كاتب الموضوع :
مني عباس ميرغني
المنتدى :
الارشيف
وقفت جين على الشاطيء برداء البحر . وكانت بشرتها قد اكتسبت سمرة ذهبية رائعة ، أبرزت جمال شعرها الأصفر الذي انسدلت خصلاته اللامعة فوق كتفيها وكانه عباءة بديعة ... إنها صورة للصحة الموفورة وهي تقف هناك مستندة برشاقة على شجرة النخيل الباسقة ، حان وقت تناول الشاي . وبدا
الشاطيء الخاص التابع للفندق خاليا تقريبا ، وركزت نظرتها الحالمة على المياه الزرقاء التي تتهادى
على الشاطيء بدون همسه ...
كانت الجزيرة أشبه بجنة استوائية ، رائعة برمالها المرجانية ، ونخيلها الباسق وعبيق أزهارها المثير
وسكانها الذين عرفوا بكرمهم وروحهم الودية .
وفجاة جذب اهتمامها رجل يتقدم نحوها ... وفكرت ... ياله من رجل طويل ... كان يخطو بسهولة ورشاقة
وكانه لايلمس الرمال ... كان يرتدي سروالا قصيرا وقميصا بأكمام قصيرة وصندلا في قدميه . ومن الواضح أنه قدم من الفندق ، وإلا ما سمح له بالنذهة على شاطئه الخاص وقبل أن يصل إليها شهقت
غير مصدقة :
( سكوت ! لايمكن . )
كان من الممكن أن يمر أمامها بدون أن يراها ، ولكنه توقف وبدت عليه دهشتها نفسها وصاح :
( جين ؟ )
|