذا الجواب الذي لم يعجبها :" اظنك تريدني ان اطهي لك شيئاً."
فالتفتت اليها وقد توترت ملامحه وبدت السخرية في عينيه العنيفتين :" كنت اظن حسب تعريفك ، ان هذا عمل شخص يحب ."
فقالت تنكر عليه سلطته تلك عليها :" لم اقل انني احبك ."
قال متهكماً :" هذا ما أراه ، ولهذا سأطهي طعامي بنفسي ."
زمجرت في أثره وهو يسير نحو الباب :" ان طبعك لا يطاق ."
وقف وألقى عليها نظرة ملتهبة . " ولكننا متلائمان في شيء واحد ، أليس كذلك يا ليزا ؟"
ثم خرج من المطبخ .
نهضت ليزا عدة دقائق وهي تغلي من الغيظ وقد تملكها السخط لطباع كين ماريوت الصعبة ، فهو يصر على انها ليست مجرد موضوع تسلية له ، ثم لا يلبث ان يذكرها بجمال ما يجمع بينهما ، كان رجلاً غامضاً يثير الأعصاب ولن تفهمه أبداً طوال حياتها . ومع ابتداء تحطم علاقتهما هذه ، فإن هذه العطلة ستكون سيئة للغاية .

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 09-12-08, 05:21 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الخامس

