كاتب الموضوع :
صوت البحر
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
"وما المهم الان ؟سنتزوج بعد ثمانيه واربعين ساعه"
"دايفيد قبلنى......تبدو وكانك تريد الهرب فى اللحظه الاخيرة"
"انت تعرفين جيدا لماذا"
"نعم لكننى بحاجه لك"
"وماذا سيحصل؟"
"ليحصل ما يجب ان يحصل "ثم احاطت عنقه بيديها "لنعتبر اننا التقينا الان...."
"حسنا انت فى الرابعه عشرة...."
"لا فى الثامنه عشرة ونحن متواعدان فى منتصف الليل...."
علا الدم فى عروقه وبدون تردد حملها الى غرفة النوم
"دايفيد...."
حصل كل شىء بسرعه واستطاع ان ينقل اليها الحرارة التى تتملكه رات فى نظراته ظلا من الكره ثم رات الرغبه فقط الرغبه
"حبيبتى ......."
بقيا طويلا ممددين الواحد الى جانب الاخر وكانهما يخافان الحراك او الكلام
"احبك"تمتمت اليزابيث اخيرا وهى تداعب شعره
"حقا ؟ما معنى الحب بالنسبه لك اليزابيث؟ان تمنحينى جسدك ؟اريد اكثر من ذلك...."
"دائما لا يرضيك شىء......"
"انت عيبى الوحيد"
"اوه دايفيد كيف يمكنك ان تقول ذلك؟"
"هيا هل جرحتك؟لكنك لا تثورين تجعلين منى مجنونا بصمتك ونظراتك لماذا اليزابيث؟لماذا خدعتنى ؟"
"اسكت ارجوك"
"اريد ان اعرف ما يجول فى راسك لماذا لديك وجهان وشخصيتان؟"قال بحده وهو يضغط على جبينها بعنف بيديه
"انت تؤلمنى"
"بامكانى ان احطم راسك وصدقينى انا ارغب بذلك"ثم اطبق على شفتيها ولكنها لم تقاومه عندما هدا تحول غضبه الى سحر خال من اى حقد فى الصمت والظلام تكلم جسداهما وتفاهما كما فى الماضى بلغه حنونه مليئه بالاشواق
"كثيرا ما كنت احلم بجلدك الناعم ورائحة عطرك ......"
تنهد دايفيد
"دايفيد يجب ان اكلمك...."
"ليس الان ...."قال وهو يقبل عنقها
"بلى الامر مهم" "اذا كنت مصرة...."
"منذ ايام وانا استلم رسئل تهديد......."
"ماذا؟اين هى تلك الرسائل؟"
"مزقتها"
"ماذا ؟كان يجب ان ترينى اياها على الفور"
"كنت ستتعذب كثيرا "
"لماذا ؟"
"لان ....لا دايفيد لا استطيع..."
"اجيبى "امرها وهو يهزها بكتفيها "قولى لى ماتحتويه هذه الرسائل"
تراءى لها شبح ناديا كورتلاند كيف يمكن اتهام والدته التى كان يعبدها؟
"انا انتظر اليزابيث"
اخبرته بكل الحقيقه والدموع تسيل على وجهها وانتظرت ردة فعله والخوف يلتهمها هل ستفقده من جديد؟
ساد صمت طويل ودايفيد عاقد الحاجبين
"دايفيد "نادته وهى منطويه على نفسها ببطء رفع عيوته وكانه لا يراها
"الى متى كنت ستبقين تضحين من اجلى؟"سالها بصوت مرتجف
"كنت اريد حمايتك"
"يالهى "تنهد واخفض راسه
"كنت اريد ان اوفر عليك هذا ......"
"لست بحاجه الى حمايتك اليزابيث "مسح جبينه بيده ثم جذب اليزابيث الى صدره
"ايتها المجنونه"
"انها قصه ماساويه اليس كذلك؟"
"يالهى كم تعذبت اليزابيث كنت صغيره جدا لماذا لم تخبرينى؟"
"دايفيد حاول ان تفهمنى"
"لا لا افهم شيئا"
"احبك دايفيد"
"اتساءل لماذا فانت لم تكتبى تلك الرساله الفظيعه"
"حاول ان تنساها"
"لا ولكن كيف امكن لوالدتى ان تحبك مثل هذه الروايه المحرمه؟بسبب تلك الرساله كنت ارغب بخنقك بيدى انت الافضل جزء من ذاتى"
"انها كانت تعتقد انها تفعل لصالحك انا احبك دايفيد منذ اللحظة الاولى التى رايتك فيها وعشت سنوات صعبه جدا بعيد عنك اما الان فلن اسمح لاى شىء ان يفسد حياتنا "
"اتسمحين لى على الاقل ان اطلب سماحك وعفوك؟"
"لا " "ارجوك"
"لا ليس قبل ان نحل مشكله هذه الرسائل لم يبق امامنا سوى القليل من الوقت"
"ساعتان فقط تكفيان اعدك بذلك"
"نشرت كل الصحف فى صفحاتها الاولى صور العريسين ولم يجد احد اية كلمه سيئه تمس العروسين فى الصحف ولكن قريبه اليزابيث ستذكر لمده طويله لقائها مع دايفيد الذى جعلها لا تجرؤ طوال حياتها على القيام باى نوع من الابتزاز وخاصه زوجته الحبيبه
اقيم حفل الاستقبال فى حدائق السير ويليام
"يالهى كم هى جميله"قالت انجيلا وقد نسيت حقدها على اليزابيث
"سعيده؟"سالها كافن وهو يهناها
"نعم سعيده جدا"
"بالتاكيد فانتما خلقتما الواحد من اجل الاخر"
قضى دايفيد واليزابيث ليلة زفافهما فى شقه دايفيد قبل ان يسافرا فى اليوم التالى الى هونولولو
"واخيرا وحدنا" قال دايفيد وهو يقفل الباب خلفهما ثم جذب اليزابيث نحوه وتبادلا قبله طويله حاره
"راسى يدور"قالت له مبتسمه
"شربت الكثير من الشمبانيا؟"
"لا لكن السعاده تثمل ايضا"
حملها بصمت ودخل الى غرفه النوم
"قل بانك تحبنى"قالت له بمكر
"احبك اليزابيث يا حبى الضائع"
تغمضت اليزابي عينيها التى امتلات بالدموع
"دايفيد هذا غريب بهذه اللحظه انت تشبه تماما دايفيد الذى تعرفت عليه فى سن الرابعه عشرة الواثق من نفسه المستعد لمحاربه العالم كله من اجلى "
"سافعل ذلك من اجلك"
وضمها بذراعيه ليقدم لها السلام والامانhttp://www.liilas.com/vb3
تمــــــــــــــــــــــــــــــــــت
:f63 :
|