محمد برادة , لعبة النسيان , دار الأمان , 2003

مساء الخير


عزيزي ابراهيم ... لا أجد كلمات مناسبة تحمل اليكم مشاعر الامتنان و التقدير لتقابل هذه اللفتة الكريمة و المفاجأة السارة جدا منكم ، أرجو ان نتمكن من ردها اليكم بما يليق... قريبا جدا

عزيزي .... كلماتكم الطيبة تدعونا للمزيد ، آمل ان لا نخيب ظنكم و الجميع بنا

و عن هديتكم ... بالطبع اتوقع رواية ثرية تليق بصاحبها و مكانته

حملت الكتاب

، و برسم القراءة

و لنا عودة

شكرا مرة أخرى
و على عيني يا طيب

شكرا لكم مع الامل فى باقى اعكال محمد برادة الروائية والنقدية

الصديق الفاضل ابراهيم

تلقيت هديتكم الكبيرة بكل امتنان و تقدير ، وهي تلبي حاجتنا الى التواصل و تقريب المسافات و لو ان صاحبها هذه المرة ليس مجهولا بالمرة عندنا في الشرق . قيما يخصني هذا اول اعماله الروائية التي اطلع عليها بفضلكم . شكرا جزيلا لكم
لعبة النسيان /التذكر ؟.. رواية كبيرة ، و عبر زمن يمتد ليشمل ثلاثة اجيال ، تستعيد تاريخ الذات و تجمع شتات لحظات ازماتها و تفاعلاتها مع تاريخ الذوات الاخرى في محيطها ، لتحولها و عبر لوحات تبدو منفصلة الى كل متعدد الوجوه و الابعاد ، رواية تُنوع الاساليب و تُعدد الرواة ، جمعت بين الفصيح واللغة المحكية التي تناثرت عبر الرواية و اجتمعت في لوحة واحدة -عندما تكلم سي ابراهيم- ما شكل صعوبة ما في التواصل مع النص . لكنه يظل نصا روائيا ثريا بشخصياته و احداثه و قدرة كاتبه على الوصف و السرد و اقامة هذا المعمار الروائي المميز . ايضا و بالاشارة الى ما تفضلت به اخي ابراهيم حول جنس النص الادبي و كما يذكر كاتبه في المقدمة.. الرواية اذن ليست سيرة ذاتية صريحة و هنا نتذكر ان القليل من الكتابات العربية المعاصرة ما يمكن ان تندرج تحت المسمى سيرة ذاتية خالصة كجنس مستقل و صريح الهوية و المقصد ، سيرة تكشف و تعري الذات و تكشف عن عوالم خاصة يضرب عليها عادة استار التكتم اتقاء لمنظومات اخلاقية و اجتماعية تقليدية تراقب و تحاصر و تحاسب ايضا ( كما في الخبز الحافي مثلا )
السيرة هنا تتسلل بحذر في ثنايا النص او تتخفى وراء شخصيات و احداث تبدو لا صلة لها بالكاتب و تحتاج الى سابق معرفة لتربطها بالكاتب نفسه فهل هو الحذر من التصريح بما يمكن ان يستفز الضمير الجمعي و الاطر و الاعراف التي تدعي امتلاك حقوق المراقبة و التأطير و الاقصاء ..ربما

عن كاتبها الكبير

تتذكر ايضا ما قال محمد برادة ان تبيني لمحدودية الفعل المباشر و متاهاته و مشاكله البشرية و التنظيمية هو ما قوى لدي ضرورة اللجوء الى حرية الكتابة لاعيد النظر فيما عشته و جربته و لانظر اليه من مسافة تتيح المكاشفة و البوح و السخرية و تقييم الاشياء .الكتابة عنده محاولة للخروج من شرط اليومي و سؤال الهزيمة الى افق رحب يعطي معنى لتجربة الانسان في الحياة

كتابة تصرخ و تفضح و تستنبت الامل

على هذا الامل و برهان على جيل يتحدى و يرفض..ليغير .. يجمعنا محمد برادة
هنا اذكر ان صورة الغلاف الموحية كانت بداية رحلة الالفة مع الرواية


شكرا مرة اخرى ابراهيم

شكرا لك استاذ ابراهيم
تحيه لك لتوفير الروايه و للتقديم المشوق.