عبست ليزا في صورتها في مرآة خزانة الثياب التي امامها ، لقد قال لها كين انها جميلة جداً وبالغة الأنوثة ولوت شفتيها . من المؤكد انها لا تبدو صبيانية الشكل ، وتساءلت عما إذا كان كين يكلف نفسه عناء إلقاء نظرة عليها لو انها لم تكن جميلة .
أخذت تجيل نظراتها في غرفة النوم هذه ، كانت الملآات واكياس الوسائد من قماش الساتين احمر اللون . اما اللحاف فكانت الوانه مختلطة ما بين الأخضر البحري والأصفر و البنفسجي والقرمزي والأزرق ... ثم الأحمر، وكانت السجادة ملائمة لذلك جداً بلونها الأخضر القاتم ، كما كان التلفيزيون أسود اللون .
منتديات ليلاس
وتأوهت ليزا ، هناك شيء واحد يمكن ان يقال بالنسبة إلى كين ، وهو انه ليس من صفاته الضعف أو التردد أو انعدام الحيوية ، خصوصاً عند صنع قراراته ، ولا ي ذوقه في ديكور المنزل ، فحيويته تلمس كل شيء ، وعلى ليزا ان تعترف بأنها في وجوده ، تشعر بالحيوية أكثر من أي وقت آخر في حياتها ، أو مع أي شخص آخر ، وانتاولت معطفها المنزلي الحريري الليلكي اللون تضعه على جسمها ، ومن ثم خرجت من الغرفة .
لم يسمعها تهبط السلم ، فالسجادة السميكة كانت تمتص صوت وقع خطواتها ، وقفت ليزا عند العتبة بين المطبخ وغرفة الطعام واخذت تراقبه ، محاولة ان تكتشف شخصيته الحقيقية .
صفق باب الثلاجة بعد ان اخرج منها بعض اللحم المثلج وألقى به على الحوض ، ثم اتبعه بشيء من الخضر و البصل ، ثم اقفل درج الثلاجة برفسة من قدمه وكذلك باب الثلاجة ليلقي بعد ذلك بالخضر في الحوض أيضاً ، فقد كان من عادة كين تقشير البصل تحت الماء المتدفق .
كانت كل حركة منه تشير إلى توتره . لم تكن الأمور تسير على مايرام اثناء عطلة الأسبوع هذه ، وكان واضحاً انه يرغب في عودة حلوته الناعمة الرقيقة ليزا ، وليست هذه المرأة السليطة اللسان والتي كانت تفسد كل شيء.
كان يبدو متعباً للغاية ، فقد كانت عيناه غائرتين ، كما كان الخطان حول فمه أعمق من العادة ، كان عمل كين شاقاً مجهداً ، فقد كان يدير اعماله وحده تقريباً ، ولا شك ان الأسابيع الثلاثة الأخيرة كانت ثقيلة عليه ، لابد انه لا يشعر برغبة في الطهي والذي يدفعه إليه إما الجوع الشديد أو الكبرياء ، أو ليتباهى بذلك امامها ، أو الثلاثة اسباب معاً .
سألها دون اكتراث :" هل يكفي اللحم ، أم اصنع لك شيئاً آخر ؟"
لم تستطع ان تحتمل مثل هذا الوضع ، ربما عليها ان تذهب الآن ... ولكنها كانت وعدته بأن تمضي معه العطلة الأسبوعية .
قالت له :" لماذا لا نذهب إلى مطعم ليشيو ؟ فهو قريب من هنا ، وأنت دوماً تحب الطعام الذي يقدمه ."
كان هذا الطعم الايطالي مفضلاً لديه . ربما بإمكانهما ان يسترخيا هناك امام وجبة فاخرة ، وقد يريحهما المشي في برودة الليل من هذا التوتر المسيطر عليهما . شعرت بالإرتياح وهي ترى موافقة كين على ذلك .
قال وقد رقت ملامحه بابتسامة أسف :" لا يبدو ان بإمكاني تهدئة طباعي ، هذا النهار ."
فابتسمت :" لقد كنت أنا أيضاً متوترة الطباع ." قالت ذلك معتذرة ، تريد ان تنهي هذا الوضع بينهما ، والذي لا يفيد بشيء ، فكين هو كين وهو لن يتغير تبعاً لإرادتها . وقد سبق وقال ذلك بوضوح .
تقدم نحوها باسماً :" أهي هدنة ؟"
فأجابت :" نعم ، هدنة ."
أخذ ينظر في عينيها متفحصاً ، متسائلاً ، ثم استدار يتناول سماعة الهاتف :" سأـصل بالمطعم لأرى ان كانت لأرى ان كانت لديه موائد خالية ."
قالت بعدم اكتراث :" كما تشاء ."
ووقعت نظراتها على باقة البنفسج التي كانت وضعتها على الحوض ، وكانت قد ملأت الزهرية بالماء ، ولكن جدالها مع كين ألهاها عن وضع الأزهار فيها . وبينما كان هو يتكلم في الهاتف ، كانت هي تتوجه نحو هذه الأزهار لتكمل ما كانت بدأت به.
شعرت بأن كين يستدير لينظر اليها ، ولكنها لم تهتم باستصغاره لهذه الهدية من الأزهار ، فقد احبتها للغاية ، ورفعتها بحركة آلية ، إلى انفها تتشممها مرة أخرى قبل ان تضعها بعناية في الزهرية ، انها تحب ان تعتبرها دليل حب منه لها ، ربما كانت هذه حماقة منها ، ولكن ما الضرر في قليل من خداع النفس اثناء هذه العطلة الأسبوعية الأخيرة في علاقتهما ؟ سيكون عليها ان تواجه الحقيقة في الوقت المناسب ، افلا يمكن أن يكون هناك شيء من الحلاوة في تلك المرارة ؟
سمعت كين يضع السماعة ، فنظرت اليه مستطلعة ، وكان هو ينظر اليها وقد بدا الهزء في ملامحه ، وكأنه يفكر متأملاً في شيء لم يفكر فيه قط من قبل .
سألته :" هل كل شيء على ما يرام ؟"
" نعم ... انهم سيحجزون مائدة لنا ." وأومأ برأسه نحو الأزهار يسألها :"هل تسرك هذه الأزهار حقاً ، يا ليزا ؟"
" ألا تظن ذلك ، يا كين ؟"
فهز كتفيه :" لا اظنني أميل إلى التفكير في مثل هذه الأشياء ، أنني أراه ... مصطنعاً ."
" لماذا ؟"
فقال بخشونة :" لم يفعل احد شيئاً قط لأجلي دون ثمن ."
مسكين كين . فهو ما كان محباً ولا محبوباً ، (لم يفعل احد شيئاً قط لأجلي)، لقد كان الناس يرفعون ابصارهم إليه ، فيرون النجاح الذي احرزه دون ان يدركوا كم كلفه هذا الفراغ المر المظلم في روحه ، عزلته عن باقي الإنسانية ، كان بحاجة إلى شخص يحبه ... يحبه لنفسه وليس لمركزه ولا لثرائه . ذلك لأنه كان غلاماً غير مرغوب فيه ولا يحبه احد ، فتقدمت نحوه تلقائياً محاولة ان تفهم .
لقد ادركت فجأة السبب الذي يجعله يبخل عليها بباقة أزهار ، فقد كان يعتبر ان من الخداع ان يحاول شراء العطف والمودة ، لقد منحتها المكاشفة رؤيا ثمينة في نوع تفكير كين بالناس ، كما انها تزعزع عدة اشياء مما كان يثير استياءها .
حاولت ان تفسر له الأمر ، بقولها :" انه ليس الثمن وإنما هو التفكير ." كانت تريده ان يفهم ، يدرك انه لم يحصل على مثال من حياة أسرية مليئة بالمحبة والرعاية مثل التي تحتل تفكيرها .
خطر ببالها انها لابد قد كان افسدها تدليل والديها واخوتها لها ... بصفتها الابنة الوحيدة ، والأخت الصغرى ، وقد افتقدت هذا كله في كين إلى حد آلمها ، ودفعتها كرامتها إلى ان تمنع عنه مامنع عنها ، وها هي ذي تدرك الآن مبلغ خطأها لم يكن هو يعرف الأسباب ولكنها هي كانت تعرف .
تابعت تقول برقة :" ليس عليك ان تشتري أي شيء يا كين ، فإذا انت اوقفت سيارتك إلى جانب الطريق ، لتقطف بعض الأزهار البرية لأجلي ظناً منك انها قدج تعجبني ، فهي تسرني . فهذا يريني انك تهتم بي ."
والتوت شفتاها ساخرة :" ان ثلاثة اسابيع من الصمت أرتني انك لا تهتم بي . أو على الأقل هذا كان معنى ذلك في رأيي ." وتوسلت اليه عيناها ان

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النمر المخملي, ايما دارسى, emma darcy, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the velvet tiger, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t99809.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 25-05-10 10:20 PM


الساعة الآن 07:37 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية