كاتب الموضوع :
صوت البحر
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
صباح الخير لكم جميعا انا اسفة على التأخير واتمنى تعذوروني وحنزل اليوم الجزء الاول واتمنالكم قراءة مسلية
الفصل الاول
( رائعة ياعزيزتي ) همس كافن في اذنها بعد ان انتهت من مقطوعة دبوسي الخالدة . للحقيقة كان ينتظر بفارغ الصبر نهاية النقطوعة . ورغم اعتزازه بخطيبته الموهوبة الا ان الموسيقة الكلاسيكية لا تثير حماسه ابدا .
(من الناحية التقليدية ليس هناك ما اٌلام عليه) قالت اليزابيث وهي تتنهد وتدير وجهها لتفادي قبلات خطيبها ( لكنني لست راضبة تماما عن تأديتها ....)
( هيا ياعزيزتي لاتحكمي على نفسك بقسوة !)http://www.liilas.com/vb3
( اتساءل لماذا يصفق الناس بحماس عند نهاية عزفي .....)
( اليزابيث مابك ؟ لم يسبق لي ان رايتك حزينة ويائسة بهذا الشكل )...
( لا شئ .... اعذرني لكن هذه المعزوفة بالذات تملأ قلبي بالكآبة ) ولكن لماذا ؟ الح كافن وكان دائما يشعر بالتفوق عندما تستسلم اليزابيث لليأس . عندئذ فقط يتمكن من ضمها اليهومواساتها . ابدا لم تنجح امرأة اخرى بتحريك غريزة الحماية في نفسه غيرها . التزمت اليزابيث الصمت ماذا يمكنها ان تقول له ؟ عزف دوبسي يجعلها دائما تنهار وبدون سبب ، لكنها غير قادرة على كشف سرها امام كافن ...... اذاً ؟ سألها كافن من جديد مبتسما بكل تسامح كان في الاربعين من عمره وسيم ولطيف ولاول مرة في حياته يقع في الحب ....
( بالتاكيد انت ككل الفنانين دائمة القلق ....) اعتقد نعم اجابته اليزابيث ( عزيزتي اريد ان اتكلم بجدية معك ) حقا ؟ حول ماذا واسندت رأسها على كتفه واخذت تتأمل النجوم فوقهما وكانا قد انتقلا الى شرفة شقتها ادركت بدون جهد كبير ان كافن الرومانسي سيحاول ان يجرها في طريق عاطفي مزروع بالقبلات والكلمات العذبة لكنها لاترغب باتباعه على هذا الطريق . تفضل البقاء وحدها تحلم حتى ساعة متاخرة .....
(متى سنتزوج ياحبيبتي ؟) .. كنا قد قررنا الشهر الماضي ، ان نطيل فترة خطوبتنا اكثر .... ( انت لست عادلة اليزابيث ...) لماذا ؟ لاني لم اسمح لك حتى الان بقضاء ليلة معي ؟ نعم .... اكثر الخطاب في ايامنا هذه لا ينتظرون ليلة الزفاف .... ربما لا احبك كما يجب
(حباً بالسماء اليزابيث نحن خلقنا الواحد من اجل الاخر زنعرف بعضنا منذ عدة شهور لم يسبق لنا ان تشاجرنا ومع ذلك الاحظ عندك احيانا بعض التحفظ والتراجع عندما احاول اظهار حبي ....) اعتقد اني متاثرة بطفولتي .... لماذا لاتكلمني عنها ؟ لا اجرؤ قالت اليزابييث عندها امسك كافن بيدها وطبع قبله خفيفة على راحتها .وقال اعرف بأنك تعذبت .. ولكن عندما سنتزوج ساسهر على راحتك ولن اسمح لاحد بإيذائك . انت لطيف كافن .
عزيزتي سنكون سعيدين معا ! نحن نشكل ثنائيا رائعا سيتزاحم الناس لحضور حفل زواجنا بالمناسبة السير ويليام يحبك كثيرا ويردد دائما انه محظوظ بالتعرف عليكي ويقول لي بانه لو كان مكاني لتزوجك على الفور خوفا من فقدان هذه الجوهرة الثمينة ....)
ابتسمت اليزابيث وهي تفكر بالرجل العجوز الذي لا يمل سماع عزفها على البيانو
( والاولاد ؟ نحن لم نتكلم عن هذا الموضوع ...) للحقيقة لم افكر بهذا انت مشغولة جدا بالموسيقى وانا مشغول جدا بعملي ..اتساءل اذا كنا حقا بحاجة الى الاولاد) انا اصر على انجاب طفلين على الاقل ...ماذا ؟ سألها مرعوبا على كل حال انا لن اعترض المهم ان يكونوا شبها لك ملائكة صغار ...لم يكن ابدا يتخيل اليزابيث اما طبعا هذه الرغبة بالامومة هي مشتركة بين كل النساء ولكنه لايمكنه تصور اليزابيث تحمل طفلا انها عملية وانيقة كالاميرات .
كف عن المزاح كافن ...قالت اليزابيث اجابها كافن حسن سنكون عائلة لكنني شخصيا اصبحت كبيرا على تحمل مسؤولية الاولاد لاتنسي انس اكبرك بستة عشر عاما .
كنت دائما افضل الرجال الناضجين.... انتي محقة ! فهم وحدهم قادرون على تقديم الحماية والحنان التي تحتاجين لها الان كلميني عن طفولتك انت تعرف قصتي اجابته بشرود لم يكن كافن يعارض تحفظها وكانت اليزابيث تعلم انه سيكون عشيقا مجربا وسيغمرها بالحنان فلماذا ترفض الاستسلام له ؟ بعد فترة سيصبحان زوجين ...كانت متاكدة انها ابدا لن تعرف الشوق الكبير الذي عرفته في الماضي ولا العذاب الرهيب الذي قاست منه فيما بعد لقد مات الماضي .
اعرف فقط ان عمك وعائلته استقبلوك بعد وفاة والدك في سن السابعة من عمرك ...نعم لكنهم لم يستقبلونيي بذراعين مفتوحتين ...ولكن لماذا ؟لابد انك كنت طفلة جميلة رائعة ....زوجة عمي ريتا كانت تحقد علي لانني اجمل من ابنتها ... اما ابنة عمي جيل فقد اعلنت العداء منذ اليوم الاول لوصولي الى منزلهم انها من عمري كان بأمكاننا ان نصبح صديقتين
عمي ادوارد كان يحبني لكنه فهم بسرعة ان عائلته ستنقلب علية اذا تجرا بأظهار حبه لي ، عمتي ريتا وابنتها كانتا فريستين لغيرة غريبة ....لكنهم تبنوك رغم كل شئ
نعم كنت افضل لو نشات في الملجئ ام في ميتم فقط عندما كبرت علمت ان والدي قد ترك لي ارثا لاباس به استعملته عمتي في تربيتي كما تزعم ومع ذلك هذا لم يمنعها من معاملتي طوال فترة طفولتي كبائسة يجب عليها ان تركع على ركبتيها وتشكرهم عند اقل كسرة خبز يقدمونها لي
لكن من دفع تكاليف دروسك في عزف البيانو ؟
عمي حتى سن الرابعة عشر عاما ..ثم فيما بعد تحملت عائلة ثرية في المدينة حيث كنا نعيش كل تكاليف نفقات دراستي الموسيقية . حقا؟
هذه العائلة كانت دائما تساعد المراهقين المساكين المستحقين ليس بدافع الطيبة لكن كتقليد عائلي ذات يوم دعيت الى المنزل الكبير لأعزف قطعة موسيقية اعجبهم عزفي فأرسلوني الى معهد الموسيقى في سيدني كنت ممتنه لدرجة انني واظبت على الدرس والتمرين حتى اتلفت اصابعي على ملامس البيانو ...وعندما كنت اعود الى المنزل الكبير واثبت لهم تقدمي http://www.liilas.com/vb3
انتهى الفصل الاول
|