كاتب الموضوع :
زارا
المنتدى :
الارشيف
عبدالعزيز يجلس في غرفته حزينـًا وهو يرى نفسه وحيدًا وقلبه خاويًا بعد رحيل غاليته عن مملكته
يدعو لها بالتوفيق والسداد ويدعو لنفسه بالصبر والتجلد
بالأمس كان قد مر على رحيلها 6 أشهر
حضرت إليه وأخبرته أنها الآن تحمل جنينـًا في أحشائها
وأنه سيصبح خالاً، لا بل أبًا وجدًا لأبنائها
يقطع خلوته طرقات على نافذته
فيتعجب !! من تراه الطارق؟؟
يسير بمهل نحوها ، يفتحها
ليرى (لِمَ السؤال؟) تجلس على إحدى أعضان شجرة الليمون الصامدة في حديقة منزلهم
فيتساءل: من أنت؟؟ وماذا تريدين؟؟
لِمَ السؤال؟: لا تخف عزيز، أتيت هنا لأخفف حزنك، وأداري وحدتك
عبدالعزيز: ولكني لا أعرفك
لِمَ السؤال؟: ليس بمهمٍ أن تعرفني، المهم أنني أعرفك، كيف حالك يا عزيز؟؟
عبدالعزيز: أنا بخير والحمد لله، لكني أكاد أموت كمدًا على فراق الغالية
لِمَ السؤال؟: لا تحزن عزيز، فالغالية رحلت لتكمل مسيرة حياتها، رحلت وهي سعيدة، رحلت لتكمل سعادة أخرى، فلا تحزن
عبدالعزيز: كيف لا تريدينني أن أحزن، والدار من بعدها خواء والروح من ابتعادها صحراء
لِمَ السؤال؟: حسنـًا ، وما رأيك لو تسكن روحك أخرى، تشاطرك الألم، تزيح عن دربك الهم؟
عبدالعزيز: أين سأجد من تماثل الغالية في غلاها؟؟ أين سأجد من تشابه الغالية في عطفها وحناها؟؟
لِمَ السؤال؟: لا تقلق يا عزيز ، أخبرتك من قبل أنني هنا لأساعدك، لأساندك، أجزم لك لو أنك رأيتها لما اخترت البعد عنها للحظات
عبدالعزيز: ومن هي؟؟
لِمَ السؤال؟: لن أخبرك، حتى تعطيني موعدًا أنك ستنفذ طلبي
عبدالعزيز: وأي طلبٍ تقصدين؟؟
لِمَ السؤال؟: أن تتزوج منها، تقبل بها شريكة مناصفة لحياتك، تقبل بها مخبأ لأسرارك، مساهمة في إزاحة همومك
عبدالعزيز: أتعلمين .. قبل أن تغادر الغالية الدار طلبت إلي أن أبحث عن أخرى، أسكنها سكنها، وأعطيها ضعف ما أعطيته لها، لذا فأنا أوافقك، فمن هي بربك؟؟
لِمَ السؤال؟: إنها غاليتي أنا، عشقي أنا، إنها (لا خلا ولا عدم) فهل سترضى بها؟؟
عبدالعزيز: لقد سمعت الغالية تمتدحها، وها أنت تكيلين إليها الكثير من الود لذا فأنا أقبل بها، فهل تقبل هي بي؟؟
لِمَ السؤال؟: لا تقلق ، أنا لم أحضر إلا وقد أخذت من فيها الجواب، تقدم لها ولن تخذلك مطلقـًا
عبدالعزيز: حسنـًا، سأجهز نفسي لأغادر إلى ديارها وأخطب ودها
عندها غادرت (لِمَ السؤال؟) وتركت عبدالعزيز يعد عدته ليذهب إلى ديار (لا خلا ولا عدم)
وصل عبدالعزيز ديارها، وأقدم على خطبتها، وافقت هي
بينما اتفقت (لِمَ السؤال؟) مع الغالية على أن يكن هن من يقمن حفل الزفاف ويشرفن على ترتيبه
وبعد ثلاث أشهر ، وفي قاعة من أفضل القاعات، وليلة من أجمل الليالي
كان موعد زفاف عبدالعزيز و (لا خلا ولا عدم)
فأهلاً بجميع المشاركين لنا فرحتنا
لولي .. كملت القصة وش رايك فيها ^_^
|