المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رحلت.....وإلى الأبد
السلام عليكم...
هاذي اول قصة لي اكتبها...اتمنى انها تعجبكم
وياريت اذا عندكم اي نصيحة لي عن القصة ماترددوا في انكم تقولوها لي...
منتدى ليلاس الثقافي
إهداء: الى من علمتني معنى الوفاء..
الى من منحتني حبها وفتحت لي قلبها...
الى من شاركتني افراحي واحزاني....
اليك يا أغلى وأعز وأوفى صديقة عرفتها...
مثل الشمس اشرقت فبعثت فيني الأمل والحب الحياة... ولكنك عند المغيب تركتيني اصارع الضلام وحدي
حينما نظرت إلى النافذة ذلك اليوم.. كانت الشمس قد اشرقت اخيرا من بعد ليل طويل...ألتفت نحو الساعة.. فكانت تشير الي السابعة صباحا...تنهدت بعمق.. لأن الوقت قد حان أخيرا..كان تفكيري مشوش..أحاسيسي مضطربة..يغمرني شعور غريب لم أستطع تفسيره..بتثاقل نهضت عن الفراش.. بدا وكأن معركة قد وقعت عليه...،وسادة هنا.. ووسادة هناك ..والغطاء قد أزيل بالكامل من فوقه..كنت أتقلب عليه طوال اللليل محاولة النوم.. ولكني لم أستطع..كنت قلقة مما سيحدث اليوم......
................ .................. أمام المرءاة كنت ممسكة بالمشط.. أمشط شعري وانا شاردة ..لم أشعر بالباب وهو يفتح لتدخل امي ...اندهشت عندما وجدتني مستيقظة.. فليس من عادتي ان استيقظ بمفردي..لاحظت مابدا على ملامحي من القلق والإرهاق.. لم تسألني عن السبب.. اعتقدت انني قلقة لأنني سوف أتسلم النتيجة اليوم..أخبرتني أن الأمر لا يستدعي كل ذلك.. فقد أبديت جيدا في الامتحانات..لم أقل شيئا… أكتفيت بالصمت..لأنني لم أكن قلقة بسبب النتيجة ..بل لسبب اخر......
منتدى ليلاس الثقافي ..................... ..................... لم يمضي وقت طويل على وصولي إلى المدرسة حتى وصلت هي الأخرى..كنت بانتظارها..حينما رأتني ابتسمت الي واتجهت نحوي..سلمنا على بعضنا بشوق وحنين فنحن لم نلتقي منذ يومين..أمسكنا بأيدي بعض و بدأنا بالمشي في حديقة المدرسة....كما هي عادتنا دوما.. نحب كثيرا ان نمشي فيها..لأن فيها قضينا أحلى الاوقات..كنا نمشي فيها لساعات طويلة دون أن نتوقف..فمادمنا نمشيها سويا لن نشعر بالتعب ابدا..حينما استلمنا نتائجنا ..فرحنا كثيرا.. فكلانا كان تقديره ممتاز.. حدثتني عن المكافئة التي وعدها ابيها فيها ان حصلت على هاذا التقدير..استمتعت كثيرا بحديثها....تحدثنا عن اشياء كثيرة..لطالما كان الحديث معها لاينتهي ولا أمل منه..اندمجنا في احديثنا حتى اننا نسينا ان هذا هو اخر لقاءبيننا!!!...لم نتوقف عن الكلام الا عندما دق الجرس معلنا عن وقت ركوب الحافلات.. كنت دائمااشعر بالانزعاج منه..ليس لأن صوته مزعجا فقط... بل لأنه ايضا الشيء الوحيد الذي كان يفرقنا.. كنا نفترق.. وكلنا شوقا إلى الغد.. لنلتقي فيه من جديد..ولكن الأمر سيكون مختلفا هذة المرة..فلن نشعر بذلك الشوق الي الغد..لأننا سنفترق..و لكن الى الابد…….
....................... .....................
بقينا معا إلى ان وصلنا عند حافلتها..كنا نحاول ان نقضي اكثر وقت ممكن ونحن سويا..وجائت اللحظة التي تمنيت ان لا تأتي ابدا..ولكنها اتت.. وهي الآن واقع.. لحظة الوداع..ودعت كل منا الأخرى وداعا حارا ..لم يكن يبدو على ملامحها غير الهدوء.. ولكنني كنت واثقة من انها تخفي وراء هذا الهدوء حزنا عميقا...فتحت حقيبتها.. واخرجت منها دفترا.. اعطتني اياه..كان هذا هو دفتري.. أعطيته لها لتكتبلي فيه... قبل ان تذهب التفتت الي..فرأيت دموعا تلمع في عينيها.. ولكنها ادارت وجهها سريعا.. وصعدت بسرعة الى الحافلة...لم أكن ادرك حينها أن تلك ستكون اخر نظرة بننا............
........................ .....................
ما ان صعدت الى حافلتي..حتى ارتميت على اول كرسي وجدته خاليا..كنت منهكة القوى..اتنفس بسرعة.. وكأنني كنت في سباق للجري.... هل انتهى كل شيء؟! ..هل لصداقة دامت اكثر من ستة سنوات أن تنتهي بهذه السهولة؟!!..تمنيت لو أنني استطيع السفر معها الي المكان الذي ستذهب اليه...حاولت ان اتماسك قدر المستطاع..لم اكن اريد أن ابكي أمامها..حتى لا أزيد من عذابها...كنت لا أزال ممسكة بالدفتر الذي اعطتني اياه..فتحته وببدأت اقرأ ما كتبته لي..كان كلامها رائعا..كتبت لي انها كانت تتمنى أن لا نفترق ابدا.. ولو أن الأمر بيدها لبقيت بجانبي..اخبرتني انه مهما باعدتنا المسافات سأبقى دائما في قلبها..لن تنساني ابدا.. لأنها لم تعرف معنى الصداقة الا معي....طلبت مني أن لا أنساها انا الاخرى..اخبرتني ايضا انها ستبقى على اتصال دائم بي...كتبت لي كلاما كثيرا..كانت كلماتها مؤثرة..اكتشفت من خلالها انها اشد حزنا مني على فراقنا.. اخر ماكتبته لي كان انه سيبقى لديها امل كبير في ان نلتقي مرة اخرى..وحتى ان لم نلتقي في الدنيا فقد نلتقي في الجنة..وحينها لن نفترق ابدا...وبأخر كلمة كتبتها.. سالت اول دمعة مني..ثم تبعبتها دموعا غزيرة.. دموعا لم تعد تطيق ان تبقى بداخلي..حاولت ان أوقفها وان اتماسك مثل كل مرة..ولكن محاولاتي لم تنجح ... ايقنت انني لن اتوقف عن البكاء الان.. فكل ماحبسته بداخلي من الم... حان الان موعد خروجه......وضعت رأسي على النافذة..ثم استسلمت لبكاء طويل...
....................... .....................
صديقتي:
كل منا له طريقه في الحياة......
ولكن سيبقى كل منا يحمل جزءا من الاخر.. .
التعديل الأخير تم بواسطة عنيدة ; 08-12-08 الساعة 08:34 PM
|