كاتب الموضوع :
فتاة الجليد الأحمر
المنتدى :
الحوار الجاد
انا ارى والله اعلم إن نسبة النحس إلى بعض الأفراد أمر غير صحيح، وإنما هو سبب من الأسباب فقط،
لأنه لا يستطيع أحد بذاته أن يلحق الضرر بأحد غيره، إلا أنه أحيانًا قد يشاء الله تعالى أن يحدث لنا
بعض المكروه فيتصادف وجود شخص معين في المكان أو الزمان فنقول إن فلانًا هذا بسبب
دخوله علينا هو الذي أحدث هذا الأمر، وفي الواقع إنما هو سبب صادف أمرًا،
ويُروى أن امرأة كان زوجها مريضا على عهد النبي عليه الصلاة والسلام، فأتت النبي
صلى الله عليه وسلم فدعا لزوجها في اليوم الأول واليوم الثاني واليوم الثالث فلم يبرأ،
فصادف أن مر رجل من أحبار اليهود – وكان معهم في المدينة – فاستدعته فرقى زوجها فبرئ،
فقالت: سبحان الله أيدعو له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يبرأ، ويرقيه هذا اليهودي
الكافر ويبرأ، إن هذا لشيء عجيب، فبلغ الأمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (لقد كذبت المرأة،
إن اللحظة التي استخدمت فيها هذا اليهودي كان جبريل نازلاً بإجابة دعائي من السماء)، فنسبت
المرأة الأمر لليهودي ولم تنسبه إلى بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الواحد منا إذا رأى ما يكره او يعني
لو أن أحداً منا دخل عليه إنسان - كما نقول نحن (نحس) فينبغي أن ينزه هذا الداخل علينا
من هذا الأمر وننسب الأمر لله تبارك وتعالى ونقول: (اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع
السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك).
تقبلوا مداخلتي
تحياتي
|